رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الخامس عشر 15 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الخامس عشر 15 

 - بارت ١٥
جلس ادم يفكر بخوف وقلق شديد ماذا يفعل كى يجد عمر .. فقد لاحظ غيابه لفترة طويلة مما دفعه للشك بأمره فظل يطرق باب الشاليه بقوة ولكنه لم يفتح له
فاضطر لطلب فتح الشاليه من الفندق خوفا ان يكون قد اذى نفسه بشئ 
ولكن كانت مفاجأته كبيرة حينما بحث عنه ولم يجده 
ظل يتصل به مرارا وتكرارا ولكن هاتفه كان مغلقا 
لم يعرف كيف يتصرف وكيف سيجده 
لعن نفسه مئة مرة لتركه له بتلك الموقف الصعب فاخذ يلوم نفسه كثيرا لتركه وحيدا
ظل يتصل ويتصل حتى اتاه جرس ولكن دون رد لذا بعث برسالة ولكن ايضا لم يرد عليه حتى اغلق الهاتف مرة اخرى 
فكر انه من الممكن ان يكون قد سافر لوالده .. ولكن الوقت متأخر وايضا ملابسه موجودة وحقيبته  
اذا اين ذهب .. ظل يتصل مرة بعد مرة حتى اتاه الرد ولكن بصوت غريب 
- سلام عليكم 
ادم باستغراب .. وعليكم السلام .. مين معايا ؟
- حضرتك انا كنت سايق عالطريق .. وشوفت صاحب التليفون ده فى عربيته مخبوط فى دماغه جامد الظاهر عمل حادثة .. اخدته وديته المستشفى وللاسف معرفتش اكلم حد من اهله عشان التليفون ليه رقم سرى .. فاستنيت حد يتصل 
ادم برعب .. بتقول ايه !! حادثة !! ازاى ده مش معاه عربية اصلا .. طب هو حالته ايه ؟
- لسة الدكتور عنده 
ادم بلهفة وقلق ..  انا جاى حالا ابعتلى مكانكم بالظبط عالرقم ده 
اغلق الهاتف معه برعب شديد على عمر فلم يكن يتخيل ابدا ان يصل به الامر لذلك 
لذا استأجر سيارة مسرعا للحاق به قائلا فى نفسه 
ادم قائدا السيارة بسرعة وغضب شديد من نفسه .. انا السبب .. ازاى اسيبه فى وضع زى ده .. حتى لو مجاش فى بالى انه ممكن يأجر عربية و يمشى .. مفكرتش انه ممكن يأذى نفسه !! خصوصا بعد اللى عمله فى البحر 
ازاى اسمع كلامه واسيبه كنت لازم افضل جنبه .. غبى انا غبى .. ربنا يستر ومتكونش اصابته جامدة .. استر يارب 
لو حصله حاجة لا يمكن هسامح نفسى 
  .....

ماهيتاب .. ميرسى اوى يا اية على الديكور الجميل ده تعبتى فيه اوى 
اية بفرحة .. عجبك بجد 
ماهيتاب .. جداااا حلو جداااا وتناسق الالوان بجد حاجة جميلة 
اية .. انا لازم اتطمن على نفسى باة لما واحدة فى فنون جميلة وقسم ديكور كمان تقول كدة 
ماهيتاب بضحك .. هههههه لا اتطمنى عالاخر انتى مستقبلك فى الديكور فعلا .. وممكن تبقى wedding planner هايلة كمان 
اية بعفوية .. طب الهى يسترك تقولى الكلمتين الحلوين دول للحج سالم .. اصل غلبت اقوله انا مستقبلى فى فنون مش مصدق ومصمم على كلية الغم وحرقة الدم بتاعتهم دى 
ماهيتاب .. هههههه انا قولتله قبل كدة فعلا .. وهفضل وراه لحد ما يدخلك فنون وانا كمان اللى هذاكرلك 
اية .. الله حلو ده .. وانا اعدة اقول العيلة كلها مهندسين وهضيع انا فى الرجلين 
ماهيتاب .. لأ تضيعى وانا موجودة برضو .. انا هظبطك بس شدى حيلك انتى بس وعدى من امتحان القدرات 
اية .. اهو ده اكتر حاجة قلقانة منها .. حاسة انى هعك الدنيا 
ماهيتاب .. لا متخافيش انا ممكن ابقى اعد معاكى وافهمك كل حاجة وكمان ادربك عالامتحان .. لو تحبى يعنى 
اية باندهاش .. قولى وربنا 
ماهيتاب .. هههههه وربنا .. سيبيلى انتى نفسك وانا هظبطك
اية .. والله انتى سكر وطيبة اوى وشكلنا كدة هنبقى اصحاب .. اصلا انا حبيتك من قبل ما اشوفك من كلام شادى عليكى بس 
ماهيتاب مبتسمة .. وانا كمان حبيتك من كلامه .. هو بيحبك اوى وبيخاف عليكى جدا .. وبيقول عليكى رقيقة وحنينة و ....
اية .. قولى قولى متتكسفيش .. مجنونة صح .. انا عارفة ديدو مبيسترش ابدا 
ماهيتاب .. هههههه لا انا شايفة انك عسولة ودمك خفيف اوى .. والاهم انك تلقائية كدة بتتكلمى على طبيعتك بعفوية ودى احلى حاجة فيكى 
اية .. الهى تنسترى .. مش بقولك هنبقى اصحاب 
ماهيتاب .. ده يشرفنى يا اية ان صاحبتى تكون رقيقة وعسولة زيك كدة .. المهم باة انا عايزاكى تيجيلى الكلية فى يوم 
اية .. لالا براحة عليا قلبى الصغير لا يتحمل .. يعنى مذاكرة الامتحان ماشي .. كمان ازور كلية احلامى لا كدة كتير 
ماهيتاب .. باذن الله تحققى حلمك وتدخليها .. فلازم تتعرفى عليها وتشوفى اقسامها عشان تعرفى هتدخلى ايه 
اية بقلق .. ياريت .. بس انا خايفة اشوف الحاجات دى واتعلق بيها واحبها اكتر .. وييجى بابا فى الاخر ميرضاش ادخلها .. هتقهر ساعتها 
ماهيتاب .. سيبيلى اونكل سالم انا هقنعه 
اية .. ربنا يخليكى يا ماهيتاب .. ده انتى نزلتيلى من السما 
ماهيتاب .. طب بما اننا هنبقى اصحاب باة بلاش ماهيتاب .. قوليلى ماهى 
اية .. ايه ده .. ده بجد باة 
ماهيتاب باستغراب .. بجد ايه !
اية .. لا اصلى كنت بقول لشادى اسم ماهيتاب ده رخم كدة ومبحبهوش .. فقالى ان انتى كمان مبتحبيهوش .. بس انا افتكرته بيهذر 
ماهيتاب .. لا انا فعلا مبحبش الاسم ده وبحسه مش لايق عليا ولا على شخصيتى .. والقريبين منى جدا بيقولولى ماهى 
اية بعفوية .. طب ما تغيريه بدل وجع القلب ده 
ماهيتاب بحزن .. ياريت .. بس للاسف الاسم ده بابا اللى اختاره على اسم اخته اللى يرحمها .. بيقول انه بيفكره بيها .. فمبرضاش اقوله انه مش عاجبنى ولا ببينله ده عشان ميتضايقش ويفضل الاسم يفكره باخته 
وهما اصلا بيقولولى ماهى كتير كدلع يعنى فعادى باة بكبر دماغى 
اية بتأثر واعجاب .. انتى رقيقة اوى يا ماهى فعلا .. وقلبك طيب وحنينة .
