Ads by Google X

رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الثاني و الاربعون 42 - بقلم ايماء محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الثاني و الاربعون 42

 
سيف خارج هو وباسم بس وقفهم سبيدو اللي بص لسيف بعتاب : انت ليه عملت الحفلة هنا ؟ ليه على اليخت بتاعه ؟
استغرب سؤاله وجاوبه ببساطة : همس بتحب المكان هنا بس ليه بتسأل ؟
سبيدو بص لباسم وبعدها لسيف وبرر بضيق: سمعت من عمو عز انك مش عايز حفلة كبيرة ولا صحافة بس – بص ناحية حد بيصور بكاميرا احترافية وكمل بمغزى – اللي شايفه ان في مصورين وصحفيين، ولا باسم بيستغل اسم الصياد في الدعاية لليخت بتاعه ؟
باسم هيرد : أنا …
قاطعه سيف بإشارة من ايده : لحظة يا باسم ، – بص لسبيدو وكمل بحزم- أولا المكان اللي أعمل فيه الحفلة ده يخصني أنا وهمس فقط ما يخصش حد تاني يا سبيدو وثانيا أنا مش فاهم ايه مشكلتك ؟ بجد ايه مشكلتك ؟
زعق بضيق : مشكلتي انت يا سيف ، انت وبس .
استغرب اكتر : أنا ازاي يعني ؟
وضح بغيظ : أنا لما فكرت أعمل دعاية عندي انك لسه عايش بس قلبت الدنيا عليا وكنت مستعد تقاطعني لكن هو بيصور فيديو والصحافة بتصور وبيعمل دعاية لليخت وعلى قلبك زي العسل فليه بقى ؟ مع ان أنا اللي خلصتك من الحبل اللي كان ملفوف على رقبتك وخلصتك من شذى وأبوها.
سيف كان مذهول من هجوم سبيدو عليه أما باسم فعلق بتوضيح: سيف الفيديو بيتصور ليك أما الصحفي اللي موجود لو انت مش حابب أي خبر ينزل براحتك عادي جدا و ….
قاطعه سيف بجدية : لحظة يا باسم الأول – بص لسبيدو – انت بتتكلم بجد ولا بتهزر علشان بس أكون فاهم ؟
رد بغيظ : انت شايفني بهزر ؟
سيف قرب منه بحنق : انت بجد بتشبه الموقفين ببعض ؟ بجد شايف انك تصورني مع خطيبتي وتفتح لايف في الدارك ويب زي نشر خبر خطوبتنا في السوشيال ميديا ؟ انت شايف الاتنين زي بعض ؟
سبيدو حاول يعدل موقفه : بتكلم عن الدعاية ، هو بيعمل دعاية لشغله وأنا …
قاطعه بصرامة : بيعمل حفلة الناس تتبسط وتحتفل بارتباطها أو نجاحها أو جوازها مش بيعمل سباق بياخد أجل الناس ، مش هعمل دعاية لسباق موت عندك ومش فاهم ازاي بتشبه الموقفين ببعض ؟
سبيدو هيتكلم بس قاطعهم وصول آية : سيف
التلاتة بصولها وهي اتحرجت لان شكلهم متوترين فاستغربت : خير مالكم ؟ في ايه ؟
سيف أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها بإيجاز : خير يا آية ؟
بصتلهم التلاتة قبل ما ترد : العشا المفروض يتقدم ، هنتحرك الأول ولا هنقدم العشا الأول ؟
باسم اللي جاوبها : هنتحرك الأول وبعدها نقدم العشا .
سيف بص لسبيدو قبل ما يطلع مع أخته : خبر خطوبتي لازم أعلن عنه ولازم الكل يعرف اني ارتبطت بهمس ، فأنا كنت حابب أعمل حفلة يحضرها الحبايب بس لكن ماقلتش أبدا اني هعملها في السر ، فأيوة هعلن بس مش عايز حفلة فوضى كلها رجال أعمال وناس بتجامل وصحفيين وناس مالهمش أول من آخر لكن واحد فقط يحضر ويصور وينزل الخبر ، فهمت الفرق ؟ وبعدين باسم قبل ما يطلب من حد يصور استأذني وأنا وافقت ما راحش من ورايا زي ما انت عملت أو زي ما فكرت دلوقتي انه استغل اسمي وبيعمل دعاية لنفسه ، فهمت الفرق ولا لسه ؟
سابه وطلع مع أخته وأعلن للناس ان اليخت هيتحرك وبعدها العشا هيتقدم .
سبيدو انسحب من الحفلة لانه مابقاش متحمل الجو اللي حواليه .
سيف قعد جنب همس متضايق وهي لاحظت ده بس حسته مش عايز يتكلم فماحبتش تضغط عليه .
نادر لمح ملك واقفة لوحدها فراح وقف وراها كانت باصة للميا وسرحانة ، قرب وهمس : قمري سرحان في ايه ؟
ابتسمت وجاوبته بدون ما تبصله : في حبيبي اللي بيني وبينه خطوات ومش عارفة أشبع منه أو حتى من عينيه .
لفت واجهته وهو سند بايديه على السور وكان قريب منها : أنا قدامك اهو اشبعي مني زي ما تحبي .
بصت لعينيه بحزن : هنفضل لامتى نخطف النظرات دي يا نادر ؟
ابتسم وجاوبها : يعدي بس فرح همس وهنبطل نسرق أي لحظات ، اصبري شوية صغيرين.
ابتسمت : تخيلت نفسي مكان همس وانت مكان سيف والمأذون بيكتب كتابنا وتخيلت أول ما يسحبوا المنديل تقوم وتضمني وتلف بيا وتقول أخيرا بقيتي مراتي .
ابتسم وأخد نفس طويل : هيحصل يا ملك هيحصل قريب إن شاء الله .
مسكوا ايدين بعض الاتنين وهي سندت على كتفه بحب وبصت للميا قدامها .
من بعيد فاتن مراقباهم وكل شكوكها بقت حقيقة ، شايفاها وهي تقريبا في حضن ابنها وفكرت تنزل تشدها من شعرها تبعدها عنه بس هتفضح الدنيا ، ابنها ممكن ما يسامحهاش ، طيب همس ده يومها هتبوظه بنفسها ؟ يعني رشا تكسر فرحة هند يوم فرحها وهي بنفسها تكسر فرحة بنتها التانية ؟ لا لا هتتماسك لحد بس ما الفرح يخلص وبعدها هتتعامل مع ابنها بنفسها .
باسم شغل أغنية رومانسية وسيف شد ايد همس بابتسامة ورقص معاها وهي مكسوفة من نظرات الكل عليهم
سيف همس بابتسامة: بقيتي مراتي وأعمل اللي أنا عايزه
بصتله بخجل وخبت وشها في صدره وهو ضمها أكتر وباس راسها
مؤمن قال بصوت عالي بمرح: طب راعي وجودنا عيب
شاورله بايده بعدم اهتمام وكمل رقص مع همس ومحاوطها
كريم همس لأمل بابتسامة: تعالي نعتبر ان النهارده كتب كتابنا ونبدأ من بعد ماخرجتي من المطبخ
ضربته على كتفه بمرح: اتلم ياكيمو
بصلها بعبث: هتلم والله بس لو طاوعتيني
ضحكت وسكتت وباست ابنها ، فبصلها باستنكار: اشمعنى هو بتبوسيه يعني؟ لما نروح البيت هشوف الحكاية دي
بصتله بمشاكسة وردت: نشوف مانشوفش ليه
ضحكوا سوا وضم كتفها حاوطها هي وإياد
همس قالت لسيف بخفوت: هما العروسة والعريس بيقولوا ايه لما يرقصوا؟
ابتسم بخبث ورد: بيقولها انها أحسن إنجاز عمله وانه هيثبتلها قولا وفعلا صدق كلامه
بصتله بحيرة :ازاي
ضحك ورد: لا بلاش دلوقتي بدل مانتفضح
راحوا يقعدوا وانسجموا في الكلام مع اصحابهم وأهاليهم
العشا بيتقدم والكل مبسوط ، هند مع بدر وأنس الاتنين بياكلوا وهي ريحة الأكل المنتشرة ضايقتها وحست انها عايزة ترجع ، بدر لاحظ تعبها : خير يا هند ؟ مالك ؟
وقفت بتعب : ريحة الأكل مضايقاني يا بدر ، أنا هنزل الدور اللي تحت .
سابتهم ونزلت وهي تعبانة وبدر قام وراها بسرعة ، تعبت من ريحة الأكل مع تعبها من هزة اليخت وحركته في الميا ، حست ان الدنيا كلها بتلف بيها .
بدر حضنها : حبيبتي حاولي ترتاحي طيب شوية ، ما تفكريش في الأكل ولا كل ده .
آية شافتهم فقربت منهم بقلق: خير يا هند ؟ مالكم ؟
بدر جاوبها : تعبانة شوية بس وخصوصا مع روايح الأكل والحركة بتاعة اليخت زودوا تعبها .
آية بصت حواليها : طيب استنى أشوفلها مكان ترتاح فيه ، ادوني لحظة واحدة .
جت تبعد بس بدر وقفها : بلاش حد يعرف ونعمل قلق ها؟
ابتسمت بتفهم : أكيد ما تقلقش .
هتدور على باسم بس ابتسمت وطلعت موبايلها كلمته وهو رد على طول : شوفتي كده أسهل ازاي ؟ أنا في غرفة التحكم .
ابتسمت بحرج : أحسن فعلا المهم محتاجين مكان لأخت همس ترتاح فيه شوية ، ريحة الأكل مع حركة اليخت تعبتها وهي حامل .
باسم رد بسرعة : اديني لحظة يا آية ، مكانك فين ؟
ردت : تحت يا باسم .
دقيقة وخرجلهم بصلهم : تعالوا معايا وألف سلامة عليها .
شكره بدر وهو أخدهم لأوضته الخاصة ، دخلهم وعلق : خليها ترتاح هنا ولو احتاجتوا أي حاجة كلموني بالتليفون ده ، موصل بغرفة التحكم اضغط هنا وهيتصل بيا فوق أو أي حد من رجالتي رد بلغه انك عايزني وهجيلك .
شكره بدر بابتسامة وآية انسحبت هي وباسم وبعدها شكرته على اهتمامه بيهم .
هالة نزلت تدخل الحمام وحبت تبعد عن الدوشة شوية والأكل اللي مالي المكان ، راحت لأول اليخت وهناك لمحت مروان وبيكح جامد فقربت منه بتعجب : انت ايه حكايتك مع الأكل ؟
كان بيكح جامد وبصلها وحاول يتكلم بس هي منعته وقربت منه : ما تتكلمش وكح جامد انت شرقان ، لازم تكح لحد ما تطرد اللي مشرقك كده .
كانت جنبه بتخبط على ظهره بهدوء وتشجعه يكح أكتر لحد ما هدي وأخد نفس طويل وبصلها وبيكح من وقت للتاني : انتي بتطلعيلي منين ؟
ضحكت : ربنا بيبعتني ليك الظاهر ، مش هتبطل بقى تاكل بسرعة وتهدا كده وانت بتاكل بدل ما روحك تطلع في مرة من دول ؟
بصلها بذهول : على فكرة أنا مش باكل بسرعة .
بصتله بعدم تصديق : على فكرة الشرقان والزوران دول من الأكل بسرعة .
حرك راسه برفض : يا بنتي أبدا بس هو نصيبك كده معايا .
بصتله بفضول: انت بتعمل ايه في حياتك بقى ؟ بتاكل بس ؟ يعني كل ما أشوفك بشوفك بتاكل ، حرفيا فعلا كل مرة .
علق بذهول : يا بنتي أبدا والله أنا مش شخصية بتاكل دايما ، أنا بس بتصادف معاكي انتي بالذات.
ابتسمت من أسلوبه واهتمامه انه يثبتلها انه مش بياكل دايما وعلقت : أول مرة شوفتك كانت الصبح في الأتوبيس وكنت بتاكل ، على البحر في الظهر كنت بتفطس حرفيا وانت بتاكل ولحقناك ، دلوقتي بالليل برضه بتاكل وشرقان وهتفطس .
علق ببساطة : طبيعي الصبح الناس بتفطر والظهر الناس بتتغدى والليل بيتعشوا ، على فكرة أنا طبيعي جدا ، انتوا اللي اوفر أوي .
ضحكت بخفة : يمكن فعلا حظك معايا كده ، بعد إذنك أنا طالعة لهمس .
خطت خطوتين وهو نادى اسمها : هالة
بصتله باستغراب فاتحرج : بس نسيت أقولك عقبالك .
ابتسمت بحرج : عقبالك انت كمان ولا انت مرتبط أو …
قاطعها بسرعة : لا لا والله ماحصل مش مرتبط ولا أي حاجة .
ابتسمت : طيب عقبالك ، بعد إذنك .
سابته واتحركت واستغربت ليه بتكون مبسوطة وهي بتتكلم معاه ؟ ليه حاسه انها عايزة تعرف عنه أكتر وأكتر ؟
مروان راقبها بتبعد وابتسامة كبيرة مالية وشه مش عارف سببها بس اللي عارفه انه بيكون مبسوط وهي معاه أو بتتكلم معاه وده جديد عليه عمره ما حسه قبل كده .
الكل بيتعشى وأسرة كريم كلها قعدوا على ترابيزة واحدة بيهزروا ، سيف بص لهمس : ايه رأيك ننضملهم ولا تحبي نتعشى أنا وانتي لوحدنا ؟
بصتله وحست انه حابب يكون مع أصحابه كلهم أو اتهيألها ده وكمان هي عايزة تتعرف أكتر عليهم وتدخل وسطهم فابتسمت بموافقة: تعال وسطهم .
مسك ايدها بحماس : تعالي طيب .
قرب منهم بمرح : نقعد معاكم ولا نشوف حتة تانية ؟
مؤمن بصله باستغراب : يعني أنا لو مكانك هشوف حتة تانية أكيد ، يا ابني ايه اللي هيقعدك وسط الحضانة دي ؟
كلهم ضحكوا و ملك علقت : عايزة أقولك ان كل الرجالة على الترابيزة دي بيتمنوا يهربوا ويسيبوا عيالهم لأي حد .
نادر أخوها علق : دي حقيقة فعلا لن أنكرها .
سيف بصلهم بابتسامة: يعني نقعد ولا نمشي في أم قعدتكم دي ؟
كريم رد بابتسامة : يا ابني ما تقعد هو حد كلمك؟ احنا بس نصحناك لوجه الله .
قعد وجنبه همسته وأمل علقت بابتسامة : مبروك يا همستنا و…
قاطعها سيف بمرح: معلش يا باشمهندسة بس دي همستي لوحدي مش همستنا ما تستخدميش صيغة الجمع دي .
كلهم ضحكوا وهمس خبطته في كتفه بخجل: اسكت .
بصلها باستنكار: غلطت أنا يعني ولا ايه ؟
كريم بص لمراته بمرح : ركزي بقى الله لا يسيئك ، همسته لوحده ما تستخدميش صيغة الجمع تاني .
أمل بصتله بهزار: يا عم أنا بس كنت هرحب بيها .
علق بدهشة مصطنعة: ايه يا عم دي ؟ لا لا اتغيرتي يا أملي .
ابتسمت وعلقت : أملي ؟
كريم بص لسيف بمرح: يعني هو يقول همسته واحنا ما نقولش ولا ايه ؟ كل واحد يستخدم صيغة الملكية بتاعته .
مؤمن علق بمشاكسة : ايه التقليد ده؟ يا ابني لازم يكون ليك كاريزما خاصة بيك – بص لمراته – ولا ايه يا نوري ؟
كلهم ضحكوا وهو علق : يعني محدش أحسن من حد .
كريم رد بتباهي: على فكرة بقى أنا دايما بقولها كدا ، واسألوا عننا احنا الأصل
مؤمن بهزار: على يدي
كلهم بيضحكوا وبعدها سيف لاحظ ان أيان ابن مؤمن بيضحك لهمس وبتلاعبه فعلق بابتسامة : عيني عينك كده ؟ – بص لمؤمن وكمل بتنبيه مرح – ما تلم ابنك يا حاج اللي بيعاكس ده .
مؤمن بص لابنه اللي في حضنه وبص لسيف بهزار : لا الأشياء الصغيرة دي محدش بيعرف يحكمها هم اللي بيحكمونا .
كريم : دي حقيقة فعلية العيال دي بتربينا احنا .

سيف بص لتالا اللي كانت مع ملك بابتسامة : بقى العسل ده بتفتروا عليه ؟ دول ملايكة .
كلهم ضحكوا ونادر علق بسخرية : نفسي تشوف الملايكة دي لما بيعيطوا ويخلوك تلف حوالين نفسك وتلف حوالين البيت وتعمل شمبانزي ولا بيفرق معاهم .
سيف مد ايده لملك : ينفع تجيبيها ؟
ملك اديتهاله وهو شالها وبص لهمس بابتسامة: بصي بيفتروا على الملاك الصغنن ده ازاي ؟ والله مفتريين .
همس مسكت ايدها بابتسامة: عسل أوي ربنا يحفظها ، اسمها ايه ؟
ملك جاوبتها : تالا .
بصت لمؤمن : والجميل ده ؟
مؤمن : أيان .
همس بصت لإياد اللي مع أمل بابتسامة: حسيت لوهلة انهم توءم .
أمل ابتسمت : مولودين مع بعض وأبهاتهم يعتبروا تؤءم فهما الاتنين بالفعل بنعتبرهم توءم .
سيف علق : ربنا يحفظهم جميعا .
باسم قرب من سيف : انت هتتعشى هنا مش لوحدك ؟
سيف بصله : لوحدي ليه ؟ هتذنبني ولا ايه ؟
باسم ابتسم : يا عم ما أقصدش لوحدك لوحدك يعني بس أقصد انت ومراتك ؟
ابتسم لكلمة مراته اللي لسه ما اتعودش عليها وبص لباسم : لا هنتعشى كلنا مع بعض هنا .
باسم ربت على كتفه : تمام اوك ، هنزلكم العشا هنا كلكم .
سيف : الكل فوق اتعشى ؟ وأهل همس ؟
باسم : ما تشغلش بالك مش ناسي حد – بص لهمس – والدك و والدتك مع عمو عز و طنط اتعشوا مع بعض ، أختك هند وجوزها عشاهم وصل لعندهم وأنس بيلعب جوا وبيتعلم يسوق اليخت ، وصاحبتك اتعشت مع آية ومرتاحين كله تمام ما تقلقوش .
انسحب وسابهم وسيف طلع موبايله واتصل بنادر أخو همس يشوفه فين وقاله ينزله الدور اللي تحت .
لمحه نازل فقام عنده ومعاه تالا وجابه يقعد معاهم علشان يكون هو وملك مع بعض .
نادر انضملهم وكلهم رحبوا بيه ، سيف بص لهمس كان معاها أيان فقال بمرح : أسيبك لحظة أرجع ألاقيكي شبكتي كده على طول .
ضحكت وباست أيان: العسل ده لا يقاوم .
قعد جنبها ومؤمن حذره : خلي بالك علشان أيان شرير شوية مع تالا وبيحب يعاكسها .
مروة علقت باستنكار: يعاكسها ؟ انت شايف دي معاكسة ؟
مؤمن بضحك : يعني أكيد في لغتهم بيعاكسها .
نادر أخو ملك علق : تالا دي غلبانة وسط إياد وأيان .
كريم بصله باستنكار : إياد عملها ايه ؟ تعال بقى على الواد .
مروة بصت لجوزها : إياد كيوت معاها يا نادر .
نور بصتلها : قصدك ان ابني مش كيوت ؟
أخوها علق باستفزاز : ابنك ده عامل زي أبوه بالظبط الصراحة هما الاتنين كل واحد زي أبوه ، واحد عامل فيها كيوت والتاني دبش كده .
مؤمن ضيق عينيه : دبش ؟
كريم بصله بدهشة : عامل فيها كيوت ؟
كريم بص لمؤمن بتوعد : احنا لازم نقيم على الواد ده الحد ولا ايه رأيك ؟
مؤمن أكد : هنقيم عليه الحد والاتنين والأسبوع كله .
نادر رفع ايديه باستسلام : لا لا وعلى ايه الطيب أحسن ولا حد ولا سبت .
العشا اتحط قدام سيف وهمس ومروة بصت لسيف : هات تالا علشان تعرف تتعشى براحتك
بصلها باعتراض : لا لا سيبيها معايا ، ما تشغليش بالك .
نور بصت لهمس بضحك : وأنا مش هشغل بالي بأيان طبعا صح يا همس ؟
كلهم ضحكوا وهمس علقت : خليه معايا فعلا .
سيف بص لهمس بابتسامة: ايه الناس دي ؟ دول ما صدقوا ولا ايه ؟
همس علقت بابتسامة : تيجي ناخد التلاتة الكيوتات دول ونخليهم معانا على طول ؟
سيف بصلها بصدمة وكلهم مستنيين رد فعله وكاتمين الضحك ، سيف أخيرا نطق باستنكار: ناخدهم فين بالظبط علشان مش مستوعب ؟
همس بتلقائية : يعني أقصد لما نتجوز أنا وانت ناخد التلاتة كده نلعب بيهم ونخليهم كام يوم
سيف بصلها شوية مش عارف ينطق أصلا ، نادر أخو همس بص لأخته بضحك: طيب والله فكرة حلوة يا هموس ، متخيل أنا انتي وسيف ومعاكم التلات عيال سهرانين بيهم
سيف بصله وهو بيضحك عليه لانه مش عارف ينطق ، بعدها بص لطبقه بغيظ: مش هرد ، أنا عارف دي آخرة اللي يتجوز عيلة .
