Ads by Google X

رواية الوحش الثائر الفصل السابع 7 - بقلم اية محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية الوحش الثائر (احفاد الجارحي3)بقلم اية محمد عبر مدونة دليل الروايات


رواية الوحش الثائر الفصل السابع 7

دلف عمر لغرفته فجلس على المقعد بأهمال ….الغضب يجعل عيناه مقبض للأرواح ….وقف يتأمل سطوع الشمس ثم دلف للغرفة ليتفاجئ بأخيه يجلس على المقعد وعيناه من جحيم فأقترب منه سريعاً قائلا بقلق يساوره :_عمر كنت فين طول الليل ؟
رفع عمر عيناه لأخيه فتفاجئ بدماء منثدرة من فمه فجن جنونه قائلا بغضب :_مين الا عمل فيك كداا
لم يجيبه عمر ووضع عيناه أرضاً فجذبه عدي ليقف بقوة :_أنت مش بتتكلم ليييه ما تنطق ..
لمح بعيناه حزن غريب فخرج صوت عمر الشبيه للحطام :_مفيش يا عدي العادى بتاعى على طول بنخدع فى أقرب الناس ليا وإمبارح كان دور آسلام بس كان صعب أوى كان عايز يحط حاجز قوى بينى وبين البنت الوحيدة الا حبيتها
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم عن أي فتاة يتحدث ؟؟فعلم عمر فك شفرات قسمات وجهه فأكمل بتوضيح وعلى وجهه إبتسامة عشق عرفها عدي جيداً :_نور بنت بسيطة أوى بس من جواها ذي الدهب أول ما شوفتها كنت هتجنن أن فى عين بالجمال دا وكفيفة صحيح ربنا له حكم وأنا أكيد عارف دا كويس بس أنسحرت بجمالها وقررت أعملها الجراحه بنفسي بقيت بتقرب منها يوم عن يوم معرفش أنى هحبها كدا صرحتها بحبى ليها وأنى أتمنى تكون زوجتى .
عدي بأهتمام :_وبعدين
جلس عمر قائلا بشرود :_جيت القصر بسرعة عشان أفاتح بابا بأنها وفقت بس حوار رائد لغى كل مخططاتى …والحيوان دا نفذ مخططه الواسخ لا وأيه حاطط نفس البرفينوم بتاعى عشان يوهمها أنى أنا الا حاولت أغتصابها ..بس الحمد لله لحقيتها بالوقت المناسب …..
تلونت عين عدي بجحيم مشتعل فقال بصوتٍ كالموت :_هو فين ؟
أجابه الأخر بنفس قوة الغضب :_سلمته للشرطة والدليل كان هو زرعه بأيده كاميرات بكل الأوضة ..
عدي بوعيد:_ورحمة جدك لأوريه أيام أسود من حياته هو داخل كدا طريقى برجليه…
أنكس رأسه بحزن :_خايف نور متتقبلنيش تانى يا عدي
نعم شعر به وبآلم قلبه فهو يعانى من نفس الكأس المرير …
أقترب منه ثم جلس لجواره قائلا بهدوء “_ربك كريم خالها تسمع بنفسها الا حصل بينكم يعنى لو كان الحيوان دا عمل عمالته مستحيل أنها كانت تصدق أنك برئ ..ودي فرصتك عشان تتكلم معاها …
أشار عمر برأسه بقتناع فأبدل عدي وجه للمرح المصطنع :_بقا كل دا يحصل وأنا أخر من يعلم لا وأيه حب وجواز دانت طلعت مصيبة
لوى فمه بسخرية :_وأنت فاضى تسمع لحد دانت من يوم ما نزلت من السفر وأنا حاسس أنك كاتب كتابك على التراس كل يوم تقضيه بره …
صاحبه الحزن هو الأخر :_مش يمكن بحاول أهرب من واقع أليم أنا كمان ..
أعتدل عمر بجلسته بصدمة :_وقعت
أكتفى بهز رأسه هزة بسيطة فهرول عمر لباب الغرفة وأحكمه جيداً ثم جلس على المقعد المجاور لأخيه قائلا بأهتمام :_جاهز للأنصات
ظهرت شبه البسمة على وجه عدي فلم يمانع أن يشارك أخيه بما يذبح هذا القلب قلب الوحش…
حلت الصدمة والهدوء المميت على عمر فكان يجلس كالصنم المتخشب ..فنغزه عدي بتعجب وزهول :_عمر
أبعد يده ومازال يستوعب ما إستمع إليه ثم خرج صوته المتخشب كحال جسده :_قابلتها الصبح صدفة والظهر صدفة برضو والعصر دافعت عنها والمغرب داخلت بيتك عشان تكون فى حمايتك تانى يوم أعترفتوا لبعض أنكم حاسين بمعرفتكم أنها من سنين مش من يوم بس فقررتم الجواز وبعدين جالها اتصال من ابن عمها فقالتك انها بتحبه وعايز ترجع مصر لا وحضرتك مقضى الليل فى تفكير كأنها قصة سداسية الأبعاد منذ آلف سنة ..
كان يستمع لتحليله الساخر بهدوء مريب ثم خرج صوته اللامع بعذاب شعر به عمر جيداً :_بحس بوجودها جانبي بسمع صوتها وهى بتنادينى عشان أخلصها من العذاب داا حتى صوت قلبها بسمعه قبل ما تتكلم وتقول عايزة أيه بقرأه فى عينها حتى لو كانت قريبة منى وعينى مش شايفاها قلبي بيحس بيها ..
كان عمر بصدمة لا يحسد عليها فربما تعليل عدي كان دافع قوى له بمعاينة الأمور جيداً …
خرج صوته أخيراً قائلا بزهول :_طب يا عدى انا شايف أن تبريرها مش منطقى يعنى بين أوى
أجابه بسكون :_عارف وواثق أنها بتكدب
عمر بصدمة :_طب ليه خاليتها تمشى
وقف عدي ثم توجه للشرفة قائلا بحزن وقوة ذائفة :_بص حواليك يا عمر وأنت تفهم أنا عملت كدا ليه ..رائد هو الوحيد الا أتحدا العادات والتقاليد وأتجوز البنت الا أخترها قلبه وأتجوز رغم أعتراض الكل لسنه الصغير علاقة عشقه المتين دي أتحطمت فى ثانية عشان غباء منها أنها خبت عليه موضوع مجدي أخوها دا خبت عشان خايفه من سبب أي كان هو أيه بس تسبب فى دماره ودمار العلاقة وهى أخدت نفس طريق رانيا وخبت عليا عشان خوف جواها عشان كدا حبيت أنهي العلاقة دى وأنا لسه فى أولها لجئت لكل حاجة عشان أخليها تعترف وتتكلم قولتلها أن أكتر حاجه بكرها الكدب قولتلها مستعيد أحارب الجنون عشانها بس هى مشفتش كل دا …سبت المطار وجوايا أمل بانها خلاص أتمحت من قلبي بس الألم كان بيزيد متوقعتش أنى هحس بيها حتى بعد ما بعدت عنى !!!
أقترب عمر منه والصدمة مازالت على وجهه فخرج صوته أخيراً :_أنا سمعت عن الحب الا بالطريقة دى فى القصص الخيالية عشان كدا بقولك هد الدنيا لحد ما تلقيها مش صعب على عدي الجارحي حاجة ذي كدا
تطلع له عدي ببسمة شر تيقنها عمر جيداً فأبتسم قائلا بسخرية :_طب يالا يا خويا نروح نشوف أبن عمك عمل أيه ؟؟
وتوجهوا لغرفة رائد
****_______*****
بغرفة جاسم
كان يعتلى الفراش بنوم عميق فأفاق على هزات ياسين البسيطة …فتح عيناه بتكاسل قائلا بستغراب :_ياسين !! هى الساعة كام ؟
لوى فمه بسخرية :_الساعة بقيت 10 يا أستاذ
أشاح الغطاء عنه ثم وقف سريعاً بصدمة :_يا نهار أسووح ربنا يخدك يا رائد على اليوم الا شوفتك فيه …
وهرول سريعاً للمرحاض تحت ضحكات ياسين الوسيمة …
******________****
بغرفة رائد
كان يجلس على المقعد مغلق العينان بتفكير عميق فستمع لدقات الباب ..
دلف عدي للداخل وأتابعه عمر وياسين بعدما أنضم لهم …
جلس عمر على الاريكة المجاورة قائلا بنفاذ صبر :_أخبارك فى الحبس المنفرد ايه ؟؟يارب تكون كويس وبخير
لم يجيبه رائد وظل كما هو فأخفى ياسين إبتسامته قائلا بجدية :_وبعدين يا رائد هتفضل كدا كتير
خرج صوته المتحشرج قائلا بحزن :_والمفروض اعمل ايه ؟؟
ياسين بصدمة :_أحنا الا هنقولك تعمل أيه ؟؟؟!!!
رائد بغضب :_ياسين أنا مش قادر أتكلم
:_سبك من ياسين وخاليك معايا أنا
قالها الوحش الثائر بغضب جامح فتطلع له رائد بأنصات ليكمل حديثه الغاضب :_أنت غلطت ولا مغلطتش ؟؟
وضع عيناه أرضاً فردد عدي سؤاله مجدداً بغضب :_رد عليا غلطت ولا مغلطتش
:_غلطت
قالها بحزن فأكمل عدي بهدوء:_والغلط مش ليه أعتذار ؟؟
هنا علم رسالة عدي جيداً فأكمل قائلا بهدوء :_لازم تعتذر من أخوها على الا عملته معاه وهى مش هيكفيها الاعتذار لازم تشوف تغيرك بعينها ودا الا أنا وولاد عمك هنساعدك فيه ..
رفع عيناه بصدمة :_ اذي ؟
عمر بغضب :_يوووه انا خارج أصل هتشل بجد
ياسين بنفس الغضب :_خدنى معاك يا عمر
أرتدا عدي جاكيته البنى الذي يشبه لون شعره الطويل وعيناه الساحرة قائلا بهدوء مميت :_والله ساعات بفكر أعتقالكم وأخلص ….ثم قال بنفاذ صبر :_يا حبيبي أفهم رانيا عشان تشوف التغير دا لازم تكون جانبك وأظن انت كمان عايز تشوف بنتك
أجابه بلهفة أحزنت قلب عدي :_هموت وأشوفها يا عدي
عدي بهدوء :_خلاص نفذ الا قولتلك عليه وسبلنا أحنا الخطوة دي بس اوعى تتهور وتروح لرانيا فاهم
أشار له بهدوء فأرتدى نظارته السوداء وخرج على الفور ..
*****_________***
هبط ياسين للأسفل ثم جلس على طاولة الطعام جوار معتز وحازم قائلا بأبتسامة صغيرة :_صباح الخير
أجابه معتز ببسمة هادئة :_صباح النور مش عادتك التأخير يعنى
شرع بتناول الطعام قائلا بضيق :_كنا عند رائد بنحاول نحل الموضوع
حازم بلهفة :_طب ووصلتم لأيه؟
ياسين :_بنحاول لسه يا حازم الموضوع كبير
معتز بحزن:_حكاية حزينة اوي كلام والدتها أثر فيا أوى
حازم بتأييد :_أنا محستش بدموعى وهى بتنزل
ياسين بهدوء :_فعلا كلامها كان مؤثر وما بالكم برانيا أكيد عملت المستحيل عشان تعرف مجدى حقيقة الا حصل زمان وأنه أخوها
معتز بشفقة :_أحنا لازم نساعدها يا ياسين لازم نجمع بينها وبين رائد تانى
أستمع له قائلا بحزن :_صعب يا معتز بس هنحاول بمساعدة عدي وربنا يكرم
حازم بخوف :_هو عدي لسه فوق ؟
ياسين بستغراب :_أه ليه ؟!
هرول حازم للخارج قائلا بلهفة ؛_طب سلام عليكم
معتز بتأفف :_غبي
******___________*****
بغرفة نور
كانت مستكينة تماماً بأحضان آية تشعر بأن والدتها مازالت على قيد الحياة ..
حتى آية تحتضنها بخوف كأنها إبنتها ..
دلف ياسين بطالته الطاغية للداخل ..فأقترب ليجلس على مقربة منها قائلا بصوت حنون :_صباح الخير يا بنتى
خرجت من أحضانها ببعض الخوف فأسرعت آية بالحديث :_متخافيش يا حبيبتي دا ياسين والد عمر وجوزي
قال بمزح :_جوزك !!!حسبتك هتدلعينى وتقولى حبيبي
إبتسمت نور بخفوت ثم جلست بشكل مستقيم …
آية ببعض الغضب المصطنع :_مفيش دلع
ياسين بحزن :_كدا مش كفايا ان نور أخدتك منى طول الليل شكلى كدا هديها إستمارة ستة ذي الواد عمر
لم تنكر أرتياحها لتلك العائلة وبالأخص آية فأبتسمت بخفوت ولكن الدمع مسيطر على عيناها فلم تتمكن أنا تمنح والدتها الوداع الأخير كان الله منحها والدة أخرى لا بل عائلة متكاملة …
كان يتراقبها بسعادة لرؤبة البسمة تزين وجهها …تطلع له ياسين بغموض لعلمه ان إبنه وقع اسير العشق …
دلف عمر للغرفة ولكنه تصنم محله حينما بدءت ملامح نور بالتشنج والصراخ القوى بين ذراعى آية …بكت بقوة لتوافد ذكري هذا اليوم الشنيع لذاكرتها ..
حاول ياسين تهدئتها ولكن لم يستطيع فتداخل عمر على الفور قائلا بصوتٍ حزين :_أهدى يا نور خلاص انا أخدتلك حقك من الحيوان دا
آية ببكاء :_أهدى يا حبيبتى حسبي الله ونعم الوكيل فى كل الا يأذي بناتنا وبنات المسلمين ..
لاحظ ياسين نفورها من عمر ولكن بذكائه الفائق علم بأن هناك أمراً غامض فجذبه للخارج ..
بدءت نور تستكين بين ذراعيها من جديد وخاصة بعد دلوف مليكة ومروج وأسيل ..
بالخارج
ياسين بهدوء :_أنا لسه معرفتش حاجه عن الا حصل
عمر بحزن شديد :_حكيت لحضرتك يا بابا
ياسين بثبات :_حكيت بأيجاز أنا عايز أعرف بالتفاصيل وليه البنت مش طايقك كدا
:_هى مش قابلة ريحة البرفينوم عشان الحيوان دا أستغله
قالها عمر بعد تفكير بالأمر ..وأخذ بسرد ما حدث بالتفصيل لأبيه …
بالداخل ..
بدءت نور بالأعتياد على مزح مليكة ومروج فعرفتها آية عليهم نعم كان عامل قوى لبث الأطمئنان بقلبها بعدما وجدت أكثر من فتاة بالمنزل كما شعرت بالسكينة والراحة لأسيل ..
اسيل بمزح :_شوفتى بقا يا نور أد أيه أنا حقى مدهوس
تعالت ضحكاتها لتنغز مروج أسيل بقوة قائلة بغضب :_أنتِ دانتِ صغنه دي يا نور مستقوية علينا بصديق طفولتها أي طلب عايزاه تلجئ له لكن أحنا لازم نعمل ثورات ومطالب إجتماعية مش كدا ولا أيه يا مليكة
مليكة بغرور دون الشعور بوالدتها :_أتكلمى عن نفسك أنا أي حاجة عايزاها سوء كانت فلوس أو خروجات بلجئ لعمر حبيبي
آية بصدمة مصطنعه :_أيه ؟؟بتقولى أيه يا مليكة
قالت بأرتباك :_دانا بهزر يا مامتى
مروج بسخرية :_أينعم هزار قلبه أبيض
تعالت ضحكات نور فدلفت ملك ويارا قائلة بأبتسامة مرحة :_صباح الخير عليكم
أجابتها الفتيات بمرح فأجابت مروج :_صباح السعادة يا مامتى العسسسل
ملك بتسلية :_يارا بنتك وراها مصلحة عشان كدا بتدلعك
مروج بزعل طفولى :_ليه كدا يا طنط
يارا :_ليه بس كدا دي موجة بنتى عسل وبتاعت مصلحتها
تعالت ضحكات الجميع ومن بينهم نور التى شعرت بالألفة بينهم ..
******_________****
بالأسفل
هبط عز ويحيى ليجدوا معتز من بالأسفل بعدما رحل الجميع لعملهم وظل هو كما تعمد ذلك ..
توجه عز مع يحيى للخارج ولكنه توقف حينما إستمع لأبنه ..
معتز بتوتر :_بابا
استدار عز له بستغراب :_أيوه يا معتز ؟
تطلع معتز له وليحيى ثم قال بأرتباك :_أنا كنت عايز حضرتك فى موضوع
عز بجدية :_موضوع ايه دا
معتز بأرتباك :_أنا كنت حابب من حضرتك تيجى معايا فى المعاد الا تحدده عشان تطلب لي أيد البنت الا أخترتها
زهل يحيى ولاحقه عز بالصدمة فقال بصدمة ليحيى :_هو أنا بحلم ولا حاجة يا يحيى
يحيى بزهول هو الاخر :_أعتقد أننا بنحلم حلم شركة معتز أبنك مستحيل يطلب الجواز دا طبعه قافل عن الكل
:_بس أنا سمعته كويس
كان صوت حمزة الذي هبط هو الاخر ليقول بسخرية ؛_العيال كبرت يا لهوووى أخاف القى أبنى بيقولى تعال اطلبلي واحدة طب هو عايز يتجوز ذنبي ايه أكبر بالسن ..
كبت معتز ضحكاته قائلا بهدوء :_قولت ايه يا بابا
يحيى بصوت صارم :_هو يقدر يتكلم دانا بنفسي الا هجى معاك
معتز بفرحة لتحقيق هدفه :_مش عارف اقولك ايه يا عمى بجد
يحيى ببسمة زادته وسامة :_متقولش سبلى المهمة دي
قاطعهم عز :_هى مش مهمة أنا موافق طبعااا ومتحمس اشوف البنت دي دانا لو ينفع أبوسها مش هتردد ثانية واحدة
أتاه صوتها الغاضب :_عز
هرول معتز للخارج مشيراً بعيناه وبصوته الهامس لوالده ؛_ألبس يا حاج
حمزة :_ههههه هو هيلبس بس دا ليلته شبه البدلة الا لبسها دي ..
هرول معتز للخارج بينما صعد عز على الدرج قائلا بعشق :_قلب عز وروحه
يارا بغضب شديد :_لا سبك من الكلمتين دول وقولي عايز تبوس مين ؟؟!!
:_أناااا مين الا قال كداااا
قالها عز بقوة فشك يحيى بأنه من قال ذلك فأخيه يعلم كيف هو الطريق لقلب زوجته ..
****___________****
بغرفة أسيل
دلفت للداخل بدمع يلمع بعيناها بعدما حاولت التحدث مع عدي ولكنه لم يسنح لها فرصة ..
فلاش بااك
توجه للدرج فوجدها تصعد للأعلى ..فقالت بأرتباك من تأمله :_صباح الخير يا عدي
قال بثبات :_صباح النور
أسترسلت قائلة بهدوء :_عدي ممكن أتكلم معاك شوية
رفع يديه قائلا بأسف :_مش هقدر يا أسيل أتأخرت جدا لما أرجع بالليل أن شاء الله
وتركها وغادر لعمله …
جففت دموعها فهى تعلم جيداً بأنه يعلم بحبها له …
صدح رنين الهاتف بالمكان بأكمله بصوت المخلص لها من العذاب على الدوام …
جففت دموعها ثم رفعت الهاتف بعتاب :_مكلمتنيش أمبارح ليه
رفع الغطاء ثم تخل عن الفراش قائلا بغضب مصطنع :_طب قولى مساء الخير ولا عامل أيه ولا اي كلمة مش داخله شمال على طول ..
أسيل بغضب :_مش هسألك عن حاجة عشان مش عوت بتكلمنى ذي الأول
ردد بسخرية :_مش عوت ؟!! مش بقولك طفلة ..
يا حبيبة قلبي أنا عندى شغل كتيير بخطف دقايق وبكلمك
توقف قلبها عن النبض وتلون وجهها بحمرة الخجل لأول مرة حينما سمعت تلك الكلمتين منه ..
أحمد بتعجب :_روحتى فين يا بنتى
قالت بأرتباك :_ها معاك أفتح الكاميرا وورينى الشغل يا كداااب انت بالبيت وانا عارفه
تعالت ضحكاته ثم فتح الكاميرا ليظهر أمامها بطالته الوسيمة بعدما ثارت الضحكات عليه قائلا بصوت متقطع من الضحكات :_أنا مروحتش فعلا الشركة النهاردة بس سبك منى أنتِ بتراقبنى ابت
فتحت هى الاخرى قائلة بغرور :_أنت تطول ارقبك وبعدين فونك كان مقفول فطلبت تلفون القصر الرئيسي ورد عليا الخدم عشان كدبة حضرتك تبان قدامى ..
كان يتأملها بأشتياق وصمت كم ود أن تظل تتحدث طويلا ويتراقبها لمدة اطول من القرن إن أمكن ..خرج صوته أخيراً ليمنعها عن بؤرة الحديث المتكرر:_أسيل
كفت عن الحديث وتأملته بصمت ليكمل هو :_كنتِ بتبكى ليه ؟؟
صعقت أسيل فقالت بصدمة :_وأنت ايه الا عرفك
أحمد بمكر :_يعنى كلامى صح ؟
عادت للبكاء مجدداً فقال بلهفة :_فى أيه ؟؟
قالت من وسط دموعها :_عدي لسه ذي ما هو بيحاول يتجاهلنى
ضغط على قلبه بخنجر مسنون ثم قال بهدوء :_أنتِ عارفه أنه لسه راجع من السفر كمان مشكلة رائد دي كملت جميلها معاه ..وبعدين أنا مش قولتلك تكونى تقيلة معاه ليه بدءتى أنتِ بالكلام ؟!
اسيل بحيرة من أمرها :_معرفش أنا لقيت نفسي بكلمه
أحمد بآلم :_طب ممكن تمسحى دموعك دي كل حاجة هتتحل أن شاء الله
كفكفت دموعها قائلة بتذكر :_فيييين الفستان الا قولتلك عليه
لوى فمه بضيق :_مفيش فاسدة فيكِ جبته ياختى وهبعتهولك قريب
أسيل بفرحة :_ورررينى
أحمد بغرور بعدما أسند بظهره على الأريكة :_بعينك
أسيل برجاء :_بليييز عشان خاطري
ألتقط الشطائر من جواره قائلا بتلذذ متعمد :_أممم لا
أسيل بطفولية :_يارب تقف فى زورك يا بعيد
تعالت ضحكاته وبالفعل توقفت بحلقه نتيجة لضحكاته الشديدة فألتقك المياه يرتشفها بشدة قائلا بخوف مصطنع :_لازم الواحد يخاف منك
أسيل بتأييد :_شوفت ورينى بقا
أحمد :_ طب أستنى هفتح الجهاز وأوريكى
أشارت له بحماس ..وبالفعل أغلق الهاتف وأكمل محادثته من الجهاز لتضح الغرفة بأكملها …
ظهر أحمد أمامها بسرواله الأسود القصير بعض الشيء وتيشرت ضيق يبرز قوة عضلاته …شعره المنهدم على وجهه بحرافية …توجه لخزانته ثم أخرج عمود مطول من الفساتين الجذابة فصرخت قائلة بفرحة :_دول لياااااااا
أدرهم لها قائلا بتأكيد :_ يارب يطمر وتبطلى دعوات على خلق الله ..
اسيل بحماس :_هبطل هبطل بس ورينى الله يخليك …
جذب أحمد أحدهما ثم عرضه عليها فقالت بأعجاب :_واوووو ابعتهم فى أقرب وقت الله يكرمك
وضعه أحمد لمكانه ثم قال بسخرية :_ماشي ياختى
وتوجه للأريكة فصرخت به :_رايح فين ورينى الموف
أحمد بغضب :_ما ألبسهملك أفضل
اسيل بتأكيد :_يارررريت
أنفجرت ضاحكة حينما وجدت الغضب يسرى على ملامحه …
تطلع لها احمد بشرود فى ضحكاتها الجذابة كم يستمتع برؤية السعادة تنبعث من وجهها …
ظلوا يتبادلون الحديث إلى ان صدح هاتفه فأجاب قائلا ببرود :_نعم انا هو
أكمل حينما استمع لصوتها :_أهلا كادريينا
أوه لقد نسيت …حسناً أمنحينى دقيقتين وسأحضر على الفور
وأغلق الهاتف ثم صاح قائلا بأسيل :_عجبك كدااا أول مرة أحمد الجاركي ينسى معاد شغله
اسيل بغضب :_براحة عليا يا خويا وبعدين مين دي
توجه أحمد للخزانة قائلا بتلقائية :_دي بنت صاحب الشركة الا عملين معاهم تعاقد ثم صاح بوعى :_ وأنتِ مالك هتفتحى معايا تحقيق
اسيل بغرور :_اينعم
أحمد بغضب :_بصفتك أيه خطيبتى ولا أم العيال
تعالت ضحكاتها قائلة بغرور :_روح يا عم أنت تطول …
جذب احمد ملابسه ثم توجه للمرحاض وأغلقه ثم فتحه قائلا بغضب :_عارفه لو طلعت لقيتك لسه موجوده هعمل فيكِ أيه ؟؟
وأغلق الباب ثم ابدل ثيابه لحلى سوداء اللون جعلته جذاباً للغاية ..
خرج للمرآة ثم صفف شعره بحرافية شديدة وضعاً البرفينوم الخاص به …ثم تطلع لنفسه بنظرة رضا واستدار ليغادر ليجدها مازالت على الاتصال وتنظر له بأعجاب شديد …
قال بغضب مصطنع :_تحبى تيجى معايا الشغل ..
قالت بفرحة :_يارريت ثانية واحدة
وأغلقت سريعاً فتعجب أحمد وحمل هاتفه وما يلزمه ثم هبط للسيارة ليجدها ترن على الهاتف …فتحه ثم شغل الكاميرا قائلا بأبتسامات متلاحقة :_مجنونة
اسيل بتأكيد :_أينعم وهجى معاك الشركة عشان اشوف الست كرودي دي شكلها ايه
تعالت ضحكاته مشيراً للسائق بالتحرك وظل معها إلى أن دلف مكتبه …
*****_________******
صعد الدرج بأرتباك وتوتر …حاول التراجع أكثر من مرة ولكن عليه أن يستجمع شجاعته ….
طرق الباب …فصعقت هبة حينما رأته يقف أمامها ..
رفع عيناه قائلا بثبات ؛_ممكن أقابل مجدي
قالت بغضب شديد :_لسه عايز أيه تانى؟؟
تمسك رائد قائلا بهدوء ؛_من فضلك أنا عارف غلطى كويس وجاي عشان أعتذر له ..
لم تنكر هدؤئها بعدما أستمعت له فأشارت له بالدلوف ..ثم توجهت لغرفة زوجها لتخبره بوجوده .
بعد قليل خرج مجدى ونظراته كافيلة بقتله ولكنه تحل بالصمت حينما رأي الحزن يخيم على عيناه فقال بغضب :_جاي ليييه ؟
وقف رائد قائلا بهدوء :_ممكن نتكلم شوية
تعجب مجدي من نبرته المنكسرة فأشار له بالجلوس وجلس بمقابله….خرج صوت رائد أخيراً قائلا بحزن :_أنت الا ممكن تقدر الظروف الا انا أتحطيت فيها أو ممكن تحس بيا لما تكون بتحب مراتك أوى وفجاءة تحس ان فى حاجة غريبة بتحصل أنت متعرفهاش وأخيرهم دخول رجل غريب حياتها حاولت بصورة طبيعيه تعرف أيه علاقته بيها لقيت منها انكار أكيد عقلك هيخليك تفكر كتير …ودا الا حصل معايا أنا مش ببرر الا حصل بس على الأقل الغلط الا حصل هى ليها ذنب كبير فيه ..
لم يستطيع مجدي الحديث فبالفعل رائد يمتلك حقٍ قوى ولكن هناك قلبٍ تحطم …
خرج صوته أخيراً قائلا بتفهم :_أنا فاهم كلامك كويس بس دا مش سبب تمد أيدك عليها وتهنها كدا كان أبسط تصرف تطلقها وتعيش حياتك مش ترفع ايدك عليها بالطريقة المهينة دي .
زفر قائلا بألم :_حتى دي فشلت فيها
كاد أن يكمل حديثه فوجد طرقات على الباب فأتت هبة لتجد الأميرة المشاكسة التى سلبت قلب رائد …
مريم بأبتسامة جميلة :_أقفلى الباب بسرعة يا طنط هبة قبل ما مامى تمسكنى
وأسرعت الفتاة لأحضان مجدي تحتمى به …دلفت رانيا خلفها قائلة بغضب مصطنع :_هى فين البنت دي
كانت صدمة للجميع وعلى رأسهم رائد الذي يتأمل الصغيرة بأعين لامعة بالدمع …
أما صدمة رانيا فبوجوده بالأعلى وجلوس مجدي المستكين معه بعدما فعل ما فعله …
صدمة الصغيرة بالصور التى حفظتها دوما عن والدها هل عاد من الخارج كما أخبرتها والدتها بأنه مسافر بأحدى بلد الشرق ..
أقترب منها رائد بخطى بطيئة للغاية لا يصدق ما يرأه نسخة شبيهة به ….عيناها رومادية بنفس لون عيناه…تشببهه كثيراً
أنحنى ليجثو على ركبته فيكون على نفس طولها ..فقالت الفتاة بأرتباك :_أنت بابا ؟!!
صدم رائد من معرفتها له حتى أنه وزع نظراته بين مجدي ورانيا ينتظر منهم أي رد فعل لوجوده مع الفتاة ولكن وجد الهدوء مخيم على الجميع فقال بتأكيد :_أيوا يا حبيبتي
أحتضنته مريم بسعادة فتخشب محله من صدمة الواقع هل هو بدوامة الحلم ليستيقظ على حقيقة جميلة …هل تخطى تلك المرحلة ليتفاجئ بحورية صغيرة تسميه أبي …..
رفع يديه بعد تفكير عميق ثم داثرها بين ذراعيه ليشعر بشيء غريب يشعره لأول مرة …أغمض عيناه يقاوم دمعاته المشعة ولكنه لم يستطيع ..هل حرمت تلك الفتاة من السعادة والثراء وأبيها رائد الجارحي ؟؟؟!!!
هل حرم من ملامحتها بما مرء من سنواتها الأربع ؟؟
ربما منحه الله فرصة ليعوض لها ما سلبه المجهول ..
خرجت من أحضانه تتفحص القاعة بتذمر ثم صاحت بغضب طفولى :_رجعت من السفر من غير ما تجبلى لعبة
إبتسم رائد قائلا بفرحة :_لعبة واحدة أنا هجبلك كل الا انتِ عايزاه ..
مريم بسعادة :_بجد ؟
أتاهها صوت من خلفها قائلة بحذم أموى فهى لها كل شيء :_مريم احنا مش قولنا هجبلك الا أنتِ عايزاه يالا ادخلى جوا ألعبي مع ولاد خالك
مريم بتذمر :_لا عايزة أقعد مع بابى شوية
رانيا بحذم :_أنتِ سمعتى انا قولت ايه
توجهت الطفلة للداخل ثم توقفت قائلة برجاء مصاحب بدموع :_متسافرش تانى عايزة أقول لملك أن عندى بابا ذيها
تحطم قلب رائد ورانيا ومن بالغرفة فقترب منها قائلا ببسمة مزيفة فهو يود البكاء بصوتٍ مرتفع يزيح به أنين قلبه :_لا متخافيش مش هسافر أبداً
مريم ببراءة أطفال :_وعد
لم يتمالك أعصابه فجذبها بقوة لأحضانه …خرجت الصغيرة من أحضانه طابعة قبلة صغيرة على خديه ثم أكملت ما طلبته أمها فدلفت للداخل ..
ظل كما هو مجثى على قدميه يتأمل الفراغ التى صارت فيه طفلته …أفاق على صوتها المزلزل قائلة بغضب فتاك :_جاي ليييه ؟؟
وقف رائد ثم أستدار لها قائلا بهدوء :_رانيا أسمعينى
رانيا بغضب جامح :_انت أيه مبتفهمش أتفضل أخرج من هنا
:_عيب كدا يا رانيا
قالها مجدي ليكون صدمة الجميع فطلعت له هبة ورانيا بصدمة بينما إبتسم رائد بمكر لنجاح خطة الوحش نعم فأبن عمه عدي يمتلك عقلا ألماسياً .
قرر مجدي معاونته فهى رجل ويعلم جيداً كيف يكون شعوره حينما يشك بوجود رجلا أخر بحياة زوجته …
أقترب منها مجدي قائلا بهدوء :_هو غلط وأنتِ كمان غلطتى
رانيا بصدمة :_حتى انت كمان يا مجدي بعد كل الا عمله وبتدافع عنه
مجدي بهدوء :_أنا بقف مع الحق يا رانيا وانتِ عارفة كدا كويس
رانيا بسخرية :_دا أنت ناقص تقولى أرجعى معاااه
صمت قليلا ثم قال بثبات :_بالظبط لازم تفكري فى بنتك
حلت الصدمة معالم وجهها فقالت بزهول :_أنا مش مصدقة نفسي انت الا بتقول كدا يا مجدي أنت ؟!!!!!!
كاد أن يتحدث ولكنها لم تستمع لها رفعت يدها بأن يكف عن الحديث ثم خرجت بسرعة كبيرة وهبطت لشقتها …تتابعها رائد مسرعاً مردداً اسمها بأن تستمع له ولكنها دلفت للداخل سريعاً ثم جلست على الاريكة بأنتظاره أن يدلف خلفها ..
وبالفعل دلف رائد وأغلق الباب ثم جلس على المقعد المقابل لها …
قال بهدوء مميت :_وبعدين يا رانيا
خرج صوتها المغلف بالدمع الخفى :_طلقنى يا رائد
زفر قائلا بفيض من الهدوء المخادع :_مش هيحصل أنا لحد دلوقتى هادئ وبحاول أتحكم فى أعصابي
وقفت والغضب يفترسها :_وتتحكم ليه ؟؟يالا مد أيدك عليا مأنت أخدت عليها ..
أقترب منها قائلا بحزن :_أعتذرت ومستعيد أعتذر تانى وتالت ورابع
بادلته بنيرة سخرية :_أعتذرك دا هيرجع جزء بسيط من كرامتى الا أنت دوست عليها ؟!
رفع يديه يشدد على شعره الغزير بمحاولة لكبح زمام أموره ثم قال بهدوء متزن :_رانيا أفهمينى دلوقتى فى بينا طفلة حرام تتحرم من وجود أبوها
ضحكت قائلة بسخرية :_أبوها ؟!وكان فين ابوها دا بالسنين الا فاتت !!
كاد أن يجيبها لتقاطعه قائلة بجدية :_بص يا رائد أنا بخاف من ربنا عشان كدا مقولتش كلمة وحشة عليك للبنت
ثم أكملت بدموع :_حتى لما أتهنت وأتكسرت معرفتش أحطم قلب طفلة بريئة كل حلمها فى كام لعبة وفستان جديد كل دا مش خوف منك ولا من سلطتك دا خوف من ربنا الا أنت متعرفوش ..
أقترب منها رائد ثم رفع يديه يزيح دموعها بحنان ….حاولت دفشه بعيداً عنها ولكنه شل حركاتها حينما أحتضنها بين ذراعيه …كادت أن تبعده عنها ولكنها أنغمست بأحضانه بصمت …شوق …أشتياق ..عشق……عاصفة حاربتها وهى مستكينة بين ذراعيه ….رائحة عطره تتسلل لها ومعها ذاكريات مضت منذ أربع سنوات ..لم يقوى على الأتزان وهى بين ذراعيه …
أفاقت رانيا فدفشته بعيداً عنها بدموع كثيفة …تطلع لها ببسمة متخفية بأن قلبها مازال ملكه هو …
فقالت بصراخ :_أخرج بررره
أقترب منها قائلا بهدوء :_هخرج بس هرجع تانى يا رانيا
رانيا بغضب :_مش هترجع يا رائد وهتطلقنى
أوقف خطواته المقترلة من باب المنزل ثم أستدار مقترباً منها فحاصرها بين ذراعيه قائلا بنبرة مريبة :_:_مستحيل دا يحصل طول ما لسه فيا النفس ادعى أنى أموت وساعتها ممكن ..
رفعت يديها على فمه تجبره على أبتلاع باقى جملته …تطلع لها بزهول فمازالت تريده بكيانها اذن لما تطرده ؟؟
ازاح يدها عنه ثم ترك العنان لعشقه يحتضنها من جديد ..فطوفها بفيض من الأشتياق …لتدلف معه عالمهم الخاص المحتوم منذ أربع سنوات وها قد حطم ما أخبره به عدي ولكن ربما ما فعله بمهام خطته …
********___________******
بالقصر
خرج من المرحاض ثم أرتدى سروال أسود اللون وتيشرت أبيض اللون …صفف شعره بتنسق ثم رفع البرفنيوم المخصص به ولكنه توقف حينما تذكر ماذا حدث فتوجه لخزانة أخاه مستعيراً عطره المميز …
خرج عمر من غرفته ثم توجه لغرفتها بحذر شديد …
طرق الباب ثم دلف ليجدها بمفردها …
نور ببعض الخوف :_مين ؟
أقترب عمر قائلا بخوف :_لو هتضيقى من وجودي هخرج حالا
تحسست على الحائط قائلة بهدوء :_أتفضلى يا دكتور
أقترب منها قليلا قائلا بعين لامعة بالعشق :_عمر بس يا نور
حاولت تخفى حزنها ولكن لم تستطع فشعر لها على الفور قائلا بمصداقية :_أنا عارف أنك زعلانه منى عشان كدبت عليكى بس كان غصب عنى خفت موضوع وفأتها يأثر علي الجراحه
قالت بدموع :_مش هعمل حاااجة خلاص ماما ماتت معتش ليا دافع أرجع لطبيعتى عايزة أفضل كفيفة على أنى أشوف حقيقة الناس البشعة ..
أقترب منها عمر قائلا بحزن :_أنا أخدت حقك منه خلاص
:_من فضلك مش عايزة أتكلم فى الموضوع دا
قالتلها نور بدموع كثيفة ثم أكملت برجاء :_رجعنى بيتى
عمر بصدمة :_ليه يا نور ؟حد زعلك ؟
أجابت بلهفة :_لااا بالعكس أنا اول مرة أحس بأمان
أجابها بستغراب :_طب ليه عايزة تمشى
جلست على الاريكة قائلة بدموع :_مينفعش افضل هنا لأنى ماليش أي صلة قرابة
جلس عمر بجانبها قائلا بهدؤء :_أقرب صلة أن أمى بتعتبرك بنتها
ثم رفع يديها على يدها بتردد قائلا بعشق :_وقلبي أنتِ الا أحتلتيه… نور أنا مش بحبك وبس أنا بعشقك ..
:_مينفعش
قالتها بعدما سحبت يدها من بين أحضان يده فقال بغضب :_ليييه ؟
نور بدموع :_عشان مينفعش تتجوز واحدة كفيفة
عمر بغضب شديد :_نور أنتِ ملكى أنا سوء رفضتى أو قبلتى بكرا كتب كتابنا عشان ميكنش ليكى حجة انك تفضلى هنا والفرح لما تحددي أنتِ
وتركها وغادر لتبتسم بخفوت على هذا العاشق …
***_________******
توقفت سيارته أمام المشفى فأسرع الشرطى بفتح باب السيارة لرئيسه …
هبط عدي بطالته الساحرة ثم دلف للداخل بخطاه الفتاك دق هاتفه فرفعه قائلا بصوته الرجولى :_اي يا بنى مش كنت معاك من شوية
تعالت ضحكات جاسم قائلا بسخرية :_وحشتنى الله
:_تعال دغري وقول عايز ايه
تأفف جاسم قائلا بنفاذ صبر :_بصراحة عايزاك تشوفلى دماغ داليا ايه تعبت بجد ومعتش فاهم حاجة خالص
عدي بسخرية:_شاكك فيك أنت من عيلة الجارحي بجد
جاسم بغضب :_عدي الله
عدي بحذم :_طب يا خويا لما نرجع نتكلم
جاسم بتعجب :_أنت فين ؟
أكمل خطاه قائلا بثبات:_ فى المستشفى مازن أتعرض لأصابة فى دراعه
جاسم بحزن :_لا حولة ولا قوة الا بالله هشوف ياسين ونجى نشوفه
عدي بنفاذ صبر :_أعمل الا يريحك سلام
وأغلق عدي الهاتف وأكمل طريقه للغرفة ولكنه تخشب محله بصدمة وألم ذاد عن الحد ..
رفع يديه على موضع قلبه يصرخ بقوة لأول مرة يفتك به الآلآم الوحش الذي لا تقوى عليه الأصابات بالطلق الناري والطعنات يكاد يستسلم من قوة الألم المفرطة على موضع قلبه …
خلع نظارته ثم جلس على مقعد قريب منه يحاول التحكم بألم صدره لا لم يستطع فالألم يزداد أضعاااف …
على بعد مسافات منه كانت تجلس بقرب والدتها فاليوم هو زفافها وكان طلبها الاخير منه لأتمام هذا الزفاف أن يدعها ترى والدتها ..فوافق بأصطحاب مجموعة من الحرس القوى …جثت على يد والدتها تبكى بقوة تخبرها كم هى ضعيفه وبحاجة لدعم قوى ..أغلقت عيناها تردد اسمه بدموع …عدي…
على الجانب الأخر
إستمع لأسمه يصدح بقوة من تالبيب صوتها ..ألم قلبه يزداد شيئاً فشيء رافع يده على قلبه ثم وقف يتأمل حوله بغضب أطاح المقعد قائلا بصراخ :_كفايااا
إستمع لصوتها مجدداً ولكن تلك المرة أقوى وأعمق رسمت صورتها أمامه مثلما جسدت بالحلم …أغمض عدي عيناه وأتبع قلبه لعله يدله على مكانها تقدم خطوات ومرشده قلبه فأتبعه لعله المناجى لآلم غليظ …
توقف ففتح عيناه ليجد أنه أمام العناية المركزية لم يفهم ما به ..فشدد على شعره الغزير بغضب لعله يحتاج لعلاج نفسي من إدمانها ..أستدار ليغادر ولكن كانت صدمته تفوق الأضعاف …نعممم هى أمامه هى بذاتها من جردت قلبه من القسوة وأصطحبته برحلة العشق الخالد والمميز
تصنمت محلها وهى تحاول تصديق ما ترأه لاااا هو مجرد حلم …تناثرت دموعها على وجهها فصدم حينما وجد ألم قلبه يتزايد ليعلم الآن ما سبب الألم المجهول ..
جذبت يدها من الحرس بحركة مفاجئة وهرولت لتقف أمامه ..رفعت يدها بتوتر لتعلم أن كان من يقف أمامها حلم أم خيال واقع أم مجهول لتذف للعالم قصة عشق محيت منذ آلآف السنوات …
google-playkhamsatmostaqltradent