Ads by Google X

رواية تمرد عاشق الفصل العاشر 10 - بقلم زهرة الربيع

الصفحة الرئيسية

  رواية تمرد عاشق كاملة بقلم زهرة الربيع عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية تمرد عاشق الفصل العاشر 10

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

وإن سألوك يومآ ،، ما هو العشق …!!!

قل لهم … أنفاسآ دافئة تدمن الروح عطرها ورحلت

،،

صر. خة شقت عنان السماء وهو يصر. خ باسمها متحسرا نادما علي عدم رده عليها

صر. خة بآهة عالية خرجت من جوف حسرته “سيف” وقف سريعا واتجه إلى سيارته، أمسك هاتفه وتتبع مكان هاتف سيف حتى يعرف أين مكانه، لحظات وأعطاه التطبيق إشارة بمكانه

مازال جاسر وحازم يقفان لا يفهمان شيئا مما صار إلا وقوع كارثة هزت أركان جواد

‏ خطى جاسر إليه بخطوات سريعة عندما صر. خ جواد باسم غزل علم حينها أن أخته أصيبت بمكروه

وقف أمامه وقبض على يديه

– جواد ايه اللي حصل لغزل وسيف

بنظرة نار. ية نظرها جواد إلى جاسر صاح به قائلا

– ‏ابعد عني يامتخلف ياللي بتمشي من دماغك، ازاي تخليهم يمشوا من غير حراسة واحنا قابضين الصبح على شبكة مجرمين خطيرة.. كان فين عقلك ياحضرة الضابط واحنا جايلنا تهد. يد مباشر

ضر. به بخفة على رأسه

-نفسي أعرف مخك دا كان بيعمل ايه وإنت بتقولهم يمشوا من غير ماتعرفني حتى.. أمسـ. ـكه من تلابيب ملابسه

– ادعي ربنا ياجاسر إنهم يرجعوا بالسلامة ومحدش يأذيهم ، وقتها بس هرحمك

قام بالإتصال علي أحد قواته

– عثمان حضر القوة واتجه للمكان اللي هبعتهولك بسرعة مفيش وقت، عشر دقايق وتكون هناك

ثم تحرك واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية نحو المكان الذي يتضح أمامه

بعد دقائق وصل للمكان المنشود، نظر حوله في جميع الاتجاهات وجد سيارة سيف مركونة على جانب الطريق ومفتوحة الأبواب.. أخرج سلا. حه واتجه بحذر ينظر في جميع الإتجاهات… وصل جاسر الذي تبعه بسيارته واتجه إليه… رأه جواد، وأشار له بيـ. ـده في الإتجاه المقابل له… لحظات وسمعوا إطلاق نيـ. ـران من كل مكان.. لقد حوصروا من الناحية التي يتوجه منها جواد… الظلام يعم المكان في الجهة التي يخرج منها اطلاق النير. ان

اتجه جاسر بحذر في الجهة المقابلة لجواد

وجد سيف ملقي على جانب الطريق وغارق بدمائه فقام بالإتصال سريعا من خلال جهاز اللاسلكي بجواد أنه تم العثور على سيف

❈-❈-❈

وصل عثمان بالقوة إليهما وتبادل اطلاق النير. ان بين الفريقين… تحدث جواد إلى عثمان وجاسر

– مش عايز حد فيهم يجراله حاجة عايزهم سُلام

اتجه جواد حيث مكان أخيه… وعندما وجده بهذه الحالة… قام بالإتصال بالإسعاف وحمله واتجه به إلى سيارته

مسح وجهه بكف يده ، وغصة كبيرة منعت عنه تنفسه

نظر إلي هاتفه وقد وجد عدد لانهائي من الإتصالات من كل العائلة حازم ندي صهيب

فأعاد الإتصال علي أخيه

– صهيب أنا لقيت سيف والإسعاف هتحوله على المستشفى العسكري بلغ ماما وبابا وقابلوه على هناك

وقف صهيب مصدوما لا يعلم ماالذي يحدث.. وعندما استمع إلى كلمات أخيه شعر أن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين أو أدنى من فقدان وعيه

– جواد إنت بتقول إيه سيف حصله اي ؟

– مفيش وقت أشرحلك أخوك ضر. بينه الكلا. ب ضر. ب جامد في أنحاء جسمه.. بس هو عايش الحمد لله، وإن شاءلله الإصابه متكونش خطيرة

ثم أكمل استرسال حديثه… غزل ياصهيب مش موجودة ومعرفش مكانها أردف بها باختناق…

-اهدى ياجواد وإن شاءلله هتلاقيها، المهم مايأذوهاش.. أطرق جواد رأسه للأسفل يقاوم رغبة قوية في البكاء

ادعيلي ياصهيب ألاقيها حاسس إني بموت، حاسس إني مشلول ومتكتف ومش قادر أتحرك، عرفوا يوصلوا لنقطة ضعفي هيأذوني فيها

