Ads by Google X

رواية اكليل الحياة الفصل الثامن و العشرون 28 - بقلم دودو احمد

الصفحة الرئيسية

    رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات 


رواية اكليل الحياة الفصل الثامن و العشرون 28

  
وقف معاذ أمام الجامعه ينتظر وصول ملك ومر وقت طويل ولم تصل امسك هاتفه وقام بالاتصال بها وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوتها الباكى وهى تقول له
-ايوه يا معاذ
تكلم سريعا وقال بقلق
معاذ :-مالك يا ملك شكلك بتعيطى
ردت عليه ببكاء وقالت
ملك:-بابا مات يا معاذ مات وسابنا أنا وماما لوحدنا
تكلم بحزن وقال بصوت جاد
معاذ :-البقاء لله يا ملك انتى فين دلوقتى
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
ملك :-انا فى المستشفى بخلص إجراءات الدفن علشان الحق ادفنه على الضهر
رد عليها بصوت حنون وقال
معاذ :-انا جايلك ابعتيلى بس اسم المستشفى فى رساله
تنهدت بحزن وقالت ببكاء
ملك :-بلاش تتعب نفسك يا معاذ أنا هخلص كل حاجه وهنطلع على المدافن
تكلم سريعا وقال
معاذ :-تعب ايه ده اللى بتتكلمى عليه يا ملك ده اكتر وقت لازم اكون جنبك فيه اكيد انتى دلوقتى محتاجه حد يسندك
ردت عليه وقالت
ملك :-انا فعلا محتاجك جنبى يا معاذ حاسه ان تايهه ومش قادره اتصرف ولا اعمل اى حاجه لوحدى
أجابها بصوت هادئ حنون وقال
معاذ :-من غير ما تقولى أنا حاسس بيكى يا ملك يلا ابعتى اسم المستشفى ودقايق واكون عندك
واغلق الخط وانتظر الرساله ثم اوقف سيارة اجره واتجه إلى المشفى.
……………………………………………………………….
وصلت ابرار الجامعه وتركها على وغادر ثم وصلت ولاء واقتربت من ابرار ونظرت لها بضيق وقالت
-طبعا هتقوليلى على اللى وصلك وهو اللى رفض أنك تتصلى بيا وتقابلينى ونيجى مع بعض الجامعه
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-ا ا ايوه هو ده اللى حصل
تكلمت بنبره متضايقه وقالت
ولاء:-براحتك يا ابرار اعملى اللى يريحك وانا بعد كده مش هستنى اتصالك وهاجى الجامعه على طول
نظرت لها بأبتسامه وقالت
ابرار :-انتى زعلانه علشان أنا جيت الجامعه من غيرك ولا زعلانه أن على اللى وصلنى ومشى من غير ما تشوفيه
ردت عليها بغضب وقالت
ولاء :-ما يمشى وانا ايه يزعلنى انا مش عايزه اشوفه اصلا تلاقيه كان عايز يتسلى يومين وخلاص
حملقت عيناها بصدمه وقالت
ابرار :-يا شيخه اتقى الله “على” بيعشقك هو بس بيعمل كده علشان يحافظ عليكى هو بنفسه النهارده اللى قالى الكلام ده قالى أنه بيحبك وميقدرش يعيش من غيرك وهيحتفظ بحبك فى قلبه لحد ما يجى يتقدملك على سنة الله ورسوله ومحدش يقدر يتكلم عليكم
نظرت لها بعدم تصديق وقالت
ولاء :-انتى بتقولى كده علشان تهدينى بس، صح؟
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-لا والله على بيحبك بجد مش مجرد كلام وخلاص، صدقينى على كبر اوى فى نظرى وطلع راجل بجد وعلى قد طبعه الكوميدى ده بس شخصيته جميله ميكس رجوله ودم خفيف وشهم جدا وقلبه طيب جدا جدا ومبسوطه أن ربنا كرمك بواحد زى على ده ربنا يسعدكم يارب
ابتسمت بسعاده وقالت بنبره هادئه
ولاء :-وانا والله بحبه اوى وكل يوم الحب ده بيزيد وببقى هتجن واشوفه ولا اسمع صوته حتى علشان كده اليومين دول عصبيه أوى وواحشنى جدا
نظرت بالهاتف وقالت بتوتر
ابرار :- المحاضره اتأخرنا عليها أجرى بسرعه قبل ما الزفت ده يدخل
وركضوا سريعا إلى الداخل قبل دخول سراج جلسوا بجانب بعض وبعد وقت وصل سراج ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه بحث بعينه على ابرار حتى يتأكد من وجودها وعندما رأها تنهد بأرتياح وبدأ المحاضره
وفى أثناء الشرح سمعت ابرار إحدى الفتيات يتهماسون بأعجاب على سراج قائلون
-يخربيت جمالك نفسي بس يفك التكشيره دى
اجابتها الأخرى وقالت
-طيب دى احلى حاجه فيه تكشيرته ده انا بموت فى صوته الخشن وهو بيزعق لحد فينا اااااه لو يلين بس معايا
ردت عليها بأستغراب وقالت
-يا ترى خاطب ولا متجوز
حركت رأسها بالنفى وقالت
-لا ده ولا ده مافيش اى دبله فى ايديه معنى كده أنه سنجل
ابتسمت لها وقالت
-شكلك واقعه على الاخر
نظرت له بهيام وقالت
-ده أنا واقعه من الدور العشرين بس اعمل ايه الواد تقيل اوى
نظرت لهم بضيق وقالت
ولاء :-سامعه البنات الزفته دول بيقولوا ايه على جوزك ده أنا لو منك كنت مسكت شعرهم وقطعته
ردت عليها بعدم اهتمام وقالت
ابرار :-وانا مالى ما يقولوا اللى يقولوه هما حرين وبعدين هو طلب منى أن محدش يعرف أن انا مراته يبقى هتكلم معاهم بصفتى ايه فكك منهم اهو عندهم يشبعوا بى
رفعت إحدى حاجبيها إلى الأعلى وقالت
ولاء:-يا سلام يعنى انتى عايزه تقنعينى أنك مش غيرانه على جوزك منهم خالص بعد ما سمعتى الكلام ده
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار :-لا خالص والله مش غيرانه وهغير ليه ده مجرد جواز على ورق يعنى جواز كده وكده مش حقيقى
نظرت لها بأستغراب وقالت
ولاء:-غريبه!! عموما ده جوزك وانتى حره
تكلمت بصوت هامس وقالت
ابرار :-ششش اسكتى بقى احسن كل شويه بيبص علينا ولو شافنا بنتكلم هيسمعنا كلمتين
وبعد وقت انتهى سراج وخرج سريعا وخرجت ولاء وابرار خلفه اتجهوا إلى الكافيه الملحق بالجامعه وجلسوا على المقاعد وظلوا يتكلمون حتى وجدوا هذه الفتاة تقترب من سراج نظرت لها وقالت بتهكم
ولاء:-ايه مش غيرانه برضه دى راحت تتكلم معاه يا بت
ردت عليها وقالت بثقه
ابرار :-اصبرى بس واتفرجى على اللى هيحصل فيها
اقتربت هذه الفتاة من سراج وقالت
-دكتور سراج عامل ايه
نظر لها بغضب وقال بأقتضاب
سراج :-وانتى مالك عايزه ايه
ابتسمت له بأحراج وقالت
-ممكن اسأل حضرتك سؤال
حرك رأسه بالنفى وقال
سراج :-لا مش ممكن واتفضلى امشى من قصادى حالا
نظرت له بضيق وقالت
-يا دكتور سؤال واحد بس
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-قولتلك لا وامشى احسنلك
زفرت بضيق وتحركت سريعا من أمامه وتركته
نظر إلى أثرها بغضب ثم نظر إلى ابرار وصعد إلى مكتبه
ابتسمت ونظرت إلى ولاء وقالت
ابرار :-ايه رأيك ده واحد معقد يا بنتى عنده حساسيه من البنات
نظرت لها بأستغراب وقالت
ولاء :-ده مجنون ده ولا ايه دى البنت تحل من على حبل المشنقه البنت قمررررر اوى بجد
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-ايه رأيك ناخد رأى “على” فيها
نظرت لها بضيق وقالت
ولاء :-ده أنا اموتك فيها قال ناخد رأيه قال طيب جوزك عنده عقده من البنات إنما هو لا معندهوش
تعالت ضحكات ابرار وفى ذلك الوقت أعلن هاتف ولاء عن وجود اتصال نظرت بالهاتف وإجابة عليه بأستغراب وقالت
-معاذ فيه حاجه ولا ايه
رد عليها بنبره مختنقه وقال
معاذ :-ابرار معاكى يا ولاء
إجابة عليه سريعا وقالت
ولاء :- اه معايا
تكلم بصوت حزين وقال
معاذ:-طيب هاتيها عايز اتكلم معاها
أعطت الهاتف إلى ابرار وقالت
ولاء:-خدى يا ابرار معاذ عايز يكلمك
نظرت لها بأستغراب وأخذت الهاتف منها وإجابة عليه بقلق وقالت
ابرار :-معاذ عامل ايه
رد عليها بنبره مختنقه وقال
معاذ:-الحمدلله بقولك ابو اختك توفى النهارده واختك ملك منهاره ومحتاجه وجودك جنبها فى الوقت ده اوى
صمتت لحظات ثم تكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-واشمعنا أنا اللى اعمل كده ما انا كتير اوى كنت منهاره ومحتاجه حد يوقف جنبى وملاقتش حد وكنت لوحدى ليه انا مطلوب منى اقف جنب الناس كلها واساعدها ووقت ما اكون محتاجه حد بكون لوحدى وانت اكتر واحد عارف ده يا معاذ
تكلم بنبره هادئه وقال
معاذ :-عارف كل حاجه يا ابرار بس صدقينى لو ملك كانت تعرف مكانك من زمان مكانتش سابتك ولا لحظه واكيد هى عرفتك ظروفهم ايه انت عمرك ما اتأخرت عن مساعدة حد يا ابرار أختك منهاره فعلا وهى لوحدها امك ست كبيره ومتقدرش تعمل حاجه هى اللى شايله الشيله كلها أنا بحاول اساعدها بس مهما كان أنا راجل غريب
اخذت نفس عميق وأخرجته بضيق وقالت
ابرار :-معاذ أنا طول عمرى بعتبرك اخويا الكبير وبحترمك وبحترم رأيك جدا بس انا اسفه اللى انت بتطلبه منى صعب مش هقدر انفذه
زفر بضيق وقال
معاذ:-اللى يريحك يا ابرار ادينى ولاء
أعطت الهاتف لولاء ونظرت أمامها بحزن شديد
إجابة على أخيها بعدم فهم وقالت
ولاء :-هو فيه ايه انا مش فاهمه حاجه
أجابها بتوضيح وقال
معاذ :-والد ملك اخت ابرار توفى النهارده وهى منهاره ومحتاجه حد جنبها طلبت من ابرار توقف جنبها بس هى رفضت حاولى تقنعيها
نظرت إلى ابرار وقالت بتوتر
ولاء :-حاضر مع السلامه
وأغلقت الخط مع أخيها ونظرت إلى ابرار وقالت بتوتر
-ليه كده يا ابرار انتى عمرك ما كنتى انانيه ولا بتتأخرى عن مساعدة الغير اختك دلوقتى محتاجه وجودك جنبها مش هتخسرى حاجه لو روحتى ليها ووقفتى جنبها
نظرت لها بضيق وقالت
ابرار :-انتى يا ولاء اللى بتقولى كده، اومال لو مكنتيش عايشه معايا كل اللى حصلى لحظه بلحظه
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ولاء :-عارفه انتى اتعذبتى قد ايه وانك ملاقتيش حد يوقف جنبك وقت حزنك بس هى مكانتش تعرف مكانك وبعدين بقى أنا شايفه انك بتظلمى اختك هى ملهاش ذنب زيها زيك اتحطت فى موقف صعب وكبرت عليه أنا شيفاها انسانه طيبه وكويسه انتى اللى اخدى منها موقف بسبب ناس تانيه فكرى بهدوء يا ابرار وخدى موقف ايجابى قبل فوات الأوان أنا مقولتش انك تسامحى امك بس على الاقل اقفى جنب اختك فى الوقت ده وبعد كده يبقى يحلها ربنا
أغلقت عينيها بدموع وقالت
ابرار :-مش قادره اعمل كده يا ولاء مش قادره اسامحهم مش قادره اتخطى فكرت أن عيشت محرومه من امى وهى اللى عاشت فى حضنها اتولد جوايا حقد منها اه بغير منها أنها عاشت فى حضن امها وانا لا بلاش تضغطوا عليا اكتر من كده ارجوكم
ربت على يدها بحنو وقالت
ولاء :-خلاص أهدى يا حبيبتى اعملى اللى يريحك أنا مش قصدى اضغط عليكى والله
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
ابرار :-انا تعبت وزهقت مافيش يوم يمر عليا غير وانا موجوعه ومكسوره من جوايا نفسي ارتاح نفسي اعيش زى اى حد طبيعى
تكلمت سريعا وقالت بحزن
ولاء :-طيب علشان خاطرى أهدى خلاص والله مش هتكلم معاكى فى الموضوع ده تانى
إزالة دموعها وتنهدت بحزن وقالت
ابرار :-انا هروح البيت خلاص مش قادره اكمل هتيجى معايا ولا هتكملى
حركت رأسها بالنفى وقالت
ولاء :-لا هروح مش هكمل
نهضوا سريعا من على مقاعدهم وخرجوا من بوابة الجامعه وغادروا المكان على الفور.
………………………………………………………………
جلس معاذ على المقعد المقابل لمقعد ملك وظل ينظر لها بحزن وتمنى لو يستطيع إزالة عبراتها بيده اغلق عينه حتى لا يرى دموعها وبعد وقت نهض من على مقعده واقترب من والدة ملك وقال بصوت حنون
-لو محتاجه اى حاجه قولى يا أمى انا زى ابنك بالظبط
نظرت له بحزن وقالت
وفاء :-الله يخليك يا ابنى تسلم يارب
ثم نظرت له بأستغراب وقالت
-بس انت مين يا حبيبى اول مره اشوفك
تكلم بأحراج وقال
معاذ :-انا معاذ اعرف الانسه ملك من فتره صغيره ونيتى خير من ناحيتها أن شاءالله
ابتسمت له وقالت بنبره حنونه
وفاء :-عرفتك يا ابنى ملك بنتى قالتلى كل حاجه وكلمتنى عنك كتير
ربت على يدها بحنو وقال بنبره هادئه
معاذ :-انا عارف ان مش وقته بس انا بحب ملك وان شاءالله ناوى اجيب الحاجه واجى اطلب ايديها بس طبعا بعد ما تمر الفتره دى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
وفاء :-تنورو يا حبيبى فى اى وقت ربنا يسعدكم يارب
رد عليها بصوت جاد وقال
معاذ :-انا هروح اجيب والدتى علشان متعرفش المكان هنا وراجع تانى على طول عن اذن حضرتك
تكلمت بصوت حزين وقالت
وفاء:-اتفضل يا حبيبى
تحرك بأتجاه ملك واقترب منها وقال بتساؤل
معاذ :-ملك انا رايح اجيب ماما وجاى تانى محتاجه حاجه
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ملك:-لا شكرا
تكلم بصوت هامس وقال بترجى
معاذ :-علشان خاطرى أهدى أنا عارف ان غصب عنك بس مش قادر اشوف دموعك كده
تنهدت بحزن وقالت من بين دموعها
ملك :-مش قادره اصدق ان خلاص مش هشوف بابا تانى نفسى يكون ده كابوس وهصحى منه، فاجئه كده مات وسابنا من غير مقدمات ده لسه امبارح كنت بتكلم معاه النهارده يبقى تحت التراب أنا هتجن يا معاذ مخى واقف مش قادره اتقبل فكرة موته
وظلت تبكى بشده
اغلق قبضة يده محاولة منه كبد رغبته فى إزالة عبراتها قائلا بصوت مختنق
معاذ :-ادعيله بالرحمه يا ملك هو دلوقتى عند اللى خلقه
تكلمت من بين دموعها وقالت
ملك :-ربنا يرحمك يا حبيبى هتوحشنى اوى
وظلت تبكى.
نظر لها وقال بصوت مختنق
معاذ :-انا رايح ورجعلك تانى واهدى شويه علشان خاطرى
وتركها سريعا وغادر المكان.
…………………………………………………………..
عادت ابرار البيت ودلفت إلى الغرفه سريعا أغلقت الباب خلفها ونزعت الحجاب والقته على الأريكة وجلست بجواره ووضعت يدها على وجهها وحاولة أن تهدأ وتذكرت كلام معاذ لها انهمرت دموعها بغزاره وقالت
-ليه الكل بينتظر منى المساعده ليه كله شايف أن انا انانيه وبس محدش بيفكر فيا وفى مشاعرى ليه يارب انا تعبت بجد ومبقتش قادره استحمل كل الوجع ده
وظلت تبكى حتى شعرت بألم شديد برأسها نهضت من على الأريكة والقت جسدها على فراش سراج وأغلقت عينيها حتى تهدأ ولكن سريعا ما ذهبت فى النوم دون أن تشعر
وبعد وقت عاد سراج من الخارج ودلف غرفته وتفاجئ بأبرار وهى نائمه على سريره اقترب منها بضيق حتى ييقظها ولكنه تراجع باللحظه الاخير نظر لها نظره مطوله اول مره يرها دون الحجاب نظر إلى شعرها وامسكه بهدوء وجلس بجوارها وظل يتابعها وهى نائمه حتى شعر بها وهى تحرك رأسها نهض سريعا وعقد ذراعيه على صدره ونظر لها بغضب وقال
سراج :-انتى يا هانم قومى
فتحت عيناها بألم شديد ونظرت له وقالت بصوت ناعس
ابرار:-نعم خير فيه حاجه
تكلم بغضب وقال
سراج :-انا مش قولتلك حسك عينك تقربى من سريرى
حملقت عيناها بصدمه ونظرت حولها واعتدلت سريعا وهبت واقفه وقالت بأسف
ابرار :-ا ا انا اسفه والله انا مش عارفه نمت هنا ازاى وعد منى مش هكررها تانى
وظلت تنظر له تتابع ردت فعله
نظر لها بتحذير وقال
سراج :-حسك عينك تعمليها تانى فاهمه
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
ابرار :-حاضر
تركها ودلف المرحاض
نظرت على الأريكة وجدت الحجاب ملقى عليها حملقت عيناها بصدمه ووضعت يدها على شعرها بعدم تصديق وقالت
ابرار :-نهار مش فايت أنا ازاى نسيت البس الحجاب ازاى وقفت قصاده بشعرى كده انا شكلى دماغى فوتت
وفى ذلك الوقت سمعت صوت باب المرحاض ينفتح ركضت سريعا إلى الأريكة واخذت الحجاب وضعته على رأسها
نظر لها بعدم اهتمام وقال بتهكم
سراج :- متقلقيش انا مش شاغل بالى بيكى اصلا وإذا كنتى بحجاب ولا من غيره فأنا مش شايفك من اساسه
وخرج من الغرفه وتركها
نظرت له بضيق ونزعت الحجاب بغضب وقالت
ابرار :-بنى ادم مستفز ومعقد
ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وبدلت ملابسها وارتدت حجابها وخرجت من الغرفه وجدت الجميع يجلس حول طاولة الطعام اقتربت منهم وقالت بأحراج
-مساء الخير
وجلست على المقعد الخاص بها بجوار سراج وبدأت تتناول الطعام فى صمت
نظرت لها بأستغراب وقالت
اعتماد :-انتى جيتى امته يا بنتى محستش بيكى لما جيتى
ردت عليها بنبره مختنقه وقالت
ابرار :-مافيش تعبت شويه النهارده مقدرتش اكمل رجعت بدرى ودخلت على الاوضه على طول ونمت ولسه صاحيه
نظرت لها بقلق وقالت
اعتماد :-ليه يا حبيبتى مالك تحبى اخدك عند الدكتور
حركت رأسها بالرفض وقالت سريعا
ابرار :-لا لا لا مش مستاهله دول شوية صداع بس ولما نمت بقيت كويسه
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
اعتماد :-سلامتك يا حبيبتى الف سلامه
ابتسمت لها بحزن وقالت
ابرار :-الله يسلمك يا ماما
وبعد وقت انتهوا من طعامهم ونهضت ابرار ودلفت المطبخ وبدأت تنظف الاطباق
اقترب سراج من والدته وقال بصوت هامس
-انا هدخل اوضى وانتى خليكى معاها لحد ما تخلص وخليها تدخل تنام فى الأوضه
نظرت له بأستغراب وقالت
اعتماد :-طيب ما تروح تقولها انت بنفسك كده
نظر لها بضيق وقال
سراج :-مش هقول لحد وانتى براحتك تقوليلها أو لا
وتركها ودلف غرفته
ابتسمت بسعاده وقالت بصوت هامس
اعتماد :-شكل قلبك بدأ يميل ليها، يا مسهل يارب ربنا يهديك يا ابنى ويحنن قلبك عليها
واتجهت إلى المطبخ وقالت
-سيبى اللى فى ايدك يلا وإدخلى اوضك
نظرت لها بتوتر وقالت
ابرار :-ها ل ل لا لسه لما اخلص خالص
اخذت ما فى يدها وقالت
اعتماد :-اسمعى الكلام بقى ومتوجعيش قلبى معاكى أنا هكمل كل حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ابرار :-ح ح حاضر
تركتها واتجهت إلى الغرفه نظرت لها بتوتر وطرقت على الباب ثم فتحته ودلفت إلى الداخل ونظرت إلى سراج وقالت
-ا ا انا حاولة اتأخر بره لحد ما تنام بس ماما صممت أن أدخل دلوقتى حالا ومعرفتش اعمل ايه
نظر لها بعدم اهتمام وقال
سراج :-انا هنام اصلا
وتسطح على السرير واغلق عينه
نظرت له بضيق وجلست على الأريكة وامسكت الهاتف وظلت تعبث به وفى ذلك الوقت جاءها اتصال من ولاء نظرت إلى سراج بقلق وجدته نائما إجابة عليها بصوت هامس وقالت
ابرار :-فينك يا بنتى من بدرى متصلتيش ليه
ردت عليها بتوتر وقالت
ولاء :-ا ا اصل كنت يعنى، بصى أنا هقولك بس اوعدينى انك متزعليش
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
ابرار :-ولاااااء اتكلمى على طول وقوليلى فيه ايه
ردت عليها بتلعثم وقالت
ولاء :-ا ا انا كنت فى عزا ابو ملك رجعت البيت لاقيت ماما ومعاذ مستنينى علشان اروح معاهم
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-يا سلااااام بقى وانتوا تعرفوهم منين أن شاءالله
اجابتها بنبره هادئه وقالت
ولاء :-مش متأكده اوى بس شكل فيه حاجه بين معاذ وملك اختك
ردت عليها بضيق وقالت
ابرار :-وايه وصل معاذ بملك
تكلمت بتوتر وقالت
ولاء :-ده موضوع طويل هبقى احكى ليكى بعدين المهم دلوقتى اختك ملك محتاجكى يا ابرار أنا شوفتها النهارده صعبت عليا والله
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
ابرار :-ولاء انتى واعدينى انك مش هتتكلمى فى الموضوع ده تانى انا مش رايحه لحد متحاوليش
تكلمت بنبره هادئه وقالت
ولاء :-طيب هتخسري ايه لو روحتى أنشالله لو مره واحده بس خليكى يا ستى احسن منهم فكرى فى كلامى بهدوء وبكره خدى قرارك يلا تصبحى على خير
نظرت إلى الهاتف بضيق والقت الهاتف بجوارها وتسطحت على الأريكة وظلت تنظر إلى الأعلى وانهمرت دموعها بغزاره كلما تذكرت ما مرت به
التف بجسده ونظر لها بأستغراب وهى تبكى زفر بضيق وقال
سراج :-مش هنعرف ننام النهارده
نظرت له بضيق والتفت بجسدها الجنب الآخر وحاولة تهدأ قليلا
ظل ينظر عليها يتابعها حتى اغلق عينه وذهب فى سبات عميق
وبعد وقت أغلقت ابرار عينيها وذهبت فى نوم عميق.
……………………………………………………………
دلف اشرف غرفة جده وجلس أمامه ونظر له بتوتر وقال بتلعثم
-اتكلم يا ولدى قول
رد عليه بتوتر وقال
اشرف :-ريم يا جدى عايزه تكمل تعليمها
نظر له بغضب وقال
-ايه الكلام الفارغ ده يا ولدى معندناش حريم تتعلم الست ليها بيتها وجوزها بس
ابتلع ريقه وقال بترجى
اشرف :-بس يا جدى ريم خلاص فاضل ليها سنه واحده وتخلص خالص انا بقول يعنى مش هيحصل حاجه لو كملتها وانا هكون ملزوم اوصلها واجبها هنا تانى
نظر له نظره مطوله وقال بتساؤل
-انت دخلت عليها يا ولدى
ابتلع ريقه بتوتر وقال
اشرف :-ها ب ب بتسأل ليه يا جدى
رد عليه بغضب وقال
-رد عليا دخلت عليها
اغلق عينه وحاول أن يهدأ وقال
اشرف :-…….
……………………………………………………………

google-playkhamsatmostaqltradent