Ads by Google X

رواية جعفر البلطجي الفصل العشرون 20 - بقلم بيسو وليد

الصفحة الرئيسية

  رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جعفر البلطجي الفصل العشرون 20

 
جحظت عينان جعفر بصدمه وعدم تصديق وغضب أيضًا وهو ينظر لهُ ولا يستطيع أن يُصدق بأن هذا حقيقي، ظل شارد يُفكر فيما قاله لهُ صلاح وهو يشعر بحرارة جسده ترتفع مع شعوره بالغضب الشديد تجاه حليم الذي إن رآه سيسحقه من على الأرض، لم يستفيق إلا على صوت صلاح الذي قال:جعفر انتَ معايا
أستفاق جعفر من شروده لينظر لهُ نظره غير مفهومه وغامضه ليتعجب صلاح ويقول:بتبصلي كدا ليه مالك
نظر لهُ جعفر ليقول بهدوء غير عادي وهو يصق على أسنانه بقوه:دا انا هشرب من دمه هو وأبوه مره واحده
صلاح بتهدئه:أهدى يا جعفر هو لسه معملش حاجه
جعفر بحده وغضب:وانا لسه هستناه لما يعمل
صلاح:مش في صالحنا لو بدأنا إحنا الأول حليم مجنون وطايش وانا عارف كدا كويس … لازم نستنى شويه لحد ما ياخد قرار التنفيذ عشان ميتقلبش كل دا ضدنا انا عايز أساعدك يا جعفر
زفر جعفر بغضب ومسح على وجهه بينما كان صلاح ينظر لهُ بهدوء وهو يعلم بأنه غاضب الآن وبشده، ولكنه في النهاية سيترك لهُ حُرية الأختيار
في منزل والده سراج
كانت مها تنظر لسراج بعينان متسعتان وصدمه وهي لا تصدق ما رأته منذُ لحظات بينما كان سراج ينظر لها بهدوء وهو يعلم الأسئلة التي تدور بعقلها الآن ويعلم بأنها مصدومه أيضًا فقرر أن يتحدث قائلًا:مها انتِ كويسه ؟!
نظرت لهُ مها بذهول وعدم تصديق وهي مازالت تشعر بالصدمه، فأقترب قليلًا وقال:انتِ كويسه متخافيش
ظلت صامده لم تتحرك وهذا ما أدهشه كثيرًا ولكن أسعده في نفس الوقت لأنه تأكد بأنها لا تخاف منه، وقف أمامها مباشرًا ونظر لها بينما نظرت هي لهُ للحظات قبل أن تمُدّ يدها وتضعها على وجهه وهي مازالت تنظر إليه بدهشه وذهول، بينما أبتسم هو وقال:هتفضلي مبحلقه فيا كدا كتير
رمشت مها بعينيها عده مرات وكأنها أستفاقت من دوامه أفكارها وهي تقول:انا مش مصدقه بجد يا سراج … دا حقيقي ولا انا بتخيل
سراج بأبتسامه:حقيقي مش تهيؤات
مها بأبتسامه:يا لهوي بجد … انتَ صدمتني يا سراج والله العظيم انا مش مصدقه نفسي … عارف كأني بحلم أو حد ضربني على دماغي خلاني بشوف حاجات مش موجوده مش عارفه بجد أقولك ايه
سراج بأبتسامه:يعني ايه برضوا مفهمتش مبسوطه ولا مصدومه ولا دُنيتك ايه
مها بأبتسامه:الاتنين
ثم أردفت بتساؤل وترقب:سراج دا بجد ولا بتضحك عليا ؟
نظر لها سراج نظره ذات معنى وقال:انتِ هبله يا مها دا بجد
مها:يعني موجود منهم هنا مش برا بس ؟!
سراج:اه انتِ الصدمه جت معاكي بذهول وبعدها بضحك وبعدها بتخلف
مها:انا بتكلم جد والله
سراج:دول في كل حته يا بنتي
رمشت مها بعينيها عدة مرات وهي تنظر لهُ ومن ثم قالت:وجعفر يعرف
حرك رأسه برفق وهو يقول:عِرف
نظرت مها لهُ بتمعن وهي لا تصدق وتظن أنها مزحة، بينما قال سراج وهو ينظر لها:هتعرفي الأجابة قدام مش دلوقتي
نظرت لهُ بذهول بينما غمز هو لها بعينه اليُمنى وقال:بقرأ الأفكار خلّي بالك
أزداد ذهولها وهي تنظر لهُ وشُل لسانها عن التحدث مره أخرى وهي لا تُصدق، أبتسم سراج بجانبيه ثم قال:أمشي طيب
لم يصدر منها رّد فعل فتحرك سراج تجاه النافذه تحت نظراتها المترقبة وسُرعان ما أستفاقت وأقتربت منه سريعًا تمنعه من الذهاب وهي تقول بلهفه:لا أستنى
نظر لها سراج بينما قالت هي:هتمشي تروح فين
سراج:هرجع مكان ما جيت
مها بترقب:جعفر كويس ؟!
