رواية تمرد عاشق الفصل السادس عشر 16 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

  رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل السادس عشر 16

 
يـقولون لايوجد أصعب من عذ. اب الفراق

سواء فراق عزيز انتقل من الحياة… او فراق حبيب ابتعد عن حبيبه
خرجت ليلى على أصوات الضـ. جة.. وقفت أمام يحيى.. فيه ايه يايحيى..؟ تفاجئ بها
سكت لثواني يستوعب وجودها ثم اتجه بأنظاره لجواد الذي ينظر لشهيناز بترقب
-هو إنت روحت جبت ليلي علشان تاخد غزل ياجواد… اخيرا خرج عن صمته متجها إليه
نظر إليه بتمعن وترقب-
– حد قالك إني قليل علشان أخلي ليلى تنزل ولا إيه.. اقترب منه وزفر بنفاذ صبر من ذلك المعتوه
– شكلك عايز تتعرف عليا تاني يايحيى بيه وماله نتعرف.. نظر في مقلتيه وتحدث بحدة
– أول وأخر مرة تدخل البيت دا انت وابنك الحيلة.. ثم استكمل استرسال حديثه
– أنا استحملتك كتير.. مش علشانك خالص ابدا والله لو بإيدي كنت دفـ. نتك حي.. ماهو مصايبك كتير قوي عندي… فخليك بعيد عني احسن لك.. ثم اتجه لشهيناز بخطوات واثقة ودار حولها
– شهيناز. شهيناز ظل يرددها بهدوء مـ. ـميت
جيتي لقدرك.. نزل بجـ. ـسده إليها ونظر داخل مقلتيها آه خطـ. ـفت أخوكي ، ثم استطرد حديثه بذهنا
– فيه معلومة عايزة اصححها لك.. هو مش مخطوف هو مقبوض عليه
اتجه بنظره لباسم
“ايه ياحضرة الضابط ماقولتش لها على المعلومة صح ليه.. قاطعتهم شهيناز بحقد وغل
” طول عمرك مفكّر نفسك ذكي ياجواد.. وإنك الملك الكل يقول نعم وحاضر.. لكن نسيت إن لحمي مُر ومستحيل حد يدوس على رجلي حتى لو بالغلط
قهقه عليها بصوتا مرتفع ثم رفع يديه وصفق بطريقة تشجيعية هزلية
– برافوو ياشاهي اشجيني كمان.. اتجه بنظره ليحيى
– شوف واتعلم فعلا “إن كيدهن عظيم”
جذب ذراعها فجأة خلف ظهرها
– تفتكري ياشاهي أنا اكون سامحتك بعد اللي عملتيه في جاسر ولا ممكن أسامح اللي يجي جنب ماجد حتى لو بكلمة مسيئة.. ثم دفـ. ـعها بقوة على باسم
– خدها من قدامي واعرضها على النيابة ولا احجزها لما افقولها
استدار ليدخل.. قهقهت بطريقة هزليه
– وياترى ياحضرة الضابط هتحبسني بتهمة إيه بتهمة إني بلغت عليك بخـ. ـطف اخويا.. هو انتوا الضباط بتستغلوا وظيفتكم لأرهاب الشعب ولا إيه ياحضرة الضابط
أردفت بها وهي تنظر لباسم بحـ. ـقد
وصل إليها جواد بخطوة واحدة وأمسـ. ـكها من شعرها بقوة
– لا يار. وح امك بتهمة قتـ. ـل ماجد.. كنتي فاكرة إنك ذكية ومحدش هيكشفك..
صر. خت كالملسـ. ـوعة
– إنت بتقول ايه أنا معملتش حاجة والله ماسمّمته..
ابتسم عليها بسخرية… ثم اتجه بنظره ليحيى واستطرد ساخرا
– اخوك مات مقـ.، تول يايحيى باشا وريني هتاخد حق أخوك إزاي؟ ثم استطرد بدهاء
– بدل ماأنت جاي تجري كدا علشان تاخد بنته الوحيدة اللي وارثة طبعا ابوهاواللي هو يكون من أغنياء القاهرة طبعا فاهم كلامي… روح شوف مراته اللي كانت بتمـ. ـوته بالبطئ
❈-❈-❈
ظلت تصر. خ كالمجنونة: انا مقتـ. ـلتوش ماليش دعوة…
– اخوكي اعترف عليكي ياشاهي من أول قلم.. قالها عندما نظر لها بسخرية… نظر لباسم
– خدها ياباسم من قدامي علشان تتقي شري.. “جواد “اردف بها باسم بهدوء عندما اتجه جواد للمغادرة
: عم غزل جاب إذن انه له الحق في رعاية غزل والوصاية عليها
ضحك جواد بصخب على غير عادته في ظل الظروف التي يمرون بها
– هيراعيها ازاي مش فاهم يعني هي طفلة ولا ايه… ايوة طفلة ياجواد وهناخدها مش هنتحرك من هنا إلا لما ناخدها.. أردف بها عاصم بقوة
مط شفتيه للامام… وقفت ليلى ورفعت سبابتها أمام يحيى:
– خلي حد يقرب منها وشوف هعمل فيه إيه… إهدي مدام ليلى الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها.. هذا مااردف بها صهيب بعدما اتجه ليحيى وصوب إليه نظرات نا. رية
– مش عارف أقولك إيه الصراحة إحنا بنقول اخوك اتقـ. ـتل وإنت بكل جبروت جاي تاخد بنته من بيتها من وسط أهلها ووسط بيتها.. قاطع حازم صهيب
– عمو يحيى غلط في العنوان ياصهيب واكيد عنده سوء تفاهم كان مفكّر غزل وحيدة جاي علشان يطمن ويشوفها محتاجة حاجة مش كدا ولا ايه ياعمو يحيى… لا مش كدا ياحازم.. أردف بها عاصم بقوة
: إحنا جاين ناخد لحمنا مش هنسبها للغريب ولسة بنتكلم معكم بالذوق فبلاش نتكلم باسلوب تاني… وأنا عايز الاسلوب التاني ياعاصم قالها جواد بقوة ناظرا بقلتيه كلهيـ. ـب
تنـ. ـفس بهدوء حتى لايظهر تعـ.، صبه الذي بدأ يظهر على ملامح وجهه.. وأردف متسائلا باعتراض … قرب كدا وريني هتاخدها إزاي
توجهت عيون يحيى بالغضـ. ـب وإستفزاز جواد لهما.. إتجه ورفع يديه بورقة
– دي وصاية غزل ليا اتحكملي فيها.. ودا إذن النيابة باني أجي اخدها
أمـ. ـسك إذن النيابة وقام بتمذ. يقه ثم أشار بيـ. ـديه عندما جلس واضعا ساقا فوق الاخرى
– أنا قاعد مستنيك أهو روح هات النا. ئب العام ولا أقولك بلاش النائب العام هات وز. ير الدا. خلية… عايزة اشوفك هتاخدها إزاي يايحيى.. اتجه إليه عاصم كالثو.. ر والله لأندمك ياجواد…إبتسم بجانب وجهه
– وأنا مستني عايز أشوف هتندمني إزاي… ولكنه وقف فجأة عندما استمع للذي جعل قلبه هوى بين أقدامه… إلحق أبوك ياجواد مبيردش عليا… أسرع جواد وصهيب للداخل… وقف حازم أمام يحيى “شرفت يايحيى بيه سعيكم مشكور”
❈-❈-❈
تحرك يحيى وهو يسّبهم جميعا ومعه أبنه الذي استـ. ـشاط غضـ. ـبا
“والله ماسيبهالهم لازم أندمهم وبكرة يجي يتحايل عليا علشان يشوفها… إتجه بنظره للوالده الذي يجلس في السيارة وينظر بشرود للخارج
إيه يابابا دا اللي كنت عمال تقول مش هنرجع إلا بيها؟
اهتزت نظرات يحيى لإبنه وأردف
-فيه حاجه غلط ياعاصم… جواد رجل قانون مستحيل يعمل حركة زي دي إلا إذا متأكد ومالي إيده من اللي بيعمله
نظر له عاصم ونطق بصوتا مهزوز تقصد إيه يابابا….؟ مسح وجهه بعصبية
– معرفش ياعاصم لكن اللي أعرفه فيه حاجة غلط… خايف يكون ماجد عامل وصيّة لجواد أو لحسين… لو عامل فعلا حاجة زي كدا… تبقى مصيبة وللأسف دا اقتراح فيه نسبة كبيرة يكون صح
زفر عاصم بضيق وتحدث بعصـ. ـبية
– طيب لو دا صحيح هنعمل ايه.. أغمض عيناه وتحدث بفحيح
– هنرفع قضية إنه زوّر الوصيّة… ابتسم عاصم أيوة هو كدا بالضبط يايحيى باشا
في غرفة حسين
قام الطبيب بالكشف عليه.. وتحدث معهم بطريقة عملية
– للأسف السكر علي عـَندّه وعَمّله جلطة مُؤقتة المفروض يبعد عن أي زعل أو توتر.. ونهتم بالعلاج والغذاء، الصحي
أماء له صهيب الذي تحرك معه للخارج
جلس جواد بجواره مقبلا جبينه
– كنت حاسس يابابا إن هيحصلك حاجة.. عايزك قوي يابابا زي ماعلمتّنا… أنا محتاجك قوي يابابا.. فوق ياحبيبي كلنا منساوش حاجة من غيرك.. أردف بها بحزنا عميق ثم قبـّ. ـل يـ. ـديه ومـ. ـلس على شعـ.، ره بحنان
نظر لوالدته التي تبكي بجواره… ضـ.، مها لحضّـ. ـنه وأردف بصوتا حزينا هادي
– هيكون كويس حبيبتي ماتخافيش.. هو ممكن حسين يقّل بأصّله ويبعد عنك يانوجة..
بكـ. ـت داخل أحضـ.، ان ابنها بنشيج
– خايفة عليه قوي ياجواد… أنا مقدرش أعيش لو حصله حاجة… قبّـ.، ل رأسها
– إن شاءلله هيقوم بالسلامة ويرجع ينورنا تاني ياماما إنتُ عارفه السكر لما بيعلى بيعمل إيه وهو ياحبيبي مش ملاحق أحزان ووجع.. خليكي جنبه بس يانوجه وراعيه وهتلاقيه زي الحصان
قبّـ.، لت إبنها: ربنا يخليك ليا ياحبيبي إنت واخواتك… ضيق عيناه بعبس
: وحسين لا يانوجة دا لو سمعك مش هيقوم.. لكمته نجاة في كتفه
:- ملكش دعوة يالا روح شوف مراتك
لمعت عيناه بحب عندما ذكرته والدته بمحبوبته… قبل رأسها وخرج
❈-❈-❈
قابله صهيب ووجعه وحزنه يفيض من عيناه… ضـ.، مّه جواد لأحضـ.، انه
– بابا كويس يالا من إمتى وانت حساس كدا.. فين برودك.. لم يستوعب جواد حالة إخيه عندما خرج يبكي بقوة مرة واحدة… ظل صهيب يبكي بقوة كأنه لم يبكي من قبل.. عرف جواد حالته رغم ضحكاته ومزاحته إلا أنه يحمل وجـ. ـع وحزن داخله
جلس وأجلسه بجانبه
مالك ياصهيب أول مرة أشوفك بالضعف دا
نظر له نظرة مشتتة ضائعه كأنه يبحث عن قطرة ماء
– كويس ياجواد زعلان بس علشان اللي بيحصل لنا.. ربت جواد على ظهره
– هتعدي حبيبي إن شاءلله.. هروح أشوف غزل وأخلي مليكة تيجي لماما… ماما صعبانة عليا الوجع كله عليها
دخلت ليلى وحازم ونظرت لهما
– بابا عامل ايه؟ وقف جواد أمامها
– كويس الحمدلله… ماما جوا لو عايزة تدخليلها… نظر لصهيب
– دخلها لماما ياصهيب… أنا هطلع لغزل
“جواد ” أردفت بها ليلى
غزل عاملة ايه؟… كويسة قالها عندما نظر لها متنهدا بحزن
– ياريت لو تعرفي تخرجيها من وحدتها مش عايزها توصل للاكتئاب
حاولت اتكلم معها للأسف رافضة الحديث تماما… زفر بحزن واتجه لها
في فيلا ناجي
– عملت إيه ياهيثم عرفت تعمل خايه مع البنت اللي قولتلك عليها.. نظر لها بنظرة لعوب ومط شفـ. ـتيه
– للأسف يامدام البنت معرفتش تعمل حاجة قولت لك قبل كدا سيف مش أهبل ولا عبيط
شردت في حديثه وتذكرت
جلست جنى وصهيب أمامها
– شوفي يابثينة من الآخر كدا أنا معجب بأختك وجتلك لحد البيت أهو وأشوف الرد المبدئ لو موافقة أجيب بابا وماما واخويا ونيجي نرتبط رسمي.. أما لو مش موافقة… وعد مني مش هقربلها تاني
نظرت بثينة لأختها وجدتها تستعطفها بعينيها… وقف صهيب.. نظر صهيب في ساعة يديه ثم وقف وأردف
– هستنى ردك ياريت متتأخريش
بعد مغادرته نظرت لجنى
– إنت موافقة عليه ياجنى.. دول شكلهم تقيل يابنتي وإحنا مش حملهم… أنا كنت مفكرة صهيب من كلامك واحد عادي… لكن طريقة كلامة بيدل انه مش سهل أبدا.. ولا أخوه يخربيته دا تناكة الدنيا فيه… دا بيقول ياأرض اتهدي ماعليكي قدي
قبـ.، لتها جنى على وجنتيها
بوسي أنا بحب صهيب قوي… وعلى فكرة جواد حد كويس هو بس شكله كدا لكن لما تتعاملي معه هتعرفي قصدي إيه.. انا بحبه قوي يابوسي
ضـ.، مـتها اختها وأردفت مهمومة عليها هي تخاف من كسـ. ـرة قلبها:
– ربنا يسهل حبيبتي لو ليكي نصيب فيه هتلاقي أنا شوفت نظرة حبه ليكي وخوفه عليكي المرة اللي فاتت لما كان بيحذرك إنك تتكلمي مع حد غريب.. معرفش ياجنى سبيها للنصيب
بعد اسبوع استقبلت بثينة
حسين ونجاة وجواد.. للخطوبة جنى وصهيب… وبعد التعارف قرر الارتباط
نظر حسين لجنى
– أنا مش هقول غير اللي بيقوله أي اب يابنتي بتمنى من ربنا يسعدكم وتنوري عيلتنا المتواضعة… سعدت بثينة كثيرا من هذا الرجل الخلوق… بينما نجاة ابتسمت بحبا لها وضمتها
– مش عارفه أقولك أنا سعيدة إزاي صهيب طيب والله مش علشان هو ابني بكرة تتعرفي عليه أكتر ولا إزاي ماأنتِ اكيد اتعرفتوا على بعض
خرجت من شرودها
– بقولك فيه حاجة لازم تعملها، لو عملتها يبقى خلاص انتهينا
ضيق عيناه متسائلا
– أؤمري.. أشوف الموضوع الأول
فتحت حقيبتها واعطته كيس صغير… شايف دا… نظر هيثم للكيس متعجبا ثم اتجه بنظره لها
– إيه دا… وقفت واتجهت للنافذة وتحدثت بخبث… دا سكر بس بمعنى تاني.. عندك حلين أختار اللي يناسبك فيهم… ثم استدارت ونظرت له
الاول عندك شيك على التربيزة دي دفعة أولى من اتفاقنا.. الدفعة التانية لما تخلص
حك ذقنه ونظر لها بهدوء… ايه هما الخيارين.. تحركت تتدلى بمشيتها
وبدأت تدور حوله
– ياأما تخليه يجربه مرة او مرتين بس مش عايزة أكتر من كدا
رفع هيثم نظره إليها
– ياإما احطهو. له وأبلغ عنه مش كدا
جلست واضعة ساقا فوق الأخرى
– برافو عليك ياهيثم.. دا هرو. ين مش كدا
نفثت سيجارها ونظرت له بتقيم أعجبها
– بالضبط ياهيثوم هو كدا بالضبط… دخلت نجلاء صديقتها تنظر لهما بعدما ألقت التحية
– خلاص روح إنت ياهيثم وشوف هتعمل إيه… جلست سحر تنظر لها بتقيم
– الولا شكله يجنن يابت يابوسي لقطيه منين… قهقهت عليها
– اتجننتي ياسحورة ولا إيه دا عيل صغير
رفعت حاجبها بسخط واردفت
– بس شاب ويجنن ياختي ماقولتيش مين دا.. قاطعتها تعالي هوريكي ناجي جيبلي إيه وسيبك من الولا اللي أكل عقلك دا
❈-❈-❈
في تركيا
تجلس حسناء أثناء راحتها بين الكشف على المرضى… قامت الإتصال على ميرنا للاطمئنان عليها
– عاملة ايه ياميرو واخوكي عامل إيه
– انا كويسة ياماما وحازم كمان كويس
-طيب حبيبتي قوليله ماما عايزة تكلمك وحشني صوته قوي… تنهدت ميرنا بحزن على والدتها فرغم إنها أخطأت فهي والدتها
– حازم مش هنا ياماما راح هو وخالتو يشوفوا غزل وعمو حسين اصله تعبان… وقت سريعا تسألها بلهفة نسيت نفسها إنها تتحدث مع إبنتها
غضبت ميرنا من والدتها
– ماما معرفش ماله، اللي اعرفه عم غزل جه وهد. دهم واتخا. نق مع جواد عايز ياخد غزل طبعا بعد وفاة باباها امبارح
زفرت بغضب وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ
– طول عمره ناقص يحيى دا بس ورحمة حنان ماهنوله حتى شعرها.. لما خالتك تيجي خليها تكلمني ضروري ياميرنا متنسيش… قاطعتها ميرنا
– مالوش لزوم ياماما جواد اتجو. ز غزل من شهر يعني اللي فهمته محدش هيقدر ياخده
ابتسمت حسناء وأردفت سعيدة بصوتا سعيدا بعدما كان الحزن يسيطر عليها منذ قليل
– جواد اتجو. زها صحيح.. الحمدلله، دا لوحده طمني.. خلاص حبيبتي سلمي على خالتك واخوكي
في فيلا يحيى
جلست منال تزفر بضيق… ونجلاء تجلس تمسك هاتفها تتفحصه… دخل يحيى
وقفت سريعا- فين غزل يايحيى
مسح وجهه بعصبية
– معرفتش اجبها ابن الألفي مقدرتش عليه
صر. خت بوجهه: ازاي إنت عارف معنى كدا إيه… قاطعهم عاصم
– شفت شهيناز يابابا بتقولي إيه.. بتقول معها اللي يخلي غزل تكره جواد… بس نطلعها من السجن
– يعني هي اللي كلمتنا مش كدا
– ايوة هي اللي كلمتنا وإحنا من غباءنا فكرنا فخ
حك ذقنه بتفكير… لازم نخرجها حتى لو اضطرينا نهربها
في فيلا الألفي وخاصة
في غرفة صهيب… جلس ينظر بشرود في الحديقة ويتذكر يوم حفلة خطوبته من محبوبته المفقودة
بعدما أتفق على كل شئ… نظر لها بحب
“ربنا يكتبلنا السعادة حبيبي… تعالي نسلم على الموجودين”
تحركت معه بهدوء وكلا منهما يشعر بسعادة تحلق من فوقهما
نظر لوالدته التي اتجهت لجواد الذي يجلس بصمت…
مش هتبارك لأخوك ياجواد ولا ايه؟
رفع حاجبه واجابها بتحفز
– ليه اسم الله عليه خطب ولبس دبلة… ياماما دا لسة تعارف.. يعني هباركله لما ربنا يهديه يوم خطوبته كدا.. أردف بها وهو ينظر ويتحدث بغيظ لصهيب
لا ياجواد كدا كله تمام وان شاءلله الجمعة اللي جاية نلبس دبل… قاطعه صهيب
– ونكتب الكتاب يابابا… بعد إذن حضرتك انا وجنى متفقين على كل حاجة… وشهرين كمان نعمل الفرح… متنساش انهم قاعدين لوحدهم ماينفعش ادخل واخرج من غير، رابط قوي بينا… ربت والده على ظهره وتحدث بفخر
– برافو عليك ياحبيبي ربنا يبارك فيك
مرت الأيام سريعا على الجميع وبطيئة جدا على العاشقين واخيرا جاء اليوم الموعود
كانت حفلة الخطوبة في أكبر فنادق القاهرة ولما لا فهو نجل رجل الأعمال المشهور حسين الألفي
وقف صهيب بجوار جنى… نظر لداخل عيناها… مبروك ياحبي دلوقتى بقيتي مراتي رسمي… نظرت للأرض وتوردت خـ.، دودها بحمرة الخجل..
