Ads by Google X

رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الرابع و الاربعون 44 - بقلم ايماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الرابع و الاربعون 44

  
كل سنة وانتم بخير وطيبين واعذروني لو اتأخرت عليكم ، تعالوا نرجع نكمل حكايتنا مع سيف وهمس وباقي أبطالنا .
في شقة سيف
قبل ماتنطق كان قرب على شفايفها يعاقبها على كل الوقت اللي ضاع في زعلهم ، شهقت من المفاجأة بس بلع شهقتها اللي اتحولت لاشتياق لقربه منها وبدأت تبادله بجهل محبب زود شغفه ليها، انفصلوا الاتنين عن كل حاجة ونسيوا انهم في البلكونة، لحد ما بعدته عنها بالراحة وبصت لعينيه بنظرات تايهة: سيف .
بصلها بدون ما ينطق وهي تاهت في عينيه مالقتش أي كلام تقوله ونسيت أصلا هي عايزة ايه ؟
ابتسم بتفهم وسألها بهمس : تحبي أروحك ؟
خبت وشها في صدره برفض: أصلا مش عايزة أبعد عنك تاني .
لف ايديه حواليها واتمنى لو فعلا تفضل معاه وما يخليهاش تبعد عنه من تاني .
رفعت راسها سألته فجأة : مش هتقولي بعدت عني ليه ؟
بصلها باستغراب : بعدت عنك ؟ امتى ؟
ابتسمت بإحراج : وانت في حضني ومرة واحدة بعدت ، ليه ؟ بصراحة مش داخلة دماغي قصة الحمام دي !
ابتسم وبص لبعيد بهدوء : عايزاني أقولك ايه يا همس ؟ بعدت لاني وصلت لأقصى قدرة للتحمل وخلاص مابقيتش قادر أعمل أي كنترول فكان لازم أبعد .
شبكت ايديها الاتنين على رقبته وهي مستمتعة بمشاكسته وسألته: وفيها ايه ؟ ليه عايز تعمل كنترول على نفسك وانت معايا ؟ مش خلاص بقيت مراتك ؟
حط ايديه حوالين وسطها بتوضيح: بقيتي مراتي بس مع إيقاف التنفيذ يا همس ، لسه يعني .
ريحت راسها على صدره بسعادة: مش مصدقة لحد دلوقتي اني بجد بقيت مراتك ، عقلي بيرجع كل ذكرياتي من أول السنة لحد النهارده ومش مصدقة – عدلت راسها وكملت بحماس – نفسي أشوف رد فعل كل الدفعة لما أدخل معاك المدرج وايدي في ايدك .
ابتسم بهدوء: هتعملي ايه يعني ؟ وبعدين الخبر منشور فالكل هيكون عارف أو الأغلبية .
ميلت راسها بدلال: برضه مجرد اني أمشي في الكلية ايدي في ايدك أو أدخل مكتبك في أي وقت أو أتكلم معاك أو أقعد على رجليك في المكتب ده ….
قاطعها بنظرات دهشة: تقعدي على رجليا ازاي معلش ؟ وفين ؟
ضحكت وردت ببراءة: في مكتبك ؟
ضحك بذهول : مين قال الكلام ده ؟ اه ممكن أمسك ايدك وأنا داخل الكلية بس مش لدرجة تقعدي على رجليا ، دي كلية ها ؟
ضمته بمشاكسة : ابقى امنعني .
ردد وهو بيبتسم بقلة حيلة : شكلك هتجننيني معاكي يا همس .
رفعتله راسها بتحدي : اه هجننك عندك مانع ؟
ابتسم باستسلام : أنا كلي اهو بين ايديكي .
مسكت الكرافت بتاعته وبصت لعينيه بتساؤل : مش خانقاك دي ؟ ينفع أفكها ؟
جاوبها بنظراته وهي بتحاول تفكها بس ماعرفتش : بتفكها ازاي ؟
بهدوء شدها بسهولة وقلعها وفك أول زرارين فحطت ايديها على رقبته وحضنته
سيف ابتسم بمشاكسة: اوعي روچك يعلم على رقبتي تاني
رفعت راسها بتعجب وسألته: هو علم أولاني؟ أصلا ماحضنتكش قبل كدا
رد بخبث: ولا بوستيني؟
بصتله بغيظ وضربته على صدره : لا طبعا
ضحك ورد بصدق: والله روچك كان معلم قبل كدا
ضمت حواجبها بتعجب ففكر يقولها لما شذى شافت روجها بس اتراجع علشان مايضايقهاش في يوم زي ده وقال باختصار : لما حضنتك وانتي منهارة في المعمل.
قالت همس بتذكر: يعني زي ما هند بتقول الروچ بيطلع مش بدر اللي بياكله؟
بصلها بضحك فبصتله بتفكير وفجأة رفعت نفسها باسته على رقبته باندفاع وسط صدمته من جنانها ورجعت بصت لعينيه بضيق : للأسف الروج بتاعي مش بيطبع ، – عينيها لمعت بمشاغبة وسألته- تعمل ايه لو قبل ما تدخل محاضرة مثلا طبعت شفايفي على رقبتك ؟
فاق من ذهوله وابتسم لتخيله اللي بتقوله : عادي راجل متجوز ومراته مجنونة حبتين .
شهقت باستنكار : مجنونة ؟
أكد بخبث : طبعا مجنونة وبعدين تعالي أخلصك أنا من الروچ اللي عايزة تطبعيه على رقبتي .
شدها ومال على شفايفها يطبق كلامه وهي انسجمت معاه بشغف وفضول للعالم الجديد اللي بيسحبها له ، سيف اندمج معاها وبيحاول كل لحظة يفكر نفسه انها لسه مش في بيته وما ينفعش يتهور أكتر من كده ولازم يبعد .
أخيرا قدر يبعد نفسه عنها فأخد نفس طويل ومد ايديه ضمها ، اتكلم بهمس فخرج صوته ببحة: كنتي عايزة تعرفي ليه سيبتك ؟ سيبتك لاني وصلت للمرحلة دي ، لما بلمسك بحتاج لمجهود خرافي علشان أبعد واللي حصل ده كان عينة يا همس من عدم سيطرتي ، عرفتي ليه ما ينفعش أفقد سيطرتي على نفسي وأنا معاكي ؟
هزت دماغها بتفهم وخجل وقالت بخفوت: ينفع ننزل من هنا ؟
هز راسه بموافقة وأخدها وقفل شقته ونزلوا الاتنين مع بعض لحد عربيته فتح الباب اللي ورا رمى الكرافت وچاكيت بدلته وبعدها فتحلها تدخل مكانها وهو استقر مكانه واتحرك : تحبي تروحي أي مكان ولا عايزة تروحي ؟
بصتله واسترخت مكانها : الساعة كام دلوقتي ؟
بص لساعته وابتسم : الساعة داخلة على ٤
شهقت بفزع واتعدلت : ٤ الفجر ؟ يا لهوي يا سيف
بصلها باستغراب : أصلا احنا خارجين من اليخت الساعة ٣ تقريبا مستغربة ليه بقى ؟ وبعدين مش كان نفسك تخرجي في الوقت ده معايا ؟ اديني خرجتك اهو .
ابتسمت ومسكت دراعه سندت عليه بسعادة: اه كان نفسي بس بعد ما نتجوز مش دلوقتي .
مسك ايدها رفعها لشفايفه ورد بابتسامة : كل فترة أو كل ما تحبي هخرجك نلف الفجر كده بالعربية إن شاء الله .
هزت راسها وسندت راسها على كتفه وغصب عنها راحت في النوم ، بصلها بطرف عينيه وابتسم ومارضيش يسوق بالايد اللي ناحيتها علشان مايحركش دراعه ويزعجها وكمل سواقة بايده التانية، وصلها وركن عربيته ومش هاين عليه يصحيها ، بس غصب عنه لازم يصحيها ، حرك ايده بخفة علشان يتعدل ناحيتها يصحيها ففاقت وبصتله وابتسمت بنعاس: هو أنا معاك لسه ولا بحلم ولا أنا فين ؟
ابتسم ومشى ايده على خدها : انتي معايا في العربية لسه و وصلنا قدام بيتك ، هتطلعي ولا نفضل هنا في العربية ؟
فتحت عينيها بإرهاق : المفروض أطلع .
اتعدلت وهو بصلها بحب : امتى آخدك بيتي بقى ؟
بصتله بابتسامة وردت بخمول : لو أنا في بيتك هتعمل ايه يعني ؟
ابتسم زيها ورد ببساطة: هشيلك مثلا ومش هصحيكي .
سندت راسها وراها وسألته: وبعد ما تشيلني هتعمل ايه ؟
سند زيها وجاوبها: هحطك على السرير أكيد يعني .
كشرت بدلال : هتحطني على السرير بصندلي ؟
ابتسم وعلق بمرح: هقلعك أكيد الصندل .
سألته وهي بتقرب منه بفضول: وبعدها ؟
بص لشفايفها برغبة وهي بتتكلم وبص لعينيها وجاوبها بعبث: بعدها يتعمل بس ما يتقالش .
عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة قطعها هو بهمس: بحبك يا همس .
ابتسمت برضا تام ورفعت ايدها لخده وقربت منه باست خده بوسة طويلة وهمست بعدها بصدق: وأنا بعشقك يا سيف مش بس بحبك – حاولت تخرج من عربيته وتخرج من الحالة المسيطرة عليها فقالت بتذمر: أنا المفروض أنزل .
أخد نفس طويل وردد بضيق : المفروض تنزلي فعلا .
نزل من عربيته ولف عندها : يلا انزلي .
جت تنزل بس ماقدرتش فقالت بألم: سيف مش قادرة أمشي خطوة واحدة حتى بالكعب العالي ده ، رجليا بتعاني خلاص ، استنى لازم أقلعه .
وطت تقلعه و هو ساعدها وفكلها الصندل ، نزلت رجليها الأرض ويادوب خطوة بس داست على حاجة صرخت فهنا هو شالها وسط اعتراضها وقال بحزم : بطلي دوشة مش هنزلك غير فوق .
حطت ايديها حوالين رقبته بتعجب : هتطلع ال٣ أدوار بيا ؟
بصلها بإصرار: هطلع عشرة مش تلاتة بس .
طلع بيها فعلا لحد فوق ويادوب وصل قدام الباب وقبل ما يفكر ينزلها كان الباب اتفتح واتفاجئ بأبوها في وشه ، نزلها بسرعة بتوتر وهي اتكسفت وغمغمت بصوت واطي: يادي الفضايح
سيف حاول يبرر : ماكانتش قادرة تطلع فعلشان كده يعني .
بصله بغيظ : قلتلك ما تتأخرش تقوم تجيبها الفجر ؟
بصله باستنكار : يعني دي يادوب ساعة خرجناها
خاطر أخد نفس طويل بعدها بص لبنته بهدوء: ادخلي طيب انتي ، سيف ادخل يا ابني .
سيف بهدوء: لا يا عمي أنا يادوب أروح بقى تصبح على خير – بص لهمس بابتسامة- هكلمك الصبح .
ابتسمت وقبل ما ترد أبوها رد بتهكم : ما احنا الصبح أي صبح بقى هتكلمها فيه ؟
بصله بتوضيح : أول ما أصحى لان عندي شغل واجتماع مهم لازم أحضره .
خاطر علق بتأنيب: وطالما وراك شغل لزمته ايه السهر للصبح كده ؟
بصله باستغراب : عمي كتب الكتاب ده مرة واحدة في العمر ، بعدين الواحد بيشتغل ويتعب علشان يعيش لحظات حلوة زي دي مش بيعيش علشان يشتغل .
خاطر استسلم : ربنا يسعدكم يا سيدي .
سيف بابتسامة: آمين يارب، صحيح ياعمي بعد إذنك بكرا هاخد همس ونخرج بمناسبة كتب الكتاب وكدا
همس بسعادة: بجد؟ هتلاقيني جاهزة
خاطر بصلها باستنكار: وانتي شوفتيني وافقت علشان تكوني جاهزة؟
بصتله بحيرة وسيف صحح كلامها بابتسامة: أكيد قصدها بعد موافقتك ياعمي
خاطر بعدم اقتناع: ماحبكتش بكرا ماانتم النهارده طول اليوم سوا
همس اتدخلت باعتراض: دي تقاليد يابابا كل اتنين بيعملوا كدا بعد كتب كتابهم زي هند وبدر
رد بتهكم: وهي هند وبدر جم الفجر ؟
سيف رد بابتسامة بدلها بدل ما خاطر يعاند معاها: خليها عليك المرة دي ياعمي بقى
بصله بهدوء وهز راسه بموافقة وبعدها استأذن سيف ونزل لعربيته وأول ما دخلها حس بالفراغ ، مكانها الفاضي ضايقه .
همس دخلت بس أبوها وقفها بلوم : هو ينفع كده يا همس المنظر اللي طلعك بيه ده ؟ يعني لو حد من الجيران شافكم ولا حد فتح بابه يقول عليكي ايه ؟
همس بخجل حاولت تبرر : بس سيف جوزي يا بابا ؟ مش صح ؟
بصلها باهتمام : صح بس احنا لينا عرفنا وتقاليدنا وبعدين حتى لو جوزك رسمي برضه انه يشيلك كده على السلم مش صح ، لكل مقام مقال يا بنتي ، يلا ادخلي ارتاحي .
هزت راسها بموافقة ودخلت الأوضة بصت للسرير كانت هالة نايمة ، دخلت بهدوء تغير هدومها بالراحة وفي كل حركة بتفتكر لمسات سيف وهمساته وكل كلمة قالها ، الأفكار جننتها والنوم طار من عينيها واتمنت لو تقدر ترجع لحضنه بس المرة دي مش هتبعد عنه أبدا ، مسكت موبايلها عايزة تكلمه بس مترددة ، وراه شغل بدري زي ما قال لباباها أكيد محتاج ينام ولو ساعتين .
سيف وصل بيته وطلع لأوضته وأول ما دخلها تخيل لو هو كان داخل وشايل همس ودي ليلة فرحهم مش كتب كتابهم بس ، الانتظار بقى صعب وقاتل والصبر نفد خلاص .
غير هدومه ونام على سريره وبمجرد ما غمض عينيه استرجع كل لحظة بينهم ، مسك موبايله واتردد يكلمها ولا نامت ؟ ده وصلها من بدري ايه اللي هيخليها سهرانة كل ده ؟
بس عايز يسمع صوتها بأي شكل ، قرر يرن رنة واحدة ولو صاحية هترد ، رن وقبل حتى ما يرن عنده كانت ردت بلهفة : سيف ؟
ابتسم : خفت تكوني نمتي وبقالي كام دقيقة متردد أتصل
ابتسمت : وأنا كمان عايزة أتصل من بدري بس خفت تكون نمت علشان قلت لبابا وراك شغل بدري .
وضحلها : أنا عندي شغل بدري فعلا بس لقيتني محتاج أسمع صوتك بأي شكل .
اتنهد وسكت وهي كمان اتنهدت وسألته بعدم فهم : هو ليه يا سيف إحساسي اختلف من الصبح لدلوقتي ؟ كنت صابرة الصبح وشايفة ان الأسبوع وقت قليل جدا دلوقتي صبري انتهى تماما وشايفة ان الأسبوع كتير جدا !
ابتسم لان دي نفس حالته : علشان أخدنا خطوة وبقيتي مراتي والإحساس ده ما ينفعش بدون ما نكون مع بعض ، يعني مراتي وبعيد فده شال الصبر اللي كان فاضل ،
اتنهد وكمل بنفاد صبر: اوووف أول ما دخلت العربية وانتي مش فيها اتضايقت وأما دخلت هنا أوضتنا اتخنقت ، مابقيتش عايز بس أشوفك، دلوقتي الموضوع ده مش كفاية ، دلوقتي عايز أضمك وأشبع منك ، عايزك في حضني ما تفارقينيش أبدا .
فضلوا يتكلموا الاتنين لحد ما ناموا وقبل الاجتماع مريم رنت على سيف تصحيه، فتح عينيه بالعافية وقام بكسل يجهز وينزل .
وصل الشركة وطلع مكتبه لقى مريم قصاده باركتله الأول وبعدها اتكلمت بعملية: الكل في انتظارك يا فندم في أوضة الاجتماعات .
بصلها بإرهاق : طيب هروح بس اعمليلي قهوة بسرعة وياريت أي مسكن ؛ دماغي هتنفجر من الصداع وقلة النوم .
ابتسمت لانها توقعت انه هيلغي الاجتماع ده واتفاجئت انه جه: حاضر يا فندم وألف سلامة على حضرتك .
بصلها وهو خارج : متشكر يا مريم بس بسرعة بالله عليكي .
دخل الاجتماع كان الكل موجود مروان وآية وكبار الموظفين عنده وكريم ومؤمن ونادر وملك ، رحب بيهم كلهم قبل ما يستقر في مكانه ، اتقابلت نظراته هو وكريم وحس ان في حاجة مش طبيعية وكريم مش طبيعي ، شوية ودخلت مريم بقهوة سيف والمسكن اللي اعتذر وأخدهم ، مؤمن علق : سيف لو تعبان ممكن نأجل الاجتماع لوقت تاني .

ابتسم لتفهمه : لا يا مؤمن مش للدرجة دي ، القهوة والمسكن هيظبطوا إن شاء الله .
أخيرا خلصوا الاجتماع والموظفين انسحبوا ، ملك بصتلهم : انتم محتاجين مني أي حاجة ؟
كلهم بصولها باستغراب وسيف شكرها بس أخوها اعترض : مستعجلة ولا ايه ؟
بصتله : اه ورايا مشوار عايزة أعمله قبل الشركة ، محتاج حاجة مني ؟
وقف هو كمان وبص لسيف بابتسامة: مبروك مرة تانية يا سيف وعقبال الفرح .
وقف معاهم لحد ما مشيوا بعدها كريم ومؤمن وقفوا بس سيف وقفهم بسرعة : لا استنوني انتم الاتنين هنا .
مؤمن بصله باستغراب : محتاج حاجة ؟
سيف بص لكريم بتعجب : أفهم بس هو ماله ؟ مش طبيعي النهارده.
كريم بصله ورد باختصار : لا عادي بيتهيألك .
سيف قرب ووقف قصاده بإصرار: انت شايف انه بيتهيألي؟ انت شبه ما اتكلمتش في الاجتماع يا كريم وده مش طبعك ! في ايه مضايقك ؟ أو ايه اللي حصل ؟ – بص لمؤمن وسأله – هو ماله؟ اتكلم انت .
مؤمن بص لكريم وبعدها لسيف ورد بهروب : لا معرفش ، اتكلموا انتم وأنا طالع أعمل تليفون مهم .
سابهم وخرج والاتنين فضلوا واقفين ، كريم بص لسيف بجدية : بص الموضوع ، يعني أقصد انه ….
ماكانش عارف يقول ايه وسيف فهم انه عايز يتكلم عن موقف امبارح فابتسم واتكلم ببساطة : كريم لو هتتكلم عن موقف امبارح و وقوفك انت وهمس فبلاش .
بصله بتردد : أنا مش عايز أتسبب في أي مشاكل من أي نوع ولاحظت انكم كنتم ساكتين بعدها و ….
قاطعه سيف بابتسامة: وانت ومراتك كنتم ساكتين بعدها ؟
الاتنين بصوا لبعض وسيف بعدها اتكلم بثقة : كريم أنا مش لسه هعرفك امبارح ولا هعرف أخلاقك ولا طباعك ، ولا كمان مش عارف همس وأخلاقها ، فالموضوع بسيط جدا .
كريم بحيرة : طيب لما بسيط ليه حسيت انكم شديتوا مع بعض ؟
سيف ابتسم ووضح : بص يا كريم هكلمك بصراحة ، أنا عارف كويس جدا ان الموضوع كان عفوي جدا؛ انت سألتها عني وبعدها هي وقفتك شكرتك ، فده عادي جدا وأنا عارفك كويس زي ما قلتلك وعارف همس لكن همس عندي عفوية جدا ومن النوع اللي بيتصرف أولا ويفكر ثانيا في ردود الأفعال فأنا حبيت أوضحلها فقط ان لو الشخص اللي وقفته وزودت في الكلام معاه لو كان حد غيرك فكان هيترجم ده غلط ، يعني من الآخر حبيت بس ألفت انتباهها لحاجة مستقبلا وحتى قلتلها ان الحمد لله ان الشخص ده كان انت تحديدا مش حد تاني ، كده أعتقد طمنتك أو وضحتلك اللي حصل بينا ، يعني ماكانش أكتر من مجرد نقاش اتقاء لأي مشاكل في المستقبل هي لازم تعرف امتى تتكلم وفين ومع مين ، بتمنى تكون فهمتني .