حرك رأسه برفق وهو يقول:كويس متخافيش
مها بتساؤل:وبيلا ؟
سراج:متخافيش عليها طول ما هي مع جعفر
أبتسمت مها بخفه وأبتسم هو أيضًا لها فقالت:هتمشي
حرك رأسه برفق وهو يقول:هجيلك مرة تانية
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ قائله:خلّي بالك من نفسك
سراج بهدوء:متخافيش عليا خافي على اللي هيقع تحت أيدي
أبتسمت مها وقالت:مقلب من مقالبك على فكرة
نظر لها قليلًا وعلم بأنها مازالت مصدومة وتظن أنه يمزح فأقترب منها مره أخرى وقال:مش مقلب صدقيني
حركت رأسها نافية وقالت بإصرار:مقلب
حرك رأسه برفق ثم تحول مره أخرى ونظر لها وقال:لسه مُصممة
نظرت لهُ مها بهدوء وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل أو تقول بينما كان هو ينظر لها بهدوء، أقترب منها قليلًا مره أخرى بهدوء وحذر وهو يقول:ليه مش قادره تصدقي … انا محبتش أخدعك وأخبي حاجه زي دي وفضلت أنك تعرفي قبل ما ناخد أي خطوة في علاقتنا … يعني مش أناني ولا بستغل عدم معرفتك بحاجه زي دي لأن هييجي يوم وكل دا هيتكشف فقولت أعرفك أحسن … ولا انتِ شايفه ايه
لم تتحدث مها وظلت تنظر لهُ فقط بينما زفر هو وقال:انا هسيبك دلوقتي عشان ترتاحي وتهدي وهجيلك مره تانيه خلّي بالك من نفسك
أبتعد سراج عنها وهو ينظر لها بهدوء وهي مازالت تنظر لهُ بذهول، خرج من النافذة كما فعل تحت نظراتها ثم قفز وذهب بسرعه البرق بينما أقتربت هي من النافذة سريعًا ونظرت للخارج ولكنها لم تجده فمسحت على خصلاتها للخلف وهي تشعر بالصدمة التي قد لجمتها وجعلت لسانها شُل عن الحركة
في منزل كيڤن
دلف جعفر للغرفة وأغلق الباب خلفه واقترب من الشرفة حيث كانت تجلس بيلا وهي تنظر للخارج بشرود، أقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وقال:هتفضلي قاعده في الأوضه على طول كدا
أستفاقت من شرودها ونظرت لهُ وقالت:انتَ جيت أمتى انا محستش بيك
زفر جعفر وقال:عشان بقيتي بتسرحي كتير ومش معايا
نظرت بيلا للجهة الأخرى مره أخرى وقالت:غصب عني
أعتدل جعفر بجلسته ونظر لها وقال:بيلا
نظرت لهُ مره أخرى بهدوء بينما قال هو:انا قابلت صلاح وحكالي على اللي كان عاوز يعرفهولي
بيلا:واللي هو
جعفر:حليم الملزق هيحاول يوقع بينا
لم يصدر منها رّد فعل وأكتفت بالنظر إليه بينما قال جعفر:بس انا مش هسكت ولا هسيبه انا المفروض كنت خلصت عليه من أول مره شوفته فيها … واد سمج كدا وملزق ومش مرتاحله
بيلا:عندك حق
نظر لها وقال:هو انتِ زعلانه من حاجه
حركت رأسها نافية فقال هو:انا بتكلم بجد … طب انا زعلتك في حاجه أو عملت حاجه وانا مش واخد بالي
حركت رأسها نافية أيضًا وقالت بأبتسامه:لا والله خالص انا بس بسرح كتير معرفش ليه
فتح جعفر ذراعه الأيسر لها فضمته ووضعت رأسها على كتفه بينما حاوطها هو بذراعه مره أخرى ومسدّ على خصلاتها بيده الأخرى وهو يقول:بيلا زعلانه ومش راضيه تقول السبب وفكراني عبيط وهصدقها بس دا عند الحاجة
أبتسمت بيلا وقالت:حاسه بملل وزهق مضايقني أوي … خايفه أخرج يحصل حاجه تاخدني منك في ثانية
جعفر بهدوء:صدقيني هنا أمان ووقت ما بيكون في حاجه بيعرفوا على طول وبيتصرفوا لو المكان مكانش أمان انا مكنتش سيبتك ومشيت ورحت هنا وهنا صح ولا لا
حركت رأسها برفق وهي تنظر أمامها بينما قال هو:تحبي نخرج نتمشى شويه
أردف بها وهو ينظر لها فرفعت هي رأسها قليلًا ونظرت لهُ وحركت رأسها برفق فأبتعدت هي ونهض هو ونظر لها وقال:تعالي معايا
نهضت معه وحاوطها هو بذراعه وخرجا من الشرفه ثم من الغرفة وتوجها للأسفل
في الخارج