“صهيب ” هو فعلا إحنا اتخطبنا… نووو ياقلبي قصدك أتجو. زنا… لكـ.، مته في ذراعه
“بس بقى أنا بتكسف”
– ياختي كميلة هو أنا لسة عملت حاجة
اتجهت نجاة إليهما:
– ألف مبروك ياحبايبي عقبال لما أشوف اولادكم يارب… قـ. ـبلتها جنى
– ربنا يخليكي لينا ياطنط
ربتت نجاة على ظهـ.، رها بحنان…ثم نظرت لها بحب
– قوليلي ياماما.. إنتِ زي مليكة.. أبتسمت جنى بحب وأردفت
– انا يزيدني شرف طبعا.. اتجهت لصهيب وهمـ.، ست له
– فعلا يابني زين مااخترت شكلها طيبة وجميلة كمان… ثم تنهدت بحزن عقبال لما أشوف أخوك اللي رافض الجو. از دا
رفع حاجبه بسخرية
– بقولك إيه يانوجة الليلة ليلتي بلاش احياة عيالك ياشيخة تعملي الست المصرية الأصلية الاصيلة في النكد… إبنك المحروس أهو روحي لعنده وقوليله اللي إنتِ عايزاه
❈-❈-❈
ضر. بته بخفة على ظـ. ـهره وتحركت متجه لجواد… بعد إنتهاء حفلة الخطوبة ذهب صهيب وجنى متجهين لأرقى المطاعم في القاهرة للاحتفال بليلتهم المميزة
دخل المكان المخصص لهما الذي يزين ويُجهز لعروسين… من شموع ذات رائحة عبقة.. وأنوار خافته وموسيقى هادئة.. فكان المكان خالي إلا من ذلك العاشقين
وقف صهيب وبسط يـ. ـديه ورفعها للرقصتهم الأولى.. حاوط خصـ. ـرها وضـ. ـمـها بعشق دفين داخله… نظر داخل عيونها البنية الصافية التي تلمع كأشعة الشمس
– من اول ماشفتك خطـ.، فتي قلبي بضحكتك وبرائتك.. أول مرة تحصل معايا.. مش هقولك أنا برئ، لا أنا صاحبت بنات كتير، لكن في طيبتك وبرائتك ملقتش… سكنتي جوا قلبي.. سيطرتي على كياني رغم متقابلناش غير كام مرة… وقتها رحت اتكلمت مع جواد وصارحته بمشاعري
ثم استرسل اكمالا لحديثه
: جواد قالي هي كويسة ومؤدبة لو إنت واثق من نفسك اتقدملها… الصراحة نادر لما جواد يشكر في حد… وقتها عرفت إنك مميزة جدا ودا اللي خلاني أخد الخطوة
وضع جبينه فوق جبينها وأردف بصوتا مبحو. ح بالمشاعر
– جنى أنا بحبك قوي علشان كدا محبتش نطول في علاقتنا ونتجو. ز على طول، لأني بصراحة مضمنش نفسي قدامك
تهد. جت أنفاسها من قربه الذي لأول مرة وبدأ صـ.، درها يعلو ويهبط من إفراط مشاعرها
-“صهيب ” أردفت بها بصوتا كالموسيقى الهادئة التي أختر. قت جدران قلبه حتى وصلت شريانه… أغمض عيناه يتمتع بمعزوفته الموسيقية التي خاصته به.. رفع نظرها ولمعة عيناه المليئة بالحب خاصتها
لمـ. ـس وجهها بيـ. ـديه بهدوء ممزوج بعشقه.. لمـ. ـسة حبيب.. أغمضت عيناها من لمسـ. ـته مستمتعة به…
“جنى” أردف بها بهدوء،.. فتحي عيونك
فتحت عيونها بهدوء ناظرة داخل مقلتيه
مش عايزة تقوليلي حاجة ياجنى
رفعت يـ. ـد يها أخيراً لوجهه وأردفت بحب ” بحبك ياصهيب”
دار بها وهو يضحك بصوت رجولي جذاب
“وأنا بعشقك ياقلب صهيب”
خرج صهيب من ذكراه عندما سقطت دموعه وكأن هذه الاحداث كانت بالأمس وليس من أربع سنوات
❈-❈-❈
في غرفة جواد
دخل جواد وجدها مازالت تنام بهدوء… جلس بجوارها ناظرا لمليكة
– إنزلي لماما بابا تعب وجبنا له الدكتور.. خليكي جنبها… تساقطت دموعها
– بابا ماله ياجواد
تنهد بوجع :- بابا كويس حبيبتي دا السكر ارتفع من الزعل… إنزلي شوفي ماما
جلست بجواره ومسد. ت على كتفه
– إنت عامل ايه حبيبي وعملت ايه مع عمو يحيى… مسح وجهه بغضب
– متجبيش سيرة الراجل دا قدامي يامليكة بيحر. ق دمي.. ثم تذكر شيئا… وقف واتجه لشرفته وقام الاتصال بأمين المحامي
– ايوة ياأستاذ امين عايزاك تشيل ورقك المهم بعيد عن المكتب… وأعمل كاميرات خفية غير اللي إنت عاملها… المهم وصية ماجد تحافظ عليها زي روحك… ممكن يحيى يقتحم مكتبك خلي بالك
دخل إلى ملاكه بعدما أغلق هاتفه.. اتجه واستلقى بجانبها وضـ. مها لأحضانه بقوة
يستنشق أنفاسها.. أقترب لشفـ. ـتيها يقـ.، بلها كعاشق غر. قان يعذّبه عشقه… رفع خصلاتها المتمردة
– هموت لو بعدتي عني… إزاي كنت مش حاسس بدا كله… مستعد أرمي نفسي للهلاك ولا أبعدك دقيقة عن حضـ. ني
فتحت عيناها ونظرت له هامسة بتعب
” جواد”.. ملـ. س على شعرها بحنان
– روح جواد وحياته اللي نورتيها… ثم أقترب وقبـ.، لها.. أغمضت عيناها مسـ. ـ تمتعه بلمـ. ـسته
– بتحبني ياجواد.. أردفت بها وهما يتبادلان النظرات
– بحبك دي قليلة يازوزو عليكي.. أغمضت عيناها بقهر وتحدثت ما جعلت قلبه ينشطـ. ـر: أوعدني تبعد عني
أغمض عيناه بحزن وضـ. مها بقوة لأحضـ. ـانه… بتطلبي مو. تي يازوزو… بكت بقوة في حضـ. نه
– دلوقتي هتعرفني قد إيه بتحبني ياجواد.. قالتها بعدما أخرجت من أحضانه
انزلقت دمعة كانت عالقة بين أهدابها الكثيفة- لو بتحبني بجد سبني على راحتي يمكن أرجعلك أقوى
أهتزت نظراته لها هو يعشقها وإبعاده عنها موته بالبطئ…عشقها أصبح كلادمان له
حاول تهدئة نفسه ولكنه يشـ.، عر بأحد يضع سكينا باردا على عـ.، نقه
أغمض عيناه وسحب نفسا عميق كأنه يملي صـ.، دره برائحتها التي سيحرم منها… نطق أخيرا بصوت متهدج ممزوج بعشقه
– هيكون صعب عليا ياحبيبي اللي بتطلبيه مني.. هتقدري يازوزو تبعدي عني.. وضعت رأسها في عنقه
– مش هبعد كتير عايز ألملم نفسي ياجواد هروح أقعد في الفيوم لحد الجامعة بعدها هاجي هنا وأشوف هعمل إيه
– “لا ” الفيوم مستحيل اسيبك تروحي هناك عايزة تروحي تقعدي مع حازم وخالتك معنديش مانع.. لكن برة البيت دا لا ودا آخر كلام
– نظرت تستعطفه بنظرها
– لو سمحت ياجواد… قاطعها
: مستحيل ياغزل ماتحاوليش ومن بكرة كمان النهارده هتفضلي في حضني أشبع منك وبعد كدا عايزة تنزلي بكرة عندوكو معنديش مانع… أردف بها وهو يجذ. بها في أحضـ. ـانه لتنام.. ذهب في سبات عميق عندما وضعت رأسها على صـ. ـدره… ظلت فترة من الوقت تنظر له وتلـ. مس شعـ.، ره بحنان: ياترى بتحبني فعلا ياجواد ولا ابويتك اللي بتحركك.. طيب لو كدا بتبوسني إزاي عمرك ماعملتها قبل كدا… خايفة افوق على صدمة أو وهم…
عصرت عيناه عندما تذكرت إنها أصبحت وحيدة من أخيها وأبيها… ضـ.، مته بكل قوة وأردفت أمام شفتيه
– مستحيل أعرضك للخطر أبدا.. أنا بحبك قوي ياريتك تعرف وتحس بكم حبي لك
قـ.، بلته قُبل عديدة على وجه وشفتيه كأنها بتودعه..
أمسـ.، كها وخرجا للشرفة جلس وأجلسها أمامه… عايز أفهمك حاجة ياغزل
مهما يجي وقت يكون فيه سوء تفاهم أو أي حاجة تعكر صفو حياتنا خليكي واثقة إنك في قلبي وحبيتك بجد مش مجرد كلام… ملـ.، ست على شعره وتعمقت بالنظر له
– ليه بتقول كدا إنت عارف مهما يحصل هفضل أحبك
سحب نفسا عميق ثم زفره ببطئ للاسف عندي أعداء في كل مكان ممكن أي حد يستغلك وخايف يكسروني بيكي
في شركة الالفي
تجلس تتناول قهوتها مع بعض الملفات التي تقوم بترجمتها… دخلت السكرتيرة الخاصة بصهيب تنظر لها بمقت
– فيه واحد برة مصمم يقابل حضرتك
نظرت لها بإهتمام
– ماقلش اسمه إيه.. أشارت بـ. ـيديها عندما وجدت سكوتها
– خليه يتفضل… دخل خالد بهدوء.. كانت تجلس تنتظر الذي يسأل عنها لم تتوقع وجوده هنا
وقف أمامها يمد يديه إليها
“عاملة ايه يانهى وحشتيني”
صد. مة جعلتها غير قادرة على الحديث… سكتت لبرهة ثم رفعت نظرها إليه
– إنت بتعمل إيه هنا.. صوب نظرات إشتياق نحوها طيب مش هتعزميني على فنجان قهوة
جلست ولم تجيبه… جلس بمقابلتها
– نهى وحشتيني بقولك ليه مبترديش عليا
طرقت على المكتب بقوة وتحدثت بعصبية
: دا مكان شغل مش قاعدين على النيل ياأستاذ… ياريت تقول عايز ايه وجاي ليه هنا
اتجه لمكان جلوسها ونزل وجلس على عقبيه وأمسـ.، ك يـ. ـديها.. نهى ليه مش عايزة تسامحيني … وقفت كمن لُدغت وإتجهت للباب وفتحته واردفت بعصبية
: نورت يااستاذ خالد وياريت الزيارة متتكررش… صدمته بردها
تنهد بحزن ناظرا لها : اسمعيني
صر. خت بوجه : بقولك إمشي مش عايزة اسمع منك حاجة… توجهت السكرتيرة لها
– فيه حاجة ولا إيه أستاذة نهى
– ايوة وصلي الاستاذ لباب الشركة
غضـ.، به حديثها… ارتفع صوته وتحدث بغض، ب – انا مش همشي غير لما تسمعيني
خرج صهيب على صوت الضجة.. وزع نظراته بينهما… إيه اللي بيحصل هنا
جذ. ب خالد يـ.، د نهى بحـ. ـدة هتيجي معايا
وقفت أمام ورفعت سبابتها أمامه
: إياك تلمـ.، سني تاني سمعت وياله من غير مطرود.. حاول جذ. بها مرة أخرى ووقف صهيب أمامه وأردف بغضب
: أنا معرفش إنت مين لكن شكلك بلطيجي.. هتمشي ولا اطلبك الأمن.. نظر لنهى بتيه ” إحنا لازم نتكلم سمعتيني لازم تسمعيني” أمشي ياخالد كفاية فضايح إنت مبتفهمش…ماشي يانهى هنتقابل تاني.. إتجه صهيب إليها عندما وجد جسدها يرتعش كأنها سيغشى عليها
❈-❈-❈
جذ. بها بهدوء للداخل ونظر لسكرتيرته هاتي كوباية ميه وأطلبي عصير ليمون… أجلسها
وجلس بمقابلتها
: إنتِ كويسة
أمأت برأسها دون حديث
أغمض عيناه بحزن عليها..”. نهى “لأول مرة يناديها بدون ألقاب… لو عايزة تروحي هخلي السواق يوصلك
وقفت وجـ.، سدها يترنح: -” لا” لم تكمل حديثها وسقطت أمامه واغشي عليها… القتها ذراعيه عندما وجدها تترنح.. دخلت السكرتيرة في هذه الاثناء… أطلبي الدكتور
جلس يزفر بضيق لا يعلم ماذا يفعل لكي تخرج من حالتها.. توجه إلى مليكة التي لا تقل حالا عن غزل.. دخل إليها بعد السماح من مليكة… وجدها تجلس وتضم ساقيها وتضع رأسها فوقهما.. نظرت إليه بحزن
: قبل ماتقول حاجة بحاول بس مش قادرة والله حاولت.. وحشني اوي ياجواد
ضـ.، مها لأحضانه بحنان وأردف بحزن
حاولي ياحبيبتي مش بقولك انسيه بس حاولي تتخطي حزنك يامليكة.. أومال غزل تعمل إيه أنا مش قادر عليها لوحدي يامليكة
حاضر ياجواد هحاول أنا قررت أنزل الشغل بكرة مع صهيب مش هفضل قاعدة كدا
ربت على يـ ــديها بحنان
– برافو عليكي حبيبتي
اتجه لصهيب
وقف أمامه وجلس يمسح وجهه بكفيه فحالته تنم عن الوجع والألم
– صهيب أنا هسافر بعد يومين ومعرفش هقعد قد إيه… المهم غزل ماتخرجش من باب البيت، لو هتروح الجامعة تأمنها شوية
احتوى كفيه بين راحتيه ليطنئنه
– هتفضل كدا لحد إمتى ياجواد… بقالك أكتر من شهر وإنت تاركها خالص
أرجع شعره للخلف في حركة تنم عن غضبه ولكنه استطرد حديثه
– مش بإيـ. دي حاجة.. مليكة قالت هتخرج الشغل تاني.. مليكة مش صعبة زي غزل فاهمني… امسكه من ذراعه يحدجه
– لازم تكتب رسمي عليها الأول قبل كل حاجة… بعد هروب شهيناز وسكوت يحيى أنا مش مطمن
الخوف يدق قلبه كناقوس الخطر ولكنه يحاول الثبات
– عارف ومتأكد بعد محاولتهم سرقة مكتب الاستاذ أمين.. لكن تفتكر شهيناز راحت فين دا اللي هيجنني ومين اللي ساعدها في الهروب
خرج متجها لغرفته تاركا صهيب يفكر بما هو أت
في غرفة غزل
جلست تكتب مذكراتها كعادتها…بكرة أول يوم ليا في الجامعة كنت متفقة معاك ياحبيبي توديني الجامعة مع جاسر لكن شوف جاسر تحت التراب وانت بعيد عني ياالله كيف ابعدته عني هذا الوقت كله..يارب صـ.دري يحتـ.،رق من بعده..اشتقت لضمته، لهمسته..أمسكت هاتفها ككل مرة تحاول الإتصال به ولكن تتراجع لوعده لها…اشتعل صـ.،درها بنير..ان الإشتياق…ظلت تبـ. كي فترة من الوقت الآن هي وحيدة لا تنتمي لأحد ماذا تفعل لو حدث شيئا لزوجها .. أتعيش اليتم وفراق الحب بكل جوانبه
دخل صهيب إليها بعدما سمحت له
شملها بنظرة حنونة وحاول إدعاء الثبات أمامها واردف مبتسما
– عاملة إيه ياغزولة… نظرت له ولم تتحدث
تنهد بحزن عليها وحاول اخراجها
– بقولك تعالي ننزل نتمشى وناكل درة زي زمان وكمان نلعب تنس إيه رأيك
ظلت كما هي لم تتفوه بكلمة ولم تتحرك حتى شفـ. ـتيها.. جلس بجوارها ومـ.، لس على شـ.ـعرها بحنان ثم تحدث قائلا
– وبعدهالك ياغزل هتفضلي كدا بقالك شهور على الوضع دا لاعايزة تخرجي ولا تتكلمي مع حد
اكمل مسترسلا وعيونه حزينة عليها
– نفسي ترجعي غزل الشقية زي زمان ادعيلهم حبيبتي بالرحمة أنا مقدرش أقولك متحزنيش بس حاولي تخرجي من اللي إنتِ فيه هتفضلي كدا مش عايزة تروحي الجامعة..
انزلقت دموعها رغما عنها وأردفت بصوت مخـ. ـنوق بالبكاء
– وياترى هعمل إيه بالجامعة ولا هعمل إيه في الحياة ياآبيه
كلماتها نزلت على صهيب كسـ. ـكين بارد يذبحه لا يعلم ماذا يفعل؟
فكر قليلا ثم تحدث علّه يخرجها من حالتها هذه هو يعلم الذي يقوله سيعطيها أمل ولكنه أمل كاذب لكن ليس لديه سواه
نظر إليها بتمعن وترقب من ردة فعلها ثم تحدث
– أنا مش عارف أعمل إيه ألاقيها منك ولا من جواد أنا حاسس إنه هيلحق جاسر عامل زي المجنـ. ون ومفيش غير المجرم اللي ضرب نار على جاسر الله يرحمه خايف عليه أوي.. أصله عرف مكانه
اهتزت نظراتها نحوه وأردفت بصوت مخنوق بالبكاء
-” إنت بتقول إيه “
ثم وقفت سريعا وبخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض إليه .. ولكن قبل خروجها جذ. بها صهيب:
انتِ رايحة فين
جذ. بت يـ. ديها منه ومسحت دموعها بعنف
– أنا مش هسيبه يروح مني هو كمان
تركها صهيب تفعل ماتريد هو وصل إلى مبتغاه إنها تخرج وتواجه حتى لو كان مواجهتها معه ستترك ألما لها
فتحت الغرفة بقوة دون استئذان ودخلت وجدته يجلس في الشرفة وهو يشـ. ـعل سيجاره… وقف فجأة ونظر إليها فهي منذ وفاة والدها لم تخرج من غرفتها سوى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى زيارتهم
إرتجفت أوصاله من الحزن عندما وجدها تقف أمامه بهذه الهيئة تبكي بنشيج أمامه لم يستطع أن يراها بهذه الحالة حاول أن يبعد عنها هذه الفترة كما طلبت منه حتى لا تؤلم روحه ويثبت لها كيف يعشقها
جذ. بها لأحـ.ـضانه وشد. د من عنـ. ـاقها وتركها تخرج مايجيش صـ. ـدرها وعندما استشـ. ـعر سكينتها.. أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها، ونظر إلى عيونها التي أصبحت معذوفة عشقه لها.. حاولت إدعاء الثبات أمامه ثم مسحت دموعها ونظرت إليه:
– إنت عايز إيه من المجرمين دول..إنت مش خايف على نفسك.. طيب خاف على اللي بيحبوك.. ماسألتش نفسك أنا ممكن يحصل معايا ايه لو كلكم تركتوني ومشيتوا
أمسـ. ـكت يـ.، ديه وخبأت آهاتها الصارخة الحزينة على الذين سرقتهم الدنيا بدون رحمة
– أنا معدليش حد في الدنيا دي غيرك لو إنت روحت انا هروح فين مفكرتش في مراتك نطقتها وهي تغلق عينها بقهر من قلبها الملتاع إليه..أسبلت أهدابها متحاشية النظر إليه كي لا تتقابل بعينيه واردف
– قولتلك طلقني وارحمني من العذاب دا… ليه عايز تعذبني
ضـ ـم وجهها إليه واسترسل بإقتناع
قدرتي تعيشي من غيري ياغزل.. قدرتي يعدي يوم عليكي وانتِ بعيدة عني.. ياستي لو خايفة عليا متخافيش ثم استكمل حديثه… لازم أخد حقي من اللي بكاكي
قا. طعت كلامته عندما وضعت شفـ. ـتيهاعلى فمه حتى لا يكمل التمادي بعذابها
رعشة قوية ضربت جـ ــسدهما من كم المشاعر بينهما من فراق دام لأكثر من شهرين وهي تقاطعه وتبعد عنه… “جواد” متقتـ. لنيش
همو. ت من الرعب عليك أنا بعدت عشان متتأذاش.. رمقته بنظرات هائمة مشتاقة
هموت من فكرة فقدانك بعد الشر عليك ياحبيبي مش متخيلة الفكرة
– حبيبتي متخافيش عليا أنا طول عمري هكون جانبك
وضعت يـ. ـديها على فمه لعدم إكمال حديثه
ونطقت أخيرا بصوت مرتجف بمشـ. اعر آلامها التي جاهدت طويلا لد. فنها بداخلها وأعلنت موت قلبها الزائف أمامه حتى يكرهها
ثم أغمضت عيناها بقهر من حديثه الذي يشـ.، ق قلبها لفتات صغيرة..
– “جواد” اردفت بها بصوتها الحزين الرقيق
رفع ذقنها ومسح دموعها بحنان ثم أردف
“روح جواد اللي لو بعدتي عنه هيمو. ت عايزاني أمو. ت يازوزو”
وضعت يـ. ـديها على فمه وبدأت تبكي بنشيج مرير… بعد الشر عليك يارب أنا قبلك… ضـ ـمها لحضـ. ـنه ووضع رأسه في خصلاتها يستنشق عبيرها الذي افتقده لأايام وحاول يحثها على الرجوع لذاتها
– عايز غزل ترجع زي زمان ضحكتها تنور وجهها وتخلي الشمس تنور. وتخلي حياتي كلها منورة ثم أكمل مسترسل أنا موافق تروحي مع صهيب الفيوم الاسبوع الجاي
نظرت له بأمل- صيحيح ياجواد هتخليني أروح الفيوم ازورهم
ملـ.س على شعرها بحب ورفع ذقنها ناظرا لمقلتيها
– صحيح ياقلب جود بس بشرط.. ترجعي غزل بنتي اللي ربتها على القوة
– “حاضر ” وعد ياجواد هرجعلك غزل اللي إنت ربتها.. ضـ ـمها لصـ دره بقوة… فيه مشوار لازم نروحه كمان ساعتين
ضيقت عيناها متسائلة
– مشوار ايه دا؟
– هنروح نوثق كتب الكتاب بتاعنا تاني إنتي دلوقتي بقيتي في السن القانوني… ثم استكمل حديثه
– الأحسن والأمن لك إننا نوثق العهد
إقتربت منه لأول مرة منذ أكثر من شهر وطو. قت عـ. ـنقه- قصدك هكون مرات جواد الألفي رسميا وشرعيا
– قهقه عليها -أخيرا حبيبتي الشقية رجعتلي، أيوة ياقلبي هيكون شرعا وقانونا لكن لسة فعلا
ضيقت عيناها متسائلة
– يعني ايه فعلا هو فيه بعد الشرع والقانون… أمسـ.، كها من يـ. ـديها وجلس وأجلسها بجواره ضـ. ـامما خصـ.، رها
– لما تكبري شوية هقولك
– “جواد”… اردفت بها بتحذير… داعب أنفها بأنفه وأجابها بصوتا مبحوح
– نعمين ياقلب جواد
تهد. جت أنفاسها من اختلاط أنفاسهما.. وضعت يـ. ـديها على جانب وجهه
– وحشتني قوي ياحبيبي… أغمض عيناه وبدأت وتيره أنفاسه تلحف وجهها مماجعلهما يفقدون السيطرة على مشاعرهم… أقترب من شـ. ـفتيها ليذيق شهدهما الذي حُرم منه لوقت ليس بالقليل.. ظل يتـ.، ذوق عسلها المصفى لدقائق… لم يعلم كم من الوقت مر على قُبـ ـلتِهما التي داوت جراح كلا منهما… أخيرا فصل قبـ. ـلته عندما أحتاج لتنفسهما… ضـ. ـمها لصـ. ـدره وملـ.، س على ظهرها بحنان
