Ads by Google X

رواية جعفر البلطجي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم بيسو وليد

الصفحة الرئيسية

 رواية جعفر البلطجي كاملة بقلم بيسو وليد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جعفر البلطجي الفصل التاسع عشر 19

 
جحظت عينان فتحي بشدة وهو ينظر لهُ ولا يصدق ما فعله بينما أبتسم جعفر بشدة وهو ينظر لهُ فصرخ فتحي بوجهه فجأه فأسكته جعفر على الفور بصفعة قوية، نهض من جديد وهو ينظر لهُ بقرف وغضب بينما عاد فتحي ينظر لهُ بغضب وهو يلهث فقال جعفر وهو يضع قدمه على قدم فتحي ومن ثم دهس عليها بقوه صرخ الآخر ألمًا بينما أبتسم كين وهو ينظر لجعفر وقد أعجبته شخصيته كثيرًا، بينما صرخ جعفر بهِ وقال:أصرخ أكتر يا فتحي سمعني صوتك وهو بيتوجع أكتر دا لسه مش حاجه جنب اللي هتشوفه بعد شويه
ثم نظر لهُ بخبث وأبتسم بجانبيه وقال بفحيح كالأفعى:اللي جاي دمار درجة أولى … أستعد دا بالنسبالي مش وجع … اللي بعد شويه دا وجع تاني خالص … هعيشك جميع أنواع الوجع مش هحرمك من حاجه يا ضيفي العزيز
أنهى حديثه وهو ينظر لهُ بأبتسامه جانبيه ونظره غاضبه مليئة بالحقد والتوعد وخلفه سراج وكين وسميث ينظرون لهُ نظره لا تنُم على خير، أعتدل جعفر من جديد ونظر لهم فنظر لهُ سراج وقال:نتعامل
نظر لهُ جعفر للحظات ثم نظر لفتحي الذي كان ينظر لهُ نظره لم يستطع فهمها ثم عاود النظر لهم وقال بهدوء:أتعاملوا
تركهم جعفر وخرج بينما نظر سراج لكين وسميث اللذان نظرا لهُ وفهما نظرته، خرج جعفر ووقف مكانه وأشعل سيجاره وبدء يُدخن وهو ينظر أمامه بهدوء، أخرج هاتفه بهدوء ونظر بهِ وأجاب على المتصل قائلًا:نويتي تبدأي
_شكلك عارف أني هتصل
أبتسم جعفر وقال:بقيتي مُميزة
_حلو … حبيت بس أديك تنبيه صغير … أستعد
أغلقت معه ونظر جعفر للهاتف ثم وضعه مره أخرى بجيب بنطاله وأخذ نفسًا عميقًا من سيجارته ثم زفره مره أخرى وهو يُفكر فيما ستفعله هذه المرأة العمياء، سمع صوت هاتفه يعلنه عن أتصال من جديد لينظر بهِ ويرى رقمًا مجهول آخر فعقد حاجبيه وقال بتأفف:وبعدين بقى
أجاب على المتصل وهو يقول:أيوه
تحدث صلاح قائلًا بتساؤل:جعفر معايا مش كدا ؟
جعفر بهدوء:أيوه … بس مين معايا
صلاح:انا صلاح أبن عبد المعز خال بيلا لو تفتكر
صمت دام للحظات قبل أن يقول:اه أفتكرتك … أهلًا بيك
حك صلاح مؤخره أنفه وهو لا يعلم من أين يبدء ولكنه قال:جعفر كنت محتاج أقابلك وأتكلم معاك شويه … فاضي
صمت دام مره أخرى للحظات قبل أن يقطعه جعفر قائلًا:تمام … بس انا حاليًا مشغول
صلاح:وقت ما تكون فاضي عرفني وقولي وانا هكون مستني منك مكالمة
جعفر بهدوء:تمام
صلاح بهدوء:مع السلامة
أغلق معه صلاح ونظر جعفر لهاتفه للحظات قبل أن ينظر أمامه مجددًا وهو يُفكر فيما يُريده، بينما وضع صلاح الهاتف على سطح المكتب ونظر أمامه بهدوء وهو لا يعلم كيف سيتحدث معه وكيف سيراه جعفر بعد هذا الحديث
في الصعيد
أقتربت بهيرة من حاتم الذي كان واقفًا في المزرعة ووقفت خلفه وقالت:حاتم
ألتفت حاتم لها ونظر لها قائلًا:بهيرة!، ايه اللي چابك أهنه
بهيرة:كنت محتاچه أتحدت معاك في موضوع ضروري بعيد عن الدوار
أخذ حاتم نفسًا عميقًا ثم زفره ونظر لها، كانا يسيران بين الزرع بهدوء حتى قطعه حاتم قائلًا:خير يا بهيرة ايه الموضوع اللي عاوزه تتحدتي معايا فيه
لحظات وتحدثت بهيرة بعدما وقفت وهو معها وهي تنظر لهُ قائلة:الموضوع يخُص حليم أخوي
عقد حاتم حاجبيه وقال:حليم … ماله!
