رواية كن لي أبا الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم روميساء نصر

الصفحة الرئيسية

  رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كن لي أبا الفصل السادس و العشرون 26

 وقفت بوجه جامد تتفحص ملامحها فما الذي تريده منها.. احست بجفاف حلقها وهروب الكلمات من فمها من تلك الصدمة فما الذي آتي بها إلي هنا وما الذي تريده منها ابتلعت ريقها الوهمي الذي جف بفعل صدمتها ثم اخرجت من حلقها بعض الحروف التي حاولت ان تكون متزنة ولكن خرجت مهزوزة : انتِ
تشدقت بكلماتها السامة :
في ايه مالك هو انتِ شوفتي عفريت
لوت الاخري فمها بإمتغاض متمتمة:
متقوليش كدا عشان العفريت كدا ممكن يزعل
حدجتها بنظرات نارية لو تحولت لنيران لأحرقتها :
طب قدامي يا خفه طنط حنان عايزاكي تحت
_قوليلها جايه اهي
قالتها وهي تصفع الباب بوجهها بدون اكتراث لجمرة النار التي اشتعلت خلف الباب وستنفجر عما قريب … وقفت مليكة تستند علي الباب بعدما اغلقته وإبتسامة النصر ترسم علي ثغرها بحفاوة واخذت تراقص حاجبيها و تقفز بمكانها من هول سعادتها وهي تتمتم بكلمات خافته تدل علي ما احرقته وراء ذلك الباب
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
توجهت مليكة للاسفل وهي ترتدي فستان سيمون اكمامه واسعه ينتهي عند معصمها ب إسورة من القماش المطرز ويضيق من اسفل الصدر بحزام مطرز جميل اللون وينسدل بإتساع للأسفل معه حجاب من نفس لون الحزام .
كانت والدة اسر (حنان) جالسه علي الاريكه المقابله ل الدرج ترتشف من فنجان قهوتها ثم تركته عندما وجدت تلك التي تهبط علي الدرج بأناقتها وجمالها الفتان
اتجهت مليكة نحوها فقامت حنان واخذتها بحضنها تعبيرا عن حبها لها ثم تحدثت بعتاب :
ايه يا ملوكة محدش شافك خالص ليه من امبارح انتِ مخصماني والا ايه
ابتعدت عن حضنها وجلست علي قرب منها تهز رأسها بنفي
لا طبعا يا ماما
قم اكملت بوجه متهدل من الحزن :
بس من ساعةما سهيلة مشيت وانا بقول هنزل اقعد مع مين وانتِ طبعا بتكوني مشغوله
ملست علي وجنتها كأنها تزيل اثار حزنها من عليه متمتمة بحب :
ياقلبي انا فاضيه ووقتي كله مع بابا والصراحه احنا عايزين حد يقضي وقته معانا ف ايه رايك لو تيجي تخرجي معانا
اجتاحت ابتسامتها وفرحتها وجهها كله متحدثه بحماس :
اكيد طبعا هو انتِ لسه هتاخدي رأي يلا فين بابا
ضحكت حنان علي حماسها الطفولي متمتمه وهي تشير الي غرفه علي يسارها:
هو في المكتب روحي ناديله
وكزتها مليكة بخفه تشاكسها بمرح متمته :
من عونيا يا جميل
شهقت الاخري فزعا ثم تحولت شهقتها لقهقهات ضحك عاليه
توجهت مليكة لغرفة المكتب بنشاط ثم تركت الباب وانتظرت بالخارج حتي آتاها صوته من الداخل
_ ادخل
دلفت اليه بخطوة خافيه ثم تحدثت بمرحها وشقاوتها المعتادة :
لا لا لا تعرف يا بابا انا لو مكنتش متجوزه ابنك كنت اكيد اتجوزتك
اتاها صوت حنان من خلفها :
يعني انا بعتاكي عشان تشقطي الراجل مني
ضحكت مليكة بمرح تبهج المكان من حولها :
الصراحه يا ماما انا خلاص هسيب ابنك وققررت اكراش علي بابا
ضحك الاخر علي حديثهم موجها حديثه لزوجته :
شوفتي يا حنان ان انا لسه شباب لحد دلوقتي ازاي اهي مرات ابنك عماله تعاكس فيا اهي
رفعت حاجبها تنظر اليه بعدم تصديق والي مليكة التي وجهت اليها حديثها وهي تشير الي زوجها :
اتفضلي يا ستي اهو اخد مقلب في نفسه اهو وهيتنطط علينا بقا
طرقعت بفمها اعتراضا متمتمه:
لا لا يا ماما مالكيش حق دا بابا مز وكله شباب
لوت الاخري فمها بحزن متمته :
وانا ال عجزت بقا
اخرجت الاخر شهقة وهي تضرب بيدها علي صدرها متمتمه بدراما :
هي مين دي ال عجزت دا انا اول ما شوفتك قولت انك اخت اسر وإتفاجئت انك امه
تحدث محمد بمشاكسه مرحه :
لا مش للدرجادي بقا هي كبرت علي فكره
هزت رأسها وهي تقترب من حنان تحاوطها تقبل وجنتها :
لا يا بابا دي ماما لسه وردة مفتحة انا علي ما اظن انها ممكن يكون بيتقدملها عرسان دلوقت لو خرجت لوحدها
نظرت حنان الي زوجها بطرف عينها متشدقة :
قوليلو يا بنتِ عشان يقدر النعمه ال معاه
تمتم محمد بكلماته وهو متوجه نحوها :
لا دي شكلها زعلت مني انا لازم اصالحها
ابتعدت عنها مليكة وهي تغمز لها متمتمة بخفوت :
قابل اعم
قبل رأسها بحنان متمتما بحب دام لسنوات طويلة :
انتِ مهما تكبري ومهما تتغيري هفضل احبك برضو انتِ كل حياتي وعايش علشانك انتِ
صفقة مليكة بحرارة وهي تصفر بفمها : اوووووه الله عليك اجماعه راعو شعوري قلبي لن يحتمل هذا يلا بقا عشان نخرج الجنينه شويه نشم شويه هواء ونلعب مع بعض ونشوف مين فعلا ال كبر
تبادل كل من حنان ومحمد نظرات تدل علي صدمتهم مما تقوله تحدثو بنفس الكلمة بنفس واحد:
نلعب
اومأت ببراءة كأنها لم تقل شئ من قبل :
اه هنلعب وكمان طنط ليلي واونكل احمد كمان يلا ومش عايزه حد يقولي لا انتو كبرتو والا اي عايزه اشوف روح الشباب ال جواكو
انفجرو بالضحك بنفس واحد ثم تحدثت حنان من بين ضحكاتها :
البت دي هتضيعنا
اومأ الاخر مؤكدا علي حديثها :
عندك حق
تحدثت مليكة:
اه قولو انكو مش هتقدرو تلعبو عشان كبرتو خلاص براحتكو عيشو جو الكآبة دا لوحدكو
تحدثت حنان بسخرية :
هما مين دول ال كبرو
ثم اكملت بحماس:
محمد هتنزل في فريق مين
ضحك الاخر علي زوجته متمتما:
معاكي طبعا يا روحي
صرخت الاخري من حماسها جعلت جدران القصر تهتز :
ايوا كدا يلا بينا
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
في مخزن قديم كان يوجد جوو ملقي علي الارض وتخر منه الدماء من جميع نواحي جسده
ليدلف اليه اسر ليجلس امامه علي الكرسي ينظر اليه بعينان سوداء قاتمة يشوبها نيران مشتعله كافه بأن تحوله الي رماد انحني عليه مزمجرا بشراسه من بين اسنانه المستقة معا :
شوفت ال بيقرب علي حاجه تخصني بيحصل في ايه بس انا كدا مخلصتش انا لسه هبدأ عشان بعد كده تعرف ان اي حاجه تخص اسر الدالي خط احمر
انتشله اسر من علي الارض وهو يشبه الجثه الهامده واخذ يسدد له الركلات والضربات القاتله حتي شعر هو بالارهاق من ما فعله به فقد وقع مغشيا عليه والاخر يكمل بدون هوادة انتهي من ما فعله به ثم وجه حديثه الحاد نحو احد رجاله :
خلي رجالتك تتوصي بيه حلو ويفضل كدا لحد ما اقولكو علي الجديد ومياكلش ولا يشرب غير ال يعيشه بس
انهي حديثه ثم توجه كالإعصار الي شركته ليجد جون بإنتظاره بمكتبه
دلف الي مكتبه وجلس علي كرسيه دون ان يعطي للأخر اي اهتمام
تحدث جون برجاء:
سيد اسر اريد التحدث معك
تحدث اخيرا بصرامة وهو يحل رابطة البدلة قليلا :
سيد جون انا بحترمك اوي ومش عايز اسبب ليك آذي فإبعد عن جوو احسن لك.
_ انا عرفت كل ال حصل وبتاسف بالنيابه عن جووو بس هو مختفي من امبارح ومنعرفش عنه اي حاجه
زمجر بشراسه معلنا عن انيابه :
انساه احسن والصفقه ملغيه ويا ريت تبعد عنه وتلغي شراكتك معاه لاني هدمره وشركته هتنهار
تحدث جون بأسف ورجاء:
انا سوف اخرجه من الصفقه لكن لا تلغيها لكي لا اقع في المشاكل
اومأ له :
انا موافق لكن عليك ان تبعد كريستينا ايضا عن الصفقه
هز رأسه بإمتنان وسعادة :
حسنا سيد اسر الي اللقاء
_ الي اللقاء
التقط اسر الفون من جيبه واخذ يضغط علي شاشته حتي وصل ل إسمها وضع الهاتف علي أذنه ينتظر وصول صوتها العذب اليه لكن جاءت محاولته بدون رد فعاود مره اخري وجاءت ايضا بدون رد فزفر بقوة منفسا عن غضبه من اهمالها لما يقوله فقرر ان يرن علي ابويه حتي يسألهما وللأسف لم يأتيه الاجابه فأحس بالقلق متمتما :
لا اكيد في حاجه انا لازم اروح اشوف في ايه
*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عند سهيله .
كانت تجلس تشاهد التلفاز وتشاهد احد افلام الكرتون وكانت ترتدي سلوبيته علي شكل ارنب وتضع طبق من الفشار امامها وتاكل وهي تشاهد التلفاز
ليقطع حفلة مشاهدتها صوت مالك ومعه فتاة جميلة ممشوقة القوام ترتدي فستان يفصل جسدها ويصل لمنتصف فخذيها
كانت بعض حبات الفشار معلقة بفمها وهي تنظر نحوهم بصدمة وعينان مذبهلة حتي وصلو الي محل جلستها قامت من مكانها واقفه مما أدي الي وقوع طبق الفشار الذي لم تنتبه اليه ظلت تحدق بتلك الفتاه ثم تحدثت متسائلة اخيرا : مين المزه دي
ثم قبل ان يخبرها لم تعطيه فرصه بسيطة حتي لإخبارها بل انفجرت صارخة عندما واجهتها فكرة ان يكون تزوج عليها :
هاااار اسود انت اتجوزت عليا
ثم اخذت تتحرك حولهم بلا هوادة وتقفز حولهم وتطيح بيدها في الهواء وهي تهلل مثل الاطفال :
يا لهوي اااه يا اني اتجوز عليا وانا لسه صغيره جوزي اتجوز عليا والحنه لسه في ايدي يا لهويي طلقني طلقنييي انا عايزه اطلق اتجوزت عليا يا مالك يا لهوي يا لهوي طب اتجوزني انا الاول وبعدين اتجوزها لا وكمان متجوز واحده مزه
ثم توقفت فجأة وهي تعض علي شفاها السفلية وتحاوطه مقتربة منه :
يا ابن المحظوظه ما تجيبها اتجوزها انا والنبي
صرخ بها الاخر من جنانها حتي يوقف تلك المهزلة :
بااااااس ايه فاتحه راديو
تحدثت تلك الفتاه برقة :
ليك مين هايدي وايش عم بتقول هايدي اختك الصغيره
حاوطت سهيلة خصر مالك بحماية متمتمه بشراسه نحو الاخري :
لا مراته اموزه
ثم وكزت الاخر بمعدته متمتمه من بين اسنانها :
ما ترد يا مالك ساكت لي
صرخ بها بنفاذ صبر :
انتِ مدياني فرصه اتكلم
تحدثت مايا بدهشه ممزوجة بالحزن :
عم جاد ميتي اتزوجت يا مالك ليك اخص عليك ما بتقولي ما احنا عيشره عمر واصحاب كتير
تمتم بكلمات بسيطه كي يحل الامر :
احنا لسه كاتبين الكتاب يا مايا لسه الفرح مش دلوقتِ
اومأت له بإبتسامة :
ايه قيلتلي
تحدثت سهيلة بجانب اذنه بصوت خافت :
البت الوتكه دي جايبها هنا تعمل اي اصرفها من ادامي عشان لو سيبت عليها جعفر قول عليها يا رحمن يا رحيم
انفلتت منه ضحكه حاول كتمها متمتما بخفوت :.
اهدي ابوس ايدك
مدت يدها امامه تحدثة بنزق :
بوس
تحدث ب مراوغة :
هبوس والله بس فوق مش هنا واياكي اسمع جعانه والا اندومي
وكزته بكتفه متمته بضيق :
رخم
اخذ الاخر يعرفهم علي بعض :
سهيلة دي مايا انا وهي صحاب اتعرفنا في لنضن هي لبنانيه
ضربت سهيلة كف بكف متحدثه بسخرية :
ااه قولي كدا نفخ بقا وعمليات تجميل صح ما مش معقول دا كله طبيعي يعني
ضحكت الاخري علي عقلها الطفولي متمتمة :
والله دمك خفيف يا قلبي بس هايدا طبيعي مو نفخ
وكزها وهو يهمس لها بوعيد :
ايه ال انتِ بتقوليه دا
زجرته بشراسه وهي تتمتم من بين اسنانها :
اسكت انت
ضم شفتيه معا وهو يزفر بضيق متمتما :
حاضر هسكت وربنا يستر
ثم اكمل بنبره يسمعها الطرفين:
دي يا مايا بقا سهيلة مراتي
تحدثت معه بروح جميلة :
اتشرفت بيكِ حياتي اكيد راح نتعرف علي بعض امنيح في الفتره ال راح قضيها هون
اتسعت حدقتيها مما قالته ثم تسائلت وهي تجز علي اسنانها من الغيظ :
هو انتِ ناويه تقضي معانا فتره لا وكمان هون
اومأت لها الاخري بإبتسامة واسعه
لكن تحدثت الاخري بأسف مصطنع :
يا خسارة ما عندناش اوض فاضيه اصل انا بنام في ٤اوض ومالك في ٣ وبابا في ٢
تمتم مالك بزهول :
اربعه اربعه ليه
زجرته بحده مكملة :
انتَ مالك انا بحب ابرطع براحتي في بيتي بقسم اليل علي الاوض ايه هتعارض والا ايه
تحدثت مايا :
طب لي مو بتنامي مع مالك
اجابت وهي توجه لها ابتسامة سمجه :
بحب انام لوحدي اين عندك اعتراض
تحدثت مايا :
خلاص بنام انا مع مالك مو بيضر احنا يا اما كنا بنبيت مع بعض
كشفت الاخري عن انيابها وقد كانت ستفتك بها متمتمه :
نعم نعم نعم تبيتي مع مين يا اختي
امسك بها مالك قبل ان تنقض عليها متمتما :
اهدي ابوس ايدك
اخذت سهيله تتحدث بصراخ محاولة ان تفك قيدها من بين يدي مالك :
دا انا مراته ومعملتهاش انتي ابت مفيش بوكس اداب يلمك
وجه حديثه الي مايا قبل ان يفلت ذلك الوحش الصغير منه :
اطلعي يا مايا فوق وشنطك هتوصلك
لتفر مايا الي الاعلي خوفا من هذا الارنب المتوحش
صرخت به وزادت مقاموتها اكثر :.
اوعي سيبني علي البت دي والله لاطلع شعرها في ايدي البت دي مش هتقعد هنا
أفلتهامالك ثم هتف بإسمها بصرامه ثم تحدث بنبرة حازمه وغضب اخرجه بها :
سهيلة دي ضيفتي وانا مش هتساهل مع اي حد يعامل ضيوفي كدا حتي لو كان مين ومايا عزيزه عندي اوي ومسمحلكيش تعامليها كده ولازم تحترميها هي معملتلكيش حاجه عشان تعامليها كدا بطلي شغل العيال دا بقا واكبري شويه واعرفي الكلام ال بتقوليه دا بتقوليه ل مين وهي هتفضل هنا ومش هتمشي
احست بنصل حاد غرز بقلبها وبهزه دمرت كيانها لا تستوعب ما يقوله ولا ما يفعله عيناها تصرخ تريد ان تبوح بما بيها تشعر بالإختناق من ما فعله فتحدثت بنبرة يشوبها البكاء :
خليها تنفعك
ثم توجهت مسرعة للاعلي
ليتوجه مالك هو الاخر الي الاعلي ليدلف الي غرفته ليبدل ثيابه
كانت تجلس علي الفراش تبكي بشده كلما تذكرت غضبه عليها وتفضيله لتلك الفتاه عليها صوته العالي كان يرن في أذنها يخرقها فما فعله حطمها كثيرا اشد الامور كرهاً علي قلبها ان يصرخ احد بها شعرت بألم فتاك سيفتك رأسها فقامت للمرحاض تغتسل وتكتفي عن البكاء حتي يهدأ الم رأسها توجهت للفراش وحاولت ان تنام حتي يذهب عنها ذلك الالم المعصف لكن بدون فائدة التقطت هاتفها من علي الكومود وطلبت اسر حتي تطلب منه المساعده فهي لن تخاطب ذلك الاخر ولن تطلب منه اي مساعدة
آتاها صوته المعتاد :
الو ازيك يا قلبي وحشاني عامله ايه وحشتني رخمتك بقالك من امبارح مكلمتنيش
هتفت ب إسمه محاوله كتم بكاءها :
اسر
انتبه اليها جيدا عندما سمع نبرتها الباكية متمتما بقلق :
سهيله انتِ كويسه انتِ بتعيطي ليه
انفجرت مره اخري بالبكاء متمتمه بألم :
دماغي بتوجعني اوي ومش عارفه اعمل ايه
تحدث بنبره رخيمه مليئة بالحنان :
طب اهدي مالك فين
عندما هتف بإسمه ازدادت في بكاءها متمتمه بغضب :
معرفش كان هنا ومعرفش هو فين الوقتي
_ طب اهدي وانا هرن عليه اشوفه فين
اسرعت بالرفض مكملة :
لا متكلموش انا عايزه اعرف اعمل ايه دماغي بتوجعني اوي
اكمل بنبرة حنونه :
طب اهدي الاول بطلي عياط عشان الصداع كدا هيذيد وخدي مسكن واشربي حاجه دافيه ونامي وبإذن الله هتبقي كويسه معلش يا قلبي انا مش فاضي الوقت لو كنت فاضي كنت جيتلك
_ لا خلاص انا هاخد المسكن وهنام
تحدث بنبرة محفذة :
شطوره يا قلبي متعيطيش بقا انا مش متعود عليكي وانتِ كدا
اومأت له متمتمه : اوك خلاص سلام
_ سلام يا قلبي
اغلق اسر الخط ثم طلب مالك ليأتيه صوته
_ الو
اندفع به اسر بتهجم :
الو انت فين وسايب سهيلة لوحدها
تحدث الاخر بعدم استيعاب :
انا في البيت وسهيلة معايا في البيت
تحدث اسر بغضب وهو يلومة علي تركها هكذا :
روح شوف مراتك عيب اوي عليك لما تكون راجل ومراتك تكلمني تستنجد بيا عشان دماغها بتوجعها
صرخ به مالك عندما تشتت فيما يقوله :
هو في ايه انتَ كمان ودماغها بتوجعها ايه ما كانت كويسه وزي الفل
تحدث الاخر بنفاذ صبر من معاندته :
انا مش فاضي الوقتي خلي بالك منها يا مالك ومتزعلهاش وخلي بالك منها عشان هي صغيره ومش فاهمه حاجه ومبتعرفش تتصرف واي حاجه كانت بتكون متوفرلها فمتعرفش تعتمد علي نفسها واي تعب حتي لو ضعيف بيدمرها جامد هي محتجاك في الوقت دا قرب منها ومتبعدش عنها واحتويها يلا سلام
اردف الاخر بكلمته الاخيره وهو لا يفهم ولا يعي بأي شئ:
سلام
توجه مثل الطور الهائج لغرفتها وهيئته لا تبشر ابداً بالخير فتح الباب بعنف فوجدها تتوسد الفراش وتضع وجهها بين راحة يدها تحدث بسخرية ونزق وصوت عالٍ
سريعه انتِ اوي جربتي جري عشان تشتكي ل اسر مني وتعبانه بقا عندك ايه قوليلي ما انتِ كنتِ زي القرد وعماله تتنططي من شويه والا هو انا عشان مشيت ال في دماغي وحضرتك زعلتي وانا طنشتك وسيبتك ومكالمتكيش قولتي بقا لا لازم اكلم اسر واقوله ان انا تعبانه عشان تجزبي الانتباه ليكِ بس انا فاهم شغل العيال دا يا هانم ومايا مش هتمشي وبطلي شغل العيال دا بقا شويه وخليكي كبيره وعاقله ثم صرخ بأخر جملته :
وبصيلي وانا بكلمك انا مش بكلم نفسي
ظلت علي حالها تخشي ان يري دموعها المنهمرة علي خديها وكلماته السامه التي آثرت بها وكانت علي اذنها مثل الخنجر الذي يخرقها ويخرق قلبها ايضا
توجه نحوها بغضب وحالته مرعبة يقبض تلي خصلات شعرها حتي يري وجهها صارخا بها :
بطلي استفزاز وردي عليا
صرخت من الالم ودموعها لا تتوقف :
ااااه سيبني
انذهل من ما رأي وترك خصلاتها من يده فصرخت به هي بهيسترية:
اطلع بره مش عايزه اشوف وشك
هتف بإسمها متحدثا بتحذير قاتل :
اطلع بره
خرج مالك من الغرفه صافعاً باب الغرفه وراءه بقوة
اجهشت بالبكاء من شدة أ لم راسها ووجع قلبها لتمسح دموعها وتذهب الي الاسفل لتبحث عن مسكن يخفف هذا الالم لتتوجه الي المطبخ وتبدأ في البحث عن اي مسكن احست بتشوش في الرؤية وقدماها لا تحملاها فحاولت التشبس بأي شئ فإلتقطت يدها مفرش موضوع عليه أكياس فإنسحب معها ووقعت الكؤس محدثه ضجه كبيره حاولت ان تتحامل تلي نفسها للوصول لذلك الكرسي القريب منها حتي لا تسقط جلست عليه ثم وضعت رأسها علي الطاوله تستند عليها بسبب ثقل رأسها والامها التي لا تقدر علي حملها .
ليسمع مالك من الاعلي صوت تكسير ليسرع الي الاسفل لتقابله مايا متسائلة :
ليك شو هايدي الصوت
_ مش عارف هنزل اشوف
– استني انا جايه معك
لينزل كل منهم الي الاسفل ليتوجهو الي المطبخ ليجدو المطبخ بحالة سيئة والزجاج يغطي الارضيه وتلك الجالسه بهدوء وسط كل هذه الضجه
google-playkhamsatmostaqltradent