رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل السادس 6 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية جانا الهوى كاملة بقلم الشيماء محمد  عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل السادس 6

 سيف راح مكتبه وأول ما دخل طلب من السكرتيرة تنادي مروان اللي خلال لحظات كان قدامه : خير يا سيف ؟

بصله بضيق وحاسس انه عايز ينفجر : عايز حازم يا مروان قدامي .

بصله باستغراب وردد : حازم ؟ ليه ؟

رد بانفعال : عايزه وخلاص .

أخد نفسه كذا مرة لان مروان مالهوش ذنب ينفجر فيه فبصله باعتذار: أنا مضغوط من كل اللي حواليا فاعذرني .

قرب منه وقعد قصاده بتفهم: طيب اهدا وفهمني في ايه ؟ موضوع همس والصورة وانتهى على خير و آية وأعتقد الوضع مستتب دلوقتي فايه بقى ؟

بصله بضيق وانفجر: مفيش حاجة انتهت ولا حاجة مستتبة ، رئيس القسم لسه خارج من عنده وبيتهمني اني على علاقة بهمس وكان عايز ياخد إجراء ضدنا واستجوبنا احنا الاتنين وحازم الكلب كان عايز يتجوز آية بعقد عرفي علشان يحط راسي في الأرض .


مروان بصله بصدمة : عرفي ؟ هي وصلت للعرفي ؟ وانت مين قالك؟ ولا ايه اللي حصل ؟

– آية اللي قالتلي بعد ما رفضت اقتراحه، فعلشان كده بقولك هاتلي حازم هنا .

بصله بقلق : سيف ناوي على ايه بالظبط ؟ ماهو مش هينفع تجيبه هنا وتقوله ليه عايز تتجوز أختي عرفي ؟ ولو جيبته يبقى تكون مستعد انه يرغي ويعلي صوته هنا ويعرف الكل حكايته بأختك وانك طردته لما عرفت انه على علاقة بأختك ، ركز في خطواتك قبل ما تخطيها بلاش غضبك يهد ويدمر .

في المدينة خلود وهمس اتواجهوا، وهالة لأول مرة تقف على جنب بدون ما تقف في النص بينهم .

خلود بصتلهم الاتنين باستغراب : في ايه؟ مالكم واقفين كده ليه ؟ – سألت بتهكم – همس هانم عملت خناقة جديدة مع سيف ولا ايه ؟

همس قربت منها بغضب : من النهارده لما تتكلمي عنه تقولي دكتور سيف ما ترفعيش الألقاب وماتروحيش مكتبه ولا تسأليه أي سؤال في أي مواضيع ومن النهارده ياريت لو تشوفيلك أوضة تانية تقعدي فيها لأننا مش عايزينك هنا و ….

قاطعتها خلود بذهول : ايييييه هو ده ؟ حلمك يا همس هانم شوية ، هو مين ادالك الحق أصلا تقولي أعمل ايه وما أعملش ايه ؟ وبعدين دي أوضتي واللي مش عاجبه يتفضل برا لكن أنا آسفة مش هتحرك وسيف – قالت الاسم عمدا باستفزاز- مش انتي اللي هتقوليلي أناديله بايه وأكلمه ازاي ؟

جت تتحرك من قدامها بس همس شدتها من دراعها بعصبية وقفتها قصادها : قسما بالله ان ما اتلميتي يا خلود لأروح لدكتور ممدوح اللي سيادتك روحتيله – عينيها وسعت بدهشة وهمس كملت بتحدي– واللي عمله في نانيس وهايدي هخليه يعمله معاكي وتاخدي رفد زيهم .

ردت بتوتر: أنا ؟ مالي ومال دكتور ممدوح ؟

بصتلها بغضب : مش روحتي وقلتيله الحكاية كلها من أولها لآخرها ؟ ده انتي حتى الدبلة قلتي عليها .

سكتت بقلق وماردتش فهمس كملت بغرور : أنا كلي استعداد أروحله برضه وأتهمك زي هايدي ونانيس وأقول انك شريكتهم وسيف هيأكد كلامي ، تحبي تجربي يا خلود الوش التاني ليا أو لسيف حتى ؟ سيف احترمك وعاملك باحترام علشاني لكن هتقلي أدبك يبقى مالكيش مكان معانا أصلا .

ردت باستنكار : انتي بتتكلمي بأي وجه حق ؟ وان ماكانش سابك يعني كنتي عملتي ايه ؟

همس مسكتها من هدومها بتهديد: تحبي تشوفي وشي التاني يا خلود ؟

خلود زقت ايديها بعيد بلا مبالاة : أعلى ما في خيلك اركبيه وروحي لدكتور ممدوح قوليله اني فتنت عليكي وخلينا نشوف رد فعله ايه ؟ واطرديني من هنا وريني شطارتك .

ابتسمت همس بتحدي : حاضر يا خلود طلبتيها وهتنوليها .

همس كلمت سيف بالليل واتكلموا في حاجات عامة عن المذاكرة والمادة بتاعته وبعدها سكتوا الاتنين لحد ماهو قطع الصمت ده بهدوء : همس عايزة تقولي ايه ؟ اتكلمي على طول انتي مش محتاجة مقدمات معايا .

اتنهدت وسألته : مين قالك اني عايزة أقول حاجة ؟

ابتسم ببساطة : إحساس ، فاهمك ، مش عارف بس انتي عايزة تقولي حاجة ومترددة أو متخوفة فقولي على طول .

نطقت كلمة واحدة بقلة حيلة : خلود .

كمل هو ببديهية : هي اللي بلغت دكتور ممدوح ، مش متفاجئ بصراحة ، من ساعة الرحلة وهي اتغيرت ٣٦٠ درجة ، المهم عايزة تعملي ايه معاها ؟

جاوبته بسرعة : انت عارف مش بحب الأذى لأي حد.

كرر سؤاله بحزم : برضه عايزة تعملي ايه معاها ؟ ولا أتعامل أنا ؟

رفضت بهدوء : لا ما تتعاملش انت ، بس مش عايزاها معايا في نفس الأوضة لأنها بقت بترخم جامد والنهارده بتقولي أعلى ما في خيلك اركبيه واتحدتني اني أطلعها من الأوضة .

ابتسم وكمل : فانتي قلتي أنا أطلعهالك .

ابتسمت واتكلمت بدلال: أيوة انت مش حبيبي ؟

سكت بعجز وما ردش؛ هو حبيبها بس لأمتى ؟ غير الموضوع وسألها : بس ازاي أخرجهالك؟ ده محتاج معرفة جوا المدينة الجامعية وأنا معارفي في الجامعة .

اتكلمت بغيظ : معرفش انت اتعامل ، هي ضايقتني واتحدتني وطلعت لسانها ليا .

ضحك على طريقة كلامها : طلعت لسانها دي صيغة مبالغة صح ؟

ردت بتأكيد : لا يا سيف بجد .

أخد نفس طويل ورد بجدية: هحاول ، ما أوعدكيش بس هحاول لأن اوريدي السنة خلصت أصلا .

خلصوا كلام بس لا هو قفل ولا هي عايزة تقفل وبعد شوية هي همست باسمه : سيف .

جاوبها بهمس وشغف : عيونه .

ابتسمت بس اتكلمت بتردد : هو ينفع أطلب منك طلب ؟

بدون تردد نطق : اؤمري ولو أقدر مش هتأخر .

ابتسمت بخفوت : تقدر أيوة بس مش عارفة هتوافق ولا لا؟

ابتسم على أسلوبها : طيب قولي ، ايه طلبك ؟

أخدت نفس طويل وسألته بتردد : احنا انفصلنا صح ؟

غمض عينيه بأسى : المفروض .

كملت بصدق: طيب احنا بنستعبط في انفصالنا صح ؟

ابتسم على كلامها وأكد: صح وبعدين ؟

اترددت قبل ما تكمل فشجعها : ها؟ عايزانا نستعبط ازاي تاني قولي ؟

ضحكت بخفوت لأنه فاهمها وده شجعها تكمل باندفاع: عايزة آخر يوم في الامتحانات أشوفك ونتغدى مع بعض؛ لأني بعدها هسافر ومش هرجع غير في بداية الدراسة آخر ٩ وانت هتتجوز يعني هتكون آخر مرة فينفع ولا كده استعباط أوڤر ؟

رد بدون ما يتردد لحظة : هو من جهة استعباط فهو استعباط – حست بإحباط ولسه هتتكلم بس هو كمل بابتسامة- بس استعباط على هوانا ومين عارف يا همس مش يمكن؟

سألته بترجي : يمكن ايه ؟

مش عايز يديها أمل بس برضه هو محتاج للأمل ده أكتر منها فاتنهد برجاء: يمكن ربنا يرأف بحالنا ويجمعنا بأي شكل وبأي طريقة ؟

دعت من قلبها : يارب يا سيف يارب .

سيف كلم معارفه في الجامعة واتنقّل من شخص لشخص لحد ما قدر يوصل للمدينة الجامعية وقدر بالفعل ينقل خلود اللي كانت قاعدة في أوضتها والباب خبط وهي فتحت لقت الدادة بتقولها انها مطلوبة في مكتب المديرة فلبست بسرعة ونزلت وساعتها المديرة بلغتها بان تلم حاجتها لأنها هتتنقل من أوضتها ومن الدور كله لدور تاني وأول ما بلغتها بالدور اعترضت بغضب: الدور ده بتاع طلبة آداب ؟

المديرة بصتلها بحيرة : وبعدين ايه المشكلة ؟

اتكلمت بحدة : دول ما بيذاكروش زينا ، الدور بتاعي طلبة هندسة كلنا فالدور هادي لكن دور آداب بيهيصوا ليل نهار مش هقدر أذاكر ولا هقدر أنام ولا أي حاجة !

بصتلها بلامبالاة : ده المكان الوحيد اللي فاضي لو مش عاجبك خدي تصريح وروحي أي مكان تاني أو انهي إقامتك .

زعقت بغضب : أنا ماعنديش حد هنا وبعدين أنا من السويس هروح فين هنا ؟ وبعدين بتنقليني ليه ؟ علشان همس هانم وحبيبها ؟

المديرة زعقت بعنف : لما تتكلمي معايا تتكلمي بأسلوب كويس وبعدين البنات هنا أنا ماليش دعوة بحياتهم برا المدينة أنا مسئولة عنكم هنا ، عن تعاملكم هنا ، عن حياتكم هنا لكن برا ده بتاع كل بنت انتوا مش صغيرين وبعدين اصحابك الاتنين اشتكوا منك ومش عايزينك معاهم .

بصت للمديرة بغضب : انتي ما تقدريش تنقليني بدون سبب .

بصتلها بنفاد صبر : روحي للمدينة الرئيسية وقدمي شكوى ولما يردوا عليكي هبقى أرجعك أوضتك .

ردت بغيظ : عقبال ما يردوا تكون السنة خلصت أصلا .

سابت القلم من ايدها وبصتلها بحدة: ما تقولي لنفسك! شوفي انتي ضايقتي مين وروحي صالحيه ما تكلمينيش أنا ، أنا جتلي أوامر من فوق جدا اني أنقلك فبدل ما تناهدي قصادي روحي للي جاب أمر النقل ده وكلميه .

علقت بغيظ : حبيب همس اللي جاب أمر النقل .


علقت باهتمام : هو حبيبها في الوزارة ؟

بصتلها بذهول : هو الأمر جايلك منها ؟

بصت لمكتبها بملل: من حد أيوة هناك بس مين معرفش بقولك ايه انتي صدعتيني روحي نفذي اللي قلتلك عليه .

طلعت لأوضتها وأول ما دخلت قالت بحقد: عملتيها يا همس ؟

بصتلها بعدم فهم وردت ببرود : عملت ايه ؟

خلود بغيظ : خليتي سيف ينقلني ؟

بصتلها بدهشة وابتسمت بسعادة وهي بتسألها: بجد نقلك ؟ حبيب قلبي سيف .

خلود نفخت بضيق وطلعت شنطتها وبصت لهالة بنرفزة: عاجبك ده ؟ طول عمرنا اصحاب!

هالة بصتلها باستغراب : دلوقتي افتكرتي ان طول عمرنا اصحاب ؟ ما انتي اللي بدأتي !

ردت بغضب وصوت عالي : بدأت عملت ايه ؟ فجأة حياتنا كلها بقت بتلف حوالين همس وسيف وبس ، فجأة مابقاش ورانا أي حاجة غير اننا نكون دعم ليها ولمشاكلها ولسرها وبنصحى وبننام عليهم ، فجأة سيف بقى مشاركنا كل حاجة ، بناكل وهي بتكلمه ، بننام وهي بتكلمه ، بنصحى وهي بتكلمه ، بنروح الجامعة وبنروح مكتبه وبنذاكر مادته وليل نهار هو معانا عن طريقها .

همس بصتلها بتعجب : انتي اللي ركزتي معايا أوي وعينك كانت عليا وعلشان كده حسيتي بالإحساس ده ، بس كل اللي قلتيه ما يديكيش الحق انك تحبيه فاهمة ؟

بصتلها ببجاحة: وليه يكون ليكي لوحدك ؟ بعدين انتي اللي خليتيني أحبه؛ اتمنيت حنيته واهتمامه وحبه ، عايزاهم ليا أيوة، عايزاه لما أعيط يجي يمسح دموعي ، عايزاه لما أتخانق مع دكتور يكون ظهر ليا ، عايزاه يذاكرلي ليل ونهار وفجر ، عايزاه ياخدني يغديني برا، عايزاه لو زهقانة يجي يمشيني بعربيته شوية ، عايزاه لو عيطت يتجنن عليا ، مش هو ده اللي بيعمله سيف ؟


حركت راسها بعدم تصديق : انتي مش طبيعية أبدا ، مش طبيعية !

مسكتها من دراعها بغل : ليه مش طبيعية ؟ بالعكس أنا زي أي بنت عايزة تحب وتتحب!

زقت دراعها بعنف : حبي واتحبي بس مش حبيبي أنا! حبي بعيد عني ، هي الدنيا وقفت خلاص على سيف ؟ بعدين حبيبي اللي بتتكلمي عنه مابقاش حبيبي أصلا ، طمعك للأسف في غير محله .

سابتها وخرجت برا وقبل ما تقفل الباب بصت لهالة بجمود : لما تخرج رنيلي مابقيتش قادرة أشوفها قدامي أصلا .

وصل الفيلا وطلع على أوضته رمى نفسه على سريره مخنوق من الدنيا كلها ، كاره كل حاجة ، كاره كل الأوضاع اللي بيتحط فيها ، مسك موبايله جاب اسمها ؛ اتمنى لو بس يسمع صوتها ، يطمن عليها ، يقولها وحشتيني وبحبك !

رمى الموبايل جنبه بغيظ؛ بأي حق يقولها بحبك من تاني ؟ يزيد وجعها ؟ ولا يصحي نار مش عارف هو بنفسه يطفيها ؟

وصلتله رسالة من مؤمن فتحها كانت عبارة عن مشهد كوميدي من التيك توك ، ابتسم بفتور وملل ، وقلب في الفيديوهات ورا بعض، بيقلب بس مش شايف ولا سامع ، لفتت انتباهه موسيقى حلوة مع خلفية اتنين حاضنين بعض وجملة مكتوبة ، ما شافش الصورة غير هو وهمسته في حضنه ، فضل باصصلها كتير وماقدرش يمنع نفسه انه يبعتهالها .

همس في المدينة بالليل قاعدة زهقانة، موجوعة لفراقه، مشتاقة له ومحرومة منه ، وصلتها رسالة منه فتحتها بسرعة لقتها صورة لاتنين حاضنين بعض ومكتوب عليها (( أدمنت عناقك رغم انه لا يحدث إلا في خيالاتي ))

قلبها دق بعنف واتمنت لو مرة بس تحضنه أو يحضنها زي الصورة دي ، مرة واحدة بس تحضنه بالشكل ده وتدفن نفسها جواه بالشكل ده ، ليه بس يا سيف بتبعت صورة زي دي وتوريني بعيني حجم خسارتي معاك قد ايه ؟

فكرت ترد أو حاولت ترد بس مالقتش أي رد مناسب ، حاولت تقفل الموبايل أو تسيبه من ايدها أو تقفل حتى الصورة دي بس ماقدرتش ولقت نفسها بتكتب (( بشوفني ألف مرة في حضنك وبتمنى ان كل أفكاري اللي مسيطرة على خيالاتي تتحول لحقيقة مش عارفة ازاي؟ بس بتمنى ، أنا أدمنتك انت نفسك ومش عارفة ازاي أتخلص من الإدمان ده ؟))

سيف فتح رسالتها بلهفة وقرأها لمرات لا تحصى وحس بوجعها اللي بين الكلمات وندم انه بعت الرسالة أصلا ، ازاي بيقولها انسيني وابعدي ؟ وازاي بيبعت رسالة يقولها انه أدمنها ؟ طيب ازاي ممكن يبطل تفكير فيها ؟

أسئلة للأسف مالهاش إجابة .

همس فتحت الراديو على قناة أغاني ، مسكت كتابها حاولت تركز فيه بس أفكارها كلها مع سيف ، اشتغلت أغنية غصب عنها اتشدتلها ولكلماتها ، الأغنية بتتكلم عنها هي وسيف وبنت بتحكي ازاي مش لاقية حبيبها وازاي الكل بيطلب منها تنساه وان كل المطلوب منها تفرقع صوابعها وبسرعة فرقعتها دي هتنساه ، لقت نفسها بتجرب حركة الفرقعة بصوابعها وبتضحك بتهكم وسخرية ازاي ممكن الواحد يخلع قلبه من جوه صدره بخفة وسرعة فرقعة الصوابع ؟

عجبتها الأغنية وفضلت تسمعها بتركيز لانها حستها اتكتبت مخصوص ليها هي وسيف وبس .

(( لينك الأغنية https://youtu.be/bc5ws12v4tQ

)))

مرت الأيام بسرعة وهمس مستقرة هي وهالة بس خلود متبهدلة في الدور اللي اتنقلت فيه لان على طول دوشة ولا عارفة تذاكر ولا عارفة تنام وبقت آخر ما بتتعب بتنزل تقعد في دورها القديم على السلم علشان تلاقي شوية هدوء .

وفي يوم

هالة لقت همس مكتئبة من كل اللي بيحصل فقررت تاخدها ويخرجوا يغيروا جو الاتنين مع بعض، فاستأذنوا أمهاتهم قبل ما يخرجوا ، أخيرا همس اقترحت يدخلوا سينما وهالة وافقتها وبالفعل دخلوا سينما الساعه ٦ في وسط البلد ، الفيلم عجبهم بس الوقت أخدهم والفيلم كان طويل وبدل ما يخلص قبل الساعة ٨ خلص متأخر أوي ، خلصوا الفيلم وطلعوا الاتنين جري علشان يروحوا لان ميعاد مدينتهم ٨ واتأخروا ، حاولوا يوقفوا تاكسي بس مفيش أو حظهم محدش رضي يوصلهم ، همس اتصلت بسيف بخوف : سيف أنا مش عارفة أروح أنا وهالة .

سيف باستغراب بيبص لساعته : تروحي منين ؟ انتي فين دلوقتي؟ الساعة داخلة على ٨:٣٠ يا بنتي!

ردت بصوت مهزوز من الخوف : في وسط البلد ومش لاقية مواصلات هنعمل ايه ؟ احنا كده اتأخرنا أوي .

كان في عربيته وعكس اتجاهه وهو بيرد بحزم: أنا هجيلك يا همس .

ساق بسرعة مجنونة علشان يوصلها بسرعة وفعلا وصلها خلال ربع ساعة ، ركبوا الاتنين وهو اتحرك بسرعة وسألها بغيظ: ازاي اتأخرتوا كل ده ؟

همس ردت بتوضيح: كنا في سينما والفيلم طوّل أوي .

بصلها بذهول : سينما ؟ انتوا فاضيين للسينما ؟ امتحاناتكم الأسبوع الجاي وانتي داخلة سينما يا همس ؟ وبعدين عايزة تدخلي يبقى تدخلي سينما الساعة ٣ لحد ٦ مش ٦ ل ٩ أبدا وبعدين ازاي بتدخلوا سينما لوحدكم أصلا؟

ردت باعتراض : يوووه يا سيف بقى اهو اللي حصل بقى ، دخلنا سينما وخلاص .

سكت علشان حالتها وماعلقش بس بصلها بغيظ وبص لساعته وشوية وسألها : ايه اللي بيحصل لما بتتأخروا أوي برا كده ؟

جاوبته : بيبعتوا لفت نظر لولي الأمر

هالة كملت بتوتر: وممكن في أوقات بتوصل لرفد ربنا يسترها .

همس بصتلها بصدمة : لا يا شيخة رفد ايه ؟

هالة بتأكيد: أيوة بتوصل يا همس ساعات .

سيف علق بجدية : ربنا يسترها بس مش هتوصل لرفد إن شاء الله وبعدين أنا ممكن أتدخل لو حاجة حصلت ، ربنا يسترها .

الصمت سيطر عليهم لحد ما وصلوا سيف مسك دراع همس بهدوء : مش همشي لحد ما تطمنيني انكم دخلتوا .

هزت راسها وجريوا الاتنين لجوا المدينة وبتوع الأمن وقفوهم واستجوبوهم وبعدها نادوا للمشرفة المسئولة عن البنات ، دخلتهم بس سحبت كارنيهاتهم بتاعة المدينة .

همس اتصلت بسيف حكتله اللي حصل وطمنته علشان يمشي وقالتله الصبح أكيد المديرة هتتعامل معاهم مش دلوقتي فربنا يسترها .

بالفعل الصبح المديرة استجوبتهم فعلا وحكولها انهم اتأخروا لانهم ما لقوش أي مواصلات نهائي والدنيا اتدربكت حواليهم غصب عنهم ، بلغتهم انها هتبعت لأولياء أمورهم لفت نظر وهتكتفي بده لانهم أول مرة يعملوها ، همس اتصلت بأمها وقالتلها على اللي حصل وان هيوصلهم لفت نظر علشان ما يتفاجئوش وأمها فضلت تلوم فيها لانها قالتلها بلاش سينما ويتمشوا شوية وكفاية بس هي أصرت على السينما .

همس كلمت سيف وقالتله اللي حصل ، رد بهدوء: كويس انها جت على قد كدا ، بس ياريت نفكر في الأماكن اللي نروحها بعد كدا

همس بدفاع: كنا مخنوقين نعمل ايه يعني ؟

رد بتهكم: تروحوا مكان غير السينما، ازاي بنتين لوحدهم يروحوا أي سينما وخلاص؟ وبالليل كمان؟! احمدي ربنا ان مفيش حد رخم عليكم

سألته بغباء: يرخموا علينا ليه؟ وبعدين احنا في نص الأسبوع وماكانتش زحمة كان نصها فاضي

رد بغيظ: كمان فاضية؟ يعني متاخر وفاضية؟ آخر مرة تحصل ، السينما لو عايزين تدخلوها مايبقاش بالليل ولازم تكون سينما كويسة ويستحسن ماتروحوش لوحدكم أصلا.

ردت بنفاد صبر: طيب، ماكانتش مرة يعني!

اتنهد وجاوبها بجدية: انتي مش عارفة ازاي في شباب بيضايقوا البنات لما يدخلوا سينما لوحدهم خصوصا لو السينما مش معروفة أو الوقت متأخر

ردت باقتناع: حصل خير واهي عدت الحمدلله.

اخيرا الامتحانات بدأت والكل متوتر ومضغوط خصوصا همس وسيف اللي خايفين من توابعها واللي هيحصل بعدها .

نانيس دخلت الكلية لابسة نظارة شمس وحاسة كأن كل اللي في الكلية بيبصوا عليها وعارفين اللي عملته ، عينيها اتقابلت بهايدي اللي لسه داخلة وشعورها مااختلفش كتير عنها بعد آخرة مرة اتطردت والأمن طلعها برا ، بصوا لبعض بدون كلام خصوصا بعد آخر مواجهة بينهم لما هايدي راحت بيت نانيس وهي منهارة وبتتهمها انها ضيعت مستقبلها ،

فلاش باك

هايدي بتعيط وعمالة تصرخ في وشها ونانيس بتسمعها بهدوء وبعدها ردت بسخرية: على الأساس ان مستقبلك انتي بس اللي ضاع؟ ما أنا زيك !

هايدي بانهيار: انتي اللي اتفقتي مع حازم مش أنا ، حرام عليكي وأهلي عرفوا ورفضوا يساعدوني ، أنا كدا ضعت

نانيس بحزن: مش هنلوم في بعض دلوقتي ياهايدي احنا دفعنا تمن اللعب مع ابن الصياد واتفقنا مع صاحبه والنتيجة احنا اللي ضيعنا

هايدي بتأكيد وسط دموعها: عندك حق ، – بصتلها بحسم وكملت – احنا صحوبيتنا دمرتنا وضيعتنا فمن النهارده أنا مش عايزة أعرفك تاني يانانيس .

نانيس بصتلها بهدوء وردت: وأنا مابقيتش عايزة أعرف أي حد وعايزة أنعزل عن الكل ، فمش هتيجي عليكي ، كفاية نظرات الاتهام اللي بشوفها من أهلي وخذلاني ليهم .

هايدي بصتلها بعيون مشوشة من البكاء: دي ضريبة غبائنا

وسابتها ومشيت بدون كلمة زيادة

قبل دخول الامتحانات اتفاجئوا الاتنين بمكالمة من الكلية بانهم مسموحلهم يرجعوا ، ماكانوش مصدقين وفرحوا ان سيف مااستمرش في انتقامه ومستقبلهم مش هيضيع . رجعوا بس بنفوس اتغيرت عن الأول وقرروا يركزوا في دراستهم وبس.

خلص الفلاش باك

كل واحدة مشيت في طريقها بدون كلام

يوم بعد يوم بيمتحنوا وسيف بيطمن على همسته برسالة وبترد عليه تطمنه لحد ماجت مادته ، اتصلت بيه العصر وأول ما رد عليها اتكلمت بتوتر وقلق وبصوت فيه شبه عياط : مش عارفة أي حاجة في مادتك ونسيت المنهج كله ومش عارفة أحل أي مسألة!

ابتسم وحاول يهديها بمرح : طيب سلمي الأول يا همس .

اتكلمت بغيظ : بقولك مش عارفة حاجة في المادة تقولي أسلم ؟ سيف ؟

طمنها واتكلم بحب : ده طبيعي جدا قبل الامتحان ، اهدي بس وهتلاقي كل حاجة بترجع لوحدها .

حركت راسها برفض وردت ببكاء : مش هعرف أحل أي حاجة بكرا ، هسقط في مادتك .

علق بذهول : تسقطي مرة واحدة يا همس ؟ حرام عليكي – سكت شوية وبعدها اقترح بجدية- طيب أجيلك ؟

ردت بلهفة بسرعة وكأن هو ده اللي كانت مستنياه مع انها مافكرتش تقوله يجي : ياريت تيجي فعلا .

قفل معاها وخلال تلت ساعة كان بيكلمها تنزل وهي نزلت بكتبها بسرعة ركبت جنبه وهو بيدور عربيته فقالت برفض: هتروح فين ؟ خلينا هنا !

بصلها باستغراب: هنا فين ؟ قدام المدينة كده اللي رايح واللي جاي يتفرج علينا ؟

بصتله باستسفار : هتروح فين يعني ؟

فكر لحظات : نطلع على الشارع بس برا على الكورنيش.

طلع وركن عربيته وبصلها بابتسامة: ها يا ستي ، ايه بقى مالك ؟

بصت وراها واقترحت بتلقائية: ما تيجي نرجع ورا حتى نعرف نتكلم أو تكتب أو أي منظر كده ؟

بصلها باستغراب وبص وراه ورجع بصلها تاني : عايزانا نرجع على الكنبة ورا أنا وانتي ؟

جاوبته باستغراب لدهشته : اه ايه المشكلة ؟ مستغربني ليه ؟

ابتسم بقلة حيلة وبص قدامه : وهستغربك ليه؟ أنا اتعودت على أفكارك المجنونة .

فتحت الباب فبصلها بدهشة وهي ابتسمت ببراءة: مش اتفقنا نرجع ؟

رفض بغيظ: يا بنتي اقعدي واهدي الله لا يسيئك بقى .

كشرت وردت بنبرة طفولية : يوووه بقى انت على طول كابتني كده وقاهرني وبترخم عليا ؟

بصلها بذهول : أنا ؟ أنا بجد بعمل كل ده ؟

هزت راسها بتأكيد فحرك راسه بقلة حيلة : أمري إلى الله ارجعي يا ست همس .

ابتسمت وكأنها طفلة فرحت بلعبة ورجعت ورا بسرعة وهو رجع معاها وأول ما قعدت قالت بمرح : شوفت الدنيا براح هنا ازاي ؟

ضحك جامد وهي استنته لحد ما سكت فعلق بتهكم مرح : براح هنا ؟ طلعي يا بنتي كتابك عندك امتحان الصبح .

فتحت على مسألة بمجرد ما شافها قلبها بلا مبالاة : سيبك منها رخمة ومش بتاعة امتحانات أصلا ، بصي تعالي هراجع معاكي الحاجات اللي ممكن تيجي .

بصتله بدلال : طيب ما تقولي الامتحان ؟ مش أنا حبيبتك ؟

بصلها برغبة وبص لشفايفها وهي بتتكلم وابتسم بخبث: علشان الجملة دي بالذات مش أنا اللي حاطط الامتحان .

كشرت و ملامحها اتغيرت للدهشة: ليه ؟ مين اللي حطه أصلا ؟

ابتسم لتحولها : دكتور ممدوح اللي حط الامتحان.

سألته بتوتر : هو منعك علشاني ؟

بصلها باستغراب لملامحها اللي بتتغير كل لحظة وحس انه بيعشق كل حركة وكل همسة منها .

انتبه على سؤالها: علشاني يا سيف منعك ؟

بصلها ونفى بسرعة بحنان : لا لا يا حبيبي أنا اللي طلبت منه يحط الامتحان .

استغربت أكتر : طيب ليه ؟

جاوبها بصدق : لأني بحبك ولأني عايزك تتميزي بمجهودك وبشطارتك مش بيا والأهم من كل ده مش عايز أظلم أي حد من طلابي أنا بحبك اه بس بحب برضه كل طلابي وعايز كل واحد يجيب درجته بمجهوده وبصراحة لو أنا اللي حطيته يا إما كنت هرفض أجيلك دلوقتي أو لو جيت غصب عني هلف على المسائل اللي حاططها فكده أفضل ، المهم خلينا في المهم .

راجع معاها وهي مع الوقت معلوماتها كلها رجعت وكانت بتجاوبه وقضوا وقت طويل مع بعض لحد ما تعبت فقربت منه وسندت على كتفه فسكت ، رفعت عينيها بتساؤل: سكت ليه ؟

اتنهد ورد بعشق: علشان لما بتقربي كده بنسى عايز أقول ايه ومش بعرف أركز في ولا حرف .

ابتسمت واتعدلت لدقيقة بس ورجعت تاني وساعتها الصمت سيطر عليهم هي قطعته بحزن : سيف انت هتتجوز ؟

اتنهد وسألها بحزن زيها وبصوت يشبه الهمس : هتفضلي تسأليني السؤال ده لامتى ؟

جاوبته بهدوء : لحد ما تقولي لا أو تتجوز بجد .

سكتوا الاتنين ، وشوية ورفعت راسها عن كتفه وبصتله بلوم : ازاي هتتجوز شذى وتكون معاها كده ؟ ازاي …

ماقدرش يسمع باقي جملتها فحط صباعه على شفايفها سكتها واتعلقت عينيه بعينيها برجاء صامت ، إذا الكلام صعب يسمعه فما بالك انه يعيشه ؟! ليه ظروفهم صعبة كدا؟ وليه قربهم أصعب ؟ ازاي هو هيعيش حياة مش طايقها وهيتعامل فيها ؟ وازاي هي هتقدر تتخيل حياته دي من غير ما تتعذب ؟ لحظة بس ، طب هو ازاي هيقدر يتخيل مجرد تخيل ان هي تبعد وبعد ما تبعد تكمل حياتها مع حد غيره ويكون مضطر يتخيل اللي هي بتتخيله ده ؟! لحد هنا وماقدرش حتى يتخيل لا لا مستحيل تكون مع حد غيره ، غمض عينيه بقوة ورفض لتفكيره .

أما هي سكتت ونزلت عينيها ورجعت تسند رأسها على كتفه وهمست بوجع: قولي ازاي هنكمل من غير بعض ؟

حرك راسه برفض وبعنف : مش عارف وأرجوكي مش عايز أعرف .

سألته بقلة حيلة: امال عايز ايه ؟

جاوبها باندفاع : تفضلي جنبي كده باستمرار ومش عايز أفكر في أي حاجة تانية ، خليكي جنبي وبس .

رجعوا لصمتهم من تاني ، وشوية واتفاجئ بيها نايمة فمهانش عليه يصحيها ، فمسك راسها بهدوء وحطها على رجله علشان رقبتها ماتوجعهاش، وبعدها اتنهد باستمتاع انها معاه ، فضلت عينيه عليها وايده بتلعب في شعرها و بيدعي تفضل حبيبته وتكون معاه على طول وما يفترقوش عن بعض أبدا ، كل شوية يبص في ساعته لحد ما ميعاد مدينتها قرب، فبهدوء همس باسمها بخفوت وايده على شعرها بيداعبه بخفة ومستمتع بملمسه، وكرر همسه برقة لدرجة انها ابتسمت وفتحت عينيها بنعاس : هو أنا ليه حبيت اسمي كده ؟

ابتسم بشغف : علشان أنا بحبه .

غمضت عينيها تاني بس حط ايده على أنفها بخفة يصحيها: همس اصحي المدينة هتقفل .

هنا فتحت عينيها واتعدلت بسرعة ومسكت ايده بصت في ساعته شوية ورجعت بصتله بآثار نعاس: مش شايفة قولي الساعة كام ؟ أنا نمت بجد ؟ نمت فعلا ؟ الساعة كام يا سيف ؟ وازاي تسيبني نايمة كده ؟ سيف رد عليا ؟

بصلها بذهول من كمية الأسئلة اللي سألتها : يا بنتي افصلي علشان أعرف أرد ، سيبتك نايمة لأنك أكيد محتاجة النوم ده والساعة ما اتأخرتش أوي فاضل لسه عشر دقايق وأنا هوصلك في دقيقة واحدة ، ها ايه بقى ؟ اهدي كده شوية .

اتعدلت أكتر وحركت رقبتها بتعب فمد ايده يدلكها بس بصتله بتردد فاتراجع بابتسامة : هنزل أقعد مكاني علشان أوصلك .

نزل وهي فضلت مكانها دور عربيته واتحرك لحد ما وقف قريب من مدينتها ، قبل ما تنزل بصتله بحيرة: أراجع ايه دلوقتي ؟

بصلها باهتمام : اللي قلتلك بس عليه ، ما تشتتيش نفسك في حاجات تانية وما تقلقيش دكتور ممدوح مش بعوايده يحط امتحانات صعبة ، بعدين الفترة اللي فاتت كلها كنت براجع معاكم النقط اللي بيحب دايما يلعب بيها .

نزلت وبصتله بامتنان قبل ما تمشي : شكرا .

ابتسم بحيرة: على ايه ؟

جاوبته بتردد : انك جيت وراجعت معايا .

بص لعينيها بلوم: هو أنا كان ممكن أتأخر؟ اطلعي يلا وخلي بالك من نفسك وركزي وأهم حاجة ما تقلقيش.

مشيت خطوة بظهرها وسألته بلهفة : هشوفك بكرا؟

أكد بهزة من راسه يطمنها وهي شاورتله بابتسامة ومشيت ، فضل متابعها لحد ما دخلت المبنى ، ساعتها بس دور عربيته واتحرك وهو حاسس بالوحدة بعد ماسابته وفكرة ان مش بايده يعمل حاجة تخلصه من شذى وترجعه لهمسته من تاني بتخليه يحس بالعجز والخنقة .

الصبح في الامتحان كانت مستنية سيف يجي بس اتفاجئت بدكتور ممدوح هو اللي موجود ، كانت محبطة بس مقدرة انه مجاش ، ساعة عدت بعدها لقت قلبها بيدق بمجرد ما شمت ريحة برفانه فبصت قدامها كان يادوب داخل وبيتكلم مع دكتور ممدوح.

كذا طالب نادى عليه وهو واقف مع ممدوح بيتناقشوا في حاجة وبيحاول يخفي لهفته على همسته وانه يروح يطمن عليها، بعدها بدأ يشوف الطلبة اللي بتناديله بس بيتكلم في أضيق الحدود جدا لان ممدوح عينيه عليه .

سيف مسك ورقة الامتحان وقرأه سريعا بس ضم حواجبه بعدم رضا وراح لدكتور ممدوح يكلمه بهمس : انت ليه هنا مش موضح انت عايز ايه من السؤال ؟ محدش هيفهم سؤالك ومش هيربطوا اللي انت عايزه بالسؤال ده!

ابتسم بخبث : الطالب الفاهم هيربط .

بصله بضيق : مش هيربطوا لان السؤال صعب ومش لطيف أبدا والأغلبية هيحطوا كل الداتا هنا .

بصله باستغراب وشاور على كلمتين : دول يوضحوا اللي عايزه تحديدا .

سيف حرك راسه برفض : دول عايزين واحد زيي أو زيك أو ….

قاطعه ممدوح بابتسامة : بالظبط واحد زيي أو زيك أو عايز يبقى زينا .

سيف سكت وممدوح بص للطلبة : السؤال الخامس أول نقطة فيه ، دكتور سيف معترض عليه وبيقول مش هتفهموه وقالي انه محتاج حد زيي أو زيه علشان يفهم ايه المطلوب؟ فأنا قلتله ان اللي هيحله صح ويكتب المطلوب فقط هو اللي يستحق يكون معانا هنا ، يعني الأوائل اللي عايزين يكونوا معيدين يوروني شطارتهم ، اللي هيكتب كل الداتا هياخد ٣ درجات بس اللي هيفهم السؤال ويكتب المطلوب فقط هياخد أوفر ٥ درجات زيادة.

طالب سأله : خمسة ضمن التلاتة ولا خمسة غير التلاتة ؟

ابتسم ممدوح : خمسة غير التلاتة يعني عرض مش هيتكرر ودرجات هدية .

أكتر من طالب نادى سيف يسأله ايه الصح بس سيف بيبتسم ويسكت وبعدها وقف في النص بجدية: محدش يسألني في أي إجابة صح لأني مش هجاوب حد ، اللي هيجاوب صح هياخد ٨ درجات فلازم يستحقهم .

مر من جنب همسته وغصب عنه وقف عايز يشوف حلها ايه واختارت ايه ؟

بصتله وسألته في نقطة ، قرب منها و وضحلها بس جت تتكلم أكتر فابتسم بأسف : أكتر من كده آسف– سألها بفضول – عملتي السؤال ده ؟

ابتسمت و قلبت الصفحة ورتهوله بس قبل ما يشوف إجابتها لقى ممدوح قدامه بيسأله بترقب: خير ؟

سيف بصله : أكيد خير .

اتحرك معاه وماعرفش يروحلها تاني لحد ما الوقت خلص والورق اتلم وكل الطلبة اتلموا حوالين ممدوح وسيف وبيراجعوا معاهم .

ممدوح اهتم بالسؤال الصعب ومستني يسمع إجابة صح ، بص لهمس بفضول : عملتيه ايه ؟

همس بصتلهم وبدأت تشرح السؤال وتفكيرها لحد ما قالت آخر فكرة وسكتت وبصتلهم كان سيف محبط انها ماحلتهوش وممدوح ابتسم وبصله : الظاهر مفيش حد في الدفعة دي يستاهل يكون معانا .

هنا همس كملت بتحدي: أنا لسه ماخلصتش كلامي

الاتنين بصولها فابتسمت وقالت اللي كتبته ساعتها سيف اتنهد براحة وابتسم و ممدوح ابتسامته وسعت : مبروك عليكي ال٨ درجات اللي استحقتيهم

هنا همس هيصت واتنططت وخلود كانت حاسة انها هتولع وسيف ضحك على جنانها ومعظم الطلبة ضحكوا ، قاطعهم صوت متذمر وراهم : هتفضل مخليني أستنى كتير ؟ قلتلي هتخلص ١١ بس فات ربع ساعة اهو!

همس ضحكتها اختفت وهي شايفة شذى بتقرب ، سيف اتعدل وابتسم باصطناع ومد ايده يمسك ايدها يستقبلها وشدها وقفها جنبه : سوري يا شذى بس انتي عارفة الامتحانات ونظامها .

ممدوح باستغراب : الوجه ده لا يمكن يكون من كليتنا .

سيف ابتسم باقتضاب : دي دكتورة شذى خطيبتي .

ممدوح بترحيب : أخيرا هتعرفنا عليها؟ يا أهلا يا دكتورة نورتي الجامعة كلها .

سيف بص لهمس اللي الغيرة مسيطرة عليها وحس انها ممكن تتهور ، فاتنحنح وبصلهم باقتضاب : خلوني أحط الورق في العربية وأفضى ليكم ، شذى اديني دقيقة .

شذى لمحت همس فبصتلها بانتباه: همس ازيك ؟ أخبارك ايه ؟

ممدوح استغرب وسأل بفضول : تعرفيها منين ؟

ابتسمت شذى و وضحت : أخوها دكتور زميلي شخصية محترمة جدا وصديق أما هي اتعرفت عليها لما عملت حادثة وجت قعدت معانا في المستشفى كام يوم- بصتلها وسألتها بود – كويسة دلوقتي ؟

حاولت تبتسم بتصنع: اه الحمد لله بخير ، بعد إذنكم .

سيف نادى للمسئول عن المدرج يساعده ينقل الورق لعربيته واتحرك معاه ، حطوه وهو راجع همس قربت منه باقتضاب : تعال معايا لحظة .

بص حواليه ودخل معاها المبنى اللي شاورت عليه ، كانت الطرقة فاضية ، سألها بذهول: انتي مجنونة ؟

بصتله بجنون : جايبها ليه ؟ ها؟ ليه يا سيف ؟

بص حواليه بحذر : بطلي جنان كان لازم أجيبها ولازم أعرفها على دكتور ممدوح ، انتي شوفتي بنفسك مراقبته ليا وليكي ازاي ؟

حركت راسها برفض وردت باندفاع : ما يهمنيش اللي يهمني انك جيبتها هنا ومسكت ايدها – بصتله باستنكار – ازاي مسكت ايدها ؟ انت ازاي كده أصلا ؟ انت بتعمل كده ليه ؟

بتتكلم وبتضربه في صدره مع كل كلمة بجنان

مسك ايديها وبرر: اعقلي احنا في الكلية ، اعقلي واهدي ، كان لازم أتصرف كده ولازم دكتور ممدوح يشوفها ويشوفنا مع بعض علشان يشيلك من دماغه ، همس روحي وشوفي مادة بكرا ايه ؟

بصتله ودموعها نازلة بقهر: أنا بكرهك ، بكرهك وبكره كل اللي بتعمله فيا .

بصلها بحزن : اللي بعمله بحميكي بيه فلو هتكرهيني مش مهم المهم تكوني في أمان .

جه يبعد بس مسكته بغضب : مش هتروحلها انت فاهم ؟

بص حواليه لمح معمل و بعدها شدها بسرعة لدرجة انها خبطت فيه وهي داخلة المعمل لان كل المعامل فاضية أيام الامتحانات ، دخلها وقفل الباب واتأكد ان محدش موجود ورجع وقف قصادها وايده على الباب بقلة حيلة : بطلي جنان ، اهدي وبطلي جنان .

بصتله لفترة عايزة تنفجر فيه بس كل اللي عملته انها حطت ايديها الاتنين على وشها وعيطت ، عيطت بحرقة ووجع لأنها مش عارفة تعمل ايه تاني غير انها تعيط ؟

فضل واقف قصادها حزين انه بيجرحها غصب عنه و مش عارف يعمل ايه ؟! لان أصلا مش بايده حاجة يعملها ، ماقدرش يستحمل عياطها فقرب منها برجاء: علشان خاطري بطلي عياط واهدي .

عيطت أكتر ومهما يحاول يهديها مابتهداش ، ماقدرش يقف أكتر من كدا وهو شايفها منهارة وبسببه، جه يضمها بايديه يهديها بس زقت ايده برفض : ابعد عني

ورجعت حطت ايديها على وشها، رفض يسيبها وضمها غصب عنها وحط راسها بايديها جوا حضنه وهو بيهمس بألم: ششش مش هبعد ، أنا مش متحمل عياطك بالشكل ده

صوته المتألم أثر فيها فماقاومتش تاني وانفجرت في نوبة بكاء أقوى من الأول وكأنها بتطلع كل اللي جواها في حضنه

فضلت تعيط وشهقاتها بتعلى وهو بيطبطب على شعرها وظهرها باعتذار انه السبب في حزنها وحاسس انه عايز يشاركها عياطها لشعوره بقلة الحيلة ، فضلوا على وضعهم لحد ما هديت شوية ، فبعد راسها عن حضنه بهدوء وشال ايديها من على وشها ومسكه بايديه الاتنين واتكلم بنبرة موجوعة: طلعيني برا تفكيرك واكرهيني لأني مش في ايديا أي حاجة أعملها فكل اللي بنعمله اننا بنعذب بعض وبس يا همس ، اكرهيني .

رفعت عينيها تبصله بحب وردت ببحة من أثر البكاء : قولي ازاي ؟ ازاي اكرهك ؟

أخد نفس طويل وهو مش عارف يقولها ايه؟! بس لازم يرجع لخطيبته ولازم يبعد همس عنه بس واقف مكانه ماعندهوش المقدرة يبعد، بدل ما يبعد لقى نفسه بيضمها تاني كأنه تايه وبيدور على مرساه ، وهي حست بتشتته فضمته بقلة حيلة وخبت وشها كله في رقبته وعيطت بصمت بس حس بيها وبدموعها اللي بتشارك بكاء قلبه .

همس بعدت بهدوء ومسحت دموعها وبصتله بعيون منفوخة : أنا كويسة روحلهم .

حط ايده على خدها وعيونهم اتقابلوا مع بعض ووضح بندم: سامحيني بجد ، بس دكتور ممدوح كان لازم يشوفها ، حقك عليا .

ابتسمت بوجع : ازاي بتقولي أكرهك وازاي بتطلب أسامحك ؟ انت عايز ايه بالظبط ؟

بصلها بحيرة ومسك ايدها بانفعال : اللي عايزه تفضلي قصاد عيني ما تبعديش أبدا – بص لايدها اللي بين ايديه وبعدها رجع يبصلها بحزن– بس للأسف الدنيا مش بتمشي باللي عايزينه ، روحي ونامي شوية بعدها قومي شوفي المادة الجاية ايه ؟

مسحت دموعها وسألته بنبرة بتهدد بالبكاء بسبب غيرتها : انت هتخرج معاها ولا هتروحها ولا ايه ؟

بصلها بتعاطف وحب : ما تفكريش كتير فيها ، بعدين معرفش هي وراها شغل ولا كانت نبطشية ولا ايه ؟ هطلع لو مفيش حد هطلعك لو في هقفل الباب وانتي شوية واخرجي .

خرج وخرجها معاه وراحت لصاحبتها وهو رجع المدرج ولدكتور ممدوح وشذى ، طلعوا برا وقفوا شوية كتير مع بعض بعدها دكتور ممدوح انسحب وهما الاتنين ركبوا عربيته واتحرك بيها وهمس مراقباهم طوال الوقت بوجع ودموع وخصوصا كل ما شذى بتتعلق في دراعه بتتمنى لو تروح تشد دراعه منها وتقولها انه حبيبها هي وبس ومش هتسمحلها تلمسه أصلا مش تتعلق في دراعه كده ؟

أخدها ومشيوا مع بعض وبعد ما خرجوا برا الكلية سألها باقتضاب: رايحة شغلك ولا خلصتي ؟

بصتله بابتسامة : خلصت هروح آخر النهار ، وانت ؟

جاوبها بدون ما يلتفتلها : رايح الشركة أصلا النهارده شديت مع بابا لأنه مش عايزني آجي الكلية ، وكويس اننا داخلين على الإجازة علشان أرتاح شوية من خناقة كل يوم الصبح دي .

نفخت بضيق : يعني ببساطة بتقولي رايحة فين علشان انت مش فاضي نقضي اليوم مع بعض ؟

بصلها باقتضاب : انتي عارفة ظروف الشركة ايه فأكيد مش حبا فيها هروح يعني ، المهم رايحة فين دلوقتي ؟

بصتله بتفكير وبتحاول تقرر تعمل ايه ؟ تروح وتسيبه ولا تتخانق وتطلب منه يتغدى معاها على الأقل ؟

لاحظ نظراتها فبصلها بتعجب: ايه ؟

بصت قدامها بإصرار : جعانة وعايزة ناكل أي حاجة الأول ، الشركة مش هتطير .

حاول يعترض بس هي طلعت موبايلها وبصتله : هكلم عمي وأخدلك إذن تأخير ساعتين .

يادوب هتطلب بس شد من ايدها الموبايل بضيق : انتي بتعملي ايه يا شذى ؟ ايه إذن تأخير ده ؟ ما تبطلي رخامة .

بصتله وهي بتحاول تشد الموبايل منه بس هو بعده فردت بغيظ : ماهي رخامة برخامة بقى ، سيف احنا اتفقنا فعلا تكون علاقتنا بيزنس أو شراكة بس حتى الشراكة أطرافها بيراعوها أكتر من كده .

بصلها بتهكم: بيراعوها وبيقدروا ظروف بعض فعلا مش بيهتموا بنفسهم وبس .

بصتله بذهول : أنا بهتم بنفسي ؟ أنا حرفيا من يوم ما اتخطبنا للنهارده خرجنا مع بعض ٣ أو أربع مرات ولأسباب قهرية ومفيش ولا مرة خرجنا بدون سبب لمجرد اننا نخرج ، أنا كل اصحابي أو كل الناس بيحكوا عن كمية الخروجات اللي بيخرجوها مع حبايبهم أو خطيبهم مش بالشكل ده أبدا .

اتكلم بضيق : وأنا للأسف مش زي الناس دي .

بصت قدامها بخنقة : وصلني البيت .

سكتت وهو بص قدامه بس من جواه إحساس بالخيانة مسيطر عليه ، هو للأسف بيخون الاتنين ، موجوع علشان حبيبته مالهاش حق عليه ومتضايق لان شذى برضه مالهاش ذنب في اللي بيحصل وبيخونها.

شذى طول الطريق بتحاول تفكر ليه طلب منها تعدي عليه في الكلية لو مش هيقضي معاها اليوم أو على الأقل يعزمها على الغدا ؟ عقلها ما أنصفهاش بأي سبب .

وصلوا والمرة دي نزل معاها يوصلها للباب يمكن لأنه حاسس بتأنيب ضمير ناحيتها .

وقفوا قصاد بعض وهو اعتذر : اعذريني بس كنت ناوي نخرج نتغدى مع بعض بس شديت فعلا مع بابا الصبح ومش عايز نكمل خناق .

ابتسمت وهي بتحاول تظهر انها عادي : مفيش مشكلة بكرا نتغدى مع بعض .

ابتسم ويادوب هيتكلم بس هي بصت لقميصه بعمق وركزت ومرة واحدة مسكت ياقته وبصتله باتهام: ايه الروچ ده ؟

رجعت خطوة لورا بغضب : هو ده السبب اللي بيبعدك بالشكل ده ؟ ان في واحدة تانية في حضنك ؟ يعني تخيلت أي حاجة إلا السبب ده ووافقت نرتبط بالشكل ده لان أخلاقك فوق الشبهات لكن ده ؟

سابته ومشيت بعصبية وهو فضل مكانه يحاول يستوعب ايه اللي حصل ده ؟ شد ياقة قميصه بصلها وبالفعل لقى فيها روچ همس طب ازاي ؟ وافتكر ضمه لهمسته واللي حصل بينهم فأكيد روچها طبع على ياقة قميصه، ضحك بسخرية على حاله؛ أي حاجة منها بتطبع فيه حتى روچها.

شذى دخلت وأمها بتكلمها بس سابتها وطلعت جري على أوضتها ، أمها تابعتها باستغراب بس لحظات والباب خبط والشغالة فتحت كان سيف اللي دخل وهي بصتله بفضول : هي شذى مالها ؟

بصلها بضيق : هي فين ؟ ينفع أشوفها ؟

شيرين بصت للشغالة بأمر: وصليه عندها – قبل ما يتحرك كملت بضيق- ياريت تهتم بيها شوية يا سيف الشغل مش كل حاجة .

ابتسملها باقتضاب وطلع ورا الشغالة بس اتفاجئ بيها أو خمن انها هتطلعه أوضة نومها فوقف بحنق : انتي مودياني فين ؟

بصتله باستغراب : أوضة الست شذى !

رفض بضيق : أنا مش هدخلها أوضة نومها .

الشغالة وقفت بحيرة وشاورت قدامها : دي أوضتها أنا معرفش أعمل ايه طيب ؟

سيف وقف بحيرة؛ مش عايز يدخلها ومش عايز يسيبها بالشكل ده ، واقف محتار وأخيرا بصلها : قوليلها اني برا .

الشغالة خبطت بس شذى زعقت من جوا : مش عايزة حد .

بصتله بحيرة وهو قرب من الباب وخبط تاني : شذى اطلعي نتكلم .

شذى بصت للباب بذهول مش مصدقة هو بالفعل برا ولا اتهيألها؟ قامت بسرعة فتحت الباب وفرحت من جواها انه جه وراها بس كشرت في وشه وبصتله وسابته ودخلت أوضتها وهو مارضيش يدخل فاضطر يقف على الباب يكلمها : اطلعي نتكلم برا براحتنا .

ردت بدون ما تبصله : مش عايزة أتكلم أصلا معاك ، اتفضل روح للي بترتاح في حضنها .

علق بضيق وعفوية : ياريت ينفع أروحلها .

بصتله بصدمة: انت واقف معايا ليه ؟ ما تروحلها طيب!

قرب منها واتضايق انه مضطر يخبي حبه أو يألف قصة عليها بس هو هيقول أجزاء من الحقيقة : آية بتمر بأزمة وحالتها النفسية مش قد كده فأكيد الروچ ده لما ضمتها قبل ما أنزل لأني مش بطبيعتي اني آخد بنات في حضني ، هي كانت بتعيط وأنا ضميتها علشان تهدا

– حاول يقنع نفسه انه بيقول أجزاء من الحقيقة بس الصراحة كل ما بيتكلم بيكره نفسه أكتر وأكتر فسكت .

بصتله وقربت منه بفضول : آية مالها ؟ ايه أزمتها ؟

اتضايق أكتر لأنه مش عايز يتكلم عن أخته ولا يطلع مشاكلها لأي شخص بس هو حط نفسه في الوضع ده فرد باقتضاب: بصي كل اللي أقدر أقولهولك لان الموضوع ما يخصنيش علشان أتكلم فيه انها حبت شخص غلط وما يستاهلش حبها فهي دلوقتي في فترة انسحاب من الحب ده ، الموضوع ده خاص وليكي انتي بس مش لأي حد .

كشرت وبصتله بسخرية : أكيد مش هروح أتكلم عنها .

اتنهد بنفاد صبر: ما أقصدش أقصد انك ما تعرفيهاش هي نفسها اني قلتلك حاجة أو تعرفي أي حد حتى لو مامتك أو باباكي ده اللي أقصده .

علقت بضيق : أكيد فاهمة أنا مش عيلة أصلا .

بصوا لبعض كتير وهي علقت : وبعدين؟ هنفضل كده كتير ؟ سيف أنا كمان محتاجة حضنك زي أختك اللي بتمر بأزمة أنا بمر بأزمة ؛ خطيبي ما بيحبنيش ولا عايز يقرب مني ولا يقضي معايا أي وقت ، خدني في حضنك زيها وقولي انك جنبي .

مسكت قميصه بايديها الاتنين بتشده عليها فرفض بسرعة ومسك ايديها يبعدهم بحنق : احنا في أوضة نومك والوضع ده مش صح وما ينفعش أصلا ، لو سمحتي تعالي نطلع برا.

شدت ايديها من ايديه وجت تحطهم حوالين رقبته بس بعد عنها وهي كملت بلامبالاة : ما يهمنيش ولا يفرق معايا اللي بتقوله ده أصلا .

رفع راسه للسما جامد وبيتنفس بضيق ومش لاقي كلام يقوله وهي فهمت ده انه بيحاول يسيطر على أعصابه وبيهدي نفسه فضحكت : ما تسيطرش على نفسك أوي يا سيف .

اتفاجئ بيها هتقرب منه تبوس رقبته

google-playkhamsatmostaqltradent