Ads by Google X

رواية تمرد عاشق الفصل السابع عشر 17 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

   رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل السابع عشر 17

 
في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدما ذهب الليل بوجعه وحزنه على البعض وشماتة البعض الآخر
هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العذاب.. عذاب فراق… عذاب الحب.. عذاب المرض..
استيقظ جواد بعدما داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا.. شعر بألم في رأسه.. سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامات الأسى على وجهه عندما تذكر أحداث ليلة أمس.. تنهد بحزن ووقف اتجه الى مرحاضه… نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه
وقف الجميع في حالة ذهول عندما ضـ. ـمت غزل جواد… صرخت.. أرتجـ. ـف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد. ماء على قميصه.. صر. خت بكل مالديها من قوة.. حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها.. أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير
أشفق جواد عليها ناظرا لها
– حبيبتيإهدي أنا كويس الرصاصة مأذتش إهدي.. بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه..زوزو أنا كويس.. أغمض عيناه بألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف
ضـ.، م حسين ولده وهو يبكي
-حبيبي إنت كويس… الرصاصة صا. بتك فين..
– أنا كويس يابابا الرصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف.. انتفـ. ـض قلب مليكة على أخيها عندما وجدته مصـ. ـاب اسرعت إليه وضـ. ـمته لأحضـ.، انها
– إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت
إتصل صهيب بالطبيب بعدما فاقت والدته.. اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها
انتفـ ـض قلبه متأثر بدموعها وحالتها
– ماما أنا كويس الحمدلله.. الحمدلله يابني ظلت ترددها.. بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي
ضـ. ـمتها في أحضـ. ـانها
– خلاص حبيبتي هو كويس… ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو. تيه
نظرت ليـ. ـديها وهي تر. تعش وعيونها تغشاها الدموع… كنت هقتـ. ـله ياخالتو.. كنت هقتل جوزي وحبيبي.. كان الجميع منشغلا بجرح جواد الذي ينز. ف.. أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر. وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه.. أغمض عيناه بألم قلبه..
“غزل ” أردف بها وهو ينظر لها بهدوء.. ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي.. آتجه صهيب لها عندما وجد حالتها هكذا
صمتا مقتولا ساد بين الجميع عندما كرر جواد النداء مرة آخرى
سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجرحه الذي ينـ. ـزف.. جلست أمامه وهي تر. تعش وتحدثت بصوتا باكي
“مكنش قصدي والله انا كنت بهد. دك بس”
جـ. ـذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقـ.، بلا جبينها
“عارف ياقلبي مكنش قصدك” ولكنها انتفضت سريعا عندما شعـ.، رت بسخونة شـ. فتـاه على جبهتها.. مسحت دموعها بعنف
ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحزن والغضـ.، ب منه ” ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك… نظر الجميع إليها بذهول.. وقف صهيب سريعا
– البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضـ.، رب
حاول إمسـ. ـكها عندما أختبأت خلف حازم
صهيب اردف بها جواد… إنت اتجننت عايز تضرب مر. اتي قدامي
اذداد توترها عندما تحدث جواد.. ولكنها كلما تذكرت حديثه يغـ.، لي داخلها
اشتـ.، عل دواخلها… انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة
لأول مرة تنظر لها نجاة بوجع
– ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه؟… قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الرصاصة جت في مكان خطر… كنتي هتعيشي إزاي!!.. ثم أكملت إسترسالا حديثها
جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي.. متعرفيش ان وصية الميـ.، ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة
: جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي.. علشان عارف غلاوتك تفوق رو. حه.. وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة
جحـ.، ظت عيناها مما استمعت… يعني كنت بتضحك عليا ياجواد.. يعني محبتنيش.. طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها… نظر صهيب لوالدته بقـ..هر من حديثها وحدث حاله
“ليه بس ياماما بتقولي كدا؟”
أما هي ظلت تنظر له بوجع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كسر. ت والدته قلبها بحديثها ”
وصل الطبيب للاستخراج الر. صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به
خرج من ذكريات ليلة الأمس
❈-❈-❈
نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله.. ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادم ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا… نعم صـ.دره يختـ. ـنق من كلاماتها ولكنها محقة.. ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة… سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي… ولكن خُيب امله عندما دخلت مليكة بالطعام والأدوية… أغمض عيناه بقـ
ـهر عندما أعتقد إنها
ابتسمت له مليكة
“صباح الخير حبيبي” عامل إيه النهاردة
جلس وأشار لها للجلوس
– أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. نظر له عندما وجدته جاهز للخروج
– جواد إنت هتخرج وإنت تعبان
– أنا مش تعبان يامليكة.. فيه مشوار مهم لازم اعمله.. فركت يديها وهي تنظر للارض
– “مالك يامليكة؟ “فيه إيه
: في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش.. زفر بغضب
– مليكة قولي عايزة إيه مش تعصـ. ـبيني
” غزل ” اردفت بها سريعا
ارتجـ.، ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها
“مالها “؟
قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها
انتفـ. ـض قلبه من مكانه..
– وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا..
– مش هتفطر ياجود؟
وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملـ. ـس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي… تحركت مغادرة
– حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب..” مليكة” .. أردف بها جواد
نظر بشرود ثم تحدث
: بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل… ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب… وضعت يديها على جانب وجهه
: إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غصب عنها
قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت… أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث
دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه
في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل
تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه…ولكن منعها صهيب بقوة
تذكرت حديثها مع حسين
توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب” تعالي معايا”
ملس على رأسها وأردف لها بهدوء
– اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه
– بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء
: إزاي عرفتي حوار جواد دا؟
زفرت بوجع وحزن وتوجهت له
– دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا… ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه… توجهت بنظرها لحسين ودموعها سقطت رغما عنها
– انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها
– والله جواد بيحبك يامجنونة هو قال كدا بعد موت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة
وقفت وبدأت تتحدث بعصبية
– وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي
وجه نظرات نا. رية لها
– تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني
أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه
ربت حسين على يـ.، ديها
– صهيب مضايق على أخوه… ثم استرسل
أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابنتي… وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد… نظر لها واستطرد:
– القلوب يابنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش
علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه
– اكيد فهمتي قصدي ياغزل
نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث
– لا مش فاهمة حضرتك… وضع يـ.، ديها بين راحتيه وتحدث:
– يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا… غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا… ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف… وقفت متجهة للنافذة
وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها
: انا حاسة إني تايهة وغر. قانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين… بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها… فهمتني ياعمو
وقف بجوارها ممسـ.، دا على ظهرها بحب أبوي- حا. سس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس
استدارت له وابتسمت – شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجو. از
رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـ. ـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي
– ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه… رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل… فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام
أمأت برأسها: تمام… دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها
– ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط… تحركت ووقف أمامها
– متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة
– أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة… رفعت سبابتها أمامها
– اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب
اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتـ. ـليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية… امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!!
طيب ماهو بيحبك وبيمـ.، وت فيكي كمان… مستنية ايه.. لحد دلوقتي متعرفيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك… انا مصدومة فيكي الصراحة… قاطعها حسين خلاص يانجاة بنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية… متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا
خرجت بهدوء متجهة لغرفته… وجدت صهيب خارجا من عنده… وقفت امامه
: هو عامل إيه دلوقتي
عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب
– لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟
جحظت عيناها من كلاماته الجارحة لها
وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف
– مش من حقك… جاية تشوفي مين… وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير
– ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقتليه ياغزل هانم
صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي… وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!!
لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته
خرجت من شرودها عندما استمعت لصوته بالخارج
كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه
– أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت… لا أنا خارج رايح لندى
أيوة هروحلها البيت مش الشغل
وقفت خلف الباب تستمع لحديثه
شعـ.رت بنصل سكين طـ.، عن قلبها المغد. ور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البـ. ـكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يـ. ـديها بغضـ.، ب حتى اد. متها دون وعيها
– كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين
نزلت درجات السلالم سريعا… وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا
وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل
– عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا
وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام
– صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم
عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟
– لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا..
– تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء،
– يوم عمل ناجح ياملوكة… الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبارح
استـ.، شاط داخلها من بروده وعدم مبالته لها
تحركت واقفة أمامه:
– أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك… امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها
– خدي كملي مهمة إمبارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما… أما هي أمسـ. ـكته من ملابسه بعنـ.، ف
– مش هتمشي غير لما نتكلم… سمعتني
أنزل يـ.، ديها بهدوء
– لا مسمعتش ومش عايز أسمع… عندي اهم منك..