همس كشرت : قصدك ايه بقى ؟
سيف بصلها وابتسم : ما قصديش طبعا يا روحي وبعدين جميل الاقتراح ده ، هبقى أجيبلك التلاتة تسهري بيهم وتلعبي بيهم وماله يا حبيبتي ؟
ملك بصتلها : وأنا الليلة دي هبقى أدعيلك من قلبي ربنا يصبرك ويقدرك عليهم لحد الصبح وهصلي علشانك ركعتين قضاء حاجة .
كلهم ضحكوا ومؤمن علق : قصدك ايه يا ملك ها ؟ تقصدي ان عيالنا بيتشاقوا مثلا ؟
ملك بصتله بصدمة مصطنعة : بيتشاقوا ؟ قطع لسان اللي يقول عليهم كدا ، دول ، دول – ماعرفتش توصفهم بايه ؟
سيف علق بمرح: دول خلوكي فقدتي النطق أصلا .
كلهم ضحكوا بس اتفاجئوا بأيان مسك شعر تالا وشدها منه وهي بتصرخ ، سيف مسك ايده وبيحاول يفكها وهمس كمان اللي اتوترت ، مؤمن قام ياخد ابنه وأخيرا قدر يخلص ايده من شعرها وبص لسيف : شوفت الملايكة وجمالهم ؟
تالا بتعيط ونادر وقف ياخدها بس سيف اعترض : لا مش هتاخدها مني زعلانة كده سيبني أسكتها الأول .
شالها ووقف بيها يحاول يهديها وكلهم بيراقبوه ، أمل بصت لهمس : ضيعنا عليكم عشاكم يا بنتي ، مش كنتوا اتعشيتوا لوحدكم ؟
همس بصتلها بحرج : لا ليه ؟ بالعكس كنت حابة أتعرف عليكم كلكم .
ملك علقت : قدامك كل الأيام الجاية تتعرفي علينا فيها النهارده يومكم .
بصت لنادر حبيبها اللي علق : كل الأيام بتاعتهم خلاص ، أما اللمة الحلوة مش بتتكرر كتير .
نادر أخو ملك بص لهمس : أقوم آخدها منه ولا ايه ؟
همس علقت بمرح وهي باصة لسيف : لا خلينا نشوف هيفشل يسكتها ولا هينجح ؟
سيف بيتمشى بتالا وبيحاول يهديها ويكلمها ، لمحه باسم قرب منه وبيضحك عليه ، وقفوا جنب بعض في لحظة هدوء لان تالا سكتت وبصوا للترابيزة الكبيرة اللي مليانة ضحك ودوشة وحب وفرحة .
باسم علق : تفتكر اتأخرنا أوي ؟
سيف بصله باستغراب : اتأخرنا على ايه بالظبط ؟
باسم بصله وبص لتالا في ايديه : اننا نعمل عيلة زي دي ويكون عندنا عيال زي كده
سيف ابتسم وبص لهمس : اتأخرنا فعلا بس مش أوي ، يعني مش متخيل حياتي مع أي حد تاني غير همس ، يمكن كنت مستنيها هي بالذات – بصله بمرح – أكيد في حد انت مستنيه بس لما تقابله امسك فيه ما تضيعهوش علشان ما تقولش اتأخرنا كتير .
باسم عينيه بتدور على آية : مش هضيعه إن شاء الله .
سيف بص ناحية ما هو مركز ولمح آية واقفة مع هالة صاحبة همس ومعاهم هدير البنت اللي صممت الحفلة لانها تبع باسم وهو اللي رشحها لسيف ، سيف حس انه مهتم بواحدة فيهم بس ماقدرش يحدد مين فيهم بالظبط ؟
قاطعهم نادر قرب منهم ومد ايده لسيف : هاتها يا سيف هي هديت اهيه .
أخدها منه ورجعوا يكملوا عشاهم كل واحد بيتكلم مع اللي جنبه لحد ما قاطعهم صوت فاتن اللي نادت على ابنها : نادر
الكل بصلها لان صوتها كان حاد نوعا ما ، هي لاحظت ده فحاولت تبرر : بدور عليك من بدري ، باباك عايزك فوق ولا لسه بتتعشى أقوله ؟
نادر وقف : لا خلصت الحمد لله .
فاتن بصت لسيف بتبرر حدة صوتها : الظاهر ان الموسيقى العالية فوق أثرت على الواحد بقيت تلقائي بعلي صوتي حتى في الكلام العادي .
سيف ابتسم بتفهم : تحبي أطلب من باسم يوطي الصوت شوية ؟
ردت بسرعة : لا لا دي ليلة خلي الناس تتبسط ، همس ما شوفتيش أختك ؟
همس بصت حواليها بحيرة لأنها بالفعل ما شافتهاش بس سيف رد : باسم دخلهم العشا جوا علشان تاكل براحتها وترتاح شوية قبل ما تخرج تنضم للناس .
ابتسمت : طيب كويس والله كنت قلقانة عليها .
همس : هدخل أشوفها وأطمنك .
نادر طلع لأبوه اللي كان قاعد مع عز وكذا حد وتخيل انه هيناديله بس أبوه بصله وابتسم وكمل كلامه عادي ، حس ان أمه قاصدة تبعده وبس ، يادوب هيتحرك لقاها في وشه و وقفوا قصاد بعض : خير يا أمي ؟
بصتله واتمنت لو تنفجر فيه بس سلوى قربت منها : تعالي عايزة أعرفك على صحباتي المقربين .
مشيت معاها بهدوء ونادر راح لحرف اليخت بص للميا قصاده وتيقن ان أمه مش هتتقبل ملك بسهولة أبدا !
همس مسكت إياد اللي رمى نفسه في حضنها وحركته دي خطفت قلبها وباسته ، سيف بصلها باستنكار: وأنا اللي قلقت من ابن مؤمن اتاري الخوف من ابنك ياكريم؟ ده لما صدق
كريم بضحك: أنا ابني محترم على فكرة
سيف بذهول: ابنك بيحضن مراتي ياعم – بص لهمس بغيظ- مابشوفكيش بتبوسيني كدا
ضحكت بخجل وكلهم هزروا وبعدها سيف أخد همس عند هند تطمئن عليها وقعدوا معاهم شوية بعدها انسحبوا ، أخدها لمكان معزول شوية منه للميا قصاده على طول وقعدوا جنب بعض وهي بصت للميا : شكلها مخيف أوي .
بصلها باستغراب : شكلها تحفة أوي ، يا بنتي الميا مش بتخوف .
علقت: علشان بتعرف تعوم لكن لو جربت تغرق فيها صدقني مش هيكون رأيك كده .
افتكر لما وقعت في الميا وهو طلعها فمسك وشها بحنان: لو تحبي نغير المكان يلا
ابتسمت ومسكت ايده : لا المكان حلو وهادي وصوت الموسيقى هادي ، حاسة اني كنت في دوشة كتيرة وأخيرا شوية هدوء .
قربت منه وهو ضمها بهدوء فريحت راسها على كتفه وأخدت نفس طويل : تحس بالراحة بعد يوم طويل .
صمت بينهم مش بيقطعه غير دقات قلوبهم وبس ، همس رفعت عينيها له : ساكت ليه كده ؟
ابتسم : مكتفي بوجودك في حضني وبس ، يعني مش عايز حاجة تاني من الدنيا ومستعد أفضل كده حياتي كلها .
قربت نفسها أكتر في حضنه وهو ايديه الاتنين حواليها ، بتقرب وكأنها عايزة تدخل جواه مش بس تكون في حضنه .
سيف بصلها وهمس: مش مرتاحة ليه ؟ عايزة ايه ؟
بصت لعينيه واتكلمت بهمس : عايزة أكون كلي بين ايديك .
ماعرفتش هي الجملة دي عملت فيه هو ايه ؟ لان قلبه نبضاته اتغيرت وأنفاسه اضطربت وحس انه عايزها كلها ويفهمها معنى جملتها ايه بالظبط لانها بتقولها وهي مش عارفة أصلا معناها ، أو يمكن بتقولها وهي مش عارفة ازاي توصل للي هي عايزاه ، المهم انه عايزها كلها بالفعل تكون مراته ومش بس على الورق فقط .
عيونهم متعلقة ببعض ومش لاقي رد يقوله وهي مستنية منه رد أو عينيها بتقوله وبتترجاه يتكلم ، بس حاليا الكلام آخر شيء هو عايز يعمله ، كانت ايديه على كتافها الاتنين بس رفعهم لوشها مسكه بايديه الاتنين وقال بشغف: لو تعرفي انتي بتعملي فيا ايه بنظراتك دي وبكلامك اللي بتقوليه بكل براءة ؟
همست بحيرة: بعمل ايه قولي ؟
بصلها وماعرفش يمنع نفسه وهيمنع نفسه ليه ما هي بالفعل مراته ، أول ما عقله استوعب انها مراته وهو بيمنع نفسه استغبى نفسه وقرب من شفايفها يقولها هي بتعمل ايه فيه أو يحاول يفهمها معنى كلامها ، لمس شفايفها برقة تامة فحس برعشتها بين ايديه وابتسم لبراءتها ، الرقة دي اتحولت لعنف لتطلب لاحتياج لنهم لحاجات كتيرة ، حس انه مش عارف يوقف نفسه أو يبعد عن شفايفها أو يمكن يكون الكون كله انتهى ومش فاضل غيرهم هما الاتنين وبس .
همس استسلمت تماما بين ايديه ، أحاسيس جديدة عليها ، قلبها نبضاته غريبة ، سيف بيعزف على مشاعرها ، احتياجها له بيزيد مش بيقل ، أنفاسها خطفها وحاسة انها محتاجة تتنفس بس حتى النفس مالهوش معنى وهو قريب منها كده ، عمرها أبدا ما تخيلت ان قربه هيكون بالروعة دي ، فضلت في حضنه فترة طويلة مش عارفة قد ايه ومش عايزة تعرف بس سؤال جه في بالها وهي في حضنه ؛ ازاي هتقدر تسيبه وتروح مع عيلتها تاني ؟
جسمها اتصلب أو هو حس بده فرفع وشه عنها بالعافية و بصلها وسألها ببحة : مالك ؟
ردت بخفوت وعينيها في عينيه : ازاي هروح معاهم تاني وأبعد عنك ؟
السؤال مالهوش إجابة أو هو مش عايز يفكر في اللحظة دي ، رفع ايده لشفايفها بيداعبهم وعينيه متعلقين بشفايفها وبيتكلم : مش عارف ازاي هتبعدي عني وأسيبك تروحي معاهم تاني ؟ – كمل بهمس- مش عارف يا همس إجابة لسؤالك ، بجد مش عارف بس اللي عارفه انك دلوقتي معايا وفي حضني ومش عايز أفكر في أي حاجة تانية .
ايديها مشبكاها حوالين رقبته وهو نزل ايديه حوالين وسطها ، وبهدوء قرب تاني من شفايفها يمكن يشبع منها ، بعدت عنه ودفنت وشها في رقبته وهو ضمها لصدره ، بعدت عنه و سألته فجأة: مش هتقولي ازاي خبطت حد وانت مروح يا محترف ؟
كانت مبتسمة وهو كمان بس ابتسامته اختفت وبصلها بجدية : همس اللي خبطته كان عايزني أخبطه .
اتعدلت وبصتله باستغراب : ازاي ؟ يعني ايه عايزك تخبطه ؟
بص لعينيها بيحاول ياخد قرار يقولها انها شذى اللي خبطها ولا مالهوش لزوم يعرفها ؟
لاحظت تردده فكررت : يعني ايه يا سيف؟ فهمني
بص لعينيها وقرر انه مش هيخبي عنها : أنا كنت يادوب خارج من الشركة وبدور على موبايلي علشان أكلمك ، ببص قدامي لقيت حد نزل من على الرصيف و وقف في وش العربية ، أخدت فرامل بسرعة بس حسيت بخبطة خفيفة ، بس اللي خبطته وقع على الأرض ، نزلت بسرعة بشوف حصله ايه وساعتها عرفت ان اللي خبطتها شذى .
عينيها وسعت ورددت بذهول : شذى ؟ طيب ليه ؟ عايزاك تموتها يعني ولا عايزة ايه بالظبط ؟
رد عليها : لا يا حبيبي هي بس كانت عايزة تضيع عليا الليلة وما نكتبش الكتاب .
وضحلها اللي حصل كله وحكالها بالتفصيل ، استنى منها تعلق بس هي ساكتة ، مسك ايديها الاتنين : كلميني وفكري بصوت عالي .

رفعت عينيها له بحزن: لحد امتى هنفضل نعاني كده وأفضل خايفة عليك ؟ بعدين هي عايزة ايه بالظبط ؟ يعني بتحبك مثلا ؟ ولا ايه ؟
جاوبها بسرعة : شذى مش بتحب غير شذى وبس ، هي حاسة انها اتلعب بيها وكرامتها موجوعة وبتحاول تنتقم بالطريقة اللي عارفاها .
همس بص لبعيد وعلقت بشرود : هو مش إحساس للأسف يا سيف ، دي حقيقة ومش هينفع ننكرها .
بصلها بحيرة : ايه هي اللي حقيقة ومش هينفع ننكرها ؟ تقصدي ايه ؟
بصتله بجدية: حقيقة انها اتلعب بيها ، شذى ايه ذنبها في كل اللي حصل ده تقدر تقولي ؟ انت اتقدمتلها وهي وافقت ، وافقت على مهندس ودكتور جامعي وصاحب شركة من أكبر الشركات ، فين غلطها ؟ ايه ذنبها ؟ هي اتلعب بيها يا سيف ، احنا حولناها لشخص شرير .
سيف بصلها برفض لمنطقها وكلامها ، مسك دراعاتها الاتنين خلاها تواجهه بجدية: لا يا همس تفكيرك ده غلط ، أولا أنا ساعة ما اتقدمتلها كنا منفصلين أو أصلا ماكانش بينا أي حاجة وأنا ساعتها ماخدعتهاش ولا قلتلها بحبك ولا وعدتها بحياة جميلة معايا ، قلتلها بصراحة مابحبكيش وقلتلها جوازنا وارتباطنا صفقة بيزنس وأي صفقة بيزنس معرضة للخسارة والربح وهي وافقت ، عمري ما اتعاملت معاها كخطيبة بالعكس كنا في منتهى البرود مع بعض ، فأنا ماخدعتهاش زي ما بتقولي ، وبعدين مين قالك انها مش عارفة من البداية كل حاجة من أبوها ؟ ليه افترضتي انها مضحوك عليها ؟ مش يمكن تكون شريكة في لعبة باباها من البداية ؟ بعدين انتي امتى حسيتي انها بتحبني ؟ أصلا كل علاقتنا كانت منظرة قدام الناس واصحابها فقط ، مفيش أي حاجة خاصة بينا .
علقت برفض : بس ده ما يمنعش انها حبتك .
حرك راسه برفض لفكرة الحب : بدليل ايه الحب ده ؟ فاكرة يوم فرح هند ؟ لما عملنا الحادثة هل تصرفها كان حب ؟ هل انتي ممكن تسيبيني بنزف وتمشي مع اصحابك ؟ يعني هي دكتورة أضعف الإيمان كانت تعالج جرحي لكن ما اهتمتش غير بنفسها ، شيلي الأفكار دي من دماغك يا همس لو سمحتي .
أخدت نفس طويل وسندت براسها على صدره وردت بتمني: نفسي نتجوز بقى وكل المشاكل دي تنتهي من حياتنا بقى .
بعدها عنه علشان يشوف عينيها : مين قال يا همس ان جوازنا هينهي كل المشاكل ؟
بصتله باستفسار فوضح : المشاكل دي جزء من حياتنا يا همس وهي اللي بتشكلنا وبتقربنا من بعض ، مفيش حياة خالية من المشاكل وإلا البني آدم مش عايش أو حياته مالهاش معنى ، احنا هتقابلنا مشاكل ومطبات وعقبات كتيرة بس المهم يا حبيبتي اننا نواجهها ونحلها وما نسمحش لأي حاجة تقف بيني وبينك ، أهم حاجة يا همس نكون أنا وانتي دايما صف واحد واقفين جنب بعض وساعتها بس أي حاجة هتواجهنا مهما كانت هنعديها مع بعض وايدينا في ايدين بعض ، فهمتيني ؟
ابتسمت بحب : فهمتك يا حبيبي ، فهمتك .
سندت على كتفه تاني وهي باصة للميا قدامها سرحانة فيها وفي شذى اللي رمت نفسها تحت عربية حبيبها ، حاولت تفكر بمنطقها بس ماعرفتش يعني هل مثلا لو أجلت كتب كتابهم ده هيفيدها بايه ؟ هل متخيلة ان ممكن سيف يرجعلها تحت أي ظرف ؟ طيب ماخافتش من انه مثلا ما ياخدش فرامل ويقتلها ؟ غبية شذى ، وتفكيرها غبي أو بتحب سيف ومش عايزة تعيش لو مش هتكون معاه وحابة لو ماتت تموت بايديه ؟ اتضايقت عند وصولها للفكرة دي وضمت نفسها بتلقائية لحضنه ورفعت راسها بصتله : خدني في حضنك أوي يا سيف واوعدني انك عمرك ما في يوم هتبعدني عنك أو تحرمني من حضنك حتى لو زعلانين وطلبت منك تاخدني في حضنك يبقى تاخدني في حضنك ، ممكن توعدني بده ؟
ابتسم وشدد ايديه حواليها : أوعدك يا حبيبي ان حضني هيفضل دايما مفتوح ليكي سواء مبسوط أو زعلان ، ربنا ما يحرمني منك أبدا يا همسة حياتي .
حطت ايديها حوالين رقبته وبصتله وهو ايديه حواليها ، عيونهم متعلقة ببعض ، همست بحب : لو تعرف أنا بحبك قد ايه، بس لو تعرف ؟
ابتسم بعشق: مين قالك اني مش عارف ؟ عارف يا همس لان جوايا نفس الحب ده ، جوايا نفسه حبيبتي .
كانت بتتمنى قربه وده ظهر في عينيها فقرب من شفايفها يعرفها بطريقة تانية بيحبها قد ايه ؟
أنس بيتفرج على اليخت وبيلف فيه وبيستكشف كل حتة ، سمع وهو ماشي صوت سيف فابتسم وراح عندهم عايز يفزعهم ويهزر معاهم ، جه يدخل عندهم شاف همس في حضنه وقريبين من بعض و متعلقين ببعض وسيف بيبوسها بطريقة مختلفة عن أي حاجة شافها قبل كده ، اتثبت مكانه ولا عرف يمشي ولا اتكلم يعرفهم انه موجود ، يمكن فضوله خلاه ثابت أو حب استطلاع يشوف هيوصلوا لايه بعد كل ده ؟
سيف وصل لقمة تحمله وأكتر من كده ممكن يوصل لنقطة اللاعودة ، بعد عنها مرة واحدة وسحب نفسه بعيد ، همس استغربت بعده بالشكل ده فقربت منه و وقفت وراه وهو مديها ظهره بيحاول يستجمع سيطرته على نفسه من تاني وبيتنفس أنفاس غير منتظمة .
همس سندت راسها على ظهره : بعدت عني ليه كده ؟
غمض عينيه وبهدوء مسك ايديها عايز يفكهم من حواليه لان حاليا قربها ده بيعذبه أكتر ، مسك ايديها بس ماقدرش يفكهم ويبعدها عنه ، قلبه ما طاوعهوش يبعدها عنه ، اتكلمت هي بعاطفة: سيف مالك ؟
كلمها من فوق كتفه بصوت مبحوح : مجرد ان قربك بقى نار بتحرقني ياهمس .
استغربت وحاولت تخليه يواجهها : ليه بتقول كده ؟
لف بس حافظ على مسافة بينهم : علشان صبري بدأ ينفد خلاص وبدأت أفقد قدرتي على السيطرة على أعصابي .
قربت منه عايزة ترجع لحضنه بس هو بعد خطوة وهي سألته بتعجب: هو مش أنا بقيت مراتك خلاص ؟ بتبعد عني ليه ؟
ابتسم وبعد شعرها عن وشها ووضح بحب : علشان انتي لسه مش في بيتي يا همس ، لسه في بيت أبوكي فبالتالي مش كل حاجة مباحة لسه ، بقولك ينفع أسيبك دقيقتين وأرجعلك ؟
بصتله باستغراب : تسيبني وتروح فين ؟
رد بهدوء : هدخل الحمام وآجي ، دقيقتين هتقدري تفضلي لوحدك ولا ايه ؟
بصت حواليها بتردد : اه هفضل روح بس ما تتأخرش عليا .
أنس هنا بعد علشان سيف ما يشوفهوش وهو خارج ، سيف طلع ولمح أنس في آخر الطرقة واستغرب هل هو شافهم ؟ ولا مجاش أصلا ناحيتهم ولا ايه بالظبط ؟
بص لهمس ومد ايده : تعالي يا همس نطلع من هنا يلا .
سألته بحيرة : ليه ؟ مش قلت هترجعلي ؟
ابتسم و وضحلها : بقالنا كتير هنا لوحدنا خلينا نظهر ، تعالي يلا .
حطت ايدها في ايده وطلعوا مع بعض برا، وقف وبصلها : هدخل الحمام ، استنيني هنا أو لو عايزة تطلعي فوق اطلعي براحتك .
سابها وهي فضلت مكانها مستنياه ومستغربة ليه بعد عنها كده ؟
سيف سابها وراح الحمام دخل و وقف قدام المرايا مستغرب نفسه ؛ بص لنفسه في المرايا وبيكلم نفسه : ايه يا سيف اهدا ، كتبت كتابك النهارده فاهدا بقى لسه شوية صغيرين وهتكون في بيتك وساعتها ابقى طفي نارك براحتك ، اهدا واعقل انت عمرك ما كنت كده ولا ده كان تفكيرك أبدا ، همس مراتك و هتيجي بيتك ومحدش هياخدها أو يبعدها عنك .
همس برا مستنية وبتتمشى وتروح وتيجي، وقفت سندت على السور باصة للميا ، قررت تطلع فوق وهو يحصلها ، اتحركت وبتلف خبطت في حد كانت هتقع لولا انه مسكها ، افتكرت لما وقعت بين ايدين سيف وهايدي صورتهم ، اتعدلت بسرعة وبصت للي خبطها واتفاجئت بكريم المرشدي قصادها ، اعتذرت بسرعة وهو كمان اعتذر بعدها سألها : هو سيف فين بدور عليه ؟
حاولت تجاوبه بعملية وتداري توترها : دخل جوا وجاي .
استغرب من إجابتها : جوا فين ؟ أنا روحت عند غرفة التحكم وسألت باسم عنه
وضحت بحرج : لا مش في غرفة التحكم هو بس راح الحمام .
هز دماغه بتفهم : طيب بلغيه اني بدور عليه ، بعد إذنك .
مشي خطوتين وهي وقفته : كريم ؟
التفت وبصلها باستغراب وهي قربت منه وقفت قصاده بامتنان : أنا ماشكرتكش على كل اللي فات لحد النهارده .
استغرب : تشكريني على ايه ؟
وضحت وهي محروجة : كتير أوي ، الصورة اللي مسحتها ، وقوفك جنب سيف ، مشاركتك له ، انت السبب بعد ربنا اننا اتجمعنا أنا وهو و وصلنا لليوم ده ، فشكرا لحضرتك .
كريم ابتسم بحرج : سيف صاحب بجد وراجل محترم وافتقدناه كتير لما سافر والحمد لله اننا رجعنا اتجمعنا من تاني ، فأنا ماعملتش حاجة ، بس هنشكر الظروف اللي جمعتنا من تاني حتى لو مش حلوة .
علقت : كنت مستغربة ايه الحكمة ان واحدة تصورني صورة وتبتزني بيها وليه أنا ؟ بس عمري ما تخيلت ان الصورة دي هتكون هي السبب في نهاية كل المشاكل ، لولاها ماكانش سيف طلب مساعدتك وماكنتوش وقفتوا جنبه وماكانش قدر يخلص من المحلاوي وبنته ، فالمفروض الواحد يحمد ربنا على الوحش قبل الحلو .
ابتسم : احنا عندنا حكمة بنقولها دايما اننا ندور على المنحة جوا المحنة ، أنا اتعرفت على مراتي في عاصفة بالمعنى الحرفي ، فأكيد ربنا دايما بيختار الصالح .
ابتسمت : أكيد طبعا ونعم بالله ، هبلغ سيف انك مستنيه .
شكرها ومشي كام خطوة لمح أمل واقفة ومن نظراتها فهم انها متابعاه من فترة وانها شافته واقف مع همس ، بس ليه نظراتها دي ؟ هل معقول ممكن تغير من وقفته الدقيقتين دول مع همس ؟
سيف خرج واتحرك لمح كريم واقف مع همس وبيتكلموا واستغرب بيتكلموا في ايه لوحدهم كده ؟
قرب بس كان كريم مشي وهي فضلت لوحدها ، لفت وشافته فقربت منه بابتسامة: أخيرا ظهرت ؟
بصلها بتساؤل : كريم كان واقف معاكي ليه ؟
ماعجبتهاش النبرة اللي سامعاها في صوته واستغربتها : بيسأل عليك أكيد هيقف معايا ليه يعني ؟
رد عليها وهو بيحاول يسيطر على أعصابه ويفهمها من غير ما يزعلها : ماهو علشان كده بسألك واقف معاكي ليه ؟ وايه اللي ممكن يوقفك مع واحد في مكان هادي زي ده لوحدك وبتتكلمي في ايه ؟
بصتله بذهول : ده كريم المرشدي صاحبك .
حاول يكون هادي بس فشل لانها حورت الكلام وكأنه بيتكلم عن مين اللي واقفة معاه مش بيتكلم عن موضوع الوقوف نفسه وهي بتقاوح وخلاص : أيوة عارف وزي ما قلتي صاحبي أنا ، فانتي واقفة معاه ليه ؟ لو بيسألك زي ما بتقولي السؤال مش هياخد أكتر من لحظة ، سيف فين ؟ هتقوليله في الحمام ، خلص الحوار ، لكن انتي بتتكلمي وبتحكي في ايه ؟
كانت مذهولة من أسئلته وكلامه ، قررت تنهي النقاش اللي رافضاه ورافضة طريقته : كان بيدور عليك وعايزك ، بعد إذنك .
كريم راح لأمل اللي كملت طريقها وطلعت عند نور أخدت ابنها منها ، كريم وصلها ومسك دراعها بدهشة : في ايه ؟ ومش بتردي عليا وأنا بناديكي ليه ؟ واخدة في وشك ليه كده ؟
بصتله بغضب هو استغربه : مفيش ما سمعتكش ، بعد إذنك .
همس راحت عند أهلها وسيف وراها اللي تابع أمل وهي بتبعد عن كريم ، كريم التفت شاف سيف متابع أمل وهي بتبعد وهو كمان شاف همس رايحة عند أهلها بعدها بص لسيف واتقابلت نظراتهم هما الاتنين .
سيف وكريم نظراتهم اتقابلت للحظة بعدها سيف ابتسم وراح ناحيته : همس قالتلي بتدور عليا
بادله ابتسامته : فعلا كنت عايز أقولك لو ينفع نرجع، الولاد الصغيرين بدأت تبرد – كمل بهزار – وانت متحفظ علينا وسط الميا .
ضحكوا بعدها سيف بص حواليه : هبلغ باسم يرجع ولا يهمك – بص ناحية أمل – ممكن تخليها تنزل تحت تنيم إياد لو حابب ، انت عارف اليخت كبير وفي كذا أوضة ممكن تنيموا الولاد فيها لحد ما نرسى .
كريم بص ناحية مراته ورد بهدوء : هبلغها وأشوف مؤمن ونادر .
قبل ما سيف يبعد كريم مسك دراعه ووضح: همس بتشكرني على وقفتي معاك ، بلغها اننا اصحاب من زمان ومفيش بينا المواضيع دي ، احنا أخوات ولا ايه ؟
سيف حس ان كريم بيوضحله بطريقة غير مباشرة هما اتكلموا في ايه فابتسمله بتفهم ورد بصدق: أكيد طبعا أخوات يا كريم ده مش محتاج توضيح أو كلام ، همس مبسوطة اننا وصلنا للمرحلة دي ومش هننكر أبدا ان انت كنت البداية ، فليها حق الصراحة تشكرك يا كريم على وقفتك معايا .
كريم بصله بصدق : صدقني أنا اتعاملت معاك زي ما هتعامل مع أخويا – هزر – أو بلاش أخويا بما اني ماعنديش أخوات ، ممكن نقول زي مؤمن
سيف ابتسم : لو زي مؤمن يبقى يا بختي انت ومؤمن أكتر من التوءم .
شكروا بعض بصدق وسيف راح لباسم يبلغه يرجع باليخت وكريم راح لأمل يبلغها تنزل بابنها تحت ، بصتله بتهكم : على فكرة ده ابنك كمان ما تنزل انت بابنك تحت ولا عجبتك الوقفة هنا ؟
بصلها بصدمة وكان هيتكلم بس غير رأيه واكتفى بانه يقولها باقتضاب: لينا بيت نتكلم فيه ، انزلي تحت بابنك .