ماهيتاب .. طب ايه مقلتليش هنبدأ اول درس امتى .. انا عايزة استغل الاجازة قبل ما الترم يبدأ ومعرفش اتابع معاكى 
اية بحماس .. اى وقت انا جاهزة من بكرة .. خدى رقمى اهو ونبقى نتكلم 
وتبادلا الارقام والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى بعد الارتياح الشديد بينهم حيث شعرت ماهيتاب ان الله قد بعث لها اختا صغرى كى تعوضها عن وحدتها الدائمة لعدم وجود اخوات لها وتملئ حياتها بهجة وامل .. شعرت بالمسئولية الجديدة نحوها وكأنها اختا لها فعلا تريد لها بقلب صادق النجاح بحياتها وتحقيق احلامها  
.....
وصل ادم المستشفى فى اقل من ساعة بفضل سرعته الكبيرة .. صعد غرفته بلهفة ورعب فوجده راقدا على السرير غائبا تماما عن الوعى يبدو عليه الارهاق والتعب الشديد .. فوجهه ملئ بالكدمات والجروح .. وجسده ضعيف منهك متصل بالعديد من الاسلاك التى توضح حالته على شاشات الكمبيوتر حوله .. وبيده خرطوم صغير متصل ببعض المحاليل .. اكفهر وجهه حزنا ووجعا على منظر صديقه المزرى هذا والذى لا يبشر بالخير ابدا 
جلس بجانبه وظل يتأمل ملامح وجهه بأسى غير مصدقا ما وصل اليه للتو 
ظل يقرأ له القرآن بعين دامعة داعيا له بالشفاء العاجل والعودة لحياته السابقة باسرع وقت 
قطعه دخول الطبيب وبعض الممرضات لغرفته .. وبعد فحصه بالكامل واعطاؤه بعض المسكنات  
خرج ادم مع الطبيب لخارج الغرفة يسأله عن حالة صديقه 
الطبيب .. هو عنده كدمات جامدة فى دماغه ووشه من تأثير الخبطة اللى اتخبطها  .. عملناله رسم مخ والحمدلله طلع سليم .. عملناله كمان اشاعة عشان نتطمن على عضم الجمجمة والحمدلله مفيش حاجة نقلق منها 
فيه كدمات فى ايده ورجله بس مفيش كسر 
ادم .. طب هو مبيفوقش ليه كل ده بقاله ساعتين اهو 
الطبيب .. لا هو فاق من الاغماء .. لكن احنا حاطينله مسكنات ومهدئات عشان يقدر يتحمل وجع جسمه .. والمفروض هيفوق بكرة الصبح باذن الله 
ادم بقلق.. يعنى الحمدلله مفيش خطر ؟
الطبيب .. لا اتطمن جت سليمة .. محتاجينه بس يفوق ويتكلم عشان نتطمن عليه وده هيحصل بكرة باذن الله 
....
صباحا .. استيقظت عاليا على صوت ملك تحاول ايقاظها .. ولكنها كانت غارقة بالنوم حيث لم تستطع النوم طوال الليل لتفكيرها بعمر حتى سقطت به رغما عنها بعد ساعات طويلة 
ملك باستغراب .. هو فيه عروسة بتنام .. قومى يا بنتى شوفى وراكى ايه انتى ازاى جايلك نوم 
عاليا بنوم .. والنبى سيبينى يا ملك انا هموت وانام 
ملك .. انا مش فاهمة انتى ازاى قادرة تنامى ومش قلقانة ولا متوترة .. ده انا اللى اسمى صاحبتك مش عارفة انام من التوتر 
عاليا بنوم جاذبة اياها بجانبها .. بطلى رغى باة عالصبح ونامى انا دماغى هتنفجر اصلا 
ملك .. يابنتى ورانا حاجات هنجيبها ومعاد الكوافير. 
عاليا .. لسة بدرى نامى 
ملك .. يابنتى قومى باة ده انتى عديتى الاطفال والله .. وجدت كوب من المياه بجانبها فسكبته بوجهها 
عاليا ناهضة بتبرم .. ايه يا ملك البواخة دى 
ملك .. اعملك ايه ما انتى مش راضية تصحى وفيه مستقبل بيضيع حضرتك .. يلا قومى 
عاليا متجهة للحمام .. خلاص قومت يا ساتر عليكى 
ملك .. هههههه يلا نص ساعة وتكونى جاهزة مش عايزين نتأخر 
استعدت عاليا للخروج مع ملك وانطلقا بسيارتها متوجهان لبعض المحلات لشراء لوازم حفلة الحناء التى ستقام بمنزل عاليا ليلا 
ولكن طوال الطريق لم تنطق عاليا بحرف واحد على غير عادتها 
ملك .. مالك يا عاليا ساكتة ليه 
عاليا .. ها .. لا ولا حاجة مالى 
ملك .. مش عوايدك يعنى ساكتة خالص ومبتتكلميش .. انتى زعلانة منى عشان دلقت عليكى مياه ؟
عاليا .. ايه العبط ده اكيد مش هزعل منك يعنى .. وبعدين انا عارفة انك بتعملى كدة عشان مصلحتى 
ملك .. اه والله خايفة عليكى 
عاليا .. وانا مزعلتش 
ملك .. امال فيه ايه ساكتة ليه 
عاليا بتحجج .. نايمة .. لسة نايمة مفوقتش 
ملك .. يا سلام بس كدة انا افوقك حالا واغيرلك المود الكئيب ده.. ثم قامت بتشغيل اغانى صاخبة ورفعت من مستوى الصوت جدا
لتحاول تغيير حالتها التائهة الشاردة تلك ولكن دون جدوى فلم تتفاعل معها ولو قليلا حتى 
بعد فترة اغلقت الاغانى متوقفة بالسيارة جانبا فجأة تنظر لها بتساؤل 
ملك .. عاليا !! فى ايه ؟! منا مش هسيبك كدة لازم افهم مالك 
عاليا .. مفيش يا ملك .. مفيش 
ملك باصرار .. لأ فيه .. انتى مش على بعضك زعلانة وسرحانة من ساعة ما ركبتى .. فيكى ايه
عاليا وقد فاض بها .. خايفة يا ملك .. خايفة اوى .. حاسة ان اللى بيحصل ده مش صح 
ملك بحنان .. ليه بس يا حبيبتى الخوف ده هو انتى اول واحدة تتجوزى 
عاليا .. احمد متغير اوى يا ملك .. حاسة انه شخص غريب اوى عنى .. حاسة انى معرفهوش .. بارد كدة وجاف فى كلامه .. مبحسش باى مشاعر ليه من ناحيتى .. بيتهرب منى علطول ومبيديش اى فرصة نتكلم او نقرب من بعض 
حاسة ان جوازنا غلط 
ملك بحسن نية .. مش يمكن بيعمل كدة عشان محرج من وجوده معاكى فى نفس البيت .. بيحاول يبعد عشان ميحرجكيش انتى كمان 
عاليا بعصبية .. نفس حجته المتخلفة .. يعنى هما الناس اللى حوالينا شايفين تعاملنا فى البيت يا ملك !! ماهو فى الاخر برضو شايفينه داخل طالع عالبيت ايه علاقة ده بانه ميتكلمش معايا ولا يدينا فرصة نقرب 
وبعدين حتى لو مش عايز يسببلى حرج .. مش بالشكل ده .. ده انا بشد الكلام منه بالعافية .. يا ملك ده مش احمد بتاع زمان اللى كنت معجبة بيه واحنا صحاب .. احنا حتى مش عارفين نبقى صحاب 
ملك .. طب ما تفكريه بعلاقتكم ببعض زمان .. يمكن ده يكسر شوية الحاجز اللى بينكم 
عاليا .. فكرته وياريتنى ما فكرته .. تخيلى بقوله احنا كنا قريبين اوى زمان يقولى احنا كبرنا واتغيرنا 
وكل واحد مشى فى طريق .. مأثرش فيه اى حاجة من كلامى .. لا ده متأثرش اصلا وكأن اللى كان بيننا زمان ده مش فارقله اصلا 
شوفتى وجع قلب اكتر من كدة !!