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دمة قويه ظهرت على ملامح وجهها
– هي أهم مني مش كدا… أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك
لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها… تركها ولم يرد عليها… أسرعت خلفه..”. جواد ” اردفت بها بغضب
وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره
– قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول
– “طلقني ياجواد ” ابتلع غصـ.، ة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف اخمامها مرة آخرى
– حاضر لما ارجع… ترنح جـ.، سدها واحـ. ـست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـ.، تين مرتعشتين
– هطلقني… أقترب منها بعدما وجد حالتها
– عايزة مني إيه ياغزل… عايزة تطـ. لقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه… اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة
وضعت يـ.، ديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده
– ليه توجع قلبي ياجواد… دا جزاة حبي
اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى
كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجو. زها
اتت والدتها سريعا عندما استمعت لصرا. خها
: فيه إيه يانجلاء… وجدتها تجلس وتبـ. ـكي… نظرت لوالدتها
– جواد اتجـ. ـوز غزل…” مستحيل ” هذا ماأردف به عاصم بعدما وصل واستمع لحديث إخته
نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامات ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصرخ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع
– إزاي اتجو. زته بعد ماسمعت كلامه دي غبية… جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها… شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته
دار كالمجنون في حاجة غلط ولازم أعرفها… التسجيل دا من إمتى… ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها… جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف
وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي
في فيلا عزيز والد ندى
وصل جواد وتحدث للعاملة
– بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم… بعد قليل وصلت هدى والدة ندى
– إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بنتي بتكون غلطان… أنا بنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة… قاطعها بالحديث…
:- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بارتياح
– برافو عليك إنك عرفت غلطك… أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخـ. ـيف
-“لا انا إنتِ فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرّت في يوم إني حبيت او اعتبرت بنتك بني أدمة… تدخل عزيز بالحوار عندما استمع لحديثه
– ليه يابني كدا… دا كنت بقول عليك إنك راجل وابن ناس… استدار ينظر له بغـ. ـضب
– وانا حصل مني إيه علشان بنتك تفضـ. ـحني كدا قولي… كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل.. في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي.. بنتك دبحتني وفضحتني بمراتي
ضيق عيناه متسائلا
– إنت اتجو. زت ياجواد؟
– ايوة يابابا وتخيل أتجـ. ـوز مين الباشا… حتة العيلة اللي مربيها… أسرع إليها في خطوة كالعـ. ـاصفة التي تهـ.، دم كل مايقابلها
– عارفة إنتِ لو راجل وحياة ربي لكنت دفـ.، نتك حية
“جواد” انت جي تهـ.، دد بنتي في بيتي
– لا جي أقولك ربي بنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها… أصلها طلعت غبية.. تعرفي ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنتِ المتضررة… وريني هتعملي إيه لما ارفع عليكي قضية رد شرف وسب وقذف…وقف والدها مذهولا…استدار ينظر لإبنته
– عملتي إيه ياندى؟
أيوة قولي لباباكي يامحترمة إزاي ركبتي صور شا. ذة زي عقلك المريض لمراتي وطلعتي فضـ.، حتيها على أساس إنك إنسانة سوية…. أمسكه عزيز من يـ.، ديه
انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير… لكن راعي ان دي بنتي
نظر له بتعمق : ماهي بنتك قدامك اسألها
صر. خت بوجهه : كنت مستني مني إيه وانت بتخـ.، وني مع حتة عيلة وتضحك عليا
– اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه
شوف بنتك معملتش اعتبار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شر. في… وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشر. في دا متمثل في مراتي قالها
و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل
– نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلّم جوايا حاجات إنتِ معرفتيش عنها حاجة… واه تعرفي أنا متجوزها من امتى؟ ،- تاني يوم ماسبتك… يعني حتى مزعلتش عليك… قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادرا للشركة
بعد قليل وصل للشركة… دخل لنهى
ممكن اتكلم معاكي شوية
وقفت واتجهت له
-طبعا حضرتك بتسأل… حاول تمالك اعصابه والسيطرة على غضبه
– ايه اللي حصل امبارح؟
– قصت له كل ماصار… تنفس بتثاقل عندما علم كم تأ. لمت صغيرته مما رأت بالأمس
أمسك مقدمة رأسه بيـ.، د واحدة عندما شعـ.، ر بألما يفتك به
– يعني عاصم هو اللى وصلها الفيديو..
دخل صهيب ونظر لكلاهما
– فيه إيه ياجواد… مسح وجهه براحتيه.. وقف مغادرا
“نهى ” أردف بها صهيب بهدوء… رفعت نظرها إليه ‘
– عاملة إيه دلوقتي؟
ابتسمت بهدوء “الحمد لله شكرا لحضرتك”
أنا مردتش أتكلم معاكي في حاجة.. مين اللي كان هنا.. وعايز منك إيه
وقف وتغضن جبينها بعبوس وأردفت متسائلة
“وياترى دا لازم تعرفه حضرتك”؟
اقترفت شفـ.، تيه بسمة عذبة وجلس بمقابلة وقوفها: مقصدش ابدا اللي وصلك من تفكير… أنا قصدي حالتك مكنتش طبيعية بعد مامشي ونظراتك له… قاطعته
: فهمت حضرتك بتتكلم على إيه يابشمهندس آسفة دي حياتي ومبحبش اشارك حد فيها مهما كان.. وحضرتك مفيش اي صلة بينا مش كدا ولا إيه
جحظت عيناه وذهل من ردها واحتقن وجه بدماء الحرج
” آسف”اردف بها وخرج سريعا عندما شعر إنه تمادى في الحديث… صعد إلى اعلى مبنى الشركة.. خطى بخطوات هزيلة ووقف وأخذ نفسا عميقا وطرده بهدوء عندما شعر بإختـ.، ناقه… نظر للسماء فاليوم أولى أيام شهر الخريف المتقلب التي اصبحبت قلوب العاشقين المتألمه كورقة خريف ساقطة لا معنى للحياة لها
نظر وذهب بذكرياته الى معشوقته الراحلة
وقف أمام منزلها… نزلت درجات السلالم تتهادى بخطواتها متوجهة إليه… نظر لطلتها الخاطفة لأنفاسه وصلت لعنده وقبـ.، لته على خـ.، ديه
– مساء الحب على زو. جي المستقبلي
ضـ.، مها لأحضـ.، انه ورفع ذقنها
– مساء العشق على زو. جتي الحاضرة والمستقبلية وجنتي في الدنيا والاخرة
تقابلت عيونهما في تناغم موسيقي للعاشقين… وضع جبـ. ينه فوق جبينها متنـ.، فسا أنفاسها الدافية
“بحبك قوي ياجنتي”… وضعت يـ.، ديها على جانب وجهه-” صهيب” أردفت بها بهدوء محبب لقلبه
نظر لداخل صفاء عيونها البنية- حياته إنتِ ياجنتي… حاولت التملص منه عندما أقترب لشفـ.، تيها
– صهيب إحنا في الشارع مينفعش كدا
داعب أنـ.ـفها بأنفه ثم أمسـ. ـك يـ.، ديها مقبلا لها
وتحرك باتجاه سيارته
– تحبي تروحي فين أي مكان تحت امر جميلة الجميلات
وضعت رأسها على كتفه واردفت بحب
: أي مكان ياحبيبي معاك مش هتفرق.. ولكنها رفعت رأسها واضعة ذقـ.، نها على كتفه.. نفسي أروح اسكندرية وأركب يخت وألف البحر
نزل لمستوى شفـ.، تياه وتذوق كر. زيتها بلوعة حبيب.. رفع رأسه ينظر لعيناها المغلقة
لازم أمشي حالا قبل مااتمسك في وضع فاضح.. وضعت رأسها في حضنها تتمسح به.. حبيبي إمشي من فضلك وانا كمان فاضلي تكة
قهقه عليها بصوتا مرتفع
وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبة.. لكمته في جنبه… والله أنت رخم وفصيل.. يخربيت فصلانك.. رفعت حاجبها من عاشر القوم ياقلبي دا إنت ماشي تحبني على نفسك
جـ. ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحضـ.، انه
– بطلي كلام اصل وحياة الشيخ البسيوني اخدك واطلع على شقتي في المهندسين وقابليني لو حد رحمك… رفعت رأسها ونظرت داخل عيونه “بحبك على فكرة وهفضل أقولها طول عمري” وهعلم ولادنا ازاي بيكون الحب.. وهعرفهم قد إيه ابوهم علمني الحب لحد ماكبر وبقى عشق
فتـ.، ح زر قميصه بعدما فك رابطة عنـ. ـقه
– والله يابنت بسيوني شكلك ماهتجبيها لبر الليلة.. استهدي بالله ياجنى باقي شهر على فرحنا خليني مؤدب يابنتي أنا بحاول أوريكي أدبي بلاش تشوفي التاني
ضحكت عليه: طيب ياله هنروح فين
-” اسكندرية ” قالها وهو يرسل لها قُبّـ. ـلة في الهواء.. دلوقتي يامجنون الساعة ستة
حبيبي يؤمر بس.. حضـ.، نت ذراعه وألقت برأسها على كتفه بعدما قبّـ.، لته على خـ.، ديه
قام الاتصال بجواد
– جواد أنا هسافر اسكندرية وهبات هناك
– دلوقتي اسكندرية ياصهيب إنت مجنون يابني.. نظر لمتيمته
– ايوة لازم أروح النهاردة.. هقفل وأشوفك بكرة حبيبي باي باي
رفعت نفسها- حبيبي اللي مالي مركزه وهو بيدي قرارات
رفع حاجبه متزامنا مع شفـ. تيه العلويه
– عارف بتتريقي.. كان لازم أعرفه علشان ميقلقش.. جواد على قد مفيش غير سنتين بينا لكن بحـ.، سه أبويا مش أخويا… يعني تقدري تقولي توأم رو. حي وتالتنا حازم بس حازم سافر فجأة في ظروف غا. مضة لازم أبحث وأتناقش مع السادة المحامين ونعرف سبب هجره ايه هيجي يوم أكيد وتتعرفي عليه…
