رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات
رواية كن لي أبا الفصل الرابع و الثلاثون 34
عندخرج جلال من الغرفه وتركها
ثم توجهت الي فراشها لكي تنام
فصدح صوت هاتفها إلتقطته بسرعه ثم كتمت الصوت وعيناها علي الباب بقلق فـتحدثت بخفوت:
الو
فجاءها صوت:
بصي من البلكونه كدا
عقدت حاجبيها مندهشه لما يقوله فتسائلت:
ليه
اجابها بإصرار:
اطلعي بس وانتِ هتعرفي
كانت قد وصلت الي الخارج بعدما انهي كلماته فنظرت للأسفل بعيون واسعه فهمست له بتساؤل غاضب حتي لا يسمعها ابيها الذي بغرفتها المجاورة:
انت بتعمل ايه هنا
همهم بإستمتاع متسائلاً بتلاعب ومكر:
ايه رايك انا جاي هنا ليه
عقدت ملامحها بالقلق ثم همست له برجاء:
طب امشي بدل ما حد يشوفك
نفي حديثها متمتما بنبرة شغوفه جذابه:
لا انا موحشتكيش والا ايه
اجابت بقلق وعيناها تجوب المكان حولها لتطمئن من عدم وجود والدها:
وحشتني اوي بس لو بابا شافك
قاطعها اسر بجديه:
عندك حق انا مينفعش افضل هنا
تنهدت براحه ثم اجابت:
برافو عليك امشي يلا
= انا هجيلك
قالها ثم أغلق المكالمه فتوقفت مكانها متصنمه تنظر إليه والي الهاتف الذي لم يعد يوصلها به
توجه الاخر إلي الجدار فتحدثت بنبره محزره مليئة بالقلق والغضب:
لا لا اسر بلاش يا اسر عشان خاطري والنبي بلاش
وضع سبابته علي شفتيه مخرجاً صوت لكي يسكتها ثم تحدث بآمر حتي يضع تركيزه فيما امامه:
هشش اسكتي وسيبيني اركز
أمسك بالحديد المعلق علي الشرفه السفليه ثم ظل يرتفع بجسده حتي أسند قدمه عليه وإستطاع ان يستند جسده عليه ثم إنتقل إلي ذلك العمود الأسطواني وضع قدميه علي المنطقه البارزه منه ثم ظل يرتفع بيديه وقدمه مسافه قليله حتي تمكن من سياج البلكون الخاصه بغرفة مليكة
أما عند الاخري فكانت تهتف به والرعب يدق قلبها خوفاً من ان تفلت قدمه تتابع كل حركة له بأعين متسعه مليئة بالزعر وأنفاسها تكاد أهلكت وزالت من روحها من شدة الرعب:
اسر اسر ارجع يا اسر هتقع يا لهوي اسر عشان خاطري
وصل إليها أخيراً واقفاً امامها يلهث قليلا يحاول اخذ انفاسه الذي كان لا يقدر علي اخذها براحه تنهد مزيلا قطرات العرق التي تزين جبهته ثم أردف ونصف إبتسامه تزين ثغره:
يبقا انا علي اخر الزمن اطلع فلل زي الحراميه
إنقضت عليه تضربه بكل الرعب الذي شعرت به بتلك اللحظات تصييح به بجنون ضاربه قلقها وخوفها من والدها بأن يعرف بوجوده بعرض الحائط:
انت مجنون… انت ايه ال عملته دا انت كان ممكن تقع.…
إستسلم لضرباتها تلك مبتسماً علي قلقها وخوفها عليه فتحولت ضرباتها تلك بقبضتها إلي زراعين عانقو عنقه بقوه متعلقه بجسده تدفن وجهها به تشهق بالبكاء متمتمه بإنتحاب:
حرام عليك لو كان حصلك حاجه كنت هعمل ايه
ضمها إليه بحماية وإحتواء هامساً لها بحنان:
خلاص اهدي بطلي عياط انا كويس اهو ومفيش حاجه وصاغ سليم
إبتعدت عنه تزيل دموعها بباطن يدها متمتمه:
الحمد الله بس متعملش كدا تاني
رفع حاجبه بمشاكسه:
مقدرش اوعدك الصراحه لو بيني وبينك جبال الدنيا هتسلقها عشان اوصلك
زفرت بضيق من إستهانته بذلك الامر:
يا اسر مبهزرش انت كان ممكن رجلك تفلت وتقع
ثم غيرت نبرتها متسائلة بوجه عابس:
ثم إنت جاي هنا ليه اصلا
باغتها يحاوط خصرها بزراعيه يقربها إليه حتي إصطدمت بصدره ثم همس بنبرة اذابتها: وحشتيني ومش عارف انام من غيرك
لانت ملامحها من قربه لكن عادت بملامحها العابسه تحدثه بصرامه:
مبهزرش
تأمل فيروزتها في الظلام وبريقهم الغير طبيعي والذي زاد الامر روعة لمعة عشقها وزعرها منه همس لها مؤكداً:
والله ما بهزر … انا ادمنتك بقيت عامل زي الطفل ال ميقدرش ينام غير في حضن امه وانا اتعودت انام في حضنك واتعودت علي وجودك جانبي
توهجت وجنتاها بإحمرار لطيف جعله يريد اكل خدودها التي تشبه الطماطم بإحمرارهم تمايلت نحوه تتعلق بعنقه ثم رفعت رأسها له تواجهه بوجهها فهمست له برقه ودلال جعلوها يطوح مع السحاب فرحاً:
اريد ان اخبرك بهذا الوقت اني افكر بك انتظرك اشتاق اليك والاهم من ذلك اني احبك جدا
لم يقدر علي الصمت اما كريزتها التي تبعثه بكلمات تجعله كالطائر الحر إنحني يلتقفهم بقبلة نهمه مشتاقه شغوفه قد تبادلاها لوقت لم يشعرو به لكن ما احس به هو قدمها التي لم تقدر علي الثبات كل ذلك الوقت فكانت ستنهي تلك القبله لكنه قاطعها يرفعها من الارض فأحاطت عنقه بقوه وأحاطت ساقيها بخصره ثم تقدم بها وإتجه للداخل
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
ظلت تآني وتبكي حتي آتاها صوت غليظ من خلفها:
الجميل قاعد زعلان كدا ليه يبقا حد يسيب القمر دا قاعد زعلان كدا
رفعت رأسها تنظر خلفها بقلق فوجدته رجل هيئته رثه ويبدو عليه بأنه ليس بوعيه فقامت من مكانها تنظر له بإزدراء فسارت خطوتين ووجدته يعترض طريقها يمسك يدها رغماً عنها متحدثا بنبرة فظه مليئه بالشهوة:
مالك يا جميل تقلان علينا ليه
حاولت إفلات يدها منه ونظراتها مليئة بالزعر فصاحت رعباً:
سيب ايدي يا حيوان
نظر إلي جسدها بشهوانيه وتفحص قإشمئزت منه وصاحت عالياً بكل طاقتها:
ياااا جماااعه الحقوني الحقونيي
حاول تكميمها حتي تصمت وتكبيلها لكنها باغتته بغرز أظافرها بيده حتي يترك يدها وتفلت منه وبالفعل تركها صارخاً بألم مطلقاً لعنة حاده بحقها حاولت هي الهرب ركضا ولكن لم تكن تخطت غير خطوتين وكان ملتقطاً خصلاتها بين يديه بقوه جعلها تصرخ حتي ظنت ان احبالها الصوتيه إنقطعت من الالم شعرت بأن شعرها قد خرج بيده من شدة الالم فسقطت علي الرمال تصرخ من شدة الالم الذي بحوزتها احست بإرتخاء يده وإبتعاده عنها وما كان إلا مالك الذي إنقض عليه بالركل والضرب حتي وقع منه لا يقدر علي التحرك وأسرع لتلك الواقعه علي الارض تصرخ بقوه وألم وعيونها تزرف الدموع حتي أنها بللت الرمل الذي علي وجهها
جسي ارضا بقلق ورعب كاد ان يفتك قلبه لكنه تسائل بنبرة مقتضبه حتي لا يظهر لهفته ويعيد ما حدث منها في الصباح:
حصلك حاجه
إعتدلت جالسه تضم جسدها وتحاوطه حتي تمد له الامان فهي الان تريد ان يحتضنها بقوه لكن هي لن تتنازل وهو أيضاً فإكتفت بالبكاء المرير من آلمها الذي أصاب رأسها
تسائل مره اخري مزيلاً حبات الرمال من علي وجهها برفق اراد ان يلتمسها فقط بدون ان يظهر مدي شوقه وقلقه عليها:
فيكِ حاجه تحبي نروح للدكتور
لم يأتيه ردها فقط بكاء شديد لا يفهم سببه فصاح بضيق وغضب منها عندما ظن ان بكاءها خوفاً منه في أن يعاقبها علي ما حدث قإكتفي بتوبيخها فقط:
انتِ بتعيطي ليه دلوقتي وانتِ ال غلطانه ازاي تخرجي من غير ما تعرفيني وتقوليلي انك خارجه ومتعمليش اعتبار ليا وابقا عامل زي المجنون وانا بدور عليكِ ومش عارف مراتي راحت فين
خرجت من انهيارها صارخه به بهيستريه:
كفايه كفايه بقا مش عايزه اسمع صوتك اسكت
ثم وثبت من مكانها حتي تتركه لكنه وقف يمنعها متسائلاً بنبرته الحاده:
انتِ راحه فين
تحدثت بنبره مبحوحه اثر البكاء وهي تجفف دموعها بيدها:
هروح عندك مانع
صاح بها بحده وضيق من اسلوبها الفظ معه:
انتِ بتتكلمي كدا ليه معايا وبقيتي عامله كدا ليه
صرخت بضيق وهجوم:
انا مش عايزه اتكلم الوقتي بعد اذنك ابعد عني انا مش طايقاك ومش طايقه حد يتكلم جانبي
أمسك بمعصمها بعنف يحذرها:
سهيله لمي نفسك احسنلك
نظرت له نظره لم يفهمها من كثرة ما بها من آلم ولوم وعتاب وغضب وحب لكنه لم يقدر علي تحديد اياً منها فتمتمت بإقتضاب:
روحني يا مالك عاوزه اروح
تسائل بعدم فهم ووجه مقتضب:
انتِ ليه كدا ليه بقيتي كدا اتغيرتي ليه
إنهارت لتدلف بنوبة بكاء مره اخري متمتمه بلهجة عتاب:
انا برضه ال اتغيرت
أومأ علي كلامها بحده:
اه انتِ ال اتغيرتي بقا كل تصرفاتك غلط في غلط ومش عامله احترام لجوزك والا منظري أُدام الناس
ضحكت بسخرية وعلامات البكاء والالم ما ذالت علي وجهها:
طب وليه مستحمل كل دا ما تطلقني احسن
أغمض عينيه يهز رأسه بأسف متنهداً بآلم ثم تمتم:
للاسف مش قادر
صاحت به ببكاء وصراخ هستيري تخبره بكل ما بقلبها من آلم ووجع قلب تجاهه:
ليه مش قادر تطلقني ها قولي قادر بس تجرحني عمرك ما حسيت بيا والا بوجعي اكتر وقت كنت محتجالك فيه استغليت عني واتهمتني بالكذب والتمثيل وكنت كل مره اكون تعبانه تيجي وتزعقلي ومبيكونش هامك غير نفسك وبس وشكلك ومظهرك ادام الناس عمرك ما حسستني بالامان ووقت ما كنت محتاجه حضنك عشان ابكي للاسف ملقتهوش قولتلي ان انا مش زي الستات واروح اشوف الستات بره عامله ازاي جرحتني في انوثتي لما انا وحشه اوي كدا وانت مش طايقني ليه مش قادر تبعد عني وتطلقني
نكزته بحده بكتفه عندما قالت اخر كلماتها حتي تسبب له القليل من الالم التي تشعر به
جذبها نحوه يضمها إليه حتي يهدئها لكنها لم تكُف عن الحركه بين يديه تريد البعد عنه لكن انهارت قواها من الالم بسبب ذلك المجهود الذي فعلته شعرت بتشوش نظرها وقدماها التي لا تقدر علي حملها فتركت ثقل جسدها عليه احس هو بعدم مقاومتها ورخو جسدها بين يديه وعدم إتزان رأسها
تسائل بقلق:
سهيلة انتِ كويسه
أمسك وجهها وهو ما زال يتحكم بجسدها ويحاوطه فوجد الشحوب يمتلك وجهها قفز قلبه من الهلع عليها وحملها وإتجه بها إلي سيارته التي كانت قريبه منهم وضعها بها فهمست بنبره حاولت ان تخرجها فخرجت مهتزة وهو يحاوطها بحزام الامان:
عاوزه اروح
قبل رأسها بحنان متمتماً:
حاضر بس هوديكي للدكتور يطمن عليكي
خرجت نبرتها اكثر قوه لرفضها لما يفعله ويقوله:
لا انا عاوزه اروح
حاول ان يهدأ من نفسه ويحدثها بلطف:
يا بنتِ اهدي هوديكي للدكتور يشوف فيكِ ايه
تحدثت بعناد وغضب:
هتروحني والا انط من العربيه واروح لوحدي
زفر بضيق منها ومن عنادها:
بطلي عند بقا
تهجمت ملامحها بالضيق:
مالكش دعوه روحني يلا
حاول كتم إنفعالاته وغضبه بمقود القيادة وغير وجهته إلي المنزل
وصلوا الي البيت بسيارته فنزل كل منهم من السياره وتوجهو الي داخل الفيلا
ذهبت الي غرفتها بدون ان تنظر له ولم تنتظر حتي محاولته للتحدث معها جلست علي الفراش وتذكرت ذاك الدواء الذي أعطاها لها دكتور خالد اخرجته وتناولت منه حتي يهدئ من آلم رأسها العاصف
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
استيقظت من نومها فوجدت نفسها مندثه بين احضانه إبتسمت بحب وهي تتأمله ثم إلتقطت خصله من شعرها حركتها علي انفه وعينيه عقص ملامح وجهه من حركاتها التي ازعجته لكن سرعان ما تحولت تلك الملامح إلي إبتسامه تزين ثغره
همست له بإبتسامه مشاكسه:
قوم يلا دا كله نوم قوم امشي قبل ما بابا يصحي ويشوفك
رفع حاجبه بإندهاش:
طب وايه يعني انتِ مش مراتي والا ايه
زمت شفتاها متمتمه بجديه:
طب قوم بقا وبطل بواخه عشان ميزعلش
قبلها قبله خاطفه علي شفتاها المزمومه امامها نافياً بمكر ومشاكسه:
لا
زفرت بغضب طفولي محبب ثم تمتمت برجاء:
قوم بقا عشان خاطري
إبتسم بخبث متمتماً:
بشرط
حركت رأسها تسأله علي ما هو فأجابها مشيراً علي وجنته:
هاتي بوسه هنا
زفرت بحنق:
هو دا وقته
باغتها بهجوم جسده عليها متمتماً:
دا وقته ونص وتلات تربع كمان
إبتلعت لعابها بقلق من ما يحذر به فتحدثت بتساؤل:
وهتقوم بعدها
اومأ لها بإبتسامه جذابة جعلت غمازاته تنبرز بشكل محبب لها:
شور
إبتلعت لعابها تريد ان تقبل غمازته تلك التي تجعله وسيماً بشده فإقتربت منه تقبله عليها فباغتها بتحرك وجهه فوقعت شفتاها علي شفتاه فإتسعت عيناها بصدمه من حركته المفاجئه لكنه اسرع بإالتهامهم وجذبها معه في عالمهم العاشق
إنتهي من قبلته تلك فوكزته بصدره العاري متمتمه بغيظ:
يا غشاش
فأجاب عليها ببرود:
نعم
صاحت به بغيظ:
قوم يا اسر امشي من هنا
ضحك علي توهج وجنتاها من غيظها فأمومأ لها بمزاح:
حاضر متزوقيش طيب
تحدثت بإرتباك وقلق تحثه علي النهوض:
يلا قبل ما حد يشوفك
اجاب ممازحاً:
محسساني اني شاقطك من جامعة الدول يا بت انتِ مراتي
ضحكت بسخريه متمتهه:
بعد يا بت انتِ مراتي دي انا كدا اشك دا انت كدا شاقطني من علي النت وعاوز صور
قاطعهم صوت طرق علي الباب
إنصدمت مليكة وتخشبت مكانها بأعين متسعه جعلت اسر ينفجر ضاحكاً علي هيئتها متسائلاً:
انتِ عامله كدا ليه
تسائلت بغباء:
ابويا ال بيخبط صح
فأجاب اسر وهو لا يقدر علي كتم ضحكاته:
اكيد
تحدثت بعويل:
يا لهوي هيشوفني كدا ازاي
ثم نزلت تحت الشرشف كلياً فلم يظهر منها أي شئ ثم تحدثت بتحذير لزوجها من اسفل الغطاء:
اسر انا مش هنا ماشي
ضحك بشده متمتماً:
حاضر يا هبله بس علي كدا انا ال هقوم افتح
صاحت به بجنونها المضحك:
اعمل ال تعمله ان شاء الله تموتو بعض انا مش هقوم من مكاني وانا كدا
آتاهم صوت جلال من الخارج:
مليكه انزلي انتي وجوزك تحت انا عارف انه هنا انا مستنيكو علي الفطار تحت
إنفجر ضحكا مرتمياً علي الفراش بجسده:
قومي قومي احنا مقفوشين من امبارح اصلا
أخرجت رأسها من اسفل الغطاء متسائلة وهي تحرك شفتاها لليمين واليسار:
هو عرف ازاي
حرك أكتافه لفوق متمتمً:
انا اعرف ما انا نايم جانبك اهو
زفرت براحه ثم تمتمت بخجل:
يخرببت دي كسفه
باغتها بإقترابه منها متمتماً امام وجهها:
اقسم بالله العظيم انتِ مراتي
إبتلعت لعابها بقلق من إقترابه المفاجئ:
عارفه اني مراتك بس بس
ضحك بخبث من توترها وخجلها متحدثاً:
انتِ لسه هتبسبسي قومي يلا عشان ننزله شكل حمايا العزيز محضرلي الفطار مخصوص
قامت بسحب قميصه الملقي علي الارض إرتدته وأغلقت احدي أزراره بعشوائية ثم قامت من مكانها لتجد القميص يصل إلي منتصف فخذيها متهدل الاكتاف أطراف أصابعها لا تظهر من اكمام القميص
كان هو قد ارتدي بنطاله وإستدار لها فوجدها بقميصه وبهيئة مهلكه جعلته يحترق شوقاً لها إقترب منها ثم جذبها من خصرها بكفه الذي ظل يعبث به ونظراته لم تكتفي بإخبارها بمدي إعجابه وشوقه لها همس لها وأنفاسه الساخنه كانت تلهف بشرتها فإعتلت أنفاسها هي الاخري حتي إختلطت بأنفاسه:
شكلك يجنن
تحولت ملامحها ظناً بأنها يسخر منها فصاحت به بهجوم:
إنت بتتريق عليا يا استاذ اسر
وضع سبابته علي كريزتها التي تتلاعب امامه وتثيره مهمهماً لإسكاتها:
هشش
صمتت ولم تتحدث ثم تحولت نظراتها إلي تلك المرآه حتي تري شكلها وتقرر هي اذا كان حقا كما يقول ام يسخر منها أفلتت منه وذهبت إلي المرآه لتقف امامها تحت انظار ذلك الذي كان يتابع جسدها المغري الظاهر امامه بسخاء ويتحرك امامه بتلقائية وحريه في ذلك القميص اللاسود الذي عكس بشرتها البيضاء فجعلها مثل قطعة الحلوي المزينه
عقصت ملامحها عندما نظرت لهيئتها الغير جذابه نهائياً كما هو يقول ثم بدأت في ربط ازرار القميص كله امام المرآه حتي يعتدل عليها لكنه آتي من خلفها يحاوطها من الخلف يستند بذقنه علي كتفها ملثماً عنقها الحليبي غارقاً في إنحنائة عضمة التركواه جعلتها لمساته تلك بعالم اخر أسندت جسدها عليه ترتمي برأسها للخلف للتتيح له الغوص اكثر وأكثر إمتدت يداه إلي يداها التي تتعلق بزرار القميص لتحكم إغلاقه وبدأ هو بلمساته الخاطفه يفتحه فأفاقت علي لمساته الخبيره تلك لتتذكر آمر أبيها إنتفضت بوقفتها تبتعد عنه كمن لدغته حيه فوقف مندهشاً من تصرفها ذلك فأغمض عينيه يهدئ من لهيب جسده فتمتمت بأسف له:
حبيبي مش وقته لازم ننزل دلوقت بابا مستني تحت
اومأ لها بإبتسامه عاذبه وبداخلها يريد ان يأخذها بعيداً عن ذاك العالم الذي يمنعه من حبيبته
تمتم هو يوقفها قبل مغادرتها للمرحاض:
إستني
فوقفت تهمهم بإستفهمام عن ماذل يريد فأجاب:
القميص بتاعي
ضحكت بميوعه ودلال:
ماله
فاجابها بحاجب مرفوع:
هاتيه
ضحكت بدلال:
دا بُعدك انسي
ثم توجهت إلي المرحاض فسمعته يقول:
بسرعه قبل ما اخد برد
فردت من الداخل:
اوك
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند سهيله
كانت تجلس في غرفتها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي محاوله ان تضيع وقتها لياتيها صوت رنين الهاتف فأجابت بلهفه:
الو اونكل خالد عامل اي
أجاب ونبرته مليئة بالحزن:
الحمد الله يا حبيبتي انا كويس
تسائلت وعقلها يتآكل من القلق:
الاشاعات طلعت
فأومأ لها بحزن:
اه طلعت
فتسائلت بلهفه:
طب وطلع في اي
= عايزك تجيلي يا سهيله العياده بتاعتي
أجابت بأسف:
للاسف مش هعرف اجي هو في حاجه مهمه يعني
اومأ لها بتأكيد:
اه مهمه جدا
شعرت بإنقباض قلبها فتمتمت بنبره مهتزه:
طب ممكن تقولي
= بصي يا بنتي انا عايزك تمسكي نفسك وان ال بيحصلنا في الحياه من إبتلأت دا بيكون امتحان والمفروض ان احنا نحمد ربنا ونقول الحمد الله ونعدي الامتحان دا
تسائلت بعدما تآكلها الفضول وإزداد خوفها:
في ايه يا اونكل انت خوفتني هو في ايه بالظبط
أجاب بنبرة مليئة بالحزن:
انتِ عندك ورم في المخ
*!!*!!*!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
خرحت من المرحاض وهي ترتدي البرنص
تسائل اسر بحاجب مرفوع:
قميصي فين
ضحكت علي إهتمامه بذلك القميص:
جوه انت خايف عليه اوي كدا ليه
أجاب وهو متوجه نحوها: ما انا من غيره مش هعرف اروح همشي في الشارع ازاي كدا
همهت بتفهم ثم تحدثت:
قولتلي طب يلا قوم ادخل خود شاور يلا عشان ننزل
أومأ لها ثم قبل وجنتها قبله خاطفه ثم إتجه إلي المرحاض ليستحم ثم ارتدي كل منهم ثيابهم وإتجهو للاسفل هو يحاوطها بزراعيه بإبتسامه جذابه قد بادلتها هي الاخري بأخري خجله
نزلو للاسفل فوجدو جلال جالس علي طاولة السفره محملة بطعام الإفطار فهتف بضيق عندما رأي اسر يحاوطها أمامه الا يكفيه بأنه أباتها بحضنه طوال اليل والان يحاوطها امامه:
أهلا اهلا
رد عليه اسر ببرود وسماجه:
اهلا بيك يا عمي عاملنا ايه علي الفطار بقا
فوكزته مليكة بجانبه بتحذير ثم إتجهت لأبيها تقبل وجنته:
صباح الخير يا بابا
فإبتسم لها بحب متمتما بحنان وتدليل:
صباح النور علي عيونك يا جميل تعالي يلا افطري
تمتم أسر بأسلوب بارد حتي يجعله يغتاظ منه:
طب وانا ماليش فطار
فأجابه جلال بحده وإقتضاب:
لا
فضحك اسر بسماجه:
خلاص اخد فطارك بقا يا عمي انا ضيف برضه وميصحش ماتفطرش ضيفك
إغتاظ منه جلال فحدثه بتبرم:
لا عادي عندي انا يصح ويلا بقا طرقنا يلا انت مش اتسحبت زي الحراميه امبارح وجيت نمت هنا وعملتلي فيها سبايدر مان
فأجابه اسر ببرود:
حصل
فتحدث بغيظ وتهديد:
طب يلا عايز اشوف جمال خطوتك يلا ومش عايز اشوفك انهارده والا ارجع في كلامي وازود الايام ال هي هتقعدهم معايا
= وعلي ايه انا ورايا شغل اصلا
ثم توجه إليها قبل رأسها فهمست له:
مش هتفطر معايا
قبل وجنتاها متمتماً بعشق غير مبالي بذلك الذي إستشاط من أفعاله بإبنته:
بالهنا والشفا علي قلبك يا حياتي انا لازم امشي عشان ورايا شغل سلام
لتردد له:
سلام خلي بالك من نفسك
لتجلس مليكه علي الطاوله وتضع اعينها في صحنها لتاكل هروبا من نظرات ابيها
تحدث جلال بلطف:
خلصي يلا عشان هنخرج نروح السينما زي ما وعدتك
اومأت له بإبتسامه ممتنه ثم اشرعت بتناول طعامها حتي إنتهت وتوجهت للاعلي إرتدت ثيابها ثم توجهت للاسفل لتجد أبيها بإستقبالها ليذهبو معا للخارج لينطلقو بالسياره ذهبو إلي المول واحضر لها كل ما لذ وطاب ثم توجهو إلي السينما
قضا كل منهم يوم جميل في السينما ودريم بارك وعادت مليكه كل ايام طفولتها التي حرمت منها واحست بحب والدها لها الذي لا يضاهي ثمن ليعود كل منهم الي البيت ليجدو اسر بانتظارهم
كان يستند بظهره علي السياره بعدما كان جالس بها ينتظرهم وعندما لمحهم خرج منها متسائلاً:
ايه دا كنتُ فين
زفر جلال متمتما بحنق:
يا ابني ارحمنا شويه انت مش هتعتقنا بقا
تمتم اسر بأسف وحزن مصطنع:
خلاص مش هتشوف وشي تاني خلاص
تنهد بقوه متمتما:
الحمد الله واي السبب بقا ال خلاك تعمل كداً
تمتم بكل بساطه:
هاخد مليكه معايا
صاح به الاخر بنفاذ صبر:
نعم انت معادك تاخدها بكرا
تمتم بأسف:
للاسف ماما تعبانه وعايزه تشوفها ضروري عشان وحشاها
فهتفت بقلق علي والدته:
ماما ماما مالها
= تعبت شويه مننا وقالتلي اجي اجيبك عشان عاوزه تشوفك
_ طب يلا نروحلها
اسر يلا
إقتربت من والدها تحتضنه تحدثه بأسف قبل مغادرتها:
سوري يا بابا بس انا لازم اروح اشوفها لانها طالباني
قبل رأسها هاتفاً بتفهم:
ولا يهمك يا قلبي ربنا يطمنك عليها ويشفيها
= يا رب
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
***: عاوزها تكون عندي في اسرع وقت لازم نخلص بقا
**: مش هعرف الوقتي هي مش موجوده هنا
***: اومال فين
**: معرفش بس اول ما تيجي والامور تستقر هنفذ علي طول
***: تمام
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية كن لي أبا ) اسم الرواية