Ads by Google X

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثلاثون 30 - بقلم اميرة حسن

الصفحة الرئيسية

 رواية نصيبي وقستمي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم اميرة حسن

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الثلاثون 30 


نصيبى وقسمتى
البارت 30

بعد يوم طويل اتجهو الشباب على الڤيله والابتسامه مزينه وشهم ولما البنات دخلو من باب الڤيله ومعاهم چاك ...وقتها اتجهه فارس لعربيه منذر وسأله: هنتفق امتى ....؟ انا عايز اخلص من الموال دة.

رد منذر بثبات: هبقا اكلمك.

هز فارس راسه بنعم وفكر لثوانى وقال: النهاردة عدا على خير ....بس مش كل مرة هتسلم الزره .

بصله منذر لثوانى وقاله بثبات: ريح بالك ...واستنى منى تليفون.

اخد فارس نفس عميق وهز راسه بنعم ومشى من قدامه ولكن رجع تانى وسأله: نسيت اسألك عن حمزة ...هو مش هيكون معانا ولا ايه؟

رد منذر بضيق: انت عايزة فى حاجه؟

رد فارس بلا مبالاه: ابدا....بس عايز افهم هو معانا ولا ضدنا.

رد منذر بهدوء: الاحسن لينا ميكنش معانا .

ضحك فارس بتفهم وقاله: دة الاحسن ليك مش لينا.

ابتسم منذر بسخريه وقال: لا لينا ...قصدى على مراتى واخواتها ...فامش عارف انت مدخل نفسك فى الحوار ليه؟

ضحك فارس وقاله بسخريه: لأ شاطر وبتعرف تلعب بالكلام كمان....على العموم هبقا اكلمك ونكمل كلامنا فى حاجه مفيدة.

رد منذر بثبات: طب مانت طلعت بتفهم اهو.

رد فارس بسخريه: يارب اكون نلت اعجابك.

ضحك منذر وحرك راسه بلا مبالاه ومشى وهو بيقوله: هستنى مكالمتك.

بصله فارس بابتسامه ومردش واتجه لعربيته ومشى من قدام الڤيله.
........................................................
فى الوقت دة كانو البنات دخلو الڤيله واتفتجئو ان اصحاب البيت نايمين فاتكلمت فرى وقالت بابتسامه: متعملوش صوت عشان محدش يصحى ويعرفو ان احنا جينا متأخر.

بصت صبا لأخواتها وقالت بأبتسامه: فاكرين لما كنا بنخرج مع صحابنا ونرجع متأخر على البيت فانتسحب على صوابع رجلينا عشان ماما متحسش وتانى يوم نقولولها ان احنا جينا بدرى اوى وانتى اللى نمتى.

ضحكو فاردت لمار وقالت بابتسامه: دى كانت مرة وحيده...وبعد كدة كانت تقعدلنا على باب الڤيله بالعصايه.

ضحكو فاردت تارا: بطلو ضحك هننفضح.

رد چاك: انتو لسه يومكم طويل وانا هموت وانام ...تصبحو على خير.

ردو بهدوء: وانت من اهله .

ردت فرى بهدوء: بقولكم ايه...انا هنام معاكم النهاردة.

ردت لمار بابتسامه: حلوة الفكرة دى.

سالتها فرى باستغراب: انتى هتنامى معانا ولا ايه؟

بصت لمار لأخواتها ورجعت بصت لفرى وقالت بلجلجه: ااا...بما ان اخواتى متجمعين عندى اليومين دول فابنام معاهم.

ردت فرى بمرح: ياعينى عليك يامنذر ياينى.....مانتى طول اليوم مع اخواتك...خصصى بقا الليل دة لجوزك.

ضحكت لمار بحرج وردت : ااا...لا انا حابه انام معاكم.

مثلت فرى بمرح وقالت: عامله شبه فلم كركر لما قال انام معاكو انام معاكو.ههههه.

ضحكو البنات وادخلت صبا فى الحوار وقالت بمشاكسه: اصلا يالمار السرير مش هياخدنا احنا الخمسه.

ردت تارا بغيظ: يعنى سريرها وهنطردوها منه يابجحه.

ردت فرى: ومين قال كدة...احنا هنسيبوها فى اوضتها ونستولو على اوضه الضيوف بأحترامنا.

ردت صبا بمشاكسه وهى باصه للمار وبتقول: انا عن نفسى موافقه.

ردت لمار بغيظ: هو ايه دة اللى موافقه.!! انتى هتستهبلى.

ردت فرى بمرح: والله ماحد بيستهبل غيرك...تعالى معايا كدة.

ردت لمار باستغراب: على فين ؟

ردت فرى: وطى صوتك يابنتى...وتعالى مش هخطفك.

بصت لمار لاخواتها بغيظ ولقتهم بيضحكو ولكن مشت ورا فرى بقله حيله .
.........................................................
فى اوضه البنات .

كانو واقفين بيقنعو لمار تلبس الانجرى الاحمر اللى منذر اشتراه وبعد اعتراضات كتير من لمار اضطرت فى الاخر تلبسه بعد ماقنعوها انها هتقيسه فقط.

ولما طلعت لمار من الحمام لقتهم قاعدين على السرير وبيبصو عليها بابتسامه اعجاب ولكنها كانت مكسوفه وهى بتقول: ارتحتو كدة ...هخش اغيره بقا.

نطت فرى من على السرير وقالت : خدى تعالى هنا...قال تغيريه قال.....انا لسه عايزة اشوف هيليق عليه انهى ميك اب.

ردت لمار بتفاجئ: ميك اب ايه يافرى دلوقتى ...انا تعبانه وعايزة انام.

مسكتها فرى من اديها وقعدتها قدام المرايه بالغصب وقالتلها: مانتى هتنامى بس لما اعملك ميك اب يجنن دلوقتى.

ردت لمار بغيظ: مش عارفه اقولك ايه والله ...ريقى نشف من المجادله معاكى.

ردت فرى بمرح: متقوليش حاجه خليكى ساكته عشان الميكب يطلع مظبوط.

نفخت لمار بغيظ وبصت لاخواتها فى المرايه لقتهم بيبصولها ويضحكو وبيتابعو الميك اب خطوة بخطوة ...لحد ماانتهت فرى وقالت باعجاب: ياربى على الجمال ....دة انا لو شاب كان زمانى ا.......

قاطعتها لمار بزعيق مزيف : اييييييه 

ضحكت فرى بقوة واتكلمت تارا وقالت: بجد شكلك حلو اوى يالمار.

اتكلمت صبا: اه والله قمر.

ابتسمت لمار وبصت لنفسها فى المرايه وقامت وقفت وتفحصت ملامحها وشكل جسمها بالانجرى وابتسامتها بتوسع تدريجيا .

لحد مابصت فرى للبنات وقالت: طب هطلع اجيب تليفونى واجى على طول.

وغمزت لصبا اللى بصتلها بابتسامه وعملت باديها حركه الايك كانهم كانو متفقين على شيئ ما.
........................................................
اتجهت فرى لاوضه منذر وخبطت على الباب فافتح منذر الباب بهدوء واستغرب من وجود فرى فاسالها: خير يافرى..؟

ردت فرى بتمثيل: ااا..اصل ...اصل لمار .

قاطعها بثبات عكس القلق اللى جواه: مالها لمار؟

ردت فرى: شكلها غريب .

استغرب وقال: شكلها!!؟

ردت فرى: ااه...مش عارفه تعالى شوفها كدة مالها اتغيرت خالص.

رد منذر بقلق: فى ايه يافرى قلقتينى؟

كتمت فرى ضحكتها وقالت: تعالى معايا.

طلع معاها وقفل الباب وراه واتجهو لاوضه البنات ولما خبطت فرى على الباب ...فهمت صبا ان فرى وصلت ومعاها منذر فاقامت من على الكرسى ومسكت تارا وقالتلها: تعالى معايا بسرعه ياتارا.

بصتلها تارا باستغراب: اجى معاكى فين...روحى افتحى الباب لفرى الاول.

زقتها صبا وقالت: تعالى بس.

استغربت لمار من وقفتهم وسألت: هو فى ايه ؟

ردت صبا: مفيش حاجه خليكى زى مانتى هفتح الباب لفرى وجايبن على طول.

ردت لمار: ليه محسيانى ان الباب فى هولاندا ...ماتروحى افتحى وسيبى تارا.

سمعو الباب بيخبط تانى فاتوترت صبا وقالت: اسالتك كتير اوى يالمار....ماتقومى بقا ياتارا.

قامت تارا بخضه وهى بتقولها بضيق: عليكى شويه حركات هبله اوى ياصبا بجد.

ومشت معاها لحد الباب وفتحت فالقو فرى مع منذر فأستغربت تارا ولكن صبا غمزت لفرى بمعنى انهم هيعملو حركه متفقين عليها وفعلا......طلعت صبا وشدت تارا وراها بقوة ...اما فرى زقت منذر جوة الاوضه بسرعه فادخل بهرجله وبص على الباب وراه لقاهم قفلوه بالمفتاح فابص للباب باستغراب .

اما البنات كانو بيبصو لبعض ويضحكو حتى تارا شاركتهم الضخك وهى بتقول: طب كنتو قولتولى على اللى فى دماغكم.

ردت فرى وقالت: اختك صبا دى مصيبه.

ردت صبا بضحك: دة انا برضه.

ردت تارا: تفتكرو لمار هتعمل فينا ايه.

ردت فرى بضحك: هتعمل من فخادكم لحمه مفرومه.

ضحكو البناات بقوة واتجهو لاوضه الضيوف بنشاط .
.......................................................
كانت لمار واقفه قدام منذر بتفاجئ لحد مابصلها ....وأول ماشافها ابتسم وفضل يبصلها بتفحص وجرأه وكل مايقرب منها خطوة يتذداد دقات قلبها اكتر .

وكانت واقفه لا حول ولا قوة ليها ومش مستوعبه انها واقفه قدامه بالشكل دة فاتكلمت بلجلجه: ااا..انت...انت جيت امتى؟

ثبت عيونه عليها وقالها بهيام: معرفش...فجأه لقيت نفسى هنا....هو انا دخلت الجنه ولا ايه....

وشها جاب الوان من الخجل لدرجه انها فضلت تحرك اديها على الانجرى بعفويه نتيجه خجلها ولكن متعرفش انها بتثبر مشاعره اكتر بحركاتها العفويه...لحد ماقرب منها ووقف قدامها مباشراً.

فابلعت ريقها وبصت فى الارض وهى بتسحب الانجرى بأديها لتحت كمحاوله عشان تدارى رجليها اللى باينه بشكل واضح لحد مالقيته مسك شعرها بلطافه فابصتله لقيته بيقرب وشه من شعرها وبيشمه بعمق وسمعته بيهمس بهيام: ريحتك بتجننى.

بدأت لمار تتنفس بصعوبه ورجليها ثبتت فى الارض وغمضت عيونها بقوة لما حست بحركه ايده على دراعها وهو بيهمس : مكنتش اعرف انه هيبقا حلو عليكى اوى كدة.

ارتعش جسمها من لمسته ورفعت عيونها تدريجيا فالقيته بيحرك ايده على ملامحها لحد ماثبت عند شفايفها وفضل يبصلهم بهيام لحد ماسمعها بتساله بلجلجه وتوتر: ااا..انت...انت بتعمل ايه؟

قرب منها لدرجه كبيرة وهمس: مش عارف .

اخدت نفسها بصعوبه وبصتله لقيته بيبص لملامحها بحب وبيهمس: انتى عملتى فيا ايه.

بصتله وبدأت تتحكم فى مشاعرها وهى بتقوله: انا مبقتش فهماك يامنذر.

قرب من شفايفها اكتر وسألها بهمس: قولتى يا ايه؟

اتوترت اكتر وقالت بلجلجه: ق...قولت...مبقتش فهماك.

همس قدام شفايفها وهمس: سمعينى اسمى تانى كدة.

حست بنفسه على وشها فاغمضت عنيها ومسكت فى الانجرى بقوة وهى بتقول بتوتر: م..ممكن تبعد شويه.

قرب اكتر ولف ايده الاتنين حول وسطها وضمها بقوة فاتفاجئت وفتحت عيونها بخضه فالقيته بينزل رقبته لشفايفها وبيهمس: عايز ابعد بس مش عارف.....انتى سحرالى ولا ايه.

بصتله لثوانى وفجأه لقت نفسها بتبتسم تدريجيا فاأبتسم على ابتسامتها ومسك اديها الاتنين بايده ولفهم على رقبته ورجع لف ايده حول وسطها وقرب وشه منها اكتر وقالها بهمس: ايه اللى مش فهماه فيا وانا افهمهولك؟

مازالت حاطه اديها الاتنين حول رقبته وبصاله وبتقوله بصوت انوثى: مبقتش عارفه انت طيب ولا شرير ...حلو ولا وحش...ب

قاطعها لما لمس شفايفها بشفايفه وهمس بهيام: انتى حاسه ايه؟

ضعطت بسنانها على شفايفها بحركه عفويه نتيجه توترها من هدوء صوته ولمساته فالقيته بيهمس وهو بيضغط على وسطها بقوة : بطلى تعملى الحركه دى .... طيرتيلى عقلى.

اتحرجت اكتر ونزلت اديها من على رقبته وحاولت تبعده بحركه اديها ولكن لما حطت اديها على صدره حست بدقات قلبه العاليه حتى ان نفسه بدأ يعلى تدريجيا فابصت لعيونه بتركيز لقيته بيهمسلها بابتسامه: لسة بتخافى منى؟

ركزت فى عيونه وقالت بانوثه: انا اصلا مستغربه من نفسى اوى.

ابتسم وهمس: عشان بطلتى تخافى صح؟

ردت بأنوثتها: انا فعلا اول مرة اكون بين ايدك ومحسش بالخوف.

بانت لمعه الفرحه فى عيونه وهو بيقولها بمرح: انتى بطلتى تخافى وانا بدأت اخاف.

ابتسمت وقالتله بسخرية: انت تخاف؟...دة من عجائب الدنيا.

ضحك وقالها: ليه مش بنى ادام وعندى احاسيس مختلفه ولا انتى بس اللى مسموحلك تخافى.

فضلت بصاله وعلى وشها ابتسامه مرحه وسألته: وانت خايف من ايه بقا؟

ركز فى عيونها وقال بصدق: خايف عليكى....

اتفاجئت وفضلت بصاله ولكن جملته ثبتت فى عقلها وقلبها لحد ماسمعته بيكمل كلامه : ليكى حق متفهمنيش....انا ذات نفسى مش فاهمنى ....عمرك حسيتى بالتوهان؟

فضلت بصاله باستغراب وسألته: قصدك تقول ايه؟

قرب وشه من وشها اكتر وهمس بصدق: انا تايهه يالمار ...وجوايا وجع بحاول اداريه ....بحاول اكون ثابت....عايز ابقى قوى وعندى برود ناحيه اى حاجه .....ونجحت فى اظهار دة ....لكن انا فى الحقيقه تايهه.

استغربته جدا ولكن حاسه بصدق كلامه وفضت سمعاه للأخر وبتركيز وسألته: وانت مش عايز تظهر الحقيقه ليه ؟

رد بهدوء: لان حقيقتى صعبه ....وانا مش عايز ابقى ضعيف يالمار.

سألته: والضعف بالنسبالك ايه؟

قرب منها اكتر وقال بهمس: انتى.

ردت باستغراب: مش فاهمه.

همس قدام شفايفها : انتى نقطه ضعفى و الحاله الوحيدة اللى بكون فيها ضعيف...هى لما بتكونى فى حضنى .....

غمضت عيونها بتوتر وحست بملمس شفايفه فاشهقت بقوة وقبل ماتبعد سبقها لما طبع بوسه على شفايفها وتعمق فيها لدرجه انهم كانو هيعيشو زى اى اتنين متجوزين ولكن فجأه ولسوء حظهم سمعو خبط على الباب بقوة فاتفجعت لمار وزقت منذر وهى بتاخد نفسها بقوة وهو فضل واقف يبصلها بنهجان لحد ماسمعو خبطه الباب وصوت كوثر: افتح الباب يامنذر.

قرب منذر من الباب بسرعه واتخبت لمار فى الحمام بسبب احراجها لحد مافتح منذر الباب وسمع والدته بتقوله بخضه ودموع: الحقنى يامنذر جدك بيموت.
........................................................
بعد فترة اتجمعت العيله فى المستشفى ووقفين قدام اوضه العنايه ......ومنذر كان واقف ساند ضهره على الحيطه ومغمض عينه وبيخبط ايده فى الحيطه بقوة وعقله مشغول بتعب جده وبدأ يفتكر وفاه ابوه والحزن اللى عاش فيه من بعده .

ولمار قاعدة على الكرسى وبتبصله وجواها احساس غريب ناحيته وقلبها زعلان عشانه ...واخواتها قاعدين جمبها وبيبصو فى الاشيئ بجمود.

وعدى كان قاعد جمب والدته كوثر وبيضغط على ايده بقوة بسبب الخوف اللى حاسس بيه اتجاه جده ...اما كوثر كان دموعها على خدها بسبب قلقها على والد زوجها.

وبعد لحظات جت فردوس والده البنات على المستشفى بلهفه واتجهت عندهم فأتجهت صبا وتارا عندها فاحضنتهم وسألت بلهفه:ايه الاخبار دلوقتى؟

ردت تارا: محدش طلع يطمنا.

فاتجهت فردوس لكوثر وقالتلها بحزن: السلام عليكم...ان شاء الله خير ياكوثر متقلقيش.

مبصتلهاش كوثر ولكن فضلت تعيط فارد عدى: مكنش فى داعى تتعبى نفسك يامدام فردوس.

بصتله فردوس وقالت: والله اول ماتارا قالتلى ملقتش نفسى غير قايمه البس وجيالكم.

رد عدى بحزن: فيكى الخير.

ردت فردوس: احنا عيله واحده ومينفعش ماجيش...اهم حاجه طمنى عن صحه الحج.؟

رد عدى بجمود: لسه مفيش اخبار .

ردت فردوس: معلش هما بياخدو وقتهم وبعدين بيطلعو بالاخبار الحلوة.

رد عدى: يارب خير.

قامت لمار من مكانها واتجهت لوالدتها ومسكت اديها وحضنتها فابادلتها فردوس الحضن وقالتلها بحب: اطمنى ياحبيبتى وطمنى جوزك أن شاء الله هيبقا كويس.

ردت لمار بخوف : ان شاء الله.

وثوانى واتجهت فردوس لمنذر ووقفت قدامه ومسكت ايده اللى كان بيخبطها فى الحيطه فافتح عيونه وشافها فاقالتله بحب: متخافش يابنى انا متأكدة انه هيقوم بالسلامه.

بلع منذر ريقه بصعوبه وهو بيتحكم فى حزنه وبيحاول بيبان ثابت ورد بصوت مبحوح: ادعيله.

طبطبت على ايده وقالتله: وانت كمان ادعيله .

هز منذر راسه بنعم ورجع سند راسه على الحيطه وغمض عينه ...وفى الوقت دة انتبهت كوثر لأستجابه منذر للكلام مع فردوس ورغم حزنها ولكن حست بالغيرة.

شويه ولقت تارت تليفونها بيرن برقم حمزة فابصت للفون بلهفه وبعدين بصت عليهم وقامت بهدوء وخرجت برة المستشفى وردت على حمزة ب: نعم ياحمزة.

رد حمزة بعصبيه: انتى فين؟

استغربت لهجته وسألته: انت بتزعق ليه؟

زعق اكتر وقال: ردى عليا ....انتى فيييين؟

ردت بأستغراب: اهدى ياحمزة فى ايه؟...انا فى المستشفى مع لمار واهل جوزها عشان الحج فضل تعب ونقلوه على هنا.

رد باستهزاء: ياسلاااااام....يعنى مش بتكملى سهرة امبارح؟

استغربت وقالتله: سهره ايه؟

زعق وقالها: متحاوليش تخبى عليا عشان اهلى كانو خارجين وشافوكى مستمتعه بالخروجه مع ابن ال**** وقرايبه .

ردت بضيق: يعنى كل عصبيتك دى عشان خروجه امبارح؟

رد بزعيق: عشان خبيتى عليا ودلوقتى كمان عامله نفسك مش فاهمه وكنتى هتكدبى عليا.

ردت تارا باستغراب: وانا من امتى بكدب عليك ياحمزة ....اصلا عمرى ماخبيت عنك حاجه؟

رد حمزة بعصبيه: مش خلاص اخطلتى بأهل جوز اختك... فالازم تبقى شبهم.

ردت تارا بعصبيه: كفايه بقا ياحمزة انت عمال تتكلم وانت مش فاهم بتقول ايه اساسا.

زعق وقالها: ليه عيل بحط صباعى فى بقى ولا ايه؟

ردت بعصبيه: ماهى دى مش طريقه كلام برضه.

رد بسخريه: عيزانى اكلمك ازاى ياست هانم لما اعرف انك خرجتى مع الناس دى ومن غير علمى ...وانا اللى كنت فاكرك مدايقه وزعلانه منى عشان مش بكلمك ...او حتى فكرتى تعاتبينى لو انتى اللى زعلانه....بس خلاص مبقتش فارق معاكى.

ردت بتبرير: انا مكنتش عايزة اخرج بس اتحطيت قدام الامر الواقع.

قاطعها بعصبيه: كان ممكن تتحججى بأى حاجه ومتخرجيش... بس الخروجه كانت على مزاجك.

ردت بعصبيه: هو انت ليه مش مصدقنى ....حمزة انا بجد مبقتش فهماك .....ومبقتش حاسه بخوفك عليا وكل همك خنقتك من جوز لمار وعايز تردله اى غلط عمله فى حقك على حسابى ....انا اتخنقت .

رد بعصبيه: انتى اللى محسسانى انى باجى عليكى وانا بعمل كل دة عشانك اصلا .

ردت بعصبية: عشااااانى!!.....دة لو عشانى مكنتش كسفتنى قدامهم....لو عشانى كنت هتخاف عليا من الخروج اكتر من انى خارجه مع مين......بس برضه كل تفكيرك فى نفسك وبس ياحمزة.

رد بضيق: دة اللى استنتجتيه من كلامى؟

ردت بدموع: مش من كلامك من افعالك ياحمزة....تقدر تقولى انت فينك من امبارح ليه محاولتش تصالحنى او حتى تعاتبنى بالذات ان احنا الفترة دى فى دايرة خطر وانت مش محسسنى بخوفك وباعد عنى بسبب وجودى عند لمار رغم ان المفروض انك متسبنيش لحظة ......معقول دة الحب اللى هربت عشانه.

سكتت حمزة للحظة وهو سامع عياطها فابدأت خنقته تزيد فاسالها بضيق: انتى فى انهى مستشفى؟

مسحت دموعها وقالتله بشهقه: ملوش لزوم تعرف ...عشان انا مش ناقصه مشاكل.

رد بخنقه: سألتك انتى فى انهى مستشفى ؟....انا لازم اشوفك.

ردت بدموع وعصبيه: عايز تشوفنى ليه .....هو لسه عندك كلام تقوله بعد كل دة؟

رد بضيق: ممكن تبطلى عياط وتهدى وتقوليلى انتى فين؟

سكتت ومسحت دموعها وهى حاسه بالقهر من جواها ولكن عطته العنوان يمكن تسمع منه كلام يطيب خاطرها .
......................................................
بعد فترة طلع الدكتور من العنايه فاتجهو عنده بلهفه وسمعوه بيقول : انا هكون صريح معاكم ومش هقدر اقولكم ان حالته مستقرة لان للاسف عنده هبوط حاد فى الدورة الدمويه ودة أثر على القلب بشكل كبير وهيطر يدخل عمليه قلب مفتوح حالا.

شهقت كوثر وحطت اديها على بقها بخضه وكانت هتقع ولكن فردوس سندتها بسرعه وعلامات التفاجئ على وشها .

أما منذر وعدى كانو بيبصو للدكتور بصدمه لحد ماتكلم منذر بقلق : اااا....احتمال نجاح العمليه كام فى الميه؟

رد الدكتور بأسف: مش هقدر اجوابك ...لان كل حاجه بايد ربنا...بس ادعيله.

بصت لمار وصبا لبعض بحزن لحد ماتكلم عدى بحزن: اللى انتو شايفينو صح يادكتور اعملوه بس اهم حاجه يبقا كويس.

رد الدكتور: خلى عندكم امل فى ربنا .

رد عدى: ونعم بالله.

واول مالدكتور مشى من قدامهم ...قعد منذر على الكرسى بهمدان وبص قدامه فى الاشيئ فأتجهت لمار عنده وقعدت جمبه وهى بتبصله بحزن وكانت بتفكر تمسك ايده ولكن اتخضت من صوت عياط كوثر وهى بتقول: هيضيع منى وهيسيبنى وحيده فى الدنيا .

ردت فردوس بحزن: متقوليش كدة ياكوثر وجمدى قلبك وان شاء الله هيقوم بالسلامه.

ردت كوثر: مش قادرة استحمل ....انا مش عارفه ليه بيحصل معاه كدة...... مرة يعمل عمليه فى عينه ويفقد بصره.... ومرة فى قلبه وياعالم ايه اللى هيحصل.

ردت فردوس: حرام عليكى اللى بتعمليه فى نفسك دة...ادعيله وبأذن الله هيقوم منها بخير.

ردت كوثر بدموع: يارب يقوم منها بخير يارب.

بصت فردوس لعدى وقالتله: انا من رأى ياعدى انك تاخد والدتك وتروحها البيت عشان اعصابها متتعبش اكتر من كدة.

ردت كوثر بدموع: مش هقدر اسيبه وامشى.

ردت فردوس: صدقينى اعصابك هتتعب اكتر هنا والاحسن تروحى البيت وهعرفك كل حاجه اول بأول.

سكتت كوثر وفضلت تعيط فاتكلمت فردوس: يلا ياعدى خد والدتك على البيت.

وفعلا اتحرك عدى وسند ولدته واتجه بيها خارج المستشفى.
..........................................
فعلا فضلت كوثر لوحدها فى الڤيله وبتفكر فى الحج والحزن مالى وشها وبعد لحظات جت فرى وچاك على الڤيله ومعاهم والدهم بعد ماجابوه من المطار ولما شافته كوثر وقفت قدامه وفضلت تبصله بدموع وهو بيبصلها بابتسامه وسامعها بتقوله: حمدلله على السلامه .

رد بهدوء: الله يسلمك ....الحج فضل عامل ايه دلوقتى؟

ردت بدموع: هيعمل عمليه قلب مفتوح.

ردت فرى بتفاجئ: معقول....انا لازم اروح اشوفه.

رد چاك: وانا جاى معاكى.... تعالى معانا ياطنط كوثر.

رد والدهم حمدى: انا هبقا اوصلها....اسبقونا انتم.

وبعد ماخرجو فضل حمدى يبصلها فاتكلمت كوثر باشتياق: انا محتجالك اوى ياحمدى.

قرب منها وقال: انا جمبك ومش هسيبك.
..................................................
وصل حمزة على المستشفى واتصل بتارا عشان تنزله وفعلا اتحركت وراحتله واول ماشافها قالها: تعالى معايا.

سألته: على فين؟

قالها: مش هخطفك بس عايز اقعد معاكى بعيد عنهم...ممكن؟

فكرت للحظة وبعدين هزت راسها بنعم وخلال لحظات ركبت معاه عربيته واتجهه لأقرب مكان.

وفى نفس اللحظة وصل چاك وفرى على المستشفى واتجهه للعنايه وفهمو العيله انهم كانو بيستقبلو والدهم فى المطار ووقتها انتبه منذر للكلام وسألهم: هو فين؟

ردت فرى: بابا موجود مع طنط كوثر فى الڤيله وقالنا انهم جايين ورانا.

وقتها الدم غلى فى عروق منذر وبدأ يتخيل قرب والدته من حمدى فاضغط على ايده بقوة وقام من مكانه ومشى من قدامهم كأنه بيسارع الهوا......فأستغربت لمار تصرفاته وفجاه لقت والدتها بتقولها: روحى شوفى جوزك يالمار....متسبيهوش لوحده.

وقبل مالمار تفكر لقت نفسها بتهز راسها بنعم وقامت ورا منذر بسرعه .....اما فردوس سألت صبا: امال اختك تارا فين؟

بصت صبا حواليها وقالت: معرفش ... كانت هنا.

ردت فردوس: طب كلميها شوفيها فين.

ردت صبا بهدوء: حاضر.

اتصلت صبا بأختها ورجعت بصت لوالدتها وقالت: مفيش شبكه هنا هكلمها برة.

هزت فردوس راسها بنعم وقعدت جمب فرى وچاك بدأت تطمنهم.
..................................................
اتكلمت صبا بعصبيه: انتى بتهزرى ياتارا....هو دة وقت تخرجى فيه مع حمزة؟

ردت تارا: مانتى عارفه اللى فيها ياصبا.....واصلا مش هتأخر.

ردت صبا بضيق: والله العظيم مش لاقيه كلام اقولهولك ...ودلوقتى ماما بتسال عليكى اقولها ايه دلوقتى ....ولا انتى اهم حاجه عندك حمزة ومش بتفكرى فى الباقى .... مش عارفه هتفضلى كدة لحد امتى.

ردت تارا: مش وقت الكلام دة ياصبا ومعلش حاولى تغطى عليا لحد ماأجى .

قفلت صبا الخط بضيق ونفخت بقوة لحد ماشافت فارس داخل من باب المستشفى فاستغرب ولما لقيته قرب عندها سألته: انت بتعمل ايه هنا؟

رد فارس بهدوء: انا هنا من بدرى بس قاعد فى العربيه ولما شوفت منذر طلع مقدرتش اسيبكم لوحدكم.

بصتله بتفاجئ معقول مخصص وقته كله لحمايتهم معقول بيفكر فيها على حساب نفسه ...فجأه لقت نفسها بتبتسم تدريجيا فاسمعتو بيسالها: انتو محتاجين حاجه؟

فضلت على ابتسامتها وهزت راسها بلا فاقالها بثبات: طب اطلعى عندهم ولو فى حاجه كلمينى.

فكرت فى فكرة طفوليه وقالتله: ااا...اصلا معيش رقمك.

ابتسم ابتسامه جانبيه وفهم قصدها وفاحئها لما اخد تليفونها وسجل رقمه بأيموشن( ♥️) فابصت صبا للفون وقالتله بابتسامه: وايه القلب دة بقا؟

قرب منها وقال بمشاكسة: دة قلبى ...خليه معاكى .

ضحكت فأبتسامته وسعت على جمال ضحكتها لحد مسمعو صوت فرى من وراهم بتقول بنهجان: صبا.....

فأنتبهو لصوتها وبصتلها صبا وسألتها: فى ايه يافرى؟

ردت فرى بدموع: جدو نزف كتير اوى ومحتاجين دم ضرورى....وفصيله دمه نادرة ...

سألتها: هو فصيله دمه ايه؟

ردت فرى: o-

رد فارس بسرعه: دى نفس فصيله دمى.

ردت فرى: طب ارجوك ساعدنا.

رد فارس بثبات: طبعا .

بصتله صبا بزهول ومش مصدقه انه مفكرش لثوانى فى الخطوه دى وان انسانيته اتغلبت عليه فابدأ ياخد مكان فى قلبها.
.............................................


   •يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent