رواية خيانة زوج كاملة بقلم رشا محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية خيانة زوج الفصل الثامن عشر 18
ها لسه عندك أسئلة تانية ولا جاوبتك علي كل أسئلتك؟
غزل: لسه عندي كتييير جدا كمان
فارس: ياااه كتيير جدا؟
غزل: أيوه طبعًا، وأولهم هو ازاي أنا وأنت هنقعد هنا
لوحدنا في المكان الفاضي دا؟!
دا العمارة كلها تعتبر تحت الانشاء ماعدا الشقة دي
ومفيش حد نهائي حوالينا يعني يعتبر احنا في بلد
لوحدنا!!
فارس: ومين قال ان هنقعد سوا؟!
غزل: لا أنا كدا مش فاهمة حاجة خاااالص!!
فارس: لا كدا الكلام طول والاكل هيبرد واحنا جعانين
مش أنت قولتي انك جعانة؟
غزل: أيوه قولت ان جعانه لكن الحيرة والخوف والتردد
اللي أنا فيهم وكمان حاسة ان مش فاهمة حاجة كل دا
ضيع شعور الجوع مني
فارس: طيب تعالي أقعدي بس هنتكلم وافهمك كل
حاجة واحنا بناكل
غزل جلست علي الأريكة ثم قالت: لا مش ليا نفس أنا
هقعد هنا وأنت خلص أكل ونكمل كلامنا
فارس أمسك غزل من يدها وأوقفها ثم مشي بها للسفرة
وحرك كرسي السفرة كي تستطيع الجلوس عليه ثم
اجلسها عليه ثم جلس بجانبها وبدأ يفتح الاكل وقال:
مفيش حاجة اسمها مليش نفس دا أنا جايبلك مكرونة
بالبشاميل وكفته وفراخ مشوية كمان ولو مخلصتيش
أكلك مش هجاوبك علي أسئلتك
نظرت غزل للأكل فانفتحت شهيتها وعندما اشتمت
رائحته زادت شهيتها للأكل وقالت: الله، أنت عرفت منين
الحاجات اللي بحبها، وعرفت ازاي ان بمو،ت في
المكرونة بالبشاميل وبدأت بالأكل
ابتسم فارس عندما وجدها اشتهت الأكل واحبته ثم رد
علي كلامها بدُعابه وتفاخر وقال: أنا محدش يتوقعني
ضحكت غزل علي دُعابة فارس وبدأت بالأكل
كانت غزل تأكل بشهية للأكل حتي أنها تناست أسئلتها
التي كانت تُشغل بالها ، وكان فارس ينظر لها ويتفحص
ملامحها وهي تأكل ولا تشعر به، كان سعيد بأنه استطاع
أن يُنسيها كل ماهي به من مشاكل وظروف صعبه ولو
حتي لدقائق معدودة، فاستطاع الآن أن يري طفولتها
التي كانت تختبئ خلف حزنها وقدرها القا،سي التي لم
تكن تستطيع أن تخرج منه ولو لثواني معدودة
وعندما كان يشعر أنها ستنظر له وتري نظراته، كان
يحاول أن يتظاهر بأنه يأكل ولا ينظر لها، وهي لا تُشغله
كان يأكل ببطئ كي يتركها تأكل حتي تشبع فمن الواضح
انها كانت جائعة وكأنها لم تأكل منذ زمن
وحينما كان هو يراقبها وجدها توقفت فجأة ثم ظهر علي
وجهها بعض الارتباك والتوتر فقال: في ايه مالك؟
نظرت له وهي تستحي ثم قالت: هو أنت عايز المكرونة
اللي قدامك دي؟!!
ابتسم فارس وهو يري وجهها الذي تَجَمَلَ عندما تزين
باحمرار وجهها من الكسوف ثم امسك الطبق واعطاه لها
وقال: لا مش عايزها أنا اصلا مش بحبها أنا جايبها عشانك
غزل امسكت منه الطبق ووضعته امامها وبدأت بتناول
الطعام ثم قالت: ازاي جايبها عشاني من غير م أطلبها
منك اصلا ولا أقولك حتي ان بحبها؟!!
