رواية اعادة تاهيل معقدة الجزء (2) الفصل الثالث 3 - بقلم زهرة عصام

الصفحة الرئيسية

   رواية اعادة تاهيل معقدة كاملة بقلم زهرة عصام عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية اعادة تاهيل معقدة الجزء (2) الفصل الثالث 3

 “عودة الكينج”
عدت كام ساعة و الليل دخل و مع دق الساعه ١٢
صوت صراخ ملئ المكان و الكل بقي يجري يدور مكان الصراخ دا فين
صلاح كان جاي من بره و لقي صوت الصريخ مد شوية عشان يشوف فيه اية
أول ما وصل بيته شاف مشهد إتحفر في ذاكرته عمره ما هينساه ، ناس كتير واقفين قدام الباب و الكل باصص جوه البيت و اللي بيعيط و اللي مغمي عليه من المنظر
الخوف إتسلل لقلبه بقي ماشي ببطئ حس إن المسافة بينه و بين البيت بعيدة مع إنها قصيرة جداً يا دوب خطوتين ، كان بيقرب منهم و بعينه مفتوح من الزهول ، و أول ما وصل البيت الأنظار إتوجهت ليه بصلهم بإستفسار و سأل في نفسه:-
إنتوا بتعملوا اية هنا ؟
الكُل بقي يبصله نظرة أسف و هو مش فاهم سبب نظراتهم لحد ما وصل عند واحد كان قريب منه فسأل بريبة:-
في اية ؟
رد عليه بتوجس و قال:-
شد حيلك يا صلاح ، أنا مش عارف اقولك اية بس هي دلوقتي عند اللي أحسن مني و منك

صلاح مكنش مصدق و دخل البيت بسرعة ، كان فاضي بسبب إن محدش مستحمل المنظر
دخل أوضة أمه اللي كانت منورة ، عينه وسعت و نفسه بدأ يضيق من اللي شايفة
أمه كانت مد.بوحة بطريقة بشعة ، الد.م مغرق السرير و واقع على الأرض
هز رأسه برفض للموقف اللي هو مجبور يصدقة ، دا مش خيال ولا حلم هيصحي منه ، دا واقع لازم يصحي عليه
دخل ببطئ شديد الأوضة و كأن الدُنيا واقفة من حوليه ، صمت رهيب أو هو اللي مش سامع حاجة لدرجة إن لو إبرة وقعت على الأرض صوتها هيسمع في المكان كله
قرب من جثمان أمه و بص عليها جامد و هنا حصونه إنهارت تماماً ، دموعة بدأت تنزل و عينه بتفحصها ، الد.م مغرق رقبتها و ملحوس على خدودها ، عنيها مفتوحة و لو ركزت فيها هتلاقي فيها خوف أو رُهاب من حاجة
لحظة وقوع عينه على اديها عقد حواجبه أكتر و قال في نفسه:-
فين الخاتم اللي كانت علطول لبساه ؟
نهر نفسة بشدة أنه بيفكر في التفاهات دي ، بص على أمه تاني و جري على الدُلاب خرج منه مفرش سرير و غطاها بيه
غمض ليها عنيها و قال جنب ودنها :-
إطمني يا غالية حقك راجع راجع حتي لو علي رقبتي ، نامي انتي بسلام و ارمي الباقي على كتف صلاح
باس على جبنها و غطي رأسها و خرج من الأوضة لقي كل الأنظار متوجهه ليه ، و الحريم اللي بدأت في العويل و النواح
قفل الأوضة على أمه و دخل اوضته قفل على نفسة و اتجاهل عن عمد اللي بينادوا عليه
قعد ورا الباب و مشهد أمه و الد.م مغرقها ، رقبتها اللي فيها طعـ ـنه و مكانها ظاهر ، عيونها و آه من عيونها اللي بتحكي كل حاجه عاشتها قبل ما تفيض روحها للي خالقها ، دموعة نزلت و النا.ر في صدره بتزيد ، مش قادر يتخطي الموقف
كان حاطط راسة بين ايده و بيعيط بدموع
هذا القاسي ، الذي تجرأ على فتيات ، حاول مرارا وتكرارا اذيتهم ، لم يتجرأ أحد على الوقوف بوجه عيناه تزرف الد.ماء ، صدره ملئ بلهيب الحُزن و الانتقام ، نبضات قلبه متسارعة و كانها بسباق مع الزمن ، سباق حتي تكون على قيد الحياة ، بعد فراق غاليتة الأولي و الوحيدة
همس من بين شفتيه المرتجفة قائلا بعد أن تذكر أمرها:-
فدية
…..
فتح عينيه أخيرا قابلته هاله من الظلام حاول البحث عن شئ و لكن أصابه دوار
سند على السرير بس دراعة شد عليه
الأوضة كانت ظلمة فهمس بصوت مسموع:-
آه يا كمال الكـ ـلب مطمرتش فيك العشرة يا ابن الجذمة سايبني ابات لوحدي
حاول يتحرك بس دراعة شد عليه اكتر مستحملش الوجع و صاح بألم:-
اااه يخربيت كدا
فجأة النور ملئ الأوضة بص على اللي معاه في الأوضة لقي تمارة عند الباب فصلها جامد و قال:-
وحشتيني الشوية دول يا زبادي
تمارة مشيت لنحينة و قالت بلهفة:-
إنت كويس ، حاسس باية قول ؟ تعبان انادي الدكتور ، رد عليا
نوح بايده السليمة شدها لية و حط ايده على بوقها و قال :-
ششششش اديني فرصة أرد عليكي يا زبادي ، ابتسم و بصلها بهيام و هو بيقول:-
خُفتي عليا يا زبادي ؟ هو أنا أفرق معاكي كدا ؟
تمارة عيونة دمعت و بصت لية بضعف و إتفجرت في العياط
نوح جذبها ليه بهدوء و حط ايده السليمة على كتفها و بقي يهديها و يقول:-
هششش بس إسكتي يا قلبي ، و الله العظيم أنا كويس متقلقيش
تمارة مكملة في العياط مش راضية تسكت فـ نوح قال ليها بمرح :-
يعني أقوم اتحزملك و أرقص و إلا أقلبلك بهلوان عشان تسكتي ، ما قلنا كويس يا بت وإلا إنتي غاوية نكد
تمارة ضحكت و مسحت دموعها و قالت:-
إنت مهمل على فكرة ، لي واقف قدام الشركة من غير حرس ؟ افرض كان حصلك حاجة كنت هتصرف أنا إزاي وقتها
نوح كان باصص ليها و هي بتتكلم بس مش مركز معاها عيونه بتلمع و هو شايفها قدامه قرب منها جامد و قالت ليها بهمس :-
آسف بس مش قادر
باسها بحب بدأ يخرج المشاعر اللي هو مكنونة جواه ليها ، قطع قبلته نفسها اللي اتقطع بعد عنها و هي شهقت بصوت مسموع
نوح حضنها و هي مجادلتش عشان كانت مكسوفة أوي و همست بصوت مسموع:-
قليل الأدب و متحر.ش
نوح بعدها عنها و بصلها بتمعن لقي وشها أحمر فضحك وقال:-
في اية يا زبادي دا مكنش مشبك اخدته من ضمن المشابك
قرب من ودمها و همس قائلاً:-
و بعدين قلة الأدب و التحر.ش دا مش بيظهر غير معاكي إنتي ، أنا مستعد أعمل أكتر من كدا على فكرة بس انتي لسة صغيرة و هكتفي بمشابك على الطاير كدا لحد ما تبقي على إسمي يا زبادي
تمارة وشها كله احمر من الكسوف فقالت بتوتر:-
بس يا متحر.ش يا قليل الأدب قال تاخد مشابك على الطاير قال اية فتحنها مبوسة إحنا ، اقعد بادبك و اتلم بدل ما أنا مش عارفه هعمل فيك اية
نوح ضحك بصوته كله على صوتها و لقي صوت كمال بيقوله من بره :-
الله يسهلوا يا عم قاعد إنت هايص جوه و سايبني أنا قاعد حارس ليك الباب طب مش كنت تقول كنت رحت لقطت رزقي أنا كمان

تمارة بصت ليه بغضب و قالت بهمس :-
شوف خليت اللي يسوي واللي ميسواش يتكلم علينا إزاي ، نام أحسن نااام
نوح كتم ضحكته و رد على كمال و قال:-
احرس الباب و إنت ساكت ياض ، أنا ماسك البت عنك بالعافية فخليك هادي بدل ما اسبها عليك
تمارة بغيظ :-
اية اسبها عليك دي شايفني كلـ ـبة ؟
نوح بصلها بهيام و قال:-
كلـ ـبة بس ملكة قلبي
تمارة بصتله بتشنج و قالت بهدوء :-
نام ، نام بدل ما أقوم انيمك أنا
نوح مدد على السرير و تمارة طفت النور و راحت على السرير المقابل لية و نامت عليه و هي بتبتسم
اضحكي يا زبادي متكتميهاش بدل ما تموتي و أنا كدا مش هلقي حد أخد منه مشبك
تمارة بحدة مصطنعة:-
و بعدين ؟
نوح بخوف مصطنع:-
منت خلاص يا فنانة
……
كانوا قاعدين تحت الكُبري و العربيات ماشية بسرعة من قدامهم و الهوا اللي بيخرج منها بيجي عليهم ، قاعدة مش على بعضها هتمو.ت و تعرف اية اللي حصل بس مفيش في اديها حاجة
google-playkhamsatmostaqltradent