نظرت لهُ وقالت:أخوي عاوز يسافر مصر … عاوز ينتجم من چوز بنت عمتي
عقد حاتم حاجبيه وقال:مش دا اللي كانوا معترضين عليه
حركت رأسها برفق وهي تقول:هو … عمتي بتجول أن بيلا بتحبه جوي ومرتاحه معاه والدنيا زينة بس حليم معاوزش يسكت وبجى عامل كيف المچنون كل ما يفتكر أنه چوزها وحاچات من دي يعني انتَ فاهم
حاتم بأهتمام:أيوه بس خلاص هي أتچوزته وعمتي مأمناله والدنيا زينة معاهم ليه مينسهاش
بهيرة:حليم بيحب بيلا من زمان وكان عاوز يتچوزها بس هي كانت صغيرة وعمتي رفضت هي وعمي فارس وجالوله أن هي لسه صغيرة وجدامها مستجبلها معاوزينش يربطوها بواحد هي مش حباه وفي نفس الوجت لسه هتجابل ناس كتير وهي اللي تختار ولما حصل اللي حصل دا وبيلا أتچوزته حليم أخوي هيتچنن وبيني وبينك يعني يا حاتم أني خايفه على حليم من چوز بيلا حساه مش سهل خالص وعصبي ولو حليم وجع تحت يده مهيسبهوش واصل وممكن يأذيه
حاتم:متأخذنيش يا بهيرة بس أخوكي غلطان يعني هي أتچوزت أيًا كان اللي أتچوزته خلاص هي مبسوطة معاه ومرتاحه يبجى يسيبها لحال سبيلها بس أكده هو غلط ومش حلوه لما واحد يچبر واحده تعيش معاه وهي مرضياش يعني مش رچوله دي
بهيرة:أني عارفه انا عوزاك تتحدت معاه توعيه تعمل أي حاچه وأني كلمت أزهار وحكيتلها وكمان هي جالتلي أنها هتحاول توصلها هي وصلاح عشان تلفوناتهم مجفوله وصلاح هيتكلم مع چوزها وهي هتفهمها برضوا وتوعيها لأن حليم ممكن يلچأ لحاچات تانيه وساعتها هيخرب بيتها وهتكون مظلومه
صمت حاتم للحظات وهو يُفكر فيعلم بأن حليم مجنون وسيفعل أي شئ حتى تكون لهُ حتى وإن وصل بهِ الحال بأن يُشوه صورتها أمام الجميع، نظر لها مجددًا وقال بهدوء بعدما فكر:ماشي … أني ممكن أتكلم معاه وأوعيه مع أني عارف أنه مهيسمعش وهتيچي بنتيچه عكسية بس تمام … وفي نفس الوجت عاوزين نتواصل مع چوزها
بهيرة:أني هتحدت مع أزهار دلوج بس يا حاتم معاوزينش أبوي يعرف حاچه لأن أبوي كاره چوزها وعشان ميبوظش الدنيا
حرك حاتم رأسه بتفهم وقال:متجلجيش … عمي مهيعرفش حاچه واصل … أتصلي بأزهار وشوفيها عملت ايه يلا
حركت رأسها برفق ونظرت بهاتفها للحظات ثم وضعت الهاتف على أذنها وأنتظرت أزهار كي تُجيب عليها، مرت دقيقة ولم تتحدث بهيرة فقال حاتم:مبتردش
سمعت صوت أزهار تُجيبها قائلة:أيوه يا بهيرة
فتحت بهيرة مُكبر الصوت وقالت وهي تنظر لحاتم:أيوه يا خيتي طمنيني عليكي
أزهار بهدوء:الحمد لله طمنيني انتِ
بهيرة:زينة يا حبيبتي … ها عملتي ايه عرفتي توصلي لبيلا
أزهار بهدوء:اه لسه جافله معاها دلوج
نظرت بهيرة لحاتم وقالت:طب عملتي ايه عرفتيها
أزهار:اه فهمتها كل حاچه ونبهت عليها
بهيرة بتساؤل:طب وچوزها ؟
أزهار بهدوء:صلاح جدر يوصله وجاله إنه محتاچ يجابله عشان يتحدت معاه لأنه مهيعرفش يتحدت معاه في التليفون فجاله إنه مشغول دلوج أول ما يكون فاضي هيكلم صلاح ويتجابلوا
بهيرة براحه:زين بس أهم حاچه ميتأخرش عشان حليم ميعملش حاچه
أزهار:لا هو جاله جُريب يعني مهيطولش
بهيرة:حلو … انا كمان أتكلمت مع حاتم وهو هيحاول يتحدت مع حليم
أزهار:بلاش دلوج يا بهيرة أستنوا لما صلاح يجابل چوزها ويفهمه عشان حليم هيتهور وهيوجع نفسه وچوزها صعب ومهيسبهوش
بهيرة بقلق:هو مهيسبهوش في كلتا الحالتين يا أزهار
أزهار:لا خير أن شاء الله من أهنه لحد ما يتجابلوا يكون الوضع أتحسن
بهيرة بهدوء:ماشي يا حبيبتي أبجي طمنيني
أزهار:حاضر … مع السلامة
بهيرة:سلام
أغلقت معها ونظرت لحاتم الذي قال:خلاص هنستنى لحد ما يجابل چوزها
بهيرة بهدوء وقلق:ربنا يستر
في منزل كيڤن