ملك .. واضح فعلا ان الغربة اثرت فيه كتير .. وبعدتكم عن بعض اكتر .. حاولى تجذبيه ليكى من تانى يا عاليا .. شوفى اهتماماته ايه وشاركيه فيها .. وانتى كمان عرفيه اهتماماتك وشوية شوية ترجعو زى زمان 
عاليا بيأس .. ربنا يسهل 
قالتها وهى تعلم جيدا ان الحاجز الذى بينهم اصبح سدا منيعا من الصعب جدا هدمه 
.....
جلس بجانبه بعيون دامعة رغما عنه ينتظر استفاقته بأى وقت وبلهفة شديدة كى يطمئن عليه .. توجَّع قلبه عند سماعه يهمس باسم عاليا بضعف .. حينها ادرك صحة حديثه بأنه من الصعب جدا عليه نسيانها .. فيبدو ان روحه معلقة بها فعلا 
امسك بيده يحاول مساندته وطمأنته بوجوده معه حينما بدأ بفتح عيونه ببطئ 
عمر بضعف ورؤية مشوشة .. ادم !!
ادم ماسحا دموعه بسرعة  .. اخيرا  فوقت ..حمدالله على سلامتك .. خضيتنى عليك اوى 
عمر يحاول ادراك ما حوله .. هو احنا فين !!
ادم .. فى المستشفى .. بس متقلقش مفيش حاجة 
عمر ممسكا برأسه متألما يحاول النهوض .. اااه دماغى وجعانى اوى .. وجسمى كله مكسر 
ادم بقلق ولهفة يمنعه من النهوض ..  بس انت بتعمل ايه .. متقومش خليك مرتاح 
عمر وقد رأى المحاليل المتصلة بيده وادرك الضمادات على رأسه حينما تلمسها 
عمر بقلق .. هو فى ايه يا ادم .. رابطين دماغى ليه 
ادم .. حادثة بسيطة يا حبيبى الحمدلله عدت على خير 
عمر باستغراب .. حادثة !! اخذ يتذكر ما حدث وكأنه شريطا يمر امام عينه بسرعة حتى توقف عند رؤية الدموع بعيون عاليا التى اكدت له صدق مشاعرها نحوه ..  فقال فجأة متذكرا 
عمر بضعف .. ايوة .. انا شوفتها .. شوفت عاليا يا ادم .. شوفت نظراتها ليا وعيونها اللى مليانة دموع مستخبية 
ادرك ادم ذهابه اليها رغم تفكيره بالسفر كى يبعده عنها حينما يواجهه بالحقيقة .. فقد خطط لسفرهم بالحافلة بدلا من السيارة كى لا يجد طريقة للسفر اليها اذا فكر بذلك .. ولكن لم يخطر بباله ابدا ان يستأجر سيارة ويقطع كل ذلك الطريق 
لرؤيتها ..شعر بالغضب الشديد منه لقلقه عليه طوال اليوم ..  كاد ان يلومه مفجرا غضبه به ولكنه تذكر حالته فحاول التحدث معه برفق مراعاة لحالته الصحية والنفسية ايضا 
ادم مشفقا عليه .. طيب بس اهدى .. اهدى ومتفكرش فى حاجة دلوقتى 
عمر باصرار .. بقولك شوفتها .. اتأكدت من احساسى .. اتأكدت انى مكنتش موهوم ولا بضحك على نفسي .. عاليا بتحبنى يا ادم زى ما بحبها بس بتحاول تبعد وتمنع نفسها عنى 
ادم لائما اياه رغما عنه .. ليه عملت كدة يا عمر .. ليه روحتلها .. استفدت ايه غير وجع قلبك وعذابك .. لا وكملت بحادثة بسبب اندفاعك وتهورك 
عمر .. استفدت انى عرفت انها بتحبنى .. وان اللى بيننا مكنش كدب ولا وهم 
ادم .. وبعدين ؟؟ ده هيغير ايه !! فى كل الاحوال هتتجوز .. ياريتك كنت فضلت فاكر انه وهم يمكن ده كان يساعدك تتخطى الموضوع وتنساها 
سكت عمر لا يدرى بما يرد عليه .. فهو يشعر فعلا بالعجز الشديد لا يعرف ما يمكنه فعله 
 
.....
امام احد محلات الملابس تقف ملك بجانب عاليا تشاهد الملابس المعروضة باعجاب 
ملك .. الله يا عاليا الفستان ده تحفة .. ايه رأيك
لم ترد عليها فخبطتها  بكتفها بخفة كى تنتبه لها 
ملك .. اييييه روحتى فين 
عاليا .. ها .. معاكى 
ملك .. طب ايه رأيك فى الفستان ده ؟
عاليا .. كويس 
ملك .. طب ايه رأيك نجيبه تلبسيه انهاردة فى الحنة .. هيبقى جميل اوى عليكى 
عاليا .. لا انا مش هلبس فساتين .. عندى طقم حلو هلبسه وخلاص 
ملك .. ايه يا بنتى الكلام ده طقم ايه وبتاع ايه .. ده انتى لازم تبقى منورة انهاردة وملعلعة كدة عايزاكى تخربيها يا لولو 
عاليا بابتسامة  .. لا عادى مش لازم كل ده .. انا اصلا مكنتش عايزة اعمل حنة .. خالتو اللى اصرت 
ملك .. وعندها حق .. انتى لازم تفرحى وتهيصى ده منظر عروسة بذمتك .. وكنتى بتقولى عليا انا اللى بومة وكئيبة امال انتى ايه
عاليا بمرارة .. بحاول افرح يا ملك .. بس قلبى واجعنى اوى .. مش مرتاحة 
ملك .. لا فكى كدة .. تعالى ندخل يلا نشوف الفستان ده 
عاليا باستسلام .. ماشى يلا 
.....
عمر .. ادم انا عايز اروح 
ادم .. انت مجنون يابنى تروح فين وانت تعبان كدة 
عمر .. انا بقيت كويس .. اسمع كلامى وروحنى 
ادم بمزح.. انت اصلك وش فقر .. ما كنا اعدين مبسوطين فى السخنة شاليه عالبحر واكتيفيتى  وحفلات واخر دلع يعنى .. حد يسيب كل ده ويمشى 
عمر ..  اه صحيح العربية اللى اجرتها من الفندق حصل فيها ايه .. زمانها اتدغدغت
ادم .. متشغلش بالك انا هحل الموضوع مع الفندق 
عمر .. لا يا ادم كفاية كل اللى عملته معايا .. انا اللى لازم اتحمل المسئولية كاملة 
ادم .. يابنى الموضوع بسيط متقلقش .. انا شوفتها فيها خبطات بسيطة بس ونقلتها بونش للفندق .. هندفعلهم تمن تصليحاتها وانت اصلا كنت دافع تأمين .. انا بس مش عايز اشغل دماغك بالحاجات دى المهم تقوم بالسلامة 
عمر .. صدقنى انا بقيت كويس .. يلا نروح باة 
ادم .. طيب هشوف الدكتور رأيه ايه ولو قال ممكن نخرج همشيك 
تركه ذاهبا لغرفة الطبيب المتابع لحالته حينما اتاه اتصال من ملك 
ادم .. وحشتينى 
ملك .. يا سلام ده انت ناسينى خالص ولا بتسأل 
ادم بتعب .. والله يا ملك انا فى هم بقالى يومين زى ما يكون كابوس وبحاول افوق منه 
ملك .. لو افهم بس فيك ايه .. ده ايه السفرية المهببة دى من ساعة ما سافرت وانت مخنوق وقرفان ومهموم علطول صوتك مش مريحنى 
ادم .. وياريتها جت بفايدة .. اهى قلبت نكد فى الاخر 
ملك .. ليه بس ايه اللى حصل ؟
ادم .. هقولك .. امبارح عمر اختفى فجأة من الشاليه .. حاولت اكلمه كتير بس موبايله فضل مقفول طول اليوم 
طبعا كنت على اعصابى وقلقان جدا عليه
لحد ما حد رد عليا وقاللى انه عامل حادثة عالطريق 
ملك .. يا لهووووى حادثة !!
ادم .. تخيلى ..  انا دمى نشف لما اتقاللى كدة .. كنت مرعوب وجريت عليه علطول .. بس الحمدلله جت سليمة اتخبط جامد فى دماغه بس وكدمات فى جسمه
ملك .. الف سلامة عليه .. طب هو عامل ايه دلوقتى 
ادم .. فاق وباة كويس بس مصمم يخرج مبيحبش المستشفيات .. هروح اشوف الدكتور هيكتبله خروج ولا رأيه ايه .. شوفتى باة انا فى ايه انا بقولك عشان تعذرينى بس انى مكلمتكيش من امبارح 
ملك .. انا مش زعلانة منك يا ادم انا قلقانة عليك بس .. صوتك علطول حزين وغريب عليا مش ادم اللى اعرفه اللى بيعد يناغشنى ويهزر معايا طول الوقت
ادم .. غصب عنى والله يا حبيبتى 
ملك .. برضو مش هتقولى فيك ايه مشقلب كيانك كدة 
ادم .. المهم انتى طمنينى عليكى عاملة ايه ؟؟
ملك .. بتهرب كالعادة .. ماشي مش هضغط عليك .. انا كويسة نازلة مع عاليا نجيب حاجات للحفلة  .. بس سابتنى فى العربية و راحت تجيبلنا حاجات ناكلها جوعنا اوى  .. قلت استغل الفرصة واكلمك 
ادم .. مممم وحشتك يعنى ؟! 
ملك بخجل .. احم انت شايف ايه 
ادم .. انا شايف انى هموت واشوفك .. لو تعرفى محتاجك اد ايه جنبى اليومين دول  
عاليا تصعد السيارة .. يلا عشان انا هموت من الجوع 
ادم .. طيب روحى كلى باة بالهنا والشفا 
ملك .. ماشي بس ابقى طمنى .. سلام 
ادم متذكرا .. اه ملك اوعى تقولى لعاليا اللى حصل لعمر 
ملك .. ليه ؟؟
ادم محاولا ايجاد سبب .. يعنى واحدة فرحها بكرة نروح ننكد عليها ونقلقها !! ملهوش لزوم وبعدين هو باة كويس الحمدلله
ملك بتفهم .. صح عندك حق .. ماشي سلام 
ادم .. سلام
.....
ماهيتاب .. ايه يابنتى فينك كل ده اتأخرتى اوى 
اية .. انا فى العربية اهو بس نعمل ايه باة فى استاذ شادى اللى صمم يوصلنى بنفسه ولطعنى ساعة عشان سيادته يجهز 
ماهيتاب بارتباك .. احم .. هو شادى معاكى ؟
شادى ضاربا اياها بخفة على رأسها مستنكرا بهمس .. يخربيتك بتقوليلها ليه انى معاكى .. مش قلتلك هفاجأها 
هاتى .. واخذ الهاتف منها 
ماهيتاب .. روحتى فين بقولك هو جاى معاكى ؟
شادى بصوت منخفض محاولا الابتعاد بالهاتف عن اية   .. وهو معقول يعنى هعرف انها جايالك ومش هاجى اشوفك .. طب دى حتى تبقى عيبة فى حقى 
ماهيتاب .. احم .. شادى 
شادى .. عيونه 
ماهيتاب .. يا سلام يعنى عشان تيجى معاها تأخرها كل ده .. احنا معادنا من ساعتين على فكرة كنت المفروض تكون جاهز من بدرى 
شادى بصوت مسموع لاية .. انا مكنتش اعرف والله اسأليها .. انا لقيتها خارجة بسألها رايحة فين قالتلى انها جيالك .. اديتها كلمتين عشان مقالتش وقومت جرى البس 
اية باعتراض .. وانا اقولك ليه اصلا مش فاهمة ! منا استأذنت بابا ووافق !! ولا العفاريت هتاكلنى لو روحت لوحدى 
شادى .. بطلى لماضة ..شوفتى اديها اعترفت بلسانها انها مقالتش 
ماهيتاب .. اهو بسببك ماما ملحقتش تشوفها .. كان عندها معاد مع الدكتور وفضلت اعدة مستنياها وفى الاخر مشيت .. يعنى انت كدة زعلت حماتك خلى بالك باة 
شادى .. لا حماتى طيبة ومبتزعلش منى .. ثم اخفض صوته مرة اخرى قائلا 
شادى .. المهم حبيبى اللى ميكونش زعلان منى 
اية .. ايه ده طنط قسمت زعلانة ليه !!
شادى .. عشان اتأخرنا عليها .. كانت رايحة للدكتور واعدت تستناكى 
اية .. يا حبيبتى يا طنط .. شوفت ادى اخرة اللى يمشى وراك زمانها زعلانة منى دلوقتى
شادى .. لا هيا هتزعل منى انا عشان انا اخرتك هتزعل منك انتى ليه !! 
ماهيتاب  .. طيب يلا انا مستنياكم .. سلام
شادى .. باى يا حبيبتى 
اسرعت لتبدل ملابسها حينما علمت بمجيئه .. فارتدت فستان رقيق جدا بدلا من ملابسها السابقة .. وتزينت بمستحضرات التجميل البسيطة مع وضع الكحل بعينيها الذى زادها جمالا وجاذبية .. مع احمر شفاه ناعم لتظهر فى أبهى صورها .. ثم ذهبت للحديقة استعدادا لاستقبالهم 
حتى رأتهم فقابلتهم بتلك الابتسامة التى تسحر شادى كلما رأها 
ماهيتاب .. حمدالله على السلامة .. اتفضلو اعدو
اية .. الله يسلمك .. ابقى اعتذرى لطنط باة انى اتأخرت عليكم 
شادى بهمس لاذنها .. هو انتى علطول حلوة كدة .. ارحمينى شوية 
ابتسمت بخجل ثم قالت 
ماهيتاب ردا على اية .. انتى صدقتى ولا ايه انا برخم على شادى بس .. هيا معقول تزعل منك !!
