رواية انه حقي انا الفصل العاشر و الاخير 10 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

 رواية انه حقي انا كاملة بقلم اسراء ابراهيم عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انه حقي انا الفصل العاشر 10

 

فجأة اخدت عزيزة روفيدا في حضنها وهي دموعها بتنزل بصمت وبتتكلم بهدوء عكس اللي جواها :

انا اسفة يا بنتي ،، حقك عليا ،، انا السبب يا روفيدا ،، انا اللي سبتها تأ*ذيكي عشان معرفتش اربيها واطلعها زيك ،، كل حاجة هتتصلح يا حبيبتي متزعليش يا روفيدا

روفيدا صعب عليها عزيزة وهس بتتكلم بالكس*رة دي فخرجت من حضنها وهي بتتأسف ليها وبتقولها بندم :

انا اللي اسفة اني قولتلك واتكلمت ،، انا معرفش انا عملت كدة ازاي ،، انا مكنتش هتكلم عشان خاطرك انتي ،، لانك متستهليش انك تزعلي بسببي ،، عشان خاطري يا ماما متزعليش وخلاص ،، اوعدك اني هنسي الموضوع خالص ،، وهرجع تاني روفيدا بتاعة زمان ،، بس انتي متزعليش ومتضايقيش

عزيزة حضنت وش روفيدا بايديها وباستها من جبينها وهي بتقولها بابتسامة حزينة :

انتي فعلا هترجعي روفيدا بتاعة زمان اللي ضحكتها منورة وشها ومكنتش بتفارقها ،، وانا لازم اصلح غلطتي ،، انا كنت مفكرة ان دلعي لندي ملوش علاقة بتربيتها بس كنت غلطانة ،، انا المفروض مكنتش ادلعها في الصح والغلط ،، بس كل حاجة هتتصلح ،، نامي انتي يا حبيبتي ،، خرجت عزيزة وكانت متابعهاها روفيدا بقلق وندم من انها حكت ليها علي كل حاجة ،، بس هي مكنتش تقصد ،، هي فضفضت ليها من غير ما تاخد بالها ،، قعدت روفيدا عالسرير وهي بتفكر في كلام عزيزة لما قالت انها هتصلح كل حاجة ،، وكانت بتسأل نفسها بحيرة هي كانت تقصد ايه

………………….

بعد يومين كانت قاعدة سميرة عالكنبة وهي باين عليها الضيق والزعل وفي نفس الوقت كان خارج شريف من اوضته ولاحظ شكلها فقرب عليها وهو بيبتسم وبا*س ايديها وبعدين اتكلم بتنهيدة وهو بيقعد قدامها :

مالك يا امي زعلانة ليه بس لحد دلوقتي كدة

بصتله سميرة بعتاب وقالتله وهي بتدور وشها الناحية التانية :

يعني مش عارف من ايه يا شريف ،، براحتك خليك كدة عامل نفسك مش واخد بالك

ابتسم شريف وقرب منها وهو بيقولها بجدية :

يا حبيبتي خلاص بقي متزعليش ،، انا بس مش عايزك تضغطي عليا في الموضوع ده عالاقل مش دلوقتي

ردت سميرة بضيق وهي بتقوله بغيظ من اللي حصل امبارح :

وليه مش دلوقتي ،، ما احنا كنا فيها وقولتلك اختار عروسة من صحاب بنت خالتك همس اللي كانو في الفرح امبارح ،، اهم بنات زي القمر ،،ليه بقي مصمم تو*جع قلبي عليك كدة

شريف با*س ايد امه وبعدين بصلها وهو بيقولها بحب :

سلامة قلبك يا ست الكل من الو*جع ،، انا يا امي مش حاسس اني هقدر اعمل الخطوة دي دلوقتي ،، صدقيني وقت ما احس اني جاهز انا هطلب منك بنفسي تشوفيلي عروسة ،، ايه رأيك بقي

اتنهدت سميرة بتعب وقالتله وهي بتشاور بايديها للسما وبتدعي :

يارب يريح بالك يا شريف يا بن بطني وتعقل وتتجوز وافرح بيك

ضحك شريف علي كلام امه وفي نفس الوقت جرس الباب ضر*ب فقام شريف يفتح واتفاجأ شريف بعزيزة قدامه

……………………………..