– وحشتيني لدرجة خايف أذ. يكي… رفع ذقنها” ينفع كدا تحرميني منك الوقت دا كله ” أقتربت منه وقـ. ـبلته على شفـ. ـتيه ثم ملست على شعره ناظرة بعشق يخصه وحده ” آسفة حبيبي… كنت خايفة عليك خفت قربي يأذيك “
وضع يـ. ـديه خلف رأسها مقربها إليه ليغوص في كرزيتها الشهية له مرة آخرى… تركها واضعا جبهته فوق جبينها
– لازم أعوض حرماني منك الفترة دي.. أعملي حسابك هتنقلي جناحي من بكرة مفيش ليلة تانية هتباتي لوحدك فيها
– انت قبل كدا قولت ماينفعش لازم نعمل فرح… داعب أنفها باصبعه
– ماهو هتفضلي زي ماانت ياروحي، بس هتنامي في حضني.. ثم أشار لقلبه
” علشان تريحي دا وتسمعي نبضه لكِ وحدك فقط “
رفعت رأسها ونظرت له
– ليه منعملش فرح بسيط على قدنا ياجواد ونعيش مع بعض زي أي اتنين متجو. زين
“لا” أردف بها بسرعة.. ثم اكمل مجيبا باستفاضة
– لازم تخلصي تعليمك الأول، علشان تقدري تواجهي الحياة الز. وجية… أما في تعليمك وخصوصا الطب عايز تعب وتركيز
– طيب إزاي عايزني أنام معاك في أوضه واحدة… علشان إنتِ مراتي ياغزل.. متخافيش مني ياغزل أنا بخاف عليكي أكتر من روحي فكرة تكوني في أحضاني كافية
– الصراحة مش قادرة أفهمك ياجواد… هحروح أجهز علشان ناوية أعدي على نهى شوية ينفع
قبّل رأسها… ينفع ياقلبي
قاطع حديثهما دخول العاملة بعد مااذنت بالدخول… ندى هانم تحت ياباشا وعايزة تقابل حضرتك
– تمام ياهدى روحي وأنا نازل
وضعت يـ.، ديها بخصرها
ودي جاية ليه إن شاءلله.. أنا لسة معرفتش أخر مرة كانت عايزة إيه… وضع قُبـ ــلة عمـ ــيقة على جبينها… غيري وانزلي حبيبتي.. تركها مغادرا… ضربت قدمها بالأرض
– ماشي ياندى ماأشوف اخرتها إيه.. ذهبت لغرفتها التي توجد بمنزلهم تجهزت سريعا ونزلت بخطوات واثقة.. وجدتهما يجلسان في غرفة الصالون.. تجلس ندى بجواره ويظهر علي ملامحها أثـ.،ار الحزن.. وضعت يـ. ديها على يـ. ـديها مردفة بوجع
– مقدرتش ياجواد حاولت زي ماقولت والله مااقدرت ثم استكملت حديثها لإستعاطفه
– عارفة أنا غلطت لما قولت لك ننفصل كنت مفكرة هعرف أعيش بدونك.. لكن حبك ساكن جوايا.. قدرت تنساني بسرعة ياجواد… سحب يـ. ديه بهدوء.. وجاء أن يتحدث قاطعته التي دخلت كالعاصفة إليهما ولكنها حاولت الثبات أمامها
– أنا جاهزة ياحبيبي لسة قدامك كتير
ابتسم بداخله هو كان يعلم إنها لم تتركه… توجه بنظره لها ورفع يـ. ـديه.. تعالي يازوزو… إتجهت تتهادى بمشيتها كأنثى شامخة لا تستهين بنفسها أمام منافستها الحسناء كما خُيل لها
اتجهت وجلست على ساقيه في الاولى من سابقتها لم تفعلها قبل ذلك طوقت عنـ.، قه
مقولتش يعني عندنا ضيوف
حاوط خصرها بيـ. ـديه… دي ندى يازوزو أكيد عارفين بعض… صوبت ندى نظرات نا. رية لها ثم رفعت نظرها لجواد بعدما وجدته يضـ. مها بحب إليه كعاشق ولهان.. عندما ملس على حجابها مردفا بابتسامة
“المرادي فيه تغيير في التعريف
رفع نظره لندى: دي غزل جواد الألفي”
هزة عنيفة ضربت جـ ــسد ندى بقوة نظرت كالملسوعة ولكنها لم تقو على الحديث ورغم ذلك تحدثت
– اتجوزتها ياجواد… اتجوزت عيلة، ثم وقفت تتحدث كالمجنونة وياترى الحب اللي في عينك دا قبل ماتخطبني ولا بعدها.. ايوة انا كدا فهمت ليه كنت هتموت عليها يوم خطوبتنا وأنا الهبلة اللي كنت مصدقة إنك بتعتبرها بنتك… أنا العبيطة اللي كنت بشوف نظراتها وواجهتك طلعتني مجنونة.. ياترى ياحضرة الضابط
خنتي كام مرة معها يعني كنتو مقضاينها مع بعض وانت خاطبني .. ظلت تتحدث كلمات هزلية بالنسبة لجواد الذي حاول أن يتحكم بأعصابه نظرا لحالتها
وقفت إمامه ورفعت سبابتها في وجهه
والله لاندمك إنت وحتة العيلة دي، وياترى ضحكت عليها بأيه وأغرتك بإيه ماهي باين عليها مش سهلة
توجهت عيونه بالغضب ولم يدعها تكمل تماديها
اخرصي ياندى أنا عاذرك لكن تتمادي دا مش مسموح العيلة اللي بتقولي عليها دي مراتي.. وتحت مراتي حطي مليون خط، ومش مراتي بس دي روحي.. جاية تلوميني على إيه خيانة ايه اللي بتتكلمي عنها.. أنا خاين ياندى.. ودلوقتي قولتي اللي عندك وأنا سمعته
إعتصرت عيونها الباكية بألم
– بتطردني ياجواد.. دي أخرتها.. ولاها ظهـ.، ره وأردف غاضبا من كل الأحداث التي تدور به “نورتي ياندى”
إستشاط داخلها على كرامة الانثى التي أهدرت على يـ. ـديه كلما خُيل لها
” والله لأعرف مصر كلها إزاي الضابط الهمام اللي الكل عمّال يعظم فيه إنه خاين”
نظرت غزل لجواد بقلبا مفطور
– مينفعش ياندى اللي بتقوليه دا… رفعت نظرها وقهقهت عليها
معدش للعيال اللي يوقفوا قدامي ويقولوا ايه اللي ينفع وايه اللي مينفعش
برة صاح بها بقوة جواد… اللي يهين مراتي في بيتها مالوش غير الطرد
نصبت عودها ونظرت له نظرات نارية
وتحركت مغادرة توعدهما بأشد الانتقام لكرامتها
❈-❈-❈
في غرفة مكتب حسين يجلس يعمل على حاسوبه.. استمع لرنين هاتفه.. فتح الخط سريعا ولم ينظر للمتصل
– عامل ايه ياحسين أردفت بها بنبرة حنون
وضع حاسوبه واستمع لصوتها الحزين تنهد بحزن وأجابها أنا كويس ياحسناء، إنت عاملة إيه؟
– كويسة… أخبار صحتك إيه؟
أجباها بز. فرة خا. فته “انا كويس عرفت إن ميرنا هتستقر في مصر”
– اه باباها وافق تقعد مع اخوها
حازم عمره مايفرط فيها ياحسناء..
نزلت دمعة من عيناها
-عارفة ياحسين دا تربيتك نسيت ولا إيه
أكيد طالع لأبوه ياحسناء مش ليا بعد فترة
اغلقت الهاتف جلس واضعا رأسه بين يـ. ـديه يتذكر ماضيه المؤلم
: دخلت بيته بكبرياء انثى ولكنها داخليا جريحة..بسطت يـ.،ديها إليه هي ووالدتها
“مبروك ياحسين”..ثم اتجهت بنظرها لنجاة
– مبروك يانجاة عقبال لما ربنا يرزقكم بالذرية…أردفت بها وهي تنظر داخل مقلتيه
وزعت نجاة نظراتها بينهما وردت بهدوء
– الله يبارك فيكي ياحسناء عقبالك ان شاء الله.. وصلت الكلمة لقلبه شقـ.، ته لنصفين.. دخل أخاه نظر لحسناء بحب
– ايه دا دكتورة حسناء عندنا وأنا بقول البيت منور ليه
تسلم ياحسن عقبال لما نفرح بيك إنت كمان… تشجع وجلس بجوارها
– ممكن اتكلم معاكي شويه ياحسناء على انفراد بعد إذن طنط طبعا
نظرت حسناء، لوالدتها… أشارت بعينها وكانت تجلس بجوارهما والدة حسن وحسين… بعد فترة رجعا الاثنين ويبدوا على وجههما السعادة
نظر حسن لوالدته ثم لوالدة حسناء،
ماما أنا طلبت حسناء للجو. از وهي وافقت بس لازم طبعا نشوف مامتها ووالدها
جحظت عين والدتها ونظرت لها بلوم
ليه يابنتي تعملي كدا.. اردفت بها بهـ. ـمسا لا يسمعه سواها وحسين الذي أغمض عيناه الما ووجعا على قلبه الذي هوى بين قدميه بعدما استمع لحديثهما
خرج من ذكرياته الالـ. ـيمة
دخلت نجاة بفنجان قهوته كما يعشقها من يـ، ديها نظر لها وأردف مبتسما
– تعالي يانوجة جنبي وحشاني.. ابتسمت بحنو واتجهت جلست على الأريكة بجواره ضاما رأسها في أحضـ.، انه
❈-❈-❈
في الحديقة
تقف ميرنا تروي زرعها المفضل الذي بدأ عنايتها للزرع منذ أن أتت
وصل سيف ووقف أمامها
– يابنتي هتاخدي إيه من دا كله
ضحكت في وجهه “سيف” اردفت بها بصوتا رقيق.. رفعت نظرها له
– تعالى شوف الوردة دي كبرت ورائحتها بقت روعة
اتجه إلى التي خطـ.، فت قلبه بابتسامتها الرقيقة وحنو صوتها.. امـ.، سك يـ.، ديها تاركا دلو المياه… تعالي عايز اتكلم معاكي في حاجة
ضيقت جبينها تنظر له بتساؤل
– فيه حاجة ولا إيه؟
جذ. بها – تعالي عايزك
عند غزل وجواد
كان بإنتظاره حازم ووالده ومليكة لتوثيق الزواج
بعد فترة خرجوا جميعا من عند المأذون
اتجه حسين لسيارته مع حازم ومليكة
– فيه مشوار هنروحوا وانتوا روحوا
ضـ. ـم جواد غزل من أكتافها
– أنا عندي شغل هعديها على نهى وبعد الشغل هعدي عليها…
ركبت بجواره شبـ.، ك صوابع يـ.، ديه بيـ. ـديها… مبروك عليا إنتِ ياحبيبي.. تو. سدت كتفه وأغمضت عيناها مستـ. ـمتعة بكلاماته… أنا مش مسافرة ياجواد معنديش قلب أسيبك يوم واحد وأبعد
رفع رأسها وضـ. ـم وجهها بين راحتيه
– قوليلي أعمل إيه دلوقتي وإحنا في طريق عام
ضحكت بصوتها الرقيق الناعم
– شكلك وحش قوي ياحضرة الضابط وانت ممـ. سوك متلبس
قهقه بصوته الرجولي
– شوفوا البت بتقول إيه… قاطعهم إتصال باسم… رفع الهاتف
– أيوة ياباسم… ضيق عيناه متسائلا
– إمتى الكلام دا؟ … تمام عشر دقايق وأكون عندك
❈-❈-❈
توجه لغزل – زوزو هوديكي عند نهى وهعدي عليكي بعد الشغل تمام
ضـ. ـمت راحتيه
– إحنا هننزل نشتري شوية حاجات علشان الجامعة
ابتسم بحب: بالتوفيق حبيبي… إن شاءلله تكوني أحسن دكتورة في الدنيا كلها
وصلت أمام منزل نهى استدارت وقامت بتـ. قبيل خـ. ـديه.. مش هتأخر عليك…
المرادي الاحتفال عندي بس ياترى حضرة الضابط هيتحمل إحتفالي.. لمـ. س وجهها بحنان
: صدقيني مش هقدر وبقولك من دلوقتي.. أقترب وقبل خـ. ـديها إنزلي حبيبي علشان كدا هاخدك على البيت.. متلوميش نفسك على اللي يحصل
نزلت متجهة لنهى التي تنتظرها بسيارتها
ركبت بجوارها وانطلقتا
إما هو زفر بضيق متجها للعمله… دخل مكتبه والغـ.، ضب يعمي عيناه
– فيه إيه ياباسم ماله نشأت عايز إيه؟
نظر لإسفل… فيه مشكلة كبيرة
– أفتح تليفونك وانت تعرف
وجد فيديوهات لندى تذم بعلاقته بغزل على السوشيال ميديا
جلس بهدوء وكأن الغرفة تطبـ. ق علي نفسه وتخـ.، نقه
: ندى مفيش غيرها.. لدرجة دي تعمل كدا
زفر باسم بحزن المشكلة الفيديوهات اتنشرت بطريقة سريعة واللواء نشأت طلبك!!
وضع رأسه بين يـ.، ديه
” فضـ. حت البنت في أول حياتها بالكذب ليه تعملي كدا ياندى ليه “
وقف باسم امامه: جواد المهم إنت هتعمل إيه مع نشأت
إزداد توتره وجـ.، ف حلقه رفع كفه يتحـ. ـسس عـ.، نقه كأنه يخـ.، تنق
المهم غزل لو شافت الفيديوهات دي… باسم الفيديوهات دي فيها متركب مستحيل اكون بالسـ.، فالة دي
حاوط باسم كتفه ونظر إليه وتحدث بهدوء،
: جواد إنت متجوزها يعني حتى لو حقيقة محدش يقدر يلومك المشكلة نشأت بيقولي ليه مخبي ودا فيه لبلبة لوضعك في الشغل… مسح على وجهه بغـ.، ضب
: مش مهم عندي شغلي دلوقتي قد مراتي اللي سمعتها في الأرض… دخل المسؤل عن مكتبه
: اللوا نشأت طالب حضرتك ياافندم
عند غزل ونهى
❈-❈-❈
وقف عاصم أمام غزل…عايز أتكلم معاكي في موضوع ضروري
ضـ. مت نفسها بذراعيها
– وبعدهالك ياعاصم عايز مني إيه… هو جواد مش حذرك… دلوقتي أنا مراته ليه دايما عايزه يخرج عن شـ. ـعوره
– ماهو دا اللي عايزك تعرفيه ياغزل وتعرفي مين اللي بيحبك ومين اللي واخدك غصب عنه… ضيقت عيناها واردفت متسائلة
– تقصد إيه ياعاصم… جذ. بتها نهى من يـ. ديها… تعالي ياغزل وبلاش تسمعي له جواد لو عرف هيزعل
اوقفها عاصم
: أنا مش هاخد من وقتك هديلك حاجة وبعد كدا هسبلك التصرف
أمسك يـ. ـديها ووضع فلاشة
– شوفي دي وأسمعيها وبعد كدا نتكلم سلام يابنت عمي
تحرك مغادرا وهو يبتسم بسخريه لإنجاز مهمته… وقفت تنظر للفلاشة بيـ. ـد مرتعشة
ثم نظرت لعاصم الذي وقف أمام سيارته وينظر لها بأسى وحزن مصتنع
تحركت عائدة مع نهى إلى منزلها.. دخلت غرفة نهى وامسـ.، كت الجهاز المحمول( اللاب توب) … اوقفتها نهى
– بلاش ياغزل متسمعيش كلامه صدقيني هتندمي… جواد أكتر واحد بيخاف عليكي وزي ماقالك قبل كدا دا واحد مؤذي بدليل تنكره ودخوله لنا المول… ثم اكملت اقناعها
– دا لو نيته سليمة مكنش عمل كدا… كان جه وواجه.. نظرت بتشتت لها وتحدثت
“لازم اشوف أخره يانهى قبل ماأسافر”
فتحت الفلاشة وهنا جحظت عيناها لما رأت وسمعت حديث كلا من صهيب وجواد
تنهد صهيب بضيق ثم وقف واتجه بمقابلته وتحدث مستاءا
– وبعدين اخرة تحكماتك دي ايه
ضيق عيناه ونظر متسائلا بهدوء ينذر بعا. صفة داخل عيناه
– عايز اي ياصهيب بقالك كام يوم بتلف وتدور عليه
سكت لبرهة ثم اخذ نفسا عميقا واخرجه بهدوء
– تتجو. ز غزل زي ماجاسر وصاك
جحظت عيناه من كلماته التي نزلت عليه كالصاعقة
– انت اتجننت ياصهيب مش كدا إنت عايزني اتجو. ز بنتي
صاح بقوة – لا مش بنتك إنت هتكدب الكدبة وتصدقها.. كلنا عارفين ان غزل بنت عمو ماجد اللي بين الحي والمو. ت دلوقتي واخت جاسر ومش معنى انك كنت بتهتم بيها من صغرها يبقى خلاص بنتك
اسكت ياصهيب انت باين عليك اتجننت ومش واعي لكلامك
دار صهيب حوله بخطوات رزينة ثم استرسل حديثه
– انت مش واعي للي بتعمله ياجواد قولي عينك هتقدر تنام وانت مش قادر تنفذ وصية جاسر، بلاش دا هتقدر تشوفها لما مرات ابوها تيجي تاخدها وتجو. زها اخوها، بلاش دا هتقدر تشوف عاصم وابوه يجوا ياخدوها وانت مش قادر تقول لا
سحب نفسا ثقيلا يعبأ به رأتيه المتألمتين من كلامات اخيه ثم زفره على مهل ونظر الى صهيب واردف
“محدش يقدر يقربلها”
صر. خ صهيب بوجه لأول مره
– بصفتك ايه، تقدر تقولي هتمنعهم إزاي انت حيالله ابن صاحب ابوها وقرابة من بعيد
يبقى مفيش غير حل واحد وهو انك تتجوز
: اخرص ياصهيب مش عايز اسمعك تقول كدا تاني.. قولتلك دي بنتي مش حاسس بفرق العمر اللي بينا.. غير اني مقدرش أكون زو. ج لواحدة طفلة يعني متعرفش جو. از يعني إيه والأكبر من دا كله اني لسة بحب ندى ومش قادر امحي حبها من قلبي
اللي بتفكر فيه دا مستحيل، سامعني وغزل لو آخر واحدة مستحيل إتجوزها
إتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصد. مة قوية اصـ. طدمت بين د. واخلها كأنها تلقت ضر. بة عنـ. يفة فوق رأسها وقلبها الذي ينـ. زف… ترنح جـ. سدها وأحـ.، ست ان ساقيها فقدت القدرى على حملها فهوت
على مقعدها تقول بأسى وحزن
“كان بيضحك عليا.. كان بيلعب بمشاعري.. عمل دا كله علشان وصيّة جاسر.”. نظرات ضائعة مشتتة كأن حياتها تُسرق من أمامها وبيّد مَنْ بيـ. ـد عاشق الروح… صدمة.. ألم.. وجع.. حزن.. لا.. لا بدأت تهذي بها وهي جالسة و تتذكر لحظاتهما سويا
ضر. بت على صـ.، درها بقوة عندما اقتربت منها نهى وحاولت تتحدث معها
– خدعني.. ضحك عليا.. كذّب عليا… آه أردفت بها بصوتا مرتفع.. آه ياقلبي إزاي تنخدع في أقرب الناس
ضـ.، متها نهى لأحضـ.، انها
– غزل إهدي حبيبتي ممكن يكون… نظرت لها تقاطع حديثها… ممكن يكون مش هو صح ممكن يكون الصوت والشكل مزور صح يانهى أردفت بها وهي تضحك كالمعتوه
وقفت سريعا متجهة للمنزل… وقفت أمامها نهى: غزل إهدي اوعي تعملي حاجة تندمي عليها دا مهما كان جواد… ربتت على كتفها واكملت استرسالا حتى تشغل عقلها بما يدبره
اسمعيني ممكن يكون جواد قال كدا في الاول يعني قبل مايعرف إنه بيحبك
وضعت يـ.، ديها أمام نهى وأردفت بقوة
– أخرصي يانهى مش عايزة أسمع اسمه تاني… دا با. سني عارفة يعني إيه.. يعني كان بيتسلى او ممكن يكون بيعوض حبيتبه فيّا…
أشارت لها نهى بيـ ــديها
– لا لا مستحيل جواد يعمل كدا… إنتي عرفاه أكتر مني مستحيل اخلا. قه متقولش كدا.. بقولك أخرصي مش عايزة أسمع اسمعه
خرجت من منزل نهى بخطوات هزيلة والد. موع تنذرف على وجنتيها بغزارة… وبخطى متعثرة إندفعت تركض بخطوات بلا هدى… نظر لها عاصم الذي يقف يراقب وضعها بانتصار… ثم قام برفع هاتفه… تم ياباشا.. يالا اضرب على الحديد وهو سخن
تهلل وجه عاصم بإنتصار وهو يقهقه علي خطته الذكية التي ستؤدي بإنتصاره
جلست أمام النيل… تتذكر جلوسه معها… كلماته… همسه لها بكلمات الغزل والعشق
عند جواد.. خرج من مكتب اللواء، وهو لايرى أمامه وتذكر حديثه
: لازم ياجواد تخرج للصحافة إنت ومراتك مكانتك دلوقتي غير زمان.. بقى ليك وضع في النيابة.. إنت مش ضابط عادي..
: انا مستحيل يافندم أعرض مراتي لمسرحية هزلية زي دي.. مراتي خط أحمر وهعرف أخد حقها كويس
إتصل جواد بغزل عدة مرات ولكن لايوجد رد… اتصل بنهى التي أجابته انها ذهبت للمنزل منذ قليل.. استغرب ذهابها بدونه ولكنه رجح تجهزيها لليلة مميزة بينهم
ابتسم رغم مابه متجها للمنزل… وصل ولكنه لم يجدها.. ظل يتصل ولكن لم يجد جواب… توتر كلا من بالمنزل.. حاول صهيب وحازم وليلى ولكن لارد
: لا كدا الموضوع ميطمنش لازم أخرج استدار ليخرج وجدها تدلف بر. وحا تكاد تز. هق
أسرع إليها.. وحاول ضـ. ـمها ولكنها رجعت للخلف واضعة يـ. ـديها أمامه
إر. تجف قلبه وأرجع حالتها إنها رأت فيديوهاتهما
– زوزو حبيبي إيه اللي حصل… اتجهت بخطوات متعثرة لحسين وأشارت عليه
-طلقني منه… بابا وصاك عليا… أنا بقولك طلقني منه… صدمة.. رجفة.. برودة أسرت بأوردته.. تسلل الر. عب لقلبه من كلماتها
ابتلع غـ. ـصة وخز. ت جوفه وشعر أن الأرض تسحب من تحت قدميه.. أتجه بنظره إليها
تعالي نقعد نتكلم ياغزل.. وبعدين
قاطعت حديثه بصر. اخاتها
– إخرص ياجواد مش عايزة أسمع صوتك
اتجهت ووقفت أمامه
“ورحمة جاسر اللي عرف يبعني ليك بوصية مالهاش قيمة عندي لأدفعك غالي قوي.. إنت واحد كداب.. خا. ين… إنت واحد خا. ين ياجوااااد
ر. عشة قوية ضر. بت جـ.، سده عندما استمع كلاماتها.. وشـ. ـعر بضعف الدنيا يحتل كيانه… كماشـ. ـعر كمن تلقى ضربة قوية قسمته لنصفين
” غزل” أردف بها بصوتا مر. تعش
اقتربت منه حتى أصبحت قبالته تماما
غزل لو آخر واحدة في الدنيا مستحيل اتجو. زها ياصهيب هتجو. ز حتة عيلة… مراتي هتكون عيلة مش عارفة يعني إيه جو. از… صُعـ. ـق من كلاماتها فكيف عرفت بحديثهما
استكملت حديثها الذي قسـ. ـم ظهر البعير
وأنا مش شيفاك راجل ينفعني… عيلة بقى تقول إيه
أخرصي يابت إنتِ اتجننتي… أردف بها صهيب بقوة متحركا لها
نظر لها نظرات قاتمة ووجه يملئه الغـ. ـضب
: ايوة فعلا طلعتي عيلة هو فيه ست محترمة تتكلم مع جو. زها كدا
دفعته بكل قوتها: لسة دورك جاي ياحضرة الدكتور… تحدث حسين أخيرا
اطلعي فوق ياغزل ونتكلم الصبح
اطلعي فوق ياغزل والصبح نتكلم
اتجهت بنظرها له: والله ياعمو لسة عايزني أقعد في مكان واحد أنا وابنك المخاد. ع دا فيه
: غزل احترمي نفسك وكفايه أهانة لحد كدا… قالتها ليلى عندما جذ. بتها من ذراعيها بشدة متجه لغرفتها
❈-❈-❈
– إستني ياخالتو ماأخدتش حقي من حضرة الضابط.. اشتـ. ـعلت نيرا. ن الغضب والانتقام بصـ. ـدرها لدرجة اسرعت لها وبدأت تضـ. ـربه بكلتا يـ. د ـيها وصر. خت بوجهه
: إيه اتخرصت… ظلت تلـ. ـكمه وهو لا يشـ. ـعر بشئ إلا بحالتها التي تـ. كوي قلبه بنير. ان مستـ. ـعيرة.. نظرت داخل مقلتيه
: ربنا ياخدك ياجواد.. ليه هو اللي مات وإنت لا.. هنا صر. خت نجاة بقوة
– ليه يابنتي تدعي عليه كدا… دا جزاته ياغزل… سـ.، حبها صهيب وأجلسها
أقعدي ياماما لما أشوف الأمورة
– واخدة جرعة من مين… ظلت واقفة تنظر له وشفـ.، تيها ترتعش
– طلقني ياجواد كفاية أذية لحد كدا.. ومالكش دعوة بالوّصية
تحرك منطلقا للخارج فلقد تحمل فوق طاقته… أسرعت خلفه وباللحظة خطفت سلا. حه من منطاله
ووجهته عليه
– ياريتك تعمليها وتريحيني وتريحي نفسك
صر. خت بقـ. ـهر منه وادارت السلا. ح على رأسها: يبقى أموت نفسي احسن
شـ. ـهق شهقة بخوف من جنونها
أشار بيـ. ـديه طيب خلاص هعمل اللي إنت عايزاه… سيطر الخـ. ـوف والوجع على الجميع.. اتجه حازم إليها
– غزل إيه اللي بتعمليه دا إنتِ مؤمنة عايزة تموتي نفسك… بينما صهيب
– سيبي المسدس ياغزل وهنعمل اللي إنتِ عايزاه… ظلت تنظر لجواد الذي تتسارع د. قاته وكأنها ستقفز من صـ.، دره خوفا عليها…. نظرت بعين تغشاها الدموع
– طلقني حضرة الضابط.. نظر لصهيب وتذكر جاسر الذي كان يفهمه من نظراته وهنا لم يعد التحمل وتساقطت دمعة غادرة من عينيه.. تحرك صهيب وهو يتحدث كي يشتت إنتباها عندما نظر لجواد الذي يراه كالضائع… اتجهت نجاة بقدمين مر. تعشتين وحسين
نظر حسين لها: كدا ياغزل ينفع اللي بتعمليه.. وحياتي عندك ياغزل.. اتجهت بنظرها لنجاة وفي خطوة واحدة وصل إليها حاول أن يأخذ سلا. حه ولكنها ضغطت عليه وخرجت الطلقة متجه إلى مكانها
لم تشـ. عر بنفسها إلا عندما رأت دموعه تساقطت أمامها وهي بين أحضـ.، انه
google-playkhamsatmostaqltradent