اية .. ربنا يطمنك يا شيخة كنت متضايقة اوى  
رن هاتفها فاستأذنت منهم وغادرتهم 
ماهيتاب .. مكنش عندك شغل انهاردة ولا ايه 
شادى . لا فى الاجازات الدنيا بتهدى شوية .. وبعدين مش انا قلتلك انى هسيب الكلية خلاص 
ماهيتاب .. طب والماجستير يا شادى كمان هتتخلى عنه ؟
شادى .. لا طبعا .. شغال فيه والله متقلقيش .. اصلا هيساعدنى فى الشغل العملى جدا .. وبالنسبة للكلية انا خلاص بقفل فى شغلى عشان اسلمه للى هاييجى بعدى .. وافوق انا باة للشغل الجديد 
ماهيتاب .. ربنا معاك .. المهم تكون مقتنع 
شادى .. اه جدا .. المهم انتى اخبارك ايه .. لسة عندك شغل لوحات بتسلميها ؟
ماهيتاب .. اه احنا معندناش اجازات .. بناخد اجازة من الكلية لكن بنفضل شغالين فى مشاريع وتاسكات مطلوبة مننا 
شادى ناظرا بعيونها بعشق .. وحشنى الشغل معاكى .. ما تيجى نشتغل سوا .. ثم اكمل بغمزة .. فاكرة الاتيليه 
ماهيتاب بخجل .. اه .. بس بالنسبة لاية اللى جاية اذاكرلها دى ظروفها ايه
نظر لها بعشق قائلا 
شادى .. مممم طب ايه رأيك نخليها بكرة واجيلك لوحدى ؟
ابتسمت بخجل حين قاطعتهم اية قائلة 
اية .. معلش كانت مكالمة مهمة 
ماهيتاب .. ولا يهمك
شادى .. طيب همشى انا باة واسيبكم براحتكم .. خلصى وكلمينى اجى اخدك 
اية .. والله بعرف امشى لوحدى مش هتخطف متخافش 
شادى بحدة .. اية .. اسمعى الكلام 
اية بتبرم .. طيب 
شادى .. يلا سلام 
تركهم وغادر ثم اصطحبتها ماهيتاب الى صومعة زجاجية كبيرة جدا تبدو فى غاية الروعة والجمال ذهلت اية حين رأتها .. حيث تمتلئ بالنباتات الخضراء المبهجة  والزهور الملونة ذات الرائحة الذكية مع وجود ركنا خاص بالرسم ممتلئ باللوحات والالوان بانواعها  المختلفة يتوسطه ستاند رسم كبير بجانبه طاولة خشبية يبدو عليها لوحة غير مكتملة 
ظلت تتفقد المكان بعيونها باعجاب شديد ممتزج بالذهول حين رأت فى احد اركان تلك الصومعة مكتبة كبيرة بها العديد من الكتب المتنوعة والمجلات المختصة بالديكور والازياء 
وبجانبها ركنا للمشروبات والمأكولات .. حيث لاحظت وجود ثلاجة صغيرة ايضا
ولدهشتها وجدت ايضا طاولة كبيرة تحمل الكثير من العاب الشطرنج والدومينو والطاولة ايضا .. مع وجود لوحة رمى الاسهم المغناطيسية 
شعرت انها بعالم اخر حيث وجدت المكان مجهز بالكامل 
بكل وسائل الراحة والترفيه والتسلية وايضا مهيأ للعمل بتلك البيئة الملهمة والتى تساعد على العمل باستمتاع 
اية بعد شرود طويل بالمكان .. ده ايه المكان التحفة ده .. الواحد عايز يفضل اعد هنا ميقومش
ماهيتاب .. ده بأة عالمى الخاص .. بعد هنا بالساعات ومزهقش .. واحيانا ممكن اقضى يومى كله فيه 
اقرأ وارسم واشتغل واذاكر .. بعمل كل حاجة هنا 
اية .. المكان فعلا حلو جدا ومجهز بكل حاجة .. ده انتى حتى منستيش اللعب 
ماهيتاب .. اه .. بحب العب شطرنج مع بابا هنا .. ثم جذبتها من يدها قائلة .. بصى المكان ده اعدتى مع بابا بنعد هنا نلعب شطرنج ويعد يتفرج على شغلى ويقولى رأيه 
وهنا باة اعدة ماما بتحب تعد وسط الورد وتتفرج عليا وانا برسم .. واعملها النسكافيه اللى بتحبه من ايدى 
بجد انا متخيلش حياتى من غير المكان ده 
اية .. عندك حق ده عالم لوحده 
ماهيتاب .. طب يلا بينا نبدأ .. ولما نخلص اتفرجى عليه براحتك 
اية .. قشطة يلا 
....
ادم .. يعنى مفيش خوف عليه يا دكتور ؟؟
الطبيب .. لا اهم حاجة بس الراحة التامة وياخد علاجه بانتظام وباذن الله يومين كمان ويبقى زى الفل 
ادم .. ربنا يطمنك يا دكتور .. طب هو عادى يتحرك ويتمشى وكدة ولا يفضل نايم 
الطبيب .. والله انا افضل يرتاح شوية وميجهدش جسمه عشان لسة الكدمات موجودة .. وكمان دماغه مخبوطة جامد ممكن المشى يحسسه بالدوخة وعدم الاتزان 
فاحسن يرتاح لحد ما يحس نفسه بقى كويس 
ادم .. طيب تمام .. عن اذن حضرتك 
تركه وتوجه لعمر
ادم .. ايه يا عمر قايم من السرير ليه
عمر .. كنت فى الحمام .. الدكتور قالك ايه 
ادم .. وافق بس قاللى يرتاح .. يرتاح يا عمر يعنى مفيش مشى ولا تنطيط هنا وهناك .. ثم نظر بعيونه محذرا قائلا .. ولا تتسحب من ورايا وتاخد عربية وتمشى .. فاهمنى طبعا 
عمر .. ياعم انا قادر اتنطط ده انا دخلت الحمام بالعافية 
ادم .. طيب ان شاء الله نصلى العشاء ونتكل على الله .. هروح احضر حاجتنا 
عمر .. انا مش عارف اشكرك ازاى على اللى بتعمله معايا يا ادم .. لو اخويا من لحمى ودمى لايمكن هيكون كدة 
ادم محتضنا اياه بحرارة .. عيب ياله متقولش كدة .. احنا اخوات فعلا .. انا بحبك زى ما بحب سيرين بالظبط ومعتبرك مسئول منى 
عمر .. ربنا يخليك .. انا بحس انك ضهر ليا فعلا بتسند عليك فى كل مواقفى وعمرك ما خذلتنى 
ادم .. وهفضل ضهر ليك طول عمرى .. قوم انت بس بالسلامة ومتحملش هم حاجة 
....
مساءا فى منزل عاليا .. اقيم حفل الحناء والممتلئ بالاغانى الصاخبة مع تراقص اصدقائها واقاربها على نغمات تلك الاغانى بفرحة وسعادة .. حيث كان الجو العام مبهج جدا 
ملك .. كان عندى حق الفستان هياكل منك حتة .. ده احمد هيتهبل لما يشوفه 
عاليا .. يا سلام ياختى وهو هيشوفه فين ان شاء الله واحنا مبنصورش عشان البنات 
ملك .. صح النوم مين اللى مبنصورش ده انا مصوراكى انتى يجى ٥ الاف صورة وفيديوهات كمان .. ومجبتش البنات خالص .. انتى بس اللى مش معانا خالص 
عاليا .. ليه بس منا معاكم اهو 
ارتفع رنين هاتف عاليا فقامت بالرد لتتفاجئ بصوت سيرين 
سيرين .. مبروك يا لولو الف مبروك يا حبيبتى .. كان نفسي احضر والله 
عاليا .. الله يبارك فيكى يا سيرى .. وانا كمان كان نفسي تكونى معانا وحشتينى اوى 
ملك .. وانا كمان يا سيرى وحشتينى 
سيرين .. والله انتو اللى وحشتونى يا بنات .. ان شاء الله هنزل فى الاجازة ونتقابل 
عاليا .. طب ايه رأيك نفتح فيديو بيننا وكأنك معانا 
سيرين .. ياريت يلا 
ملك بهمس لعاليا .. مش هتضايقى ؟ انا كنت عايزة اعمل كدة وخوفت تضايقى 
عاليا .. لا يابنتى اتضايق ليه انا بحبها اصلا .. اينعم بتاخدك منى شوية بس هيا عسولة وتتحب 
ثم قامت بفتح كاميرا الفيديو بينهم كى تشاركهم تلك اللحظة وتفرح معهم 
سيرين .. انتو بتغرونى كدة وهتخلونى اقوم ارقص انا كمان 
ملك .. ايوة باة يلا يا سيرى فرجينا ..ولا ايه رايك يا لولو ؟
لم ترد عليها فقد عادت لشرودها مرة اخرى 
قامت بقرصها بذراعها قائلة بغيظ من بين اسنانها
ملك .. ايه رأيك يا لولو ؟
عاليا بتألم .. اااه .. حلو .. حلو اوى 
ملك .. هو ايه اللى حلو .. بقولك ايه رايك سيرين ترقص؟
سيرين ... لاااا ده انتى مش معانا خالص .. اللى واخد عقلك يا جميل 
ملك .. اهى من الصبح على كدة تايهة وسرحانة وكل ما اكلمها تتنح كدة 
عاليا .. مالى يا جماعة منا كويسة اهو 
سيرين .. عادى على فكرة القلق ده طبيعى .. ثم اكملت بمزح ..  بس متخافيش يا لولو زى شكة الدبوس هههههه
ملك .. هههههه قوليلها والنبى
عاليا .. اااه انا شكلى بيتحفل عليا 
ملك .. لسة واخدة بالك ؟
سيرين .. خلاص باة روحو اعدو مع اصحابكم احسن يزعلو .. وانا اعدة معاكم اهو مش هقفل 
ملك .. ماشي .. عاليا انا هروح اقدم الاكل والعصير وانتى فكى كدة وقومى هزيلك هزتين بدل الاعدة المهببة دى 
عاليا .. لا انا جاية معاكى 
ملك .. يابنتى انتى العروسة متعمليش حاجة .. قومى ارقصى وهيصى كدة 
عاليا .. طيب يا ملك حاضر 
حاولت الاندماج مع اصحابها والرقص والضحك معهم ولكنها سرعان ما تعود لافكارها وخوفها من فكرة زواجها بأحمد 
انتهى الحفل وذهبت لغرفتها كى تأخذ قسطا من الراحة .. ولكنها وجدت صعوبة كبيرة بالنوم فى ظل افكارها وحيرتها تلك .
......
بعد صلاة العشاء استعد كلا من ادم وعمر للرحيل من المشفى والرجوع للشاليه بالعين السخنة بعد الحاح كبير من ادم كى لا يعود للقاهرة حاليا 
فلم يرد وجود عمر بالقاهرة تزامننا مع وقت زفافها بل يريد ان يبعده عن كل شئ يخصها 
ادم مسندا عمر .. حمدالله على السلامة .. تعالى نام عالسرير عشان ترتاح
عمر مستندا الى الوسادة .. تعبتك معايا يا ادم 
ادم .. مفيش تعب ولا حاجة بطل الهبل ده .. ولو احتاجت اى حاجة قوللى متتكسفش 
عمر .. ربنا يخليك ليا يا معلم
ادم .. هروح اغير هدومى واجى اساعدك تغير انت كمان .. انا طالب بيتزا عشان ملحقناش البوفيه فاستنى متنامش
عمر بخجل .. ادم هيا ايه اخبار عاليا .. ملك قالتلك حاجة؟ 
ادم بعصبية رغما عنه .. يادى عاليا اللى مش جايلنا من وراها غير المصايب .. انت مكفاكش اللى حصلك عايز ايه تانى !!
عمر بضعف .. غصب عنى يا ادم .. بفكر فيها وعايز اتطمن عليها غصب عنى 
ادم بحدة قاصدا وجعه وتعذيبه كى يستفيق من وهمه .. عايز تعرف عاملة ايه .. عاملة حفلة ومبسوطة مع صحابها وقرايبها .. اعدة تحتفل معاهم وتهيص ولا على بالها اى حاجة من اللى بتفكر فيها .. ولا انت فى دماغها اصلا 
عمر برفض .. لا استحالة .. انا شوفت الحزن فى عنيها يا ادم ... عاليا مش مبسوطة بالجوازة دى .. عنيها فيها حيرة وقلق .. عنيها بتقولى متمشيش 
ادم بقسوة .. يا سلام .. ده باة اللى بيصورهولك عقلك عشان تريح قلبك .. لكن دى مش حقيقة .. لو حقيقة ايه اللى يجبرها !! اتخطبت سنة وشوية كمان لو هيا مش عايزة مسابتوش ليه .. ايه اللى جابرها تتربط بيه طول الفترة دى 
وايه اللى جابرها تتجوز وهيا بتدرس !! لو مش مبسوطة عالاقل هتأجل للتخرج 
مفيش اى حاجة تجبرها القرار فى ايديها وهيا اختارت والموضوع خلص .. وانت لازم تتقبل الحقيقة دى وتنساها مش تسأل عليها كل شوية 
لم يرد عليه مفكرا بكلامه الذى تردد بعقله كثيرا .. اذا لم تريد هذا الزواج ما الذى يجبرها اذاً !!  ايعقل ان يكون هناك سببا فعلا !! ولكن ما هو .. فانا متأكد ان احساسى لايكذب .. فانا افهمها من نظرة عيونها ولا شك مطلقا فى ذلك
شعر ادم بانه قد قسى عليه كثيرا غير مباليا بحالته البدنية والنفسية فقال بصوت حنون 
ادم .. انا اسف يا عمر انى شديت عليك فى الكلام .. بس هيا الحقيقة كدة بتوجع لكن لازم نتقبلها ونتعايش معاها 
ادرك عمر ان ادم لم يفهمه ابدا مهما تحدث ولم يستطع تصديقه بأى شئ فقال باستسلام 
عمر .. صح عندك حق .. دى الحقيقة ولازم اتقبلها 
قاطعهم دق الباب .. فتركه وذهب ثم اتى بالطعام قائلا 
ادم .. يلا ناكل باة عشان تاخد دواك .. ومن فضلك بطل تفكير اللى حصل حصل 
عمر بيأس .. حاضر 
.... 
شادى .. ايه يا اية انتى نسيتينا ولا ايه .. مكلمتنيش ليه كل ده ؟؟
اية .. ده اللى يعد هنا ينسى نفسه .. هيا الساعة كام
شادى .. الساعة داخلة على ١٠ يا هانم .. من امتى بتتأخرى  عند حد كدة 
اية .. يا لهوووى ١٠ !! .. والله ما اخدت بالى من الوقت خالص سرحت فى اللى بنعمله ومركزتش 
شادى .. ده بابا اعد يزعق ومتضايق اوى من التأخير ده
اية .. يا نهار ابيض ده شكل الحاج سالم هيعلقنى من رجلى فى النجفة .. ياعينى عليكى وعاللى هيجرالك يا يويو .. مكنش يومك ده انتى لسة فى عز شبابك 
ماهيتاب ... هههههههه ده انتى مشكلة .. واونكل هيعلقك فى النجفة ليه يا فقرية ؟
اية .. انتى بتضحكى ده انا هتنفخ  .. وشكلها اخر مرة هاجى هنا 
شادى .. بطلى تندبى زى الولايا وجهزى نفسك انا جاى اخدك 
اية .. خلاص انا جاهزة تعالى 
ماهيتاب .. لا ييجى فين هاتى التليفون .. جذبته منه قائلة 
ماهيتاب .. الوقت اتأخر يا شادى واحنا فعلا مخدناش بالنا من الوقت .. استأذن اونكل وخليها تبات معايا انهاردة احنا لسة ورانا شغل كتير 
شادى .. لا بيات ايه ده كدة هيعلقنى انا ويطردنى برة البيت .. معندناش احنا بنات تبات برة .. انا جاى علطول مسافة السكة خليها تجهز 
ماهيتاب بحزن .. ماشى 
واغلقت الهاتف 
اية .. قال وعايزين نقنعه بالكلية .. بعد اللى حصل انهاردة لا يمكن يعبرنى 
ماهيتاب .. مش قلتلك سيبيلى الموضوع انا هقنعه .. وبعدين بعد ما شوفت مواهبك انهاردة استحالة اسيبك تدفنى نفسك فى كلية مبتحبيهاش
اية .. يارب يا ماهى 
ماهيتاب .. متقلقيش انا متأكدة انه هيوافق .. ثم ابتسمت بعيون عاشقة قائلة .. وبعدين شادى وعدنى انه هيساعدنى نقنعه وانا واثقة فيه 
اية .. ايوة باة الحب وسنينه .. انا عارفة انى هشوف معاكم ايام سودة
ماهيتاب .. ههههه ليه انتى مرتبطة او حبيتى قبل كدة ؟
احمرت وجنتيها خجلا قائلة .. لااااا حب ايه وبتاع ايه انتى عايزة تودينى فى داهية 
ماهيتاب بتعجب .. داهية ليه ؟!
اية .. الحب نفسه بيودى صاحبه فى ستين داهية مش داهية واحدة .. بيخلى الواحد مش على بعضه وتايه كدة وانا مش ناقصة انا ملصمينى بالعافية .. وبعدين مليش انا فى السهوكة والجو ده ولا ليا فى النكد والمشاكل ..انا اموت فى الفرفشة اللعب الهزار .. بحسنى هايفة كدة والحب ده لناس عميقة زيكم 
ماهيتاب .. يا لهوى ده انتى فكرتك عن الحب زى الزفت .. انتى معقدة يا بنتى ولا ايه ؟
اية .. لا بس من اللى بسمعه واشوفه كونت الفكرة دى 
ماهيتاب .. يعنى الحب بالنسبة لك سهوكة ومشاكل ونكد !! وعلى كدة باة هتتجوزى ازاى ؟!
اية .. يا شيخة بلا جواز بلا وجع دماغ هو فيه احلى من عيشة الحرية .. لا واحد باة يتحكم فيكى وكنتى فين وجاية منين واتاخرتى وروحتى .. انا خلقى ضيق وبتخنق بسرعة ممكن ارزعه بحاجة فى دماغه لو خنقنى 
ماهيتاب .. ترزعيه فى دماغه .. الله يكون فى عونه اللى امه داعية عليه ويفكر يتجوزك .. وانا اللى بقول عليكى رقيقة .. طلع جواكى عبده موتة وانا مش عارفة 
اية .. هههههه لا بجد يا ماهى ليه اتجوز واحد عشان يتحكم فيا ويفرض سيطرته واراؤه وافكاره عليا .. ليه اعمل فى نفسى كدة ما انا اعدة فى بيت ابويا معززة مكرمة وكل طلباتى مجابة ليه اخنق نفسى 
ماهيتاب .. على اساس ان فى بيتك محدش بيخنقك !! ما باباكى اهو اتضايق انك اتأخرتى وانتى خايفة منه 
بصى هو غير انها سنة الحياة .. بس الفكرة المهببة اللى فى دماغك دى غلط خالص لازم تمسحيها بأستيكة .. الجواز مش كدة خالص .. ولا الحب محن ونكد .. الموضوع اكبر من كدة بكتير 
يمكن انتى عشان لسة صغيرة مش مستوعبة كلامى .. بس بكرة تقعى فى حب حد غصب عنك وهتفهمى كلامى ساعتها .. زى ما انا وقعت فى اخوكى وانا ولا كان على بالى اصلا حب ولا جواز ولا كنت بفكر فى الموضوع وكل اللى شاغلنى دراستى ومستقبلى .. بس لما القلب بيدق بينسى كل حاجة مبيفكرش غير انه عايز يبقى مع الشخص ده وبس مهما كان التمن
اية .. يا سلام عليك انت يابو قلب رقيق وصغير .. صحيح انتى حسيتى امتى انك بدأتى تحبى شادى .. انا فوجئت بيه بيقول هتتخطبو وكان لسة قبلها بيقول فترة تعارف وكدة .. حبيتيه امتى 
ماهيتاب بابتسامة .. حبيته من اول مرة شوفته فيها .. من اول موقف حصل بيننا خطف قلبى 
اية .. يعنى يوم ما جه يتعرف عليكم حبيتيه علطول كدة 
ماهيتاب .. لا من قبلها .. من يوم عيد ميلادك 
اية .. عيد ميلادى !! 
ماهيتاب .. ههههه اه .. هحكيلك 
وقصت عليها كل ما حدث بينهم  
اية .. الله حكايتكم حلوة اوى .. بس انتى ازاى قدرتى تخبى عليه مشاعرك كل ده 
ماهيتاب .. كنت بتعذب .. اخوكى ده طلع عينى فعلا .. بس كنت بستحمل لانى كنت عايزاه يحبنى لشخصى .. مش يحبنى لحبى ليه .. مكنتش عايزاه يحس بيا خالص .. والحمدلله ربنا حققلى رغبتى 
اية .. ربنا يوفقكم .. على فكرة والله شادى بيحبك جدا .. واتغير كتير اوى من ساعة ما عرفك .. خلانى احبك من قبل ما اشوفك من كلامه عليكى وتغييره للاحسن بسببك فى حاجات كتير .. كفاية انه رجعلنا بعد ما كان اعد لوحده وسايبنا .. وضحكته بقت على وشه علطول بعد ما كان بيضحك بالعافية .. نفسيته بقت احسن كتير طول الوقت يهزر ويضحك ويتجاوب معايا مكنش كدة خالص 
قاطعهم اتصالا من شادى 
ماهيتاب .. ايه وصلت ؟
شادى .. اه انا فى الجنينة انتو فين 
ماهيتاب .. استنى جايالك 
اغلقت معه الخط قائلة 
ماهيتاب .. شوفتى اعدنا نرغى والكلام خدنا ومخلصتيش اللوحة فى الاخر. 
اية .. طب وبعدين مش هعرف اشتغل فيها فى البيت معنديش استاند ارسم عليه 
ماهيتاب .. طب اعدى خلصيها وانا هخرج ألهى شادى شوية على ما تخلصى 
اية .. ماشى 
تركتها وذهبت لشادى 
شادى .. امال فين اية ؟!
جذبته من يده قائلة .. تعالى افرجك على حاجة 
شادى .. حاجة ايه انا لازم اروح اية دلوقتى 
ماهيتاب .. يا سيدى هتروحو بس تعالى معايا 
امتثل لامرها وذهب معها حتى توقف باندهاش امام تلك الصومعة الزجاجية التى تبدو اروع مساءا حيث تحفها الانوار من كل مكان لتضفى للمكان بهجة وجمالا 
شادى .. ايه المكان ده ؟
ماهيتاب .. مش انت دايما تقولى انتى مبتتكلميش عن نفسك وعايز اعرف عنك كل حاجة .. تعالى افرجك على العالم بتاعى .. المكان اللى مبفارقوش ابدا 
ثم دخلت معه وتركته يتفقد المكان بأريحية 
ظل يتفحص المكان بعيونه باعجاب شديد حتى وقعت عينه على اخته التى تبدو منهمكة جدا باللوحة التى امامها 
شادى هاتفا .. مستمتعة انتى جدا !
اية .. دون النظر اليه لتركز فيمة تفعله .. جدا فوق ما تتصور 
ماهيتاب .. سيبها تركز فى اللى بتعمله بلاش تعطلها 
شادى .. هيا فعلا موهوبة ولا واجعة دماغنا عالفاضى 
ماهيتاب .. دى موهوبة جدا وعندها افكار وحلول جميلة جدا لكل حاجة .. حرام الموهبة دى تتدفن .. مكانها فعلا فى فنون جميلة .. اختك فنانة من جواها ولازم نقنع باباك بالموضوع ده 
شادى .. طب سيبك من اختى دلوقتى وقوليلى ايه المكان الوهمى ده 
ماهيتاب .. المكان ده بيمثلنى يا شادى .. كل حاجة فيه بتتكلم عنى .. كل ركن عملاه على ذوقى .. متفصل عليا 
يعنى لو عايز تعرفنى حقيقى المكان ده اكتر حاجة هتعرفنى منها 
اخذ يتجول ببطئ بالمكان كى يكتشفه اكثر 
شادى .. والمكتبة دى كلها بتاعتك ؟ يعنى قرأتى كل الكتب دى ؟
ماهيتاب .. منهم اللى قرأته ومنهم اللى لسة .. ومنهم اللى خلصته وشيلته فى الكرتونة الكبيرة دى عشان ابدله بواحد تانى 
شادى .. كمان لسة فيه تانى .. يعنى مش فنانة بس لا ومثقفة كمان .. ثم امسك بمجلة بيده قائلا 
شادى .. ومجلات كمان !