ابتسم كريم بارتياح : اه فهمتك وبتمنى بجد ما تكونش زعلت مني أنا زي ما انت قلت كان مجرد سؤال مش أكتر .
سيف ابتسم : طيب انت وأمل هل ده سبب مشكلة بينكم ؟
كريم بصله بتردد بس بعدها قرر يتكلم معاه بصراحة مماثلة : يعني زي ما انت قلت مجرد نقاش وتوضيح للموقف مش أكتر .
ابتسم سيف بتفهم : طيب طمنتي ، كريم بجد أنا بعتبرك انت ومؤمن اخوات ليا مش شركا ولا معارف ولا اصحاب .
كريم ابتسم بعرفان : واحنا كمان مش بنعتبرك شريك أو صاحب ، يعني من زمان وانت الوحيد اللي دخلت في علاقتنا أنا ومؤمن ولولا ظروف سفرك بعد الكلية كنت بقيت توءمنا التالت وأعتقد انك عارف ده كويس.
ابتسم بحرج : مش هنكر زمان كنت ساعات بحس انك بتتضايق مني أو من دخولي وسطكم .
كريم ضحك : ده زمان أوي ، يعني في البداية شوية وخصوصا الفترة اللي كنت تعبان فيها ومؤمن بيروح المدرسة وأنا لا وانت كنت صاحبه في المدرسة وبيرجع بيحكي عنكم وعن مغامراتكم ، كنت مخنوق منك انك قادر تشاركه وأنا لا، بس بعدها لما اتعرفت عليك انت أجبرتني أحبك وأتقبلك .
ضحكوا ودخل مؤمن قعد معاهم واستمر حوارهم وذكرياتهم وبيسترجعوا أيام الماضي .
ملك لما خرجت من الشركة اتصلت بنادر اللي كان بيرن عليها كل شوية ، اتفقت تقابله وراحتله ، قعدوا مع بعض اتكلموا شوية عن حفلة امبارح بعدها ساد صمت هي قطعته بترقب : مامتك اتكلمت معاك في أي حاجة ؟
بصلها بابتسامة بسيطة : ما شوفتهاش أصلا ، امبارح روحنا ودخلت نمت ونزلت بدري كان عندي عملية مستعجلة فما شوفناش بعض ولا اتكلمنا .
هزت دماغها بتفهم بعدها علقت بتخوف: نادر مامتك نظراتها كانت عدائية نوعا ما ، حسيت انها عايزة تتكلم أو تنفجر فيا أو حتى تطردني من حفلة بنتها .
كشر ورفض كلامها : لا لا ليه يعني ده كله ؟ أمي اه مش من النوع اللي بيقتنع بسهولة أو يتقبل حد بسهولة بس مش لدرجة تطردك دي أبدا ، لا يا بنتي دي طيبة ، أكيد شوفتي بتحب بدر جوز هند ازاي أو حتى سيف ؟ لاحظتي معاملتها ليهم الاتنين ؟
بصتله بأمل: اه حسيت بحبها ليهم .

ابتسم و وضح : اهو بدر ده قالت عليه لو آخر راجل في الدنيا مش هجوزه بنتي ورفضوه الاتنين بس شوفي دلوقتي بيحبوه ازاي ؟ كمان سيف لما عرفت ان همس بتحبه قلبت عليها جامد ورفضته ورفضت ظروفه بس اديكي شوفتي بعينك امبارح كانوا فرحانين ازاي بارتباطهم.
بصتله بقلق : يعني عايز تقول ايه ؟
ابتسم ومسك ايدها يطمنها : عايز أقولك انهم اه ممكن يعترضوا أو يرفضوا في البداية مش هقولك انهم هيرحبوا وأضحك عليكي ، لا هيعترضوا في الأول لكن لما يعرفوكي ويعرفوا ملك اللي أنا حبيتها هيحبوكي زيي بالظبط وأمي هتفتح دراعاتها الاتنين ليكي وهترحب بيكي في أسرتها الصغيرة دي ، المهم بس يعرفوكي الأول زي ما أنا عرفتك وحبيتك ، بعدين انتي قلقانة من ايه ؟ أنا وراهم لحد ما يحبوكي .
ابتسمت بس جواها قلق وخوف انها تخسر نادر بسبب رفض أهله ليها ، كان نفسها تقوله لو هو مطمن كده ليه بيهرب من مواجهة أمه وليه خرج الصبح بدون ما يواجهها؟ وليه لحد دلوقتي مستني همس تتجوز علشان يفتح معاهم الموضوع ده ؟ أسئلة كتيرة في دماغها بس ما نطقتش بسؤال واحد منهم .
سيف في الشركة بيجهز نفسه علشان يمشي ، مريم دخلت عنده : سبيدو برا وعايز يقابلك.
كشر بتلقائية بس طلب منها تدخله ، دخل بمرحه المعتاد وبعدها قعد قصاده واتكلم بندم: كنت جاي أعتذر عن تخلفي امبارح ، أنا بس كنت بدور على أي مبرر لغبائي فبدل ما أكحلها طينتها .
سيف ابتسم بتعب : نوعا ما اتعودت على تطيينك لكل حاجة يا سبيدو و
قاطعه بجدية : بلاش سبيدو يا سيف قولي باسمي زي ما كنا أيام الجامعة ، قولي سعد زي زمان .
ابتسم باستغراب : يااااه سعد ؟ أصلا أنا نسيت اسمك من كتر ما فضلت تزن علينا وتقولنا سبيدو وبس ، سبيدو ، دلوقتي عايز ترجع سعد ؟
ابتسم للذكريات : اه سعد فاروق حمد ، نسيت أنا كمان اسمي ، بس عايز اصحابي المقربين ينادوني باسمي ، بلاش سبيدو دي .
هز دماغه بموافقة لكن من جواه مستغرب التغيير اللي حاسه ومش فاهمله سبب رد بلامبالاة: ماشي براحتك يا سعد ، بس كده بسيطة .
وقف : طيب كويس ، المهم مش هعطلك أنا ، أشوفك بعدين .
سابه وخرج وسيف مراقبه بس قاطعه موبايله وبمجرد ما شاف اسمها ابتسم ورد عليها : أخيرا صحيتي سيادتك صح ؟
ضحكت بنعاس : اه أخيرا ، انت صاحي من امتى ؟
ابتسم : من الصبح لحد ما دماغي بقت جواها طبلة بلدي .
ضحكت وفضلوا يتكلموا مع بعض شوية .
سبيدو خرج من عند سيف واتردد قبل ما يمر على آية اللي اتفاجئت بيه ، دخل وماكانش عارف يقولها ايه ؟
بصتله ومستنياه يتكلم : مالك ؟ لا أسكت الله لك حسا مش متعودة عليك ساكت كده !
ابتسم بهدوء: لا عادي ، أنا بس كنت جاي لسيف وقلت قبل ما أمشي أسلم عليكي مش أكتر ، لو مضايقك …
قاطعته بجدية : لا أبدا يا سبيدو ، انت مشيت امتى صح امبارح ؟ بعد ما اتحركنا ما شوفتكش نهائيا واستغربت انك مش موجود .
فرح انها اتفقدته فقال بسعادة: ما اتخيلتش ان حد أخد باله اني مشيت
اعترضت بسرعة : نعم ؟ انت وجودك بيعمل جو مختلف كده في المكان وأكيد الكل هيلاحظ مدى الهدوء اللي هيخلفك بعد ما تمشي .
خلصت وضحكت فضحك معاها بعدها علق بصدق : لا بجد ما اتخيلتش ان حد هيلاحظ وعلشان كده مشيت وبعدين كنت شديت أصلا مع باسم وسيف .
استغربت : شديت ليه ؟ وعلى ايه ؟ يعني يوم فرح صاحبك تشد معاه ؟ انت عندك حاجة غلط على فكرة .
ابتسم بإحراج : يعني حاولت أبرر الصورة اللي فضحتيني بيها عند سيف بس بدل ما أبرر طينتها على الآخر .
قالت بهدوء : أنا ماكانش ينفع أشوفك بتصور أخويا وخطيبته وأسكت .
جاوب بسرعة : عارف طبعا وحقك وكان تصرف غبي مني .
استغربت وسألت : طيب لما انت عارف حاولت تبررله ليه امبارح وبررته ازاي ؟
اتكلم بحرج منها ومن نفسه : يعني حاولت أبين ان باسم هو كمان استغل اسم الصياد وجايب صحفي يصور الحفلة علشان يعمل دعاية لليخت بتاعه .
شهقت باستنكار : ايه ؟ طيب ليه ؟ وبعدين ازاي بتشبه تصوير كتب كتاب ودعاية ليخت زي دعاية لسباق موت ؟ و …
قاطعها بسرعة : آية أنا عارف كل اللي هتقوليه وبعدين ما أنا بقولك طينتها يعني معترف اهو .
ابتسمت بود : طيب هسكت اهو ، بس باسم اللي عرفته انه قايل لسيف انه هيعزم صحفي واحد وكمان طبيعي يكون في حد يصور الحفلة .
هز دماغه بحرج : ما أنا عرفت ده ، المهم أنا قلت أمر عليكي أطمن عليكي وأسلم وأترجاكي لو أخوكي قلب عليا بالله تعدليه .
ابتسمت : ماشي يا عم سبيدو – كشرت فجأة – إلا صح ايه سبيدو دي ؟ عندي فضول رهيب أعرف اسمك ايه ؟
ابتسم بفرحة : لسه قايل لأخوكي يناديني باسمي ويبطل سبيدو دي ، وبعدين اسمي سعد .
مطت شفايفها بتعجب : امممم سعد ؟ كويس – رددته تاني بعدها ابتسمت – حلو سعد
بصلها بتركيز ورد بمغزى: بجد ؟ أفضل من سبيدو ؟ انتي شايفة كده يعني ؟
استغربت اهتمامه برأيها وحاولت تجاوب بشكل عملي : يعني سبيدو لقب مش اسمك فأكيد أي شخص المفروض يهتم باسمه أكتر من لقبه يعني مش أكتر .
هز دماغه بتفهم بعدها بتردد شديد سألها : ايه رأيك لو خلصتي شغل نطلع نتغدى مع بعض ؟
سؤاله صدمها لانها ما اتوقعتهوش أبدا يطلب منها تتغدى معاه وبشكل مفاجئ ومباشر كده ، حاولت ترد بلباقة : لسه ماخلصتش شغلي ده غير ان وقتي ضيق و ورايا حاجات كتيرة انت عارف فرح سيف شغلنا كلنا .
انسحب وهو محافظ على ابتسامته : تمام بس بعد الفرح إن شاء الله تكوني فوقتي شوية
رفعت راسها تبصله بجدية: بعد الفرح سيف هيسافر وهتبقى الشركة كلها مسئوليتي أنا فمش هينفع أبدا أسيبها .
قرر يسكت دلوقتي وقدام شوية يكلمها تاني ، مشي بهدوء وخرج من مكتبها ورايح ناحية الأسانسير ، دخله في لحظة خروج سيف من مكتبه اللي لمحه داخل الأسانسير ، استغرب هو بيعمل ايه لحد دلوقتي ؟ معقول عند مروان ؟ ولا كان بيعمل ايه ؟
لمح عامل البوفيه فشاورله وراحله بسرعة : اؤمرني يا باشا ؟
ابتسم بتقدير : الأمر لله وحده ، بس سبيدو كان عند مروان ولا مين ؟
بصله بتردد : ماأخدتش بالي يا باشا أنا …
قاطعه سيف بحزم: شوفته فقول كان عند مين ؟ وبيعمل ايه ؟
جاوبه بتردد : بيعمل ايه معرفش يا باشا بس شوفته خارج من مكتب الباشمهندسة آية .
استغرب بس شكره وبعدها راح لمكتب آية اللي وقفت تستقبله : أنا قلت انك روحت من بدري، شكلك كان تعبان ؟
ابتسملها : لا لسه ما روحتش ، بس رايح دلوقتي لهمس .
ابتسمت : ماشي روح وأنا مكملة هنا شوية .
رجع خطوة وذكر سبيدو بطريقة قاصد انها تكون عفوية : تخيلي سبيدو بيقارن اللي عمله بباسم اللي جايب صحفي يصور الحفلة ؟
بصت لأخوها وحاولت تبرر تصرفه : يعني هو مهتم يبرأ نفسه أو يبرر اللي عمله ليك أو بيحاول يقولك ان ده طبيعي بس طبعا بأسلوب غبي ، بس أعتقد انه ماكانش قصده يضايقك يا سيف .
استغرب دفاعها عنه ورد بمغزى: ماشي ماكانش قصده يضايقني بس كان بيهتم بمصلحته وبس بغض النظر عن مصلحة أي حد تاني .
ماحبتش تدافع عنه أكتر وحست ان سيف مستني منها حاجة أو عايز يسمع حاجة معينة فسألته : هو كان عندك دلوقتي صح ؟
رد باستغراب مزيف : ليه بتسألي ؟
بصتله وحاولت تبان طبيعية مش متوترة : مر عليا سلم .
حاول يفهم من كلامها هل هي مهتمة بيه ولا هو شخص عادي ؟ بس هي طبيعية قدامه ومش مبينة أي انفعالات فاتراجع بس نبهها بمغزى : هسيبك أنا دلوقتي بس آية
رفعت راسها بصتله : همم .
بص لعينيها وكمل بجدية : سبيدو ما يختلفش كتير عن حازم ها ؟
اتصدمت من التشبيه ودافعت عنه: حازم ؟ ليه بتقول كده ؟ سبيدو ساعدك و وقف جنبك ؟
حس من كلامها انها مهتمة بيه وكان عايز ينفجر فيها لاختياراتها الغلط بس تماسك وحاول يتكلم بهدوء : ساعد أيوة بس علشان ده بيصب في مصلحته ؛ أنا بطل سباق عنده ولو عاداني هيخسر كتير فهو بس راهن على الكسبان مش أكتر ، غير كده لو اتعرف انه بيوقع أبطاله هيفقد مصداقيته وثقة الكل فيه فهمتي سببه ؟
حس انها رافضة كلامه وهو اتضايق من نفسه انه بيقلل من صداقتهم بالشكل ده ، سبيدو صاحب بجد وراجل وهو عارف ده كويس ، فأضاف بهدوء : بعدين حتى لو هو اختارني كصاحب وساعدني علشان صاحبه بس ده ما يمنعش انه شخص مش موثوق فيه وشخص متهور مش بيقدر الحياة وبيتسبب في موت ودمار فهو بكل المقايس يا آية ما ينفعش .
بصتله بصدمة : ما ينفعش ايه بالظبط يا سيف ؟
راح ناحية الباب وقبل ما يخرج بصلها ورد بلهجة غير قابلة للنقاش : ما ينفعش يعدي ويسلم حتى لو مجرد سلام ، احنا مش هنكرر أخطاءنا تاني يا آية .
اتحركت وراحت وراه وقفته قبل ما يخرج وسألته بترقب : تقصد ايه بالظبط ؟ وبعدين هو صاحبك و …
قاطعها بصرامة : مش هنكرر أخطاء الماضي تاني وبعدين أنا عندي اصحاب كتير جدا هل ده معناه انك تتكلمي معاهم كلهم ؟ أعتقد اني ما بروحش أكلم اصحابك ولا ايه ؟ اللي بيعدي ويسلم مرة واتنين فده لانه شاف ضوء أخضر سمحله يتكلم .
اعترضت : يعني المفروض أعمل ايه يا سيف ؟
بصلها بتركيز : انتي بجد بتسألي ؟ يعني انتي ما تعرفيش تردي على حد بطريقة تظهري فيها انك مش مهتمة ؟ بدل الترحيب والابتسامة ؟
كانت هتعترض بس هو بص لساعته بإيجاز : أنا مش بتهمك بحاجة أنا بس بلفت انتباهك من البداية وخدي المعلومة واسكتي ، سبيدو ما ينفعش وبس خلص الكلام .
سابها وخرج وهي رجعت مكانها تفكر في كل كلامها مع سبيدو والمواقف بتاعتهم ، هل هو تمادى وهي ادتله ضوء أخضر زي ما أخوها قال ؟ ولا أخوها زود الموضوع أوي واداله حجم أكبر من حجمه ؟
فاتن جهزت هي وخاطر وخرجوا كانت همس قاعدة فسألتهم باستغراب: انتوا رايحين فين وسيف جاي ؟ مفيش غدا عملتيه ياماما
فاتن ردت بغيظ : ده كل اللي همك؟ ان الغدا مش معمول ؟ ده بدل ماتقومي وتعملي لخطيبك ؟
همس بتذمر: يعني أنا بعرف أعمل أكل ومخبية علشان الحسد مثلا؟ وبعدين سيف مش خطيبي
فاتن بتعجب: امال ايه؟
همس بزهو: سيف جوزي
فاتن ضيقت عينيها بغيظ وحاسة انها هتتشل منها
خاطر اتدخل بهدوء: احنا هنروح نجيب غدا من برا ياهمس ومش هنتأخر
ردت بابتسامة مرحة: ما كان من الأول لازم يعني مراتك تقطم فيا ؟
فاتن جت ترد بس خاطر قاطعها بجدية : مش هتاخدي حق ولا باطل معاها يلا بينا نلحق نجيب ؛ عيب الراجل يجي ويقف على الباب
همس سألته بعدم فهم: ويقف على الباب ليه ما أنا هدخله !
فاتن اتكلمت بغيظ : شايف بنتك بتقول ايه؟ البت دي احنا نسينا نربيها
خاطر رد باستنكار : هيدخل ازاي ومحدش موجود في البيت ؟
همس بعفوية : كفاية أنا موجودة
فاتن بصت حواليها لقت علبة مناديل صغيرة مسكتها حدفتها عليها وهي بتتكلم بعصبية : كفاية انتي موجودة ؟ ما هي دي المشكلة يا آخرة صبري
همس جريت من مكانها أول مالقتها بتحدفها بالعلبة وردت بعناد: الله هو أنا عملت حاجة ؟ وبعدين جوزي فيها ايه يعني ؟!
خاطر حاول ينهي النقاش اللي بنته هتفرسهم بيه فرد بإيجاز : مايصحش عيب ، لما تكوني في بيته نبقى نسيبكم
همس باستنكار: مفيش بينا حاجة اسمها بيتي وبيته
خاطر حس انه هيتجلط فبص لفاتن وقال: يلا خلينا نخلص لأحسن نيجي ونلاقيهم قاعدين وبياكلوا لب
همس بمشاكسة : صدق فكرة حلوة بس مفيش لب للأسف
فاتن لسه هتيجي ناحيتها بس خاطر مسكها وطلعها برا وهي بتبرطم وهمس بتضحك وبعدها مسكت موبايلها تقلب فيه باندماج
عدى الوقت وسيف قرب يوصل وخاطر وفاتن وصلوا وهمس استقبلتهم وكانت لابسة فستان خروج طويل علشان سيف في الطريق وهيقضوا اليوم سوا ، وقفت مبتسمة ببلاهة لفتت نظر أبوها وأمها اللي سألتها باستغراب : مالك بتضحكي زي الهبل كدا ليه؟
همس بفرحة: أصل أنا عملت أكلة حلوة أوي
فاتن ضيقت عينيها بشك : أكلة؟ انتي بتعرفي تقلي بانيه علشان تعملي أكل؟
ردت بحنق : هو أعمل مايعجبش ما أعملش مايعجبش ده ايه ده ؟!
خاطر بتشجيع : برافو يا حبيبتي بكرا تبقي ست بيت شاطرة
همس باسته على خده بمرح: انت اللي ناصفني في البيت ده يا حاج والله
فاتن بفضول : طيب هروح أشوف انتي عاملة أكلة ايه؟
همس برفض : والله ما يحصل محدش هيجي جنب المطبخ
الجرس رن وهمس جريت ناحية المطبخ وأبوها راح يفتح لسيف اللي ابتسمله : ازيك ياعمي ؟ – بص لفاتن وسألها – ازيك ياحماتي؟
ردوا عليه وخاطر قال بابتسامة : الحمدلله ادخل ده انت مصر داعيالك همس طابخة
سيف بدهشة : همس طابخة ؟ ده بجد؟
فاتن بحيرة : والله يا ابني ماعارفة هي هببت ايه ومش عايزة حد يدخل المطبخ
سيف بفضول : للدرجة دي؟ – شم ريحة أكل فردد بذهول – معقول الريحة دي هي اللي عاملاها؟
خاطر بضحك : لا طبعا ده أكل جاهز
سيف بضحك : أنا برضه استغربت
همس نادت من جوا المطبخ بصوت عالي : سامعاكم وتعالوا شوفوا إبداعاتي
دخلوا كلهم وهم مترقبين يشوفوا ايه الأكلة اللي عملتها ، كانت حاطة على المطبخ حلة وعليها صينية مغطياها وواقفة جنبها، أول ما شافت سيف ابتسمتله بوله وحماس وهو بادلها بابتسامة حب فأمها اتكلمت بغيظ : مش وقت نظرات عايزين نعرف هببتي ايه ؟
همس بصتلها بغيظ وبرطمت: جيبتولي كبت
– بصتلهم بغرور وكملت – شوفوا لسه مطلعة الأكلة الحلوة دي من الفرن هتنبهروا
جت تشيل الحلة بس سيف منعها بخوف : حاسبي ايدك تتحرق
بصتله بسعادة : خايف عليا؟
رد بتأكيد : طبعا ، وسعي أنا همسكها
ردت بسرعة : لا لا لا أنا همسكها ناولني الجوانتي ده
ناولهولها ولبستهم وبعدها مسكت الحلة وراحت قدام الترابيزة وعملت زي الشيف وهو بيقلبها واتكلمت بزهو وهي بتتحرك للناحيتين بمرح بالحلة : اتفرجوا على الشيف همس وهي بتبدع
سيف ضحك على حركاتها و ردد بفضول: هو أنا ليه مش شامم ريحة للأكل هي عبارة عن ايه؟
فاتن بهدوء : خلينا نشوف يمكن تبهرنا
همس بصتلهم وردت بحماس: جاهزين ؟ بصت لسيف اللي باصصلها بإعجاب وترقب وقلبت الحلة وهي بتهيص لنفسها وفضلت تطبل على ظهرها
سيف بتعجب: ايه ياحبيبتي بترقصي الحلة ولا ايه؟
ردت بغرور: هم الشيفات بيعملوا كدا ياحبيبي، لحظة ، شالت الحلة بابتسامة واسعة وهي بتنقل نظراتها بينهم بترقب
بس كلهم اتصدموا من اللي شافوه ! ونظرات سيف المعجبة اتحولت لدهشة
الحلة كان فيها كيس شيبسي كبير !
سيف نطق ببطء وصدمة: فين الأكل؟
ردت عليه ببراءة: اهو ياحبيبي
خاطر بصلها بغيظ وجه يتكلم بس لقى ان الكلام مش هيفيد فقال باستسلام: ربنا يكون في عونك يا ابني
وخرج أما فاتن فسألتها بنرفزة: بتضحكي علينا؟ انتي عايزة تفرسيني ولا تشليني؟
همس ردت ببراءة: أنا قلت أعمل زي الشيف
فاتن قلعت الشبشب من رجليها ولسه هتحدفه بس همس جريت تقف ورا سيف اللي لسه مندهش وفاق لما استخبت وراه
همس باستنكار: ياماما عيب هتضربيني بالشبشب قدام جوزي ؟ برستيچي مايصحش، ماتقول حاجة ياسيف
رد عليها بتهكم: أقول حاجة؟ ده انتي هتجلطيني انا شخصيا .
ردت عليه بسرعة : بعد الشر عليك ياحبيبي
فاتن بغيظ: كمان بتتكلمي قدامي كدا؟ وسع يا سيف خليني أضرب مقصوفة الرقبة دي ، موقفانا كلنا علشان كيس شيبسي؟
ردت بدفاع عن نفسها: أنا شوفت الفكرة على التيك توك حبيت أقلدها فيها ايه يعني ؟!
سيف رد بغيظ : تيك توك؟ فكريني أفصل عنك النت ياحبيبتي ، وقال ايه ؟ أنا صدقتك نسيت اني خاطب عيلة
بعدت من وراه ووقفت قدامه حاطة ايديها على وسطها وردت باستنكار: ومالها العيلة دي بقى إن شاء الله؟
جه يرد بس لقى فاتن ماسكاها من قفاها زي المخبرين وردت بتهكم: زعلانة علشان عيلة؟ هو في واحدة عاقلة تعمل كدا؟
سيف ضحك على منظرهم بس اتدخل وبعد همس عن ايد فاتن بمرح: سيبيها ياحماتي دي مراتي ومحدش يقولها عيلة غيري
همس بمرح: انت اللي فيهم أقسم بالله
فاتن ردت بحنق : جرى ايه منك ليها ماسكلي في مراتي وهي تقولي جوزي هو محدش كتب كتابكم غيركم؟ يااخويا اشبع بيها خليها تعمل كل يوم مقلب وابقى دافع عنها كويس ، ده انتوا جيل يفرس
سابتهم وخرجت وهو بص لهمس بعتاب مرح: ينفع كدا ؟ تشمتي فينا أمك؟
ردت بمشاكسة: بس الفكرة حلوة صح؟
بصلها بعبث: الصراحة انتي اللي حلوة والفستان جميل
ردت بخجل: وانت كمان القميص ده حلو – كملت بمرح – فيسكوز ده؟
ضحك ورد بمشاكسة: طب وصاحب القميص؟
ضحكت وجت ترد بس انتفضوا الاتنين على صوت خاطر اللي بيناديلهم علشان يخرجوا
سيف بهمس: يلا علشان أبوكي مايقفش في الخروجة
مسك ايدها وخرجوا لقوا فاتن بتحط الأكل على السفرة حاول يعتذر علشان الوقت بس خاطر صمم فقعدوا كلهم ياكلوا وسط مشاكسات همس ليهم
خلصوا الأكل واستأذن سيف وأخد همس ومشيوا
نزلوا وركبوا العربية فسألته باهتمام: هنروح فين؟
رد بابتسامة: هخطفك
ضحكت وردت بحماس: موافقة بس مكان بعيد بقى علشان محدش يوصلنا
ضحك على ردها وقال بعبث: هو مش بعيد ومش قريب
ضيقت عينيها بحيرة : عروستي
ضحك ورد بحماس: لما نوصل هتعرفي
حاولت تعرف بس ماقالهاش فاستسلمت وفضلوا يتكلموا لحد مالقت مكتوب طريق الإسكندرية فبصتله بدهشة: هنسافر؟
رد بابتسامة: نخطف ساعتين بعيد عن الكل
ابتسمت بحماس: ونروح البحر نصيف