كانت بيلا جالسة وهي تُفكر في حديث أزهار وهي تشعر بالأشمئزاز من حليم الذي يسعى ورأها منذ وقتٍ طويل ورفضته في كل مره ولكنه كان لا يهتم ويُحاول التقرب منها بشتى الطرق، عده طرقات على باب غرفتها أخرجتها من تفكيرها لتنظر للباب وتقول:تفضل
دلفت روزلين ومعها بعض الطعام ونظرت لها بأبتسامه فأبتسمت بيلا لها ودلفت خلفها كاثرين التي أغلقت الباب وأقترب منها، أعتدلت بيلا بجلستها وقالت بهدوء وأبتسامه:لم يكن هُناك داعي أن تُرهقي نفسكِ كنتِ ناديني فحسب
وضعت روزلين الطعام أمامها وجلست وهي تقول بأبتسامه ودوده:ولما … أنتِ فرد منّا الآن بيلا وكنت أود الجلوس معكِ أنا وكاثرين فقد تركها سميث وذهب
ضحكت بيلا بخفه هي وروزلين وهما تنظران لها فأبتسمت كاثرين وقالت:ليس كذلك أردت فقط التعرف عليكِ وحسب فمنذ مجيئك لم نتحدث
نظرت روزلين لها بأبتسامه وقالت:نعم هي محقة أردت فقط إغضابها وحسب
أبتسمت بيلا وقالت وهي تُشير لها:لما تقفين أجلسي بجانبي
أقتربت كاثرين وهي تقول بأبتسامه ومرّح:لكي ذلك عزيزتي
جلست بجانبها وقالت روزلين بوِد:بيلا لقد أعدت لكي الطعام في الواقع لا أعلم ماذا تُحبين وماذا تكرهين لذلك هاتفت زوجك وأخبرني ماذا تُحبين أن تأكُلي لذلك أُريدك أن تتناولي الطعام وتُخبريني إن كان جيد أم لا
تحدثت بيلا بأبتسامه وهي تستعد لتناول الطعام قائلة:لقد جاء بوقته فقد كنت أتدور جوعًا
قامت بثني أكمام بلوزتها وبدأت بتناول الطعام تحت نظرات روزلين المُبتسمة، بدأت بيلا بتذوق الطعام ثم نظرت بعد لحظات لروزلين وقالت بأبتسامه:إنه رائع للغاية سيدة روزلين
أبتسمت روزلين وقالت:أأعجبك حقًا
بيلا بأبتسامه:كثيرًا شكرًا لكي
عده طرقات على الباب سمحت روزلين للطارق بالدلوف ونظرت لكيڤن الذي قال:معذرةً
روزلين:ماذا حدث
كيڤن:سأذهب
روزلين بتساؤل:لماذا ؟
كيڤن:في الواقع حادثني سراج وأخبرني بأن شون قريب … كما تعلمين
حركت رأسها بتفهم وقالت:حسنًا أذهب
كيڤن:أردت أن أُخبركِ فحسب
ثم نظر لبيلا وأشار لها بأبتسامه وقال:وجودكِ يزيد للمنزل إضاءة وبهجة أكثر
ضحكت روزلين وكاثرين وأبتسمت بيلا وقالت بخجل:شكرًا
كيڤن بأبتسامه:حسنًا سأذهب المنزل فارغ الآن

حركت روزلين رأسها برفق وذهب كيڤن بعدما أغلق الباب خلفه، نظرت روزلين لبيلا من جديد وقالت:بأستطعاتك أن تجلسي كما تُحبين قبل أن يعودوا سيُخبروننا
حركت بيلا رأسها برفق وهي تنظر لها بأبتسامه ثم عادت تتناول الطعام من جديد
على الجهة الأخرى
خرج كلًا من سراج وسميث وأقتربا من جعفر الذي كان واقفًا ويستند على الجدار خلفه ببرود، وقفا أمامه ونظر جعفر لهما وقال:أومال فين كين
أقترب منهم كين وقال بعدما فهم أن الحديث عليه:أنا هُنا عزيزي
ألتفت جعفر برأسه ونظر لهُ وقال بأبتسامه:انتَ جبت من الآخر.
سراج بأبتسامه:اه لا دا متوصاش انا بقولك أديله واحد وسيبه هيعمل فيه عجايب الدنيا
تحدث جعفر بأبتسامه وهو ينظر لهُ قائلًا:طب سبتّلي حاجه أعملها ولا ايه الدنيا
نظر سراج لكين الذي نظر لهُ بأبتسامه وهو يمسح يديه قائلًا:يقول لك هل تركت لهُ شيئًا ليفعله
حرك كين رأسه نافيًا وهو ينظر لجعفر بأبتسامه فحرك جعفر رأسه بتفهم وربت على كتفه وهو يقول:عاش بس كدا مش جدعنه
سراج بضحك:انا قعدت أقوله يسبهولك بس دا كان في عالم تاني خالص
جعفر بأبتسامه:ما انا عارف انتَ هتعرفني عليه
ضحك سراج وقال كين:على ماذا تتحدثان هل تضحكان عليّ
حرك سراج رأسه برفق وهو يضحك فحرك كين رأسه برفق وأقترب من جعفر وهو يقول بخبث:وإن تعاركنا الآن
سراج بأبتسامه:لا أنصحك بذلك
نظر لهُ كين وهو يقترب من جعفر الذي بدء يعود للخلف وقال:ولما هل سأقتله أم أنه خائف
سراج بخبث:بيستقل بيك يا جعفر وبيقول عليك جبان
