رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل العاشر 10 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية جانا الهوى كاملة بقلم الشيماء محمد  عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل العاشر 10

 أنس فضل متردد يكلم أبوه ولا يعمل ايه؟ وعينيه على الرقم قدامه وأخيرا جاب رقم مامته واتصل بيها هي


صحيت من نومها وبصت حواليها واستغربت ازاي نامت مكانها ؟ اتعدلت بسرعة وشافت رامي نايم جنبها .

 صحي من الصوت وشد المخدة بنزق : يوووه اقفلي الصوت ده .

زعقت بغيظ : الصبح طلع يا حلو انت .


فتح عينيه واتعدل بسرعة بخضة : يا نهار ألوان ؟ مراتي مش هتعديها ، موبايلي في أي داهية ؟ وازاي تسيبيني نايم كل ده ؟

كشرت بضيق وهي بتلبس هدومها : على أساس اني ماكنتش مخمودة جنبك ؟

بصت لموبايلها تاني وقالت بحنق: اوووف وده عايز ايه على الصبح ده ؟

قفلت الصوت وبصت لرامي بحيرة : أنا المفروض كنت أروح بالليل علشان أنس هقوله ايه دلوقتي ؟

بصلها وضحك بلامبالاة وهو بيولع سيجارة : قوليله زي ما قلتي بالليل صاحبتك عيطت وانهارت وقعدتي جنبها وماحسيتيش بنفسك غير الصبح ، بعدين ده عيل ولا راح ولا جه .

مدت ايدها له بجدية: هات طيب اللي اتفقنا عليه .

ضحك وحط السيجارة في بوقه وشد بنطلونه يقلب فيه : يا ساتر ما بتنسيش .

شدت من ايده الفلوس بتأكيد : ما بنساش اه ، فين يا حلو فلوس العشا اللي وعدتني بيه ؟ هات ورقة كمان .

كان هيتراجع بس ابتسم بخبث : تعالي جنبي وخدي ورقة كمان ، تعالي نصطبح الأول .

شدها جنبه وقعت على السرير وهو طفى سيجارته .

أنس اتضايق من عدم ردها وبعدها قرر يتصل بأبوه اللي رد عليه من أول جرس باشتياق : أنس ازيك ؟

كان عايز يعيط بس اتماسك : أنا كويس .

بدر اتنهد : صوتك ماله ؟ أمك فين ؟

فكر يقوله اللي بيحصل بس اتراجع وكذب: في الشغل .

سكتوا الاتنين ومحدش عارف يتكلم لحد ما بدر قطع الصمت ده بشك : عايز تقولي حاجة ؟ محتاج لحاجة ؟ فلوسك خلصت ولا لسه معاك ؟

اتردد قبل ما يقوله باعتراف : اديتهم لماما من أول يوم .

اتنرفز بدر وزعق بلوم: ليه يا متخلف ؟ مش قلتلك خليهم معاك ؟ طبعا لازم تاخدهم ما أنا مخلف عيل غبي ، وطبعا دلوقتي هي سايباك وبتتسرمح ، لازم تجرب وتدوق بنفسك علشان تعترف بغبائك يا أنس ؟

كشر وقرر يعاند حتى لو على نفسه : أنا مش غبي وهي بتحبني وأنا بحبها ، هي في الشغل علشان أبويا كل اللي بقى يهمه فلوسه وبس ، فيها ايه لو قعدتها من الشغل وبدل ما تخليها تطلع من الصبح تفضل معايا ؟ انت للدرجة دي عايز تطلعها وحشة وخلاص ؟

نفخ بضيق : انت عايز ايه يا أنس على الصبح ؟ فلوس ومش هدي لأمك وفلوس ليك واديتلك انت ضيعتهم دي مشكلتك مش مشكلتي ، أنا اديتلك اللي يكفيك شهر كامل تتدلع بيه أكل وشرب ، عايز ايه تاني ؟

أنس رد بضيق : مش عايز حاجة منك وآسف اني اتصلت بيك كنت غلطان ، سلام .

قفل قبل ما أبوه يرد وبدر فضل مكانه قلبه بيوجعه وحاسس للأسف بوجع ابنه ومكابرته فكر يقوم يجيبه ولو غصب عنه بس كل شوية بيتراجع .

أنس قعد مكانه يستنى بصمت لحد ما حس بفتح الباب ، كان هيقوم يجري عليها بس رجع وفضل قاعد مكانه وهي دخلت وشافته وكشرت بحنق لأنه زعلان بس ابتسمت باعتذار: أنوس حبيبي ، سامحني يا قلبي بس صاحبتي تعبت جدا جدا وماقدرتش أسيبها .

قعدت قصاده وهو مكشر وهي فضلت تحايل فيه : غصب عني صدقني يا أنس ، حقك عليا بقى ما يبقاش قلبك أسود زي أبوك .

كشر وبصلها بتذمر : قلبي مش أسود ومش زي أبويا أبدا لأني لو زيه ماكنتش قعدت معاكي هنا يوم واحد ، أصلا أنا من ساعة ما جيت هنا وأنا لوحدي مش معاكي .

اتنرفزت وزعقت بغل : وأنا بلعب؟ ما أنا بتنيل وبشتغل ولا فاكرني غنية زي أبوك اللي مش هاين عليه القرش ؟ تقدر تقولي لو قعدت هنصرف منين ؟ هندفع إيجار الشقة منين ؟ هنجيب أكل منين ؟ أبوك سافر وعمل قرشين حلوين وبنى بيت بيجيبله إيجار قد كده يعني حتى لو فضل نايم في البيت هيعيش ملك من إيجار البيت لكن أنا بسببه هو عيلتي رموني في الشارع – بصلها بدهشة فأكدت بعصبية- أيوة ما تبصليش أبوك السبب؛ راح اتبلى عليا واتهمني باتهامات كدب في كدب وخلى عيلتي ترميني واهو دلوقتي بيرمي ابنه ومع انه عارف ان شغلي ومرتبي على قدي بس جابك هنا تعيش معايا وهو يتدلع هو وهند بتاعته ، فما تجيش دلوقتي تلومني وتقولي قاعد لوحدك .

قامت تحضر فطار وهو قام وراها حضنها بحب : أنا بحبك أوي ونفسي لو أقدر أساعدك ، أنا اتخانقت معاه وقلتله يعملنا مرتب .

بصتله باهتمام : وقالك ايه ؟ وافق ؟

نفى براسه بحزن : رفض وشتمني لما عرف اني اديتلك الفلوس اللي هو سابها معايا .

قلبت شفايفها بغيظ: طبعا لازم يشتمك عايزك أناني زيه ، كنت قلتله احنا ناكلها بدقة مع بعض ومش هخبي عنها وقوله يفرح هو بفلوسه مش عايزين حاجة من وشه وكفاية علينا حبنا لبعض – مسكت وشه بايديها وسألته بمسكنة- مش كفاية حبنا يا أنس ؟ انت ابني وسندي وحبيبي .

ضمها وزعل من نفسه انه فكر يرجع لأبوه وعلشان ايه ؟ ساندوتش زيادة ؟!