نظرت له بحب وتحدثت:
-ان شاء الله حبيبي اكيد هيكون راجل زي حبيبي
– لا كدا كتير عليا والله.. قا. طعهم اتصال جنى: ايوة يابوسى
– لا ياقلبي صهيب واخـ.، دني اسكندرية تقولي ايه مجنون.. ضيقت عيناها وأردفت متسائلة
– مالك يابوسي صوتك متغير ليه
معرفش لسة هنروح فين بس إحنا على الصحراوي بعد القاهرة بنص ساعة.. تمام هطمنك وقت مانوصل…
توجهت بنظرها لصهيب
– ماتشغلنا ميوزك ياحبيبي.. إستنى أشوف حاجة كدا لعمرو دياب… قامت بتشغيل الكاسيت: ب.. وح. وب وك.. بحبك لو قصادي دا ودا هحبك.. لو يعيد وعمري برضو احبك وهحبك أضعاف
ظلت تردد مع الأغنية وهي سعيدة وتنظر بسعادة للذي يجلس بجوارها… رفعت نظارته وأخذتها وظلت تدندن.. فجأة
قاطعت سيارة طريقهم بها بعض المسلـ.، حين.. وقفت أمام السيارة في لحظة
فتح هاتفه عندما علم هويتهم
وارسل فويس ” جواد انا محاصر على الصحراوي ” ثم اغلق الهاتف سريعا
نظر لجنى التي انكمشت وضـ.، مته برعب
– حبيبتي ممكن تهدي ومهما يحصل إياكي تخرجي من السيارة ياجنى سمّعاني… نظر في ساعة يديه وهو محاصر والطرق فوق سيارته المفخخة الذي أمنه بها جواد بعد انتهاء القضية التي سقط بها الكثير من كبار رجال الاعمال.. حاول يغير مسار السيارة ولكنه محاصر… استمع لرنين هاتفه بعد لحظات من ارساله الرساله
– خليك واقف متتحركش وإياك تفتح العربية وتنزل سامعني ياصهيب إياك تغامر أنا وجاسر على الطريق قدامنا ربع ساعة ونكون عندك… صر. خت جنى عندما قاموا باطلاق طلقات نارية عليهما.. صرخ جواد في صهيب
: صهيب متخرجش من العربية سامعني.. ظل يتحدث والوضع صار اخـ.، طر مما توقع حيث وقف رجل بقناع امامه ووجه سلا. حه لجنى .. وتحدث لو مخرجتش همو. ت الأمورة… تر. تجفت اوصاله وبدأ الر. عب يتسلل لقلبه.. ضـ.، مها لأحضـ.، انه
: أنا هنزل اشوفهم عايزين ايه.. إياكي تخرجي سامعاني ياجنى إياكي حتى لو مو. توني.. قبّل جبهتها لازم إحميكي… جواد على الطريق.. جـ. ـذبت يـ.، ديه بقوة
– لا ياصهيب علشان خاطري لوبتحبيني متخرجش.. ظلوا يطرقوا بقوة فوق الباب الذي باتجاه جنى… أخرج الرجل سلاحه ووجه على جنى التي صر. خت عندما كسر بعض الزجاج اتجاهها.. دفعها صهيب وخرج لهم
– انتوا مين وعايزين ايه
-” ر. وحك “هذا مااردف به الرجل.. لازم نخلص عليك علشان يكون أخوك عبرة لمن يعتبر.. رفع صهيب سلا. حه إتجاه الرجل الذي أمسـ.، كه… هتتحرك همـ. ـوته.. أردف بها عندما وجده متجها لجنى
رفع الرجل سـ. ـلاحه اتجاه الذي يمسكه صهيب وأطلق عليه رصاصته وقع قـ. ـتيلا في الحال.. اقترب الرجل من صهيب ونظر بسخرية للذي يغرق بد. مه.. الدور على مين عليك ولا على الامورة اللي عاملة فيها محامية ومخدتش تهدينا على محل الجد
أمسـ.، كه صهيب من تلابيبه والشـ.، رر يتطاير من مقلتيه قائلا
: قرب منها وانا افعصك تحت رجلي
قام احدهما بضربة على ظهره عندما حاول التوجه لسيارته… صرخت جنى باسمه بعدما فتحوا السيارة
بدأت تلكـ. ـمه في ظـ.، هره وتسّبه… وقف الرجل أمام صهيب وريني ياحضرة البشمهندس هتعمل ايه وإحنا بنسـ. ـتمتع بجمال الحلوة مراتك… بدأ يهـ.، جم على الرجل كأسـ.، د مفـ.، ترس.. هجم الرجال يربحونه ضربا حتى غرق بدمائه… صرخت جنى بأعلى صوتها عليه.. صفعها الرجل بكل قوة وجـ.، ردها من ملابسها أمام صهيب الذي يكاد يفتح عينيه.. وقف يترنح متجها لها ولكن
رفع الرجل سلا. حه باتجاه وصوب رصا. صته التي استقرت بصـ. ـدره… ثم جـ. ـذبها
– بقى إنتِ ياحقيـ. ـرة ترفعي قضية على أسيادك.. وصل جواد وجاسر وبعض القوة في ذلك الوقت وتبادل إطلاق النـ.ار… أسرع جواد اتجاه جنى التي لايستـ. ـرها سوى ملابسها الد. اخلية وقام بخـ. ـلع قميصه ووضعه على أكتافها… وضمها” جنى اهدي فين صهيب؟
ظلت تصرخ وجـ.، سدها ير. تجف
مو. توه ياجواد.. ثم أشارت خلف سيارته وجـ.، سدها يرتعش
انتفـ.ض قلبه وصا. عقة هو. ت عليها وشعـ.، ر أن الأرض تميد به نظر لها وعينيه تغشاها الدموع… نظر بتيه لها
أخويا فين ياجنى مش شايفه… صر. خ جاسر إلحق ياجواد صهيب.. أسرع بها اركبها السيارة بعدما ضـ. ـم وجهها بين راحتيه.. خليكي هنا هشوف صهيب…جاسر واخده لازم اطمن عليه.. رفعت رأسه عندما شهقت شهقة
ورأى أحدهما يضع سلا. حه على رأس جواد
نزل سلاحك إحنا خلاص خلّصنا مهمتنا مكناش نعرف أسد الغابة هيجي… برافوا يابن الألفي لا الصراحة مش عارف أشكر الظروف ولا أشكر بثينة هانم

هانم اللي وقعـ،؟تلنا.. الملك تحت رجلينا.. نظر جواد بتشتت ورأسه تعمل في كل الاتجهات “بثينة!!
❈-❈-❈
وجه نظره لجنى التي تر. تعش ولا يعرف مالذي يجب فعله.. في غضون ثواني أستدار له وبعض رجال العصابة
“احنا محاصرين يامحروس استدارللرجل أثناء ذلك انقـ. ـض عليه جواد كالثور الها. ئج وقامت معركة د. امية كانت الغلبه بها لرجال الشرطة النجباء
خرج صهيب من ذكرياته على رنين هاتفه من حازم
– ايوة ياحازم جم تمام دقايق وهقابلك
بعد نصف ساعة توجهت مليكة لمكتب حازم.. وقفت أمام السكرتيرة
– البشمهندس عنده حد جوا
وقف السكرتيرة ترحب بها باحترام
” اهلا بحضرتك يابشمهندسة “ثم استرسلت حديثها
– لا البشمهندس عنده اجتماع مع البشمهندس صهيب وحسين بيه مع الشركة الايطالية..
– تمام هستناه في مكتبه ممكن فنجان قهوة مظبوطة
❈-❈-❈
-طبعا حضرتك تؤمري
خطت بهدوء للداخل.. تنظر للمكتب بأعجاب فمكتبه راقي.. منظم كعادته.. تحركت متجه لمكتبه وبعض اوراقه الموضوعة بجانب جهازه المحمول.. اخذها الفضول لفتحه عندما تذكرت حديثه بالامس” انا عملت تصميم مبدأي عايزك بكرة تشوفيه في المكتب لما تفضي ”
فتحت اللاب واذا بصا. عقة تضـ.، رب جـ.، سدها
هوت جالسة على مقعده وهي تنظر لصورها الموجودة على اللاب ويكتب تحت كل صورة
ومالعشق لسواكي غير المو. ت… وهناك الاخرى أحببتك وليت حبك يشفع لي ”
والاخرى “اكاد اذو. ب عشقا لكِ ثم أناجي ربي ليأخذ روحي ولا أرى أحد سواكي ينقش نبضات قلبي” وأخرى يافاتنتي لمتى أُجزى على بعدك وما لبعدك إلا هلا. كي ” خواطر حازم الالفي
ارتـ. ـجف قلبها وشعـ.، رت بنبضاته السريعة كأنها تحا. رب اعداء كثر… لامسـ.، ت صورته التي توضع على مكتبه وهوت دمعة من عيناها عندما تذكرت حديثها الاخير قبل سفره بيوم
” انا ميهمنيش تسافر ولا تقعد ياحازم وجودك زي عدمه.. إنت ولا حاجة في حياتي ” ذهبت لذكرى اخرى
خرجت للحديقة تصـ.، يح بأعلى صوتها
– زومي مبرووك يابشمهندس الأول على دفعتك عقبالي ادعيلي اجيب محموع الهندسة علشان ابقى زيك
نصب عوده الفارغ متجها لها وينظر لها بنظرة العاشق
– ياترى حبيبي عايز يدخل هندسة ليه
نظرت للارض وتو. ردت خـ.، دودها… خلاص بقى ياحازم متبقاش غلس وترخم عليا… رفع ذقنها ونظر لجمال عيونها السوداء التي تشبه عيون الغزال
– انا هكلم عمي النهاردة بما اني اتخرجت.. ثم استكمل حديثه… مليكة إنتِ موافقة تكوني نصي التاني ومهجة قلبي ونبني عشاً صغير ليا وليك وتكوني مليكة الحازم
توجهت بنظرها إليه وابتسامة أنارت ثغرها كما أنارت يومه
” اكيد مش هلاقي احسن منك يابن عمي.. ضـ.، م يـ. ـديها بين راحته ثم قـ. ـبّلها… ووعد مني يابنت عمي لأخليكي ملكة قلبي وحياتي كلها… حمحم جواد الذي دخل عليهما
-ايه يااخويا انت وهي أجيب اتنين ليمون.. ماتحترم نفسك إنت وهي دا أنا لو تبع بوليس الآداب كان زمان معملوكوا ملفات تهذيب في القسم… قهقه حازم عليه ثم رفع حاجبه متزامنا مع شفتيه وتحدث قائلا
– اللي غيران مننّا يعمل زينّا مش كدا ياملاكي قالها ضـ.، اما اكتافها برعاية
رفع جواد حاجبه
– ماتحترم نفسك يابغل أخوها الكبير واقف وانتِ ياهبلة دا بيضحك عليكي ماشوفتيش رسايل الحب والغرام من البنات… لكمه حازم في بطنه
– اسكت ياله ملاكي دي هتفضل ملكي لوحدي وملكش حكم عليها.. خرجت من ذكرياتها عندما دخلت السكرتيرة بقهوتها
تنهـ. ـدت بحزن وآه خفيضة محملة بحزن ووجع واردفت قائلة
“ياترى ياحازم ايه الحكاية وإيه اللي سمعته دا.. طيب لو صحيح ليه الصور دي موجودة” وضعت رأسها بين أ يـ.، ديها عندما شعـ. ـرت بصداع يفتـ. ـك برأسها عندما لاحت ذكرياتها لعقلها
اخذت فنجانها وجلست مكانه ورائحته العبقة بالمكان كأنه يحضـ. ـتنها أغمضت عيناها من صداعها الذي يداومها ومن رائحته التي بدأت تستنـ. ـشقها باستمتاع… فتح الباب وهو يضحك لصهيب ويناغشه كعادته… انتفـ. ـض قلبه من مكانه وباتت دقاته في الارتفاع.. ونيـ.، ران عشقه الجا. رف لم تخـ. ـمد بل تتزايد عندما رأها بهذه الطلة التي خطـ.، فته.. مغلقة العينين مبتسمه وكانها ملاكا يسبح في ملكوت الله
خطى للداخل بهدوء ووقف بجانبها وهي لا تشـ. ـعر.. هي فعلت عالما لحالها تسبح بخيالها به مما جعلها لم تشـ. ـعر به.. جلس أمامها على مكتبه.. يشبع قلبه قبل نظره من جمالها الذي يخـ. ـطفه في كل وقت وحين
-“مليكة “أردف بها بصوتا هادي رزين مبحبوح بكم المشاعر التي بدأت في عصيا. نها لتخرج علنا أمامها… فتحت عيناها سريعا
شهـ. ـقة خافته إنفلتت منها عندما وجدته بهيئته هذه أمامها وبقربه الذي لأول مرة يكون به عندما رجع..
– آسفه ياحازم استولت على مكتبك وقعدت مكانك
حاول تمالك نفسه.. رد عليها بلوم واستنكار
– ايه اللي بتقوليه دا المكتب وصاحب المكتب تحت أمرك طبعا
سكنت لثواني تتأمل قسمات وجهه التي لم تلاحظها منذ رجوعه فقد فقد بعض الوزن لحيته النابتة التي اعطته جاذبية أكتر عيونه التي تشبه عيون غزل كثيرا ووالدته.. نظر لنظراتها المشتتة
وأردف بهدوء مبعدا ناظريه عنها
– مالك بتبصيلي كدا ليه فيه حاجة ولا إيه؟
– إنت ليه ماتجو. زتش البنت اللي كنت واعدها ياحازم؟
ضيق عيناه ولا يعلم عن ماذا تتحدث.. قاطعهم دخول صهيب
– غزل دي هتمو. تني بسكـ.، تة قلبية ماما لسة مكلماني وعاملة حر. يقة ومصرة تروح تقعد في بيتهم لوحدها… ولكنه وقف عن الحديث عندما وجد صمتهم
❈-❈-❈
في فيلا يحيى
دخل كالأسد الجـ. ـائع.. يحيى بدأ يصـ.، يح بها خرج عاصم والشـ. ـرر يتطاير من عيناه
وقف جواد أمامه كأسد الغابة.. ينظر له بمقت واشمـ. ـئزاز… رفع سبابته
– حذرتك كتير وإنت مااخدتش تهديدي في الإعتبار تلقى وعدك مني يالا أنا جبت أخري منك لكن لحد كدا واكتفيت توصل لمراتي يبقى حفـ. ـرت قبـ.، رك بايـ. ـدك
استـ. ـشاط داخل عاصم من طريقته المستفزة لرجولته وأردف ببرود
– هتعمل ايه يابن الألفي وريني اخرك دا انت مفضـ. ـوح في القنوات وعلى السوشيال ميديا كلها… استدار عاصم حوله وهو يستفزه
” ياترى كنت بتعمل إيه مع عيلة طول السنين دي وياترى هي اللي لبت لرجـ. ـولتك احتياجتك علشان كدا رافض الجو. از… ماهو ما خفي كان اعظم ويمكن اتجو. زتها علشان تداري فضيـ. ـحة عملتها معها بس ايه جو. از في السر اهو مسكينة محدش يعرف من جهة ومن جهة تانية أحقق رغـ.، باتي
لم يكمل حديثه عندما أنقـ.، ض عليه جواد وقام بخـ.، نقه كاد أن يمـ.، وت بــيـ. ديه لولا دخول يحيى وافراد أمنه عندما صرخ بجواد… ها. ج جواد عليه..
” ورحمة جاسر ماأنا سايبك.. اقسم برب العزة ياعاصم إنت ويحيى لتكون اخر. تكم سودة على ايـ. ـدي… ثم توجه ليحيى والشـ. ـرر يخرج من مقلتيه ثم رفع سبابته…
اقسم بربي لأطلع الجديد والقديم ومكنش إبن الالفي اللي ماخليتك تترحم على عمره… اقترب منه حتى لم يصبح بينهما سوى أنفاسهما الغا. ضبة وأردف بصوت ممـ.، يت ” انت وابنك حفرتوا قبركم.. عند مراتي اللي هي بنت اخوك وأهد معبدك إنت والعتال وناجي والكل كليلة … اه قبل ماانسى فيديوهاتك الو. (✪‿✪) سخة كلها عندي.. ثم خرج كالعا. صفة… وقف يحيى ينظر لخروجه بصدمة
الواد دا بيقول ايه يابابا مش فاهم
: عاصم الولا دا لازم يمو. ت النهاردة قبل بكرة كدا تخطيطنا كله ضاع… كنا بنقول هنقتل غزل ونورثها بما مفيش ورثة… لكن الولا دا طلع لحـ.، مه مر وطلع متجو. زها لازم نتخلص منه قبلها طول ماهو عايش مش هنوصلها
وصل جواد بعد عدة ساعات
قابلته والدته- بابا عامل ايه ياماما النهاردة
– باباك سافر الفيوم ياحبيبي قال قدامه إسبوع لما يخلصوا المستشفى اللي بنينها على رو. ح ماجد وجاسر… مسح وجهه بعنـ. ـف ولم يراعي جرحه
– تمام ياماما.. غزل فوق.. ولته ظـ. ـهرها-
هو صهيب مكلمكش..؟
ضيق عيناه مستفسرا
– انا كنت عنده من ساعتين كدا ليه فيه حاجه… فركت يـ.، ديها وتحدثت سريعا
– غزل نقلت بيتها ثم أمسـ.، كت ذراعه، وحياتي عندك ياجواد ماتقسى عليها أنا امبارح قسيت عليها وجر. حتها ومن ساعتها وانا زعلانة من نفسي يابني علشان كدا خليك حنين معها… هي هبلة ومكنتش تقصد تضر. بك بالنار ولا حتى تطلب الطـ.، لاق.. باباك حكالي هي معذورة ياحبيبي
قـ. ـبّل رأسها: تمام ياماما.. أنا هروحلها
تحرك مغادرا.. نادته: جواد وحياتي يابني ماتقسى عليها
تنهد بحزن- خلاص ياماما… عارف هعمل إيه
كانت تجلس بمكانها المعتاد بغرفتها بوجه يكسوه الحزن وتبدو كأنها فاقدة لروحها كلما تذكرت حديثه عن زو. اجه بها… وإنه ذهب إليها وتركها.. استمعت لخطوات بالخارج اعتقدت العمالة ولكنها تفاجات به وهو يفتح الغرفة ويطل من خلف بابها كالقمر الذي ينير حياتها العتمة.. ولكنها تشعر بعتمتها معه اليوم… جلس جوارها
ملـ. ـس على شعرها بحنان.. ضـ.، امماخصـ.، رها.. واضعا رأسه في عـ.، نقها
– أنا مش زعلان منك على فكرة… عايزك تعرفي اللي سمعتيه دا من زمان قوي من قبل مااعرف إني بحبك… كنت مفكر حبي وارتباطي بيكي ماهو إلا أخوة زيك زي مليكة… لحد ماجيتي وقولتي إنك بتحبي واحد… أنا إتجننت حسـ. يت بنا. ر في قلبي.. رفع رأسه ناظرا لعيونها بعدما أدارها لوجه… مقدرتش أقاوم حبك.. عشقت حتى نفسك كنت بغرق في حبك وأنا مش حاسس
وقفت عاقدة ذراعيها فوق بعضهما
– عارفة الكلام دا كله
وقفت وصر. خت بوجهه
إنت مش جو. زي سامعني وهطلق منك علشان اصحح غلطتي بجو. ازك واعيش حرة من غير تحكماتك المقرفة دي
كلماتها مازالت تصـ. ـعقه كالكهرباء مازالت تذ. بحه بدون رحمة
زفر بغضب وحاول السيطرة على أعصابه
– كنتي عايزاني ليه ياغزل موضوع ايه؟
نزلت بجـ.، سدها إليه وتحدثت ضاغطة عليه بكل جبروت حتى شقّـ.، ت قلبه لنصفين
عايزة اتخلص منك ياجواد قربك مني بيمو. تني.. بقيت اكره شـ. ـفايفي اللي لمـ. ـستها اتمنيت اتجو. ز سامح ولا عاصم ولا أكون مراتك.. هنا فقد أعصابه بالكامل.. جذ. بها بقوة من خصـ.، رها حتى أصبحت بأحضانه ونظر لها نظرة لم تراها قبل ذلك… ضـ. ـم شعرها يستـ.، نشقه وهي تحاول التملص منه… هخليكي إزاي تعرفي تجيبي سيرة راجل تاني
– عايزك تكرهي جـ. ـسمك كله ياغزل لما ألمـ.، سه كله وريني هتعملي.. انقـ. ـض على شفـ. ـتيها يقـ. ـبلها بقوة لأول مرة بكل غضـ. ـب داخله.. قلبه ينز. ف بشدة من كلماتها ظل يقبـ. ـلها بقوة مما تذوق دمائها… وبيـ.، د واحدة قام بتمـ. ـزيق كنزتها الحريريه التي ترتديها ونزل بشـ.، فتيه يُقّبل عنـ ـقها بقوة تاركا علاماته وهي تحاول ان تتملص من تحته… ولكنه لايرى أمامه ولايسمع غير صوتها “بكره كل حاجة لمستها” ظل على حالته وكأنه تحول لشيطان يتخلص من مؤمن يقضي يومه أذكار وليله صلاة
google-playkhamsatmostaqltradent