توقف جعفر فجأه وهو ينظر لكين الذي نظر لهُ بأبتسامه وبدء هو يقترب منه وأبتسم بجانبيه وهو يقول بخبث:وقعت وانا كنت مستنيك تقع من بدري
نظر كين لسراج وقال:ماذا يقول
أقترب جعفر سريعًا منه وهجم عليه فأبتعد سراج وسميث للخلف وتحدث قائلًا:لقد وضعت البنزين بجوار النيران سراج
تحدث سراج وهو ينظر لهما بأبتسامه وقال:أُحب ذلك
دفع جعفر كين بعيدًا عنه والذي حافظ على توازن جسده حتى لا يسقط ونظر لهُ وقال بخبث:أيها الجرئ سترى
هجم عليه كين سريعًا وبدء العراك بينهما فقال سميث بصوتٍ عالِ:هيا كين ستفعلها
تحدث سراج بصوتٍ عالِ أيضًا وهو يقول:يلا يا جعفر متسبهوش
كان كين يتحكم بحركات جعفر الذي كان مُقيد ولا يستطيع الحركة ولكنه شعر فجأه بتراخي قبضه كين الذي لم ينتبه لهُ وفي لمح البصر كان كين مكانه وجعفر هو المُسيطر والذي قال بأبتسامه ونصر:لو عقلك أتشتت ثانيه هتخسر كل حاجه
وفي لمح البصر كان كين أرضًا وجعفر يقف وينظر لهُ بأبتسامه ونصر والذي أبتعد قليلًا ونظر لسراج وسميث اللذان سفقا لهُ، نظر جعفر لكين ومدّ يده لهُ فنظر لهُ كين للحظات ثم مدّ يده أيضًا وأمسك بيده ونهض، نظر لجعفر وقال بأبتسامه وإعجاب:لقد أبهرتني بشدة … لقد أعجبت بشخصيتك أكثر
أقترب سراج منهما وقال بأبتسامه:أبهرتنه وعجبته شخصيتك أكتر
أبتسم جعفر بغرور ونظر لهُ بطرف عينه فقال كين:يا صاح لا تكن مغرورًا هكذا
أستطاع جعفر أن يُفسر حديثه بُناءًا عن ما صدر منه فضحك فأبتسم كين ونظر لسراج الذي قال:هل ستعود أم ماذا
كين بأبتسامه:لا لدي موعد
ضحك سميث وقال:نعم أعلم ذلك لقد أخبرني
سراج بأبتسامه:أخبرني من تكون فأنا مثل أخيك
رفض كين قائلًا بأبتسامه:لا رفيقي لن أُخبرك
نظر لهُ سراج بطرف عينه ثم حرك رأسه برفق وقال:حسنًا ولكن لا تلومني على ما سيحدث
أبتسم كين بجانبيه وتركه وذهب وهو يقول:لا تبكي مثل الرضيع
تحدث سراج وهو ينظر لهُ قائلًا:سنري من الباكي أيها الأحمق
ذهب كين ونظر سراج لجعفر مره أخرى وسمع سميث يقول:حسنًا هل سنذهب أم ماذا
سراج:نعم سنعود
نظر سراج لجعفر وقال:يلا
في منزل صلاح
عاد صلاح مساءًا إلى المنزل، دلف وأغلق الباب خلفه وسار للداخل وهو يبحث عن أزهار بعينيه وقال:أزهار
جلس صلاح على الأريكة ونزع جوربه وهو يقول:يا أزهار
لحظات وخرجت أزهار من الغرفة واقتربت منه وهي تقول بنعاس:ايوه يا صلاح
نظر لها وقال:ايه دا انتِ كنتي نايمة
جلست بجانبه وأستندت بمرفقها على يد الأريكة ثم أسندت رأسها بيدها وهي تقول بنعاس:عيني غفلت ومحستش بنفسي غير وانتَ بتنادي
نظر لها صلاح ونهض قائلًا:دقيقه وراجعلك
حركت رأسها برفق وهي تُغمض عينيها بنعاس من جديد، لحظات وعاد صلاح من جديد ونظر لها وجدها نعست من جديد ليقوم برش القليل من المياه بوجهها وهو يقول:صحصحي يا ولية نوم ايه دلوقتي
فتحت أزهار عينيها بأرهاق ونظرت لهُ وهي تمسح المياه من على وجهها وقالت:بطل رخامه يا صلاح
جلس من جديد بجانبها ونظر لها وقال:قومي أغسلي وشك ولا أوفر المشوار وأدلق الكوبايه دي في وشك
نظرت لهُ بطرف عينها ثم قالت بعبوس:لا انا فوقت أهو
أعتدل صلاح بجلسته وقال:حلو فوقي بقى أكتر عشان انا عاوز أخد رأيك في موضوع بيلا
نظرت لهُ أزهار وقالت بهدوء:قول
صلاح:دلوقتي المفروض جوزها هيكلمني في أي وقت عشان نتقابل زي ما عرفتك فانا مش عارف أفتح معاه الموضوع أزاي وحاسس بالتشتت يعني لسه أول مرة أقعد معاه وكدا فمش عارف هفاتحه في الموضوع أزاي
أزهار:ممكن تتعرفوا على بعض الأول وتتكلموا شويه عادي بعد كدا هو طبيعي هيسألك عن الموضوع اللي عايز تتكلم معاه فيه فحاول تمهدله الموضوع واحده واحده بلاش تديهاله في وشه مره واحده
صلاح:ما انا خايف يتهور ويعمل حاجه هو شكله متهور أصلًا