أنا خايف عليها قوي … خايف تروح مني

وقف صهيب وحديث أخيه اختر. ق صـ. ـدره شعر به لأنه في وقت من الأوقات كان بمحله

ابتلع غصة مر. يرة- هتلاقيها ياحبيبي إن شاء الله.. خلي إيمانك بربك كبير

اتجه إليه جاسر عندما وجد سيارة الإسعاف وصلت حيث مكانهم

– سيف كويس مش كدا ياجواد

نظر إليه بسخرية

– كويس ياحضرة الضابط

همّ أن يرد عليه لكنه استوقفه بسباته محذرا

مش عايز أسمع صوتك ، ومش وقت عتاب

‏أخذ نفسا ثقيلا ثم أردف

‏ ‏ غزل معرفش مكانها ياجاسر.. نفسي بيروح مني.. حاسس إن فيه جبل فوقي

جلس بجواره.. أتى الإسعاف وقاموا بحمل سيف.. نظر إليهم جواد وسأل بعد كشف المسعفين عليه

– إصابته خطيرة ؟؟

– واخد ضر. بة جامدة على دماغه وعملت النز. يف دا، وكمان فيه كسور في جسمه احنا هنعمل الإشاعات اللازمه إن شاء الله… سلامته

أماء جواد برأسه وتعلقت نظراته بأخيه الذي يحمله المسعفين… أمسـ. ـك هاتف سيف وقام بتشغيله وحديثها الذي صم قلبه وشطره نصفين

جواد أنا بحبك قد العالم دا كله والله بحبك

جلس تائه مشتت لا يشعر بالعالم من حوله كمن وثبت رو. حه خارج جسـ.، ده.. شعر باختناق صـ. ـدره.. وكلماتها تسقط عليه كحمـ.، م بركـ. ـانية نادما

نعم نادما لو أنه رد عليها وقت إتصالها به من الممكن أن تفرق معه تلك اللحظات القليله وتساعده ف إنقاذها

لو أنه رد عليها فقط

أتى جاسر وعثمان وهما يمسكان بأحد المجرمين

أمسكه جواد من عنـ. ـقه بدون مقدمات وتحولت عينيه إلى نير. ان كنيـ. ـران جهنم… سؤال واحد بس

– البنت اللي كانت مع أخويا راحت فين ومين خدها

– ‏انطق وإلا هاخد روحك ف إيدي

ظل الرجل يحاول الفكاك من قبضته.. نظر جاسر إليه عندما وجد الرجل سيفا. رق الحياة

“جواد دا أملنا الوحيد لو سمحت سيبه”

دفعـ. ـه جواد بقوة على الأرض وضغط على يد. يه بحذائه وظل يردد فين غزل ومين اللي خطفها ”

بدأ الرجل بالسعال وهو يحاول أخـ. ـذ أنفا. سه

وهو يصر. خ من الآلام التي أصابته

أمسـ. ـك سلا. حه وقام بتثبيته على رأسه

آخر مرة هسأل فين غزل

– معرفش اللي خطفها الكبير العتال باشا

تركه أخيرا وظل يردد مين العتال دا.

نظر جاسر إليه

العتال دا اللي ابنه إتمسك من يومين إنت كنت أجازة ، أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بنت من إياهم هيروين

ضر. ب بقوة على السيارة

ازاي حاجة زي دي معرفهاش ، إنت ناوي تقتلني بغباءك ياجاسر.. إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك

مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة بسكين بارد تستقر بحلقه

دا ممكن يعمل فيها أي حاجة،،، ممكن يمو. تها يامتخلف، ممكن يديلها جرعة هير. وين

اتسعت عيني جاسر مصعو. قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال

– لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد، ابنه عندنا

❈-❈-❈

صوب نظرات ناريه له

– وأهو طالب ابنه مكانها، قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه..

نظر إلى شيئا ما يلمع علي الأرض نزل بجسمه وأمسكه وجده سوار لغزل ضمه بيديه وقبله

لمعت عيناه بدموع متحجرة أمام جاسر وعثمان رغما عنه وأردف بصوت مهزوز

إنتِ فين ياقلبي، همو. ت لو حصلك حاجة

ارجعيلي ياغزل … ارجعيلي

أغمض جاسر عيناه بقهـ. ـر وكان جسـ. ـده كحمـ. ـم بركـ. ـانية، حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختنـ. ـق رويدا رويدا

جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف

يارب ياغزل تكوني لابساها، اتجه جاسر إليه وهو يسأله

إنت بتتكلم عن إيه، أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه، ركل السيارة بقدمه وبدأ يصر. خ ويثو. ر كأسـ.، د جائع

أسرع إلى سيارته وحاول توصيل شاحنه بالهاتف… دقائق وفتح الهاتف.. نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامات تدل على وجود تحرك السلسال

مسح وجهه بعنـ. ـف وشعور العجز يتملك منه ماذا يفعل؟ وأين يذهب وقف ثم صار بخطوات واهنة وتيه محدقا عيناه في الفراغ وكل مايسمعه صوتها فقط هو الذي يصم آذانه.. نظر لجاسر واردف

أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل ماتعمل حاجة

وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والوجع والندم في آنا واحد يمتلكه

وقف وانصرف ليخفي ندمه وشعوره بالخطأ وضميره الذي يصرخ في مواجهة جواد

جلس جواد يضع رأسه بين يد. يه ودموعه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدما غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله

يارب اختبارك تقيل عليا قوي،يارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون

ياالله كيف ضاقت بي الأرض هكذا ورغم اتساعها بهذا الشكل… لطفا بعبدك الضعيف

ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه… قطع وحدته والده

– جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبار على غزل

❈-❈-❈

آهة خفيضة تحررت من شفتيه يتبعها حديثه المؤلم

– سحـ. ـبوا مني رو. حي يابابا.. ضر. بوني صح

– عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك.. وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة

-جاسر فين يابني

-راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة

متخافش عليه، ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا

قاطع اتصال مع والده، عندما وجد مكالمة في الانتظار

– مين معايا

ضحكات خبيثة من شخص خبيث

– اوووه جواد الالفي اللي بيلف حوالين نفسه دلوقتي، قالولي بس مصدقتش عشان منلفش على بعض كتير

عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة

– اخلص عايز ايه مش فاضيلك

– قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما

– جايلك، وهشوف اخرك ايه

وصل بعد مايقارب نصف ساعة.. دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم

وقف العتال حتى يقوم بتحيته.. جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته

– قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه

جلس يدخن سيجاره الغالي ثم تحدث

– ابني يطلع من السجن خلال ساعتين، وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية

وقف جواد ونظرا. ته كحمـ. ـم بر، كانية

– لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني… ضر. ب على المكتب بيد. يه بقوة على مكتبه… انت مفكر نفسك مين، انت اللي رميت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عندما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين

شهق شهقة مليئة بالوجع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق..نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه

وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها

نظر اليه العتال باستخفاف

– منظر رائع مش كدا.. ابتلع غصة مريرة وتحدث

– مش هرحمك صدقني.. ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره

– اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة، وبأسم جاسر مرة آخرى

جلس كمن تلقى ضربة موجعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل

– خليه يسبها وهعملك اللي عايزه

ضحك بسخرية.. ماكان من الأول ياحضرة الضابط.. نظر في ساعته

قدامك بالضبط ساعتين

خرج. جواد بسرعة جنونية وتكاد رأسه تنفجر من العجز الذي تملك منه

قام الاتصال بعثمان

– شوف الجهاز اشتغل ولا.. أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه .. ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال… وصل بعد دقائق محدودة

توجه لجاسر

دخل مثل الاسد… وبدأ يلكمه بكل قوة

ارتحت دلوقتى يارب تكون ارتحت، يركل كل مايقابله ويصر. خ صر. خات هزت اركان المكان…

ظل يجوب اامكان ذهابا وايابا

– نفسي اعرف كان فين عقلك وانت سمحلهم يروحوا للمووو. ووت.. تحدث بها وكأن صيـ. ـحاته تنعش قلبه بكم الألم الذي به

لا يشعر بحالة .. جاسر الذي فقد القدرة على الحركة عندما رأى حالته شعر أن اخته اصابها مكروه

نظر جاسر اليه بأمل جواد اهدى عرفت اني غلطت ممكن تهدى شوية

وصل حازم الى المكتب وجد جواد بهذه الحالةو تحدث اليه

– اهدى لازم نهدى عشان نعرف هنعمل ايه

نظر له بعيون دامية وصدره المختنق وصوتها المتردد

– انا حاسس اني بختنـ. ـق ياحازم، روحي بتنسحب مني، ليه محدش حاسس باللي جواية ليه محدش حاسس بالمصيبة اللي ممكن العصابة دي تعملها

عند العتال

بعد خروج جواد قام الاتصال بشخص ما

– كله تمام زي مااتوقعت بالضبط، البنت دي هي كنز، وهيعمل اللي طلبته، بس مقولتش ليه جواد مش جاسر اللي طلبت منه

– عشان انا عايز اخلص من جواد وكمان بمصيبة، اهم حاجه البنت محدش يلمسها سامعني دي بعمركم كلكم، ثم اغلق الهاتف

في المكتب عند جواد

لحظات ورن هاتفه

-عرفنا مكانها يافندم وكمان السلسال ادنا اشارة

هب واقفا.- دقايق واكون عندك ماتتحركش

نظر لجاسر فحالته لاتستعد المخاطرة به واخذه.. اتجه له

– اياك تتحرك من مكانك… هروح اجيبها وآجي.. نظر له بأمل

– عرفت مكانها… سكت برهة

– لسة بس هعرف، متخافش وكل هيتحاسب

توجه بنظره لحازم

روح عند بابا وماما المستشفى.. ليكون محتاجين حاجة وأنا ان شاء الله هرجعها قبل النهار… تحدث بها عندما بزغ شعاع الأمل في صدره

❈-❈-❈

في وقت لاحق

وصل للمكان المنشود واتجه هو عثمان وبعض فريقه نظر لعثمان واردف.. بلغت على العربية زي ماقولتلك..