فارس: مش قولتلك من شوية ان أنا محدش يتوقعني
ابتسمت غزل ثم قالت: بص أنا مش مفجوعة والله
بس اااااا…
فارس رآها تنظر علي الكفته فهم ما تريد أن تقوله ولكنها
تشعر بالكسوف فأراد أن يزيل عنها الاحراج فأمسك طبق
الكفته وقال: علي فكره أنا مليش نفس للكفته بردو مش
عارف حاسس ان مش قادر أكمل أكل وبصراحة الاكل
حرام يتساب لأنه بجد طعمه حلو جدااا
غزل أمسكت الطبق من فارس ووضعته أمامها ثم قالت:
لا أنت لازم تاكل حرام تجيب كل الأكل دا ومتاكلش
أنا ااا شبعت مش معقول هاكل أكلي وأكلك يعني
ابتسم فارس وهو يري أنها تحاول أن توضح له أنها لا
تريد أن تأكل وكأنها لم تكن تريد أن تطلب منه طبق
الكفته ثم قال لها: لا متقلقيش عليا أنا هاكل الفراخ كلها
ومش هسيب منها ولا حته
وبعد أن انتهت غزل من الأكل اسندت ظهرها علي
الكرسي بعد أن شعرت بالشبع ثم قالت: ياااااه بجد أول
مرة في حياتي أكل بالطريقة دي، وكمان أول مرة أكل
أكل بالطعامة دي، ميرسي يافارس
فارس: لا ميرسي دي تقوليهالي بعد م تشربي أحلي
كوباية شاي من ايدي
غزل: لاااا بجد مش هقدر، مفيش سنتيمتر واحد فاضي
جوا بطني حتي للمايه
فارس: قومي بس أنت كدا اغسلي ايديكي عقبال م
اعمل احلي كوبايتين شاي نشربهم سوا
وقفت غزل كي تنظف الترابيزة ولكن فارس امسك يدها
وقال: روحي أنت اغسلي ايديكي وأنا هنظف الترابيزة
غزل: لا ازاي مينفعش طبعا أنا اللي هنظفها
فارس: مش عشان أنت البنت تبقي لازم أنت اللي
تنظفيها، أنت لسه تعبانه روحي اغسلي ايديكي عشان
لسه كلامنا مخلصش، هنكمل كلامنا واحنا بنشرب الشاي
غزل: صحيح أنا نسيت ان في كلام بينا لسه مخلصش
ثم تركته وذهبت غسلت يديها ووجهها ثم جلست ع
الاريكه تنتظره كي يُكملا كلامهما
فارس نظف الترابيزه واحضر الشاي ووضعه أمام غزل
وجلس ع الاريكة أمامها ثم قال: يالا اشربي الشاي
وقوليلي رأيك دا أنا لو دخلت مسابقة للشاي هكتسح
ضحكت غزل ثم امسكت كوب الشاي وقالت: أنا هدوق
الأول وهقولك رأيي بس بصراحة أنا مش بعرف أجامل
فارس: بااااااس هو دا عز الطلب دوقي وقولي رأيك بصراحة
أخذت غزل رشفه من الشاي تتزوقه ثم قالت: لا بجد
أحلي كوباية شاي شربتها
ابتسم فارس وقال: شوفتي ازاي ان انا عندي مواهب متعددة؟
ابتسمت غزل وقالت: لا خلاص شوفت وصدقت
فارس: يادوب ألحق أشرب الشاي بسرعة عشان أمشي
غزل شعرت بالخوف وقالت: هتمشي؟!
هتسيبني وتمشي تروح فين؟!!
فارس بابتسامة: ياسبحان الله!! مش كنت من شوية
صغيرين بس بتقولي ازاي هنقعد سوا هنا لوحدنا؟!
غزل بتوتر وارتباك: اااا أصل اااا
فارس بتفهم لموقفها: شوفي ياغزل أنا هفهمك كل حاجة
بالراحة بس من فضلك اسمعيني للآخر من غير م تقاطعيني
غزل: حاضر
فارس: أنا لازم أرجع حالاً ع المستشفي عشان محدش
يشك في غيابي وأحاول ألاقي طريقة لحل مشكلتك
ولازم أكون متواجد عشان أقدر أعرف شكوك الشُر،طة
متجهة ناحية مين عشان أعرف هتعامل مع الأمر بعد
كدا ازاي، وأنت لازم تتحملي شوية لحد م الموضوع
دا يخلص، أنا عامل حساب كل حاجة أنت هتلاقي هنا
كل حاجة ممكن تحتاجيها عندك أكل ف التلاجة يكفي
ثلاث أيام لأن مش هقدر أجيلك قبل ثلاث أيام لحد م
أطمن ان مفيش حد شاكك فيا وكمان هتلاقي عندك في
أوضة النوم جوا ع السرير بيجامة مقاسك هتدخلي
دلوقت تاخدي شاور سخن يهديكي وهتلاقي عندك
برفيوم يارب يعجبك أنا اختارته شوجري عشان يكون
هادي ويهديكي ولو حبيتي تغيري لما تصحي هتلاقي
ملابس في الدولاب مقاسك بس المهم انك متفتحيش
الباب لحد ابداااااا مهما حصل ولا تحاولي تخرجي من
هنا ابداااا مهما حصل وأنا لما اجي هخبط ع الباب ثلاث
خبطات وهفتح بالمفتاح يعني بردو متفتحيش، فهماني؟
غزل: أنت منسيتش حاجة ابداااا؟!
ابتسم فارس وقال: أي حاجة هتفكري فيها هتلاقيها
أنا لازم أمشي حالاً، خلي بالك من نفسك، سلام
اتجه فارس نحو الباب وفتحه وقبل أن يغادر نادت عليه
غزل وقالت: فارس، توقف فارس ونظر لها وجدها
هرولت مسرعة عليه ثم احتضنته وقالت: هستناك
أوعي تتأخر عليا
ونظر بعينيها وقال: متخافيش طول م أنت معايا، مش
هتأخر أكتر من ثلاث أيام زي م اتفقنا، ولازم تتأكدي ان
عمري م هبعد عنك ابداااا ثم قبلها بحنان بجبينها ثم
تركها وذهب بعد أن أغلق الباب عليها
نزل فارس السلم ثم ركب سيارته ورجع ع المستشفي
ركن السيارة بالجراچ ثم دخل المستشفى وعندما رأته
الممرضه هرولت مسرعه عليه
وهي تنادي باسمه وتقول……..
ياتري الممرضه كانت بتجري تنادي علي فارس عشان ايه؟
وهل اكتشفوا غياب غزل ولا لسه؟
وياتري والد غزل هيكون رد فعله ايه لما يعرف بهرب غزل؟
وهل الشكوك هتدور حول فارس ولا لاء؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية خيانة زوج ) اسم الرواية