Ads by Google X

رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم ايماء محمد

الصفحة الرئيسية

     رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل الثامن و الثلاثون 38

فكر بالفعل يعرف الكل عليها بشكل أوضح وبصلهم بإصرار، بس بعدها اتراجع وسكت؛ النهارده يوم أخته مش يومه هو ، ملك وقفت قصاده ومدت ايدها تسلم عليه وهو ابتسم بهدوء سلم عليها وعيونهم كان ليها سلام خاص مختلف .
سيف اعتذر منهم وطلع أوضته يغير هدومه لحاجة غير البدل اللي همس بتحسها رسمية .
نزل بعد شوية لابس چينز وتيشيرت
همس فرحت لما شافته لابس زي مابتحب ، قعد جنبها فهمست بابتسامة : كده أحلى بكتير .
ابتسم وعلق بهمس : انتي تشاوري ولو عايزاني أنزل من غير هدوم خالص برضه اؤمري .
همس ضحكت غصب عنها واتحرجت لان الكل بصلها وهو ابتسم واتكلم علشان يغطي على إحراجها وسأل كريم بابتسامة : كريم قلتلي هتبقى تحكيلنا عن العاصفة اللي مريت بيها وعرفتك على الباشمهندسة .
كريم بصله باستغراب : انت عايز تسمع حكاية العاصفة دلوقتي ؟ يعني مش هتغدي الناس دي ؟
الكل ضحك وسيف رد بمرح: هنتغدى أكيد بس أعتقد الكل عنده فضول يسمع الحكاية دي .
كريم رد ببساطة : مفيش حكاية ، قابلتها في عاصفة وحبيتها واتجوزتها .
سيف كشر ومؤمن علق بذهول : بس كده ؟ دي العاصفة دي غيرت حياتنا كلنا مش انت لوحدك ، احكيلهم عنها .
كريم بص لمؤمن بتعجب : انت شايف ده وقته ؟
عواطف دخلت وقالت ان السفرة جاهزة ، سيف بصلها وشكرها وبصلهم : نتغدى طيب الأول وبعدها نسمع حكاية العاصفة يلا .
الكل قعد حوالين سفرة كبيرة وكل واحد قعد جنب مراته ونادر استنى شوية لحد ما ملك قعدت جنب أخوها وبعدها قعد جنبها من الناحية التانية .
الجو كان مرح طول وقت الغدا وخصوصا مع هزار مؤمن ومشاكساته لكريم وسيف .
خلص الغدا والبنات قاموا يساعدوا في شيل الأكل مع عواطف والشغالات واتلموا في المطبخ كلهم يعملوا قهوة .
أمل بصت لهمس بابتسامة : سمعت ان نفسك تتعيني معيدة في الكلية .
همس ابتسمت : ده حلمي فعلا أكون معيدة .
أمل بصتلها بابتسامة صافية : يارب تحققيه ، أنا زيك حلمت الحلم ده في يوم بس القدر كان له رأي تاني .
همس سألتها بفضول : زعلانة انك ماحققتيش حلمك ده ؟
أمل بصتلها : لا طبعا ، لو كنت اتعينت معيدة ماكنتش اتدربت في شركة كريم ولا كنا اتجوزنا ، وجوازنا كان أفضل حاجة حصلت ولا يمكن أقايض جوازنا بأي حاجة تانية أبدا ، هو عوضني و وجوده في حد ذاته كفاية .
همس سألتها باهتمام شديد : بجد وجوده كفاية ؟
أمل احتارت ازاي ترد؟! لان ممكن إجابتها تخليها تتخلى عن حلمها .
ملك اتدخلت بينهم : لو الحب بجد وصادق أيوة هيكون كفاية بس الحب كمان بيدي قوة ودفعة انك تكوني أفضل وتحققي أحلامك .
همس بصتلها بتساؤل : انتي مش مرتبطة ؟
الكل استغرب سؤالها ده وهي نفسها استغربت ليه سألتها ؟
هند مسكت دراع همس وابتسمت : طول عمرها مدب ولسانها متبري منها ما تشغليش بالك بيها .
سلوى دخلت عندهم : ما تيجوا يا بنات نقعد برا انتوا عجبتكم القعدة في المطبخ ولا ايه ؟
أخدتهم وطلعوا قعدوا على انتريه لوحدهم بعيد عن الرجالة بس جنبهم شايفينهم وسامعينهم .
سيف بيشاور لأبوه بس عز مش فاهم ماله ؟ سيف بص لحماه بعزم : ها يا عمي ؟
خاطر بصله بحيرة : ها ايه يا ابني ؟
سيف بإصرار: امتى هنتجوز أنا وهمس؟ يعني ايه رأيك في الخميس اللي بعد الجاي ؟
الكل بصله بذهول وخاطر علق بتعجب: ده اللي هو ازاي يعني ؟
رد بحزم : عمي لو سمحت شيل من دماغك فكرة اني ممكن أستنى سنة دي نهائي .
عز حمحم وبص لابنه بعتاب بعدها بص لخاطر بهدوء: انت شوفت يا أبو نادر ان ممكن الحال يتبدل في ثانية وأنا نفسي أفرح بابني وأنا لسه عايش .
سيف بص لأبوه : ربنا يديلك الصحة وطولة العمر .
خاطر : ربنا يبارك في عمرك يا أبو سيف بس …
سيف قاطعه برجاء : ما بسش بقى يا عمي الخميس حلو – بص لاصحابه وكمل بغيظ- ما تقولوا حاجة هو أنا عازمكم اونطة ولا ايه ؟
ضحكوا كلهم وكريم بص لخاطر بهدوء : هو حضرتك ليه معترض انهم يتجوزوا بسرعة ؟
خاطر بصله ووضح : يا ابني همس لسه قدامها سنة وعندها مذاكرتها وعايزة تتعين معيدة .
كريم علق : برضه فين المشكلة ؟ سيف دكتور في الجامعة وأكيد هيساعدها تحقق حلمها ده.
مؤمن كمل : عمي سيف من الطلبة اللي كانوا دحيحة دول ، وبعدين بيحب يلم العيال حواليه يشرحلهم من صغره فأكيد يعني هيشرح لمراته ، أصلا ده هيزهقها مذاكرة وشرح ، يعني بنتك هتتصل بيك وتقولك كلم جوزي يرحمني من المذاكرة شوية – بص لسيف ببساطة- حلو البق ده كده ؟ عملت بلقمتي ولا لسه ؟
ضحكوا عليه وسيف رد: يا واطي
مؤمن بغيظ: برضه واطي بعد البق اللي قلته ده ؟ – بص لخاطر وقاله باستفزاز- ما تجوزهوش بنتك ده ….
قاطعه سيف بسرعة: ايه ها ايه ؟ ما تهدا وتقول هديت .
مؤمن ضحك : ماشي هديت .
نادر أخو ملك اتدخل في الحوار : لا بجد اعذروا تطفلي بس فين وجه الاعتراض انهم يتجوزوا ؟ يعني شغله كدكتور عندها هيساعدها أكتر في مذاكرتها ، وبعدين هو عارف ومقدر حلم انه يتعين معيد لانه سافر وحضر ماچستير ودكتوراة في فترة صغيرة ده معناه انه لا يمكن يقف في طريق مراته وأكيد هيدعمها وخصوصا انه بيحبها ولا ايه ؟
سيف بص لمؤمن بسخرية: اتعلم ها ؟
رد ببساطة : نادر عقلاني جدا وانت عارفني أنا العقل متبري مني .
كريم علق بحنق: يا جماعة اسكتوا – بص لخاطر وكلمه بجدية – عمي الصح تجوزهم والأفضل معنويا ودينيا ومن كل النواحي انهم يتجوزوا ، يعني هل هتأمن عليها معاه وهو خطيبها ولا وهو جوزها ؟ فالمنطق والعقل بيقول يتجوزوا .
مؤمن بتاكيد : دي حقيقة العقل والدين بيقول يتجوزوا مش يفضلوا سنة كاملة العقل والقلب والفكر مشغولين ؟!
سيف بص لدكتور نادر بابتسامة : ما تقول حاجة يا دكتور القلوب .
نادر ابتسم : لعلمك القلب مالهوش أي علاقة بالحب هو كل وظيفته يضخ دم وبس ، العقل اللي بيتوتر ويحب ويكره ويبعت رسالة للقلب يضخ زيادة أو يتوتر أو يزعل والناس ظالمينه دايما بالحب .
نادر أخو ملك علق بتهكم : اهو دكتور القلب شردلكم القلب وطلعه مالهوش علاقة بالحب والعشق ، عدم سؤاله أفضل.
د/ نادر علق بغيظ : يعني دي حقيقة الكل عارفها ، القلب مالهوش علاقة فعلا بالحب.
سيف وقفهم بغيظ : بس انتوا الاتنين ، احنا في ايه دلوقتي ولا في ايه ؟! بنتكلم عن ميعاد جوازي ها ؟ – بص لنادر أخو همس – قول حاجة لأبوك يلا
ابتسم بسماجة وبص لأبوه : حاجة .
نادر أخو ملك بغيظ : اهو قال اهو – بص لسيف وكمل- ما تعتمدش عليه .
أخو همس بصله باستنكار : ليه إن شاء الله ما يعتمدش عليا ها ؟
– هتعمل ايه لو اعتمد عليك ؟ هتساعده ؟ هتقنع والدك ؟
رد بغيظ : انت ايه مشكلتك معايا ؟
سيف بص لكريم باستنجاد : ما تقول حاجة، خلونا نفصل العيال دي بدل نقارهم الغريب ده!
مؤمن علق بحيرة : أنا مش فاهم هما الاتنين مالهم من أول مرة شافوا بعض وهما واقفين كده قصاد بعض .
سيف بصلهم وزعق بهزار : اتلموا انتوا الاتنين لأحسن أخرجكم برا الاجتماع بتاعنا، لو حد اتكلم أي كلمة خارج ميعاد الفرح هطرده برا الحيوار .
أخو ملك بتهكم : برا الحيووووار ليه ؟
سيف بغيظ : علشان مش بتساعدوا ، ساعدوا وإلا.
أخو ملك بص لخاطر بهدوء : شوف يا عمي ، الباشمهندس سيف إنسان محترم وكويس بدليل انه صاحب لكريم المرشدي ومؤمن الدخيلي ، يمكن حضرتك ما تعرفش مؤمن وكريم بس الاتنين دول من أفضل الناس اللي ممكن حد يعرفهم في حياته كلها وأنا كنت محظوظ اني قدرت أكون صاحب ليهم ويكون بينا نسب فلو سيف صاحبهم وهما الاتنين شكروا فيه وفي أخلاقه فحضرتك ثق تماما في كلامهم لانهم بجد شخصيات موثوق فيها .
كريم ومؤمن بصوا لنادر باحترام وحب كبير وخاطر ابتسم وعلق : يا ابني أنا ماعنديش أبدا أدنى شك في أخلاق سيف وإلا ماكنتش وافقت من الأساس انه يخطب بنتي أو يدخل بيتي ، فأنا واثق فيه ثقة تامة .
عز بصله باهتمام : طيب فين مشكلتك يا أبو نادر ؟ طالما واثق في ابني كزوج لبنتك فين المشكلة انهم يتجوزوا من بكرا ؟ هل ده عدم ثقة فينا احنا انها تعيش وسطنا ؟ مش هنعرف نهتم بيها أو نخلي بالنا منها ؟
رد بسرعة : لا لا أبدا ، يا خبر ده كلام ؟ أنا عارف انها هتعيش مبسوطة وسطكم وفي أمان .
كريم دخل في الحوار بعقلانية : طيب معلش يا عمي طالما حضرتك واثق في سيف و وافقت يكون زوج لبنتك وطالما مطمن لأهله و واثق ان بنتك هتكون مبسوطة وسطهم ، معلش بقى فين وجه الاعتراض ؟ ليه ما يتجوزوش ؟
خاطر بصلهم كلهم وبدأ يشرح وجهة نظره : كل كلامكم ده حلو وماعنديش أدنى شك فيه وبعدين أنا مش معترض أبدا على جوازهم أنا فقط اعترضت على التوقيت ، سيف وهمس بيحبوا بعض وكتير وده معروف للكل بس همس بنتي حلمت تكون معيدة ومن زمان بتحلم الحلم ده وقربت تحققه ، بنتي الأولى على دفعتها كل السنين اللي فاتت وآخر سنة ليها خلاص ،

بجوازها وارتباطها بحبيبها دلوقتي هل ده هيخليها تكمل حلمها ؟ هل هتفضل تذاكر وتعمل كل المطلوب منها ؟ انتوا شباب ومتجوزين وأكيد فاهمين أنا بتكلم في ايه ؟ هل اتنين بيحبوا ودايبين في بعض بعد يوم طويل وصعب في الكلية أو الشركة هيرجعوا يذاكروا ؟ هل هي هتفضل تهتم بمذاكرتها وتكون أولوياتها زي الأول ؟ أبسط الأمور لو هو راجع تعبان ومهموم ومرهق هتحتويه وتفرغ نفسها له ولا هتقوله معلش أصل ورايا مذاكرة ؟ طيب هل المذاكرة دي يوم وهتخلص ولا سنة كاملة ؟ أصل مش يوم مثلا في الأسبوع ولا يومين هيتحملهم ده كل الأيام ، فخليكم واقعين وقولولي هل مذاكرتها هتفضل زي ماهي ولا هتتأثر ؟ النهارده هو تعبان بكرا أنا متضايقة بعده هنخرج نتعشى بعده كذا وبعده كذا ومش بعيد ربنا يرزقهم بحمل ، فهل بعد كل ده هيفضل حلمها تتعين معيدة ولا هتتخلى عنه ؟ وأرجوكم بلاش كلام عواطف بس نتكلم بالعقل ونحكمه شوية لان لو بالعواطف أنا أب وأكيد هيكون أسعد يوم في عمري يوم ما أجوزها لإنسان بتحبه ويحبها
كلهم سكتوا لان هو فعلا عنده وجهة نظر ؛ بالفعل هم فكروا بعواطفهم وبحبهم .
البنات جنبهم متابعين الحوار وأمل بصت لهمس بهدوء : أبوكي عنده حق يا همس بالفعل ، أنا واحدة من الناس كان حلمي أكون معيدة بس لو خيروني بين الحلم ده وبين حضن كريم هختاره هو في كل مرة ، لا يمكن يرجع البيت وأسيبه وأعمل أي حاجة غير اني أفضل معاه .
نور أكدت : دي حقيقة يا همس ، انتي ما بتصدقي تكونوا لوحدكم في أوضتكم فأكيد مش هتقضيها مذاكرة .
همس بصتلهم بذهول : طيب ولو البديل تبعدوا تماما ؟ اه صعب تسيبوه وتذاكروا ماشي معاكم صعب بس مش مستحيل وخصوصا لو كان البديل انه مفيش أصلا .
الاتنين سكتوا وبصوا لسيف اللي اتكلم مع خاطر بعد الصمت اللي سيطر عليهم وتفكيرهم في كلام خاطر : شوف يا عمي أنا معاك في كل اللي بتقوله ده وعارف ان لو اتجوزنا الحياة مش هتكون سهلة أبدا ولا بسيطة واه صعب انها تسيبني وتقوم تذاكر وكل مخاوفك دي أنا متفهمها كويس جدا .
خاطر باهتمام : طيب حلو يعني انت مقدر وفاهم اللي بقوله ؟
سيف ابتسم بتفهم : فوق ما تتخيل بس في حاجة بسيطة أنا عايز أوضحهالك – بصله باهتمام وكمل بثقة- اني بحب همس .
خاطر باستغراب : أنا عارف انك بتحبها ايه الجديد ؟
سيف اتعدل وقعد على طرف كرسيه وبصله بهدوء : بحبها بكل ما تعنيه الكلمة دي من معنى يا عمي ، همس حلمها تكون معيدة وأنا عارف ده كويس ومقدره فوق ما تتخيل ويمكن طول السنة اللي فاتت كان ده أكبر همي انها تفضل محافظة على تقديرها وتطلع الأولى ، فالحلم ده حاليا مش حلمها لوحدها ده حلمي أنا معاها ، ماقلتلكش أبدا ان الموضوع هيكون سهل ولا بسيط ولا فرشتلك الأرض ورد ، أنا كنت مكانها وعارف ان ده مش سهل وعارف ان بعد ما تتعين معيدة لازم تحضر ماچستير وبعدها دكتوراة ، أنا مريت بكل ده فازاي متخيل اني مش عارف هي مستنيها ايه ؟ أو ازاي متخيل اني ممكن أكون واقف في طريق الحلم ده ؟ عمي أي حاجة في الدنيا لو عملتها بحب بتكون مش هقول سهلة بس مش صعبة ، أنا بحب مهنة التدريس وصدقني ده من زمان حتى مؤمن لسه قايلك من زمان وأنا بحب أشرح للي حواليا ، فما بالك بحبيبتي ؟
خاطر حاول يقاطعه : يا ابني …
سيف ماادالهوش فرصة يكمل : عمي نفكر بالعقل مع القلب ما ينفعش تلغي واحد وتاخد قرار بواحد لا العقل لوحده ينفع ولا القلب لوحده ينفع ، فلو هنفكر بالعقل ، أنا هساعد همس على قد ما أقدر في مذاكرتها وفي كليتها ، وهقدملها كل الوسائل اللي هتساعدها في تحقيق حلمها ، لو هفكر بالقلب حبيبتي معايا بس هتكون مشغولة عني شوية ولا تفضل بعيدة عني سنة كاملة ؟
فالعقل والقلب والمنطق بيقولوا نكون مع بعض ونساعد بعض ونتعب مع بعض أفضل بكتير من اننا نكون بعيد سنة بحالها ، يعني ازاي متخيل بعد كل اللي مرينا بيه ده هقدر أفضل بعيد عنها ؟ أو هي بعيدة عني أو مش من حقي ألمسها وأقرب منها ؟
خاطر سأله بضيق : انت بتهددني انك هتلمسها وهتقرب منها ؟
سيف وضح بسرعة : لا يا عمي أبدا بس احنا كلنا بنفكر بصوت عالي وبنوضح كل الإيجابيات والسلبيات مع بعض .
الصمت سيطر عليهم كلهم ، خاطر بص لابنه بتساؤل : انت ايه رأيك ؟
نادر بص لسيف وبصله بهدوء : هما الاتنين بيحبوا بعض فبعدهم عن بعض سنة كمان هيكون عذاب للطرفين وما أعتقدش ان همس هيكون تفكيرها أو تركيزها في مذاكرتها هتفضل دايما بتفكر فيه وهيفضل شاغل أفكارها لكن معاه هيساعدوا بعض وهتسند عليه – بص لسيف بتركيز وكمل – وهو هيكون سند .
خاطر : يعني انت موافق ؟
نادر هز دماغه بموافقة ، خاطر بص لبدر : وانت يا بدر ؟ ايه رأيك ؟ انت دخلت بيتي وزيك زي نادر وهمس أختك الصغيرة فايه رأيك ؟

بدر بصله : لو همس أختي أنا بجد ماكنتش هتردد أبدا في جوازها من سيف ، عمي الحياة من غير حبيبك لا تحتمل بجد والصعب بمساندته بيكون مقبول وبتقدر تخطيه لكن السهل من غيره بيبقى صعب وكل خطوة صعبة ، خليهم يمسكوا ايدين بعض ويمشوا طريقهم ، بعدين دي حياتهم .
خاطر سكت بيوزن الكلام بعدها بص لكريم بابتسامة : أنا سمعت عنك كتير واصحابك بيقولوا انك عاقل أوي فعايز أسمع رأيك بعد ما سمعت كل الأطراف وخليك حيادي بلاش تاخد صف صاحبك .
كريم ابتسم وبص لخاطر : مش هاخد صف صاحبي حاضر بس لو هتكلم كحبيب عاش تجربة حب وبعد عن حبيبته وقرب منها واتجوزها أنا لو هختار ما بين بعدي عن مراتي سنة بدون أي وجه حق فيها أو تكون مراتي وفي حضني بس مشغولة عني فأكيد هختار أستحمل شوية ولا اني ابعد عنها ، دي نظرتي كحبيب ، أما لو هنتكلم يا عمي من جهة الصح والغلط والحرام والحلال فخلينا واقعين هل انت تضمن ان طول السنة مع حبهم ومع تواجدهم معظم الوقت مع بعض ان مفيش أي تجاوزات ممكن تحصل بينهم ؟ حتى لو كانت مسكة ايد أو حضن ؟ فأعتقد لو هنبصلها من ناحية الدين برضه جوازهم أفضل من انتظارهم سنة كاملة يتعذبوا فيها قصاد بعض .
خاطر عجبه كلام كريم ودخل دماغه لان هو عارف ان فعلا لو قرر يبعدهم سنة عمرهم أبدا ما هيلتزموا بقواعد وآداب الخطبة وهيتجاوزوا كتير فزي ما مراته سبق وقالت وجود همس في بيته وزوجة له أفضل حل وأضمنهم وأريحهم .
سيف قاطع أفكاره بلهفة: ها يا عمي ؟ نكتب الكتاب الخميس الجاي ونتجوز الخميس اللي وراه ؟.
الكل استنى إجابة خاطر اللي بص لكل الوشوش اللي حواليه والفضول مسيطر عليها وبص ناحية مراته اللي بتهز راسها علشان تقوله انها موافقة وبعدها بص لسيف باستسلام: ربنا يتمملكم على خير هقول ايه بعد كل ده ؟
كلهم هيصوا وبيباركوا لسيف ويهنوه وهمس كمان كل البنات اتلموا حواليها يهنوها ويباركولها .
الكل كان فرحان بقرار خاطر ده وموافقته وخاطر كمان مبتسم ؛ هو من جواه كان واخد قرار يجوزهم بعد ما عرف انه عايش بس ماحبش يعلن عن موافقته بسرعة وحب يشوف مدى تمسك سيف ببنته هو وعيلته وأصحابه وكل اللي حواليه ، كان مبسوط وبس والفرحة اللي شافها في عيون كل اللي حواليه فرحته أكتر وأكتر .
نور بصت لملك أختها بابتسامة : عقبالك لما نفرح بيكي انتي كمان .
شيء لا إرادي خلاها بصت ناحية نادر وابتسمت وهو كمان ابتسملها ، فاتن أخدت بالها من النظرة المتبادلة والابتسامة دي ، استغربت مين دي ؟ ليه ابنها بيبتسملها كده ؟ طيب يعرفها منين ؟ هل دي ابتسامة مجاملة ولا في حاجة بجد بينهم ؟
بصتلها وسألتها بفضول : هو معلش انتي قلتيلي انتي مين ؟
الكل بصلها باستغراب فحاولت تبرر : يعني معلش دي أمل مرات كريم ودي نور مرات مؤمن صح كده ؟ ودي مروة مرات نادر ، بس معلش ماعرفتش انتي مين ؟
ملك ابتسمت و وضحت : نور ونادر الاتنين أخواتي .
فاتن هزت دماغها بتفهم بس برضه الإجابة ماريحتهاش وملك لاحظت ده فوضحت : كلنا شغلنا مع بعض ، يعني بصي يا طنط كريم ومؤمن شركتهم المرشدي واحنا التلاتة ماسكين شركة والدي خالد عبدالرءوف وشركاء مع المرشدي وحاليا سيف الصياد صاحب كريم ومؤمن ودلوقتي بقى شريك تالت معانا ، كده وضحت الصورة مع حضرتك ؟
فاتن ابتسمت : اه يا بنتي وضحت يعني ال٣ شركات دلوقتي بقت مجموعة واحدة وبقيتوا شركاء كلكم صح كده ؟
ابتسمت ملك : اه صح يا طنط .