أزهار:جايز يطلع عكس كدا ويكون ليه رّد فعل تاني يعني مُهتم يعرف أكتر … هو انا ممكن أسألك بيلا وهي ممكن تساعدنا
صلاح:اه يا ريت كلميها هي كدا كدا عارفه الموضوع فممكن تقولنا نقوله أزاي
حركت رأسها برفق وقالت:أستنى هكلمها
على الجهة الأخرى
كانت بيلا تنظر بهاتفها وتُشاهد إحدى أفلامها المفضلة حتى رأت هاتفها يعلنها عن أتصال من أزهار، عقدت حاجبيها ولكنها أجابتها قائله:الو
أزهار:أزيك يا بيلا عامله ايه يا حبيبتي طمنيني عليكي
بيلا بهدوء:كويسه الحمد لله طمنيني عليكي
أزهار:انا كويسه الحمد لله
بيلا بأبتسامه خفيفه:صلاح أتعدل ولا لسه زي ما هو مدّب
صلاح بأبتسامه:مقبولة منك يا بنت عمتي
تفاجئت بيلا التي قالت بذهول:ايه دا هو سمعني أزاي انتِ فاتحه الاسبيكر
أزهار بضحك:لا والله هو اللي قاعد جنبي وسمعك
صلاح:سمعتك عشان بتجيبي في سيرتي بالشر
بيلا بأبتسامه:أسكت يا صلاح وخليك في حالك
أخذ صلاح الهاتف من أزهار ووضعه على أذنه وهو يقول:خدتي عليا أوي يا بيلا على فكرة
بيلا بأستفزاز وأبتسامه:براحتي يا صلاح
صلاح بأبتسامه:لا ياختي مش براحتك انا مش هسكت
ضحكت بيلا وقالت:لا أتغيرّت يا صلاح
صلاح بأبتسامه:اه شوفتي … طمنيني عليكي
بيلا بأبتسامه:الحمد لله كويسه
صلاح:مبسوطه يعني
فهمّت بيلا مقصده فقالت بهدوء:أكيد يا صلاح … انا مرتاحه مع جعفر
صلاح بأبتسامه وراحة:طب الحمد لله لو ضايقك ولا قال كلمة كدا أو كدا عرفيني
بيلا بأبتسامه:لا جعفر بيصالح على طول مبيطولش متقلقش
صلاح بأبتسامه:طب خُدي موقف طيب
بيلا بأبتسامه ونفي:لا مقدرش قرة عيني
صلاح بضحك:كنت عارف أنك واقعه الواقعه المنيلة دي … بس بصراحه من حقك عينك عليه بقى
أزهار:هو انا ليه حساك بتسخن الدنيا من تحت لتحت
ضحكت بيلا وقالت:كنت لسه هقول نفس الكلمة
ضحك صلاح وقال:لا مش بسخن الدنيا انا بس بحذرها
أزهار:ملكش دعوة يا حبيبي متولعش الدنيا
صلاح بأبتسامه:خلاص يا ستي انا غلطان حقك عليا المهم يا بيلا كنت عاوز أفاتح جوزك في الموضوع ومش عارف تفتكري لو أدتهاله على طول هيعمل حاجه
بيلا بأبتسامه ونفي:لا خالص هو بس هيكسر المكان عليك عشان هو مبيتفاهمش خصوصًا لو الموضوع يخصني
حرك صلاح شفتيه يمينًا ويسارًا وهو يقول:ما انا مش مستغني عن روحي برضوا يعني نلم نفسنا شويه
بيلا:بُص انتَ ممكن تلمحله في الأول فاهم وبعدها أبدء أفتح الموضوع واحده واحده وبهدوء لأن انا مش متخيلة رّد فعل جعفر عشان هو مش مضمون بصراحه وردود أفعاله محدش يتوقعها خالص
زفر صلاح وقال:انا متوتر من دلوقتي أقسم بالله وبفكر
بيلا بتساؤل:هو هيقابلك أمتى ؟
صلاح بجهل:معرفش معرفنيش قالي أنه مشغول دلوقتي وأول ما يكون فاضي هيكلمني ونتقابل
صمتت بيلا للحظات ثم قالت:هو ممكن ميقوليش إنك طلبت تقابله بس من هنا لحد ما يعدي كام يوم هشوف هو هيقولي ولا لا هو حاليًا مشغول فعلًا فهتكلم معاه برضوا وهستنى أشوفه هيفتح الموضوع معايا ولا لا وبناءًا عليه ساعتها هشوف وأكلم أزهار أعرفها
صلاح بتفهم:خلاص ماشي وانا هستنى مكالمة منه وأتمنى ميطولش عشان حليم مش هيسكت وهيحاول يعمل أي حاجه
بيلا بقلق:ربنا يستر يا صلاح انا مقلقه أوي
صلاح بهدوء:خير أن شاء الله متقلقيش هنوصل لحل في أسرع وقت
زفرت بيلا وقالت بهدوء:ماشي أي جديد هبلغ أزهار بيه … باي

أغلقت معه وشردت وهي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل كي يتفهم جعفر الموضوع ويعلم مدى حساسيته، لحظات من الصمت قطعه جعفر الذي دلف وأغلق الباب خلفه واقترب منها، نظرت لهُ حتى جلس بجانبها ونظر لها وقال بهدوء:مالك
نظرت لهُ وقالت:مفيش كنت سرحانه شويه … انتَ كويس!
حرك رأسه برفق وهو يقول بترقب وهدوء:انا كويس … بس حاسس إنك مخبية حاجه … حد هنا ضايقك
حركت رأسها سريعًا نافيه وهي تقول:لا خالص هما ناس لطيفة جدًا … انا اللي دماغي مشغوله بيك دايمًا ومش قادره أبطل تفكير فيك
أبتسم جعفر بجانبيه وقال:واكل عقلك بحلاوة زي ما بيقولوا
أبتسمت بيلا وقالت:لا مش أوي كدا متتغرش انتَ مين يعني
نظر لها جعفر بطرف عينه وعلت أبتسامه جانبيه صغيره وقال:جوزك حبيبك اللي مبتحبيش حد قده
ضحكت بيلا ونظر لها بأبتسامه، بينما نظرت لهُ وقالت بضحك:وايه الثقة دي كلها
نظر لها جعفر وقال بهدوء:ما بلاش انتِ معايا خلينا حلوين مع بعض
نظرت لهُ بأبتسامه وحركت رأسها نافية فزفر هو بهدوء واقترب منها وطبع قُبلة رقيقة على خدها الأيسر ثم نظر لها وقال:مش هقدر أعملك حاجه برضوا عارفه ليه
حركت رأسها نافية وهي تنظر لهُ فقال هو بهدوء وهو ينظر لعينيها:عشان انا مبحبش أزعلك ومبيهونش عليا زعلك مني … زعلك غالي عليا أوي
أبتسمت بيلا بحب وهي تنظر لهُ بينما مدّ هو يده وأبعد خصلة متمردة خلف أذنها وقالت:انا مهما أوصفلك انا بحبك قد ايه مش هتصدقني
جعفر بأبتسامه مشاكسة:لا هصدقك عادي
نظرت لهُ بعبوس فضحك هو وقال:بهزر معاكي … كنت عايز أقولك حاجه كدا
فهمّت بيلا ماذا سيقول ولكنها أدعت عدم الفهم وقالت:حاجه ايه
صمت جعفر للحظات ثم نظر لها وقال:صلاح أبن عمك كلمني وطلب أنه يشوفني

عقدت حاجبيها وقالت:ليه
حرك رأسه بجهل وقال:مش عارف … فكرت في السبب بس مش عارف وانتِ عارفه أن انا محتكتش بيه قبل كدا مفيش غير عمك دا لما شدّيت معاه يوم كتب الكتاب وابنه الملزق دا لما كان بيبصلك بصات ملزقه زيه … بس صلاح دا اللي متعاملتش معاه قبل كدا
بيلا:صلاح وحاتم غيرهم خالص طيبين وبيحبوا يقولوا الحق دايمًا واللي في قلبهم على لسانهم … انا واثقه أنك لما تتكلم معاه هترتاحله وهتحبه
جعفر بهدوء:الأهم من دا كله الموضوع اللي عاوزني فيه دا ايه
بيلا بهدوء:مش عارفه بصراحه
زفر جعفر ومسح على خصلاته للخلف وهو ينظر للأسفل بينما نظرت لهُ بيلا بحذر وهي تقول بداخلها:كان نفسي أقولك ومخبيش عليك حاجه بس مش هقدر أقولك
وضعت يدها على كتفه وقالت بهدوء:ناوي على ايه
رفع رأسه ونظر لها وقال بهدوء:مش عارف … بيلا انا تايه ومش عارف أبدء منين كله عليا وانا حاسس بضعف وحش أوي مضايقني … فكرة أن الناس كلها ضدك وعايزين يأذوكي وحشه أوي خصوصًا لو انتِ لوحدك … حتى أمي زيهم
قالها بحزن فربتت على كتفه بمواساه وقالت بهدوء:بس انا معاك … ومهما يحصل مستحيل أكون ضدك
نظر لها بعينان لامعتان وقال:مش عارف أخد قرار
بيلا بتحفيز:انتَ قادر على كل حاجه … جعفر مبيقعش … جعفر اللي حارة درويش تشهد بيه اللي مخلي أجدعها راجل تحت طوعه … انتَ واحد مهم لكل واحد فينا انتَ ليك تأثير عليا وعلى مها وعلى صحابك وحبايبك متسمحش لحد أقل منك يوقعك ويضحك عليك انتَ أقوى من الظروف ولازم تواجهها عشان بعدها لما تفتكر تقول انا أزاي عديت كل دا وانا بطولي … وارد تقع مره والتانيه … بس التالته لا يا جعفر … انا عارفه أنه غصب عنك وأنك تعبت بس لو عاوزني أعمل أي حاجه قول وانا مش هتأخر عليك ثانيه واحده وهعمل أي حاجه مهما كان ايه هي
أنهت حديثها وهي تنظر لهُ على أمل بأن تكون قد أستطاعت التأثير عليه بينما شرد هو قليلًا مع نفسه وهو يُفكر، حتى الآن لم يسقط ولكنه وارد أن يسقط بأي لحظة، مسح على وجهه وهو يزفر بهدوء ويُفكر ماذا عليه أن يفعل، بينما نظرت لهُ بيلا وقالت بهدوء:ناوي على ايه يا جعفر … السكوت دا مش مريحني وانتَ لسه مخدتش خطوه في أي حاجه وانا مش مرتاحه ولا فاهمه أي حاجه
نظر لها جعفر للحظات قبل أن يقول:بفكر أقابل صلاح وأشوف عاوزني في ايه … وبعدها أشوف حوار الست اللي مش شيلاني من دماغها دي
بيلا بتساؤل:وفتحي ؟
نظر لها وقال:لا سيبيه دلوقتي جايب أخره ومش هياخد أقل من شهر على ما يفوق من اللي حصله
عقدت بيلا حاجبيها وقالت بتساؤل:حصل ايه ؟
نظر لها وقال:نفخته هو واللي معاه
بيلا بعدم رضا:يا جعفر مش هينفع كدا
جعفر بتعجب:انا بجد مش عارف ليه كل ما أقرب منه تعترضي بالشكل دا !
بيلا:مش قصدي … قصدي إنك تاخد خطوه حاسمة
جعفر:لا مش بالسهولة دي … إن ما عيشته أيام سوده وعذاب مبقاش انا … انتِ طيبة أوي يا بيلا والله وسهل يضحك عليكي
زفرت بيلا ونظرت للجهة الأخرى فنهض هو واتجه للنافذه وهو ينظر بهاتفه تحت نظرات بيلا التي تراقبه بهدوء
في منزل بعيد
كانت مها تجلس بغرفه سراج على الفراش وهي تنظر بهاتفها وتتصفح على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” بهدوء وبأندماج، مر ظِل سريعًا من أمامها جذب أنتباهها وجعلها تنظر حولها وهي تعقد حاجبيها بتعجب، نظرت أمامها مره أخرى وهي تظن بأن هذه تهيؤات فحركت رأسها برفق ثم عادت لوضعيتها مره أخرى ونظرت بهاتفها، لحظات وعاد الظِل من جديد يركض بسرعه فائقة فنظرت هي لأثره بترقب وأعتدلت بجلستها ووضعت الهاتف بجانبها وهي تقول بترقب:مين هنا
كان الصمت هو الأجابة على سؤالها فأعتدلت بجلستها وهي تنظر حولها، نهضت واقتربت من الشرفة ونظرت للخارج وهي تعقد حاجبيها بتعجب فكان المكان هادئ ولا يوجد أحد، سمعت صوت أرتطام بالداخل فألتفتت سريعًا ونظرت للداخل وبدأت
دقات قلبها تتعالى، شعرت بالخوف يدب بأوصالها لتقف مكانها متجمدة وهي تنظر للزجاجه الساقطه على الأرض لتشعر بأن هناك شخصًا ما معها بالغرفة، أبتلعت تلك الغصه ودلفت للغرفة مره أخرى بهدوء وحذر وهي تنظر حولها، أقتربت من الزجاجه ومالت بجزعها وأخذتها ووضعتها مره أخرى على الطاولة الصغيرة الموضوعه بجانب الفراش وأستقامت بوقفتها مره أخرى وكان هو يقف خلفها وينظر لها بهدوء بينما شعرت بدقات قلبها ترتفع رغمًا عنها وشعورٍ ما بداخلها يُخبرها بأن هُناك شخصًا ما معها، ألتفتت مها بهدوء وحذر وصدرها يعلو ويهبط بخوف وتوتر، نظرت لهُ عندما أستدارت بكامل جسدها وجحظت عيناها بشدة وهي تنظر لهُ وقبل أن تصرخ وضع هو يده على فمّها وهو يقول بهدوء:ششششش … ولا نفس ولا حركة أهدي
نظرت لهُ مها بتوتر ومازال صدرها يعلو ويهبط وكان هو ينظر لها بتمعن ويده مازالت موضوعه على فمها، جحظت عينيها قليلًا وهي لا تصدق بأنه يقف أمامها وينظر لها، أبتسم قائلًا:ينفع كدا كنتي هتفضحينا وتوديني في داهية
أبعد يده عن فمها بينما كانت هي مازالت تنظر لهُ بدموع وهي لا تصدق بينما أبتسم هو وقال:ايه مبحلقه فيا كدا ليه مش مصدقه صح
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ والدموع متراكمة بملقتيها تأبى السقوط، فأبتسم هو وقال:انا جايلك من وراه … وحشتيني وقولت أجي أشوفك وأتطمن عليكي
شعرت وكأن لسانها قد شُل عن الحديث بينما أبتسم هو أكثر وقال:انا مقدّر الصدمة اللي سببتهالك بس مش معقولة هتفضلي بصالي كدا من غير ما تتكلمي وتقولي حاجه … ولا ايه
القليل من الصمت قطعته مها وهي تنظر لهُ وتقول:دا بجد … انتَ بجد
ضحك بخفة ونظر لها وقال:لا خيال … أكيد بجد
سقطت دموعها وهي تنظر لهُ ولم تتحدث بينما قال هو:بصراحة حسيت أنك وحشاني وبعيدة عني ومش عارف أشوفك زي الأول واتكلم معاكي فقولت أجيلك انا واتطمن عليكي … صعبه أوي إنك تفضلي بعيدة كل الوقت دا وانا مش عارف عنك حاجه … حاسس أن حياتي مش كاملة عشان انتِ بعيدة … قولت أجي أشوفك قبل ما جعفر يستعين بيا ووقتها مش هعرف أشوفك تاني
مها بهدوء ودموع:ليه
نظر لها سراج قليلًا قبل أن يقول:عشان مش ضامن اللي جاي هيخليني أشوفك تاني ولا دي ممكن تكون أخر مرة
سقطت دموعها وهي تنظر لهُ وتُحرك رأسها نافية وهي تقول:لا … ليه بتقول كدا … هو في حاجه مخبيها عليا
حرك رأسه نافيًا وهو يقول:انا مش مخبي حاجه … انا بقولك اللي حاسس بيه
نفت مها بغضب وهي تقول بأنفعال:كدب .. أحساسك دا كدب يا سراج
حرك رأسه برفق وهو يقول:لا يا مها مش كدب … أحساسي قوي المره دي
مها بغضب ودموع:لا كدب انا عارفه … انتَ بتجس نبضي مش كدا انا عرفاك كويس أوي دي مش أول مرة يا سراج
زفر سراج ونظر للجهة الأخرى بينما نظرت هي لهُ قليلًا ثم قالت بهدوء:ايه دا ؟!
نظر لها سراج وقال:في ايه
أقتربت منه مها وهي تنظر لوجهه بتدقيق قليلًا قبل أن تقول:فيك حاجه متغيرة … عنيك مالها يا سراج
فهمّ سراج ولذلك قال:مالها
مها:انا اللي بسألك مالها
سراج:عادية يا مها مفيهاش حاجه بيتهيقلك
أمسكت ذراعه وأقتربت من الضوء ووقفت وهو أمامها ونظرت لعينيه بتدقيق ثم قالت:لا مش عادية يا سراج … عنيك مش طبيعية انا عارفه انا بقول ايه كويس متجننيش
نظر لها سراج قليلًا قبل أن يقول:يعني انتِ شايفه أن في أختلاف
مها:اه
حرك رأسه برفق ثم قال:ماشي … هوريكي حاجه بس تمسكي نفسك كويس ومتعمليش أي رّد فعل مجنون
حركت رأسها برفق وقالت بفضول:وريني
نظر لها قليلًا وهو لا يعلم كيف سيفعل ذلك ويُريها شيئًا كهذا
في مكانٍ هادئ
يجلس صلاح وينتظر جعفر الذي هاتفه وأخبره بأنه سيُقابله، نظر لساعه يده ثم نظر حوله حتى رآه يدلف ويبحث عنه بعينيه، فرفع صلاح يده قليلًا وهو يُشير لهُ فأنتبه لهُ واقترب منه بينما نهض صلاح وهو يُهندم بدلته، أقترب جعفر منه ومدّ يده مُصافحًا إياه فقال صلاح بأبتسامه:أزيك يا جعفر أتمنى تكون فاكرني
أبتسم جعفر بخفه وقال:صلاح مش كدا
حرك صلاح رأسه برفق وهو يقول بأبتسامه:أيوه انا أتفضل
أشار لهُ فجلس جعفر بهدوء وجلس صلاح أمامه وقال:أزيك يا جعفر
جعفر بهدوء:الحمد لله كويس انتَ أخبارك ايه
صلاح بأبتسامه:الحمد لله
جعفر:كنت عاوز تتكلم معايا في ايه
صلاح بأبتسامه:على طول كدا طب أستنى نطلب حاجه نشربها حتى … تشرب ايه
جعفر:لا مش هشرب
صلاح:ليه
جعفر:متأخذنيش انا مش بشرب حاجه في أماكن انا مش مرتاح فيها يعني مش متعود أدخل أماكن بتاعت ناس أغنيه
صلاح:بس دا أي حد بيدخله مش ناس مُعينة
استند جعفر بذراعيه على الطاولة ونظر لصلاح وقال:انا متربي على البسيط … مش بتاع كافيهات انا عايش في حارة مش في أماكن راقية وفخمة … أعرف القهوة .. تعرفها ولا ملكش فيها
تحدث صلاح وهو ينظر لهُ وقال بهدوء:أعرفها طبعًا … لو دا هيريحك معنديش مانع
جعفر:تؤ … مش هتفرق معايا انا جاي أعرف اللي عاوز تعرفهولي وهمشي مش هبّات هنا يعني
فهمّ صلاح بأنه صعب التعامل معه ولكنه قال:براحتك يا عم … أكيد بيلا حكيتلك عني انا وحاتم
جعفر:مش أوي
صلاح:تمام … انا صلاح أبن عمها وابويا يبقى عبد المعز اللي شدّ معاك في الكلام قبل كدا
جعفر:عارف … بيلا عرفتني إمبارح
صلاح بأبتسامه:ماشي يا سيدي … كنت جاي أتعرف عليك يمكن نبقى صحاب في يوم من الأيام ولا ايه رأيك
جعفر:أكيد
حك صلاح ذقنه بخفه ثم قال:بُص يا جعفر بما أنك زي أخويا يعني فحابب أنصحك وأوعيك
عقد جعفر حاجبيه وقال:من ايه مش فاهم
صلاح بهدوء:من حليم أخويا
تبدلت تعابير وجه جعفر وقال بحده:الملزق اللي كان بيبُص لبيلا يوم كتب الكتاب وكان بيستفزني بالكلام
حرك رأسه برفق وهو يقول:أيوه … حليم أخويا بيحب بيلا من زمان وأتقدملها كتير أوي بس عمتي وجوز عمتي كانوا بيرفضوا عشان بيلا لسه صغيرة … بس الموضوع مخلصش بعد ما بيلا كبرت وحليم ركب دماغه اكتر وعاند وأصر يتجوز بيلا سواء برضاها أو غصب عنها بحجة أنه بيحبها زي ما بيقول بس بيلا رفضت وقتها عشان هي مبتحبهوش ولسه عايزه تكمل دراستها بس حليم سكت مؤقتًا لحد ما تنسى يعنى لفترة معينة وبعد كدا هيجرب تاني … بس معملش حساب إنك هتظهر في حياتها في المدة دي وفجأه تكون جوزها … يوم ما جينا كتب الكتاب وهو مستحلفلها … يمكن مقدرش يعمل حاجه عشان انا وحاتم هد”دناه أنه لو عمل حاجه هنفضـ.ـحه … هو يمكن سكت عشان ميتفـ.ـضحش بس جوازها اللي مش هيعديه على خير .. فسكت لحد ما تجيله فرصة مناسبة يقدر ياخدها ويقنعها بأي طريقة بس للأسف الفرصة مجتش وعشان كدا قرر يلجأ لحل تاني

تحدث جعفر بأهتمام وهو ينظر لهُ قائلًا بترقب وحِده:ايه هو ؟!
نظر لهُ صلاح قليلًا ثم قال بهدوء:أنه يدخل يكلمك ويبعتلك صور ومحادثات متفبركة بينه وبين بيلا عشان يقولك إنها بتخونك من وراك معاه وبتكلمه وتبعتله صورها وانتَ تصدقه وتنفعل والأدرينالين يعلى عندك فتقوم مطلقها عشان يقدر بعدها ياخدها زي ما هو عايز ويكون ساعتها كسرها وضحك عليك وضرب عصفورين بحجر واحد
جحظت عينان جعفر بصدمه وعدم تصديق وغضب أيضًا وهو ينظر لهُ ولا يستطيع أن يُصدق بأن هذا حقيقي، ظل شارد يُفكر فيما قاله لهُ صلاح لهُ وهو يشعر بحرارة جسده ترتفع مع شعوره بالغضب الشديد تجاه حليم الذي إن رآه سيسحقه من على الأرض، لم يستفيق إلا على صوت صلاح الذي قال:جعفر انتَ معايا
أستفاق جعفر من شروده لينظر لهُ نظره غير مفهومه وغامضه ليتعجب صلاح ويقول:بتبصلي كدا ليه مالك
نظر لهُ جعفر ليقول بهدوء غير عادي وهو يصق على أسنانه بقوه:دا انا هشرب من د”مه هو وأبوه مره واحده

google-playkhamsatmostaqltradent