كانت إيميلي وكين بالخارج ويتدربان، تفادى كين ضربتها بسهوله وهو ينظر لها ويقول بأبتسامه:أوه عزيزتي يجب أن يكون تركيزك أقوى من ذلك بكثير
نظرت لهُ إيميلي وقالت:حقًا أأنا التي يجب عليها التركيز أم هُناك شخصًا ما ليس من السهل خداعه
أبتسم كين بجانبيه وقال:ماذا تظنين أنا لستُ كذلك أنتِ مُخطئة
حركت رأسها برفق وهي تنظر للجهه الأخرى لحظات قبل أن تعاود الهجوم عليه مره أخرى ليتفادى هو الهجمة مره أخرى وهو يضحك قائلًا:توقفي فأنتِ تُضحكيني كثيرًا إيميلي
نظرت لهُ إيميلي وقالت بتوعد:حسنًا أيها الأحمق ولكن ستبكي في نهاية المطاف حينما أتركك وأذهب بلى عودة
نظر لها وتوقف عن الضحك وأقترب منها بهدوء وهو يقول:عزيزتي توقفي عن قول هذه الأشياء فأنا أكرهها بشدة
إيميلي:لا … فهذه ستكون الحقيقة في يوم من الأيام كين ويجب عليك تقبلها
بدء كين يغضب من حديثها فقال:توقفي إيميلي
نظرت لهُ إيميلي للحظات وكانت ستتحدث ولكن قاطعها أقتراب جعفر وبيلا فنظرت لهُ بهدوء ثم لهما وأبتسمت وكأن لم يحدث شئ، أقتربا منهما وقالت بيلا بأبتسامه:كيف حالك إيميلي
أيميلي بأبتسامه:بخير وأنتِ
بيلا بأبتسامه:بخير أيضًا
نظرت لهما إيميلي وقالت:هل أنتما ذاهبان
بيلا:مازلت لم أقرر بعد
حركت إيميلي رأسها بتفهم وأبتسامه خفيفه تعلو ثغرها فقالت بيلا وهي تنظر لهما بترقب:ماذا يحدث هل أنتما بخير
أبتسمت إيميلي وقالت بتوتر:نعم نحن بخير … هل تُريدين الذهاب إلى مكانٍ أم ماذا
بيلا بحيرة:لا أعلم إيميلي لم أقرر بعد ولكن سأسير مع جعفر قليلًا
حركت إيميلي رأسها برفق وتفهم وهي تنظر لها بأبتسامه ثم قالت:حسنًا أحظيا بوقت رائع
أبتسمت بيلا ونظرت لجعفر وقالت بأبتسامه:يلا بينا
حرك رأسه برفق وسار برفقتها ونظر لكين وهو يمر من جانبه بطرف عينه بأبتسامه جانبيه بينما بادله كين نظرته ثم وكزه بذراعه فتوقف جعفر وألتفت برأسه ينظر لهُ ووكزه أيضًا وهو يقول:مستفز
تركه وذهب بينما أبتسم كين وقال:أحمق
نظر لإيميلي وقال بهدوء:يبدوا بأنني سأقوم بمصالحة أحدٍا ما يبدوا غاضبًا الآن
نظرت لهُ بطرف عينها وهي تعقد يديها أمام صدرها ثم نظرت للجهة الأخرى فأقترب منها وعلى ثغره أبتسامه جانبيه وهو يقول:هيا عزيزتي لا تكوني بكل هذا العبوس كوني لطيفة مثلما أُحبك
حاوط كتفها بأبتسامه بينما نظرت هي لهُ بطرف عينها بغضب ثم قامت بحركة سريعه وثنت ذراعه وهي تقول بغيظ:لن تتوقف عن إغضابي أليس كذلك تُعجبك شخصيتي اللطيفة هذه أليس كذلك
ضحك كين وقال:كثيرًا رغم أنكِ لطيفة كثيرًا في تعامُلكِ معي ولكن لا بأس
تركته إيميلي واعتدل هو بوقفته ونظر لها وقال:حسنًا يبدوا بأنكِ أصبحتِ مرضية إلى نوعًا ما فقد قل عبوسكِ قليلًا
نظرت لهُ بطرف عينها بضيق وذهبت بينما تتبعها وهو يضحك ويقوم بمضايقتها
على الجهة الأخرى
كان جعفر يسير بين أشجار الغابة وبجانبه بيلا التي كانت تُمسك بيده وتسير بهدوء، لحظات من الصمت قطعها جعفر الذي قال:بتحبي مين اكتر انا ولا عصير القصب
علّت أبتسامه لطيفه ثغرها وهي تنظر للأسفل قائله:انتَ طبعًا
جعفر بأبتسامه مشاكسة:ولا عصير القصب
ضحكت بخفه ونظرت لهُ وقالت:أنتوا الاتنين … بس انتَ أكتر
أتسعت أبتسامه جعفر ونظر لها وقال:مش ندمانة
نظرت لهُ وقالت:سألتني السؤال دا قبل كدا وقولتلك لا مش ندمانة ومش مجبورة على العيشة معاك كل دا برضايا يا جعفر
جعفر بهدوء:ساعات بحس عكس كدا … معرفش دا غلط ولا صح بس انا بحبك ومش عايز ألاقي نفسي في يوم من الأيام بعيد عنك أو حد فرّق بينا
بيلا:طول ما بينا ثقه وكل واحد عارف التاني ومبنخبيش عن بعض حاجه فخلاص … أضمن وجودي عشان الفترة اللي عيشتها معاك أثبتتلي عكس الصورة اللي كنت شيفاك بيها ولقيت شخص تاني خالص غير اللي في دماغي … انتَ بطل حكايتي مهما كنت يا جعفر
نظر لها جعفر وقال:متقبلاني وانا جاهل
زفرت بيلا وحركت رأسها بقله حيله ونظرت لهُ وقالت:يا جعفر مسمهاش كدا ليه مُصمم على أنك جاهل
جعفر:بيلا مبحبش المجاملة أو تزويق الكلام انا مش هزعل لو قولتيلي الحقيقه عشان هي الحقيقه أصلًا مهما حاولتي تقولي هي واحده في النهاية
نظرت للجهة الأخرى وهي حزينة فحتى وإن أخبرها بأنه لن يحزن هي تعلم بأنه سيحزن بكل الأحوال فهي صعبة للغاية وصعب تقبل حقيقه مثل هذه، نظرت لهُ عندما سمعته يقول:انتِ لسه قدامك قد ايه عشان تخلصي تعليم
بيلا:الترم دا آخر ترم ليا
نظر لها جعفر نظره ذات معنى فضحكت هي وقالت:انتَ متعرفش أن انا في سنة رابعة ولا ايه
جعفر بذهول:بتتكلمي بجد
بيلا بضحك:أومال بهزر
رمش جعفر بعينيه عده مرات قبل أن يقول بذهول:لا أستني بجد انتِ مش بتهزري
حركت رأسها نافية وهي تقول:لا والله
جعفر بعدم تصديق:مش باين عليكي خالص يا بيلا
أبتسمت بغرور وهي تقوم بلف خصلة حول إصبعها وقالت:عشان تعرف أنك واخد واحده مفيش منها أتنين كبيرة ومش باين عليها
نظر لها جعفر قليلًا بذهول ثم قال بضحك:انا مش قادر أصدق بجد يا نهار أبيض يا بيلا انتِ بجد صدمتيني … يعني كلها ترم وتتخرجي وتبقي أحلى مصممة ديكور في الدنيا
أبتسمت بيلا وقالت:مش هكون مبسوطة قد أنك هتكون معايا ومشاركني نجاحي … انا هكون مبسوطة أوي وانتَ معايا هفتخر بيك وسط الناس كلها وأحكيلهم قد ايه أن انا خدت راجل بجد مشرفني من غير أي حاجه … انا متحمسة أوي يا جعفر لليوم دا بجد
أبتسم جعفر بحزن ونظر لها نظره مليئة بالألم ولكنه بنفس الوقت سعيد من أجلها فستصبح إمرأته أفضل مُصممة ديكور، لم يشعر بنفسه إلا وهو بأحضانها وهي تُعانقه بحب وتبتسم فأبتسم وحاوطها بذراعيه وربت على ظهرها بحنان وهدوء، لحظات وخرجت بيلا من أحضانه ونظرت لهُ بأبتسامه وقالت:ناوي على ايه انا نفسي أغامر معاك
أبتسم جعفر وقال:في أحلامك يا بيلا مش هيحصل
عبست بيلا وقالت:لا يا جعفر متبقاش رخم مره واحده بس على الأقل عشان خاطري وانا والله هبقى ضلّك مش هبعد عنك لحظة واحده مهما حصل
زفر جعفر ونظر للجهة الأخرى بينما قالت هي بإصرار:عشان خاطري يا جعفر لو بتحبني بجد خدني معاك مره واحده بس
فكر جعفر قليلًا بينما كانت هي تنظر لهُ وتنتظر أجابته، نظر لها بطرف عينه ورأها تنظر لهُ وتنتظر أجابته فزفر بقلة حيلة وقال:ماشي يا بيلا موافق
سعدت بيلا كثيرًا وتهللت أساريرها وقالت بفرحة:انا مش مصدقه انتَ وافقت بجد صح
حرك رأسه برفق وهو ينظر لها بأبتسامه فسقفت بسعاده ثم عانقته وهي تقول:بحبك أوي والله انا عارفه إنك هتوافق ومش هتزعلني
جعفر:على قد ما انا خايف عليكي ومش مرتاح بس أضطريت عشان انا عارف اللي هيحصل لو عملت عكس كدا
ضحكت بيلا وقالت بأبتسامه:شطور يا حبيبي
زفر جعفر ونظر لهاتفه وقال:طيب انا المفروض دلوقتي عندي مشوار هتسبيني أطلع المشوار دا ولا ايه النظام
حركت رأسها نافية وهي تقول:لا انا رجلي على رجلك أفرض واحده كدا ولا كدا بصتلك ولا عاكستك يعني
أبتسم جعفر ونظر لها نظره ذات معنى وقال:شامم ريحة غيّرة في الموضوع
بيلا بضيق:أيوه بغيّر يا جعفر انتَ اه بلطجي وكدا بس حلو برضوا وانا مش هسيبك وعلى قلبك
جعفر بأبتسامه ومرّح:زي العسل والله
نظرت لهُ بيلا بطرف عينها وهي تقول:أه ثبتني وألحق نفسك يا حبيبي
ضحك جعفر بملئ فاهه وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه بينما كانت بيلا تنظر لهُ وهي متعجبة ولا تعلم على ماذا يضحك بهذه الطريقة فهي لم تقل شيئًا يُضحكه هكذا فقالت:انتَ بتضحك على ايه هو انا قولت حاجه
ضحك أكثر وهذه المرة كانت من قلبه فنظرت لهُ وأبتسمت قائلة:في ايه يا جعفر هو انا عملت حاجه
نظر لها بعينان دامعتان وهو يُحاول السيطرة على نفسه ولكن رغمًا عنه عندما تذكر أسلوبها في الحديث يضحك أكثر، أختل توازن جسده وأسرعت بيلا وأمسكت بهِ وهي تقول:هتقع يا جعفر في ايه
تمسك بها حتى لا يسقط ونظر لها وقال بصوتٍ ضاحك:أسلوبك وشكلك وانتِ بتتكلمي خلاني مش قادر أبطل ضحك انتِ كنتي محتاجه تتصوري بجد يا بيلا شكلك بيضحك بطريقة غبية انا عمري ما ضحكت بالشكل دا بجد
أبتسمت بيلا وهي تنظر لهُ وشعرت بالرضا ولو قليلًا لجعله يضحك بهذه الطريقة حتى وإن كانت لا تقصد ولكنها سعيده، نظر لها وهو يمسح دموعه وقال بأبتسامه:متتكلميش تاني بقى
أبتسمت بيلا وقالت:خلاص حاضر
أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بأبتسامه وهو ينظر حوله تحت نظراتها التي تتابعه، نظر لها من جديد وقال:هتيجي معايا يعني مفيش أي كلام
حركت رأسها برفق وهي تقول:ياس
نظر لها جعفر نظره ذات وقال بتساؤل:يعني ايه أول مره اسمعها ؟
أبتسمت بيلا وقالت:يعني أيوه دي كلمة أنجليزي

رددها جعفر وهو يقول:لا استني انتِ قولتي ايه
بيلا بأبتسامه:ياس
رددها جعفر بهدوء وهو يقول:ياس … ياس … دي تتقال أمتى بقى
بيلا:لما حد ياخد رأيك مثلًا في حاجه تقوله ياس أو لما حد يسألك برضوا وانتَ موافق قوله ياس
صمت جعفر لبُرهة ثم قال:حلوه وسهله .. صمت لبُرهة أيضًا ثم قال بخبث:طب لو رفضت مثلًا
ضحكت بيلا على نظرته وشكله وقالت:نو
عكص شفتيه ورفع حاجبه الأيمن وهو يقول بنبرة بها الأستنكار والتهكم:مين ياختي ؟!
ضحكت بيلا مره أخرى وقالت:نو .. إن أو
أردفت بها وهي ترسم الحرفان بالهواء فقال جعفر بتساؤل:دي يعني لا ؟
بيلا بأبتسامه وتشجيع:شاطر طب ما انتَ عارف أهو
أبتسم جعفر بسخريه وقال:جت معايا صُدفه والله
بيلا بأبتسامه:مش مشكله اللي خلاها تيجي صُدفه هييجي غيرها صُدفه برضوا انتَ دماغك حلوه وبتلقط
جعفر:لو في كلمه تانيه بقى أبقي عرفيني
بيلا بأبتسامه:حاضر
نظر لها وقال:طب لو عاوز أقولك يلا بينا بالإنجليزي أقولها أزاي
بيلا بأبتسامه:ليتس جو
نظر لها نظره ذات معنى وقال:مين
ضحكت مره اخرى وقالت:ليتس جو يعني يلا بينا
جعفر:لا مش مستلطفها عارفه أنهي أحلي
بيلا بتساؤل:ايه ؟
أشار جعفر بيده وهو يقول:أنجرّي يا بت
ضحكت بيلا وقالت:يا دكري
نظر لها جعفر بذهول وأبتسامه وسارت بيلا أمامه ونظر هو لها يُتابعها بنظراته وقال:دكري … بنتطور يا بيلا انا عايز بيلا الرقيقه الكيوت يا بت انتِ خُدي
لحق بها جعفر وهو يُحرك رأسه يمينًا ويسارًا بهدوء
في المخزن
كان مازال كلًا من غزالة وهادي محبوسان بهذا المخزن حتى تملك الإرهاق والتعب منهما، تحدث هادي قائلًا بتعب:انا تعبت بقى بجد مبقتش قادر
غزالة بتعب:ومين سمعك … انا مش متحمله ضربه واحده حتى جسمي كأنه متخدر
هادي:بقولك ايه يا غزالة … انا بفكر نعترف بقى ونترحم من اللي أحنا فيه دا
نظرت لهُ غزالة وقالت بضيق:انتَ أهبل نقول ايه انتَ عاوز ترمينا في النار ولا ايه
هادي بحده:مش أحسن من العذاب دا أحنا لو عرفناه كل حاجه هيسيبنا وبكدا نكون ساعدناه وساعدنا نفسنا بدل الحبسه السوده دي
غزالة بضيق:مش عارفه … يعني انتَ شايف كدا
هادي:هو حابسنا عشان يعرف مين الست اللي ورانا دي
غزالة:وأفرض يا سيدي وقعنا تحت أيديها
هادي:لازم نعترف بكل حاجه جايز دا يشفعلنا ونكسب فيه ثواب ونتوب أحنا بقى بقالنا شهر ونص محبوسين هنا محدش يعرف عننا حاجه ولعلمك هو بيعمل كدا عشان يجبرنا أننا نتكلم فناخدها فرصة بقى أهو نار جعفر ولا نارها هي
فكرت غزالة بحديثه وهي ترى بأنه مُحق فقد سئمت من هذه الجلسة التي تجلسها منذ شهر ونصف يجب الأعتراف بكل شئ كي يتم الإفراج عنهما، لحظات أخرى مرت بصمت حتى قطعته غزالة وقالت:بس بشرط
هادي:انتِ هتتشرطي كمان
غزالة بضيق:أسمع وانتَ ساكت
هادي:قولي
غزالة:يضمنلنا مكان بعيد نعيش فيه ويضمنلنا أنها مش هتعرف أننا اللي عملنا كدا ونكون بعيد عن الموضوع
هادي:ماشي ييجي هو بس أهم حاجه
ما إن أنهى حديثه حتى دلف جعفر المخزن وأقترب منهما وبيلا بجواره تنظر لهما بتعجب، أبتسم جعفر وقال وهو يقترب منهما:عاش من شافكوا وحشتوني والله أتمنى تكون الإقامة كويسه
غزالة بضيق:زفت ومنيلة
أبتسم جعفر بجانبيه وقال:مش مهم المهم أن هي عجباني انا
غزالة:بقولك ايه يا جعفر قول اللي عندك من الآخر
جعفر ببرود وأبتسامه:ايه تعبتي ولا ايه طب انا لسه متعبتش ومستمتع أوي باللعبة دي
هادي:خلينا واضحين مع بعض وقول اللي عندك إحنا تعبنا
جعفر ببرود شديد:مين الست اللي محرضاكوا عليا وعايزه مني ايه وتعرفني منين
غزالة:أحنا مستعدين نعرفك كل حاجه بس قبل ما نقولك الحقيقة عندنا شرطين
جعفر بهدوء:ايه هما
غزالة:الشرط الأول والأهم أنها متعرفش أننا قولنالك حاجه وأعترفنا عليها
جعفر:طالما هتساعدوني مش هأذيكوا مهما حصل بس لو شميت ريحة غدر هتتأذوا أذى وحش أوي
هادي:متقلقش مش هيحصل إحنا فوقنا ونوينا نتوب
جعفر:حلو ودا حاجه كويسه أوي … الشرط التاني
غزالة:تضمنلنا سكن بعيد وأمِن ومش عايزين حاجه تاني وهننسى أننا أتقابلنا قبل كدا
جعفر بأبتسامه ساخره:موعدكيش … انا مش لاقي سكن ليا انا ومراتي هلاقيلكوا أنتوا
غزالة:خلاص أحنا مستغنيين عن الشرط دا أهم حاجه الشرط التاني ولما توعد تنفذ زي ما بتقول الناس عليك كدا
جعفر ببرود:متقلقيش لما بوعد بنفذ وأهم حاجه أنكوا تكونوا توبتوا وحرمتوا
غزالة:متقلقش حرمنّا وأتعلمنا الأدب
صمت جعفر لوقتٍ قصير وهو يُفكر، نظر لبيلا التي كانت تقف بجانبه وتنظر لهُ بهدوء ثم نظر لهما وقال:حلو … أحكوا اللي عندكوا وانا سامعكوا وعاوز الحقيقة كاملة مش ناقص منها كلمة واحده
نظرت غزالة لهادي الذي نظر لها ولا يعلمان من الذي سيبدء الحديث فصمت دام لوقتٍ قصير قررت أن تقطعه غزالة وهي تقول بهدوء:الحكاية بدأت لما كانت الهانم لسه مفقدتش نظرها … كانت تعرف واحده صحبتها أوي كانوا أخوات … كانوا كل حاجه يعملوها سوى يعني اللي يشوفهم يقول أنهم أخوات مش صحاب … لحد ما جه يوم وأتقلبت الدنيا مقعدتش
جعفر بهدوء وتساؤل:الست العامية دي أسمها ايه ؟
غزالة:علياء … علياء الست العامية اللي عندها سبعه وعشرين سنة واللي بتحاول توصلك من سنين وتدمرك
تعجب جعفر كثيرًا ولكنه جعلها تُكمل حديثها قائلة:علياء أبوها أجنبي أصلًا بس أمها مصريه … عاشوا قصة حُب لطيفة وخلفوا علياء حياتهم كانت كويسه لحد ما ظهرت في القصة واحده أسمها شاهي … شاهي كان عندها ولد وبنت برضوا بس أبوهم مكانش معروف مين هو … وقتها أم علياء رحبت بيها في بيتها بحُكم أنها كانت صديقتها واختها يعني شاهي وأم علياء هما أصحاب القصة لحد دلوقتي … عدى الوقت لحد ما في مرة أم علياء شكت في جوزها إنه مُمكن يكون بيخونها فقررت تراقبه من بعيد وتعرف بنفسها … لحد ما جه اليوم اللي عرفت فيه أم علياء الصدمة واكتشفت أن جوزها بيخونها مع أقرب صديقه ليها واللي هي شاهي … وقتها مكانتش شايفه نفسها ولا شايفه قدامها كل اللي هي شايفاه أن جوزها مع صديقه عمرها كانت علياء معاها وشايفه وفاهمه كل حاجه بالرغم أنها كانت لسه صغيره عندها أربع سنين بس فاهمه … أم علياء أتهجمت عليهم وعملت أكبر غلطه في عمرها
Flash back
نظرت أم علياء لزوجها وهي تراه مع صديقتها التي أستأمنتها على بيتها وهي تراها تخون ثقتها وهو يخون ثقتها بهِ وبيدها علياء التي كانت ترى ما يحدث
_انتِ مراتي يا شاهي ولازم أوفرلك حقوقك وحقوق ولادنا … انا عارف أني عملت غلطه كبيره واتجوزتك بدون علمها بس هي مش عارفه حاجه هي مكانتش بتخلف وعشان كدا انا قررت أتجوز انا كنت عايز أسرة ومش ذنبي اتحرم منها … بس صدقيني هي مش هتعرف أي حاجه عايزك تتعاملي عادي خالص وكفاية إنك مفهمه الولاد عشان ميقعوش بلسانهم … انا قولت أجي أتطمن عليكي وانا فهمتها أني في الشغل ومتعرفش إني هنا أصلًا فعايزك تقللي زياره شويه عشان متشكش في حاجه وانا هاخد حظري برضوا
شاهي بتوتر:خايفه أوي معرفش لو عرفت هتعمل ايه بجد انا مش مستوعبه أصلًا اللي ممكن يحصل لو عرفت
_متقلقيش مفيش حاجه
أنهى حديثه وهو يُمسدّ على خصلاتها بحنان بينما كانت أم علياء تُتابع كل ذلك وهي لا تصدق بأنها تم خداعها من قِبل زوجها وصديقتها المقربة، كانت تنظر لهما من خلف الباب بعينان دامعتان وغضب ولم تشعر بنفسها إلا وهي تُخرج السـ.ـكين من حقيبتها بهدوء وهي تنظر لهما تحت نظرات علياء التي كانت تنظر لها، نظرت للسـ.ـكين بحقد وشددت عليها ثم نظرت لهما وهي تتوعد لهما بداخلها، نظرت للصغيره ومالت بجزعها وقالت وهي تُنمي بداخلها روح من الحـ.ـقد والشر قائلة:أظن إنك فاهمه كل حاجه بتحصل يا علياء وعرفتي أن بابا خاين ومتجوز عليا وانا عشان كدا قررت أنتـ.ـقم منهم هما الاتنين وقبل ما أعمل كدا عيزاكي تدوري على ولادها وتنتـ.ـقمي منهم عشان خدوا بابا مننا هما دلوقتي أكبر منك بكام سنه بس يعني هيكونوا معروفين أوي لازم تنتـ.ـقمي يا علياء عندك أخ وأخت من أم تانيه لازم تمحيهم عشان انا عارفه أني مش هعيش بعدها لازم تكبري وتدوري عليهم وتاخدي حقي وحقك هما يستاهلوا الموت عشان هما خاينين … فاهمه
حركت علياء رأسها برفق وهي تنظر لوالدتها التي قد أعمى الشر والحـ.ـقد عينيها وعقلها ليتحكما بها ليجعلانها تفعل جريمة كبيرة عقابها شديد، نظرت لهما بعدما اعتدلت بوقفتها وهي تراه يحتضنها ولم تنتظر كثيرًا وهجمت عليهما مقتحمة الغرفة وهي تراهما ينظران لها بفزع وهلع فوقفت مكانها ونظرت لهما وضحكت قائلة:ايه خوفتوا كدا ليه .. ايه يا حنين ياللي عمرك ما طبطبت عليا ولا خدتني في حضنك زي ما واخد السنيورة كدا
شاهي بخوف وتوتر:استني بس انتِ مش فاهمه حاجه انا هفهمك
ضحكت هي قائله:لا لا مش عايزه أسمع منك حرف واحد انا سمعت وعرفت كل حاجه … انا … بتخونيني وواخده جوزي مني …. وانتَ يا اللي عنيك زايغه
_انتِ اللي مكنتيش بتخلفي أعملك ايه من حقي أتجوز وأخلف واعمل أسرة انا صبرت عليكي كتير وأظنّ دا حقي
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ قائله بأبتسامه:اه طبعًا حقك … حقك
رفعت السـ.ـكين بوجههما بينما نظرت شاهي لها بصدمه وخوف وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل حتى توقفها عن ما ستفعله فتحدث هو بقلق وخوف وقال:بطلي جنان وأرمي السـ.ـكينة دي من أيدك
ضحكت قائله:لا يا حبيبي … مش قبل ما أعمل اللي ناويه عليه
أقتربت منهما سريعًا وهي ترفع يدها بالسـ.ـكين وقبل أن تسقط مستقره بجسده كان هو مُمسكًا بيدها يمنعها من إرتكاب هذه الجريمة ولكن لا تعلم ماذا حدث لها وقتها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تدفعه بقوه بعيدًا سقط هو على أثرها أرضًا فأقتربت منه سريعًا ورفعت يدها بالسـ.ـكين لتستقر موضعها بمنتصف ظهره، أخرجت السـ.ـكين مره أخرى ثم ضربته بها مره أخرى ليكون عاجزًا عن الحركة ثم أخرجتها ودفعته بقوه وهي تنظر لهُ بحقد ثم نظرت لشاهي التي شُل جسدها عن الحركة والتي كانت تنظر لها بصدمه وخوف وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل، ولكن أقتربت منها الأخرى سريعًا وأمسكت بها قبل أن تهرُب طالبة النجدة وأنهت حياتها على الفور، سقط جسد شاهي مفارقه للحياه ويليها زوجها الذي قتـ.ـلته أيضًا بطريقه غير طبيعيه لتنظر لهما بعدما أستقامت بوقفتها بحقد وهي تراهما جثتان يتدفق منهما الد”ماء، ألقت السـ.ـكين أرضًا ووجهها ويدها يملئهما الد”ماء، نظرت لعلياء التي ركضت هاربه والتي لم تتحمل ما حدث ونظرت مره أخرى لهما وقالت بحـ.ـقد:أتفو عليكوا خاينين تستاهلوا الموت
تركتهما وخرجت راكضه وهي تنوي الهروب، خرجت من المنزل وركضت وهي تنظر خلفها ولم تنتبه لتلك السيارة التي كانت تسير بسرعه وأصتدمتها بقوه ليطير جسدها بعنف في الهواء وتسقط مفارقه للحياه أيضًا بعدما قتـ.ـلت روحان بريئتان لم يفعلان شيئًا ومعها هربت علياء الصغيره وهي لا تعلم ماذا ستفعل والى أين ستذهب
Back
غزالة:قبل ما أم علياء تموت كانت تعرف واحده كانت مربطه معاها وتعرف أن علياء بنتها … ست شرانية برضوا وحـ.ـقد الدنيا كله فيها
جعفر:ومين الولد والبنت دول اللي كانوا ولادها تعرفيهم
غزالة بسخريه:انا كنت فكراك لماح معقوله معرفتش
صمت جعفر للحظات وهو يربط الأحداث ببعضها حتى صُعق بشده، نظر لغزالة وقال بترقب:الولد والبت كانوا أكبر منها بكام سنه … مستحيل … اللي أتقتلوا دول يبقوا أبويا وأمي
حركت غزالة رأسها برفق وهي تقول:أيوه … شاهي وعدنان أبوك وأمك اللي أتقتـ.ـلوا … واللي السبب في موتهم أم علياء … يعني علياء العامية تبقى أختك من الأب يا جعفر … وعلياء دلوقتي عرفت عنك كل حاجه بمساعدة جميله اللي أمها كانت متفقه معاها واللي كانت بعتالها صورتك انتَ واختك عشان تاخدكوا وتربيكوا عشان يمر الزمن ويبدء الإنتقام الأعظم … وأهو الزمن عدى وبيحصل وعلياء مش ساكته رغم أن عدى سنين على الحادثه اللي هزت العالم ساعتها بس هي منستش وفضلت فاكره وتدور عليك عشان خاطر تنتـ.ـقم لأمها زي ما كانت قيلالها … جميله مش أمك الحقيقه يا جعفر جميله رئيسة عصابه كبيره أوي لولاها انتَ كنت زمانك هتبقى في حتة تانيه خالص … مهندس … دكتور … السبب في اللي انتَ فيه دا هو جميله وأم علياء اللي قدرت تحرمك من أبوك وأمك وانتَ لسه صغير مش واعي ولا تعرف حاجه … أمك وأبوك معملوش حاجه غلط بالعكس هو كان من حقه أنه يتجوز واتجوز أمك على سُنه الله ورسوله … بس غلطته الوحيده إنه معرفش أم علياء … يمكن لو كان عرفها كان الوضع هيختلف مية وتمانين درجة … بس دي الحقيقة المُره … ودا لسه مش حاجه جنب اللي مستخبي يا جعفر … حابب أكمل وتعرف أكتر … ولا كفاية عليك كدا
كان جعفر في عالمٍ آخر، الصدمة جعلته يصمت وكأنه في إحدى الأفلام الدرامية، وضعت بيلا يديها على فمها بصدمه وهي تنظر لهُ وسقطت دموعه واحده تلو الأخرى ثم أصبحت كالشلالات المنهمرة وصدره يعلو ويهبط بقوه وصوت أنفاسه عالية … لم يشعر بنفسه إلا وهو يسقط أرضًا ويصرخ صرخه عالية للغاية هزّت المكان، صرخه مؤلمة مليئة بالجروح والوجع

google-playkhamsatmostaqltradent