Ads by Google X

رواية قضية خلع الجزء (2) الفصل الخامس 5 - بقلم عمرو راشد

الصفحة الرئيسية

 رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية قضية خلع الجزء (2) الفصل الخامس 5

 
 احنا هنتجوز ، دي الطريقة الوحيدة اللي هعرف ادوس بيها عليه
= وانا موافقة
” ب صدمة ” ايه! ، انتي بجد موافقة يا نادية؟
= اه موافقة و جدا كمان ، بس ليا شروط
فرحك هيتعمل في احسن مكان في مصر ، وفستان الفرح هنجيبه من برا و…
= استنا بس ، انا كنت عايزة اعرف احنا هنقعد فين بعد الجواز
في شقتي طبعا ، هتسيبي الشقة دي وتيجي معايا نعيش عندي
= لا ، مش هنعيش هنا ولا هنا
امال هنعيش فين يا نادية
= فاكر العمارة اللي كنت قاعدة فيها قبل ما ااجي هنا
اللي فيها شقة حسام!!
= اه هي ، انا عايزة شقة هناك
وهي الدنيا ضاقت بينا لما هنروح نسكن في نفس العمارة اللي هو ساكن فيها
= هو دا شرطي يا فؤاد ، موافق ولا نلغي الموضوع خالص
نلغي ايه دا انا ما صدقت ، حاضر هعملك اللي أنتي عايزاه
= وتعمل حسابك كمان اني هعزمه على الفرح
اشمعنا
= انا عايزاه ييجي ويشوفنا سوا عشان نعرف نوجعه اكتر
دماغك الماظ والله
” انا عارفة اني غلط ، لما اتجوز واحد وانا مبحبوش ، أو لا هو انا بحبه بس مش الحب اللي يخليني اتجوزه ، اللي يخليني اعيش معاه في بيت واحد ، مش هو دا اللي كنت عايزة انام في حضنه ، حاجات كتير كان نفسي اعملها مع الشخص اللي هتجوزه وطبعا معرفتش اعملها مع وائل ولما اخلص منه و بعدها اتجوز تاني برضو معرفش اعمل اللي انا عايزاه ، بس انا مضطرة ، مضطرة عشان اوجع حسام و اخليه يحس بكل الوجع اللي كان حسسني بيه قبل كدا ، و لسبب تاني اني هكون قفلت عليه الطريق تماما عشان ميعرفش يرجعلي ، عارفين لو فؤاد مكنش خطبني كان حسام عمره ما هيفكر انه يقولي بحبك ، هو عشان ساعدني افتكر اني بقيت بتاعته ، بس لا يا حسام مش هسمحلك تلعب بمشاعري تاني ، بعدها ب أسبوع كنا مجهزين كل حاجة للفرح ، عزمنا كل الناس اللي نعرفهم ومنهم طبعا حسام لانه اهم واحد ، المعاد اتحدد وخلاص النهاردة فرحي ، قاعدة على السرير باصة ل فستاني اللي موجود جنبي ، ملامحي حزينة مش لايقة على يوم زي دا نهائي ، انا كدا هظلم فؤاد ، هظلم واحد ملوش ذنب غير انه بيحبني ، طب اكلمه واقوله الكلام دا ، لازم هو يسمعني.. ، في وسط تفكيري امي دخلت الأوضة محستش بيها غير بعد ما ندهت عليا
يالهوي ، كل دا يا نادية ولسة ملبستيش ، يلا يا بنتي البنت بتاعت الميكب زمانها جاية
= هقوم يا ماما اهو
هو دا منظر واحدة فرحها النهاردة ، مالك يا حبيبتي ايه مضايقك
= حاسة اني متلخبطة اوي ، مش عارفة انا صح ولا غلط ، خايفة أندم بعد كدا على اختياري
والله انا ما فاهمة منك حاجة ولا حتى عارفة أنتي بتفكري ازاي ، هو أنتي بجد بتحبي فؤاد
= مش عارفة
هو في حاجة اسمها مش عارفة ، يا بنتي دا كلها كام ساعة ويبقا جوزك ، ازاي مش عارفة يعني
= مش عارفة يا ماما والله ما عارفة
طب ليه وافقتي طالما أنتي متلخبطة كدا ، كنتي خدتي وقت تفكري براحتك
= اهو اللي حصل بقا
امال فين الواد التاني ، انا كنت حاسة ان في بينكو حاجة
= واد مين
الواد الرخم اللي كان معاكي في المستشفى دا ، هو كان قال اسمه بس انا مش فاكرة
= قصدك حسام
حسام اه ، هو فين بقا
= جاي النهاردة
جاي فين
= الفرح يا ماما
جاي يعمل ايه
= يا ماما ماهو حسام يبقا صاحب فؤاد
ايه اللخبطة دي كلها ، طب وهو مش المفروض ان حسام بيحبك
= ماهو دا اللي انا كنت فاكراه
بس المهم ان فؤاد كويس صح؟
= هو كويس بصراحة
طب خلاص يا حبيبتي شيلي كل الافكار دي من دماغك عشان متحيريش نفسك
” لو شيلت الافكار فعلا ، ازاي هشيله هو من دماغي و هو مستحوذ عليا بالشكل دا ، امي ساعدتني وقومت لبست الفستان ، بعدها بشوية الميكب ارتيست جات ، خلاص فاضل حاجات بسيطة جدا واكون مع جوز.. جو.. جوزي….
” كنت قاعد في المكتب لقيت السكرتيرة دخلت عليا وبتبلغني ان في حد سابلي جواب ، خدته منها وبفتحه وكانت صدمة عمري ، دعوة جواز فؤاد و نادية ، كل اللي انا عملته راح ، كل الأيام اللي قضيتها معاها خلاص مشيت ومش هترجع تاني ، طب ونادية ، ازاي هان عليها تعمل كدا فيا ، كل دا عشان غلطة صغيرة انا عملتها ، طب ماهو اي بني آدم بيغلط ، حتى الغلط اللي انا عملته دا انا كنت بعمله عشانها هي ، عشان بحبها ومش عايزها تكون مع حد تاني ، معقول نسيت كل اللي انا عملته معاها ، قلبي بيتعصر من كتر الوجع ، مش كفاية انها هتتجوزه لا دي كمان باعتة دعوة ليا تعزمني على الفرح ، بس انا هروح ، اه زي ما سمعت كدا انا هروح ، لازم تشوف اني مش فارق معايا ، كل الحزن اللي كان في قلبي اتحول ل غضب ، مش حسام الهواري اللي يقف على واحدة ، النسوان كتير ولو شاورت لأي واحدة هتيجي ، ضربت على المكتب ب كف ايدي
اما انت يا فؤاد ، حسابك معايا بعدين
” جه معاد فرحهم ويومها كنت قاعد فاضي ، فتحت الفيسبوك لقيت فؤاد عامل اكتر من لايف ، مرة وهو بيلبس البدلة ، ومرة وهو رايح يجيبها ، فيديوهات كتير أوي ، بس… هي كانت معاه في الفيديوهات بتضحك ومبسوطة ، وهو بيحضنها ويبوس ايدها ، قالها بحبك ، كل دا كان قدامي وشايفه ، اكيد انت فاهم انا احساسي ايه دلوقتي ، اللحظة الوحيدة اللي اتمنيت اخلع فيها قلبي و ادوس عليه بس يارتني عارف اعمل دا ، كانو خلاص بيقولو انهم رايحين القاعة ، يعني انا لازم اقوم حالا ، قومت لبست اشيك بدلة عندي ، حطيت البرفيوم اللي هي بتحبه ولبست الساعة اللي كانت جابتهالي في عيد ميلادي ونزلت ركبت العربية ومشيت ، طول الطريق بفكر انا هعمل ايه اول ما اشوفهم ، رد فعلي هيكون عامل ازاي ، هضحك ولا اسلم عليهم بس ولا اعمل ايه ، مش لاقي طريقة مناسبة تنفع في موقف زي دا ، بس خلاص وقت التفكير فات لاني وصلت ، نزلت من العربية ، الناس كتير جدا ، العيون كلها متجهة ناحيتي مستنيين يشوفو ايه اللي هيحصل ، الخوف انا قادر اشوفه في عيونهم ، لحد ما دخلت وشوفتهم بيرقصو ، وقفت اتابع من بعيد ، لقيت واحد من صحابنا جه و وقف قدامي وقال
ايه يا حسام هو انت هتفضل واقف كدا ، ادخل ارقص معانا ، الدنيا مولعة هناك
= يلا يا حبيبي من هنا ، يلا يا بابا عشان بينادو عليك تروح تكمل فقرة الرقص بتاعتك
يا حسام فك بقا ، دا فرح يعني و بعدين بص كدا ، شايف الاتنين اللي هناك دول ، ايه رأيك ، جامدين صح ، انا هاخد اللي على اليمين وانت خد اللي على الشمال
= عارف ياااا…
طارق يا حسام ، انت نسيتني ولا ايه
= عارف يا طارق لو عدت دقيقة واحدة كمان ولقيتك لسة واقف قدامي ، اقسم بالله…
” قبل ما اكمل الجملة كان مشي ، بصيت لقيتهم خلاص رايحين يقعدو و يستريحو شوية ، مشيت ناحيتهم ، الناس كلها مركزة معايا وانا ماشي ، وقفت قدامهم وسط نظرات استهزاء من فؤاد ونظرات رعب من نادية ، ابتسمت وقولت
اخوياا بيتجوز النهاردة ، لا انا مش مصدق نفسي ، خلاص ودعنا العزوبية وهتسيبنا لوحدي بس ماشي يا عم طالما هتكون مبسوط ، قوم يا عم سلم عليا عايز احضنك
” نظرات الرعب في عيون نادية اتحولت ل نظرات ذهول ، فؤاد قام بحذر وحضنته
الف الف مبروك يا فؤش ، ربنا يسعدك
” بصيت على نادية
مبروك يا عروسة ، خلي بالك منه بقا
” حتى الإبتسامة مظهرتش على وشهم ، شكلهم مصدومين ، انا ذات نفسي مصدوم من اللي انا عملته ، بس انا مش مجنون عشان ابين ضعفي قدامهم ولا اعمل حاجة تأذيني ، كل خطوة لازم تكون محسوبة كويس ، سلمت عليهم خرجت ، مقعدتش لاني مكنتش ضامن نفسي لو قعدت ايه اللي ممكن يحصل ، ركبت العربية ومشيت..
#بقلم : #عمرو راشد
” كنت مصدومة من اللي حسام عمله ، يعني انا كنت صح ، هو فعلا مبيحبنيش وانا مش فارقة معاه ، حاولت اركز واشيل الكلام دا من دماغي دلوقتي على الأقل لأن فؤاد بدأ ياخد باله
في حاجة يا نادية؟
= لا يا حبيبي مفيش بس مستغربة من اللي هو عمله
حركة من حركات حسام قال يعني عشان يفهمنا انه مش فارق معاه
= وانت عرفت منين
عشان أنا حافظ حسام كويس ، سيبك منه
= كدا احنا عملنا اللي احنا عايزينه
ولسة ، لسة انا محضرله مفاجأه هتعجبه اوي
” اخيرا بعد يوم مرهق روحنا البيت ، دخلت وانا مكسوفة أوي ، متوترة ، بفرك في صوابعي من القلق ، بصيت حواليا في كل مكان في الشقة
عجبتك؟
= جدا
ولسة لما تشوفي الباقي ، وبالذات أوضة النوم
= ما تحترم نفسك يا فؤاد
هو انا قولت حاجة ، دا انا بقولك هنشوفها بس
= امممم ماشي
انا لحد مش مصدق أصلا انك معايا في بيت واحد ، كان حلم بعيد أوي عليا يا نادية و دلوقتي بحققه ، عارفة رغم اني تقريبا عمري ما فكرت في جواز ، دايما كنت شايف ان الجواز مسؤولية كبيرة انا لسة مش قدها عشان كدا كنت مأجل الموضوع دا بس لما شوفتك غيرت رأيي وبقيت عايز اتجوز النهاردة قبل بكرا والله ، من اول كام دقيقة اهو معايا انا بوعدك يا نادية ، أوعدك اكون كل حاجة ليكي ، اب و اخ و صاحب و زوج ، أوعدك أني هشيلك في عنيا ومش هزعلك في يوم ، هعمل كل اللي عليا عشان اقدر اشوف ضحكتك اللي كفيلة أنها تدوبني فيكي اكتر ما انا دايب ، ولو انا زعلتك تعالي و اتكلمي معايا وانا ساعتها هصالحك قبل حتى ما تقولي السبب اللي أنتي زعلانة منه ، بحبك يا نادية
” انا اتهزيت من جوايا ، انا بضعف ولا ايه ، باين اني بضعف ، لا لا انا كدا هبوسك و دا عيب مينفعش ، انا لازم امشي من قدامه حالا
انا لازم اغير هدومي حالا
= مالك في ايه
حالا بقولك
= طب مش هنشوف الشقة
هنشوفها ، متقلقش معانا وقت ، قولي بس فين الأوضة
= اهي اللي قدامك على اليمين دي
” دخلت بسرعة وقفلت على نفسي ، وقفت اتأمل في الأوضة ، ألوانها هادية جدا ، رقيقة ، تقريبا دي الالوان اللي انا بحبها ، مش الالوان بس ، كل حاجة انا كنت قايلة أني عايزة اعملها لقيتها موجودة ، بس في حاجة ناقصة ومهمة جدا كمان ، هو انا مين هيساعدني اقلع الفستان ، واضح ان مفيش غيره ، فتحت الباب و ندهت عليه
كنت عارف انك هتحتاجيني
= بصراحة اه ، عايزاك تساعدني اقلع الفستان
” الفرحة ظهرت على وشه ” اكيد طبعا
= مالك فرحت كدا ليه
فين دا ، انا مفرحتش خالص
= هتساعدني من غير قلة ادب يا فؤاد ماشي
” ساعدني فعلا اني اقلعه بس طبعا مقلعتوش قدامه ، هو كان خرج وانا كملت لوحدي ، لبست حاجة خفيفة و فكيت شعري وحطيت برفيوم وخرجت ، كان هو كمان غير هدومه ، اول ما شافني اتصدم من اللي انا لبساه ، قربت منه
على فكرة انا كدا هيغمى عليا من كتر الحلاوة دي
= بكاش أوي على فكرة
وليه مكونش بقولك الحقيقة مثلا
= عشان عادي يعني ، يعني هو انت عمرك ما شوفت واحدة قبل كدا
انا نسيت كل حاجة من ساعة ما بقيت معاكي
” لا اليوم دا كدا مش هيعدي على خير ، حاولت اغير الموضوع
على فكرة الأوضة حلوة أوي ، كل حاجة فيها حلوة ، دي تقريبا فيها كل اللي انا عايزاه ، انت عرفت اني بحب الحاجات دي
= بصراحة ومن غير كدب ، انا شوفت النوتة بتاعتك ، كنتي مرة معايا ووقعت من شنطتك ، خدتها ومتقلقيش انا مقرأتش فيها كتير ، يدوبك بس اول صفحتين ، شوفت احلامك والحاجات اللي بتحبيها وبتكرهيها ، والحاجات اللي كان نفسك تحققيها ومعرفتيش وقفلتها و رجعتها تاني مكانها ، محبتش اشوف أكتر من كدا ، وعشان كدا قررت اني احققلك اي حاجة أنتي عايزاها ، وجبت الشقة و اختارت كل حاجة على ذوقك انتي على امل انها تعجبك…. والله بحبك
” سرحت وتوهت في كلامه ، معقولة هو بيحبني أوي كدا ، بدأ يقرب مني لحد ما بقت شفايفنا قريبة أوي من بعض ، قلبي بيدق بسرعة اوي
بحبك يا نادية ، بحبك أوي
” بدأ يبوس فيا وانا تايهة ومش حاسة بالدنيا ، بيضمني لييه أكتر وهو مكمل وماسك في شفايفي لحد ما دوبت وبدأت أبادله انا كمان ، بعدها شالني و دخلنا الأوضة ، لما صحيت تاني يوم ، قومت وانا مبسوطة و بفتكر اللي حصل امبارح ، حقيقي انا عمري ما كنت اتوقع ان دا يحصل بيني و بين فؤاد بس اهو حصل ، اتكسفت أوي وضحكت ، بس فؤاد مكنش جنبي ، قومت عشان اشوفه ، فتحت الباب وكنت لسة هخرج بس سمعته بيتكلم في التليفون
• الله يخربيتك ، ازاي دا يحصل ، هو دا اللي انا قولت عليه؟
• انت عملت مصيبة وحسابها تقيل أوي يا حمدي
• طب هو دلوقتي حالته ايه
• اختفي خالص ، محدش يشوفك ، فاهم ولا لا ، غور
” خرجت برا ، اول ما شافني اتوتر
نادية ، ايه يا حبيبتي أنتي صحيتي من امتا
= انت كنت بتكلم مين يا فؤاد
مكنتش بكلم حد
= لا كنت بتتكلم ، انا سمعت كل حاجة ، انت عملت ايه يا فؤاد
هعمل ايه يعني ، معملتش حاجة ، في ايه يا نادية
= فؤاد انا سمعت كل حاجة ، قولي عملت ايه يإما والله همشي و اسيبلك البيت
” القلق والخوف ظهرو على ملامحه
حس.. حسام في المستشفى بين الحيا والموت!
google-playkhamsatmostaqltradent