ضحك ورد بتأكيد: ونروح البحر بس نصيف دي يبقى نبات بقى وأبوكي يعلقنا
ردت بمرح: هقوله سيف حلف طلاق أروح معاه وأنا ماحبيتش أخرب بيتي
بصلها بذهول وضحك ورد: يخربيت سنينك ده انتي مصيبة
بصتله بمشاكسة وضحكوا سوا وفضلوا يتكلموا لحد ماوصلوا قدام شاطئ خاص كان حاجزه قبل مايجي ، نزلوا من العربية ومسك ايديها وراحوا كان في واحد مستنيهم ، ساب ايديها وراح كلمه واداله فلوس وبعدها سابهم ومشي وسيف رجعلها فسألته بفضول : مين ده؟
رد بهدوء: ده اللي حجزلي الشط يلا
ردت بحماس: يلا ، مسك ايديها بس فجأة وقفت وشهقت فبصلها بقلق : في ايه؟
ردت بلوم: مش كنا نجيب عوامة وزة ولا كرة علشان نعوم؟
رد باستنكار: عوامة وزة وكرة؟ ونعوم؟ ده على الأساس اننا جايين رحلة كام يوم ولا حتى جايبين معانا لبس؟ احنا جايين نقضي وقت سوا
بصتله باقتناع: عندك حق كفاية نبل رجلينا
ضحك بقلة حيلة وشد ايديها ودخلوا بس اتفاجئت بالأرض اللي كلها ورد متزين كممر ليهم والترابيزة اللي عليها تورتة كبيرة
همس بصت بذهول وسعادة وهو باصصلها وبيتابع تعبيرات وشها المذهولة بابتسامة على وشه
حضنته فجأة وهي بتردد بفرحة: ايه الجمال ده؟
بادلها الحضن وردد بحب: قلت نحتفل بكتب كتابنا على انفراد، عجبتك المفاجأة؟
هزت راسها بسعادة وردت: جدا
حاوط كتفها وراحوا ناحية الترابيزة بصت لقيت التورتة عليها صورة كبيرة ليهم ابتسمت بسعادة وشدلها الكرسي وسط سعادتها وقعدها وراح قعد على كرسيه قدامها فسألها بمرح: تحبي تاكلي من الوش ولا الراس؟
ردت بمشاكسة: هاكل الجزء اللي فيه العين علشان أضمن انك مش هتبص لحد والقلب كمان علشان أستحوذ عليه لوحدي
ضحك ورد بخوف مصطنع: ده انتي يتخاف منك بقى – كمل بحب – عيني مابتشوفش غيرك أصلا اطمني وقلبي انتي واخداه معاكي من زمان
ابتسمت بهيام وهو قطعلها القطعة وحطها قدامها ، سألته بفضول : انت هتاكل ايه؟
بصلها بخبث: الشفايف
بصتله بخجل: ايه قلة الأدب دي؟
ضحك ورد بمكر: يابنتي أنا أقصد الصورة صفي النية
بصتله بغيظ وقطع لنفسه هو كمان وبيتلذذ بكل مرة ياكلها فيها وهو بيغازلها وسط خجلها
همهم بعبث: ممم طعمها جميل
بصتله بتذمر فضحك عليها وبعدها خلصوا واتصوروا كتير بعدها قرروا يقفلوا موبايلاتهم وينفصلوا عن العالم كله، وقاموا يتمشوا على البحر وهي رفعت فستانها وسيف شمر بنطلونه وحط ايده على كتفها والسعادة محاوطاهم
همس وطت على الميا تلمسها بابتسامة وقررت تشاكسه فرشت عليه الميا
ضيق عينيه بغيظ راح راشش عليها هي كمان فصوتت وجريت وهو جري وراها في جو مرح
وهدومهم اتبلت ، مسكها من وسطها ثبتها وهي بتصرخ بسعادة وقالها بمكر: بترشيني ؟ طب اهو ، شالها ودخل بيها البحر وهي بتصوت انها مابتعرفش تعوم فمسكت في رقبته وهو رمى نفسه وهو شايلها
بصتله بخوف: اوعى تسيبني أغرق
ضحك ورد بعبث: مش كنتي بتغرقيني دلوقتي؟
ردت بدلال: أهون عليك؟
اتنهد بحب وسند جبهته على جبهتها ورد: ماتهونيش طبعا
ضحكت وحضنته أكتر ومنظر الغروب والهدوء خلاهم يكتفوا بالنظرات اللي بتتكلم بدلهم قرب من شفايفها ببطء ونسيوا كل حاجة حواليهم.
بعد شوية الليل بدأ يجي وكان لازم يتحركوا فخرجوا وهمس بصتله بتذكر: يالهوي هنمشي ازاي واحنا مبلولين؟ كان لازم ندخل جوا البحر يعني؟
رد بمرح: مش انتي اللي رشيتي الأول؟ عموما تعالي نعدي على أي محل ونشتري لبس
أخدها ومشيوا وبالفعل عدوا على مول دخلوا واشتروا لبس مريح وخرجوا علشان يلحقوا يوصلوا
همس بتساؤل: هقولهم ايه في البيت علشان مارجعتش بنفس هدومي؟
رد ببساطة: قوليلهم اللي حصل
ردت باستنكار: ياسلام أقولهم اننا كنا في إسكندرية؟
جاوبها بهدوء: أيوة انتي مراتي وعادي نروح أي مكان
بصتله بحيرة وردت: قولهم انت بقى
ضحك ورد بثقة: هقولهم الموضوع مش محتاج انك تتوتري
بصتله بابتسامة سعيدة وكملوا وقتهم في كلام عام لحد ماوصلوا وطلعوا خبطوا فتحت فاتن اللي بصتلهم بلوم: موبايلاتكم مقفولة وماكلفتوش نفسكم تطمنونا انتم فين
سيف بابتسامة: معلش ياحماتي الوقت سرقنا وكنا حابين نفصل من الشغل
بصتلهم بتركيز وسألتهم: انتم غيرتوا لبسكم كدا ازاي؟
همس ارتبكت وسيف رد بهدوء وقالها الملخص بدون تفاصيل اكتفى بس انهم غرقوا بعض
فاتن بتأنيب: وليه تسافروا من غير ماتقولوا؟
خاطر جه ولسه هيتكلم على تأخيرهم بس اتفاجئ بلبسهم وهمس خافت من نظراته بس سيف رد بثبات وقاله زي ماقال لفاتن فسكت على مضض وعلق بمغزى: ماتنسوش ان ده لسه كتب كتاب يعني ماينفعش تسافروا وتروحوا وتيجوا براحتكم
سيف بابتسامة: دول كلهم ساعتين ياعمي مش حاجة يعني بنكسر الملل ، استأذن أنا بقى علشان الوقت اتأخر
قالوله يقعد بس رفض ومشي ، وهمس هربت على جوا بدل ماحد يستجوبها
خاطر بص لفاتن بضيق: ينفع من تاني يوم كتب كتاب يروحوا أي مكان كدا مع نفسهم؟
فاتن بدفاع: سيبهم يفرحوا ببعض وخليك واثق فيهم
بصلها بحنق : نبهي بنتك تاخد بالها من تصرفاتها يافاتن
هزت راسها بموافقة وسكتت وهي عارفة ان بنتها متعلقة بسيف وما صدقت بقت معاه.
google-playkhamsatmostaqltradent