مؤمن قرب منهم : كريم الجو برد على الولاد ولا بيتهيألي ؟
بصله : أنا لسه بقول لأمل تنزل تحت ، باسم هيرجع دلوقتي بس هياخد وقت فالولاد ينزلوا في أي أوضة تحت لحد ما نوصل .
مؤمن : طيب تمام أوي هبلغ نور ومروة ينزلوا مع أمل .
هند طلعت هي وبدر وانضموا لعيلتهم ، همس معاهم ساكتة بتفكر ازاي سيف فكر فيها بالشكل ده أو ازاي اتكلم معاها كده ؟
جسمها اترعش من البرد غصب عنها ولفت ايديها حواليها بتلقائية ، لحظات وحست بچاكيت بيتحط حواليها ، التفتت واتقابلت عينيها مع سيف اللي قلع چاكيت بدلته : الجو برد عليكي .
حاولت تعترض بس هو كان بيتكلم مع بدر وكمل كلامه فسكتت واستغربت تصرفه ، ازاي من لحظة بيتنرفز عليها واللحظة التانية بيخاف عليها من البرد ؟
بعدت عنهم وقعدت على الطرف لوحدها و وشها للميا ، سيف تابعها ودقايق واعتذر : أنا هشوف همس .
هند بهزار : هتشوفها تعملها ايه؟ ماهي هناك اهيه، اتقل يا عم سيف شوية .
بدر بصلها بذهول : ما تسيبيهم براحتهم ايه الرخامة دي ؟
ردت تفكره: دي همس ها ؟ همس اللي واقفالنا على الكلمة والنظرة
بدر ضم حواجبه وبعدها بص لسيف بمرح: اه سيبها مش هيجرالها حاجة .
سيف ابتسم على أسلوبهم : يعني بجد لو هانت عليكم تفضل لوحدها كده مش هتهون عليا أنا .
فاتن قربت منهم : مين اللي تهون عليك ؟
بصولها وهو رد عليها : عايزيني أسيب همس لوحدها هناك !
بصت لبنتها وبصتله بتهكم : ما تسيبها هيجرالها ايه ؟ هتتخطف يعني ولا هتتوه ؟
سيف بصلهم باستنكار: انتوا على فكرة المفروض عيلتها ها ؟
فاتن ابتسمت : عايز تروحلها روح وما تتكلمش كتير .
اتحرك بظهره وأكد : طبعا هروحلها .
راح عندها وقعد جنبها بهدوء بدون ما ينطق ، استنته يتكلم بس فضل ساكت وساند على السور وباصص لقدامه ، ماقدرتش تتحمل الصمت فقالت باقتضاب: لو عايز الچاكيت ….
قاطعها باختصار : مش عايزه أكيد .
سكتوا الاتنين شوية لحد ما هي علقت والتفتتله تواجهه بلوم : انت ازاي تخيلت ان في حاجة بيني وبين كريم ؟
بصلها بصدمة تامة وردد : تخيلت ايه ؟ انتي عبيطة ولا هبلة ولا حكايتك ايه ؟ علاقة ايه اللي بتتكلمي فيها ؟ ومين قالك اني تخيلت ده ؟ أنا لو هتخيل حاجة زي دي مش هرتبط بيكي من أساسه يا همس .
دورها في الصدمة : امال رد الفعل ده ايه ؟ خناقك معايا ده ايه ؟
أخد نفس طويل ورد بهدوء: أولا أنا ماكنتش بتخانق انتي اللي متحفزة ، ثانيا أخلاقك انتي أو أخلاق كريم فوق الشبهات أصلا ومش موضع نقاش ، ولا يمكن أشك فيكي للحظة واحدة حتى أو أشك فيه ، دي نقطه مهمة لازم تكون واضحة قصادك .
علقت بحيرة : امال ايه اللي حصل ده ؟
وضحلها بهدوء : اللي حصل ده يا همس اسمها غيرة ، والغيرة دي مش بتميز شخص عن شخص ، سبق وقلتلك بغير من أخوكي نفسه لو حضنك قدامي ، ده اسم اللي حصل ، النقطة المهمة بقى يا همس لازم تخلي بالك من تصرفاتك وتفكري فيها وتفكري في رد الفعل لأي موقف يحصل ، يعني سيبك من كريم بس بتكلم بشكل عام لما تقفي مع راجل غريب في ممر هادي أو فاضي بالشكل ده في نص الليل فهنا مش هيفرق بتقوليله ايه قد ما هيفرق ان مجرد وقفتك غلط ، عايزة تشكري كريم يبقى تشكريه وهو واقف مع مراته في النور مش في الظلمة زي ما حصل ، ما ينفعش تقفي مع أي حد لوحدك وتتكلمي معاه مهما كان اللي هتقوليه إلا لو الموضوع حياة أو موت ومفيش بديل غير اني أتكلم لكن غير كده تصرفك نفسه مرفوض .
حركت راسها برفض : سيف انت مش فاهم اللي حصل .
بصلها باستنكار : فهميني ايه اللي حصل ؟ سألك عني قلتيله اني في الحمام بعدها شكرتيه واتكلمتي معاه لدقيقة أو دقيقتين وحاساهم عادي جدا صح ؟
وضحت وهي باصة للأرض : أنا اتخبطت فيه الأول ، كنت برجع لورا وقررت أطلع هنا أستناك وهو كان داخل يدور عليك فخبطنا في بعض ، ده اللي حصل الأول .
إحساس الغيرة زاد جواه ان حد لمسها ولو حتى بدون قصد ولو حتى شخص زي كريم .
سكت ومالقاش كلام يقوله لانه حس ان أي كلام هيقوله هيزعلها منه .
همس راقبت انفعالاته وحست انه هينفجر فيها بس غير رأيه فكملت بتوضيح : اعتذرنا لبعض بعدها شكرته ، شكرته لاني حسيت ان هو السبب اننا وصلنا لهنا .
ماقدرش يسكت المرة دي وغصب عنه مسك دراعها بعنف : وصلنا لهنا لاني كنت عايز أوصل معاكي لهنا ، لاني حاربت الكون كله علشان أوصل لهنا ، لاني خاطرت بحياتي وحياة أقرب الناس ليا لما عاديت عصام المحلاوي، لان في ناس بالفعل ماتت علشان نوصل لهنا ، وفي ناس اتشردت وناس اتطردت من شغلها ، وصلنا لهنا لان في سنة عشتها في جحيم علشان أوصل لهنا مش علشان كريم دخل في الصورة ، مش هنكر فضل كريم أبدا بس كريم كل اللي عمله انه رشّح اسمي وزكاني قدام الشركة اللي بيتعامل معاها أما الباقي فده تعبي وشغلي ، بتمنى تكون الصورة وضحت قصادك
همس بتسمعه بذهول وحست قد ايه التعبير خانها لان هي ماقصدتش أبدا تقلل من تعبه أو تعظم دور كريم ، كل اللي قاله ده هي فاهماه كويس وعارفاه و واثقة منه ، حاولت تصلح اللي قالته بس ماعرفتش تقول ايه ولقت نفسها بتتأوه بوجع : دراعي وجعني.
استغرب جملتها وايه علاقته بدراعها ؟ بص واتفاجئ بنفسه ماسك دراعها بعنف فسابه بسرعة وحاول يعتذر بس سكت ولسانه اتربط ، جت تتكلم بس سابها ومشي وهي وقفت مكانها مصدومة ازاي الليلة أخدت المنحنى ده وازاي أسعد يوم ينتهي بالشكل ده ؟
google-playkhamsatmostaqltradent