-ايوة وخليت أحمد بنفسه اللي يوقف في، الكمين

– برافو عليك.. راقب كويس مش هتلاقي حراسة كتير عشان مش متوقعين اننا نعرف المكان دا، دول طلعوا زبالة

اتجه جواد حيث وجود غزل بينما تخلص عثمان وقواته من المجرمين بعد تبادل اطلاق النيران الذي أدي الى موت معظم المجرمين


رعشة قوية ضر. بت جسـ.، ده عندما رآها بهذه الحالة.ورغم ذلك دموع الفرحة تغرق وجهه عندما وجدها أمامه بهيئتها الطفولية التي تخطف لب قلبه

أسرع إليها وبدأ بإفاقتها

– غزل حبيبتي فوقي أنا جيت يا عمري

رفعها من على الأرض وبدون مقدمات ضمها باشواق تعانق حنينه الذي غاب عنه لمدة ساعات ضمها بقوة لداخل أحضـ. ـانه..ولكن أصـ.، ابه الهـ.، لع عندما وجدها لا تفيق ونزلت دموعه بغزاره.. ضمها مرة آخرى إلى صد. ره عندما وجد جسـ. ـدها باردا كبر. ود الأمو. ات..

رفع رأسها وبدأ يلمس على وجهها بحنان

ويصيح بصوتها

– حبيبتي أنا جيت فتحي عيونك متوجعيش قلـ. ـبي عليك.. أمسك يد. يها وبدأ يتحسسها… رفعها وقام بحملها وخرج من هذا المكان الذي كان يشبه القبور

توجه إلى سيارته.. وضعها بالسيارة وتوجه للقيادة ثم جذبها إلى أحضـ. ـانه وبدأ يقبل رأسها ثم قام بالإتصال على جاسر

-جاسر أنا لقيت غزل.. إياك تتحرك من مكانك سامعني إياك

قاد السيارة عائدا لمنزله فتحت عيونها كأنها تحلم

أمسكت مقدمة رأسها تقاوم ألما رهيبا يفتك برأسها واردفت

– “جواد ” جذبها إليه بشدة

روح وقلب جواد أنا هنا ياقلبي.. ظلت تردد إسمه عدة مرات.. لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك وانهارت حصونه بالكامل

أوقف سيارته على جانب الطريق… وقام برفع وجهها إليه

زوزو حبيبة قلبي فتحي عيونك، وحشتيني أردف بها بنبضه قبل لسانه

كأن قلبها استجاب لندائه فتحت عيونها ببطئ وهي تردد اسمه

أغمض عيناه وسحب نفسا عميقا وكأنه عاد إلى الحياة بعد فتح عيونها

اعتدلت بعدما شعرت بوجوده وقامت باحتضـ. ـانه وأردفت باكية

– كنت عارفة إنك مستحيل تسبهم يمو. توني… ضـ. ـمها بقوة عندما ذكرت المو. ت وكأنها ستتركه بالفعل… شدد من عناقها وسحب نفسا عميقا وكأنه يملي صـ. ـدره من رائحتها التي غابت عنه لساعات

– جواد أردفت بها بصوت ممزوج بمشاعر الشوق والفقد والحب والأمان

– روحه إنتِ ياغزالتي

أخرجها من أحضانه وقام بجمع شعرها الذي نزل على عيونها مقبلا جبينها… شعرت بماس كهربائيّ يسري بجسـ. ـدها من حركاته التي يفعلها

– رفع ذقنها ونظر لداخل عيونها

– كنت همـ. ـوت من الخوف عليكي ، بس مش معنى كدا إني مش هعاقبك ياوزتي، لا وحياة كل نبضة خرجت من قلبي خوف عليكي لآدبك ياغزالتي

دخلت أحضـ. ـانه وأردفت مستاءة منه

حتى وأنا مخطو. فة وكان ممكن مرجعلكش

آه خافتة خرجت من جوفه مؤلمة لمجرد تخيله بفقدانها

وضع رأسها على كتفه وقاد السيارة ذهابا لمنزله ولكنها ذهبت في النوم وضعها على صد. ره وضمـ. ـها بيد وقام بالقيادة باليد الأخرى

وصل المنزل كان ينتظره ماجد ومليكة نزل بهدوء واتجه لها وحملها ضامما إياها الى صد. ره برعاية، اتجه بها إلى غرفتها

قام بوضعها بهدوء على فراشها

– حبيبتي ارتاحي هنزل مشوار وراجع… أمسكته بشدة- لا متسبنيش أنا خايفة

جلس بهدوء على الفراش وضم وجهها

حبيبتي نص ساعه وراجع هشوف جاسر وراجع،، هزت رأسها بلا

دخلت مليكة نظر إليها

جاسر كلمك …..

أجابته بتردد

خرج من المكتب بعدك على طول، وبعده حازم بعد ماقدرش يوقفه

قبض على يديه بعنف

الحيوان زي ماهو برضو مفهوش عقل، خلي بالك من غزل لما أرجع

بكت غزل- متسبنيش ياجواد عشان خاطري.. أنا خايفة

نظر بعجز إليها وتحدث بهدوء

– حبيبتي لو مخرجتش دلوقتى ممكن يعملوا حاجة في جاسر، نص ساعة وراجع

نظر ماجد إلى ابنته التي تتمسك بجواد بقوة… ظلت تبكي بشدة

– هيجوا ياجواد ياخدوني لما يعرفوا إنك مش موجود أنا خايفة

جحظت عيناه بشدة من ارتعاب طفلته

اتجه إليها بسرعة وضمها لحضنه

محدش يقدر يلمسك طول ما أنا عايش ياقلبي.. والله لأعاقب كل واحد حاول بس يمس شعرة منك

اتجه بانظاره لمليكة

اتصل بجاسر حالا… قامت مليكة الاتصال به… لحظات وقام بالايجاب

– ايوة حبيبتي

– جاسر جواد رجع هو وغزل، انت فين

اشار لها جواد بأن تعطيه الهاتف

– عشر دقايق لو ملقتكش قدامي قسما عظما ماأكلمك تاني، اختك ورجعت سليمة، حسابهم مش دلوقتي، متربطنيش ياجاسر ارجع وهقولك هنعمل ايه

لحظات وسمع جاسر خلفه شخص.

ارمي سلاحك والا هفجر دا في دماغك.. ماشي ياصاحبي يبقى سلملي على الجمبري… بعدها انقطع الاتصال

هب جواد واقفا ونظر إلى غزل

– زوزو حبيبتي هروح أغير هدومي وراجعلك على طول ياقلبي قبل ماجاسر يرجع ماشي، ثم قبل جبينها… نظر لمليكة ووالدها الذي يقف دون حديث

-محدش يسبها ولا لحظة.. وانا راجع على طول.. وبعدها تحرك دون حديث آخر

قابلته شهيناز ويبدو على وجهها الحزن والوجع

جاسر فين ياجواد، ليه ماجاش معاك، امسكت يد. يه لو سمحت اتصل بيه خليه يرجع انا قلقانة عليه

ضيق عيناه ووجه اليها نظرات نا. رية

-احترمي نفسك ياشهيناز، انا مش ناقصك دلوقتي… امسكـ. ـته من تلابيبه بشدة وحياة غزل عندك ياجواد انقذه ورجعه، هو مشي زي المجنون لما كلموه، والله هسمع كلامك

انزل يد. يها بهدوء

– شهيناز ماتتماديش عشان صبري نفذ بجد، ثم اقترب منها واردف لها

– جاسر فرحه بعد اسبوع، وسيبك من أساليبك الرخيصة دي عشان انا بنفسي اللي هقول لماجد

سقطت دموعها بغزارة.

-ماشي اعمل اللي تعمله بس رجعوهولي.. أنا قلقانة عليه

جحظت عيناه بصدمة من أسلوبها المستفز وخطى للخارج سريعا دون حديثا آخر وبدأ يحدث حاله

الست دي هتجلطني يخربيت جبروتها، لا دي عينيها فارغة وبجحة.. تذكر حديث جاسر وعلم مايقصده.. توجه حيث مكان وجوده مع أحد قواته بعد الاتصال به، في هذه الاثناء كان باسم بالقرب من مكانهم.. قام الاتصال على جواد

– ايه اللي سمعته دا ياجواد صحيح العتال خطف غزل وسيف

– رجعتهم ياباسم بس جاسر في ايدهم وأنا داخل عليهم أنا وعثمان

❈-❈-❈

-طيب انتوا فين

هبعتلك اللوكيشين… تمام

بعد لحظات اتصل باسم… انا قريب جدا منكم-… تمام هستناك

وصل باسم وجد جواد وعثمان يتابعون المبنى الذي أرسله جاسر بغموضه وشفره بينه وبين جواد

دخل جواد وعثمان من اتجاه وتوجه باسم وباقي القوات من اتجاه آخر

يجلس أحد رجال العتال يدخن بشراسة وهو ينظر لجاسر بشماته وهم يبرحونه ضربا على رغم تدرب جاسر وقوته البدنية الا أن الكثرة تبلغ الشجاعة

القى سيجاره- بقى انت وابن الالفي توقعوا الباشا وتقبضوا عليه ومتلبس كمان دا انتوا جبابرة بس متعرفوش سعد الدين هيعمل فيكم ايه، هيخليكم تندموا على اليوم اللي اتولدتوا فيه… وبدأ يضحك بشماتة

– طيب لما انت راجل قوي كدا.. ينفع تسيب عشر كلاب على واحد ياخفيف

نظر سعد الدين اليه بصدمة عندما وجد المكان حوصر بيهم

اقترب جواد منه- مش عيب تبقى طول بعرض كدا وتعملي فيها سبع الليل وسايب المكان من غير حراسة.. لحظة فقط ووجد نفسه ساقط على الارض بعدما لكمه جواد في وجه ادت الى سقوطه

– قوم ياحليتها.. كنت مفكر نفسك ذكي يالا.. رفعه من تلابيبه وضرب دماغه في الحائط… انت بقى اللي كنت عامل راجل على بنتي

أمسكه مرة اخرى وصدمه بالحائط.. اوقفه باسم

– خلاص ياجواد سيبه هيمو. ت في ايد. ك

– دي ايد. ك اللي ضر. بتها بها أمسك صوابع يد. يه وضغط عليها بكل قوته حتى اصدرت صوت تحطـ. ـمها… بدأ سعد يصرخ من شدة الامه

صوب جواد نظرات نا. رية

– عشان اللي يفكر بس يدوس على طرف يخصني يفكر مليون مرة قبلها… ثم ركله باقدامه واشار لعثمان

– ارمه في العربيه خليه يوّنس زعيمه في السجن

اتجه لجاسر الذي غطى وجهه بعض اللكمات وقام بلكمه هو الآخر

صُعق باسم من فعلته

اشار له بسبابته.. نفسي اعرف انت مالك اليومين دول بقيت تتمادى من غير ماتفكر

“حازم “اردف بها جاسر بهدوء

ضيق جواد عيناه متسائلا

ماله حازم، هو فين صحيح

– واحد اخده ومعرفش راح بيه فين

اااااه منك ياجاسر على غبائك

ودا اوصله ازاي، بدأ يركل كل مايقابله ولا يعلم ماذا يفعل

وقف باسم في مقابلته

ولما تتعصب كدا هتعرف تفكر… اهدى خلينا نفكر صح ونعرف ايه اللي حصل الاول

نظر لجاسر ليحكي ماصار

-مكنتش اعرف أنه ورايا إلا لما دخلت وكنت خلاص خارج لقيتهم داخلين بيه وهددوني عشان قدرت عليهم بس مسكوه

كان لازم اخضعلهم…. راحوا فين حاول تفتكر اي حاجة

خرجوا من المبنى جميعا… اتجه جواد الى سعد كي يستجيبه ولكن وجد حازم يتصل به… قام بالايجاب سريعا

ايوة ياحازم انت فين

انا رايح لجاسر ياجواد في(_) قابلني على هناك

– هو انت مكنتش مخطوف يابني

وقف حازم وسأله- عرفت منين

– جاسر خلاص معايا، انت اللي فين

انا هربت منهم انت ناسي يالا الكام سنة تدريب ولا إيه!!

ضحك جواد بقوة عليه- لا منستش يابن الألفي… قابلنا على البيت

في وقت لاحق

وصل جاسر وجواد، جلست حنان تداوي جروح حازم التي في وجهه، نظرت لهم وحمدت ربها كثيرا بعدما رأتهم سالمين امامها

اتجه جاسر لغرفة اخته سريعا… وجد مليكة تجلس بجانبها وهي تغط في سباتا عميقا بعدما حقنتها الطبيبة بمهدئ

اتجهت سريعا اليه وأرتمت بأحضانه تبكي

– كدا ياجاسر تخوفني عليك أعمل فيك ايه دلوقتي اضربك… ضمها لأحضـ. ـانه

– آسف حبيبتي.. كان لازم ألاقي غزل، كنت ميت من غيرها يامليكة

اتجه بنظره الى غزل

هي عاملة ايه، وحد آذها جواد محكليش حاجة.. مسحت دموعه

– هي كويسة حبيبي، بس خايفة شكلهم رعبينها شوية، بس مبتقولش غير جواد بس… نظر داخل عيونها بحب أقولك سر

ضيقت عيناها متسائله

همس لها… اللي يشوف جواد النهاردة يقول دا عاشق حد الموت أول مرة أشوفه كدا

– عادي ماهو اللي مربيها

– معرفش دا احساس جالي بس.. قاطعهم استياقظ غزل عندما نادت باسم اخيها

تحرك جاسر متجها إليها سريعا

– حبيبة قلبي حمدالله على سلامتك، قوليلي ياقلبي عملوا ايه فيكي

ضمت رأسها في حضنه.. ضمني قوي ياجاسر عايزة أحس بالامان.. أنا خايفة

ملس على رأسها بحنان- انا جنبك ياحبيبتي متخافيش.. خرجت من حضنه

فين سيف هو كويس

اجابتها مليكة

– سيف كويس حبيبتي هو في المستشفى بس صحته كويسة ومتخافيش الحمدلله شوية كسور.. ماما لسة جاية من عنده وصهيب عنده دلوقتي.. ظل تردد الحمدلله الحمدلله

دخل جواد بقلبا مفطورا عليها بعدما قصت والدته ماصار لها بعد

نظرت اليه ثم وضعت راسها في حضن آخيها ولم تتحدث

اقترب لها وكأنه يقترب إلى جحيم حبه الذي سيؤدى به الى الهلاك.. وقف جاسر وجلس بجوارها، رفع ذقنها

– عاملة ايه دلوقتي

-كويسة اردفت بها ببساطة ثم نظرت لوالدها.. بابا عايزة انام في حضنك ممكن تاخدني في حضنك

وصل اليها ماجد في خطوة واحدة

-طبعا ياحبيبتي.. ضمها بقوة إليه

– بابا انا خايفة

عصر جواد عيناه ألما على حالتها التي وصلت اليها

دخلت العاملة تردف بهدوء،

يحيي بيه وصل برة هو ومراته وابنه ياماجد بيه

❈-❈-❈

أماء براسه ثم نظر لغزل

– عمك برة كلمني امبارح وجاي عشان يشوفك لما قولتله وكمان عايز يصالح جاسر

ضيق جواد عيناه متسائلا

– ليه جاي دلوقتي مش فاهم

– قولتله على اللي حصل فقال هيجي عشان يطمن هو منال وعاصم

– زفر بضيق ثم اردف

-خلاص نشوف اخرة الزيارة دي ايه

باليوم التالي تجلس منال بجانب غزل

تعرفي ياغزل انا بحبك قوي، بس اللي بعدني عنك أسرار ياحبيبتي مينفعش تتفتح وتعرفيها لعقلك الصغير دا، وكان نفسي تكوني مرات ابني

– وياترى ايه اسرار الماضي يامنال هانم.. اردف بها جواد بقوة

وقفت منال تفرك يديها لا دا حاجات تخصني ياجواد باشا ثم انصرفت.. نظر الى مغادرتها بشرود

جلس بجوارها ثم سحبها لاحضـ. ـانه

– طفلتي الحلوة عاملة ايه، عرفتي تنامي.. جاسر قال انه نام معاكي

-ايوة نمت كويس عن إذنك

– رفع ذقنها

-مالك يازوزو زعلانة ليه، هو انا لسة عاقبتك ياقلبي، دا لسة العقاب بدري عليه

النهاردة سيف طلع من المستشفى لازم احضرلكم عقاب يليق بالبرنسيس غزل الحسيني مش كدا ولا إيه

وضعت يديها على خده وملسته بهدوء ثم نظرت لداخل عينيه

– هتفضل لحد إمتى وانت بتتجاهلني، انا مش طفلة ياجواد، وعارفة انك مش غبي.. بس عايزة اقولك حاجه واحدة.. ساعات بنقول كلمات من قلوبنا وقت مانحس اننا خلاص مش هنقدر نشوفها او نحس بيها تاني

اغمض عيناه ولم يستطع القدرة بعد لمستها له التي جعلته فاقد توازنه تماما.. تمنى أن يسـ. ـحقها بأحضـ.، انه

اتجهت بأنظارها إلى ندى التي توجهت لهم – شوف خطيبتك جاية علينا أهو

نسيت اشكرك عشان انقذتني، بس دلوقتي بقولك ياريتك ماانقذتني

وصلت ندى ونظرت لهم بشك ثم تحدثت بهدوء

حبيبي ايه مش هنخرج ولا إيه اتجهت لغزل :- حمدالله على سلامتك ياغزل معلش جت متأخر

نظر جواد إليها واردف

– معلش ياندى عندنا ضيوف وزي ماانتي عارفة دول عزاز وماينفعش اسبهم واخرج

امسك يد. يها وخرج الى الحديقة التي تزين بزينة حتى تخرج غزل مما بها عاملين. قاعدة بسيطة عشان نخرج غزل من جو الخوف اللي عاشته

جاء المساء يجلس الشباب حول مائدة كبيرة… نظر حازم لجواد واردف مبتسما

ماتغني شوية ياجود اهو ننسى احزانا شويه

اتجه حازم بنظره لندى- تعرفي جواد صوته حلو قوي، وكان بيعزف عود وبيانو بس من ساعة مادخل الشرطة نسي دا كله

وبقى زي الشخص اللي انتِ شيفاه دا

ضم جاسر مليكة لحضنه

– لا النهارده هيغني عشاني أنا ومليكة، وبعدين انا كنت مستني يعملنا اغنية لفرحنا ياجماعة كدا… ضيعتوا المفاجاة

ضحك جواد عليهم

لا مااعتقدش اني لسة فاكر الغنى ازاي اصلا… لمسـ. ـت ندى يد. يه وترجته ان يغني

اتجه بأنظاره لغزل بعدما امسكت ندى يد. يه وجدها تنظر للأرض بحزن… وصل عاصم حيث جلوسهم.. الذي اتخذ مكانا بجانب غزل بعدما وقف صهيب لايجاب على هاتفه

-عاملة ايه ياغزل بقالي يومين مش عارف اوصلك

– الحمدلله كويسة شكرا ياعاصم، اتت لتقف عندما وجدت نظرات جواد النـ. ـارية اتجاه عاصم، ولكن عاصم أمسك يد. يها اقعدي هو انا جيت انت تمشي

مسح جواد على وجهه وحاول الثبات على هدوئه.. كل هذا وجاسر يراقب حركاته

ياله ياجواد غني، اردفت بها ندى.. وصل صهيب وجد عاصم احتل مكانه

امسك بيـ.، د غزل

– تعالي يازوزو اقعدي جنبي عشان احس بالحياة.. ضحت بصوتا عالي

– والله وانا كمان بحس بالنعنشة بالمكان اللي بتكون فيه.. اقتربت منه.. على فكرة كنت همشي لما انت مشيت

-حية تاخدك ياخويا انت وهي اقعدوا مكانكم… ضحك صهيب في داخله وعلم نيـ. ـران الغيرة داخل صـ. ـدر اخيه..

حدث حاله- دا الليلة هتحلو قوي ياجواد

ادارت ندى وجه جواد الذي يراقب به صهيب وعاصم

– حبيبي يالة غني عايزة امشي عندي حلقة الساعة عشرة

اغمضت غزل عيناه بقهر من لمستها له

ضم صهيب يد. ها وضغط عليها وهمس لها

– حبك فاضحك يامصيبة امسكي نفسك شوية… فتحت عيناها وهمست له

بقولك ماتيجي نرقص انا وانت سلو وجواد يغني

رفع حاحبه… الأمورة عايزة ابات في القبر الليلة

❈-❈-❈

ضيقت عيناها متسائله

– ليه ان شاء الله، ماهو قاعد مع خطبيته اللي كل شويه اهي وامئ

ضحك بصوتا صاخب… نظر عليه عاصم مستاءا منه بعدما اخذ غزل بجانبه وحدث حاله- اصبر بس عليا ياصهيب

رفع جواد حاجبه ماضحكني معاك ياولد ياصهيب اردف بها وهو يكز على اسنانه

رفع صهيب جانب وجه ونظر له بتحدي

– لا عيب دا حوار بيني وبين زوزو حبيبتي

– والله زوزو حبيبتك… اتجه بأنظاره لها وجدها تضغط على يد صهيب عندما وجدت ندى تنام على كتف جواد، ولكنه لم يعتريها اهتمام… كل نظراته وعقله متجه لصهيب وعاصم، صهيب الذي يستفزه، وعاصم الذي ينظر له بنظرة ذئب

اتت مليكة بالعود

– من زمان ماسمعناش حاجة ياجواد، ياله غني ننسى شوية الكام يوم اللي عدو

ملست ندى على وجهه بحب واردفت ماهو قاطع نبض قلب غزل

– حبيبي النهاردة هيغنلكم… بس اكيد بكرة هيغنيلي لوحدي

نظرت غزل للبعيد وكم من آهة داخل أعماق قلبها… حاولت أن تجمع شتات نفسها ونظرت له مبتسمة

– أكيد جود هيغني، أخر مرة غنى وانا في إعدادي وبكرة نتيجتي فهيقدم اغنية على شرف النتيجة مش كدا ياجود

اردفت بها بمرارة قلبها التي تشعر به

نظر لعيونها الجميلة ولم يستطع رفض امنيتها.. دقق جاسر نظراته اليه واغمض عيناه بحسرة

أمسك جواد العود وبدأ يدندن مع أغنية

لو شكى في يوم قلبي منك قوله اصبر

قوله حبك يوم عن يوم بيكبر

ظل يغني كلمات هذه الاغنية وعيناه متعلقة بها.. نظر صهيب بوجع لأخيه فهو يعلم مايشعر به ولكن كيف له المواجهة

وقفت غزل وأمسكت بيـ. ـد صهيب تعالى نرقص… ضيق عيناه ودي أغنية نرقص عليها غزل

وقف عاصم – تعالي نرقص أنا وانتُ الاغنية هادية

انزل صهيب يديه- انا قولت غير ان محدش هيرقص مع غزولة غيري،.. اردف بها وهو يرفع حاجبه بتسليه

بسط صهيب يد. يه لغزل وبدأو يتمايلون على نغمات وغناء الأغنية.. وقف جاسر وامسك مليكة من خصرها

هي الاغنية حزينة بس حلوة تعالي نرقص احنا كمان

كانت ندى مازالت تنام على كتفه متاثرة بصوته.. بعد دقائق انتهى جواد

نظرت له بحب

تعرف كل يوم اكتشف فيك حاجة جديدة بتحسسني اني لسة بتعرف عليك.. اردفت بها ثم قبـ.، لت خده.. فجأة اصطدم بما فعلته نظر سريعا لغزل التي ماأن راته وضعت رأسها في حضـ.، ن صهيب.. عايزة اطلع كفاية كدا سهر… اردفت كلماتها سريعا

وقفت ندى وجذبت جواد اليها

تعالى ياله حبيبي عشان توصلني

أماء برأسه متحركا معها،، همس لحازم

– عينك ماتنزلش من على عاصم

❈-❈-❈

بعد فترة من الوقت قام الطرق على باب غرفتها

اتجهت للباب فتحته ووقفت امامه وهي تضع يديها فوق الاخرى تحتضن نفسها

– نعم في ايه!!

– بكرة نتيجة ادعي ياغزل تكون حلوة اصلك جبتي آخرك معايا.. اقتربت بهدوء وهمست أمام شفتيه

– عايزة اشوف آخرة تهديدك دا ايه ياحضرة الضابط.. انا نفسي اسقط… اردفت بها ثم اغلقت الباب في وجهه، وهي تتنفس بسرعة فقربها افقدها توازنها

ماشي ياجواد لو مخلتكش تجيلي زاحف ميبقاش أنا غزل الحسيني وخلي الحيو. انة تبو. سك حلو اااه نفسي اجبها من شعرها الحيو. انية دي اردفت بها وهي تعض يديها بغيظ

في غرفة جاسر

بعد مغادرة جواد وخناقه كالعادة مع غزل وشهيناز… دخل الى مرحاضه وبعد فترة خرج وهو يلف نفسه بمنشفه حول خصره

ويجفف شعره بمنشفة صغيرة بيديه، خرج وقطرات الماء تتساقط على جسـ. ـده.. ولكنه تسمر عندما وجدها في غرفته بهذه الملابس التي لايقال عنها الا ملابس لليلة خاصة بعروس تقابل زوجها لأول مرة في ليلة تعزف ألحانها بينهم وهي ماتعرف بليلة الدخلة

– وحشتني اوي ياحبيبي، ومستحيل اسيبك تضيع مني انسى ياجاسر، انا مش همشي غير لما اكون ملكك الليلة، وبعد كدا هكون ملكك انت وبس

لحظات وغير مستوعب لكلماته كأن اعضائه شلت وغير قادر على التفوه او الحركة.. لحظات ودخل والده يردف

جاسر كنت عايز اقولك ثم قطع حديثه وجحظت عيناه مما رأى

google-playkhamsatmostaqltradent