رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثامن 8 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثامن 8 

 - بارت ٨

بعد خروجهم من مكتبه وما زال ادم ممسكا بذراع ملك 
توقفت ملك قائلة .. ادم خلاص سيب دراعى لو سمحت 
ادم بعصبية ضاغطا على ذراعها بعنف وقد تمكن الغضب منه .. خلاص ايه وزفت ايه دلوقتى .. انتى بتروحيله مكتبه ليه اصلا ؟!
ملك بعصبية .. ايه اللى بتقوله ده ! .. ده المعيد بتاعى وطلبنى فى مكتبه افتكرت حاجة بخصوص الدراسة او الدفعة .
ادم بعصبية .. والله ومقلتليش ليه ولا انا كيس جوافة !! 
ملك بانفعال .. اقولك امتى احنا اتكلمنا فى ساعتها مكنش فيه وقت ولا فرصة اكلمك 
هم ادم ان يرد .. مانتى ...
عمر مقاطعا ادم  ..اهدى خلاص يا ادم وسيب دراعها هى ملهاش ذنب اصلا 
بلاش تتكلمو دلوقتى وانتو متعصبين كلام ملوش لزوم .. يلا يا عاليا خدى ملك وروحو 
وانت يا ادم تعالى معايا 
ادم مفلتا ذراعها بعنف ..اتفضلى روحى ولو الحيوان ده قرب منك ولا فكر يكلمك اديله بالقلم على وشه
كتمت عاليا ضحكتها من طريقة ادم وغيرته الشديدة عليها ولاحظ عمر فغمز لها بابتسامة.
ملك بغضب .. طيب .. اى اوامر تانية !! .. يلا يا عاليا 
انصرفت ملك غاضبة وفى عقلها سؤال واحد يشغل تفكيرها .. كيف علم ادم بوجودها فى مكتب شادى ؟ .. والاهم كيف يعرف حوارهم بتفاصيله وكأنه متواجد معهم بنفس الغرفة 
قاطعت افكارها عاليا قائلة 
عاليا .. الحمدلله انها جت على اد كدة .. انا قلت هيقتله بعد اللى قاله عليه 
ملك .. انا نفسي اعرف عرف منين كل الكلام اللى بيننا ده زى ما يكون سامع الحوار كله 
عاليا بضحك .. هههه لا مش زى ما يكون .. هو فعلا سمع كل الحوار اللى بينكم 
ملك باندهاش .. نعم !! ازاى ؟؟ وعرف منين اصلا انى مع شادى 
عاليا .. ما حضرتك لما قفلتى معايا نسيتى تقفلى الخط .. وانا مخدتش بالى ان الخط مفتوح الا لما سمعت شادى بيقول معجب بيكى 
اتصدمت واعدت اسمع كلامه وانا مش عارفة اتصرف 
عايزة اجيلك الحقك وفى نفس الوقت مستنية زفتة الطين مروة واللاب بتاعها معايا 
لحد ما ادم جه يسألنى عليكى وكان قلقان عشان محضرتيش وتليفونك مشغول وانا ارتبكت غصب عنى  .. طبعا شاف الموبايل على ودانى وفهم انى بكلمك وخد الموبايل وسمع كل حاجة 
ملك .. يانهار اسود سمع !! ده شادى لبخ جامد وتقريبا هزقه 
عاليا .. ماهو كان هيولع والله حسيت نار خارجة من عينيه وودانه ..  اعدت اقول استر يارب .. عرفتى ان كان حقه يتعصب كدة .
ملك .. يتعصب يا عاليا ويبهدله براحته .. انا ذنبى ايه يكلمنى كدة ويشدنى من دراعى بالطريقة دى 
عاليا .. غصب عنه يا ملك .. تخيلى شوفتيه رايح لوحدة لحد عندها وبتقوله بحبك وعايزة اتجوزك .. كنتى هتحسى بايه 
ملك .. يالهوى ده انا كنت اجيبهم الاتنين من شعرهم تحت رجلى 
ضحكت عاليا .. احمدى ربنا باة ان ادم مجابكيش من شعرك ومسك دراعك بعصبية بس .. طلع رحيم بيكى 
ملك بعصبية .. بس برضو ميكلمنيش كدة ويحط الذنب عليا 
عاليا .. معلش اكيد لما يهدى هيكلمك وتتصافو
..

سار ادم ومعه عمر متوجهين للمنزل 
عمر .. ممكن تهدى يا ادم باة .. خلاص الموضوع خلص وخدت حقك منه .. اهدى باة 
ادم بغضب .. الواطى اقوله خطيبتى يروح يلف عليها وبيقنعها تسيبنى .. لا والحقير يقولها ادم ميناسبكيش .. بيضربنى فى ضهرى ابن ال .... 
عمر .. ما انت مقصرتش معاه واديته علقة محترمة استحالة يفكر يهوب ناحية ملك تانى 
ادم بعصبية  .. لسة يا عمر .. لسة ماشفيتش غليلى .. انا يقول عليا عيل ومتحملش مسئولية .. رايح يغريها بفلوسه 
للدرجة دى معندوش كرامة ولا رجولة .. قابل يتجوزها وهو عارف انها واخداه عشان فلوسه .. نزل من نظرى اوى 
اشفق عمر على حال شادى .. فهو مدرك انه يحبها بجنون ولهذا فعل ذلك .. على استعداد التخلى عن كرامته مقابل الفوز بعشقه .. ولكن بالتأكيد لم يخبر ادم بذلك كى لا يجن جنونه مرة اخرى 
عمر ..  بس برضو مكنش ينفع اللى عملته .. كنت هتضيع مستقبلك لو كان جاب الامن 
ادم .. ميقدرش يعمل كدة .. ده جبان وعارف كويس ان موقفه ضعيف وانه غلطان فى اللى عمله وغلطه كبير .. هو اللى هيتأذى ويتفضح ويبقى منظره زبالة مش انا 
عمر .. برضو لازم تحكم عقلك فى تصرفاتك شوية .. مينفعش تخلى غضبك يسيطر عليك كدة فى كل حاجة .. هتندم وتخسر كتير بسبب انفعالك ده .
ادم .. هو خلى فيا عقل .. ده كلامه خرج كل جنونى وغضبى .. انت مسمعتش اللى اتقال .. انت لو مكانى هتعمل اكتر من كدة 
فكر عمر ماذا لو ذلك الموقف حدث مع عاليا .. كيف سيكون رد فعلى ..بالتأكيد سوف يجن جنونى انا الاخر 
عمر .. بص انا معاك .. بس ....
ادم مقاطعا اياه .. من فضلك يا عمر قفل عالكلام انا مش طايق نفسى ومش حمل كلمة 
توقف عمر عن الكلام وترك له الفرصة ليهدئ 
....
على الهاتف 
ملك .. ها يا سيرين ايه الاخبار 
سيرين .. ده اتجنن خالص .. اعد يكسر ويرزع فى اوضته من ساعة ما جه وعفاريت الدنيا بتتنطط ادامه 
الحمدلله ان ابويا مش هنا والله مكنش سكتله وكانت ولعت 
ملك .. وهو باباكى فين ؟
سيرين .. خرج مع صحابه .. ستر ربنا 
ملك .. محاولتيش تدخلى تهديه 
سيرين .. حاولت اخبط بس عليه اعد يزعق ويقول محدش ليه دعوة بيا محدش يقربلى هصور قتيل 
انا عمرى ما شوفت اخويا متعصب بالمنظر ده 
ده علطول بارد واعصابه تلاجة مبيهموش حاجة 
ملك .. هو عنده حق يزعل .. بس برضو ملوش حق يزعلنى 
سيرين .. هو على اخره يا ملك معلش اعذريه .