فاتن سكتت بس برضه نفسها لو تسألها ليه بتبتسمي لابني ؟ هي مش عايزة تعرف تفاصيل الشغل هي عايزة تعرف ابنها بيبصلها ليه ويبتسم؟ وليه دلوقتي عينيه عليهم ومركز معاهم أوي وكأنه مهتم يسمع بيتكلموا في ايه ؟
همس بحماس : تعالوا نتمشى برا وتحكيلي يا أمل حكايتك مع كريم
أمل بمرح: ماعنديش مشكلة يلا
خرجوا البنات ماعدا هند وملك ومروة اللي قعدوا يتكلموا سوا، اتمشوا وأمل بدأت تحكي لهمس حكايتها هي وكريم والمطبات اللي عدوا بيها، وهمس بتسمعها بتركيز وبتتأثر مع كل موقف بتحكيه لحد ما جت عند نقطة ان أبوها أخدها وسافر وبعدها عن كريم ولقت دموعها بتنزل وبتفتكر لما اضطرت تبعد عن سيف ، دموعها زادت والبنات حواليها مستغربين رد فعلها وأمل كلمتها بقلق: انتي بتعيطي ليه يابنتي؟ اهدي
نور بحيرة: هو حصل ايه لكل ده؟
همس ردت بحزن من بين دموعها: فرقوكم
بصولها بحيرة ، واتفاجئوا بالشباب خرجوا و بيضحكوا ، سيف أول ما لمح همس بتعيط جري ناحيتها بخوف ومسك ايدها يسألها بقلق: مالك حصل ايه؟
جاوبته ببكاء: أمل وكريم بعدوا عن بعض
كلهم بصولها بدهشة وسيف سأل كريم بحيرة: انتوا انفصلتوا؟
كريم هز دماغه بنفي وبص لأمل اللي رفعتله كتفها بحيرة
مؤمن بتعجب: هما بعدوا من ورايا؟
سيف باستفسار: هو حصل ايه؟
أمل قالتلهم اللي حصل وانها ماكملتش كلامها ولقتها انفجرت في العياط
سيف بص لهمس بحيرة: حبيبتي ما هما مع بعض أهم، ده كان زمان قبل مايتجوزوا
مؤمن ضحك ورد: هم البنات اوفر كدا ليه؟
سيف بصله بغيظ : بس يا اوفر رخامة
كريم ابتسم بمرح: كل اللي يسمع يتأثر علشان تعرفوا عانينا قد ايه
سيف بص لهمس ومسح دموعها بابتسامة: ياحبيبتي فترة وعدت ودلوقتي عندهم إياد وهنجوزه لبنتنا
بصتله بتعجب: بنتنا مين؟
كلهم ضحكوا وهو وضح بابتسامة: بنتنا اللي هنجيبها إن شاء الله
ردت بفضول وكأنها ماكانتش بتعيط من شوية: إياد مسمسم وحلو؟
ضحك على ردها وأمل ردت بمرح: طبعا طالع قمر لأبوه وقمرين ليا
كريم رفع حاجبه بذهول: ايه ياروحي التواضع ده؟
ابتسمتله بمشاكسة فكمل بمرح: وواخد الهدوء التام منها كمان لا بيزعق ولا يتخانق ولا يبرطم بكلام مش فاهمه ملاااك
ضحكوا على أسلوبه وهمس قالت بحماس: أنا عايزة أشوفه
كريم علق بسرعة: خديه يومين عندك
مؤمن بلهفة: وخدي أيان كمان معاه اهو تتدربي على تربية الأطفال
سيف بصلهم باستنكار: نعم يا أخويا منك له ؟ عايزينها تنشغل بيهم عني؟
كريم بمرح: ياابني هو انتم اتجوزتوا لسه؟
رد بثقة: قريب إن شاء الله
مؤمن باقتراح: تيجوا تجروا؟
كريم صححله: قصدك نجري
نفى براسه وقال: لا يامعلم أنا مش قادر أجري
سيف بضحك: يانجري كلنا يانقعد كلنا
كريم بتأييد: صح، وبما انه اقترح فيلا نجري كلنا
أمل بتذمر: كريم بيخليني آخد الشارع بالطول والعرض
بصلها باستنكار: أنا؟ ولا انتي اللي ببقى بكلمك وألاقيكي في أول الشارع لسه؟
همس بمرح: الحمدلله سيف مش هيلاقي وقت يجري لأنه هيجري ورايا في المنهج
ضحكوا وسيف رد بمشاكسة: هجري في كله ياروحي
مؤمن بتهكم :اه ده معاه دكتوراة في الزومبا
سيف بغيظ: يابارد
كريم بمرح: هتتخانقوا قدامي؟ مفيش سباق دلوقتي خلوها وقت تاني نكون مستعدين
فضلوا يتكلموا وبعدها دخلوا للباقيين
أنس بص لسيف : على فكرة انت قلتلي بعد الغدا ها ؟
سيف بصله وابتسم : يعني هنسيب الناس دي كلها ونطلع نتسابق ؟
أنس بصلهم : لا ممكن يجوا يشجعوا ويشوفوا مين فينا هيفوز ؟
سيف ضحك ومؤمن سأله : نشجع ايه ؟ بتتكلموا عن ايه ؟
أنس جاوبه بسرعة : اتحدينا بعض في مسابقة سباحة بس عمو عمال يأجل فيها كل شوية ، تقريبا خايف يتغلب قدام خطيبته .
الكل ضحك وسيف علق باستنكار: هي وصلت لخايف أتغلب قدامها ؟ – وقف وبصلهم بمرح – كده لازم أسابقه ، تيجوا نطلع كلنا برا عند البيسين ؟
مؤمن وقف أول واحد بحماس : طبعا ده احنا لازم نتفرج على المباراة دي ونشوف مين اللي هيفوز ؟
الكل خرج برا يتفرج على المباراة اللي هتدور وسلوى طلبت من الشغالين يحطوا ترابيزات جنب البيسين .
بدر بص لسيف ومسك دراعه وقفه آخره شوية عن الباقيين بهدوء : سيف مش شرط بجد تتسابق مع أنس دلوقتي، يعني لو محرج منه أنا هكلمه ، انت النهارده أهل خطيبتك هنا واصحابك هنا و …
قاطعه سيف بابتسامة : بدر بطل تتعامل معايا بحزازية كده ، أنا وأنس اصحاب وصدقني لو متضايق أو مش عايز أسابقه هكلمه بنفسي مش محتاج وسيط بينا ، بطل تشيل همنا بالشكل ده وخلي البساط أحمدي ، عادي الكل مبسوط أصلا ومش بعيد الكل يشارك ، ايه رأيك أصلا لو شاركت انت معانا ؟
بدر بتراجع : لا لا اتكل على الله انت الله يسهلك ، مش طالبة أبدا سباق دلوقتي .
أنس قرب منهم بنفاد صبر: هتفضلوا تتوشوشوا كتير ؟ مش هنطلع بقى ؟
بدر بصله بتهكم : انت معاك أصلا مايوه يا أبو لسانين ؟
أنس ابتسم : طبعا معايا جايبه في الشنطة امال متخيل هنساه بعد كل ده ؟
سيف ضحك وحط دراعه حوالين كتف أنس : اخرج منها انت يا بدر بس ، تعال يا ابني نغير هدومنا يلا .
بدر طلع عندهم الكل كان قاعد على البيسين على تربيزات حواليه .
نادر أخو همس رجع وقرب من ملك واتأخروا عن الكل ، بصلها بحب : وحشتيني ، ماكنتش متخيل أبدا اني ممكن أشوفك النهارده
ابتسمت بخجل : حبيت أعملهالك مفاجأة ، نادر أول ما قالي ان سيف عازم الكل قررت أفاجئك .
قرب وشه منها : ودي أحلى مفاجأة .
قاطعتهم فاتن اللي قربت منهم وسألت بفضول: ايه هي اللي أحلى مفاجأة دي ؟
ملك اتوترت وبصت لنادر اللي ماكانش عارف يقول ايه وحست انه نسي الكلام أصلا ، بصت لفاتن وابتسمت وهي بتوضح : قصده على موافقة عمو لجواز سيف وهمس ، دي أكيد أحلى مفاجأة .
فاتن هزت دماغها بعدم اقتناع ونادر ابتسم أخيرا وعلق : فعلا بابا فاجئ الكل بموافقته.
نادر أخو ملك لمح التلاتة واقفين فاستأذن من مروة وراح عند أخته وبص للدكتور نادر وهز دماغه : ايه يادكتور ماعرفناش نتكلم على انفراد خالص أحوالك ايه؟
ابتسمله : الحمد لله أنا بخير انت أخبارك ايه ؟ وعمي أخبار صحته ايه ؟
رد عليه : الحمد لله بخير .
فاتن متابعة الحوار وفضولها زاد لان كده ابنها يعرفهم كلهم بشكل شخصي وإلا ماكانش هيسأل عن أبوهم ده غير جدالهم من شوية جوا ، دي كده مش معرفة عابرة أبدا فاتدخلت : انتوا تعرفوا بعض كلكم كده منين ؟
نادر بص لأمه وعرف ان فضولها مش هيهدا أبدا ، أخو ملك رد عليها بابتسامة : ابن حضرتك دكتور والدي ، كان اتعرض لأزمة والحمد لله دكتور نادر أنقذ حياته حتى ملك – ابتسم وحط دراعه حواليها – أنقذها برضه .
فاتن سألت بفضول : أنقذها ازاي ؟ يعني عيني عليها باردة بس صغيرة في السن و شكلها مش تعبان يعني .
ملك ابتسمت وجاوبتها : كنت تعبانة ودخلت أعمل الزايدة وكانت عملية روتينية بس ما مشيتش بشكل روتيني .
ابنها كمل : الدكتور اللي كان بيعملها العملية تعب و اغمى عليه وهو بيقع قطع شريان عندها ولولا اني كنت موجود ساعتها كان لا قدر الله …
ماقدرش يكمل الكلمة وسكت وعينيه عليها فأمه كملت : انت لحقتها يعني ؟ علشان كده عارفهم ؟
أخو ملك رد : علشان كده عارفنا ، مبروك لخطوبة سيف وهمس وربنا يتمملهم على خير .
فاتن حست انه بينهي الاستجواب بتاعها فابتسمت : الله يبارك فيك وعقبالك – بصت لملك بابتسامة .
ملك شكرتها وكلهم اتحركوا يشوفوا سباق أنس وسيف .
آية في الشركة بتحاول تعوض غياب أبوها وأخوها وتخلص الحاجات اللي أخوها طلبها منها قبل ما يمشي ، بتدلك رقبتها بتعب وبابها خبط ودخل مروان : انتي لسه هنا ؟ يا بنتي مش أهل همس عندكم ؟ ما تروحي بقى
همس بصتله بتعب : ماهو علشان أهل همس موجودين فأنا لازم أكون هنا ، بابا راح من بدري يستقبل عمو خاطر وسيف اتأخر بسبب مكالمته وطلع يجري علشان همسته فلازم حد يفضل هنا .
مروان ابتسملها بتقدير : ربنا يكون في عونك ، أساعدك في حاجة قبل ما أمشي ؟
ابتسمتله بشكر : لا شكرا يا مروان ما أتحرمش منك ، روح انت علشان مامتك أكيد في انتظارك مش بتتغدى من غيرك .
مشي وسابها وهي اشتغلت شوية في الملف اللي على جهازها بعدها قفلت اللاب و مش قادرة خلاص تكمل ، بابها خبط واستغربت مروان معقول لسه موجود ؟
قالت ادخل والباب اتفتح واتفاجئت بباقة ورد ، فبتحاول تشوف مين وراها لحد ما اتكلم بهدوء: ازيك .
بصتله بذهول : سبيدو ؟ سيف مش هنا على فكرة .
ابتسم بحرج : عارف ومش جاي علشان سيف ، كنت حابب أشكرك بنفسي انك ساعدتيني .
قرب من مكتبها وبيناولها الورد : ممكن تقبلي ده مني عربون شكر واعتذار على غبائي ؟
بصت للورد وبصتله هو بذهول ومرة واحدة سألته : لو سيف كان هنا كنت هتعمل ايه ؟
حط ايده في شعره بحرج واعترف : أنا عارف انه مشي وعرفت من الأمن انك موجودة بس كنت متردد أطلع ولا ؟ مش عارف هتقبلي أسفي وشكري ولا لا؟ بعدها شوفت مروان كمان مشي فقلت ألحقك بقى انتي كمان قبل ما تمشي ، فأخدت حباية الشجاعة وطلعت .
ضحكت غصب عنها على أسلوبه : وتطلع ايه حباية الشجاعة دي بقى ؟
ضحك وبيشرحلها بمرح: تاخدي نفس كده كام مرة ورا بعض وتغمضي عقلك وهوب بدون تفكير وانتي وحظك بقى .
سألته وهي مبتسمة : وازاي أغمض عقلي بقى ؟
رفع حاجب وبصلها : لا دي تعمليها بنفسك هو أنا هقولك كل حاجة ولا ايه ؟ اتعبي شوية بقى واشتغلي على نفسك وانتي هتلاقي حباية الشجاعة الخاصة بيكي ، حاكم ايه ؟
ردت بابتسامة : ايه ؟
ابتسم : أقولك ، كل واحد وله حباية شجاعة خاصة بيه ، زي تميمة كده بيعملها وبتنفع معاه ، أنا بقفل عقلي وهوب وزي ما تيجي تيجي ، شوفتيني وأنا بصور سيف؟ حباية الشجاعة ساعتها كان عندها تخلف .
رجعت في كرسيها وبصتله باهتمام : والمرة دي ؟ حباية الشجاعة عندها ايه ؟
سند على مكتبها بايديه وقرب بمغزى : ده على حسب .
سألته : حسب ايه ؟
بص لعينيها : هتقبلي الورد ولا هترجعيني بخفي حنين ؟

بصت للورد بتردد وهو لاحظ ده فوضحلها : صدقيني يا باشمهندسة ده مجرد اعتذار وشكر ولا أكتر ولا أقل ، فاقبليه أرجوكي
بصت للورد تاني ومدت ايدها أخدته وبصتله : هقبله بس معلومة صغيرة مش بحب الورد الأحمر أو مش بحب اللون الأحمر عامة .
سألها بسرعة : بتحبي أي ورد ؟ أي لون ؟
بتردد جاوبته : الورد الأصفر ، بحب اللون الأصفر لون النار .
اتراجع بهزار : يا ستير يا رب ليه كده يا بنتي ؟ حد بيحب النار ؟
ابتسمت : اه بحبها ، مفيش حد بيعرف يقف في وشها وبصعوبة تقدر توقفها وعلشان كده بحبها .
هز دماغه وردد : بتحبي النار اممممم ، بس الأصفر مش لون النار بس ، الورد الأصفر ده بيرمز للغيرة .
ابتسمت ببساطة : بغير على ممتلكاتي بالفعل .
ابتسم : يبقى كده اللون الأصفر تمام ، أنا متشكر مرة تانية ، يلا هسيبك تكملي شغلك .
آية وقفت معاه : لا هروح بقى ، تعبت أصلا .
خرجت معاه ونزلوا تحت ، سألته بفضول : ليه السباق ؟ هل علشان العائد المادي للرهانات ؟ ولا ايه ؟
ابتسم وهو بيجاوبها : هتصدقيني لو قلتلك لا؟ مش هنكر ان المادة مهمة بس أنا بحب الإثارة والسرعة ، بحب جو التحديات ده والرهانات وياترى هتراهني على حد خسران ولا كسبان ؟ يعني بحب جو المغامرة من الآخر .
علقت بعدم اقتناع : في ألف حاجة تانية فيها مغامرة وتحدي غير تعريض حياتك وحياة الناس للموت .
بصلها بإصرار : في ناس بتحب التزلج وناس بتحب التسلق وكل واحد له هواية مختلفة أنا بحب سباق العربيات ودي رياضة منتشرة في العالم مش حاجة أنا اخترعتها مثلا أو ابتدعتها .
الأسانسير وقف والباب فتح وهو خرجها الأول بعدها خرج وراها وآية كملت اعتراضها : لا بس السباق اللي بتتكلم عنه بيكون في تراك مخصص له وفي وسايل أمان وفي …
قاطعها برفض : المخاطرة واحدة مش هنضحك على بعض ، أنا مش بعمل أي سباق في أي مكان والسلام .
أصرت على وجهة نظرها : بس غير قانوني وغير شرعي .
ابتسم بخبث : مين قال ؟ لو سباقاتي مش مدعومة من ناس كتير في مناصب كبيرة مكنش استمر أبدا .
علقت : مش معنى انه مدعوم انه قانوني ، مافي بتوع تهريب مدعومين وبياعين سلاح مدعومين وألف مثال ومثال .
بصلها باستنكار : بس ما تقدريش تشبهي رياضة بجرايم بالشكل ده ، أكيد سباق السيارات غير المخدرات أو التهريب أو أو
اتراجعت : أكيد مش زيهم أنا بس بتكلم عن نقطه الدعم ان مش أي مدعوم يبقى صح ، فقط لا غير .
وقف قصادها : تمام المهم متشكر مرة تانية ، بتمنالك يوم جميل ، باي .
سابها وخرج وهي راحت لعربيتها هي كمان .
سيف خرج كان لابس مايوه وعليه تيشيرت كمان .
أنس بص لهمس : لو غلبته ما تزعليش مني اتفقنا ؟
الكل ضحك وسيف قرب منه بمرح: طيب ما تراعي منظري وما تغلبنيش قدامهم .
بدر حذره : أنس واخد بطولة في السباحة يا سيف .
سيف بصله وكأنه مصدوم : انت جاي تقولي دلوقتي ؟
هند ضحكت : هو بيقولك من باب العلم بالشيء بس من جواه عايز ابنه يفوز فأكيد مش هيحذرك من بدري .
سيف بصلها بضحك : طيب هو بيشجع ابنه وانتي ؟ ترضي لخطيب أختك يتغلب من طفل قدام الكل كده ؟
مؤمن من بعيد : ما تنجز يا عم الصياد – سيف بصله وهو رفع موبايله – هنزل المسابقة دي على الفيس ها ؟ بعنوان هزيمة ساحقة للصياد على يد طفل في مقتبل العمر .
سيف ابتسم وبص لكريم : عندي صاحب بيعرف يمسح أي حاجة من على الفيس .
مؤمن بص لكريم : قال هتمسحله ؟
كريم بص لسيف وبصله : بصراحة اه .
مؤمن ضيق عينيه وبيفكر وبعدها ابتسم بحماس : هاخد إياد عندي ٣ أيام وما تمسحش
سيف قرب منهم بحيرة: تاخد إياد فين ؟ استنى انت وهو فهموني ؟
نادر وضح بابتسامة : ياخده يسهر عنده مع ابنه أيان وكريم يكون براحته .
كلهم بصوا لكريم اللي بص لمؤمن وبيفكر وبص لأمل مراته اللي مستنية رده بفضول بعدها بص لمؤمن : أسبوع وأفكر .
الكل صقف ومؤمن رد بغيظ : طيب خليهم أربع أيام
كريم بإصرار : أسبوع .
مؤمن : طيب خمسة ؟
كريم بص لسيف ببرود : انزل يا ابني همسحلك أي حاجة الواطي ده ينشرها .
مؤمن بغيظ : موافق أسبوع ده انت رخم .
كريم ابتسم وبص لسيف : سوري يا سيفو .
سيف باصصلهم بدهشة: انتوا بتشقطوني لبعض ؟
نادر علق : اتعود على ده بينهم هما الاتنين كدا على طول .
نور بصت لجوزها بغيظ: مبروك عليك يا حبيبي أسبوع كامل برفقة أيان وإياد لوحدك طول الليل وسطهم .
مؤمن بصلها بذهول: لوحدي ؟ ايه لوحدي دي ؟
ابتسمت و وضحت : مش انت لسه قايل لكريم هتاخد إياد ؟ – بصت للكل – هو قال هاخد ولا هناخد ؟
سيف أول واحد رد : قال هاخد أيوة .
نور ضحكت : طيب هتاخد الولدين وتسهر بيهم ، ياااه أسبوع بحاله أنام براحتي الليل كله ، هتسهر بالبيت وأنا هبات في أوضتك في بيت عمو بهدوء تام ، – بصت لسيف بحماس – يلا يا باشمهندس .
مؤمن نزل الموبايل بحنق : مش هصور ده انتوا عيال محبطة .
سيف ضحك وبصله : يااا يا دنيا – بص لنور ورفع ايده – احييكي على سيطرتك .
ضحكت و صححت : دي دبلوماسية مش سيطرة.
مؤمن بص لهمس بمرح: اتعلمي الدبلوماسية دي هتفيدك كتير .
سيف بص لهمس برفض : لا لا همستي الجميلة مالكيش دعوة بالناس دي خالص .
همس ابتسمت بحماس: لا أنا ما أعملش كدا في سيفو أبدا
رد بفخر: قلبي انتي والله
همس كملت بابتسامة: أنا آخد حقي ناشف
ضيق عينيه بغيظ وكلهم ضحكوا
أنس قاطعهم : وبعدين هنبدأ امتى يلا ؟
سيف بصله : ما تنزل يا عم انت الميا وسخن شوية
أنس نط في الميا وبصله : طيب يلا بقى .
سيف بصله وهو واقف على الطرف : ما تروح كده وتيجي توريني شطارتك وبطولاتك
أنس ضحك : انت قلقان ولا ايه يا عمو ؟
سيف بص لبدر اللي قاعد جنب هند : قلتلك بلاش خليك فاكر ها؟
سيف ضحك : للدرجة دي ولا ايه ؟
سيف قلع التيشيرت بتاعه وكان مايوه كامل بس من غير أكمام لانه ماحبش يحرج أي حد من البنات ولا أجوازهم وفاتن بصتله باهتمام وحبت حركته دي وبصت لبنتها اللي عينيها عليه بحب بس لما لاحظت نظرات أمها فبصت للأرض وكأنها مش مركزة مع سيف .
نط في الميا وجه جنب أنس : يلا تحب تبدأ من أنهي ناحية ؟ وهتعمل المسابقة ايه ؟
أنس بيفكر : بص هنبدأ من عند هموس وهنروح ونرجع كذا مرة .
سيف باهتمام: كام مرة يعني ؟ مرتين كفاية ؟
أنس ضحك : خمسة .
سيف بذهول : نعم يا أخويا ؟ خمس قرود قال خمسة قال – راح ناحية بدر وقال باستنكار- ما تقول حاجة لابنك خمس مرات ايه ؟ أنا آخري مرتين ومكارمه فيهم .
ضحك ورفع ايديه باستسلام : ماليش فيه اتعامل معاه .
سيف بص لأنس : انت يالا مرتين حلوين
أنس بإصرار : خمسة ، هنرجع عند همس خمس مرات .
مؤمن علق بتهكم : جرى ايه يا صياد بتهنج من قبل ما تبدأ ولا ايه ؟ ايه يعني خمس مرات ها ؟ فين اللياقة ؟
سيف بصله بغيظ: ما تنزل توريني شطارتك ولا على الشط عوام ؟
مؤمن ضحك : ليه هو أنا اللي اتشمللت وقلت هسابق ولا ايه ؟
همس قامت وقعدت على حرف البيسين بتشجيع : يلا يا سيف بقى امال هتعلمني السباحة ازاي لو مش هتعرف تغلب أنس ؟ ولا أنس اللي هيعلمني ولا ايه ؟
نادر أخوها علق : على فكرة يا سيف البت دي جبانة وبق ومش هتتعلم السباحة ، أصلا بتخاف من الميا .
سيف بصلها بابتسامة وهو بيرد عليه : سيب الموضوع ده عليا .
همس علقت بابتسامة: طيب يلا وريني شطارتك الأول علشان أثق فيك تعلمني .
أنس علق : أنا هعلمك يا هموس ما تقلقيش.
سيف بصله ومسكه من دماغه : ما تبس يالا انت لأغرقك هنا ، ايه الواد ده ؟- بص لأبوه- انت عايش ازاي معاه ومع مراتك ؟
بدر ابتسم : بعاني في صمت والحمد لله .
أخيرا بداوا السباق وسيف بدأ بالراحة علشان أنس بس اتفاجئ ان أنس سريع بالفعل وبيعوم باحترافية مش حد هاوي أبدا ، الكل كان بيعدلهم كل لفة ، سيف ما تخيلش أبدا انه هيتعب قصاد أنس وتخيل انه هيعوم بالراحة علشان ما يحرجهوش بس لقى نفسه بيعاني علشان يحافظ على المسافة بينهم .
ابتسمت : كمل الواد ده هيسبقك يلا .
كمل وفي اللفة الأخيرة الكل اتفاجئ بشذى داخلة عليهم بتصرخ : سيف يا صياد .
الكل وقف وبصلها وهي بتقرب بغضب ، سيف لمح الكل وقف فبص يشوف وقفوا ليه واتفاجئ هو كمان بشذى فوقف وبص ناحيتها بترقب، أنس كمل وهيص : هيييييه فوزت عليك.
لاحظ الكل واقف وبص شاف شذى و ماكانش فاهم مالها وفي ايه وليه كلهم وقفوا كده ؟
سيف بصلها بجمود: عايزة ايه يا شذى ؟
صرخت فيه : اطلع وكلمني هنا هقتلك يا سيف يا صياد.
google-playkhamsatmostaqltradent