Ads by Google X

رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل التاسع عشر 19 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية جانا الهوى كاملة بقلم الشيماء محمد  عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل التاسع عشر 19

   في فيلا الصياد
سيف وأهله قاعدين مع بعض وبيشربوا قهوتهم ، عز بصله : انت ليه متأكد انه هيجي ؟
ابتسم سيف بغموض : هيجي وهتشوف هنديله لحد ٧:١٥ وهتلاقيه هنا .
بالفعل على الساعة ٧:١٠ الباب خبط فابتسم وقام يفتح بنفسه ووقف الدادة : خلاص يا عواطف أنا هفتح بنفسي روحي انتي يا طوفي .
انسحبت وهو فتح الباب وابتسم لضيوفه بمجاملة : يا أهلا يا عصام بيه – بص لمراته ولبنته بترحيب – ازيكم اتفضلوا واقفين ليه برا؟
عصام استغرب استقباله بس سلم عليه ودخل و وراه أسرته وشذى وقفت قصاده بعد ما أهلها دخلوا وسألته: مختفي فين كده ؟
بصلها وابتسم برسمية : كنت في سفرية صغيرة .
بصتله باستغراب : مش المفروض تعرفني قبل ما تسافر ولا ايه ؟
بصلها هو كمان باستغراب : وده مين فرضه إن شاء الله ؟ ادخلي ادخلي نتكلم جوا .
دخلت وهي مستغربة أسلوبه وقعدوا كلهم في شبه صمت لحد ما سيف قطع الصمت ده بمكر : يا أهلا يا عصام بيه أخبارك ايه ؟
استغرب سؤاله ورد بتحفظ: الحمد لله كويس انت ايه أخبارك ؟
ابتسم ببساطة: أنا في أحسن حال الحمد لله .
سأله بفضول : إلا انت اختفيت يومين كده فين ؟ هربت من ضغوط الشغل ولا ايه ؟
ابتسامته وسعت ورد : لا مش متعود أهرب من الضغوط بواجهها لحد ما أتغلب عليها وبعدها بكافئ نفسي بإجازة استجمام لكن مش هروب .
استغرب أكتر : يعني دي كانت إجازة استجمام ؟
صحح جملته : لا دي كانت مواجهة أما إجازة الاستجمام لسه مجاش وقتها دي هتكون مع حبيبتي في شهر عسلنا بإذن الله .
ابتسمت شيرين وبصت لبنتها بسعادة: مش هتحددوا بقى ميعاد الفرح يا سيف ؟
بصلها بابتسامة باردة : ما أنا لسه بقول اهو أنا في مرحلة المواجهة دلوقتي مش الاستجمام .
عصام بصله بعناد : طيب ما تعمل استثناء المرة دي وتاخد إجازة الاستجمام وبعدها ترجع لمواجهتك ؟
واجهه بمغزى : لا مش بعمل أي استثناءات لأي أسباب مهما كانت .
عصام بص لعز بلوم: عايزين نفرح بالولاد دول يا عز ولا هنسيبهم يأجلوا كده لأجل غير مسمى ؟
عز بصله باستسلام : والله يا عصام الجيل ده هو اللي بيحدد اختياراته مش احنا للأسف ، احنا كبرناهم وربيناهم ودلوقتي وقتهم ، يعملوا اللي عايزينه في الوقت اللي يعجبهم .
سيف موبايله رن فرد عليه بسرعة : يا أهلا ازيك ؟ عامل ايه من غيري كده ؟
كريم رد بمرح: عامل كدهون ، المهم عصام جه ولا ايه ؟
ابتسم وعينيه على عصام اللي مركز معاه ورد بمغزى : طبعا ، زي ما قلتلك بالظبط ، المهم أشوفك بكرا إن شاء الله ونكمل اتفاقياتنا وكلامنا علشان عندي ضيوف دلوقتي سلام .
قفل وبصلهم بسماجة : سوري بس كان اتصال مهم .
عصام سأله باهتمام: أخبار الشركة ايه ؟ والمشروع بتاعنا واقف ليه ؟
سيف اتعدل في قعدته ببرود : واقف علشان مش حاسس انه مهم ، مالهوش أولوية بالنسبالي حاليا؛ في حاجات أهم، المشروع ده هيفيد شركتك أكتر وهيكون لود ( حمل ) عليا في الوقت الحالي وعلشان كده وقفته .
رد بغضب : يعني ايه وقفته ؟ هو لعب عيال ولا ايه ؟
جاوبه سيف بصرامة : والله لما تحط مشروع عندي يستنفذ كل موارد الشركة والمصنع وفي الآخر يكون ٣/٤ المكسب لشركتك فده اسمه استعباط .
برر عصام بتوتر : ده لان رأس المال بتاعي .
سيف بنبرة باردة: وأنا في غنى عن رأس المال والمشروع ده ، لو حضرتك عايز تكمله يبقى هتدفع تمن كل المعدات اللي هتستلمها مننا زيك زي أي حد تاني لكن العقد ده بالشروط دي ما تنفعنيش .
عصام زعق : والدك وافق على العقد ده بالشروط دي .
سيف باسترخاء في قعدته: وحاليا أنا اللي ماسك الشركة مش والدي والمشاريع اللي مش بتعجبني مش بكملها وحاليا شروط العقد دي كلها اتغيرت وبكرا هبعتلك العقد الجديد ولو مش عاجبك فحضرتك مش مضطر تتعامل مع شركتنا .
عصام وقف بغضب : انت الظاهر نسيت ان أنا اللي موقف شركتك دي على رجليها ولو …..
وقف سيف قصاده وقاطعه بحزم: محدش موقف الشركة غير الشركة نفسها هي صامدة لانها أكبر من انها تقع بكام واحد خاين مزروع فيها ودلوقتي أنا موجود وهنظفها بإذن الله ولو حضرتك عايز تسحب كل مشاريعك اللي بتعتقد انك ساند الشركة بيها فبراحتك اسحبها .
عصام هيرد بس عز اتدخل يخفف حدة الأجواء: سيف بالراحة النقاش مش كده أبدا ، عصام اهدا واتفضل اقعد نتكلم بهدوء؛ ابني لسه غشيم وما يعرفش السوق وبحوره ، اتفضلوا اقعدوا وغيروا الكلام في الشغل بقى .
سلوى اتدخلت بضيق: اه ياريت اقفلوا الكلام في الشغل وخلونا نقعد كعيلة كبيرة .
آية بصت لشذى : شوفتي آخر إصدار من مجلة الموضة؟ سيف لسه جايبهالي من باريس لحظة أوريهالك .
شذى بصت لسيف بدهشة: انت روحت باريس ؟
بصلها بهدوء : لا بس وصيت عليها لأني عارف انها بتحبها وبتتابعها .
سألته باهتمام : وامتى هتعرف أنا بحب ايه؟ وبتابع ايه ؟
جاوبها بتهكم : كنت فاكر ان الدكاترة اهتماماتهم مختلفة عن باقي البنات ، ولا اه نسيت انتي مجالك نفسه بيتطلب الموضة والجمال .
شذى سألته بحيرة : انت بتتكلم بتهكم ولا بيتهيألي؟ اه مجالي بيتكلم عن الجمال والموضة وبتعامل مع الجمال وبطلع ملكات جمال .
علق بسخرية : والله يا شذى أنا عمري ما شوفت واحدة لعبت في خلقتها وجميلة بحسكم بتشوهوهم تحت مسمى الجمال ، لو ماكانش الجمال طبيعي فصدقيني المُصنّع مش بيكون برضه جميل ، أنا لحد الآن مش قادر أفهم ايه الجمال لما واحدة تنفخ شفايفها أو وشها ؟ حرام عليكم بتحولوهم لمسوخ .
ردت بهجوم : مسوخ ؟ تعال شوف الناس المشوهة اللي بنعالجهم ولا …
قاطعها بهدوء : المشوهين أو اللي محتاجين لعلاج ده أنا معاكي فيهم لكن بتكلم عن الناس الطبيعية اللي بتروح تعمل تجميل من فراغ دول اللي بتحولوهم لمسوخ .
اعترضت بغضب : انت بتتكلم عن الناس اللي بتشتغل تحت بير السلم مش الدكاترة المؤهلة والمخصصة في المجال ده .
أخد نفس طويل ورد ببرود: والله انتي أدرى يا شذى بمجالك .
قاطعهم وصول آية اللي قعدت جنب شذى بالمجلة وبدأت تفرجها على الموديلات اللي عاجباها .
سيف وصلته رسالة وفتحها بسرعة ( وصلت مصر ولا لسه ؟)
ابتسم ورد بسرعة ( وصلت )
كشرت واستغربت انه ماكلمهاش ( امتى ؟ )
كتب بسرعة بعتاب ( ويهمك في ايه امتى ؟ ولا أنا أصلا أهمك في ايه ؟ وبعدين مش قلتي هتعملي بلوك ؟ بتكلميني ليه ؟ )
اتنرفزت أكتر وفكرت تعمل بلوك بالفعل بس اتراجعت وكتبت ( يعني انت بجد عايزني أعمل بلوك ؟ )
سيف لاحظ ان الأنظار كلها عليه وخصوصا انه بيكشر ويبتسم فكتب ( الجو ملغم ومش عارف أتكلم أو أكتب ، بعدين أكلمك )
ملغم ليه ؟ الفضول كان هيقتلها وماقدرتش تمنع نفسها تسأل ( مين ملغمه ؟ )
كتبلها ( بلاش تعرفي )
هنا اتأكدت ان خطيبته معاه ولأنها اتنرفزت والغيرة هتقتلها اتصلت بيه فاتصدم باتصالها وبص للي قدامه و وقف بسرعة: لحظة وراجع بعد إذنكم .
بعد عن أنظار الكل ورد عليها بغيظ: بقولك الجو ملغم تقومي تتصلي ؟
سألته بغيظ : مين عندك ؟
سكت لحظة ورد بحنق: وبعدين معاكي ؟ انتي ليه مصممة تضايقينا احنا الاتنين ؟ اصبري الصبر حلو يا بنتي .
حركت راسها برفض وكررت سؤالها بعناد : مين معاك ؟
أخد نفس طويل ورد باستسلام: هي وأهلها ، كده ارتحتي ؟
دموعها لمعت بس حاولت تبان متماسكة : انتوا عازمينهم ؟
استغبى سؤالها ورد بنفي : أكيد لا طبعا بس طبيعي بعد رجوعي من السفر يزورونا ولا ايه ؟
بررت سؤالها بغيرة: طبيعي لو علاقتكم طبيعية ، ولا هي طبيعية وانت بتشتغلني ؟
نفخ بضيق : اوووف عليكي ، اه يا ستي أنا بشتغلك ، وبعدين معاكي ؟ اهدي عليا شوية .
قاطعهم صوت شذى اللي كانت جاية تسأله عن ملك بس لاحظت انه مندمج مع حد على التليفون فتعمدت تتكلم بصوت عالي ودلع : وبعدين يعني هتفضل سيادتك تتكلم في التليفون كتير وسايبني ؟ ممكن تقفل لأني عايزة أتكلم معاك ؟
همس علقت بتهكم ووجع: ارجع يلا لأحسن تزعل منك وتروح تشتكي لبابي وأكيد بابي زعله وحش أوي ، اتفضل رد عليها ( سكتت وكملت بصوت مهزوز ) وإياك يا سيف تنهي المكالمة .
بص لشذى قدامه وماعجبتهوش أبدا اللهجة اللي بتتكلم بيها وكأن ليها حق عليه وماعجبهوش رد فعل همس هي كمان وفكر ينهي المكالمة لمجرد انه ينرفزها علشان تبطل تتكلم بسخرية معاه بس اتراجع؛ مش عايز يزعلها أكتر مما هو مزعلها أصلا خصوصا وهي صوتها مهزوز وعلى وشك العياط من غيرتها فرد بجمود : خير يا شذى ؟ نعم؟
قربت منه بتساؤل حاد : بتكلم مين مهم للدرجة دي ؟
اتراجع خطوة بعيد عنها ورد ببرود : هخلص تليفوني وأرجع اسبقيني .
بصتله وغيرت نبرتها للدلال: يعني تليفونك مهم لدرجة انك تسيبنا كلنا وتقوم ؟
ابتسم بتأكيد مستفز: أكيد مهم لدرجة اني أسيبكم كلكم علشانه وأقوم ، اتفضلي وأنا هخلص مكالمتي وأرجع.
اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة فيها تحدي من سيف وغيظ من شذى .
كرر تاني بجمود: اتفضلي .
سابته و مشيت بغيظ وهو كمل مع همس بلوم : ارتحتي كده ولا لسه ؟ همس أنا في حرب دلوقتي فأرجوكي لو مش هتقدري تدعميني فيها ابعدي لكن ما تكونيش انتي كمان طرف مطلوب مني أحارب فيه لان الحرب دي كلها علشانك انتي وبس فيا تساعدي يا تبعدي لكن ما تقفيش ضدي .
علقت بحنق : أنا مش واقفة ضدك .
زعق بغيظ : لما تبقي عارفة ان حربي مع حمايا وتبقي عارفة انه معايا هو وعيلته وتصممي تتكلمي معايا وتصممي ما أنهيش المكالمة فانتي ضدي ، أنا ما بحبش شذي ومش بعتبرها خطيبة فانتي ماعندكيش أي سبب للغيرة منها وحركاتك دي حاليا لعب عيال أنا مش هقدر أجاريه، فيا هطنشك حاليا وده هيوجعني قبل ما يوجعك يا هتدخليني في مشاكل مش وقتها حاليا ، حبيبتي اصبري عليا علشان أقدر أكون معاكي يا عمري ممكن ؟
حست انه عنده حق بس هي مش قادرة فردت بحزن : ازاي أعرف ان خطيبتك معاك في الوقت اللي المفروض أكون أنا مكانها؟ وازاي مش مقدر إحساسي ؟ وازاي شايفني عبء عليك ؟ بس حاضر هبعد عنك تماما يا سيف لو ده ….
قاطعها بسرعة بتوضيح: مش ده اللي عايزه قبل ما تكملي كلامك ، أرجوكي خلي عندك شوية ثقة فيا ، هكلمك آخر الليل سلام دلوقتي .
وقفته بسرعة بتذكر : طيب قولي قبل ما تقفل لقيتوا مروان ولا لسه ؟ اطمنت عليه ؟
اتنهد بقلة حيلة : لسه يا همس لسه ، أول ما أعرف أي أخبار هطمنك عليه ، يلا باي .
قفلت وبصت لقت قدامها أمها اللي سألتها بفضول : مروان مين اللي مختفي ؟ وماله ؟
حاولت تلف وتهرب من سؤال أمها بس زعقت بغضب: مروان ده زميل سيف في الشركة معاه صح ؟ ماله ولقوه ازاي ؟ هو ضايع يعني ولا ايه ؟
كشرت همس ووضحت : أكيد مش ضايع بس مجاش الشركة من كام يوم وسيف قلقان عليه فقلت أطمن لقاه ولا لا؟
أمها قربت منها و وقفت قصادها بهجوم : وانتي مالك وماله؟ وتطمني بصفتك ايه ؟ هاتي التليفون يا همس .
بصت لأمها بذهول : نعم ؟ ماما وبعدين …
قاطعتها بإصرار : هاتي يا همس الموبايل وبلاش أدخل أبوكي في الحوار ده .
أخدت منها الموبايل وسابتها ومشيت وهي فضلت مكانها مش عارفة هتتعامل ازاي؟ وهتكلمه ازاي تاني ؟
لمحت إزازة البرفان اللي أخدتها منه فقامت وأخدت نفس طويل منها وحست قد ايه هي مشتاقاله ؟ دعت ربنا يجعله من نصيبها ويكون في حضنها على طول لدرجة ما تشتاقلهوش تاني بالشكل ده .
سيف قفل معاها ودخل للناس اللي عنده وعصام بصله بتهكم : للدرجة دي تليفونك مهم ؟ أهم من خطيبتك؟
سيف بصله بهدوء : أهم من الدنيا كلها وأكيد مش هرد على تليفونات مش مهمة .
انسحب بعد فترة عصام وعيلته ومراته بصتله بضيق: ليه أخدتنا عنده ؟ اهو ماعندهوش أي حد في البيت ؟
بصلها بشرود : سيادته بيلعب بيا ، الظاهر اني استهونت بيه – بص لبنته وأمرها- عايزك تتواجدي معاه بشكل أكبر يا شذى ، اشغليه ، وقعيه في حبك، ازاي طول الفترة اللي فاتت دي ماقدرتيش تقربي منه ؟
كشرت أكتر وافتكرت نادر اللي كان شاغل كل تفكيرها : ماكنتش مهتمة أقرب منه ، هو بالفعل خاطبني .
زعق فيها بغيظ : خاطبك بس عايز يفض الخطوبة دي والدمج ورافضه وهيطلع من تحت ايدينا لو ما اتصرفناش بسرعة ، وبعدين سيادته بيحب عيلة هتاخده منك ، عيلة أصغر منك وأقل منك ومش من مستواكي ولا جمالك ، حتة عيلة هتديكي بالقلم وهتضحك كل الناس عليكي انه سابك انتي وراحلها هي وفضلها عليكي .
شذى بصت لأبوها بغضب : مين العيلة دي؟ انت تعرفها ؟
لف وشه بعيد وسكت فكررت بإصرار : مين يا بابا ؟
بصلها بغيظ : اهي طالبة عنده معرفش مين هي ؟ هي مش حد أصلا علشان أعرفها ، كل اللي أعرفه انها طالبة عنده وهو بيحبها وأخوها دكتور عندك .
عينيها وسعت من الصدمة ؛ لأنها عرفت هي مين بالظبط ؟ وافتكرت الفستان اللي كانت لابساه وافتكرت شروده قصاد الفستان ده ومحاولاته بعدها انها ما تاخدهوش وبعدها هي لابساه ، ازاي ما أخدتش بالها ؟!
شيرين اتدخلت باتهام: وانت عارف كل ده وسايبه ؟ ما تأدبه طيب! اعمل أي حاجة !
بصلها بتوعد: هعمل وهآدبه ، الصبح هشدله ودنه علشان يبطل يتطاول ويتبجح ؛ مش أنا اللي يلعب بيا .
شذى افتكرت حوارها مع ملك فقالت بغيرة : وياريت كمان تأدب بنت خالد عبدالرءوف اللي اسمها ملك دي ولا مش عارفة ايه ؟
أبوها بصلها بذهول : خالد عبدالرءوف اللي هو شريك المرشدي ؟ ده اللي تقصديه ؟
ضمت حواجبها بذهول من رد فعل أبوها وردت بلامبالاة : معرفش أنا شريك مين بس هي كانت موجودة في حفلتهم لما روحت مع سيف وأبوها أعتقد اه شريكهم المهم تأدبها هي وأبوها .
عصام حرك راسه بغضب من المشاكل اللي بتقع فوقه : ودي مالك ومالها ها؟ ايه اللي جمعك بيها أصلا ؟ وبتتخانقي معاها ليه ؟ انتي مش شايفة المشاكل اللي أنا بالفعل واقع فيها فرايحة تجيبيلي مشاكل زيادة مع ناس تانية ؟!
بصت لأبوها بذهول : قلت أدبها عليا ، هي اللي اتخانقت معايا مش أنا وكمان سيادتها بتتريق وتقولي أبوكي اشترالك عريس بالفلوس ودافع ملايين ليهم علشان يوافقوا ، تسمح تقولي جابت الكلام ده منين ؟ وهل الكلام ده معروف للكل انك دفعت ديونهم علشان تجوزني ابنهم ؟
زعق بنفاد صبر: بقولك ايه؟ أنا اللي فيا مكفيني وياريت أصلا بعد كل اللي دفعته ده عرفتي تحافظي عليه ! وماجتش حتة عيلة ، مجرد عيلة بتدرس عنده خطفته منك! زعلانة من كلامها ؟ بكرا الكل هيتريق عليكي بجد لما هو يرميكي ويروحلها .
زعقت بغضب هي كمان : وده ذنب مين ها؟ مش انت اللي عارف انه بيحب واحدة تانية وما قلتليش ؟
استنكر بغيظ منها : وانتي ماحسيتيش ليه ان في واحدة في حياته ؟ معدومة الإحساس ولا مناخيرك اللي في السما مش مخلياكي شايفة قدامك ؟ أي واحدة بتحس لما شريكها يعرف عليها واحدة وانتي هو مش بس بيعرف عليكي ده بيعشقها وانتي ولا حسيتي ؟
ردت باستنكار : معرفش ان عينه فارغة للدرجة دي ويحب تلميذة عنده !
رد بعصبية : عينه مش فارغة أبدا ؛ بس الراجل سواء علي لفوق أو نزل لتحت بيدور على اللي تريحه وتحبه مش اللي ترفع مناخيرها فوق وتقوله محدش قدك اني معاك! انتي ماعرفتيش تحافظي عليه ، ماقدرتيش تخليه يحبك ، ماعرفتيش تخليه يشوفك بأي شكل ، ودلوقتي جاية تعادي مجموعة المرشدي ؟ أنا بقولك اهو ابعدي عنها تماما ولو شوفتيها في مكان انسحبي منه؛ لاني مش هدخل معاهم في جدال أنا في غنى عنه وبعدين برضه ما قلتيش دي شافتك فين أصلا؟ وايه اللي خلاها دخلت معاكي في حوار زي ده ؟
لفت وشها بعيد ؛ لأنها مش هتقوله ان هي اللي استفزتها باعتراضها على وقفتها مع نادر بس انتبهت على صوت أبوها بيكرر : شوفتيها فين ؟
بصتله بحنق: في المستشفى هيكون فين يعني ؟ ويادوب بكلمها راحت قلت أدبها .
شيرين اللي متابعاهم بصمت أخيرا دخلت في الحوار بحيرة : وبتكلميها ليه ؟ يعني بتقوليلها ازيك راحت شاتماكي يعني ؟
دورت وشها بعيد وردت باختصار: معرفش اهو اللي حصل .
أمها اتنرفزت هي كمان : يعني ايه اللي حصل ؟ ايه اللي بدأ الخناق بينكم ؟
أخدت نفس طويل وبصتلهم وقالت بمراوغة: كانت واقفة بطريقة مش محترمة مع دكتور وأنا اعترضت و …
قاطعها أبوها بهجوم : وانتي مالك ؟! ما تقف زي ما تحب! يخصك ايه انتي ؟
شيرين كشرت وحست ان الموضوع له أبعاد تانية فسألت بشك: دكتور مين اللي كانت واقفة معاه ؟ – الاتنين بصولها وهي كررت – دكتور مين يا شذى اللي مهتمة هو واقف مع مين ؟
هنا أبوها فهم تلميح مراته وبص لبنته هو كمان مستني إجابة منها وشذى حست انها وقعت نفسها بينهم ومش عارفة ازاي تتخلص من حصارهم ؟! فردت بتردد: دكتور زميل .
أمها باستنكار: دي مش إجابة ، ليه مهتمة بيه لما هو زميل ؟
شذى زعقت بتوتر: دكتور وخلاص انتوا سيبتوا انها هزقتني ومسكتوا في مين الدكتور ؟ اهو أي دكتور المحصلة انها غلطت فيا – بصت لأبوها بغضب – وانت لازم تتدخل وتجيبلي حقي .
عصام بصلها بتركيز : مين الدكتور ده الأول اللي سيادتك مهتمة بيه ؟ وهل ده هيكون بديل لسيف لو سابك ؟
كشرت أكتر ؛ لأنها مش هتقدر تقولهم انه رفضها هو كمان ، كانت بتتنفس بتوتر وبأنفاس عالية وردت: لا مش بديل ولا يطول أصلا يكون بديل .
مالاحظتش ان لهجتها اتوترت وكانت شبه هتعيط وده وضح جدا لأبوها وأمها اللي علقت باستنتاج: هو مش مهتم بيكي هو مهتم بيها هي وده اللي نرفزك وخلاكي تروحي تتخانقي وهي لأنها ست فهمت ده وعرفت ترد عليكي كويس وتوقفك عند حدك ؟ كده تحليلي صح يا شذى ؟
سكوتها كان رد على سؤال أمها ، وأبوها بصلهم الاتنين وبعدها بص لبنته وفكر انه طالما مش هيقدر يجيب حقها من عيلة المرشدي على الأقل يجيب حقها من الدكتور اللي اتجرأ ورفضها ، فقال بلهجة صارمة : مين الدكتور ده؟ واسمه ايه ؟
بصت للأرض وهي بتجاوبه : اسمه نادر تخصص امراض قلب وباطنة .
الاسم رن في دماغه وبيحاول يفتكر ليه حاسس انه عارف الاسم ده؟ ومرة واحدة انتبه بصدمة : ده أخوها ؟
هنا هي رفعت راسها تبص لأبوها بصدمة هي كمان انه عارفه وهو علق بابتسامة تهكم: يعني هو رفضك وأخته أخدت خطيبك منك ؟ ده غلب ايه اللي انا فيه ده ؟ ضاقت عليكي الدنيا كلها وماعجبكيش غير الشخص ده ؟ يا الله منكم ، يارب ارحمني منكم .
مروان بالليل دخل الدكتور عنده واداله حقنة خدرته وبعدها أخدوه في عربية وكان دايخ حاول يفتح عينيه أو يشوف هيعملوا ايه؟ بس مش قادر ، العربية وقفت وحس بمدحت بينزله من العربية فسأله بتيه : بتعمل ايه ؟
ابتسم ببرود: بخلص منك .
وقع على الأرض بعنف وغمض عينيه واستنى الرصاصة اللي هتنهي حياته بس بعدها اتفاجئ بسماعه صوت العربية بتبعد لحد ما اختفت ، بص حواليه ما شافش غير السما والنجوم فوقه ، حاول يقوم أو يتحرك بس ماقدرش وغمض عينيه بتعب .
آخر الليل فاتن طلعت موبايل بنتها وفتحته تشوف الرسايل اللي بين بنتها وبين سيف وشافت قد ايه بتحبه وفهمت من الرسائل انها كل شوية بتعمله بلوك ، قررت انها تقفل موبايلها تماما لحد ما تشوف هتتصرف ازاي ؟
بس قبل ما تقفله عايزة تفهم مروان ماله؟ وليه بنتها بتسأل عنه ؟ فبعتت رسالة لسيف من موبايل همس : طمني مروان عرفت عنه حاجة ؟ وهو ايه اللي حصله بالظبط ؟
رد عليها : لسه ماعرفناش عنه أي حاجة وللأسف مش عارف هو عايش أصلا ولا …. مش هسامح نفسي أبدا لو حصله حاجة .
فضولها زاد أكتر وكتبت ( تسامح نفسك ؟ )
كتب ( طبعا مش اتضرب بالنار وهو في شركتي ؟ وعلشان الصفقة بتاعتي ؟ للأسف الناس اللي داخل قصادهم ماعندهمش حدود ولا ضمير وما تخيلتش ان ممكن توصل بيهم الحقارة للقتل وخايف مروان يكون التمن لجشعهم ، دعواتك ياحبيبتي ربنا يخلصنا منهم على خير )
كتبت بسرعة ( أمين )
قفلت بعدها الموبايل بخوف؛ الناس اللي سيف بيلعب معاهم بيقتلوا ، امال لو عرفوا انه بيحب بنتها وهيسيب شذى خطيبته علشانها؟! هل ممكن يتخلصوا من بنتها كمان ؟
وصلت للسؤال ده ورعبها وخوفها اتضاعفوا ألف مرة .
الصبح عصام راح البنك وقابل المدير وقعد معاه : خير؟ بعتولي آجي ضروري .
المدير بابتسامة عملية: هتمضي بس على شوية أوراق .
عصام باستغراب : أوراق ايه بالظبط ؟ وضحلي أكتر .
رد وهو محافظ على ابتسامته : مجموعة الصياد بيشكروك على ضمانك بس حاليا هم مش محتاجينه ، هنلغي الضمان بتاع حضرتك.
عصام قعد دقيقة يستوعب اللي سمعه ومش مصدق ان سيف قدر بالفعل يستغنى عنه وبالسهولة دي! طيب ازاي ؟ عمل ايه ؟ هيسد القرض ازاي ؟
كان هيتجنن وردد بعنف: سيف بلغك بنفسه ولا ايه ؟ طيب البنك هيتعامل معاه ازاي بدون ضامن ؟ يعني هو سدد القرض ؟ ولا مين ضامن له ؟
المدير برسمية: عذرا دي أسرار موكلين ماأقدرش أقولها لحضرتك.
عصام زعق بغيظ: أنا كنت شريكه وأنا اللي ضمنته ازاي ما تقدرش تقولي ؟
المدير استغرب نرفزته ورد ببرود: أعتقد الأسئلة دي تسألها للصياد نفسه مش ليا أنا ، حضرتك اتفضل امضي على الأوراق علشان ننهي التعاملات دي .
عصام بصله بضيق بس فجأة اقترح : ولو قلتلك اني عايز أشتري ديونه كلها ويكون هو مديون ليا مش للبنك أعمل ايه ؟
بصله باستغراب وجاوبه: مش هينفع ؛ حاليا شركة الصياد بقت في وضع كويس وسدت القسط اللي عليها وقدمت خطة لسداد باقي القرض بأكمله فحاليا هم مش في وضع أصلا محتاجين فيه لأي حد يضمنهم بس برضه احنا محتاجين ضامن لأسوأ الظروف وهم عندهم ضامن جديد ، وللصراحة الضامن اللي معاهم تقيل وله وضعه .
عصام سأل بتحفز : المرشدي جروب صح ؟
ابتسم برسمية : زي ما قلت لحضرتك دي أسرار عملاء وماأقدرش أتكلم فيها عندك أي سؤال وجهه للصياد جروب نفسهم مش ليا أنا.
عصام بصله بغيظ وأنهى تعاملاته وخرج من البنك على آخره وكان عايز ينفجر في حازم الكلب اللي بغبائه دخل المرشدي في اللعبة وبدخولهم كان عارف ان كل الموازين هتتقلب .
اتصل بالمحامي بتاعه وأمره بجنون : عايزك تشتري كل أسهم الصياد جروب اللي خارج عيلته ، كل الأسهم دي هتخليني أمسك شركتهم ، مش أنا اللي حتة عيل ابن امبارح يلعب بيا ، كل الأسهم اللي باعوها اشتريها وبأي سعر واجمع مجلس إدارة الشركة كله واشتري اللي تقدر عليه منهم ، عايز ولاءهم كلهم ليا مش لسيف ولا أبوه ، اتحرك وبسرعة .
مروان فتح عينيه كانت الشمس فوقه لدرجة انه قفل عينيه تاني بسرعة وبعدها بدأ يتعدل يشوف هو فين ؟
كان وسط صحراء أو ده اللي حسه ، قام وقف بصعوبة وجرح صدره بيوجعه فحط ايده عليه وبيحاول يحدد هيمشي ازاي ؟ وقف شوية مكانه وبعدها قرر يمشي على أثر العربية اللي لسه ظاهر خفيف على الأرض قبل ما يختفي أو على الأقل حدد الاتجاه اللي هيمشي فيه ، فضل ماشي فيه وكل شوية بيقع بس عنده إصرار يوصل لسيف ويفهمه انه ماخانهوش أبدا ولا يمكن يخونه .
أخيرا وصل للطريق و وقع وأغمى عليه من التعب .
سيف يادوب وصل الشركة واتصل بوالده يجي مكتبه بعدها طلب من مريم تنادي على نوال سكرتيرة والده اللي خلال دقايق كانت قدامه وواقفة مرتبكة : خير يا باشمهندس ؟
قبل ما يرد دخل عز وسيف شاورله يقعد بهدوء بعدها
لف شاشة اللاب بتاعه قدام نوال على مقطع لكاميرا المراقبة وبعدها سألها بهدوء : ايه اللي نزلك لتحت الدور الأول عند لوحة مفاتيح الكهرباء ؟
اتوترت وماعرفتش ترد فردت بتردد: أنا ، أنا بس كنت نازلة ، يعني أشوف واحدة زميلتي تحت مش عند سكينة الكهرباء .
ابتسم ببرود ومسك تليفون المكتب اداهولها : كلمي زميلتك دي خليها تطلع هنا .
فضل مادد ايده ليها وهي باصاله ومش عارفة تعمل ايه ؟
زعق مرة واحدة بغضب : كلميها .
انتفضت ورجعت خطوة لورا وهو بعدها حط سماعة التليفون مكانها ورجع الشاشة زي ماكانت وسألها بنبرة مخيفة : بتشتغلي لحساب مين ؟
عيطت بخوف: أنا من سنين هنا وطول عمري …
قاطعها بهدوء وكرر سؤاله : بتشتغلي لحساب مين؟
بصت لعز باستنجاد: قوله يا بيه اني بقالي سنين مع حضرتك و …
قاطعها سيف بغضب: كلامك معايا وبعدين بقالك سنين اللي هي السنين اللي الشركة بدأت تقع فيها بسبب الخونة اللي فيها ؟
نوال عيطت أكتر وحاولت تدافع عن نفسها: أنا مش بشتغل لحساب حد أنا بشتغل هنا وبس .
سيف مط شفايفه ببرود : تمام يعني انتي بتشتغلي لحساب نفسك وانتي اللي جيبتي الفريق اللي اقتحم الشركة وانتي اللي ضربتي مروان بالنار ؟ دي إفادتك اللي هتقوليها للبوليس لما يقبضوا عليكي ؟
هنا عينيها وسعت وصرخت : لا لا أنا ماليش دعوة بكل ده ، والله ما أعرف باشمهندس مروان فين ومين ضربه ؟ لا يا بيه والله ما أنا ، حرام عليكم أنا عندي عيال بربيهم و ….
قاطعها وهو بيضرب بايده مكتبه بعنف : مش قلتي مش بتشتغلي لحساب حد ؟ يبقى بتشتغلي لحسابك ده كلامك انتي مش كلامي أنا .
نوال حركت راسها برفض : يا بيه أنا أصغر من كل اللي بتقوله ده ، أنا لا يمكن أعمل كل ده وحضرتك عارف كده كويس .
عز اتكلم بغضب: طيب حلو مين بيخطط وانتي بتنفذيله ؟
حركت راسها برفض وعيطت وعز بص لابنه و وقف بحزم : اتصرف معاها يا سيف أنا مابقيتش حمل صدمات تانية من ناس حواليا كنت بثق فيهم .
حاولت توقفه بس بصلها باحتقار : أنا عاملتك زي بنتي هنا بس يا خسارة عضيتي الايد اللي اتمدتلك فاوعي تترجي أو تطلبي أسامحك .
قفل الباب وهي بصت لسيف اللي علق بهدوء : هتقوليلي بتشتغلي لحساب مين؟ ولا هتشيلي الليلة كلها لوحدك ؟
غمضت عينيها وسمحت لدموعها تنزل بانهيار وقالت بانكسار : مش بشتغل لحساب حد وده آخر كلام عندي .
سيف هز دماغه بابتسامة متوعدة: براحتك ، براحتك يا نوال .
رفع سماعة تليفونه : مريم ابعتيلي الأمن هنا يتحفظوا عليها لحد ما البوليس يوصل المهم خليهم ياخدوها من وشي .
قفل وبصلها بتوعد: لو مروان جراله حاجة مش هرحم حد فيكم كلكم ، واللي سيادتك بتحميه ده هوصله ولما نشوف هو هيحميكي زي كده ولا هيرميكي ويدوس عليكي تحت رجليه ؟
علقت ببكاء : يا بيه احنا بنتداس تحت الرجلين ومحدش بيرحمنا إلا اللي خلقنا .
بصلها باحتقار : وهو اللي خلقك قالك تعضي الايد اللي اتمدتلك واللي فاتح بيتك ؟ ازاي طمعانة في رحمته ؟
مسحت دموعها بتبرير: طمعانة فيها أيوة لأن بابه مفتوح وما بيقفلهوش في وش حد وعارف ومطلع على النوايا واللي جوا القلوب .
الباب خبط ودخل اتنين من موظفين الأمن وهو شاورلهم بجمود : خدوها من وشي لحد ما البوليس يوصل.
بعد ما خرجوا إحساس غريب انها مظلومة سيطر عليه أو مش مظلومة لكن مغلوبة على أمرها بس طرد الإحساس ده بسرعة لان مش وقته أبدا حد يصعب عليه دلوقتي .
جاله تليفون وطلع بعدها يجري بسرعة لدرجة انه ماوقفش يرد على مريم اللي بتكلمه أو أخته اللي نادتله .
همس راحت لمامتها برجاء : ممكن تديلي موبايلي بقى ؟ عايزة أكلم اصحابي ؟ عايزة أكلم هند !
أمها بصتلها بغيظ : إلا مين ضرب مروان صاحبه بالنار ؟
هنا همس اتصدمت واتوترت؛ يا ترى أمها عرفت منين وعينيها وسعت باستنتاج وسألت نفسها هل ممكن تكون شافت الرسايل اللي بينها وبين سيف كلها ؟
فاتن كررت بضيق: مين يا همس ؟ حماه اللي عايز يسيطر على شركته كلها ؟ ولا يسيطر عليه هو شخصيا بإنه يجوزه بنته بحيث لو ماقدرش ياخد الشركة يبقى ياخد الجمل بما حمل بجواز بنته منه ؟ صح ولا تحليلي غلط يا بنت بطني ؟
طيب سألتي نفسك يا حلوة لو حماه عرف بيكي انتي وانك بتهددي بنته بانك تاخديه منها هيعمل فيكي ايه ؟ يعني اللي خلاهم بحجمهم ده وحماه قدر يدمرهم ويتشرط عليهم ويجبرهم ينفذوا كلامه طيب احنا هيعمل فينا ايه ؟ فكرتي فينا احنا طيب قبل ما تدخلي برجليكي في عش الدبابير ده ؟ لو أذوا أبوكي هتعملي ايه ؟ هتروحي تعيطي لسيف اللي هيقولك أعملك ايه يا روحي ؟ هو نفسه اتخلى عنك علشان أهله انتي مش زيه ليه ؟ رامية نفسك عليه ليه ؟ قالك ألف مرة ابعدي عني مش هقدر في رقبتي ناس كتيرة عايزاه يقولك ايه أكتر من كده ؟ تصدقي كنت بلومه هو وأقول بيضحك عليها بكلمتين وبيلفها طلعتي انتي اللي مش سايباه في حاله وهو كل يومين يقولك ابعدي عني أنا راجل خاطب ومربوط ولما ما بعدتيش لازقاله زي الغرا قال يتسلى هيخسر ايه يعني ؟ رخصتي نفسك لدرجة انه طلبك مني عشيقة له عارفة ليه؟ لأن انتي رخيصة للدرجة دي ، انتي بعد ما بعدك ألف مرة رجعتي تكلميه تاني وتالت ورابع فبصراحة دلوقتي بطلت أغلطه هو ، غوري من وشي يا همس لأني بصراحة مش طايقاكي ومصدومة فيكي.
همس بصتلها بعيون مصدومة ومش مصدقة ان أمها هانتها بالشكل ده، سابتها ودخلت أوضتها تعيط لان أمها مش فاهمة حاجة خالص ، أمها بس حكمت على العناوين وماقرأتش أبدا اللي بين السطور ولا فهمت حبهم وحكايتهم .
حطت ايدها على قلبها واتمنت لو هو معاها دلوقتي تعيط في حضنه .
فاتن برا حست انها قسيت على بنتها أوي لأنها برضه حست بحبه ليها بس خوفها كأم حاليا أكبر من أي حاجة تانية ، قاطع شرودها موبايلها فردت : الو ازيك يا أم عبدالرحمن ؟ عاملة ايه يا حبيبتي ؟
سيف وصل على العنوان اللي بلغوه بيه ودخل بسرعة على الاستقبال وسأله بلهفة : فين مروان لو سمحتي ؟
بصتله بحيرة : مروان ؟
وضحلها بسرعة: اللي جه مصاب من على الطريق، أنا وصلني انه هنا .
هزت دماغها بتفهم وبصت لشاشتها وقالتله رقم غرفته وهو اتحرك بسرعة لعنده كان في كذا حد من دكاترة لممرضين وكمان حد من البوليس بيحقق معاه بس بدخول سيف الكل انتبهله ومروان حاول يتعدل بس سيف قرب منه بسرعة منعه ومسك ايده بخوف : خليك مرتاح واهدا وطمني عليك الأول
استغرب خوفه وقلقه عليه لأنه كان متوقع ثورانه فرد بإرهاق: أنا كويس بس انت لازم تسمعني الأول .
ابتسم وربت على ايده : خف الأول وقوم بالسلامة وهنتكلم كتير دلوقتي مش عايزك تهتم غير بنفسك وصحتك وبس .
مروان مسك ايده بتوضيح: اسمعني يا سيف الأول ، هم لعبوا في لاب آية وعايزين ….
سيف قاطعه بتفهم: وكانوا عايزين يبوظوا الصفقة ؟ ممكن ما تهتمش بكل الأمور دي وتطمن؟ و بعدين كله كويس دلوقتي اطمن يا مروان .
ماكانش فاهم حاجة خالص فسأله بحيرة : انت مش زعلان مني ؟
ابتسم باستغراب : زعلان منك ؟ ليه ؟ قصدك علشان كنت غبي وبدل ما تطلب الأمن وقفت انت في وشهم ؟ يوووه يا مروان موتنا من القلق عليك ، المهم دلوقتي تتحسن وبس .
ظابط البوليس هيتكلم بس سيف وقفه بجدية : دلوقتي سيبوه يرتاح شوية الدنيا مش هتطير واللي عمل كده برضه مش هيطير ، يرتاح الأول والدكاترة تطمنا عليه وبعدها نتكلم معاه ، لو سمحت سيبه يرتاح دلوقتي .
الظابط احترم طلبه وطلع وسيف كمان هيطلع علشان يسيب الدكاترة يطمنوه عليه بس مروان مسك ايده فبصله : قالولي انك اتهمتني اني خنتك وطلعت أسرار الشركة وكمان قتلت ظابط أمن .
تعاطف معاه وقرب منه وهو بيرد بثقة: عمري ، ومفيش حد من الأمن جراله أي حاجة ، مفيش حد اتصاب غيرك انت وبس والحمد لله ربنا طمنا عليك ، دلوقتي اهدا واطمن وارتاح أنا عارف كل اللي حصل وفاهمه كويس وعارف مين وراه فانت اطمن يا مروان .
مروان أخد نفس طويل بارتياح وسأل عن والدته وهل عرفت باللي حصله؟ لكن سيف طمنه انها كويسة وماسابوهاش أبدا وانها ما تعرفش غير انه مسافر تبع الشغل وبس وبعدها سيف طلع وسابه للدكاترة يطمنوه أكتر .
خرج وأول حد كان عايز يكلمه هو همس يطمنها ، اتصل بيها بس موبايلها مغلق بس على الأقل مش عاملة بلوك ، اتصل بعدها بوالده طمنه وبعده كلم اللواء أسامة جابر اللي سبق وكريم استعان بيه؛ لأن هو اللي ماسك التحقيق في اختفاء مروان والهجوم اللي اتعرضتله شركتهم .
عدت الأيام ومروان اتحسن واستمر التحقيق معاه علشان يحاولوا يعرفوا منه مين خطفه أو كان محبوس فين ؟ بس للأسف ماعندهوش أي معلومات ممكن تفيدهم .
أخيرا خرج من المستشفى وسيف وصله بنفسه لبيته وطمنه انه لا يمكن يشك فيه هو بالذات دونا عن كل اللي حواليه .
اتصل بهمس كتير بس على طول تليفونها مغلق وده وضع موتره ومضايقه وخايف يكون ضغط عليها آخر مرة كلمها .
أنس كل يوم بيفكر يكلم أبوه يجي ياخده بس بعدها بيتراجع ويقول لما يرجع من شهر العسل أكيد هيتصل بيه وهو أول ما يعرف برجوعه هيبلغه يجي .
معاناته بتستمر يوم بعد يوم من وحدة وجوع وإهانة وإحساس بالندم على كل لحظة زعل فيها أبوه واشترى خاطر رشا .
كان جعان كعادته ورشا يادوب راجعة قالها انه جعان بس هي أكلت مع رامي في الشغل ومش طالبة معاها تقف في المطبخ فبصتله بضيق : اعمل أي حاجة كلها ؛ أنا راجعة تعبانة ومش قادرة حتى أفتح عيني مش أقف وأعمل أكل ؟!
اعترض بغضب طفولي : بس أنا ابنك ومن حقي تعمليلي أكل و …
قاطعته بشهقة استنكار: حقك ؟ حق مين يا أبو حق ؟ بدل ما تطلع تشتغل وتصرف على البيت واقف قصادي تعلي صوتك وتقول حق ؟ آدي آخرة الزمن قال حقه قال ! غور يالا من وشي أنا مش ناقصاك انت كمان ، اطفح أي نيلة في التلاجة ولا خدلك خمسة جنيه اهيه – طلعتها من شنطتها ورمتها في وشه بغضب – انزل هاتلك ساندوتش فول اطفحه .
سابته ودخلت أوضتها قفلت على نفسها وهو قعد على الأرض يعيط ، بعدها وقف وقرر يعمل لنفسه أكل ، ياما وقف مع أبوه يتفرج عليه وهو بيعمله المكرونة وكانت سهلة بيحطها بس في ميا وبعدها صلصة وخلاص اتعملت ، اه سهلة وهيعملها ، قام وحمد ربنا انه لقى كيس المكرونة ونزل بالخمسة جنيه جاب صلصة يعملها بيها ، رجع حط الميا على النار و استنى زي أبوه الميا تغلي وبعدها حط فيها كيس المكرونة وبيقلبها كل شوية زي أبوه ، بيفتكر وقفتهم مع بعض ، ضحكهم طول الوقت ، متخيل أبوه قدامه وبيقلده وبيبتسم ويعيط في نفس الوقت؛ لأن هو اللي عمل في نفسه كل ده ، افتكر هند وضحكها وحبها له ، افتكر أول مرة شافها فيها وخرجوا فيها مع بعض ، افتكر كل حاجة حلوة وافتكر بعدها دخول رشا لحياته وازاي حياته اتحولت لجحيم بعدها ، أبوه حذره انها دمار وخراب بيخرب كل حاجة حلوة ويدمرها بس ماصدقهوش وقاله هيسيبه يجرب بنفسه واهو جرب الدمار اللي أبوه حذره منه ، كان هيجري ايه لو سمع كلامه من البداية وما سمحش لرشا تدخل حياتهم ؟
انتبه للميا بتفور بطريقة غريبة ومش عارف يعمل ايه؟ بس وطى النار علشان تبطل ومش عارف برضه يعمل ايه بعدها ؟
راح لرشا كانت نامت وصحاها : ماما ، أنا حطيت مكرونة على النار وبتغلي وتفور ومش عارف أعمل ايه ؟
بصتله بعينين نايمين : انت بتصحيني من النوم علشان كده ؟ غور يالا من وشي وإياك تصحيني تاني هعلقك في المروحة ، غور .
خرج من عندها وبعدها افتكر النت ، فتح النت ودور على الطريقة وعرف ان بعد ما تستوي بيشيلها ويصفيها ، شالها من على النار وحاول يصفيها بس كانت تقيلة عليه وايده اختلت فبدل ما يدلقها في المصفاة اتدلقت على ايده هو وصرخ بصوته كله لان ايده اتحرقت .
جري على أمه ويادوب نطق كلمة ماما صرخت في وشه : احنا مش هنخلص الليلة منك ؟ غور من وشي .
قامت من مكانها وزقته برا الأوضة وقفلت على نفسها بالمفتاح وما شافتش في الظلمة ايده المحروقة ولا حست بعياطه ولا وقوعه على الأرض بعد ما زقته .
أنس قعد على الأرض يعيط بحرقة ومش عارف يعمل ايه ؟ بس تفكيره ما استمرش كتير لانه قرر يكلم أبوه .
بدر مع هند في بيتهم اتعشوا وقاعدة في حضنه وكالعادة سرحان في ابنه اللي غاب عنه ، همست بحب : كلمه واطمن عليه ما تفضلش قلقان كده .
اتنهد وأخد نفس طويل : ابني باعني يا هند وخلاص ، ما تخيلتش انه يسيبني بسرعة كده!
لفتله ومسكت وشه بايديها الاتنين بحب : لا يمكن يا حبيبي يبيعك ولا يمكن يقدر يستغنى عنك أبدا وهيرجع لحضنك من تاني ، صدقني هيرجع .
وكالعادة كل ما بيهرب من الكلام معاها في موضوع ابنه بيبوسها ويقفل الحوار ، شالها لأوضة نومهم وهي اعترضت بهدوء : بدر لامتى هتفضل تهرب بالشكل ده ؟
اتضايق انها فاهماه للدرجة دي وحاول يقلب الموضوع عليها : لو مش عايزاني أقرب منك قولي وبلاش ….
قاطعته بهدوء : أنا وانت عارفين كويس ان ده مش صح وبلاش تقلب الدفة عليا يا بدر وتقول كلام أهبل انت عارف اني بحبك وبحب قربك مني بس مش عايزة أكون مسكن أو هروب ، ما تخلينيش حاجة بتهرب بيها من أفكارك ومن نفسك ، عايز تشوف ابنك قوم نروح ونشوفه ، يتكابر ليه وعلى مين ؟
اعترض بغيظ : أنا مش بكابر يا هند بس دي رغبته وأنا بنفذهاله وبعدين كل ما بكلمه بيحرق دمي بزيادة فبلاها كلام .
قربت منه بحب : بلاها كلام فعلا تعال نروحله ، هو وحشني أنا ازاي مش واحشك ؟
بصلها وشافت في عينيه قد ايه هو مشتاقله فابتسمت : انت كمان واحشك تعال بجد نروحله يا بدر .
قاطعهم موبايله اللي رن فهرب من حصارها وقام يشوفه وكشر لما شافه ، قربت ووقفت وراه فلمحت اسمه : رد على ابنك يا بدر ، مش يمكن يقولك بابا وحشتني تعال خدني ؟
بصلها بغيظ : وممكن يقولي بابا أنا ورشا مستنيينك تعال خدنا مع بعض .
مدت ايدها له : هات لو مش عايز ترد عليه أنا هرد عليه وهقوله قد ايه وحشني اللعب والجري وراه و وحشتني ضحكته وهزاره وهو ساعتها هيقولي هنود- قلدته- قولي لبابا يجي ياخدني .
شبح ابتسامة ظهرت على وشه لما قلدت ابنه فأخد نفس طويل وبص لموبايله ورد عليه : أيوة يا أنس .
أنس كان منهار من العياط وبكل الوجع اللي جواه نطق كلمة بابا اللي خلعت قلب بدر من مكانه فنطق بلهفة : فيك ايه ؟ انطق ، بتعيط ليه بالشكل ده حصل ايه ؟
أنس بيعيط وهند جنب بدر اتوترت وطلبت منه يفتح الاسبيكر وسمعت هي كمان عياطه وما استحملتهوش فسألته بخوف : أنس حبيبي بتعيط ليه كده ؟ رد علينا .
عيط أكتر وسمع أبوه بيقول: أنس كلمني قولي مالك ؟ ايه اللي حصل رد عليا ؟ – لما صمته طال وعياطه مستمر قاله بحيرة – طيب أمك جرالها حاجة ؟ ولا هي عملت فيك حاجة يا أنس رد عليا ما تخلينيش أتجنن معاك بالشكل ده !
أنس أخيرا قدر ينطق من وسط عياطه واتكلم وهو بيشهق : ايدي اتحرقت وبتوجعني .
الاتنين بصوا لبعض وهند دخلت بسرعة : هلبس هدومي علشان نروحله .
بدر اتحرك معاها يلبس هو كمان وبيكلم ابنه بخوف : أمك فين طيب ؟ المفروض تكون رجعت من شغلها .
هند بتلبس بس سامعاهم وسمعت أنس بيقول : جوا نايمة ولما حاولت أقولها زقتني برا الأوضة وقفلت على نفسها بالمفتاح .
بدر بيضغط بايده على الموبايل عايز يكسره ولو طالها هيخنقها بايديه الاتنين لحد ما يطلع روحها ، وقف مكانه مش عارف ينطق ولا يتكلم ولا يتحرك حتى يكمل لبس هدومه ، ابنه سأله ببكاء : أعمل ايه يابابا ؟ ايدي بتوجعني أوي
دموعه لمعت ومش عارف يقوله ايه؟ بس هند قربت منه أخدت من ايده الموبايل بسرعة: أنس حبيبي في أي صيدلية قريبة منك ؟
أنس بتفكير : أيوة في .
ابتسمت وحاولت تطمنه : طيب يا حبيبي انزل عندها و الدكتور اللي هناك هيعملها الإسعافات الأولية المطلوبة واحنا شوية وهنكون عندك .
أنس بعياط : بس يا هند مش معايا فلوس .
بدر دور وشه بعيد وهي كملت بسرعة : مش مهم قول للدكتور بابا مسافر وجاي دلوقتي وهو هيحاسبك أول ما يجي أو أقولك؟ أول ما توصل هناك كلمنا واحنا هنكلمه يلا يا حبيبي اتحرك بسرعة ، هقفل دلوقتي وهننزل أنا وبابا وهنتحرك لعندك، أنس حبيبي انت بطل وشجاع انك اتصلت بينا خليك بطل للآخر وانزل للصيدلي يلا .
ابتسم من بين دموعه : حاضر يا هند هنزل دلوقتي بس أقول لماما ؟
قبل ما بدر يرد هي ردت : لا يا حبيبي انزل على طول يلا ما تضيعش وقت .
قفلت وبصت لجوزها: يلا البس هدومك خلينا نتحرك .
جابت هدومه وساعدته يلبس ونزلوا الاتنين بسرعة وقبل ما يركب عربيته سألته: تحب أسوق أنا يا بدر ؟
بصلها بتيه : لا يا حبيبتي أنا كويس .
الموبايل رن تاني وهند اللي ردت وطلبت منه يركز في السواقة ، انس كلمها : وصلت يا هند .
هند طلبت منه يدي التليفون للصيدلي : لو سمحت يا دكتور اسعف ايده بسرعة واحنا جايين في الطريق وأي مصاريف هنتكفل بيها بس لو سمحت عالج ايده .
الدكتور : هعالجه حاضر بس يوريني ايده .
أنس رفع ايده والدكتور أول ما شافها اتخض: ايه ده ؟ ايه اللي عمل فيك كده ؟
ساب الموبايل من ايده بسرعة وبيكلم في أنس : ازاي متحمل كل ده ؟ تعال تعال بسرعة .
هنا بدر ضغط على البنزين لأنه مش عارف يتخيل وضع ايد ابنه وايه اللي جراله بالظبط وازاي هو سابه لواحدة زي رشا وهو عارف كويس انها مش هتحافظ عليه ؟
أنس الصيدلي أسعف ايده وبعدها اتصل على موبايل بدر اللي صمم يرد المرة دي وبمجرد ما رد الصيدلي زعق فيه : انتوا ازاي سايبين طفل لوحده في السن ده ويحاول يعمل أكل لنفسه لدرجة انه يحرق ايده بالشكل ده ؟ أنا هبلغ عنكم وهعملكم محضر إهمال وهحبسكم كمان، ولعلمك أنا بكلمك بس علشان أقولك اني طلبت الإسعاف؛ لان ابنك المفروض يروح مستشفى لأنه ممكن يخسر ايده كلها بسبب إهمالكم لأنكم ما تستاهلوش طفل زيه يكون معاكم .
قبل ما بدر يرد عليه كان قفل السكة في وشه وهو هيتجنن وهند ماعرفتش تقوله أي حاجة تطمنه بيها .
google-playkhamsatmostaqltradent