يوم بعد يوم وخالد صحته بتتحسن شوية شوية وأوضته دايما مليانة ناس سواء عيلته أو موظفينه أو حتى أصدقاء البيزنس ، نادر بيتابعهم من بعيد لبعيد وبيطمئن كل شوية على صحة مريضه ، دخل أوضته كانت العاملة بتنظفها وقبل ما تخرج راحت لنادر : لقيت ده يا دكتور وأنا بنظف الأوضة معرفش مهم ولا ايه ؟

فتح ايده فحطت قلب صغير ، ابتسم أول ما شافه وبصلها وشكرها واداها من جيبه فشكرته ومشيت ، قعد على سريره وبص للقلب الصغير وابتسم .

قاطعه خبط على باب أوضته فاتعدل وحط القلب في جيبه ودخل نادر عنده بهدوء : آسف لو حضرتك نايم .

دكتور نادر وقف وراح مكتبه : لا مش نايم اتفضل خير ؟

قرب وقعد قصاده : بابا يقدر امتى يخرج من هنا ؟ هو مش بيحب قعدة المستشفى غير ان نفسيته هتكون أفضل معانا في البيت .

دكتور نادر هيعلق بس هو قاطعه بتحذير نزق: وإياك تقولي أي مهاترات عن اننا مش بنهتم بيه وإلا قسما بالله …

قاطعه بابتسامة : حيلك عليا شوية ، أنا لسه ما اتكلمتش أصلا وبعدين أول يوم والدك جه تعبان فيه كان وضع مختلف أكيد أنا لمست الحب والصدق في مشاعركم فعذرا لو كنت اتسرعت وحكمت بجهل .

نادر هدي وسكت؛ لأنه ما توقعش الاعتذار ده فكرر سؤاله بهدوء : نقدر ناخده امتى ؟

فكر شوية قبل ما يجاوبه وبعدها : خليه معانا الليلة دي ولو من هنا للصبح وضعه بقى طبيعي وضغطه ما ارتفعش يبقى الصبح أكتبله خروج ، تمام كده ؟

ابتسم نادر و وقف بشكر: تمام ومتشكر لحضرتك وبعتذر لو كنت بتنرفز عليك .

ابتسم و وقف بتسامح : أولا ده واجبي وبعدين أنا بقدر خوف وقلق الأهل فما تقلقش من ناحيتي ربنا يقومه بالسلامة ويرجع بيته ينوره من تاني .

خرج من عنده راح لعيلته يطمنهم ان ممكن باباهم يخرج بكرا .

دكتور نادر كان بيمر وملك لمحته فطلعت وقفته : دكتور نادر ؟

وقف وبصلها وهي وقفت قصاده : بابا بجد هيطلع بكرا ؟

ابتسم : بإذن الله لو أموره كويسة للصبح يطلع .

ماكانتش عارفة تقول ايه فقالت بامتنان: أنا متشكرة على وقوف حضرتك معانا وتعبك و …..

قاطعها بابتسامة : ده واجبي أولا وثانيا ده كان شيء بيسعدني ، خروج المرضى من عندي أكتر حاجة بتسعدني في الدنيا .

ابتسمت لإحساسه : ربنا يشفي كل مرضاك يارب .

رفع ايديه بابتسامة وهو بيأمن على كلامها وقال بتلقائية استغربها من نفسه : خروج مرضايا بيسعدني بس ساعات فراقهم بيقطع بيا .

استغربت هي كمان جملته واتحرجت وحاولت تقول أي حاجة فقالت بتردد: ممكن يزوروك بعد كده .

اتقابلت عيونهم لحظة ورد بمغزى : ياريت .

مابقيتش عارفة تبتسم ولا تبعد ولا تقف وحست انها متلخبطة فرجعت لورا بظهرها بابتسامة : مش هعطلك عن مرضاك ، انت عندك نبطشية الليلة ؟

جاوبها بهزة من راسه : وكل ليلة .

ضمت حواجبها باستغراب : كان نفسي أسألك ليه كل شغلك بالليل ؟

مط شفايفه وايديه في جيوبه ببساطة : بحب شغل الليل وبحب هدوءه أو يمكن بهرب من الكل بشغلي بالليل ، يعني زيك لما بتقفي بعيد عن الكل أنا برضه بحب أقف بعيد وأكون لوحدي .

هزت دماغها بتفهم ولقت نفسها بتسأله : والنهار بتعمل فيه ايه ؟

فكر لحظات قبل ما يجاوبها : بنام ، بخرج أتمشى ، بيكون ورايا عمليات ، يعني بشغل نفسي بأي حاجة بس أهم حاجة بعملها بنااااام .

ضحكت وكملت : بتنام في الوقت اللي الكل مطحون فيه وتيجي تنسجم لوحدك بشغل الليل ولا حد يقولك كاني ولا ماني صح ؟

ابتسم بمرح: براڤو عليكي هو ده بالظبط .

رجعت خطوة كمان لورا وردت: أنا هرجع لبابا .

رد بهدوء و ايديه في جيبه : ارجعي.

بترجع بخطوات كسولة وهو مكانه متابعها فشاورت بايدها بتوتر: هدخل خلاص.

ابتسم أكتر : ادخلي.

دخلت وقفلت الباب وهي عينيها في عينيه وهو استنى لحد ما قفلته بعدها اتحرك من مكانه يشوف شغله ، وهو ماشي افتكر القلب اللي في جيبه وفكر يرجع يديهولها بس بعدها ابتسم واتراجع ؛ خليه معاه دلوقتي بعدين هيبقى يديهولها .

بدر ماهانش عليه ابنه يسيبه كده لانه مش هيتصل بيه إلا لو تعبان أو مش قادر يتحرك وهو بدل ما يحتويه اتنرفز عليه ، سافر بحجة انه هيعزم قرايبه المهمين بنفسه بس المهم يطمن على ابنه ويشوفه ، اتردد كتير بس في الآخر راحله لكن بعد ما اتأكد انها في الشغل وهو لوحده في البيت ، خبط بس محدش فتحله بعدها فكر ان ابنه خايف ومش هيفتح لأي حد فنادى بصوت عالي: أنس افتح ده أنا .

الباب اتفتح بسرعة وأنس بص لأبوه عايز يحضنه بس أبوه واقف بجمود ، فتح الباب بلهفة : هتتفضل ؟ ماما مش هنا .

بدر دخل ببرود : عارف انها مش هنا .

اتفاجئ المرة دي بالبيت نظيف فقال بهدوء: البيت نظيف .

ابتسم بفخر : لازم يكون نظيف امال هنقعد فيه ازاي ؟

اتضايق وقلبه وجعه وبص لابنه : انت بتنظفه صح ؟

أنس جاوب بتفاخر : طبعا أنا ، بقيت راجل يعتمد عليه مش عيل .

ماحسش بأبوه اللي قلبه وجعه على ابنه ، ماكانش عايزه يكبر قبل أوانه ، أنس لاحظ نظراته فسأله بتهكم: بتبصلي كده ليه ؟ كنت فاكر اني هعيط وأخاف لوحدي ؟ ولعلمك بقى حتى لما باتت برا ما خفتش .

بدر ردد بذهول : باتت برا؟ سابتك لوحدك وباتت برا؟!

أنس اتوتر لأنه خاف من نظرات أبوه وخاف من رد فعل أمه بعدها لو عرفت انه قاله وحاول يدافع عنها بتردد: غصب عنها ، صاحبتها تعبت واضطرت تروحلها و ….

قاطعه بغيظ : وانت صدقت ان صاحبتها ؟ مين صاحبتها ؟ انت شوفت معاها أي أصحاب قبل كده ؟ هتفضل لأمتى مغمض يا أنس ؟

طبق ايديه وكشر بحنق: انت عايز ايه يا بابا ؟ أنا طلبت مساعدتك وانت قلت أنا مش ملزم فجاي ليه وعايز ايه ؟

اتنهد بيأس : عايزك تيجي تحضر الفرح .

بصله بذهول ورد بالكلام اللي أمه بتكرره قدامه: فرحك انت وهند ؟ لا طبعا مش هحضره روح واتبسط معاها واصرف عليها ومتعها بفلوسك وسيبني هنا أنا وأمي واحنا مبسوطين بساندوتش الفول والطعمية .

غمض عينيه بوجع : وانت من امتى بتاكل الفول والطعمية ؟

أنس بصله باتهام: من ساعة ما أبويا بقى بخيل وقال أنا مش ملزم بغيري .

وقفوا قصاد بعض وبدر اتوجع فوق وجعه ، قرب وقعد قصاده على الأرض واتكلم بحنان: أنا ماعنديش في الدنيا دي أغلى منك انت وربنا يعلم حالتي ايه من غيرك ، بس وجعي منها وخيانتها ليا بتغطي الوجع ده ، انت دخلت نفسك بينا ، انت بتحاول تصلح مركب خربت واتدمرت وبقت شوية حطام ، قلتلك وهقولهالك للمرة المليون حياتي مع والدتك انتهت عايز تفضل بينا أهلا بيك ، عايز تعيش معايا هحطك فوق راسي ، عايز تفضل معاها انت حر ، حياتك وقرر عايز تعمل فيها ايه بس اوعى تلوم غيرك على اختيارك ، قعدتك هنا اختيارك انت لوحدك .

وقف وبصله وماهانش عليه يسيبه كده فطلع فلوس وحطها قدامه بحزن: انت حر تخليها لنفسك أو تديهالها تطلع تسهر بيها وتتسرمح وتسيبك انت هنا وترجع تألفلك كدبة وانت تصدق وتغمض عينيك ، اختيارك وانت حر ، الفرح يوم الخميس لو فكرت بس تيجي كلمني .

سابه ومشي وأنس فضل واقف فترة مكانه عينيه على الفلوس ومش عارف يعمل ايه ؟ يقولها ولا يخيبهم ؟

بدر نزل وقعد في عربيته مستني ابنه يحن وينزل وراه وهياخده في حضنه ، انتظاره طال فدور عربيته ومشي ودعا ربنا يرجعله ابنه لحضنه من تاني .

حسن المرشدي في الشركة هو ومؤمن والاتنين قاعدين مستنيين كريم يتكلم لأن هو اللي جمعهم ، أخيرا حسن قطع الصمت بهدوء : كريم جمعتنا ليه ؟

بصلهم الاتنين بتردد وأخد نفس طويل قبل ما يعرض فكرته ، سمعوه لحد ما خلص كلامه وسكت واستناهم يعلقوا ، حسن بص لمؤمن بذهول : انت ساكت ليه ؟ عاجبك كلامه واقتراحه المتخلف ده ؟

مؤمن ما ردش وهرب من عينيه فحسن ضحك بتهكم : طبعا لازم يعجبك ما انتوا الاتنين مع بعض على الحلوة والمرة مع بعض ، في الذكاء والتخلف مع بعض .

كريم بهدوء : انت فين مشكلتك بس يا بابا ؟

بصله بذهول من سؤاله ومرة واحدة وقف وزعق : مشكلتي دلوقتي فيك انت وفي تفكيرك ده ، انت فاهم انت بتطلب مني أوافق على ايه ؟ أو مستوعب حجم الخسارة اللي بتطلب مني أغمض عيني عنها ؟ وعلشان ايه ؟ أنا مش مقتنع بسببك أصلا ! البيزنس بيزنس يا كريم ومافيهوش مكان للعواطف والحب وأعتقد اني سبق وعلمتكم انتوا الاتنين ده!

مؤمن اتدخل بتبرير : عمي هو مفيش خسارة هو ….

قاطعه باستنكار : ولما تضيع صفقة بالحجم ده بتسميها ايه حضرتك يا مؤمن باشا ؟

رد بتفكير : حاجة ماجتش فين الخسارة ؟ هو ….

قاطعه بزعيق وبغضب : انتوا الاتنين فوقوا وقوموا على مكاتبكم ، الناس بتكبر تعقل وأنا عيالي بيكبروا بيتهبلوا ، قوموا على مكاتبكم يا إما قسما بالله أرفدكم وأرميكم برا الشركة .

حاول كريم يعترض بس نظرة أبوه جمدته وبص لمؤمن اللي شاور لكريم يطلعوا .

خرجوا الاتنين وبيتحركوا بس مؤمن مسك دراعه : أبوك رفض .

بصله باستغراب واتكلم بتهمم : يااا تصدق ماأخدتش بالي ؟

مؤمن كرر تاني جملته : أبوك رفض يا كريم .

بصله بغيظ : يا ابني ما أنا كنت متنيل وقاعد معاك جوا مالك بتقولي وكأني مغيب ؟

هنا هو وضح وهو بيتلفت حواليه : امال لما يعرف ان سيادتك كنت بتاخد رأيه من باب العلم بالشيء وانت اوريدي اتصرفت هيعمل فيك ايه ؟ أو هيعمل فينا ايه ؟

قبل ما كريم يرد اتفاجئوا الاتنين بحسن وراهم بيسأل بدهشة: عمل ايه ؟

الاتنين بصوله بصدمة ومحدش فيهم نطق ، مؤمن رجع خطوتين لورا ورفع ايديه باستسلام قبل مايهرب: أب وابنه ودي مسألة عائلية أستأذن أنا .

جري وساب كريم اللي شتمه وبعدها بص لأبوه بثبات مزيف: هنتكلم في البيت تكون دماغك رايقة مش هنا ، بعد إذنك يا بابا .

جري هو كمان من قدامه وحسن نادى عليه بغضب بس ما ردش ولسه هيدخل مكتبه بس أبوه هيلحقه فجري عند أمل اللي اتفاجئت بيه بيدخل ورددت بدهشة : في ايه مالك ؟

جاوبها وهو بيبص حواليه بسرعة : عايز أستخبى .

فتحت بوقها مش مستوعبة وقبل ما تنطق لقته بيحرك الستارة بس شفافة مش هتخبيه وهي بتتفرج ومش فاهمة هو بيستخبى من مين أصلا ؟

كريم بصلها بحيرة وبعدها سمع صوت أبوه بينادي وهي شهقت باستيعاب : بتستخبى من عمي ؟ عملت ايه ؟

زق كرسيها بسرعة ودخل تحت المكتب وحذرها : اوعي تنطقي حرف .

أمل كانت هتضحك بس الباب اتفتح بعنف وحسن قدامها في قمة العصبية وبلهجة أول مرة يكلمها بيها سألها : جوزك فين يا أمل ؟

ما قدرتش تنطق بس حركت راسها بعدم معرفة فقالها بتنبيه : لو شوفتيه بلغيني .

قفل الباب وهي متنحة بعدها رجعت بكرسيها لورا وبصت لكريم وسألته بهمس : عملت ايه ؟ أنا أول مرة أشوفه كده – وكملت بمرح – وأشوفك انت كمان بتستخبى كده

اتنهد وربع رجليه مكانه وسند ايده على رجليها واتكلم باعتراف : مجرد اني افتكرت لما أبوكي أخدك مني وكنت زي المجنون وعايز بس أطمن عليكي .

أمل زقت الكرسي وقعدت على الأرض قصاده وسألته بحيرة: بتتكلم عن ايه يا كريم ؟ أنا مش فاهمة حاجة! ايه اللي فكرك بده دلوقتي ؟

بصلها كتير وبعدها ضمها لحضنه بخوف: مش متخيل أبدا انك ممكن تبعدي عني أو حد ياخدك مني أو ظروف تبعدنا عن بعض.

أمل ضمته بحب : حبيبي محدش أبدا في العالم ده كله يقدر يبعدنا عن بعض .

بصلها وابتسم بحزن : ساعات بتحصل ظروف بتكون أقوى مننا وبتربطنا وبتبعدنا غصب عننا .

حركت راسها برفض : اتحدينا كل العواصف ومفيش أي عاصفة ممكن تكون أقوى من حبنا يا كريم ، دلوقتي فهمني عمي ماله وايه اللي جننه بالشكل ده ؟ وايه علاقة ده بحبنا ؟

اتنهد وحكالها وهي سمعته واتوقع منها تلومه بس هي ابتسمت بفخر: هو أنا قلتلك قد ايه أنا بحبك ؟

استغرب وهز دماغه بنفي فباست خده وأكدت : أنا بعشقك فوق ما تتخيل ولو خطتك دي نجحت هكون أسعد واحدة في الدنيا .

ابتسم وهو مستغرب : طيب وبابا ؟

طمنته : عمي قلبه أبيض وطيوب هو بس اتنرفز انه عرف بالطريقة دي ، هنسلط عليه نونا وهي هتتعامل معاه .

ضمها بحب : أنا كنت هعمل ايه بس من غيرك ؟

بعد مرة واحدة وكشر بغيظ: فكريني أضرب الواطي اللي سابني وجري – وكمل وهو بيقلده- قال ايه؟ مشكلة بين أب وابنه ؟ اه يا واطي .

ضحكت بصوتها كله وهو من غيظه ضحك معاها كمان بعدها بصلها بخبث: بما اننا في وضعية حلوة كدا تحت المكتب وإياد مش هنا ما تبوسيني بضمير بدل بوسة الخد دي.

بصتله بضحكة: لا ياعم كفاية كدا.

بصلها بمشاكسة: كمان بتشوحي ؟ لا ده الموضوع كبير بقى تعالي هنا

قرب راسه منها وغابوا الاتنين في بوسة طويلة وكريم نسي أصلا ان أبوه كان بيدور عليه وممكن يدخل تاني.

دكتور نادر كتب خروج لخالد اللي كلهم اتجمعوا ياخدوه من المستشفى وهو راقبهم من بعيد وعينيه اتقابلت معاها بس انشغلت بأخواتها وأبوها وشافهم بيبعدوا .

اختفوا من قدامه وفضيت الأوضة من الزحمة وقبل ما يتحرك لمحها جاية تجري ودخلت الأوضة ، شافها بتاخد موبايلها واستغرب هل هي كانت ناسياه فعلا ولا متناسياه ؟

قرب منها بابتسامة فملك وضحت بتردد : نسيت موبايلي .

رد بهدوء: أخدت بالي .

مشيت خطوة وقالتله: متشكرة على اهتمامك ببابا .

هز راسه بتقبل لشكرها وهي هتمشي ولفت ظهرها له بس وقفها بتذكر: قلبك معايا .

قلبها دق واستغربت ولفتله بسرعة ورددت : قلبي معاك ؟

استغبى نفسه واستغبى جملته فصحح : سوري أقصد القلب اللي وقع منك لقيته .

ابتسمت واتنفست بارتياح: اه معلش ما فهمتكش .

مدت ايدها وهو بص لأيدها بحيرة فوضحت : هاته .

فاصل باصص لايدها وايده في جيبه ماسك القلب بس فجأة طلع ايده وابتسم باعتذار : في البيت للأسف ، نسيته .

سألت نفسها يا ترى نسيه فعلا ولا تناساه ؟

انتبهت وهو بيكلمها : معاكي رقمي بلغيني قبلها وأجيبه معايا وتاخديه .

وافقت بس قبل ما تمشي افتكرت : مش معايا رقمك أصلا .

ابتسم وأخد من ايدها الموبايل وكتب رقمه ورن على نفسه بعدها ابتسم : كده معاكي رقمي .

علقت : وانت كمان معاك رقمي .

انسحبت بهدوء وهو فضل متابعها لحد ما اختفت من قدامه ، طلع القلب وبصله وابتسم ومن بعيد هي لمحته وشافت القلب معاه وابتسمت ومشيت تلحق أخواتها .

آخر النهار رشا رجعت من شغلها وكان ابنها ساكت على غير عادته ومهما تتكلم مش بيرد عليها لحد ما قعدت قصاده بفضول: مالك ساكت كده ليه ؟

قالها بتردد: بابا جه النهارده .

عينيها وسعت وبصت حواليها بتفحص: جه ؟ امتى وجابلك ايه ؟ انطق .

استغرب أسئلتها ورد: الظهر وماجابش أي حاجة معاه .

استغربت : امال جه ليه ؟ يشوفك بس يعني ولا ايه ؟ ولا جه يشمت فينا ؟

كان هيطلع الفلوس اللي في جيبه بس اتراجع ورد : جه يقولي عايزني أحضر الفرح وكان عايز ياخدني معاه .

بصتله كتير بترقب : وما روحتش ليه معاه تحضر الفرح ؟

بصلها بعدم فهم: انتي عايزاني أروح ؟

ابتسمت بشر : أيوة طبعا هنروح احنا الاتنين ونعمل معاه أحلى واجب ، المهم ادالك فلوس ؟

افتكر كلام أبوه ان ده اختياره هو وهو حر ، بصلها وبدون ما ينطق هز راسه بنفي .

نادر في مكتبه ماسك القلب ومبتسم على غير عادته والباب خبط ودخلت شذى ، حط القلب في جيبه وبصلها وهي قعدت قصاده : انت مختفي فين كده ؟

ابتسم : أنا مش مختفي أنا كل يوم هنا .

مطت شفايفها وقالت بحيرة: انت من ساعة ما جماعة المرشدي دخلوا وأنا شبه ما شوفتكش .

تجاهل الرد وغير الموضوع : بيتهيألك المهم صح قبل ما أنسى ، فرح أختي بعد بكرا والكل هيجي ، انتي وخطيبك تيجوا.

كشرت ورددت: أنا وخطيبي ؟ ما أعتقدش ممكن أقنعه انتوا هتعلموه فين الأول ؟ في المنصورة ولا هنا ؟

جاوبها : المنصورة طبعا هنا ليه ؟ بقولك ايه هاتي رقمه وأنا هكلمه أعزمه بنفسي .

كشرت و وقفت : لا سيبهولي أنا هحاول أقنعه ، يلا هسيبك دلوقتي وبعدين نتكلم .

سيف كان في الشركة ومرة واحدة دخلت سكرتيرة أبوه وهو بصلها بذهول : نعم في ايه ؟

دخلت نوال : عصام المحلاوي عند عز بيه وبيحاول يقنعه بموضوع الدمج .

سيف وقف بغضب : انتي متأكدة ؟

هزت راسها بتأكيد فاتحرك و راح مكتب أبوه ودخل والاتنين اتفاجئوا بيه فقال بابتسامة مقتضبة: حمايا العزيز يا أهلا بيك .

عصام اتضايق بس رسم ابتسامة بسرعة : أهلا بجوز بنتي .

سلموا على بعض وقعد قصاده وبصلهم الاتنين مستنيهم يكملوا كلامهم ولما سكتوا سألهم بترقب : قاطعتكم ولا ايه ؟ ما تتكلموا .

عصام بابتسامة عريضة : ولا قاطعتنا ولا حاجة عادي يعني .

عز بص لابنه بهدوء: كنا بنتكلم في موضوع الدمج .

سيف بص لأبوه وبعدها لحماه وقال بحزم : أعتقد الموضوع ده منتهي بتتكلموا فيه تاني ليه ؟ مفيش دمج هيحصل في أي وقت من الأوقات .

عصام بصله بثقة : هيحصل عاجلا ام آجلا هيحصل يا سيف .

ابتسم بتحدي وهو بيداري نار جواه : هتعملها ازاي غصب عني يا عمي ؟ يعني مع احترامي لأبويا بس حتى لو وافق وأنا رفضت مش هيحصل .

عصام وقف وهو مبتسم وربت على كتفه بمغزى : هيحصل يا سيف ما تستعجلش رزقك وبعدين ميعاد استحقاق القسط قرب فقدامك اختيارين يا سيف يا الدمج يا الفرح ؟ أسيبكم مع بعض .

الاتنين راقبوه لحد ما خرج وسيف بص لأبوه بغضب : قلتلك الدمج لا وألف لا يا بابا حتى لو هنعلن إفلاسنا أرحم من الدمج .

عز سكت شوية وبعدها بصله بجدية : هتدفع القسط منين ؟ زي ماهو قالك يا الدمج يا الفرح يا تحصل معجزة تخلصك من الاتنين دول .

سيف أخد نفس طويل وبص لأبوه بتمني : وأنا في انتظار المعجزة دي ، بعد إذنك وأرجوك ما تعملش حاجة من ورايا .

خرج وبص لنوال في مكتبها لوهلة و بعدها قال: متشكر انك بلغتيني .

ابتسمت : لحم أكتافي من خير الشركة دي يا فندم.

في بيت كريم نونا قاعدة وحواليها كريم وأمل ونور وشوية ومؤمن جه وعاملين اجتماع مغلق .

كريم بص لأمه : وبعدين ؟ بابا مش بيكلمني وزعلان .

ناهد بصتله بلوم: يعني من امتى بتتصرف من وراه ؟ وازاي تاخد خطوة كبيرة زي دي بدون إذنه ؟ هو علشان سلمكم كل حاجة تتجاهلوه ؟

مؤمن مسك ايدها بتبرير : لا يا عمتي ولا عاش ولا كان اللي يتجاهله احنا بس كان قرار وليد اللحظة وما تخيلناش رد الفعل ده ، انتي مش متخيلة عمل فينا ايه ؟

أمل افتكرت شكل جوزها وهو داخل يستخبى عندها وضحكت وكريم كشر بغيظ لانه فاهم كويس هي بتضحك ليه ؟

رفعت ايدها بمرح : سوري يا كيمو بس سيبك مني ما تكشرش في وشي وخليك في اللي جري وسابك وقال دي مشكلة بين أب وابنه .

مؤمن بصلها بحنق: انتي بتقوميه عليا ؟ ماهو كان ناسي .

نور ضحكت : يعني طول عمر الجري نص الجدعنة بس عمري أبدا ما تخيلت ان مؤمن يجري ويسيب كريم! ده انتوا بنضرب بيكم المثل .

بصلها بغيظ : انتي كمان بتعومي معاهم عليا؟

كريم بصله بغيظ: توه توه ، طول عمرك واطي بس عمري ما تخيلت وطيانك يوصل للمرحلة دي ، أنا تسيبني وتجري ؟ يا واطي .

مؤمن فجأة افتكر : إلا انت استخبيت فين ؟ عمي ولا لقاك في مكتبك ولا عند أمل روحت فين بقى ؟

أمل ضحكت وكريم غصب عنه ضحك معاها بعدها اتكلم بجدية : المهم دلوقتي هنعمل ايه ؟ نونا اتصرفي مع جوزك.

ناهد بصتلهم : هو هيزعل شوية وهيروق وأنا بحاول معاه بس الصراحة قافل ومش عايز يتكلم أصلا .

قاطعهم نزول حسن اللي بصلهم بجمود : ياترى بتخططوا ضد مين المرة دي ؟

نونا وقفت بابتسامة : العيال زعلانين يا حسن ومش متعودين على زعلك منهم و ….

قاطعها بغضب : وعلشان مش متعودين ساءوا فيها وقالوا كبرنا وبقينا رجالة خلينا نركنه على الرف ؟

كريم وقف بسرعة ينفي: ولا عاش ولا كان اللي يفكر كده أصلا والله يا بابا ما كان قصدي أبدا أزعلك وما تخيلتش رد فعلك ده وبعدين من زمان واحنا بناخد قرارات كتيرة لوحدنا وسواء صح أو غلط بس عمر ما كان رد فعلك كده !

مؤمن قرب منه وكمل: فعلا يا عمي احنا مش قصدنا أبدا نتجاهل حضرتك واتصرفنا زي ما بنتصرف كتير وبعدها بنبلغك فمش النية أبدا اللي حضرتك فكرت فيه .

حسن بصلهم الاتنين بعتاب : لان المرة دي انتوا اتصرفتوا بعاطفة وبدون عقل ، قرار غلط وبتاخدوه وانتوا عارفين انه غلط وخبيتوا لأنكم عارفين اني هرفضه فأي هري تاني هتقولوه وفروه – بص لابنه بتهكم – أنا مربيك يا ابن امبارح ومش هتضحك عليا بكلمتين لا انت – بص لمؤمن وكمل- ولا انت .

كريم مسك دراعه بحزن : ليه الرفض ده ؟ ولنفترض انه قرار غلط ومش في مصلحتنا بس صح في مصلحة تانية .

حسن زعق : عايز تساعد صاحبك ساعده بس مش في خسارة كبيرة بالشكل ده ومش بالحجم ده ، أنا مش فاهم يا كريم انت بتفكر ازاي ؟ – بص لمؤمن – طيب هو ولسه العاصفة وحبه الكبير مأثر عليه وانت ؟ انت شجعته ازاي ؟ بتحددوا مصير شركة بناء على ايه ؟

مؤمن بص للأرض هربا من عيون حسن وكريم جه ينطق بس أبوه رفع ايده بحزم : ولا كلمة ، مش عايز أسمع منك حاليا أي كلام يا كريم ، أنا هتفرج وأنا ساكت انت بعواطفك هتوصلنا لفين ؟

سابهم وخرج والاتنين بصوا لبعض بصمت تام .

رشا في بيتها في المطبخ بتعمل عشا وبتنادي أنس تسأله هياكل ايه ؟ بس قالها انه شبعان ومش هياكل ، استغربت لأنه دايما جعان ، بس ما اهتمتش وبتحضر الأكل ليها وبترمي حاجات في الباسكت وهنا لمحت كيس لمطعم جنبهم ، طلعت الكيس وكان فيه بواقي أكل ، طلعت لبرا وبصت باتهام لأنس اللي بص للكيس بخوف : علشان كده شبعان ؟ جيبت الفلوس منين ؟

ماعرفش يقولها ايه ولا قدر ينطق وهي علقت بتهكم: أبوك ادالك فلوس صح ؟

قربت منه مسكته من دراعه بعنف : بتكدب عليا وبتخبي مني الفلوس ؟ أبوك نجح يخليك أناني زيه ؟ عايش معايا وفي بيتي وطالع عيني في الشغل علشان تروح تاكل لوحدك بفلوس أبوك ؟! اخص عليك يا أنس اخص .

زقته بعيد بقوة فوقع وعيط وهو بيرد : مش قصدي بس ببقى جعان كتير وانتي برا فقلت أخليهم معايا لما أجوع أجيب ساندوتش وأوفر الأكل ليكي انتي .

بصتله بغضب : قصدك تاكل لوحدك وتشبع لوحدك .

قام وراحلها : لا يا ماما مافكرتش كده ، بس قلت هاكل بفلوس بابا وانتي فلوسك هتكفيكي زي الأول وبس .

جه يقرب منها بس زقته بعيد بقسوة: اوعى تقرب مني انت زي أبوك أناني و وحش .

سابته ودخلت أوضتها قفلت على نفسها وهو راحلها وحط قدامها الفلوس اللي معاه بندم: ده كل اللي بابا اداهولي بس ما تزعليش مني وأنا هفضل جعان مش مهم .

بصت بعيد ورفضت تكلمه بس بعد ما خرج أخدت الفلوس وعدتهم وبتفكر ازاي تخلي بدر يعمل مرتب لها ؟

عصام في مكتبه سرحان وقاطعه دخول حازم : عملت ايه ؟ وافق على الدمج ؟

بصله بشرود: ما وافقش وبعدين الواد ده مش مطمنله وراه حاجة! مسنود على حاجة ، قلتلك يا غبي ابعد عن أخته بس انت غبي ، مجرد انك غبي وكشفت نفسك بدري .

رد بنزق : يعني أنا كنت أعرف انها هترفع مناخيرها لفوق وتقول أنا آية الصياد ؟ تخيلت انها هتوافق وتخليني أحطهم كلهم في جيبي .

حرك راسه برفض : علشان غبي ومتهور ، لازم نعرف سيف مسنود كده ليه ؟ وكريم لو هيتدخل هيعمل ايه بالظبط ؟ ومصلحته ايه معاه ؟

حازم بتفكير : طيب أنا هعرفلك أنا برضه ليا سكة وليا ناسي بس انت وصلت لايه في حوار جوازه من شذى ؟

عصام افتكر رفضه : مش عايز ياخد خطوة ، بقولك ما تجيبلي عنوان البت إياها دي اللي بيحبها .

استغرب طلبه : ليه ؟ بعدين دي سافرت خلاص لبلدها وعلاقتهم انتهت أصلا وارتحنا منها لحد السنة الجديدة ما تبدأ وما أعتقدش سيف قدامه الصيف كله .

قبل ما يخرج وقفه : عملت ايه مع سبيدو ؟ وهو عمل ايه مع سيف ؟

افتكر آخر مكالمة ليهم ورد: للأسف سيف رافض تماما فكرة السباق وكل مرة بيقوله كنا عيال وكبرنا .

كشر بغيظ : خليه يكلمه لحد ما يوافق .

حازم بصله باستغراب : انت هيفرق معاك في ايه موضوع السباق ده ؟ يعني لما يتسابق في سباق غير قانوني ايه المشكلة في ده ؟ مش هتضره بالعكس كتير هيعتبرها روشنة شباب .

بصله بغيظ : هتفضل على طول غبي ، سباق ايه وزفت ايه ؟ هو حد قالك اني عايزه يتسابق علشان أبلغ الصحافة ياخدوله كام صورة وبس؟

قرب منه بانتباه : اومال فايدته ايه السباق ده ؟

رد عليه وعينيه بتخفي شر كبير وهو بيلعب بقلمه ويطقطق بيه على مكتبه : بص يا ذكي لما الصحافة تنشر الخبر الشباب اوك ممكن يعتبروها روشنة لكن البوليس وإدارة الجامعة لا، ده سباق غير قانوني انت فاهم ؟ غير قانوني يعني شوشرة صحافة وتحقيق في الجامعة وتحقيق في البوليس وليلة طويلة يا فهيم ، وكل ده توتر وعدم تركيز في الشغل ده لو ما اتحبسش كام يوم كدا !

كريم خرج من بيته بدون ما ينطق حرف مع أي حد وراح عند سيف قعد معاه وفضل ساكت لحد ما سيف قطع الصمت ده : وبعدين ؟ هتفضل ساكت كده كتير؟ والدك لسه زعلان ؟

بصله بضيق وجاوبه بهزة من راسه وسيف كمل بابتسامة: طيب خلاص يا كريم أنا مش هقبل زعلكم بسببي و ….

قاطعه كريم : بقولك ايه أنا …..

قاطعه موبايل سيف اللي بصله بعدها كشر وقفل الصوت فكريم سأله : مين ؟

جاوبه بضيق : شذى .

كريم بسرعة : رد عليها وشوفها عايزة ايه؟ بلاش تلفت انتباه عصام ليك أكتر من كده ، خليك كويس معاها لحد ما نشوف اليومين الجايين هيحصل فيهم ايه ؟

سيف رد عليها وبيسمعها وشوية وكشر : فرح ايه يا شذى ؟ هو كل يوم يا حفلة يا نادي يا اصحابي ؟ مش فاضي أصلا .

شذى اتكلمت بنرفزة : كل اصحابي رايحين الفرح ده وبعدين هو أنا ليه محتاجة لسبب علشان نخرج مع بعض ؟ اديك اهو بتقول بنفسك يا فرح يا حفلة لكن لوحدنا كده عيب ما يحصلش .

نفخ بضيق : أنا مش فاضي أصلا و ….

قاطعته بغضب : وأجلت الفرح و وافقتك يبقى أضعف الإيمان لما أطلب منك سهرة واحدة توافق !

سيف هيتكلم بس كريم شاورله وهمس : وافق وروح معاها .

سيف قفل الصوت في موبايله وقاله بغيظ: أروح أهبب ايه أنا في فرح ؟

كريم بغيظ : انت لسه رافض الدمج وقبلها رافض الفرح يبقى سكتها بالسهرة دي يا سيف .

سيف أخد نفس طويل وفتح الصوت ورد على مضض: امتى الفرح ؟

جاوبته بلهفة : بكرا ، هنتحرك على ٦ كده ؟

كشر وردد : مش بدري أوي ده ٦ ؟

ابتسمت بظفر: لا الطريق طويل شوية مش بدري ولا حاجة ، أشوفك بكرا باي .

قفل معاها ورمى الموبايل على مكتبه بضيق وبص لكريم بعتاب : عجبك كده ؟ اووووف منك يا كريم ومن تدبيسك ليا في سهرة زي دي .

ابتسم بمكر وعلق : روح معاها الفرح ولازم أبوها يشوفكم نازلين مع بعض ومبسوطين هديه شوية بدل ما يغرز أنيابه قبل ما نستعد ، صاحبك خبرة في العواصف فاسمع كلامي لحد ما أعديك من عاصفتك دي على خير .

بصله بهدوء: ربنا يستر يا كريم ، ربنا يستر .

رشا نادت لابنها واستغرب انها جاية بدري وهي بصتله : عايزني أصالحك يا أنس ؟

ابتسم بفرحة : اه صالحيني .

ابتسمت : طيب يلا نحضر فرح أبوك ونباركله ده مهما كان أبوك .

أخدته وسافروا وبعد ما وصلوا بصت لابنها : انت هتقولي دلوقتي فين شقة باباك الجديدة يا أنس وتوديني عندها.

بصلها بتوتر : ليه شقته ؟ مش قلتي هنروح الفرح نباركله ؟

ابتسمت بخبث : مش الأول نهاديه ونعمله مفاجأة حلوة ؟ وصلني الأول وبعدها نطلع على الفرح يلا .

أخدها للعمارة وشاور بايده : شقته في الدور التالت وكان حاطط مفتاح عند عداد الكهربا معرفش شاله ولا لسه سايبه ؟

ابتسمت بمغزى: هنعرف دلوقتي .

سيف راح لشذى ياخدها من بيتها زي ما اتفقوا وبدل ما يستناها في العربية نزلها ودخل جوا يستناها ، سلم على عصام ومراته اللي فضلت توصيه على بنتها .

نزلت وهو بصلها بلا مبالاة ولاحظ نظرات عصام له فقام وابتسم بتصنع يستقبلها ، سلم عليها وبص لعصام : بعد إذنك يا عمي .

أخدها وركبوا عربيته وبصلها : فين الفرح ؟

ابتسمت وطلعت موبايلها وشغلت ال GPS وفتحت اللوكيشن بتاع الفرح بعدها حطته قدامه على استاند صغير متعلق على تكييف العربية : ينفع ال GPS ؟

ابتسم باقتضاب واتحرك : ينفع وماله؟ بس فين المكان ده ؟ بعيد كده ليه ؟

بصتله بحيرة؛ مش عايزة تقوله انه خارج القاهرة علشان ما يتجننش عليها على الأقل لما يبعدوا شوية مش قدام بيتها كده .

ابتسمت بتردد : مش بعيد أوي يعني ساعة ونص ولا ساعتين مش كتير وبعدين ممكن الطريق يكون رايق فما ناخدش وقت ، اتحرك بس يلا .

هند مش مصدقة ان النهارده فرحها واليوم كله طايرة ومبسوطة وهمس معاها بتحاول تداري زعلها وحزنها وتشارك أختها فرحتها .

طلعت فستانها وهند بصتلها بلوم : برضه هتلبسي الفستان بتاعه ؟

ابتسمت بحزن : هو لابس دبلتي يبقى أقل حاجة ألبس الفستان اللي جابهولي ، قالي انه بتاعي أنا وبس وملكي أنا وبس .

هند بصتلها بحيرة : مين هو اللي ملكك انتي وبس ؟

ابتسمت بسرعة : الفستان هيكون ايه يعني ؟ يلا بقى البسي علشان تلحقي تخلصي الميكاب أحسن البت اللي برا دي تيجي تضربني وهي قارشة ملحتي اليوم كله .

هند ضحكت : هي بس مستغربة انك مكشرة .

لبسوا واستعدوا وأمهم دخلت وأول ما شافت هند زغردت وفضلت تزغرد كتير وهي بتردد بسعادة : أخيرا يا هند شوفتك بالفستان الأبيض ؟ ربنا يحميكي يا قلبي انتي وعمري انتي – بصت لهمس وكملت بتمني – وعقبالك انتي كمان .

اختفت ابتسامتها فأمها مسكت ايدها بحنان : نصيبك هيجي ما تستعجليش عليه .

ابتسمتلها بحزن وبصت بعيد : بدر وصل اهو هروح أعاكسه شوية .

هربت من أمها وطلعت شافت نادر أخوها وبدر اللي أول ما شافها قال بابتسامة مرحة : عقبالك يا هموس ، أختك فين ؟

ضحكت : مستنياك جوا ادخلها يلا .

بص لنادر اللي ابتسم : ادخل هاتها مش بقت مراتك خلاص ؟ ما تبصليش .

دخل والاتنين وراه بيراقبوا بصمت ، بدر وقف وراها ومستنيها تلفله بلهفة : ما تلفي هنا خلي الدنيا تنور والقمر يطلع بقى .

لفت ناحيته بخجل وهو بهدوء رفع الطرحة من على وشها واتفاجئ بأجمل عروسة في العالم كله ، فضل باصصلها كتير مش عارف ينطق أو يقول ايه يعبر بيه عن حبه وشوقه؟ نادر قرب وخبطه في كتفه بخبث : بدر انت نمت ولا ايه ؟

الكل ضحك وهو اتنهد وبصله : انت عمرك شوفت عروسة أجمل منها ؟

نادر ابتسم : بصراحة لا .

بدر رفع وشها تواجهه وقرب منها طبع قبلة بكل حب على جبينها بعدها ضمها لحضنه وهي استخبت جوا حضنه بخجل وكأنها مشتاقة للحظة دي من زمان .

همس عينيها دمعت بسعادة واتمنت لو تشوف سيف ولو مرة أخيرة تستخبى في حضنه زي أختها .

بدر همس : بعشقك يا هند ، أخيرا بقيتي في حضني ؟

اتنهدت بخجل : أخيرا .

سيف أول ما لقى نفسه خرج برا القاهرة استغرب وبص للموبايل قدامه وبعدها كشر و بص لشذى بشك : هي فين القاعة دي ؟ احنا بنخرج من القاهرة كده ، اتأكدي من اصحابك وخليهم يبعتوا ال GPS مظبوط .

شذى أخدت نفس طويل وبصت قدامها بهدوء: كمل يا سيف طريقك احنا ماشيين صح .

بصلها باستغراب: صح ازاي ؟ مفيش قاعات بعد كده .

التفتتله وسألته بهدوء: هو أنا امتى قلتلك الفرح في القاهرة ؟

هنا هو أخد فرامل جامد لدرجة انها كانت هتتخبط في التابلوه قدامها لولا سندت بايديها الاتنين وبصتله بذهول : في ايه ؟ ايه الفرامل بالطريقة دي ؟ الطريق فاضي قدامك !

بصلها بترقب وقلبه هيخرج من مكانه : احنا رايحين فرح مين بالظبط ؟

بصتله باستنكار : انت ما اهتمتش حتى تسأل فين الفرح ولا اهتميت تعرف مين هيتجوز من اصحابي ولا اهتميت بأي حاجة فبأي حق دلوقتي بتعاتبني أنا على إهمالك لكل حاجة تخصني ؟ بتلومني على لا مبالاتك وبرودك ؟

أخد نفس طويل وحاول يكبت مشاعره : انتي كل اصحابك في القاهرة يا شذى فهنروح فرح مين برا القاهرة ؟ أنا مش مستعد أخرج برا القاهرة وأروح فرح حد ما أعرفهوش .

أخدت نفس طويل وبصتله بضيق: انت غريب جدا النهارده وتصرفاتك كلها غريبة ومش فاهمة انت بتعمل ايه بالظبط ؟ لو جاي معايا غصب عنك نزلني وأنا هوقف تاكسي وأكلم بابا يبعتلي السواق بالليل ياخدني وسيادتك روح بدل اللي بتعمله ده كل شوية .

سألها بهدوء : كل اللي سألته رايحين فرح مين ؟ ايه مشكلتك في سؤالي ؟

ردت بغيظ : ان سؤالك كان هيجيب أجلي بس ، على العموم رايحين فرح واحدة انت ما تعرفهاش أصلا ارتحت كده ؟

فتح بوقه يرد ويتخانق بس ضغط بايديه على الدركسيون قدامه وكز على أسنانه؛ هو حاليا مش حمل أي خناق معاها وهيتحمل للآخر ، بصلها بغيظ بس راسم ابتسامة على وشه بغيظ : طيب اديني أهو بسألك بهدوء رايحين فين ؟ ومين هيتجوز من اصحابك؟ وبعدين على رأي المثل أن تأتي متأخرا أفضل من ان لا تأتي مطلقا .

استغربت تماسكه وهدوءه وبتردد جاوبته : فرح أخت واحد زميلي .

قلبه دق بتوتر : مين الواحد ده ؟

نطقت وهي مستغربة منظره وتوتره : نادر ، أعتقد تعرفه ، أخو البنت بتاعتك .

اتصدم بس حاول ما يظهرش صدمته بعدها كشر وحاول يعمل نفسه أصلا مش فاهم هي بتتكلم عن مين أو تقصد مين : مين البنت بتاعتي دي ؟

بصت قدامها وفتحت المرايا بتعدل الروج بتاعها وعملت نفسها بتفكر : كانت اسمها ايه ؟ أعتقد همس – بصتله – همس أيوة .

بصلها وهو مش عارف يعمل ايه ؟ يرجع ويرفض يروح ؟ هيقولها ايه ورافض ليه ؟

خناقة وحرب بين عقله وقلبه ، عقله بيقوله ارفض وارجع بس قلبه بيقوله لا روح انت كنت هتموت وتسمع بس صوتها واتجننت لما عملتلك بلوك اهي هتشوفها كلها ، روح وشوفها بالفستان اللي تخيلتها فيه ألف مرة ، أكيد هتلبسه ، روح شوفها بس بالفستان .

قلبه كالعادة اتغلب على عقله في أي حاجة تخص همس ، دور عربيته وبدون ما ينطق حرف كمل وهي بصتله باستغراب؛ ليه هو ساكت كده المرة دي ؟ ليه بيوافق على كل حاجة ؟ ايه اللي في دماغه يا ترى ؟

فضل سايق بصمت لحد ما لمح يافطة بترحب بيه في المنصورة

اتحرك ومشي وقلبه جواه بيقوله بعد شوية تشوفها وتملا عينيك منها، أو ممكن تعتذر من شذى وتروح تقابلها لوحدها وتتكلم معاها وتشبع عينيك منها ؟

هدئ قلبه وصبره انه هيشوفها بعد شوية .

العائلة اتحركت وراحت للقاعة والكل بيهيص وهمس مراقبة أختها وعينيها عليها وبتتمنالها من قلبها السعادة اللي تستحقها ، أمها قعدت جنبها وبصتلها بهدوء: على الأقل النهارده افرحي لأختك وبكرا ابقي ارجعي لحزنك تاني .

بصت لأمها بعتاب : أنا فرحانة ليها وبتمنالها السعادة وقوليلي عايزاني أعمل ايه وأنا هقوم أعمله ؟ اطلبي مني وهنفذ .

ردت بتوضيح وهي حزينة عليها : حبيبتي أنا كل اللي عايزاه سعادتكم وبس وسعادتي مش مكتملة وأنا حاسة بحزنك ووجعك .

ابتسمت لأمها ومسكت ايدها : ربنا يخليكي ليا يارب واطمني أنا كويسة وافرحي لهند وبكرا إن شاء الله هفرحك بنتيجتي وبعدها يارب يفرحنا بنادر .

أخدت نفس طويل ورفعت ايديها الاتنين بدعاء : أمين يارب يسعدكم يا عيالي دايما ويكتبلكم الفرح والسعد يارب .

همس بصت لهند اللي شاورتلها فراحتلها بسرعة واتلمت حواليها هي وأصحابها اللي فضلوا يرقصوا ويهيصوا وهي بتصقف بابتسامة حزينة ، فضلت وسطهم شوية بعدها انسحبت تخرج لبرا تسترد أنفاسها شوية .

سيف وقف قدام الفندق وبصلها : تنزلي انتي وأنا ادور على ركنة ولا تخليكي معايا وندخل مع بعض ؟

نزلت وهو لف لحد ما لقى ركنة لعربيته وبعدها راح ناحية الفندق يدخل .

سأل على مكان القاعة ورايح ناحيتها ، فضل ماشي وأول ما دخل من باب القاعة اتصدم وهو شايفها جاية عليه ، حس ان قلبه هيخرج من مكانه وخصوصا بالفستان اللي لابساه ، بيتنفس بالعافية ومصدوم وهي قصاده رفعت عينيها فلقته قدامها ووقفت بصدمة مش عارفة تفكر ولا تتحرك ولا تنطق حتى .

أخيرا انتبهت و بصت حواليها وبعدها قربت منه بسرعة وهي رافعة فستانها علشان تعرف تمشي بسرعة وكلمته بهمس تحت ذهولها : انت ايه اللي جابك هنا ؟ انت اتجننت يا سيف ؟ امشي بسرعة لأحسن ماما ولا نادر يشوفوك .

حاول يرد بس هيقولها ايه ؟ جاي مع خطيبته ؟ هو أصلا مش فاهم هو جاي ليه لحد دلوقتي ؟ ايه الغباء ده ؟ غمض عينيه لأنه غبي ومشي ورا قلبه بدون تفكير ، نادر عزم شذى على فرح أخته هند وهو زي المتخلف وافق علشان بس يشوفها لكن ماعملش حسابها لما تشوفه بخطيبته .

انتبه على همس بتزق دراعه برجاء : سيف أرجوك امشي بسرعة .

بص وراها لشذى اللي لقاها جاية عليهم فسحب دراعه ببطء من همس اللي مش فاهمة حاجة بس انتبهت على صوتها : أخيرا ركنت عربيتك يا حبيبي ؟

خافت تبص وراها لأنها عارفة صوتها كويس ، رفعت عينين مليانة دموع وعتاب لحبيبها .

google-playkhamsatmostaqltradent