هو انا كل ما تجيب سيرة الخروج تقوليلي لا ،، ليه يا روفيدا بتعامليني كدة ؟

قالها ايهاب وهو واقف قدام الكلية واللي كان في تفكيره انه يعملها مفاجئة لروفيدا وكان واضح علي ملامحها انها مكنتش مفاجأة سعيدة خالص ،، وردت عليه روفيدا بهدوء :

انا بعاملك ازاي يعني يا ايهاب ،، انت عايز تخرج وانا مليش مزاج ،، فلو سمحت بقي خليني امشي لان ورايا حاجات ضروري

كانت هتمشي روفيدا بعد ما قالت كلامها لايهاب بس هو اعترض طريقها ورد عليها بسرعة :

طيب عالاقل خليني اوصلك ،، ممكن يعني ولا حتي دي كمان لا

نفخت روفيدا بضيق وهي بتفكر في سبب يخليها تعرف تمشي من غير ما ايهاب يوصلها فقالتله بلهفة :

اه ماهو انا نسيت اقولك ،، اصل يعني انا كنت هشتري شوية حجات لزوم الفرح ومش هينفع انت تيجي معايا لانها حجات خاصة بيا ،، بعد اذنك بقي

ايهاب وقف روفيدا تاني وهو بيقولها بضيق :

انتي بتتهربي مني صح يا روفيدا ،، طب ليه مش راضية حتي تديني فرصة

روفيدا فاض بيها فاتكلمت بعصبية واندفاع وهي بتبص لايهاب بغضب :

لاني مبحبكش ،، وانت عارف كدة يا ايهاب ومن زمان ومع ذلك مصمم انك تتجوزني رغم ان في الف واحدة غيري تتمناك،، بس انا مش منهم للاسف ،، انا لو مكملة في الجوازة دي فعشان خاطر بابا وعمي بس يا ايهاب ،، عشان ميحصلش مشكلة بينهم وعمي يقاطع بابا ،، وانا مش هسامح نفسي ابدا لو ده حصل بسببي ،، اعتقد دلوقتي انت عرفت الحقيقة كلها ،، فياريت لو تيجي من ناحيتك او عالاقل متضغطش عليا اني احبك لان ده مش هيحصل ،، و لو فعلا يهمك امري واننا نفضل عالاقل صحاب وولاد عم ياريت انت تنهي الموضوع ،، بعد اذنك يا ايهاب

مشيت روفيدا وايهاب كان متابعها بحزن لانه كان بيتمني تكون بتحبه بس للاسف

………………………

وقف شريف بصدمة بعد ما حكت عزيزة الحقيقة كلها وعرف شريف ان روفيدا بتحبه زي ما هو بيحبها بس هي ضحت بحبها عشان خاطر ابوها وعمها وعشان ندي اختها وكان كل اللي شاغله انها فعلا طلعت بتحبه ،، شبح ابتسامة ظهرت علي وشه بس رجعت اختفت وحل مكانها الصدمة لما سمع عزيزة بتقوله :

انا مش جاية انهاردة يا شريف عشان اخر*ب حياتك مع عروستك ،، بس انا كان لازم اعرفك الحقيقة عشان روفيدا محسش انها اتظلمت يابني ،، فحبيت اعرفك انها كانت بتحبك زي ما انت بتحبها ،، بس خلاص ،، هو النصيب لحد هنا ومبروك علي جوازتك يا حبيبي

سميرة شهقت بصدمة وقالت لعزيزة باستغراب :

جوازة مين يا عزيزة ،، انتي تقصدي ان شريف اتجوز ،، ده مين اللي قالك كدة

ردت عزيزة بتلقائية وهي بتبص لسميرة وشريف باستغراب :

روفيدا قالتلي انها شافتك انت وعروستك وانتو بتنقو فستان الفرح

اول ما عزيزة قالت كدة شريف وقتها افتكر لما شاف روفيدا في محل تأجير الفساتين وعرف انها فهمت انه هو اللي هيتجوز فقال بابتسامة :

دي كانت همس بنت خالتي ،، وكانت عايزاني اروح معاها عشان تأجر الفستان لانها مش عاوزة خطيبها يشوفه غير يوم الفرح ،، لكن مش عروستي ابدا يا خالة عزيزة

ابتسمت عزيزة بفرحة اول ما شريف قال كدة لان وقتها يبقي في لسة امل ان شريف يتجوز روفيدا فقالتله بفرحة مقدرتش تداريها :

بجد يا شريف ،، طيب وناوي تعمل ايه يابني

ابتسم شريف وقالها وهو بيقعد عالكرسي وبيفكر في فكرة حلوة :

هقولك هعمل ايه

………………………..

روحت عزيزة البيت وهي مبتسمة بسعادة بس ابتسامتها اختفت اول ما سمعت صوت خنا*ق عالي بين ندي وروفيدا فجريت علي اوضة ندي اللي الصوت خارج منها ودخلت عليهم وهي بتقول بقلق :

في ايه ،، وايه اللي حصل ،، صوتكم جايب اخر الشارع بتتخان*قو ليه


ندي ردت بعصبية وهي بتشاور علي روفيدا وبتقول :

اسألي بنت جوزك المحترمة ،، اللي جاية اوضتي بعد ما بابا نزل وبترمي بلاها عليا

عزيزة ردت بحد*ة وغضب علي ندي بسبب طريقة كلامها :

بنت ،، احترمي نفسك ،، ايه الاسلوب الز*بالة ده اللي بتتكلمي بيه ،، وبعدين ايه بنت جوزك دي ،، اسمها اختك يا حيو*انة

ردت روفيدا بدموع وصوت عالي وهي بتوجه كلامها لعزيزة وفي نفس الوقت بتشاور علي ندي :

مش مكفيها اللي عملته فيا رايحة تقوم بابا عليا لما ايهاب كلمه وقاله ان كل شئ قسمة ونصيب وانه فسخ الخطوبة ،، النا*ر قادت فيها لما سمعته وراحت لبابا وقالتله اني انا اللي قولت لايهاب يفسخ الخطوبة ،، انا تعبت بقي واستحملت كتير ،، هي بتعمل معايا ليه كدة؟

عزيزة كانت مصدومة من اللي قالته روفيدا عن ندي واللي عملته فبصت لندي وسألتها بجملة واحدة :

انتي عملتي كدة فعلا ؟

ندي اتوترت وكانت لسة هترد بصوت عالي بس ايد عزيزة سبقتها لما ضر*بتها علي وشها فاتصدمت ندي وردت بصدمة وهي حاطة ايديها علي وشها :

انتي بتضر*بيني عشانها يا ماما ؟

عزيزة اتكلمت بعصبية وهي بتخرج كل اللي جواها ومكنتش راضية تبينه لبنتها ندي :

واك*سر عضمك كمان ،، انتي من امتي وانتي قلبك اسود كدة ،، ده انا مبعملش حاجة غير اني ادلعك وكل طلباتك مجابة ،، وشوية واقول غيرة ،، وتعملي مص*يبة واقول غيرانة ،،مع ان عمري ما فرقت بينكم في المعاملة ،، لكن لحد هنا وخلاص انا جبت اخري منك ،، اعملي حسابك ،، انتي اول عريس هيجي ليكي هوافق عليه ،، عشان تبعدي بعيد عني بقر*فك وقلبك الاسود ،، انتي خلتيني اقول ياريتني ما خلفتك ،، بعد ما كنت بقول انتي اللي طلعت بيكي من الدنيا ،، بس فعلا ياريتني ما جبتك

قالت عزيزة اخر كلامها وسابتهم وخرجت وروفيدا كانت مخنوقة وحاسة انها السبب اما ندي فكانت متأثرة بكلام امها وقعدت عالسرير بهدوء تراجع كلام امها في دماغها واحساس الندم بيتسرسب لقلبها

…………………….

عدي اسبوع وكانت واقفة روفيدا قدام المراية وهي بتظبط طرحتها وعلي ملامحها الحزن ودخلت عليها ندي بتوتر وحست روفيدا انها عايزة تقولها حاجة بس مش قادرة تبدأ الكلام فلفت روفيدا وقالت لندي باستغراب :

هو في حاجة يا ندي ،، يعني انتي عايزة تقولي حاجة ؟

ندي بصت لروفيدا وقالتلها باندفاع وهي بتقرب منها :

انا اسفة اوي ،، سامحيني ،، انا عارفة انك قلبك ابيض واحسن مني

اتنهدت روفيدا براحة وفجأة حضنت ندي وهي بتقولها بحب :

ااسامحك علي ايه يا عبيطة ،، احنا اخوات ،، يعني نتخا*نق ونرجع تاني يوم نتكلم ولا اكن في حاجة

ابتسمت ندي وهي في حضن روفيدا وفي نفس الوقت دخلت عزيزة واتفاجأت بيهم وهما كدة فابتسمت بفرحة وروفيدا غمزتلها بسعادة ،، وخرجت ندي وبصت لعزيزة اللي عملت نفسها لسة زعلانة منها وقالت بابتسامة :

العريس وصل يا روفيدا

روفيدا حركت دماغها بحزن ومن جواها هي مكنتش راضية عن العريس ده بس عزيزة اللي غصبت عليها وقالتلها انها لازم توافق عشان تنسي شريف وخرجت روفيدا ووراها عزيزة اللي لحقتها ندي قبل ما تخرج وندهت عليها بدموع :

ماما ،، انتي لسة زعلانة مني ،، انا والله اسفة وهتغير

عزيزة كانت مدياها ضهرها وبتبتسم بفرحة وبعدين رجعت ملامحها تاني للزعل وقالتلها بحزن :

انا يصعب عليا اني اخاصمك ،، بس انا نفسي تعيدي حساباتك وتعرفي ان محدش بقيلك غير اختك حبيبتك ومحدش هيحبك ويخاف عليكي قدها

قربت ندي وحضنت امها وهي بتقولها بدموع :

وانا والله اتعلمت الدرس ،، وعرفت كل الكلام ده ،، وخلاص مش هكرر تاني اللي عملته

ابتسمت عزيزة ورفعت ايديها وضمت ندي ليها وهي بتقولها بحنية :

وانا دلوقتي فرحتي متتوصفش بيكي ،، هي دي بنتي حبيبتي اللي ربتها علي ايدي وعارفة انها قلبها ابيض ،، يلا يا حبيبتي ،، اطلعي اقفي جمب اختك،، هي في يوم زي ده محتجاكي جمبها

ابتسمت ندي وخرجت بسرعة لروفيدا

…………………………….

كانت روفيدا واقفة مصدومة لما طلعت ولقت شريف قاعد قصاد ابوها وبينهم المأذون وبيكتبو كتابهم سوا ،، كانت الدموع لامعة في عنيها وهي باصة في عيون شريف وهو بيردد ورا المأذون وبينطق اسمها ووقفت جمب روفيدا ندي اللي كانت ماسكة ايديها وبتطبطب عليها وروفيدا ابتسمت ليها وكانت متبتة في ايديها اوي وكأنها بتشاركها فرحتها واول ما المأذون قال بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير زغرطت عزيزة وسميرة بفرحة وقام شريف سلم علي مهدي وهو عنيه متعلقة بروفيدا وقرب منها ووقف قدامها بابتسامته الجذابة اللي بتعشقها وفتحلها ايديه وهو باصص في عيونها وروفيدا مكنتش مصدقة انها اخيرا بقت مراته ولقت روحها بترمي نفسها في حضنه وهو بيحاوطها بايديه وبيرفعها ليه وبيهمس في ودنها :

بحبك يا روفيدا ،، بحبك اووي

غمضت روفيدا عنيها وهي بتسمع شريف بفرحة وقلب عاشق لكل حاجة فيه وقالتله بهمس :

وانا كمان يا شريف بحبك اوووي

تمت

google-playkhamsatmostaqltradent