ملك .. وانا كمان على اخرى .. ده كلمنى باسلوب زى الزفت ادام صحابنا 
سيرين .. مش بتقولى المعيد بتاعك ده قالك بحبك وعايز اتجوزك .. عايزاه يعمل ايه يعنى ياخدك بالحضن .. لازم هيطلع جنانه عليكى 
ملك .. وعليه 
سيرين .. اه صحيح مقلتليش هو قال ايه مخلى ادم يكلم نفسه ويقول انا هوريك ازاى تغلط فى ادم الشناوى 
ملك بتنهيدة .. هحكيلك 
....

فى احد الاحياء الراقية وامام احدى الشركات العريقة ..  نجد رجلان ينظران بتمعن للمبنى الذى امامهم 
فقد كان مبنى مرتفعا وفخما جدا ذو واجهة مميزة وملفتة .. تبدو نوافذه من الزجاج الازرق اللامع .. اما بوابة المبنى من الرخام الفخم ويبدو انه من الداخل رائع ايضا 
ملحق بجانبه مبنى اخر يبدو انه قيد التشييد ولكنه لا يقل روعة عنه 
صاحب الشركة .. ها يا باشا ايه رأيك ؟؟
صلاح :  انا شايف ان المكان متميز جدا والمبنى كمان بنفس المستوى اللى بدور عليه .. ولا انت ايه رأيك يا صديقى 
- عندك حق انا كمان عجبنى ومتفائل انه ان شاء الله هيكون فاتحة خير علينا 
صاحب الشركة .. على خيرة الله .. يبقى نمضى العقود  لان انا لازم اسافر اول الاسبوع .. صفيت كل املاكى ودى اخر حاجة بصفيها 
- توكلنا على الله .. انا كمان معنديش وقت كتير 
  صلاح .. يبقى نقرأ الفاتحة
سيرين .. هههههههه هههههههه يخربيتك يا ملك مش قادرة هههههه 
ملك .. انتى بتضحكى !!  وانا بحكيلك نكتة يا سيرين !! ده انا بحكيلك مصيبة حصلت ده انا كنت بترعش من الرعب 
سيرين تحاول التحكم بضحكها  .. ههه انا اسفة هه اسفة بجد بس اصل انتى بتحكى بطريقة تهلك من الضحك 
ملك .. عندك حق الموضوع يبان من برة مضحك .. انا نفسي كل ما افتكر اخوكى وهو بيديله بالبوكس فى وشه افطس من الضحك ..لا والتانى واقع متكوم فى الارض بينزف ويقوله سيبها تختار .. ياعم انت فيك نفس اصلا ما تتنيل تسكت وتخليك فى اللى انت فيه 
سيرين ... هههههه كان نفسي اشوف البوكس بتاع ادم فاتنى ده ههههه
ملك .. متشوفيش وحش ياختى انا بدأت اخاف على نفسي من اخوكى .. ده انا مش هستحمل منه قلم 
سيرين  .. وهو معقول ادم يقدر يمد ايده عليكى .. ده عمل كل ده عشانك واضح جدا هو بيحبك ويغير عليكى ازاى 
ملك بحزن .. ماهو قدر يا سيرين ومسكنى من دراعى جامد لدرجة دراعى احمر لحد دلوقتى وواجعنى اوى .. ده غير التهزيق اللى هزقهولى ادام الناس 
سيرين بشفقة .. معلش يا ملك هو كان متعصب .. ومازال اعد يكلم نفسه زى المجنون جوة اهو .. والله انا حاسة لو دخلت اوضته ما هلاقى فيها حاجة سليمة 
ملك .. ما انا عذراه يا سيرى وخايفة عليه ليأذى نفسه .. ما تحاولى كدة تدخليله تانى يمكن يهدى .. هو بيحبك وهتعرفى تأثرى عليه
سيرين .. طيب اقفلى اما اروح اشوفه 
....
اتصلت مروة هاتفيا بشادى 
مروة .. ايه الاخبار طمنى .. وافقت ؟
شادى .. الاخبار سودة ومههبة على دماغك .. موافقتش .. والمصيبة ان ادم جه وسمع كل كلامنا 
مروة بصدمة .. ادم !! جه ازاى هو عرف منين اصلا ؟!
شادى .. معرفش .. معرفش .. بس انا كان منظرى زى الزفت وكنت هخسر كل حاجة فى لحظة لولا ستر ربنا ..بقولك ايه .. خرجينى من خططك المهببة دى انا خلاص صرفت نظر عن الموضوع كله 
مروة .. فهمنى بس ايه اللى حصل 
شادى بعصبية .. عايزة تفهمى ايه .. بقولك ادم الزفت ده جه اتخانق معايا وكنا هنتفضح فى الكلية .. انا اللى عمر ما حد اتكلم عليا نص كلمة .. عمرى ما عملت مشاكل مع حد ومشهودلى بسمعتى وكفاءتى .. يحصل معايا كدة 
كنت هضيع نفسي وكله بسببك منك لله يا شيخة 
مروة بانفعال .. وانا مالى هو انا اللى قلتلك حبها واتجوزها .. مش انت اللى كنت هتموت عليها 
شادى .. ايوة كنت بحبها بس مجاش فى دماغى لحظة اعترفلها وفين فى الكلية كمان .. لا وانا عارف انها مرتبطة .. مش عارف كانت دماغى فين لما طاوعتك
اعدتى تزنى على دماغى .. اعدتى تدينى امل وتقوليلى هتسيبه وهتختارك .. بقولك ايه خلصت خلاص خرجينى من حوارك ده  .. ومن غير سلام 
واغلق الهاتف بوجهها 
مروة بغل.. بتقفل السكة فى وشى يا شادى .. كله من اللى اسمها ملك دى  .. ماشى انا وراكى يا ملك والزمن طويل 
.....
سيرين طارقة باب حجرة ادم برقة وحذر
سيرين .. ادم ممكن ادخل 
ادم بحدة .. لا .. روحى دلوقتى 
سيرين .. طب هدخل وهسكت ساكتة مش هتكلم خالص 
ادم .. قلت لأ 
سيرين بدلع .. على فكرة انا زعلانة منك يا دومى 
ادم .. طيب 
سيرين .. كدة طب مش تسأل زعلانة ليه !!
ادم بحدة .. سيرين .. انا فيا اللى مكفينى ومش ناقص دلعك دلوقتى
سيرين .. طب يعنى ينفع اخويا حبيبى يبقى بطل ملاكمة وميندهليش اجى اتفرج عليه وهو بيطحن الناس 
ادم .. اه هى نشرة الاخبار وصلت 
سيرين بضحك .. ههههه ومش اى نشرة دى نشرة صادمة ههههه انا كدة اتطمنت على نفسي لو حد زعلنى هلاقى اللى ياخدلى حقى 
ادم .. طب يا خفيفة امشى من هنا دلوقتى 
سيرين بضحك .. ههههه انا سمعت ان الواد اتكوم عالارض .. بجد انا فخورة بيك ياخويا
ادم .. ده واضح ان النشرة نازلة بتفاصيلها 
سيرين .. طيب هنعد نتكلم من عالباب .. دخلنى باة بلاش رخامة 
فتح ادم الباب وما ان رأت وجهه حتى غرقت فى نوبة ضحك شديدة 
سيرين .. ههههه هههههه 
ادم .. بتضحكى على ايه انتى مجنونة 
سيرين .. مش متخيلاك وانت بتدى الواد بالبوكس ههههه لو كنت موجودة كنت وقعت من الضحك هههههه 
ادم بحدة .. انا غلطان انى فتحتلك اصلا 
وهم ان يغلق الباب بوجهها ولكن فتحته سيرين بقوة 
سيرين .. خلاص خلاص .. يخربيت اللى يزعلك .. مش هضحك خلاص 
نظر لها ادم بعصبية وغضب ... اتفضلى 
جلست سيرين على الفراش وظلت صامتة تنظر لادم دون ان تتحدث 
بينما ادم  يجول بالغرفة ذهابا وايابا بغضب شديد  
وبعد فترة هدأ وجلس على كرسى مكتبه بمقابل سيرين 
ظل ينظر لها بصمت بينما هى لم تزيح عينيها من عليه .. وكأنها تحثه على التحدث بصمت .. او ربما تعاتبه بصمت ايضا
ادم .. شوفتى حقارة اكتر من كدة !!
سيرين .. عشان بيحبها !! 
ادم .. حبه برص انتى كمان .. انتى عايزة تجننينى !! .. انا ناقصك !! 
سيرين بجدية .. ادم اللى حصل ده كان لازم يحصل .. هو بيحبها وانت عارف ويمكن من قبلك كمان .. دى حقيقة لازم تواجه نفسك بيها 
ادم .. بطلى ت ....
سيرين مقاطعة كلامه .. شششششش سيبنى اكمل كلامى .. انت مش سألتنى سؤال .. يبقى تستنى تسمع اجابته 
هو بيحبها .. ومكنش هيرتاح الا لما يعترفلها بمشاعره وياخد جوابه .. زى ما انت كدة مرتحتش الا لما اعترفتلها بمشاعرك وعرفت مشاعرها من ناحيتك 
المهم هنا هيا عايزة مين .. الواقع انها بتحبك انت .. اختارتك انت .. يعنى هو اللى المفروض يكون غضبان دلوقتى مش انت .. هو اللى حس انها اتاخدت منه فجأة واحلامه فيها انهارت مش انت 
اما لو جينالك فانت المفروض تكون اسعد واحد فى الدنيا .. حبيبتك نجحت فى الامتحان واختارتك وفضلتك على معيد غنى وجاهز .. باعتبار انها متعرفش لسة عنك وعن مستواك حاجة
يعنى المواجهة دى كانت لازم تحصل عشان هو يقطع الامل منها ويرتاح .. طبعا بعد ما يتعذب شوية بس خلاص عرف حقيقة مشاعرها من ناحيته .. وفقد الامل فى انها تكون ليه
ادم .. حتى وهو عارف اننا مرتبطين ؟!!
سيرين .. هو عرف منك .. سمع منك انت مش منها .. كان عنده امل ان يكون كلامك غلط .. عنده فرصة تكون ليه اكيد مش هيضيعها وهيستغلها للاخر .. كان لازم يسمع منها هيا يا ادم .. منها هى مش منك 
ادم .. انتى معاه ولا مع اخوكى 
سيرين .. لا سيبك من انك اخويا و اعتبرنى حد جاى من برة لا يعرفك ولا يعرفه .. حد شايف الصورة كاملة من بره وبيقيم من وجهة نظره الوضع الحالى 
وتعالى اسألك شوية اسألة ترد عليها بنفسك .. بس انسى ان انت اللى فى الموضوع  .. وان اللى بنتكلم عليها دى حبيبتك 
اعتبر نفس الموقف مع ناس تانية 
انت الف وشادى ب 
مين اللى المفروض يائس دلوقتى وحزين أ ولا ب ؟ 
ادم .. ب 
مين اللى اتضرب واتهان ادام طلبته واتبهدل ومعرفش يدافع حتى عن نفسه أ ولا ب ؟
ادم .. ب
مين اللى كان هيخسر وظيفته وسمعته لمجرد انه حب وفكر يتجوز على سنة الله ورسوله أ ولا ب ؟
ادم .. بس متقوليش يحب ويتهبب 
سيرين بجدية .. ادم قلتلك انسى انها حبيبتك .. اعتبره بيحب واحدة تانية وحصل نفس الموقف معاه .. خليك موضوعى شوية
ادم بنفاذ صبر .. ب يا سيرين ب 
سيرين .. طب ومين اللى فرح فى اخر الفيلم وفاز بحبيبته ؟
ادم .. أ
سيرين .. يعنى ب هو اللى خسر كل حاجة وكان هيضيع مستقبله ودلوقتى حزين وتعبان نفسيا 
و أ اللى كسب كل حاجة هو اللى جاى متعصب وبيكسر اوضته وكمان مش عاجبه 
امال ب يعمل ايه باة !! يهد الدنيا ولا ينتحر ويخلص
ظل يفكر فى حديث اخته .. معها حق .. معها كل الحق ..انا من فزت بحبى وليس هو .. اذا لما انا غاضب هكذا بل ولا استطيع السيطرة على غضبى 
ادم محاولا تبرير غضبه .. بس هو شتمنى وغلط فيا ادام ملك وقلل منى اوى .. 
سيرين .. وانت يعنى سكتله!! ما انت اديته بوكس كومه فى الارض ده غير زعيقك وبهدلتك ليه ادام طلبته .. وده برضو واحد له وضعه مش واحد صحبك عشان يحصل فيه كدة 
عايز ايه تانى عشان تنتقم منه !! 
ثم اكملت بشفقة وطيبة .. وبعدين يا ادم انت بالنسبة له غريمه اللى خد حبيبته منه .. عايزه يشكر فيك يعنى ادامها !! ما لازم يعد يهرتل باى كلام ويطلع فيك عيوب الدنيا عشان يقنعها تسيبك
هو مش ذنبه انه حبها ولا دى حاجة بايده 
اقتنع ادم بكلام سيرين وهذا ما تسبب فى هدوءه بعض الشئ .. ظل يفكر بمنطقية مثلها وجد ان شادى هو الخاسر الوحيد فى هذه القصة .
لاحظت سيرين تفهمه وهدؤه .. يبدو انه تفه‍م انها على حق 
رأت انه الوقت المناسب كى توبخه على فعلته مع ملك .. فقد كانت تنتظر ان يهدأ اولا ويقتنع بعدم وجود مبرر لغضبه .. فتركت الحديث فى ذلك الامر للنهاية .. 
سيرين .. وبعدين يا مفترى البت تصده وتهزقه وتختارك انت وتثبتلك انها بتحبك .. وكمان تدافع عنك بقلب كدة 
وانت بدل ما تشكرها وتفرح باللى عملته .. رايح تمد ايدك عليها و تبهدلها ادام صحابها .. ده انت جبروت يا شيخ 
ادم .. هو انتو ليه مش مقدرين انى كنت متعصب .. كنت فى قمة غضبى 
سيرين بهدوء .. مقدرين يا ادم .. بس انت فرغت غضبك ده فى شادى .. ضربته وبهدلته وخدت حقك انك تغضب وتثور 
كان المفروض باة بعدها تهدى وتبدأ تتصرف بعقل .. تفكر فى اللى اثبتت انها بتحبك دى هتكافأها ازاى وتفرحها زى ما فرحتك .. مش تزعلها وتبهدلها وكمان ادام الناس 
عيب يا ادم مش دى اخلاقنا ولا ده اللى بابا وماما مربيننا عليه
ادم .. انا لما بتعصب مبشوفش ادامى .. مبعرفش انا بقول ايه 
سيرين .. وده غلط .. لازم تقدر تتحكم فى غضبك وانفعالاتك الزايدة دى .. لازم تسيطر على تصرفاتك وقتها ومتخليش الغضب يتمكن منك 
هتندم وتخسر كتير بسبب الموضوع ده .. لازم تدرب نفسك تضبط اعصابك وتحكم عقلك .. مينفعش اعمل بلاوى وارجع اقول اصلى كنت متعصب لازم تقدرو 
ادم بهدوء .. عندك حق .. ووالله بحاول يا سيرى بحاول اهدأ بس ساعتها خرجت عن شعورى وحسيت بنار بتحرق فيا .. الموضوع يبانلك دلوقتى بسيط .. اما فى وقتها فعلا  كان محرق لقلب اى حد 
سيرين .. بس لازم تواجه نفسك ان ملك ملهاش ذنب 
ادم بضعف .. عارف .. وبكرة هصالحها 
سيرين .. طب يلا نقوم نلم البلاوى اللى دغدغتها دى قبل ما ابوك ييجى ونتفضح  

...