ماهيتاب .. دى معظمها عن الموضة والازياء وفيه منها اللى بتهتم بالديكور واخر الصيحات .. بتساعدنى كتير فى دراستى 
ثم جذبته من يده ليرى طاولة الالعاب الخاصة بها 
ماهيتاب .. شوفت ركن الالعاب ده كمان .. غالى عليا جدا .. معظمها جايالى من وانا صغيرة ومحتفظة بيها 
شادى .. انا كمان عندى نفس الالعاب دى وبحبها جدا .. خصوصا الشطرنج 
ماهيتاب .. يبقى لازم نلعب جيم مع بعض فى يوم 
شادى .. ما بلاش هتتقطعى 
ماهيتاب بتحدى .. مين ده !! ده انا استاذة فيه وبغلب ساعات بابا شخصيا 
شادى بتحدى اكبر .. هنشوف .. بس لو اتغلبتى !! 
ماهيتاب .. مش هيحصل خاف على نفسك انت بس 
شادى .. لا انا واثق انك هتتغلبى .. ولو اتغلبتى هتعملى اى حاجة اطلبها 
ماهيتاب بارتباك .. حاجة !! ححاجة ايه يعنى 
شادى بضحكة عالية خرجت من قلبه .. ههههههه مالك اتخضيتى كدة ليه ووشك جاب ميت لون .. انتى مش واثقة فى نفسك خايفة ليه!!
ماهيتاب بتوتر وخجل شديد .. واثقة بس .. بس .. مش اى حاجة ينفع تطلب 
شادى بضحكة اكبر وقد فهم ما تقصد .... هههههههه لو تشوفى خدودك احمرو ازاى .. ثم مسح انفها بخفة قائلا  وهو ينظر بعيونها بعشق
شادى بجدية  .. اوعى تفتكرى لحظة انى ممكن استغلك او ائذيكى .. ولا اطلب منك حاجة مش من حقى اطلبها 
انا احميكى واحافظ عليكى بعمرى كله .. ولا عمرى افكر فى يوم اخليكى تعملى حاجة غصب عنك .. ثم قال مرتكزا على عيونها .. فاهمانى يا ماهى 
ماهى باعجاب شديد.. فاهماك ربنا يخليك ليا .. انا بحبك .. بحبك اوى يا شادى وواثقة فيك جدا
شادى ناظرا لها بعشق .. وانا بعشقك يا روح شادى
ثم هتف بأية قائلا .. مش يلا باة يا ست اية كفاية كدة 
اية ناهضة بسرعة .. يلا خلاص انا خلصت .. ابقى شوفيها باة يا ماهى وقوليلى ملاحظاتك 
ماهى .. حاضر يا حبيبتى 
شادى بهمس امام اذنها .. لسة مخلصناش كلامنا .. ولا لحقت اكتشف العالم بتاعك 
ماهى رافعة حاجبيها بتعجب وبنفس الهمس .. مش انت اللى عايز تمشى .. خلاص انت حر 
اية .. يلا يا شادى .. حاسة انى رايحة لقضايا وربنا 
شادى مشيرا اليها .. شوفتى اهى قالتلك .. القرار جاى من فوق مش بايدى 
ماهيتاب .. بطلو افورة انتو الاتنين .. اونكل سالم شكله طيب مش هيعملك حاجة .. وبعدين انا هكلمه
اية .. انا قلت انك بت جدعة من الاول محدش صدقنى 
شادى .. بت !! ارتقى شوية يا بيئة 
اية .. ياعم هيا صحبتى وراضية ملكش فيه 
ماهيتاب .. ايوة احنا بنات فى بعضينا اخرج انت منها 
شادى .. باة كدة ده انتو اتفقتو عليا باة 
اية ..  انت لسة شوفت حاجة ده اللى جاى شديد اوى
شادى .. طب يلا ياختى انا نفسي اشوف ثقتك دى وبابا معلقك من رجليكى .. باى يا ماهى 
ماهيتاب .. مع السلامة .
....
انتهى اليوم على ابطالنا مع ولادة صداقة جديدة بين اية وماهيتاب .. فعند عودتها ومع قلقها الشديد من عقاب والدها تفاجأت بهدوؤه معها فلم ينهرها او يوبخها .. بالعكس سألها اذا استمتعت بوقتها مع ماهيتاب مما اثار تعجب شادى ايضا .. ولذهولها الشديد اخبرها انه قد وافق على التحاقها بكلية الفنون الجميلة والتى تعتبر كلية احلامها .. اخذت تقفز بطفولية وسعادة من شدة فرحتها مقبلة اياه بوجنتيه وجبهته .. ادركت بوقتها ان الفضل يعود لماهيتاب فيبدو انها تحدثت معه فعلا واقنعته كما وعدتها فبدلا من ان يعاقبها بالعكس كافأها بالكلية التى طالما تمنت الالتحاق بها 
ايقنت حينها ان الله قد بعث لها تلك الفتاة كهدية كى تكون اختا لها تحبها وتحرص على مصالحها ومستقبلها وتكون عونا لها 
قامت بالاتصال بها لتفرح معها بقرار والدها الذى احياها من جديد .. وشكرتها كثيرا على كل ما فعلته لاجلها 
سعدت كثيرا لاجلها وتمنت لو تعتبرها اختا لها بالفعل  
....
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا وجاء اليوم المنتظر .. يوم زفاف عاليا 
تجولت ملك لشراء ما ينقص عاليا وبعض الهدايا لها ثم توجهت لمنزلها مباشرة 
سميحة .. اهلا ازيك يا حبيبتى عاملة ايه ؟
ملك .. الحمدلله يا طنط .. هيا عاليا فين ؟
سميحة .. فى اوضتها لسة نايمة 
تطلعت على ساعتها قائلة .. لسة نايمة لحد دلوقتى ! .. ده معاد الكوافير قرب 
سميحة .. ادخليلها يا حبيبتى صحيها على ما احضرلكم الفطار 
ملك .. ماشي .. عن اذن حضرتك 
دقت الباب عدة مرات ولكن دون جدوى فدخلت هاتفة بها 
وهى تكشف الغطاء عنها .. قومى يا خوم النوم كفاية كدة 
عاليا بتبرم .. هو انتى كل يوم هتصحينى من احلاها نومة كدة .. ثم جذبت الغطاء عليها مرة اخرى .. سيبينى انام 
جذبتها عنوة قائلة  .. انا نفسى اعرف ازاى بيجيلك نوم اصلا .. قومى هسميكى بعد كدة العروسة النائمة 
عاليا بتبرم .. وانا هعرف انام خالص طول ما انتى فوق راسى كدة 
ملك .. طب يلا قومى خدى شاور كدة وفوقى يومنا طويل 
عاليا متوجهة للحمام .. طيب قايمة اهو .. ربنا يسامحك كنتى سبتينى ساعة واحدة بس 
ملك .. بس بطلى رغى .. صحيح حضرتى الشنطة اللى هناخدها الفندق ولا ناقص حاجة ؟ 
عاليا .. اه صحيح فكرتينى .. معلش حطى البرفانات اللى على التسريحة عشان نسيتهم 
ملك .. حاضر .. على فكرة جبتلك الكوليه اللى كان عاجبك هيصى 
عاليا من وراء الباب .. بجد فرحتينى .. طب والتاج لقيتيه ؟
ملك وهى تلملم الاشياء .. كنت لقيت ال....
لم تكمل كلامها حين لاحظت وجود ورقة امسكت بها حتى جحظت عيناها بصدمة وذهول لا تصدق ما تراه بعينيها 
تجمدت بمكانها بعيون دامعة لا تقوى على الحراك من هول الصدمة
.....
يا ترى ايه اللى حصل .. هنعرف البارت القادم 
عايزة تفاعل باة ومتنسوش تقوليلى توقعاتكم للاحداث الجاية 😉

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent