رواية قضية خلع الفصل الثالث 3 - بقلم عمرو راشد

الصفحة الرئيسية

 رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية قضية خلع الفصل الثالث 3

 انتي فين

= مانا قايلالك هروح عند ماما

ماما ايه انا اصلا عند ماما ، أنتي فين بقا

= ايه!! ، عن.. عندها ازاي يعني

لقيت نفسي فاضي قولت اعدي اسلم عليها اصلها وحشاني اوي وبالمرة كنت هوصلك عشان مترجعيش متأخر بس كل دا مش موضوعنا ، انا عايز اعرف أنتي فين

” سكت بحاول الاقي حجة اقولها بس مش لاقية ، دماغي واقفة نهائيا مش عارفة افكر لحد ما لقيت صوته بيفوقني

نادية

” اترعبت من صوته ، رديت بخوف وانا بترعش

= ايوا

أنتي فين يا نادية

= بصراحة انا كنت رايحة ل ماما بس لقيت واحدة صاحبتي بتكلمني عشان تعبانة وطلبت مني اروح معاها المستشفى

اه ومين صاحبتك دي


= شيرين

معرفهاش ، عرفتيها امتا دي

= في ايه يا وائل ، هو انت تعرف كل صحابي يعني

لا معرفش ، عموما انا قدامي ساعتين و ارجع البيت ، عايز لما ارجع الاقيكي

” قفلت المكالمة وانا بموت من الخوف ، انا مش عارفة انا رديت عليه ازاي ، كنت بتكلم تلقائي كأن لساني هو اللي متحكم فيا ، يا ترى هو شاكك فيا ، دا اكيد شاكك ، انا غبية ، انا اللي اتسرعت ، انا هلغي كل اللي انا عملته ، مكنتش واخدة بالي اني لسة في المكتب مع حسام ، ولكن انتبهت لما بدأ يكلمني

مالك يا نادية ، هو قالك حاجة تزعلك

= هااا لأ مقالش

امال مالك سرحانة في ايه

= حسام انا خلاص مش عايزة ارفع القضية ، ومن فضلك انسا اي حاجة انا قولتها

يعني ايه الكلام دا

= يعني انا هكمل حياتي كدا ، دا نصيبي وخلاص انا راضية وهستحمل

بعيدا عن خوفك اللي ملوش مبرر ، تقدري تقوليلي هتستحملي قد ايه ، يوم اتنين شهر سنة ، في النهاية برضو هتستسلمي والله اعلم هتكوني عاملة ازاي ساعتها ، نادية احنا لازم نكمل

= انت مش فاهم حاجة ، انا مش هقدر اواجهه ، اذا كان انا اترعبت من مكالمة تليفون ، عايزني بقا اكمل و ارفع عليه قضية خلع واقف قدامه في المحكمة ، لا يا حسام انا أضعف من كدا بكتير ، انت مش هتفهم عشان انت برا الموضوع

يا نادية ماهو انا مش عايزك ضعيفة ، الشخص دا ملوش امان ولو انتي فضلتي معاه مش بعيد يعمل فيكي حاجة ، اسمعي كلامي


لو سمحت يا حسام انا خلاص قررت ، انسا كل الكلام اللي انا قولته و انساني انا اساسا كأنك مشوفتنيش قبل كدا ، بعد اذنك

” خرجت من عنده وانا مش عارفة مصيري هيكون ايه بعد القرار دا ، خلاص كدا انا هقبل باللي القدر كتبهولي ، طب ليه انا يحصل معايا كدا ، يعني من وسط الناس كلها القدر يختارني ل حاجة انا مش قدها ولا هعرف اواجهها وفي نفس الوقت مش عارفة اتقبلها ، كل حاجة بتعاندني بس مضطرة استسلم للامر الواقع ، خلاص وصلت البيت ، دخلت الشقة ، كان لسة مجاش ، غيرت هدومي وفضلت قاعدة مستنية قدام التليفزيون لحد ما رجع

حمدالله على السلامة

= الله يسلمك

تحب اجهزلك العشا؟

= لا

طب انا داخلة انام ، عايز حاجة؟

= لا تنامي ايه ، احنا محتاجين نتكلم

نتكلم ف ايه

= انتي كدبتي عليا ليه يا نادية

” اتوترت ولساني بقا تقيل

ما تردي

= انا هكدب عليك! ، طب هكدب عليك ليه

هو دا اللي باين قدامي

= بس انا مكدبتش

انتي قولتيلي انك رايحة فين

= عند ماما

يعني المفروض متروحيش مكان تاني ولا تتحركي غير لما يكون عندي خبر

= الموضوع جه بسرعة ملحقتش اكلمك ، صاحبتي اتصلت بيا عشان تعبانة

و روحتو المستشفى

= اه روحنا

وطلع عندها ايه بقا

= ااا.. ، عندها تسمم

تسمم!

= اه تسمم

اممم وطمنيني عليها دلوقتي

= كويسة الحمدلله

انتي بتكدبي يا نادية

” قرب مني

كنتي فين

= مانا قولتلك يا وائل

” ضربني بالقلم

قولتلك متكدبيش

” بصيت في الارض و بدأت اعيط ، رفع وشي ب ايده

بطلي عياط يا حبيبتي و ردي عليا ، قولي الحقيقة

= يا وائل صدقني انا مبكدبش..

” مكملتش الكلمة ولقيته ضربني بالقلم تاني ، وقعت على الأرض من قوة القلم

بصي يا حبيبتي انا مش هسيبك النهاردة ، قولي كنتي فين و ريحي نفسك

” مكنتش قادرة ارد عليه ، حاسة ان هيغمى عليا

برضو بتعاندي يا نادية

” مش حاسة بالدنيا ، سامعة صوته بيبعد

والله ما هتشوفي الشارع تاني يا نادية

” بعد كدا محستش بحاجة تاني ، معرفش نمت قد ايه لكن صحيت ، الساعة كانت 12 الضهر ، جسمي واجعني جدا ، قومت بالعافية فتحت باب الأوضة وخرجت ملقتش حد في الشقة ، دخلت لبست بسرعة ، مكنتش قادرة اتحرك ، غيرت هدومي وخرجت بفتح باب الشقة لكن مبيفتحش ، الباب مقفول ، رجعت قعدت على الكنبة بقلة حيلة ، قعدت اعيط كنت منهارة خصوصا بعد ما شوفت وشي في المراية ، وشي كان وارم ، انا غلطت لما قولت هتنازل ومش هكمل القضية ، هل انا كنت غلطانة ، انا بقيت خايفة ، خايفة أوي ، خايفة منه ، خايفة اقربله ، كنت منهارة من العياط ، حاسة اني مش قادرة ااخد نفسي ، انا تعبت اوي ، وسط كل دا لقيت رقم غريب بيكلمني ، بصيت للتليفون ومردتش ولكن اتصل مرة تانية قررت ارد

#بقلم : #عمرو راشد

الو

= عاملة ايه

مين معايا

= معتقدش انك لحقتي تنسي صوتي

لا نسيت ، انت مين بقا

= انا حسام

اه ازيك يا حسام

= انا كويس ، وانتي

الحمدلله

= مشيتي امبارح من غير ما نكمل كلامنا ، احنا محتاجين نكمل كلامنا يا نادية

مش هينفع يا حسام

= ليه

وائل حابسني

= يحبسك ليه ، ايه اللي حصل

مفيش ، اتخانقنا شوية

= هو ضربك؟

لا طبعا

= طب انا محتاج اشوفك في اقرب وقت

اول ما ينفع هجيلك

” فصلت المكالمة ، فضلت قاعدة مكاني متحركتش قاعدة بفكر في القضية من تاني ، انا متلخبطة مش عارفة اعمل بس بعد اللي حصل امبارح انا بقيت خايفة من اللي جاي معاه ، بقيت خايفة يعمل فيا حاجة زي ما حسام قال ، يعني ايه ، هو كان معاه حق وانا اللي مصدقتش ، انا اللي خوفت و دا نتيجة خوفي ، انا هرجع و اكمل القضية و دا قراري الأخير ، استنيته لحد ما يرجع ، الساعة بقت 8 بليل ولقيته بيفتح باب الشقة

انت ازاي تقفل عليا وتسيبني وتنزل

= انا قولت أنتي مش هتشوفي الشارع تاني لحد ما تتعلمي الادب

بس انا معملتش حاجة لكل دا

= خلاص قولي كنتي فين

” سكت ومردتش

يبقا تسكتي ومتتكلميش معايا ، ادخلي حضريلي الاكل و اخرسي خالص بقا

= انا معملتش اكل

” قرب مني و همس

انتي ليه مصممة تجيبي الضرب لنفسك يا نادية

” بعدت عنه بخوف

متخافيش مش همد ايدي ، ادخلي حضري الاكل يلا

” دخلت المطبخ من غير ما اتكلم و جهزت اكل كان موجود عندي في التلاجة ، حطيته على الترابيزة

الاكل جاهز

” مشيت و دخلت الأوضة ، كنت لسة هنام لقيته دخل ورايا

مش هتاكلي معايا؟

= لا

ليه

= مليش نفس

طب انا مش هاكل

= براحتك يا وائل

بقولك ايه ، ما تيجي نقعد مع بعض شوية

= لا مش قادرة

بقولك عايزين نقعد شوية ، افهمي بقا

= على فكرة انا قولتلك مش هينفع

ماهو مش شرط اللي في دماغك

= طب ممكن اطلب منك طلب

ايه هو

= انا عايزة انزل بكرا

لا مفيش نزول

= عشان خاطري يا وائل ، انا بتخنق من قعدة البيت

هتروحي فين

= مش هروح في مكان ، هنزل اتمشى كدا تحت البيت

ماشي انزلي

” فرحت جدا وسقفت زي العيال الصغيرة

شكرا يا وائل

‘ ابتسم وقام من جنبي وخرج من الأوضة ، قررت انام دلوقتي و اول ما اصحا هروح عند حسام وفعلا بدأت اعد واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة ستة سبعة تمانية ، نمت ، صحيت تاني يوم خرجت من الأوضة ملقتوش موجود في الشقة ، دخلت خدت دش ولبست بس كان في مشكلة وشي كان لسة وارم ، حطيت ميكب مكان الورم وحاولت اخبيه إلى حد ما ، نزلت اروح المكتب ، وفعلا وصلت ، كان في ناس موجودة في المكتب ، نفخت بضيق و روحت قعدت على الكرسي الفاضي ، دقايق والعميل اللي كان جوا خرج بس الغريبة ان السكرتيرة ندهت عليا عشان ادخل ، استغربت جدا ولكن قومت و دخلت

نادية ، اهلا وسهلا اتفضلي اقعدي

= انا قولت هدخل كمان ساعتين

لا ماهو انا قايل للسكرتيرة انك اول ما تيجي تدخلي علطول

= اشمعنا

مش عايز اضيع وقت ، عايز اتكلم معاكي

= طب اسمعني انا مش هينفع اتأخر ، انا جاية النهاردة اقولك اني هكمل في القضية

وايه اللي اتغير

= لقيت ان كان عندك حق

هو ضربك؟

= لا انا حطاه عادي

بتكدبي يا نادية ، من اول ما جيتي هنا وأنتي مش بتحطي ميكب يبقا اشمعنا هتحطي النهاردة

= لو سمحت يا حسام متضغطش عليا

يا نادية….

” سمعنا صوت زعيق من برا ، وصوت السكرتيرة بتتخانق مع حد ، مفيش بعدها بثواني الباب اتفتح ولقيت وائل دخل المكتب

بتعملي ايه هنا يا نادية ، جاية ترفعي عليا قضية خلع ، دا انتي نهار ابوكي اسود!!

google-playkhamsatmostaqltradent