مساءا .. تفاجأت عاليا باتصال عمر على هاتفها الشخصى .. وقد كان اول اتصال منه .. لأول مرة يتجرأ ويتصل بها .. توترت وقررت الا ترد .. لا تريد اعطاؤه واعطاء نفسها فرصة للتقارب 
ولكنه لم يستسلم .. وظل يتصل بها حتى استسلمت وردت 
عاليا .. شكله مصمم ومش هيسكت .. هرد اشوفه عايز ايه  واقفل علطول مش هطول 
عاليا  .. الو .. سلام عليكم
عمر وقد دق قلبه بشده بمجرد سماع صوتها تتحدث عمر .. وعليكم السلام .. ازيك يا عاليا .. كنت عايز اتطمن عليكى 
عاليا .. تطمن عليا انا !! ليه ؟! 
المفروض تطمن على صاحبك اللى شكله كان هيصور قتيل انهاردة 
عمر .. ما انا كلمته من شوية والحمدلله هدى 
عاليا متذكرة بحزن .. ملك هى اللى مموتة نفسها من العياط 
عمر .. عندها حق .. ادم زودها معاها اوى 
عاليا .. بس اى حد مكانه كان هيعمل كدة 
عمر .. غريبة انك واقفة معاه مش مع صاحبتك وانتى بتقولى انها زعلانة 
عاليا بعقلانية .. حقها تزعل بس لازم تقدر الحالة اللى كان فيها .. انت مسمعتش شادى قال عليه ايه وقلل منه ازاى ادامها .. انا نفسي اتعصبت ما بالك هو !!
عمر بضحك ... هههه وهو متوصاش وراح مديله بالبوكس فى وشه  
عاليا .. نحمد ربنا انها جت على اد كدة 
عمر .. سيبك باة من ملك وادم شوية وطمنينى عليكى انتى .. انا شوفتك انهاردة متوترة وقلقانة اوى .. حسيت بخوف فى عينيكى اول مرة اشوفه 
اندهشت عاليا لاهتمام عمر الصريح بها .. فقد كانت خائفة جدا فعلا ومشفقة على صديقتها .. ويبدو ان تركيزه كان معها طوال الوقت .. وهى لا تدرى  
ولكنها حقا بحاجة لكى تتحدث .. بحاجة لتخرج كل ما يدور بداخلها من خوف وقلق .. ولكنها لا تجد من تتحدث معه .. فشعرت ان هذه فرصتها كى تتحدث وتفيض بما بداخلها لترتاح قليلا 
فتحدثت بصراحة شديدة مظهرة كل ما يجول بداخلها دون قيود .. وايضا دون حذر
عاليا بقلق.. انا فعلا كنت خايفة على ملك اوى .. كنت خايفة ادم يشوفها ويفهم غلط .. طول منا سامعة كلامهم اعدة ادعى ادم ميشوفهومش .. كنت عايزة اروحلهم واسحب ملك من ادام شادى بسرعة.. بس كان معايا لاب توب الزفته اللى اسمها مروة ومعرفتش اقوم 
عمر بشك .. مروة !! وايه جاب لابها معاكى ؟؟
عاليا بعصبية .. جت تقولى عايزاكى فجأة .. وانا اصلا مليش كلام معاها .. وسابت معايا اللاب بتاعها ومشيت 
فضلت مذنبانى ولا هى جت ولا انا عرفت اقوم 
ادرك عمر ان مروة بالتأكيد لها يد بما حدث .. بالتأكيد كانت تعلم بما يحدث .. ومن المحتمل ان تكون هذه خطة منها كى توقع بين ادم وملك 
عاليا مكملة بحزن .. وتخيل باة فى عز خوفى وقلقى ده الاقى ادم فى وشى .. ارتبكت .. معرفتش اتصرف 
ثم اجهشت بالبكاء 
انا السبب .. انا اللى حسسته ان فيه حاجة اهئ اهئ انا اللى غلطانة 
عمر مشفقا على حالها .. يالله كم انتى بريئة ورقيقة عاليا 
عمر .. متلوميش نفسك انتى ملكيش ذنب .. اى حد مكانك كان هيتلخبط زيك بالظبط 
عاليا من بين شهقاتها .. لو كنت هئ هئ .. لو كنت غطيت عليها وعملت نفسي بكلم اى حد مكنش ده كله حصل 
لكن .. لكن انا غبية وخليته يحس ويفهم كل حاجة 
عمر وقد انفطر قلبه عليها وعلى جلدها لذاتها هكذا ..
عمر بحنان .. بس يا عاليا بس متعيطيش .. بطلى عياط .. صدقينى انتى ملكيش ذنب 
لو كنت مكانك كنت هعمل زيك بالظبط 
احنا مش خارقين عشان نقدر نتحكم فى انفعالاتنا بالطريقة اللى بتقولى عليها دى 
عاليا .. كان نفسي اعرف اساعدها .. كان نفسي اعرف انقذها من الورطة دى .. لكن مش بس عرف انها عنده .. ثم عادت للبكاء مرة اخرى .. هئ هئ ده سمع كمان كل كلامهم يا عمر .. كل الكلام 
سمع تهزيقه واهانته بودنه .. سمع عرضه للجواز عليها 
كله بسببى .. كله بسببى 
عمر .. اهدى يا عاليا .. اهدى عشان خاطرى اللى حصل حصل .. وبعدين كويس انه سمع رد ملك واتأكد من اخلاصها ليه .. دى حاجة تفرحه وفى صف صحبتك مش ضدها 
عاليا ببكاء وضعف .. امال ليه .. ليه شدها من ايديها بالطريقة دى وزعقلها ادامنا .. ليه مقدرش اللى عملته عشانه .. ليه اهانها وجرحها بالمنظر ده 
عمر .. صاحبى وانا عارفه .. لما بيتعصب مبيشوفش هو بيعمل ولا بيقول ايه 
لكن صدقينى لما اعد وفكر وهدى عرف ان ملك ملهاش ذنب وقاللى هيصالحها
عاليا ماسحة دموعها بفرحة وسعادة .. بجد .. بجد يا عمر قالك كدة 
رق قلبه كثيرا لها ولحالتها تلك وايضا تحولها  .. كيف لكى ان تتحولى بلحظة هكذا .. كيف لكى ان تبدلى دموع وحزن بفرحة طفولية فى اقل من ثانية .. سأجن عاليا اقسم انكى ستقودينى للجنون ببراءتك هذه 
عمر مطمئنا اياها .. اه والله قال هيصالحها ويراضيها .. وتلاقيه دلوقتى بيكلمها .. بس متقوليلهاش حاجة باة خليها سر بيننا .. اتفقنا 
عاليا بابتسامة .. اتفقنا 
شعر عمر بالقلق والمسئولية تجاهها ولا يعلم من اين يأتى ذلك الشعور
عمر .. يلا امسحى دموعك وروحى اغسلى وشك باة ومتفكريش فى حاجة .. اللى حصل حصل وادم وملك هيتصالحو 
عاليا بهدوء .. حاضر .. متشكرة اوى يا عمر 
عمر .. على ايه ؟!
عاليا .. على انك سمعتنى .. واديتنى فرصة اخرج اللى جوايا وارتاح .. انا فعلا كنت محتاجة اتكلم واكيد مينفعش احكى مع ملك .. ده انا بحاول اهزر معاها واخد الموضوع بضحك ادامها عشان متحسش بحاجة وابقى هم فوق همها 
عمر .. وانا فرحان انى قدرت اريحك .. ومستعد اسمعك فى اى وقت تحتاجي تتكلمى فيه .. انا جاهز دايما .. فى اى وقت تحتاجينى لاى سبب هتلاقينى موجود 
شعرت عاليا بالامتنان والخجل  .. متشكرة اوى .. يلا سلام 
عمر .. سلام .. وبعد اغلاقه الخط معها 
احتضن هاتفه بسعادة قائلا ..سلام يا روح قلبى .. سلام يا ارق انسانة على وجه الارض 
انا انهاردة بس اتأكدت ان مش هينفع تكونى لحد تانى غيرى .. انا وبس 
.....
سيرين .. يعنى مش هتيجى بكرة يا سليم 
سليم بتهرب .. لا للاسف عندى شغل كتير مش هقدر اجى 
سيرين .. يعنى معقول .. معقول انزل مصر اسبوع مشوفكش الا مرة واحدة !! هو انت مبتشتاقش تشوفنى يا سليم 
سليم .. ازاى تقولى كدة انتى خطيبتى وحبيبتى .. بس غصب عنى حظى ان وقت نزولك جاى مع قرب الامتحانات ومشغول جدا 
سيرين بشك .. هو انت مش عايز تيجى عشان ادم ؟ 
سليم .. لأ مال ادم بالموضوع 
سيرين .. يعنى انت وهو مش على وفاق !!
سليم .. لا خالص يا سيرين .. وادم انا بحاول اقرب منه وبتشوفى بنفسك هو اللى مش طايقنى 
سيرين .. طب وانا ذنبى ايه .. انا المفروض مخطوبة .. حقى اعيش حياتى زى باقى البنات وافرح واتبسط بخطيبى 
حقى تجيلى ونتكلم ونخرج نتفسح .. نقرب من بعض .. نفهم بعض اكتر 
احنا يادوب اتخطبنا وسافرت علطول 
مخرجناش غير مرة واحدة 
هو انا مش من حقى خطيبى يهتم بيا زى كل البنات !! 
شعر سليم انه على وشك ان يفقد سيرين ويفقد ثقتها بحبه لها .. وهذا ما لا يريده ابدا.
سليم محاولا اظهار حبه ومدى شوقه لها .. طبعا حقك يا حبيبتى كل ده .. صدقينى انتى بتوحشينى علطول وعلطول عايزك جنبى 
بس انا فعلا غصب عنى .. حظك انك مخطوبة لمعيد وجاية وقت امتحانات .. لكن لو عليا عايز اشوفك كل يوم 
ثم اكمل محاولا ارضاءها .. وعلى العموم خلاص هحاول اخطف ساعتين كدة بكرة اجى اشوفك فيهم .. ها مبسوطة ؟! 
سيرين بفرحة .. اه جدا .. خلاص هستناك بكرة عالغدا وهعملك الاكل بايدى 
سليم .. تسلم ايدك يا حبيبى .. اتفقنا 
.....
حاول ادم الاتصال بملك مرارا وتكرارا ولكنها لم تجيبه ابدا .. اخذ يوبخ نفسه 
ادم .. انا غبى .. غبى وحمار كمان .. ازاى اعمل كدة معاها .. ازاى ابهدلها وازعقلها ادام صحابنا 
ازاى قسيت عليها كدة 
ردى يا ملك قلبى عشان خاطرى ردى 
انا اسف يا حبيبتى اسف ردى وخدى حقك منى زى مانتى عايزة بس متوجعيش قلبى كدة
حاول الاتصال مرة بعد مرة ولكن للاسف دون فائدة 
ادم لنفسه .. هسيبك تهدى وترتاحى انهاردة .. وبكرة هكلمك واصالحك .. لازم اصالحك 
....
استيقظت ملك مبكرا .. فوالدها سوف يسافر اليوم وتريد ان تقضى اطول وقت معه .. يكفى حرمانها منه بالامس .. فقد حبست نفسها بغرفتها رافضة الطعام والشراب متحججة بأنها مرهقة وتريد ان تنام وتأخذ قسطا كافى من الراحة 
ظلت تبكى وتنتحب طوال الليل .. وضعت هاتفها على وضع الصامت حتى لا يزعجها احد 
فلم تكن تريد ان تتحدث مع اى شخص و ظلت عاليا تتصل بها كثيرا فلم تستطع الرد عليها وفضلت ان تنفرد بنفسها كى تهدأ  حتى سقطت فى النوم رغما عنها 
القت نظرة على هاتفها .. فوجدت العديد من الاتصالات .. لم تهتم برؤية المتصلين والقت به باهمال على الفراش متوجهة الى حجرة ابيها 
دقت الباب فأذن لها بالدخول 
ملك متظاهرة بالسعادة وتحاول التحدث بمرح حتى لا تشعر اهلها بالقلق
ملك .. صباح الفل على احلى واجمل واطعم اب .. ثم اكملت بحزن وهى تقبل وجنته .. واللى هيوحشنى 
ثريا .. يا سلام ياختى وانا ايه نسيتينى !! مليش بوسة انا كمان 
توجهت ملك جالسة بجانبها تحتضنها من خصرها بحب
 ملك .. يالهوى وانا اقدر برضو انسى سوسو احن واطيب قلب .. صباح الفل يا قلبى انا افتكرتك نايمة لما بابا هو اللى فتحلى 
كاظم .. هتوحشينى يا عفريتة وهتوحشنى شقاوتك ودلعك ده 
ملك .. خلاص ياسى بابا خليك معانا وبلاها سفر 
كاظم .. لا والنبى متبدأيش انتى كمان .. كفاية امك طول الليل تأنب فيا كأنى رايح اتفسح مش اشتغل 
ملك .. ما عندها حق برضو يا بابا .. واكملت بغمزة .. بتوحشها مبتقدرش على بعدك .. ولا انا كمان 
ثريا .. بس يا ملك عيب كدة 
ملك بشقاوة .. الله يا ماما مش دى الحقيقة ولا انا بتبلى عليكى .. كاظم باشا وحشك ومش قادرة تبعدى عنه تانى ثم وجهت صابعها نحوها .. صح ولا لأ اعترفى 
ثريا .. بطلى يا غلباوية وقومى اعمليلنا الفطار .. عشان انا يادوب احضر شنطة ابوكى واحضرله لبسه 
ملك مقبلة امها .. انت تؤمر يا جميل 
دخلت الحمام لتأخذ دش ينعشها .. فتفاجأت باحمرار ذراعها من البارحة .. بسبب قبضة ادم القاسية 
تذكرت ادم وما فعله معها لينقبض قلبها  .. لما تلك هذه القسوة .. لما ادم 
حرصت على ارتداء ملابس تدارى ذلك الاحمرار كى لا يراه احد من والديها 
ثم بدأت بتحضير الفطور لهم 
....
دق ادم الباب على سيرين .. سيرين ممكن ادخل 
سيرين بنوم وما زالت على السرير .. ممم ادخل 
دخل ادم وسألها بلهفة 
ادم .. سيرين مكلمتيش ملك من امبارح .. حاولت اكلمها كتير مبتردش 
سيرين بنوم .. لأ يا ادم انت هديت حيلى امبارح فى تنظيف اوضتك .. سيبنى انام 
ادم .. لا تنامى ايه قومى كلميها اكيد هترد عليكى 
سيرين .. لما اصحى اكلمها 
نزع ادم الغطاء من حولها واخذ يجذبها بشدة حتى تستيقظ
ادم بقلق .. لأ قومى يا سيرين .. كفاية كدة نوم قومى كلميها هتجنن عليها 
نهضت سيرين بعصبية .. انا عارفة انها اجازة مهببة .. انا مالى انا ياعم ماتروح تصالحها بعيد عنى 
ادم بحزن .. بكلمها كتير مابتردش .. اقفى جنب اخوكى باة وكلميها هى هترد عليكى 
سيرين .. ياعم انا جسمى مدغدغ من تنضيف اوضتك امبارح .. بقولك ايه بعد كدة اما تبقى متعصب روح كسر عند عمر .. انا مش الفلبينية اللى جابوهالك
ادم .. والله انتى مفترية .. مش انا كنت بساعدك
سيرين .. تساعدنى اه .. كنت بتلم ورقك المتبعتر فى كل حتة عشان دى الحاجة الوحيدة اللى مش هعرف اعملها 
وبعدها اعدت تتفرج عليا 
ادم .. خلاص يا ستى متشكرين لتعبك .. كلميهالى باة ينوبك ثواب 
سيرين بخبث .. وانت باة عرفتنى عليها عشان ابقى حمامة السلام بينكم 
ادم .. والله انتى ظالمانى 
سيرين .. طيب ياخويا اما اشوف اخرة البلاوى اللى اتبليت بيها دى .. ثم جذبت التليفون من يده .. مالى انا زعلانين مع بعض ولا متنيلين كنت اخصائية نفسية 
اتصلت بملك ولكنها ايضا لم تجيبها 
فقد كان الهاتف ما زال بحجرتها وعلى وضع الصامت اثناء تناولها الفطور مع والديها .. فلم تنتبه له 
سيرين .. اهى مبتردش عليا انا كمان .. حل عن دماغى باة وسيبنى انام 
ادم بترجى .. طب جربى تانى عشان خاطرى يمكن مش سامعاه
سيرين بتوبيخ .. وطالما مبتقدرش على زعلها كدة كنت بتتنيل تزعلها ليه .. وانا اللى اشيل الطين فى الاخر 
ادم بضعف .. غصب عنى والله 
اشفقت على حال اخيها وظلت تتصل مرة بعد اخرى ولكن دون جدوى  
سيرين .. شكلها مش هترد عليا انا كمان .. انا مالى اصلا بتحشرونى بينكم ليه ما تسيبونى فى حالى انا نقصاكم 
ادم بيأس .. طيب خلاص .. نامى 
اعطاها ظهره وهم ان يخرج من غرفتها حينما نادت عليه مشفقة على حاله 
سيرين .. ادم !! 
توقف ادم والتفت اليها .. نعم !! 
سيرين .. انا هساعدك واقولك تصالحها ازاى .. بس توعدنى تاخد بالك من تصرفاتك معاها بعد كدة 
ادم بلهفة متوجها اليها بامل .. بجد هتقدرى .. طبعا اوعدك .. ها قوليلى اعمل ايه 
سيرين .. هقولك 
....
بعد الانتهاء من فطورهم استعدو لايصال كاظم الى المطار ليودعوه بقلب ينزف الما 
ملك على الباب وتحمل بعض الحقائب .. انا نازلة يا ماما هستناكم تحت 
ثريا .. ماشي يا حبيبتى واحنا وراكى علطول اهو 
قامت بالنزول بالمصعد متوجه لباب المبنى 
وما ان خرجت الى الشارع حتى وجدت ادم امامها 
يستند على سيارته ناظرا اليها بشوق ولهفة 
ملك بصدمة .. ادم !! 
....

توجه شادى لفيلا والده صباحا يائسا حزينا مستسلما للامر الواقع .
قابل اية بطريقه وفرحت كثيرا لرؤية اخيها فاقبلت عليه تحتضنه بشدة 
اية ببراءة .. ديدو حبيبى وحشتنى اوى .. ايه المفاجأة الجميلة دى 
ولكن حزنه ظهر فى ملامح وجهه وايضا رد فعله تجاهها حيث احتضنها بضعف ويأس
شادى .. انتى اللى وحشتينى .. بابا فين 
اية منتبهة لحالة شادى الحزينة والتى لم تراه عليها من قبل .. فدائما ما يتحدث معها بمرح وحنان شديد .. ويتفنن فى اضحاكها وادخل السرور على قلبها 
اية بقلق ناظرة بوجهه .. مالك يا شادى زعلان كدة ليه 
شادى بحزن .. مفيش يا حبيبتى مخنوق شوية 
اية .. طب احكيلى مش انا اختك حبيبتك 
شادى .. مش قادر اتكلم والله يا اية .. ومش عايز اشغلك معايا كفاية عليكى دراستك 
اية .. متقولش كدة انت اهم عندى من اى حاجة 
احتضنها شادى بقوة وكأنه يستمد منها قوته وشجاعته .. فدائما ما يرى انها مسئولة منه .. يشعر بانها ابنته وليست اخته 
يريد ان يكون قويا دائما فقط لاجلها .. ليكون امانها وسندها ويستطيع الدفاع عنها وحمايتها من اى مكروه .. فيستمد  منها قوته هذه كى يستطع الاستمرار مهما مر به من صعاب
لذا لن يسمح قط ان يظهر ضعفه ويأسه امامها .. كى تظل تشعر بالامان فى ظله 
شادى محاولا الابتسام رغما عنه وهو يقرص وجنتها بخفة .. متقلقيش كدة .. مفيش حاجة عادى متضايق شوية .. لما هعد معاكم هرتاح 
اية بفرحة .. ايه ده انت هتعد معانا مش هتمشى 
شادى بشرود .. شكلى كدة 
ثم انتبه لها .. بقولك روحى كملى اللى بتعمليه على ما اشوف ماما وبابا 
اية .. ماشي يا حبيبى 
....
دخل شادى المنزل .. فوجد والده ووالدته على مائدة الطعام يتناولون الفطور 
هالة بدهشة .. شادى !! ازيك يا حبيبى جيت امتى 
وقف شادى امام والده ودون اى مقدمات 
شادى .. بابا انا موافق انى اشوف البنت اللى حضرتك اخترتهالى 
سالم وهالة بصدمة .. ايه !! 
....
ملك بصدمة .. ادم !!
ظلت ملك تنظر لادم بذهول غير مستوعبة ما يحدث .. ودقات قلبها تتسارع بعنف 
نظر لها ادم بشوق شديد واقترب منها 
ادم .. وحشتينى 
ملك متلفتة حولها خوفا ان يراهم احد
ملك .. انت بتعمل ايه هنا؟ .. وجيت ازاى ؟
ادم .. بعمل ايه .. جاى اصالح حبيبتى اللى زعلانة منى ومش راضية ترد عليا .. وازاى ؟ سيرين هيا اللى ساعدتنى 
ملك .. سيرين ؟! ازاى !! 
لمحت ملك تحرك المصعد لتشعر بالتوتر قائلة 
ملك .. ادم اركب العربية بسرعة .. ماما وبابا نازلين 
ادم بثبات .. وفيها ايه .. منا عايز اتعرف عليهم انا متعودتش اهرب من حاجة 
ملك باصرار وقلق لتقوده من ذراعه ناحية باب السيارة .. مش وقته يا ادم لو سمحت اركب 
ارتجف ادم من لمسة ملك له .. فهذه هى المرة الاولى التى يشعر بلمستها لهاد لتذيبه عشقا فوق عشقه وشوقا فوق شوقه
ادم ناظرا بعيونها بتأثر شديد وهى تجذبه من ذراعه .. لمستك رقيقة اوى يا روح ادم 
تاهت ملك بكلماته ولكن سرعان ما تداركت نفسها وابعدت يدها عنه قائلة
ملك .. انا لازم امشى .. سلام 
ثم توجهت لسيارتهم فى الجهة المقابلة بينما هو امتثل لامرها وركب سيارته سريعا كى لا يسبب لها حرجا او يفعل شيئا ضد رغبتها 
ولكنه ظل ينظر اليها من نافذة السيارة بعيون مغرمة بها وبكل تفاصيلها 
ابتسمت له ملك فقد كانت فى قمة سعادتها لوجود ادم وحرصه على ارضاءها .. حيث اثبت لها انه لا يتحمل حزنها او غضبها منه 
ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة مبدلة اياها بنظرات لوم وعتاب .. وحزن .. لا يا ادم مازلت لم اتخذ حقى منك اشعر بالغضب الشديد تجاهك
ما فعلته معى ليس هينا .. ولن يمر هكذا مرور الكرام 
لمحت والديها يعبران الطريق فازاحت بنظرها عنه واستقلا السيارة متوجهين نحو المطار 
شعر ادم بغصة بحلقه حينما رأى نظرات الحزن واللوم بعيونها .. لا يا ملك ارجوك .. كله الا تلك النظرات المؤلمة .. استطيع تحمل اى شئ منك ولكن ارجوك كفى تلك النظرات 
شعر انه يكاد ينفجر من شدة غضبه .. فاتصل بأخته
ادم .. مش قلتيلى اروحلها واصالحها وهيا هتسامحنى .. ولا سامحتنى ولا نيلة ولا اتأثرت اصلا 
سيرين .. معقول ؟؟ انت عملت كل اللى قلتلك عليه ؟ ولا لبخت زى عوايدك ؟! 
ادم .. محصلش اى حاجة من اللى قلتيها ياختى 
سيرين بدهشة .. ازاى !!

فلاش باك ..
سيرين .. هقولك تعمل ايه .. انا عارفة عنوان ملك .. بما انها مبتردش عليك وزعلانة منك .. يبقى مفيش ادامك غير انك تروحلها 
ادم باستغراب .. انتى اتجننتى !! اروحلها بيتها 
ايه ادخل على ابوها اقوله صباح الخير يا عمى .. انا بحب بنتك وهى زعلانة منى وعايز اصالحها .. انتى اتهبلتى يا سيرين ده كان يرمينى من البلكونة .. انتى عايزة تبوظى الجوازة!! 
سيرين .. لا طبعا يا اذكى اخواتك انت مش هتطلع .. انت هتقفلها تحت بيتها البنات بتموت فى الحركة دى اسمع منى 
ادم .. اه قولى كدة .. طب وبعد ما اقف تحت بيتها هيا هتشوفنى ازاى !!
سيرين .. هتبعتلها رسالة تقولها انا تحت البيت .. بس كدة .. وسيب الباقى عليها هههههه 
ادم بعدم فهم .. لا مش فاهم هيحصل ايه يعنى 
سيرين .. مممم بص حاجة من الاتنين .. يا اما هتطلع من البلكونة تبصلك وانت ساعتها تكلمها وتصالحها .. واكيد هترد عليك وتتبسط من الحركة دى 
او لو هى جريئة شويتين ممكن تنزل تقابلك 
بس معتقدش هتعمل كدة 
ادم .. ياريت تعمل كدة انا نفسي اشوفها .. وحشتنى اوى 
سيرين .. بدل ما تعد تقولى انا الكلام ده .. قولهولها هيا .. عبر عن اللى جواك قولها وحشتينى 
قولها انا اسف حقك عليا .. صالحها يا ادم بس من غير دبش الله يكرمك .. وياريت متفتحوش الموضوع اصلا وتتكلمو فى اللى حصل 
ادم بلهفة خارجا من غرفتها  .. طيب تمام .. ابعتيلى اللوكيشن وانا هروح البس بسرعة واروحلها .. ادعيلى 
سيرين بمزح .. يارب تنجح يا تتح 
.....
باك .. 
ادم .. لا بصت من بلكونة ولا نزلتلى .. حظى الاسود انها كانت نازلة مع اهلها .. ونزلت هيا الاول .. انا ماسك الموبايل ولسة هبعت الرسالة لقيتها فى وشى ومصدومة طبعا من وجودى 
سيرين بحماس .. طب ده كدة احسن مفاجأة غير متوقعة .. ها عملت ايه باة معاها؟
ادم .. عملت زى ما قلتى .. قلتلها وحشتينى بس طبعا هيا كانت متوترة عشان اهلها نازلين وراها .. مدتنيش فرصة اتكلم .. يادوب قلتلها انى جاى اصالحها .. ولقيتها بتشدنى عشان اركب العربية واهلها ميشوفوهاش 
كانت خايفة اوى 
سيرين .. عندها حق طبعا .. ده انت نحس يابنى والله انا مشوفتش كدة .. وركبت فعلا ؟
ادم بعصبية .. وليه يا سيرين انا كنت عايز اتعرف على اهلها .. واتحجج باى حجة انى جايبلها محاضرة مثلا اى حاجة .. هو انا عيل عشان اتدارى .. انا راجل ومسئول عن كل تصرفاتى 
سيرين .. يختااااااى وانت قولتلها كدة .. شوفتها قلقانة كدة وصممت تشوفهم !! 
ادم بحزن .. لأ طبعا.. مقدرتش اخوفها اكتر من كدة .. خوفت تزعل اكتر لما اعمل حاجة عكس رغبتها .. دخلت العربية واعدت ابص عليها ابتسمت الاول وبعدين شوفت فى عنيها نظرات صعبة اوى يا سيرى .. قاسية اوى .. خلتنى اندم انى روحتلها 
سيرين بشفقة على اخيها .. معلش يا ادم .. هيا اكيد لانت شوية لما شافتك والدليل انها ابتسمت اهو .. لما تعتذرلها هتسامحك ان شاء الله 
ادم بأمل .. يارب 
......
شادى بحزن .. زى ما حضرتك سمعت .. انا موافق اشوف البنت اللى قلتلى عليها .. ثم اكمل بتنبيه .. اشوفها بس يا بابا وبعدين اقرر 
سالم بفرحة .. ايوة كدة .. هو ده ابنى حبيبى اللى متأكد انى خايف عليه وعايز مصلحته 
ولكن انتبهت هالة لمنظر شادى الذى لا يبشر بالخير ابدا .. فلم تفرح كما فرح والده .. ولكن شعرت بانقباض قلبها 
هالة بقلق .. مالك يا حبيبى فيك ايه 
شادى .. مفيش .. انا هطلع ارتاح فى اوضتى شوية .. وشوف يا بابا هنروحلهم امتى وبلغنى عشان اظبط امورى 
هالة بفرحة معكرة .. انت هتعد معانا ؟
شادى بحزن دفين .. اه يا ماما .. محتاج اكون جنبكم شوية .. محتاجكم اوى يا ماما وكادت الدموع ان تظهر بعيونه ولكنه سرعان ما تدارك نفسه ومسح عيونه رافضا ان يراها احد 
ولكن أيمكن ان يخفى شيئا على قلب الام .. فهى تشعر به وبحسرة قلبه دون ان يتحدث .. توقعت ان يكون السبب وراء تلك الحالة البنت التى يحبها .. ولكن ماذا حدث!!
هالة .. طيب اعد افطر معانا وبعدين اطلع ارتاح براحتك 
شادى .. مش عايز .. عن اذنكم 
....
وقفت ملك بالمطار تودع ابيها بتساقط دموعها رغما عنها 
ملك وهى تضمه بشدة .. هتوحشنى اوى يا حبيبى .. خلى بالك من نفسك ومن صحتك 
كاظم .. بلاش دموع يا حبيبتى .. والله انتو اللى هتوحشونى اوى 
ثريا .. خد بالك من نفسك يا كاظم .. وكلمنا علطول كل ما تلاقى نفسك فاضى 
كاظم .. من غير ما تقولى يا حبيبتى .. اهدى يا ملك باة خلينى اسافر وانا متطمن عليكم .. بلاش تقلقينى 
ملك ماسحة عيونها محاولة الابتسام .. لا يا حبيبى متقلقش .. انا كويسة اهو 
كاظم .. يلا فى رعاية الله 
....
سيرين .. ايه يابنى فينك مجتش ليه 
ادم باصرار .. مش جاى .. انا اعد مستنيها اما نشوف اخرتها 
سيرين .. وهتستفاد ايه ماهى هتكون مع اهلها 
ادم .. مش مهم .. المهم اشوفها واصالحها 
سيرين .. انت مجنون .. هتصالحها ازاى مع اهلها !! انت مصمم تعمل اللى فى دماغك وتزعلها تانى منك ؟!
ادم .. يا ستى لأ .. هخليها تشوفنى ولما تطلع اكلمها فى التليفون ونرجع للخطة القديمة 
سيرين .. طيب .. ربنا يوفقك يا حبيبى 
ادم .. يارب 
تفاجأ ادم برجوع ملك بمفردها .. لاحظ انها تقود السيارة بنفسها ولا يوجد معها احد .. تبدو وحيدة تماما بالسيارة 
ادم لنفسه بفرحة .. يا بركة دعاكى يا سيرين ..واضح ان السماء كانت مفتوحة وانتى بتدعى .. ملك لوحدها وكدة هتكلم معاها براحتى 
انتظر حتى صفت السيارة بمقابله وظل يتابعها حتى نزلت منها عابرة الطريق 
خرج من السيارة وظل مستندا اليها وهو ينظر لها باشتياق 
تفاجأت ملك بوجوده قائلة بدهشة .. ادم !! انت جيت تانى !!
ادم ملتهما عيونها بعشق .. لا انا متنقلتش من مكانى اصلا .. اعد مستنيكى 
ملك بدهشة اكبر .. مستنينى من ساعتها ده عدى اكتر من ٣ ساعات !!
ادم مقتربا منها ناظرا بعيونها .. انا مستعد استناكى العمر كله .. بس ترضى عنى 
ابتعدت سريعا عنه بارتباك وتوتر 
ملك بارتباك .. ادم مينفعش وقفتنا فى الشارع كدة .. روح دلوقتى ونتكلم بعدين 
ادم بتوسل .. واهون عليكى بعد ما استناكى كل ده .. تفضلى زعلانة منى ويفضل قلبى واجعنى كدة 
ملك .. زى ما هونت عليك وورمتلى دراعى 
ادم باندفاع .. تتقطع ايدى قبل ما تتمد عليكى يا روحى 
ملك .. قلتلك نتكلم بعدين .. ميصحش وقفتنا كدة فى الشارع الناس تقول ايه .. عن اذنك 
ثم توجهت لمبنى مسكنها قاصدة المصعد وهى تشعر بسعادة شديدة 
وما ان دخلت المصعد حتى وجدت ادم يدخل خلفها مغلقا باب المصعد خلفه
اقترب منها واضعا ذراعه بجانب رأسها
ادم  .. ادينا لوحدنا اهو ومفيش ناس تخافى منهم .. وهنتكلم يا ملك 

ملك بتوتر محاولة الابتعاد عنه .. ادم انت بتعمل ايه .. ابعد عنى 
ادم .. مش هبعد الا اما تسامحينى وارجع اشوف نظرات عشقك ليا تانى .. ونظرات العتاب اللى فى عنيكى دى تختفى نهائى 
ملك بعصبية .. يا سلام بسهولة كدة .. تشدنى من دراعى بالعنف ده وتكلمنى باسلوب زى الزفت ادام الناس وصوت عالى كدة وعايزنى اعديها عادى !! ليه فاكر معنديش كرامة 
ادم .. انا اسف .. انا اتعصبت غصب عنى لما شوفتك مع الحيوان ده 
ملك بهجوم .. ليه يا ادم شوفتنى حضناه ولا اعدة بحب فيه !! .. ده انا هزقته وبهدلته عشانك .. مستحملتش عليك كلمه ورديت عليه وعرفته انا بحبك اد ايه .. جرحته رغم ان ملوش ذنب فى مشاعره وكله عشانك .. عشان بحبك ..وعارفة انك مبتطيقوش .. تبقى جزاتى بهدلة وقلة قيمة قصاد الناس بالمنظر ده !! لو ال ...
ادم واضعا يده على فمها ليسكتها ..انا مقصدتش ابهدلك ولا اقلل من قيمتك يا ملوكتى .. انتى عندى حاجة كبيرة اوى وحلم بعيد بتمنى من قلبى يتحقق .. بلاش تظلمينى وتفسرى الموقف من وجهة نظرك 

تاهت ملك بعيونه ودق قلبها بعنف حتى كاد ان يتوقف من شدة تأثرها بوجود ادم بقربها هكذا وبمجرد ان وضع يده على فمها .. شعرت بلمسته الرقيقة على وجهها واشتمت رائحته فلم تستطع تمالك نفسها .. حيث ان رائحته تزلزل كيانها وتهدم حصونها .. فماذا لو كان قريب منها ايضا .. تشعر انها تكاد تسقط مغشيا عليها 
اردف ادم ملاحظا تأثرها به وشعر ان قلبها قد رق له 
فتشجع واردف ..
انتى عارفة كويس انى كنت متعصب ومتجنن منك مش فاهم انتى دخلتيله ليه .. غصب عنى طلعت جنانى عليكى 
غلطان عارف .. واسف .. حقك عليا .. ولو عايزانى اعتذرلك ادام عاليا وعمر انا مستعد .. بس تسامحينى 
ملك بتأثر شديد وصوت مبحوح .. لا .. لا .. خلاص ح حصل خير 
نظر بعيونها بغرام واضعا ذراعه الاخر بجانب رأسها من الجهة الاخرى حتى اصبح وكأنه محتجزها بين ذراعيه 
ادم ناظرا بعيونها .. يعنى خلاص مش زعلانة ؟!
ملك بتيهه .. هااه
اقترب منها اكثر حتى اختلطت انفاسهم .. بقولك رضيتى عنى خلاص؟
ادركت ما يحاول فعله وسرعان ما عادت لرشدها .. حتى دفعته بعنف بعيدا عنها قائلة
ملك .. مينفعش ابدا تسمح لنفسك تقرب منى بالطريقة دى يا ادم .. لو سمحت اخرج حالا .. ودى اول واخر مرة تحصل 
ادم بذهول .. عملتلك ايه يا ملك !! انا ملمستكيش حتى ولا عملتلك حاجة .. وحافظ ادبى معاكى كويس .. انتى معندكيش ثقة فيا ؟!
ملك بحدة .. ملهاش علاقة بالثقة يا ادم .. بس انك تقرب منى بالشكل ده مش مقبول .. لما نتجوز ابقى اعمل اللى انت عايزه .. انما دلوقتى لازم منتجاوزش الحدود
فرح ادم داخليا بأخلاقها والتزامها .. فهو حقا انساق بتصرفاته ممتثلا لعنفوان مشاعره ناسيا او متناسيا الحدود بينهم 
ولكنه لم يفعل شئ .. فقط اقترب منها ولكنه شعر بالضعف الشديد امامها حينما تذوق عبيرها واستنشق انفاسها التى زادته جنونا فوق جنونه .. انه جنون العشق 
ادم .. انا اسف يا ملك انى قربت منك اكتر من اللازم .. بس انا حقيقى بضعف ادامك غصب عنى وبعمل حاجات عمرى ما كنت اتخيل انى اعملها 
بس برضو بعرف اسيطر على نفسي وأحافظ عليكى .. صدقينى انا بخاف عليكى اكتر من نفسك .. ثقى فيا واتأكدى انى لا يمكن هعمل معاكى حاجة غلط او ائذيكى 
ملك محاولة التحدث بهدوء .. انا واثقة فيك يا ادم .. بس انا بخاف من ربنا اكتر من الناس بكتير .. انت بتقولى مفيش حد شايفنا .. بس ربنا شايفنا .. واظن ربنا ميرضاش بكدة 
ادم .. طب اسمعى كلامى وتعالى نتجوز يا ملك .. الامتحانات كمان اسبوع نخلصها ونكتب كتابنا .. بدل ما تفضلى فى خوفك وقلقك ده كتير .. وبدل منا افضل اتعذب كدة ومش عارف اقرب منك 
شعرت ملك فجأة بالدوار الشديد لتمسك رأسها بتعب 
ملك بتعب .. ادم افتح الباب بسرعة 
ادم بقلق .. مالك يا حبيبتى ؟
ملك.. اتخنقت مش قادرة اخد نفسى .. افتح الباب 
حاول ادم فتح الباب ولكن يبدو انه قد تعطل بهم
ادم .. الباب مبيفتحش 
فقدت ملك توازنها لتتمسك بقميص ادم محاولة الا تسقط 
ملك .. الحقنى يا ادم مش عارفة اتنفس .. افتح الباب .. انا ه هق هقع ...

ياترى ايه هيحصل مع ادم وملك .. منتظرة اراءكم وتوقعاتكم الجميلة 😍😉 دمتم بألف خير 🌹

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent