رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثالث عشر 13 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الثالث عشر 13

بارت ١٣
ادم بكذب .. عاليا روحت يا عمر ..هتستنى ليه باة 
عمر .. روحت !! ليه وامتى اصلا انا لسة كنت شايفها 
ادم .. ملك قالتلى انهم خرجو يتغدو برة لما قلتلها انى ماشي 
ادم فى سره .. منك لله يا شيخ شيلتنى ذنوب فى اليومين دول بذنوب سنة بحالها بكدبى ده 
عمر .. وانت تقولها انك ماشى ليه اصلا .. ماكنت اعدت معاها وسيبتنى انا كمان اعد مع عاليا .. دايما كدة طالعلى زى الخاذوق فى كل حاجة 
ادم .. امشي بس يا عمر وهتفهم كل حاجة 
عمر بيأس .. مأداميش حل تانى .. منك لله يا شيخ بوظت اليوم اللى مستنيه من بدرى 
اشفق ادم على حال عمر ولكن ما بيده حيله .. لا يستطيع مساعدته للاسف .. لا يستطيع سوى ان يبعده عنها فقط 
.....

عاليا .. ايه يا لوكا مالك شايلة طاجن ستك كدة ليه 
ملك بحزن .. تخيلى يا عاليا ادم اصر يمشى ومرضاش يعد معايا .. وانا اللى افتكرت انه هيتجنن ويعد معايا .. شكله زعلان منى 
عاليا .. وهيزعل منك ليه .. تلاقيه مشغول او وراه حاجة 
ملك .. هيكون وراه ايه يعنى احنا خلصنا واخدنا الاجازة .. حتى المشروع واخدين بريك منه .. انا عارفة هو اكيد زعلان انا فعلا زودتها اوى 
عاليا باستغراب .. زودتيها فى ايه 
ملك .. بعدت عنه بزياده .. كان كل ما يحاول يتكلم اقفل فى الكلام معاه .. مكنتش بديله فرصة حتى يشوفنى بعد الامتحان .. كان بيتحايل عليا نعد شوية بعد الامتحانات وكنت بتحجج وامشى 
ليه حق دلوقتى يعمل كدة .. بيردهالى 
عاليا ... ههههه والله العظيم انتى هبلة .. ادم عاقل يا ملك مش عيل واكيد مش هيفكر كدة .. اكيد فاهم كويس ان كان هدفك مصلحتكم ومقدر ده 
ملك بزعل .. امال مشى وسابنى ليه .. ده انا حتى بسأله لو زعلان منى .. مردش عليا اصلا ومشى 
عاليا بشك .. مردش ؟؟ ازاى يعنى 
ملك .. اه والله بقوله انت زعلان منى راح قاللى عن اذنك وجرى حتى مستناش ارد عليه 
اشفقت عاليا على حالة ملك الحزينة امامها 
فقالت بمزح فى محاولة منها ان تخرجها من حزنها 
عاليا .. طب ما احسن كدة.. تعالى احنا باة نخرج ونتفسح وندخل سينما ونهيص بدل اعدة الكلية الخنيقة دى 
ثم اكملت بخبث .. دى مصلحة ليا كنتى هتعدى مع سى ادم وتنفضيلى .. واكملت بغمزة .. دلوقتى مبقالكيش غيرى يا جميل 
ملك بغيظ .. بتاعة مصلحتك اوى .. ما كنا هنتنيل نخرج بكرة ونقضيها مستكترة عليا الكام ساعة اللى هعدهم معاه 
عاليا .. طب معلش متزعليش اكيد فيه حاجة وهيقولك 
...
بعد انتهاؤه من جمع اوراق الامتحانات وتسليمها 
غادر لجنة الامتحان سريعا فهو يمنع نفسه من اى فرصة التقاء مع ملك او حتى رؤيتها صدفة 
اخرج هاتفه واتصل بماهيتاب حتى اتاه ردها 
ماهيتاب .. صباح الخير
شادى .. جهزى نفسك .. ادامى نص ساعة بالكتير واكون ادامك 
ماهيتاب .. ده فجأة كدة !! .. وادامى فين 
شادى .. فى الكلية .. مش قولتى هتخلصى السيكشن وتروحى 
ماهيتاب .. اه وخلصت وكنت ماشية اهو 
شادى .. لا متمشيش انا جاى اخدك 
ماهيتاب .. تاخدنى فين انا مش فاهمة حاجة 
شادى .. هنخرج .. انا كلمت باباكى واقنعته نخرج سوا ووافق .. وخليته يدى عمو سيد كمان اجازة عشان هوصلك بنفسى 
ماهيتاب .. ده بجد .. طب مش تقولى
شادى .. حبيت اعملهالك مفاجأة .. كفاية رغى باة ويلا روحى لمى حاجتك هستناكى بالعربية ادام الكلية 
ماهيتاب .. طيب سلام 
كادت ان تطير من شدة سعادتها .. لا تصدق ان الشخص الوحيد الذى دق له قلبها يتشوق لرؤيتها هكذا .. بل ويصنع الفرص كى يبقى بجانبها .. كى يقضى اوقاته معها 
تشعر بالسعادة والراحة الشديدة حين تراه .. تعشقه رغما عنها ولكنها تحاول ان تخفى ما بداخلها حتى تتأكد من صدق مشاعره هو الاخر 
اخذت تلملم اشيائها استعدادا للقاؤه 
.....
عمر .. ادينا روحنا البيت .. ممكن افهم باة فيه ايه مجرجرنى على ملا وشى كدة ليه 
ادم .. طب اخد نفسي طيب ده انت هديت حيلى وانا بجر فيك .. عامل زى الحيطة
عمر بعصبية .. ادم .. خلصنى عشان اقسم بالله انا على اخرى منك 
ادم مهدئا اياه .. طيب طول بالك بس .. اعد وانت هتفهم كل حاجة 
ثم دلف لحجرته يحضر شيئا منها وخرج واضعا تلك التذاكر امامه 
ادم .. اتفضل يا عم .. ايه رأيك 

امسك عمر بالتذاكر امامه فوجدها تذاكر ذهاب وعودة لرحلة بالعين السخنة قرابة ال ٧ ايام 
اندهش عمر كثيرا من ادم .. فما علاقة ذلك بما كان يود فعله 
عمر بدهشة .. ايه ده يا ادم !!
ادم .. عشان تعرف انى بفكر فيك وانك تهمنى .. مش تقولى مش حاسس بيك والكلام الفاضى ده 
هخليك تقضى احلى ٧ ايام فى السخنة يا معلم .. بذمتك فيه دلع كدة !! 
عمر باقتضاب .. شكرا يا ادم .. بس انا مش فاهم برضو ده ايه علاقته انك تمشينا من الكلية بسرعة كدة وتخلى ملك وعاليا كمان يمشو وتضيع عليا اليوم 
ادم .. ازاى باة انت مشوفتش معاد الرحلة الساعة كام ؟
ده الباص هيتحرك الساعة ٢ ودلوقتى ١١ يعنى يادوب نلحق نحضر شنطنا ونطير 
عمر .. ايه المشكلة يعنى ما كنا روحنا بالعربية ده هما ٣ ساعات .. وبعدين انت ليه حاجز بدرى كدة 

ادم بتمثيل منزعج متناولا التذاكر منه .. هات .. تصدق انا غلطان انى حجزت باص وقلت نرتاح من السواقة ونسافر بشوات كدة .. روح ياخويا بالعربية وسوق ٣ ساعات لما ضهرك يتقطم وساعتها تبقى تقول حقى برقبتى 
عمر .. خلاص ياعم متزعلش .. والله انا فرحان ومقدر اللى انت عملته .. بس انت برضو رخم اوى جاى فى يوم مصيرى طب كنت اجلتها لبكرة وسيبتنا نرتاح انهاردة بدل ما نجرى فى الشارع زى الهبل كدة 
ادم .. اعملك ايه مش انت اللى مصمم تسافر لاهلك الاسبوع الجاى .. مكنش فيه ادامى غير انهاردة عشان نلحق نرجع قبل سفرك بيوم .. ثم اكمل بكذب .. واصلا ملقتش حجز بكرة كله محجوز 
عمر ..شكرا يا ادم والله مفاجأة حلوة اوى .. الواحد فعلا كان نفسه يغير جو
ادم .. ده لسة المفاجأة لما تشوف الفندق اللى حجزت فيه .. شاليه منك للبحر عدل يا معلم يعنى هنتدلع اخر دلع 
عمر .. كمان !! والله مش عارف اشكرك ازاى لو ليا اخ مش هيعمل اللى بتعمله معايا ده 
ادم .. بس ياله بطل هبل انت اخويا فعلا .. ثم اكمل بغمزة .. والدلع ده مكنش هيكمل من غيرك 
عمر بحضن اخوى .. حبيبى يا ادم والله مابعرف ازعل منك مهما تعمل 
ادم .. طب كفاية رومانسيات باة قلبى الصغير لا يتحمل .. ويلا نحضر الشنط بدل ما الرحلة تضيع علينا 
عمر بضحك ... هههههه يالهوووى بعد ما اليوم ضاع ده انا اروح فيها .
.....
ظل ينتظرها بسيارته امام الكلية حتى ظهرت امامه بطلتها الساحرة .. تلك الطلة التى خطفته باول مرة يراها ..اخذ يتابعها باعجاب شديد فقد كانت ترتدى فستانا ورديا رقيق جدا متزينة بقلادة من الفراشات الرقيقة الملونة واسوارة بنفس التصميم 
وتوجت اناقتها بحجابها المنقوش بالورود الملونة 
فقد كانت اية فى الجمال والرقة 
ظلت عيونه متعلقة بها ابية ان تتزحزح عنها حتى جلست بجانبه فى السيارة 
شادى ناظرا بساعته .. عندك تأخير عشر دقايق 
ماهيتاب .. لا انا على معادى بالظبط شكل ساعتك هيا اللى مقدمة 
شادى ... ههههه ياستى اتأخرى براحتك وانا اطول استنى كوين ماهى
ماهيتاب ... هههه اخجلتم تواضعنا .. هتودينى فين باة 
شادى ... المكان اللى تختاريه .. اليوم انهاردة بتاعك 
ماهيتاب .. ده ايه الدلع ده كله
شادى .. اه انهاردة هنقضيه سوا فى الاماكن اللى تحبيها .. وجايلك من اول اليوم اهو عشان نبقى براحتنا ومتعديش تقولى اتأخرت
ماهيتاب .. مممم طب انا مش فى دماغى مكان معين بس عايزة اتمشى على النيل قبل ما نروح .. اصلى بحبه اوى وبحس براحة نفسية رهيبة لما بعد اتفرج عليه 
شادى .. ايه ده بجد ؟
ماهيتاب .. اه والله .. سواء زعلانة او فرحانة اروح اعد عالنيل وكأنى بحكيله وافضفضله باللى جوايا وبحس براحة كبيرة بعدها.. طب اقولك سر 
شادى .. ياريت 
ماهيتاب .. انا ساعات بعد الكلية اتمشى لحد كوبرى الجامعة عشان اتمشى عالكورنيش واستمتع بالنيل حواليا 
وبكلم عمو سيد يجيلى هناك 
شادى .. طيب بما انك بتحبى النيل اوى كدة .. تعالى اوديكى مكان هيعجبك اوى 
ماهيتاب .. هنروح فين 
شادى .. دلوقتى تشوفى 
......
تنزهت ملك وعاليا فى احد المولات وقاما بشراء بعض الملابس والاكسسوارات .. ثم ذهبا لتناول الطعام 
ملك بحزن .. ادم متكلمش لغاية دلوقتى يا عاليا 
عاليا .. يادى ادم اللى معكنن علينا الخروجة .. يابنتى اتبسطى وعيشى اللحظة .. احنا انهاردة اخيرا خلصنا امتحانات وخدنا اجازتنا .. وكمان فاضلنا ترم ونخلص خالص .. من حقنا نحتفل ونفرح .. خرجيه من دماغك شوية
ملك بحزن .. انتى اصلك مشوفتيش كان بيتكلم ازاى .. وكمان مشى من ادامى وانا بكلمه .. انا فعلا غلطت معاه بس مكنش قصدى والله اضايقه
عاليا .. طب ما تكلميه وتصالحيه لو شايفة انك مزعلاه .. واهو تفكيها شوية بدل ما انتى ضاربة بوز فى وشى طول الخروجة 
ملك .. انا اكلمه !! لا طبعا بقولك سابنى وانا بكلمه اصلا .. لو متكلمش مش هتكلم خالص 
عاليا .. يخربيت النكد .. يابنتى الدنيا ابسط من كدة متعقديهاش .. كلميه عشان ترتاحى ولو حسيتى انه قافش لسة اقفلى وتبقى عملتى اللى عليكى
ملك .. هو انتى لما احمد بيبقى مزعلك بتتصلى انتى بيه ؟
عاليا بسخرية .. لا احنا مبنزعلش اصلا فمش هقدر افيدك الحقيقة فى الموضوع ده
ملك بدهشة .. مبتزعلوش !! معقول هو فيه اتنين مبيحصلش بينهم مشاكل 
عاليا .. هو احنا بنتكلم اصلا يا ملك عشان نزعل
.. ده فين وفين لما بيفكر يتصل .. وعلطول مستعجل عايز يقفل 
الدكتوراه واخدة كل وقته ومفيش وقت لينا خالص 
انا اصلا مش عارفة ازاى هنتجوز ونعيش فى بيت واحد واحنا مش عارفين طباع بعض ولا نعرف عن بعض حاجة 
ده انا خايفة اكتشف بعد الجواز اننا مش متفاهمين 
ملك .. انا فعلا بلاحظ انك مبتتكلميش عن احمد كتير .. بس بقول يمكن مبتحبيش تتكلمى عن علاقتكم او بتتكسفى فمبحبش ارخم واسأل 
عاليا .. اكيد يعنى مش هتكسف منك انتى اقرب واحدة ليا وربنا يعلم .. بس هو فعلا مفيش حاجة تتحكى او اتكلم فيها 
ملك .. طب وانتى يعنى هو ايه بالنسبة لك على كدة 
عاليا .. بحبه طبعا .. احمد ابن خالتى وكنا صحاب واحنا صغيرين ويعتبر متربيين مع بعض 
ماما كانت علطول تاخدنى ونروح نعد مع خالتو عشان جوزها متوفى من زمان 
وانا كنت بحب العب معاه وياما ذاكرلى فى المدرسة وياما خرجنا واتفسحنا سوا .. وهو اللى علمنى اعوم لما كنا بنروح مصايف سوا كنا صحاب اوى 
بس من بعد وفاة اهلى وسفره وعلاقتنا ضعفت اوى ومبقيناش زى الاول .. حتى لما كنت بشوفه لما ينزل اجازة كنت بحسه غريب عنى مش احمد صديق طفولتى 
بس لما خالتو قالتلى انه عايز يخطبنى انا فرحت لانه شخص كويس ومحترم وكنا صحاب اوى قلت اكيد بقى يتحرج نتكلم زى الاول و علاقتنا هترجع كويسة لما نتخطب 
بس للاسف سافر تانى ياخد الدكتوراة وملحقناش نقرب من بعض 
ملك .. ان شاء الله يا حبيبتى لما تتجوزو وتبقو فى بيت واحد هترجعو علاقتكم احسن من الاول 
عاليا .. يارب .. انا نفسي نرجع صحاب زى زمان بس مش عارفة ايه اللى اتغير 
ملك .. اكيد سفره وغربته غيروه شوية .. انتى عليكى باة لما ييجى ويستقر هنا تحاولى ترجعيه زى الاول 
رن هاتف ملك اثناء حديثهما معا فامسكت به لترى المتصل .. تهللت اساريرها حينما رأت ادم من يتصل 
ادركت عاليا انه ادم من ملامح وجهها التى ابتهجت فجأة 
عاليا .. شوفتى ظالمة الواد ازاى .. ردى ياختى عليه على ما اروح الحمام ..
واكملت بغمزة وشقاوة .. هخلع واسيبك براحتك بمزاجى 
ملك .. مش عارفين نودى جمايلك دى فين والله 
انصرفت عاليا وقامت ملك بالرد على الهاتف 
ملك بصوت حزين هادئ.. الو 
ادم .. هو حبيبى لسة زعلان ولا ايه ؟
ملك محاولة تغيير نبرة صوتها الحزينة .. لا مفيش حاجة وانا هزعل ليه 
ادم .. مممم عشان مشيت مثلا ومأعدتش معاكى بعد الامتحان 
ملك .. لا انت براحتك يا ادم اعمل اللى يريحك .. مش هغصبك يعنى تعد معايا بالعافية 
ادم .. تغصبينى .. وبالعافية كمان !! ده واضح انى مزعل برنسيس ملك جامد .
ملك .. انت خليت فيها برنسيس ملك ! ده انا اتحايلت عليك تعد معايا ساعة واحدة مشيت وانا لسة بتكلم معاك . وسبتنى حتى مردتش عليا .
ادم .. غصب عنى والله يا حبيبتى .. انتى عارفة كويس انى ما بصدق اخطف اى وقت اعده معاكى 
بس فعلا انهاردة الوقت كان ضيق جدا ومكنتش هلحق 
وبعدين انتى قلتى ايه انا مردتش عليه 
ملك .. يعنى مش عارف 
ادم .. لا والله انا كنت بدور عالواد عمر واول ما شوفته سلمت عليكى ومشيت علطول عشان نلحق 
ملك .. تلحقو ايه .. انا مش فاهمة حاجة هو انتو كان وراكم ايه 
ادم .. ورانا سفر .. انا وعمر مسافرين السخنة وفى الطريق دلوقتى 
ملك .. سفر !! فجأة كدة ! طب ومقلتليش ليه ؟
ادم .. كنت عاملها مفاجأة لعمر ومقلتش عشان متنسيش وتقولى ادامه والمفاجأة تبوظ 
ملك .. عشان كدة مرضتش تعد معايا ؟
ادم .. طب اعمل ايه معاد الباص الساعة ٢ ويادوب نلحق نحضر الشنط .. حقك عليا يا لوكتى هعوضهالك اول ما نرجع 
ملك .. وانتو هترجعو امتى ؟
ادم .. الخميس باذن الله 
ملك .. ده عاليا هتزعل اوى كانت عايزة تعزمكم على كتب كتابها يوم الاتنين
ادم .. طب الحمد لله 
ملك .. نعم ! بقولك هتزعل 
ادم .. معلش يا لوكتى اعتذريلها بالنيابة عننا 
ادم فى سره .. ده انا قاصد عشان عارف ان ده اللى هيحصل 
ملك .. ماشي يا ادم .. خلى بالك من نفسك وطمنى عليك لما توصل 
ادم .. يعنى خايفة عليا ؟
ملك .. طبعا .. اه ومتبصش عالبنات عشان انا مجنونة ونابى ازرق هاجى اقتلك واخد فيك مؤبد 
ادم .. هههههه يا ساتر يارب انتى مالك اتحولتى كدة ليه !!
ملك ..اه حافظ على نفسك باة انا فى الحاجات دى معرفش ابويا 
ادم بشقاوة .. هو انا اقدر اشوف حد غير البرنسيس بتاعتى برضو .. عيونى مبتشوفش غيرك يا لوكتى 
اطمنى 
ملك .. هو انا بتثبت صح ؟
ادم .. لا دى الحقيقة والله
ملك بخجل .. طيب انا هروح باة احسن عاليا جت .. سلام 
واغلقت الخط معه بينما رأت عاليا ابتسامة واسعة على وجهها ووجنتيها مصبوغتان باللون الاحمر 
عاليا هاتفة .. سبحان مغير الاحوال .. بركاتك يا شيخ ادم 
ملك .. بس بأة بنكسف الله 
عاليا .. اتصالحتو الحمدلله ؟
ملك .. طلع مش زعلان اصلا ولا جاب سيرة حاجة 
عاليا .. شوفتى والنبى انا دكتورة .. مش قلتلك ادم عاقل ومش هيفكر بالتفاهة دى 
ملك بهيام .. اممم امال انا بحبه ليه .. بس كان نفسي اعد معاه .. يلا بأة فرصة تانية 
عاليا بفضول .. هو مشى ليه صحيح 
ملك .. اسكتى مش سافرو .. هو وعمر رايحين السخنة دلوقتى 
عاليا .. الله السخنة يا بختهم مخدوناش معاهم ليه 
ملك .. بس يا بنت عيب 
عاليا .. ياختى اتوكسىى .. شوفتى الواد مسافر ومظأطط ازاى ولا على باله .. وانتى هنا مركبالى الوش الجبس من ساعة ما مشى .. واد بيفهم مش زيك بومة 
ملك بغضب .. انا بومة يا عاليا !
عاليا .. اه بومة ووش فقر كمان .. ليه يارب ترزقنى بانسانة كئيبة تكأبنى معاها اخر يوم امتحانات .. مش كنت شوفتلى حد فرفوش كدة زى ادم اخرج معاه بدل النكد ده 
قذفتها ملك بحقيبتها فى وجهها .. طب اسكتى باة احسن والله اقطعلك تذكرة السينما بتاعتك اللى معايا .. افتكرى ان روحك فى ايدى 
عاليا .. لا والنبى الا السينما هتضيعى الحاجة الوحيدة العدلة فى الخروجة .. خلاص هسكت اهو 
ملك .. ايوة كدة .. ادامى يلا قبل ما الفيلم يبدأ 
....
توقف شادى بالسيارة امام احدى البواخر الرائعة المطلة على نهر النيل .. فقد كانت باخرة ثابتة وعالية بها العديد من الكافيهات والمطاعم الراقية والتى تتميز بوجود انشطة كثيرة بداخلها
اصطحبها لاحد الكافيهات العالية والذى تميز بهدوءه وروعة اطلالته على النيل .. كما كان ذو تصميم مميز ومختلف عن باقى الكافيهات حوله .. حيث له قابلية الدوران ومن ثم يتمكن الزائر من رؤية نهر النيل من جميع الزوايا والاتجاهات .
انبهرت ماهى بروعة المكان وجماله حيث ظلت تسير بجانب السور المطل على النيل بسعادة وفرحة طفولية .. قاصدة رؤيته من جميع الزوايا تحت انظار ذلك المبتسم لسعادتها والغارق بعشق جميع حركاتها 
ماهيتاب ببهجة .. الله المكان هنا حلو اوى بجد .. الواحد مش عايز يمشى منه 
شادى .. كنت متأكد انه هيعجبك 
ماهيتاب .. احسن حاجة انه هادى اوى وبسيط ومريح للاعصاب جدا .. واى مكان عينك تيجى عليه تلاقى النيل ادامك .. مفيش اروع من كدة 
شادى باستغراب .. انتى مروحتيش باخرة قبل كدة عالنيل او مطعم ؟؟
ماهى .. اكيد طبعا روحت .. مقابلات شغل بابا وحفلات صحابه دايما بتكون فى اماكن زى كدة .. وبواخر فخمة جدا .. بس مبكونش مرتاحة 
شادى .. ليه باة؟
ماهيتاب .. بحس الناس اللى بقابلهم متصنعين اوى يا شادى مش على طبيعتهم كدة .. تكليف فى الكلام واللبس وكل حاجة .. ده غير المزيكا العالية والرقص اللى بيضيعو سحر المكان وروعته .. بصراحة مبعرفش اندمج خالص فى الجو ده وباخد نفسي كدة وادور على اى مكان فاضى اعد فيه مع نفسي من غير دوشة وخبط ورقع
شادى .. عندك حق انا كمان بحس الحفلات دى كلها تمثيل 
ماهيتاب .. وغير الحفلات يا شادى .. اى حد من طرف بابا بيتعامل معايا بطريقة مبتريحنيش .. اللى هو انتى مفيش زيك اتنين ويعد ينفخ فيك واللى تؤمرى بيه وبتاع .. انا عايزة اللى ادامى يعاملنى بطبيعته عادى على انى انسانة عادية .. مش عايزة حد يمثل عليا او يعملى الف حساب وهو بيتعامل معايا .. انت فاهمنى 
شادى .. فاهمك !! ده انا اكتر واحد فى الدنيا دى يفهم اللى انتى بتقوليه لانى كاره المجتمع ده كله ومبحبش اظهر فيه كتير عشان اللى بتقوليه ده 
ثم اكمل باعجاب .. بس متخيلتش هلاقى واحدة منهم بتفكر زيى كدة 
ماهيتاب .. على فكرة مش كلهم برضو .. فيه منهم ناس بتتعامل بطبيعتها وبتبقى عايزة تكسب قلبك من غير متكون عايزة منك حاجة .. بس قليلين فعلا 
شادى باعجاب شديد .. كل مدى بتثبتيلى ان جواكى برئ ونضيف اوى وقليلين اللى زيك بجد 
ماهيتاب بخجل .. ميرسى اوى .. ولازم اشكرك كمان انك جبتنى هنا .. بجد اول مرة اعد فى كافيه عالنيل وابقى مستمتعة كدة .. مفيش زحمة ولا دوشة ولا حد ييجى يتطفل عليك .. هدوء وراحة نفسية وهواء نقى والنيل حواليك من كل اتجاه .. هعوز ايه اكتر من كدة 
شادى مبتسما .. المكان جميل بيكى يا ماهى 
.....
وصل كلا من ادم وعمر الفندق واتجها نحو الشاليه الخاص بهم كى يستريحا قليلا 
عمر .. مش هنفضى الشنط يابنى 
ادم .. فضى انت .. انا مش قادر هموت وانام 
عمر .. لا تنام ايه .. احنا جايين ننام !!
ادم .. ساعتين بس يا عمور مش ازمة وبعدين لسة معانا اسبوع بحاله 
عمر .. والله مش عارف اشكرك ازاى يا ادم عالرحلة الجميلة دى الواحد فعلا كان محتاج يغير جو بعد تعب الاعصاب ده .
ادم .. عيب عليك يابنى متقولش كدة احنا واحد ومفيش فرق بيننا 
عمر .. تسلم يا كبير .. هروح افضى الشنط واخد شاور على ما تكون نمت شوية .. وبالمرة اكلم عاليا 
ادم منتفضا من سريره .. لأ .. عاليا لأ
عمر .. هو ايه اللى لأ 
ادم متحججا .. مش انا قلتلك انها خرجت مع ملك .. زمانهم فى السينما دلوقتى ومش هتعرف تكلمها 
عمر بشك .. سينما !! وانت خايف على مشاعر الناس اللى فى السينما يعنى ولا ايه مش فاهم 
ادم .. اكيد لأ يعنى بس هى مش هتعرف ترد عليك 
عمر غير مقتنع بكلامه .. ماشي يا ادم .. نام انت وانا هروح افضى الشنط
ادم فى سره .. ربنا يسامحك وانا هيجيلى نوم بعد اللى قلته 
.....
شادى .. على فكرة انا اخدت قرار وانتى اول واحدة اقولهولك 
ماهيتاب .. قرار ايه ؟
شادى .. انا قررت اسيب الكلية .. وهنزل شغل مع بابا 
ماهيتاب بدهشة .. تسيب التدريس !! ليه يا شادى 
شادى .. مش عارف مبقتش حاسس انى مرتاح فى المكان .. وعايز اجرب مجال تانى يمكن احبه واكمل فيه 
مش ده كلامك انى ممكن لو جربت ارتاح 
ماهيتاب .. وبرضو قولتلك انك ممكن تجمع بين الحاجتين .. التدريس والشركة 
شادى .. مش منطقى انى ابدأ فى حاجة جديدة لسة معرفهاش وهتعلمها وانا مشغول بحاجة تانية معاها 
عايز ادى نفسى فرصة للمجال التانى واتفرغله تماما واديله كل وقتى عشان لو فشلت او مرتحتش .. ابقى عملت اللى عليا ومحسش انى قصرت 
ماهيتاب .. وشغفك فى التدريس .. انت بتحب المجال ده وطبيعى تنجح فيه اكتر 
شادى .. منا مجربتش غيره عشان اعرف هحبه ولا لأ .. وعموما انا ممكن ارجع بعد فترة واجمع الاتنين زى ما بتقولى بس بعد ما اكون اثبت نفسي فى المجال الجديد 
ماهيتاب .. واضح انك واخد قرارك ومقتنع بيه
شادى بابتسامة .. والفضل ليكى .. انا مش عارف ليه بقيت عايز اشاركك قرارتى وكل حاجة فى حياتى وتكونى اول واحدة كمان تعرفيها 
بجد يا ماهى انتى بقيتى حاجة اساسية جدا فى حياتى 
وبحب اعرفك كل حاجة عنى وده مش الطبيعى بتاعى انى اثق فى حد بسهولة .. انا بطبعى كتوم ومبفتحش قلبى غير لامى واختى هما دول اقرب الناس ليا ومحدش يعرف حاجة عنى غيرهم .. لكن انتى كسرتى القاعدة دى وبقيت اعرفك كل حاجة عنى قبلهم كمان
ماهيتاب بفضول رغما عنها.. الا حاجة واحدة لسة معرفتهاش عنك
شادى باستغراب ..حاجة ايه دى
سكتت قليلا لا تدرى كيف تسرعت هكذا لتسأله ذلك السؤال الملح عليها دائما وتتشوق لمعرفة اجابته 
شادى .. قولى يا ماهى متتكسفيش .. انا مبخبيش عنك حاجة .. مش اتفقنا نعرف كل حاجة عن بعض
ماهيتاب بخجل وارتباك .. لا اقصد يعنى .. يعنى .. واحد بالكاريزما اللى عندك وشخصيتك ومكانتك .. اكيد حبيت قبل كدة .. فكنت عايزة اعرف يعنى .. ليه مكملتش .. يعنى ليه مش مرتبطتش لحد دلوقتى 
تفاجأ شادى من سؤالها فلم يكن يتوقعه ابدا 
فبالرغم من براءتها وخجلها الا انها ذكية وجريئة ايضا لتسأله مثل هذا السؤال الذى لم يتوقعه منها
شرد قليلا لا يعرف كيف يصارحها بما حدث معه سابقا 
لتشعر بانها تسرعت فى سؤالها فخجلت من نفسها كثيرا 
ولكن يكاد الفضول يقتلها لتعرف عن حياته العاطفية قبلها .. تشعر بالغيرة الشديدة لمجرد تخيله مع فتاة اخرى غيرها .. ولكنها حاولت ان لا تبين له كم تحترق من الداخل عند استسلامها لتخيلاتها تلك المحرقة لروحها والتى تمزق قلبها بلا رحمة او هوادة 
ماهيتاب .. انا اسفة لو ضايقتك واتدخلت فى شئ ميخصنيش .. ولو مش .....
قاطعها شادى بسرعة .. لا انا متضايقتش والله .. انا بس بفكر فى اجابة سؤالك .. اصلك تملى كدة تسألى اسألة فى الصميم وبتيجى عالجرح .. فبتخطفينى بيها وتخلينى مش عارف ارد 
بس انا هجاوبك .. مبدأيا يا ستى لأ انا مرتبطتش قبل كدة ولا كان عندى علاقات عاطفية .. دراستى وشغلى كانو اهم حاجة عندى ومكنتش بهتم باى حاجة تانية .. ولا حتى بفكر 
ثم اكمل بحذر .. بس عشان اكون صريح معاكى .. انا حبيت واحدة فى الكلية بس كان من طرف واحد .. ومحصلش بيننا حاجة 
واردف وكأنه يحدث نفسه .. بس شكله كدة كان مجرد اعجاب ولا ايه وانا اللى مكنتش فاهم 
ماهيتاب .. ليه بتقول كدة ! 
شادى وقد اهتز قلبه بعنف حين نظر بعيونها قائلا .. عايزة تعرفى ليه .. ثم امسك بيدها امامه ناظرا بعيونها بتركيز ليقول بتأثر .. عشان بعد ماعرفتك اتأكدت انى عمرى ما حبيت فى حياتى غيرك .. انتى الحب الحقيقى الوحيد اللى فى حياتى يا ماهى 
تسارعت نبضات قلبها بشدة وعنف غير مصدقة ما سمعته اذناها .. ازاحت نظرها عنه تحاول تدارك نفسها 
لم تستوعب اعترافه بحبه فجأة هكذا .. ظنت انها تتخيل او ما يحدث حلم وليس حقيقة .. ظنت انها بعالم اخر
اعادت نظرها له كى تتأكد وتطمئن قلبها ان ما يحدث حقيقة وليس خيال .. حتى رأت نظرة ملتمعة بعيونه خطفت نبضة من نبضاتها .. نظرة عاشق حتى النخاع 
ماهيتاب بخجل .. انا .. انت .. انت بتقول .. بتقول ايه .. شادى انا ...
شادى ومازال ممسكا بيدها .. بقول انى بحبك وعايزك معايا طول العمر .. ثم قبل يدها قائلا .. تقبلى تتجوزينى يا ماهى ؟ 
التمعت الدموع بعيونها رغما عنها .. غير مصدقة انها حقيقة 
ماهيتاب بتأثر ودموع متساقطة بغزارة .. انا .. انا بحلم صح ؟
شادى بابتسامة عاشق .. لا دى حقيقة .. يمكن دى الحقيقة الوحيدة اللى فى حياتى 
ثم اخذ يجفف دموعها قائلا
بتعيطى ليه طيب .. كفاية دموع عايز اشوف عنيكى واشبع منهم 
ماهيتاب بتأثر وصوت باكى وقد امتثلت لامر قلبها باطلاق سراح مشاعرها واعترافها لشادى بكل ما حاولت كتمه واخفاؤه عنه .. بكل ما خنقته بكيانها انتظارا لامتثال قلبه لها 
ماهيتاب .. انا مش مصدقة .. مش مصدقة ان الانسان الوحيد اللى قلبى دقله من اول مرة وقعت عينى عليه .. اللى خطفنى بلمسته لايدى وسرق قلبى برجولته معايا .. جاى ادامى انهاردة وبيطلب يتجوزنى .. لالا اكيد انا بحلم 
شادى انا من يومها مبحلمش غير بيك .. مبفكرش غير فيك .. ملكتنى وسكنت قلبى وانت حتى متعرفش عنى حاجة 

شادى باستغراب يحاول فهم كلامها .. يوم ايه ده !! انا اول مرة المس ايدك كانت انهاردة .. واول مرة شوفتك كان فى بيتكم و كنت عارف عنك كل حاجة .. انتى تقصدى ايه !!
ماهيتاب محاولة السيطرة على دموعها مجففة اياها بعشوائية .. انا مقصدش يوم ما جتلنا البيت .. انا اقصد اول مرة شوفتك .. فى عيد ميلاد اختك .. لما وقعت فى الجنينة وانت قومتنى وساعدتنى الاقى موبايلى .. ثم تذكرت حضنه الذى سكنت به لحظة نهوضها من الارض .. فابتسمت بعشق رغما عنها متذكرة انفاسه الحارة التى داعبت بشرتها الرقيقة ورائحته العطرة التى زلزلت كيانها 
ثم اكملت بتأثر .. يومها انت دخلت قلبى ومعرفتش اخرجك منه تانى 
.....
عادت عاليا لمنزلها بعد قضاء يومها مع ملك .. دقت جرس الباب .. ففتح وتفاجأت بمن يقف امامها 
عاليا بفرحة .. احمد .. حمدالله على السلامة وصلت امتى 
احمد .. ازيك يا عاليا .. لسة واصل من ساعتين كدة 
عاليا .. عامل ايه واخبار خالتو منى ايه ؟
احمد .. الحمد لله .. هنفضل واقفين كدة ! ادخلى يابنتى نعد براحتنا 
عاليا بضحك ... ههههه معلش المفاجأة خدتنى 
دخلت المنزل وجلست بجانبه تتحدث معه باشتياق وحماس شديد .. لو اعرف انك جاى انهاردة كنت نفضت للبت ملك وروحت علطول 
احمد .. ماما قالتلى اخليهالك مفاجأة 
عاليا بابتسامة .. مفاجأة حلوة اوى 
احمد .. عملتى ايه فى امتحاناتك 
عاليا .. كله كان حلو ما عدا مادة امبارح دى اعوذ بالله .. الدكتور حالف ليسقطنا 
احمد ... هههه ليه بس كدة 
عاليا .. الامتحان كان رخم جدا وجاى كله من الملغى وحاجة صعبة .. ربنا يستر باة 
المهم انت ايه اخبار الدكتوراه معاك ؟
احمد .. ادعيلى هانت اهو 
عاليا .. ربنا يقويك وتاخدها باة وتشرفنا كلنا .. لقد هرمنا بجد 
احمد بأسف .. انا اسف يا عاليا لو قصرت معاكى فى فترة سفرى 
عاليا .. لا متقولش كدة .. انا عارفة ظروفك ومقدرة اللى انت فيه .. المهم ييجى بفايدة وترجعلنا بالدكتوراه عشان تستقر هنا باة 
احمد بعدم حماس .. ان شاء الله 
ظلت تفكر بحزن .. الى متى احمد ستظل هكذا .. غامض وقليل الكلام .. اشعر اننى استرق الاحاديث منك .. وما هذا البرود والجفاء يا رجل .. فبعد كل ذلك الغياب لم اسمع منك كلمة اشتياق واحدة .. كيف لك ان تبخل على بها .. لما انت بخيل بمشاعرك تجاهى .. الم استحق منك تعويضا عما عانيته طوال السنين الماضية ببعادك ؟! .. عن غيابك عنى قلبا وقالبا .. لم اشعر قط بوجودك معى .. لم اشعر باى اهتمام يذكر 
قاطعت افكارها خالتها سميحة وهى تدخل الغرفة حاملة صينية ممتلئة بالحلويات المتنوعة وسلطة الفواكه قائلة 
سميحة .. حمدالله على السلامة يا عروسة .. يلا قومى حطى لاحمد فاكهة على ما اروح اصلى واجيلكم 
قامت بتحضير طبق لاحمد من الحلويات والفواكه ووضعته امامه 
عاليا بخجل .. اتفضل يا احمد 
احمد .. متشكر اوى 
ظل صامتا لا يحاول جذب اطراف الحديث معها .. مرتكز بعيونه على شاشة التلفاز امامه يتابعه باهتمام غير مباليا بتلك الجالسة بجانبه تنتظر منه اى كلمة كى يريح قلبها ويطمئنها بحبه واهتمامه بها .. ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة حتى اشتعل داخلها فنهضت من امامه بغضب متجهة لغرفتها
احمد .. رايحة فين يا عاليا .. مش هتكملى الفيلم
عاليا محاولة التماسك كى لا تنهار امامه بسبب تجاهله وجفاؤه .. هروح انام عشان تعبانة اوى .. اليوم كان طويل ومرهق 
احمد .. طيب تصبحى على خير 
تركته وانصرفت غاضبة ناقمة عليه وعلى معاملته الجافة معها والخالية من اى مشاعر .. وكأنه يحدث شخصا عاديا وليست امرأته والتى ستكون زوجته بعد بضعة ايام . 
فبعد تركه لها كل هذه المدة لم يشعرها لحظة بوجوده بجانبها .. تخيلت انه سيعود مشتاقا لها يتمنى اليوم الذى سيجمعهم سويا .. لكنه فاجأها ببروده الشديد معها 
ظلت تبكى وتنتحب لا تعرف كيف ستتزوجه بهذا الشكل .. كيف ستتحمل طريقته الجافة هذه معها .. فهى كأى امرأة تريد ان تحب وتشعر بمن يحبها ويخاف عليها ويحتويها ويشملها بحبه وحنانه ورعايته 
تريد ان تعيش قصة حبها الخاصة بها مع من اختارته لحياتها كى يشاركها اياها .. والذى يبدو انه خالى تماما من المشاعر .. لا يعرف اى شئ عن العشق الذى تبحث عنه اى فتاة مثلها . 
فطالما تذكرته بوسامته وجاذبيته .. تذكرت علاقتهم الوطيدة سابقا وكيف كانت تستمتع بقضاء وقتها معه .. كم كانت تشعر بسعادة قلبها لقربها منه .. كم شعرت بالامان مرارا لمجرد وجوده بجانبها .. تخيلت انها ستعيد كل هذا بمجرد رجوعه .. بمجرد رؤيتها له .. ولكن يبدو الامر صعبا جدا .. فهو حتى لم يعبر عن اشتياقه لها بكلمة واحدة بعد طول غياب وانتظار املا فى رؤياه 
شعرت بضيق انفساها تكاد تختنق بداخلها حينما سمعت جرس تليفونها 
تناولته باهمال ثم تنهدت تنهيدة طويلة حارقة حينما رأت عمر المتصل 
.....
تحولت ملامح شادى من ابتسامته الواسعة لنظرات مبهمة شاردة يحاول ترتيب كلماتها كى يفهم ما تقول 
يذكر ان موقفا مشابها لما تقصه قد حدث معه بالفعل .. يذكره ولكن بذاكرة مشوشة لم يستطع تذكر التفاصيل 
كمن يحاول تذكر حلما ولم يستطع احياء تفاصيله بعقله 
ظل يفكر محاولا ربط الاحداث ببعضها حينما لاحظت تشتت افكاره فالتقطت هاتفه امامه مضيئة الكشاف به لتسلطه على وجهه بنعومة
قائلة برقة .. اول مرة شوفتك كان على نور الكشاف ده .. قدرت وقتها احفظ ملامحك واحفر تفاصيلها جوايا
رغم انها دقايق قليلة اللى جمعتنا وقتها وافترقنا علطول .. الا انك فضلت ملازمنى فى احلامى مقدرتش اتخلص منك ابدا 
شادى وقد احيت التفاصيل بعقله اثر اضاءتها للكشاف بوجهه فأصبحت كشريط يمر امام عينه يستطيع رؤيته بوضوح 
شادى بصدمة يشير اليها بسبابته بذهول .. انتى البنت اللى كانت بتدور على موبايلها المكسور ومش لاقياه فى الضلمة !!
ماهيتاب بابتسامة .. واللى اعدت تدور عليه وتجمعه باهتمام كأنه بتاعك .. وكمان دلتنى على مكان الحفلة ومرضتش تسيبنى لوحدى 
شادى .. انا برضو اعد اقول الصوت مش غريب عليا .. بس فعلا يومها مكنتش شايفك كويس فى الضلمة وكمان كنت قلقان تكون رجلك فيها حاجة فمركزتش
ثم اكمل متحيرا .. بس انتى ليه مقلتليش قبل كدة انك تعرفينى من قبلها !! ومفكرتنيش ليه بالموقف ده لما كنت عندكم 
ماهيتاب .. عشان يوم ما جتلنا البيت اهلى كانو مفهميننى انك جاى تطلب ايدى .. فافتكرت انك عارفنى من وقتها .. ثم اكملت بخجل ناظرة بعيونها لاسفل .. وانك يعنى .. يعنى جاى برغبتك انت وانك فاكرنى وعلمت معاك زى ما انت علمت معايا
بس بعد ما اتكلمنا لوحدنا اكتشفت ان كل ظنونى كانت غلط .. وانك مش فاكرنى اصلا وجاى برغبة والدك بس 
تذكر شادى حديثه معها وقتها بان زيارته هذه ضد رغبته .. لعن نفسه مئة مرة حين استشعر الوجع الذى شعرت به حينها ..والالم الذى لحق بقلبها بسببه .. قلبها الذى يبدو انه تعلق به منذ الوهلة الاولى .. يبدو انه عشقه لدرجة جعلته يغمرها اضعاف عشقها له عشقا.
ماهيتاب .. فقررت انا كمان اتعامل كأنى لسة اول مرة اشوفك .. وانسى اللى حصل بيننا قبل كدة 
اردفت بنبرة متهدجة .. حاولت اخرجك من عقلى وتفكيرى بس مقدرتش .. كادت ان تنفجر بالبكاء مرة اخرى حين قالت .. كنت دايما محتل عقلى وقلبى رغم جهودى انى امنع نفسي من التفكير فيك .. كل كلمة رقيقة منك كانت بتطلعنى لسابع سما .. كنت بحاول ادارى عليك مشاعرى واخنقها جوايا .. مكنتش ببينلك حاجة عشان تقيم مشاعرك ناحيتى صح .. ورغم انى كنت بترعب من فكرة انك تقولى خلينا اصدقاء الا انى كنت بحاول اخرجك من قلبى عشان اعمل حساب اللحظة دى .. كنت ...
هنا لم يستطع شادى ان يتحمل اوجاعها المهلكة لروحه .....
......
شعرت بأوجاعها كسكين حاد يمزق جدار قلبها حتى ادماه حين رأت اسمه على الهاتف 
لما تتصل بى الان .. الم يكفنى ما اعانيه .. كفانى الما واوجاعا .. لم اعد احتمل .. لم ترد عليه ولكنه اتصل بها مرارا وتكرارا بعزم وتصميم كى يسمع صوتها 
حتى اتاه ردها بالسكوت التام 
عمر .. الو .. عاليا 
ولكنها لم ترد ايضا 
عمر .. عاليا .. انتى معايا 
كانت تستمع لصوته بقلب معذب وعقل حائر لا تعرف بما تجيبه .. لا تقوى على الحديث معه بحالتها تلك 
حاولت جمع شتات نفسها مجففة دموعها قائلة 
عاليا بصوت ضعيف.. خير يا عمر فى حاجة 
عمر بقلق .. مال صوتك فى ايه ؟! 
عاليا وقد نفذ صبرها .. مفيش .. انت متصل ليه فى حاجة ؟
عمر بحرج وكذب محاولا الخروج من مأذقه .. لا اصل .. اصل ادم مش عارف يوصل لملك وقلقان .. وهو عارف انكم كنتم مع بعض فقاللى اكلمك اسألك عليها 
عاليا .. لا احنا روحنا من بدرى .. تلاقيها نامت ومش سامعة الموبايل طمنه مفيش حاجة 
عمر بقلق .. طيب وانتى .. صوتك مخنوق يا عاليا فى ايه ؟
عاليا محاولة التحدث بهدوء ينافى الثورة الكامنة بداخلها .. لا انا كنت نايمة بس .. وصحيت على اتصالك 
عمر بشك فهو يعرف نبرة صوتها تلك .. نايمة !! طيب روحى كملى نومك وانا اسف انى صحيتك 
عاليا .. لا مفيش حاجة .. سلام
القت بالهاتف بجانبها ثم انفجرت الدموع بعيونها تتساقط بغزارة وقد اهلكها عذاب قلبها الذى طالما تجاهلته حيث لا تقوى مواجهة نفسها بالمشاعر التى تختبرها .. لا تعلم كيف تحسن التصرف .. اهى فى الطريق الصحيح ام عليها التراجع ! أحقا تريد ان تكمل حياتها مع من وافقت سابقا مشاركة حياته متحملة بروده وجفاؤه .. محاولة هدم تلك الحواجز بينهم .. ام تريد التراجع باللحظة الاخيرة كى لا تخسر حياتها .. ظلت تفكر بألم محرق لروحها حتى سقطت فى سبات عميق .
....
شعر بوجع شديد بقلبه لأجلها مدركا تماما كذبها متأكدا من احساسه بصوتها المختنق والذى يعرفه عن ظهر قلب 
وما زاد حزنه رفضها ان تتحدث معه هذه المرة .. حتى انها رفضت التصريح بحزنها 
ود لو استطاع ان يحمل الامها و اوجاعها عنها وتبوح له بما تشعر وتختنق لأجله .. ولكنها لم تسمح له هذه المرة 
اخذ يفكر كيف يساعدها ويخرجها من احزانها تلك حتى التمعت بعقله فكرة
ظل يبحث عن ادم حتى وجده يجلس خارجا على شاطئ البحر الملتمع بالانوار الملونة من حوله والتى تنعكس على سطحه مظهرة بريقه ورونقه 
جلس يستمتع بالجو الرائع والذى يتميز بنسمات باردة لطيفة لتزيد من روعة الجو وسحره 
عمر متوجها اليه هاتفا .. مساء الفل على عم السخنة وعم الناس كلها 
ادم .. دخلتك مش عجبانى .. الدخلة دى وراها حاجة انا متأكد 
عمر .. كدة يا ادم ده انا عمور حبيبك 
ادم .. اخلص يا زفت عايز ايه 
عمر .. كلملى ملك .. شالله يباركلك فى عنيك وعافيتك يا شيخ تكلمهالى 
ادم باستغراب .. اكلملك ملك !! وانت عايز ملك ليه ؟
عمر بحزن .. اصلى حاسس ان عاليا مخنوقة وفيه حاجة مضايقاها .. حاولت اسألها وافهم مالها مرضيتش تقولى حاجة 
ادم منتفضا من مكانه مرة ثانية تدعو للشك .. عاليا ؟! وانت عرفت منين انت كلمتها ؟
عمر بشك مريب .. انت مالك كل ما اجيبلك سيرة عاليا تنط زى القرد كدة ليه .. لولا بتحب ملك كنت قلت بتحبها وبتغير عليها منى .. بس اكيد لأ امال مالك
ادم .. لا طبعا انت اتجننت .. انا بس مستغرب لانى قلتلك انهم فى السينما فكلمتها ازاى 
عمر باستنكار .. وهيا السينما ١٠ ساعات يعنى دول روحو من بدرى اصلا .. هيا ملك مقالتلكش ؟!
ادم .. مكلمتهاش اصلا عشان تقولى 
عمر .. معقول تكون عارف انها برة ومتسألش رجعت ولا لأ
ادم .. سايبها براحتها مش زيك زنان 
عمر .. ماشي يا عم التقيل .. كلمها باة يلا 
ادم .. وانا باة هكلم ملك اقولها ايه وازاى يا ناصح 
عمر .. هتقولها ان عاليا متضايقة وصوتها زعلان فكلميها وافهمى مالها وحاولى تهديها شوية 
ادم .. وانا باة بنجم !! عرفت منين انها زعلانة .. لأ وكمان مهتم اوى تكلمها وتهديها 
عمر وقد فاض به .. قولها ان انا يا ادم اللى كلمتها ولقتها متضايقة .. وان انا برضو اللى عايزها تكلمها وتهديها 
ادم .. يا سلام !! وده عادى يعنى ؟! ما اكيد هتفهم حاجة 
عمر بانفعال .. ميهمنيش خليها تفهم .. عادى اصلا انا كنت هصارح عاليا بكل حاجة انهاردة لولا رخامتك 
فمش مهم ملك تفهم وتقولها كمان تبقى وفرت عليا كتير 
ادرك ادم ان مهمته صعبة جدا لاقناع عمر بالابتعاد عنها .. بل ومستحيلة .. والحديث معه الان بلا جدوى لذلك قرر ان يريحه ويوافقه كى يجد طريقة يخبره فيها بحقيقة عاليا 
ادم .. طب خلاص هكلمها 
ظل جالسا اماما منتظرا .. طيب يلا 
نظر له ادم نظرة موحية .. ممم تحب تتفضل معانا فى المكالمة ده انت تنورنا والله 
عمر بحرج. .. ياعم قايم اهو .. بس قولها والنبى 
بعد انصرافه ظل ادم يفكر .. لو كلام عمر صحيح اذا لما تبدو عاليا حزينة هكذا .. ما الداعى لحزنها وزواجها سوف يتم بعد بضعة ايام .. فيجب ان تكون فى قمة سعادتها .. أيمكن ان اتكون مجبرة على تلك الزيجة .. أيمكن ان تكن مشاعر لعمر ؟!! .. لا اكيد لأ
من الافضل محادثة ملك كى تتضح الامور
ثم قام بالاتصال بملك 
ملك .. الو
ادم .. حمدالله عالسلامة .. مش تكلمينى طيب 
ملك .. منا بعتلك رسالة 
ادم .. لا رسالة متنفعش انا ببقى عايز اسمع صوتك عشان اتطمن عليكى 
ملك .. منا قلت بلاش ارخم عليك باة اكيد مش فاضى 
ادم .. ترخمى ايه بس وبعدين لو مش فاضى افضالك يا لوكتى 
ملك .. لا بجد كنت بتعمل ايه 
ادم .. مفيش والله اعد عالبحر .. الجو حلو اوى كان نفسى تكونى معايا 
ملك بخجل .. وانا كمان 
ادم .. صحيح انتى قلتيلى كتب كتاب عاليا امتى 
ملك بفرحة .. يوم الاتنين .. ايه هتيجى ؟
ادم .. لا مش هينفع انا كنت عايز اعرف بس عشان اعمل حسابى انك هتبقى مشغولة اليوم ده 
ملك .. اليوم ده بس !! ده انا من بكرة هتسحل معاها فى شراء الحاجات اللى نقصاها 
ادم .. وهو العريس ده تعرفه منين 
ملك .. قريبها .. هى اصلا عايشة مع خالتها بعد اللى حصلها وده ابن خالتها 
ادم .. مممم وهى مبسوطة يعنى لانى مبشوفهاش بتتكلم عليه خالص 
ملك .. اه فعلا .. اصل هو علطول مسافر كان بيحضر ماجستير ودلوقتى الدكتوراه فى امريكا .. فمش فاضى ومش بتشوفه خالص 
ادم .. مممم يمكن بأة 
ملك .. بس غريبة بتسأل ليه !
ادم .. ها .. لأ عادى الموضوع جه فى دماغى 
ملك .. طيب انا هروح انام باة عشان هصحى بدرى انزل مع عاليا تخلص حاجتها 
ادم .. ماشي يا حبيبى تصبحى على خير .. احلمى بيا 
ملك .. هههه وانت من اهله .. وانت كمان 
اغلق الخط معها وظل يفكر بكلام ملك 
ادم بتفكير .. مسافر علطول ومبتشوفهوش خالص .. ومخطوبين من سنة .. طب ما عادى وبعدين هيا لو مش عايزاه او مش حباه كانت سابته 
لكن ده هتتجوز بعد ٤ ايام وبتحضر لجوازها .. يعنى خلاص مفيش فرصة تانية 
انا لازم اصارح عمر فى اسرع وقت ويحصل اللى يحصل .. لازم يقطع الامل منها نهائى 
......
هنا لم يستطع شادى ان يتحمل اوجاعها المهلكة لروحه
.. وضع يده على شفتيها مقاطعا اياها قائلا بألم .. انا اسف يا ماهى على كل العذاب اللى حستيه بسببى .. اسف على انى كنت اعمى وغبى انى محسش بكل الحب ده وكنت هضيعه من ايدى بغبائى .. ياريتنى عرفتك من زمان .. ثم تذكر ما حدث له فأكمل بحزن 
ياريتنى اتعرفت عليكى يوم الحفلة .. انا متأكد ان حاجات كتير كانت هتتغير .. كنت هعرف ان عمر قلبى ما عرف الحب غير معاكى .. كنت هفهم ان اى احساس كان جوايا قبلك كان مجرد وهم 
اخذ يجفف دموعها قائلا بتأثر .. ماهى زى ما انا علمت جوة قلبك اول مرة تشوفينى .. انتى كمان علمتى جوايا اول مرة اتعرف عليكى .. سحرتينى من اول نظرة .. خطفتى قلبى وبقيت مش عايز غيرك 
انا اللى كنت خايف تكون مشاعرك مختلفة .. عشان كدة قلت اديكى الفرصة تعرفينى الاول يمكن تحبينى زى ما حبيتك 
مرضيتش افرض نفسى عليكى وقلتلك هنفضل اصدقاء .. كان قصدى لو انتى اللى محبتيش تكملى .. لكن انا مشاعرى كانت واضحة ليا اوى من اول يوم 
يمكن فى الاول كنت خايف .. خايف عليكى اكون بظلمك معايا وبحاول انسى بيكى اللى كنت فاكر انى بحبها
بس لقيت نفسى مبقتش اشوف غيرك .. مبقتش بفكر غير فيكى ولا يهمنى حد قدك .. بتوحشينى وانتى معايا 
اللى انا كنت خايف عليكى بسببها دى مبقتش تعنيلى اى شئ .. بقيت بضحك على نفسى لما افتكر ازاى ظلمت نفسي معاها .. ازاى كنت موهوم ومغيب اوى كدة 
وكأنك الملاك المنقذ اللى نزلتيلى من السما عشان يفوقنى .. عشان ينورلى طريقى اللى كان كله ضباب وغيوم .. عشان يفتح قلبى عالدنيا تانى بعد ما كان مقفول على نفسه ودايما حزين ومهموم 
صدقينى انا بعشقك .. وبتمنى تكونى مراتى وتكملى العمر معايا .. بتمنى تشاركينى حياتى كلها وتنوريها وتنورى قلبى بوجودك فيه 
لم تتحمل كل تلك المشاعر الدفينة المخبئة بداخله هو الاخر .. فتساقطت دموعها بغزارة لم تستطع السيطرة عليها .. قائلة من بين دموعها وانفساها الحارة .. موافقة .. موافقة يا شادى 
شادى بفرحة وصدق .. اوعدك انى عمرى ما هزعلك ابدا .. هعمل كل اللى اقدر عليه عشان اسعدك .. هعوضك عن كل الالم والوجع اللى عيشتيه بسببى وهخليكى اسعد انسانة فى الدنيا .. هحافظ عليكى واحميكى بعمرى كله وهفضل اعشقك لحد اخر نفس فيا 
ماهيتاب بخجل .. وانا كمان هفضل احبك لحد اخر يوم فى عمرى .
نهض فجأة من مكانه مزيحا الكرسى الخاص بها باستعجال كى تنهض هى الاخرى وهو يقول .. طب يلا قومى معايا بسرعة 
ماهى مجففة دموعها قائلة باستغراب .. على فين !! 
شادى جاذبا يدها كى تنهض .. هروح اطلبك من باباكى دلوقتى حالا .. خلاص مش هضيع وقت تانى اكتر من كدة .. قومى يلا 
ماهيتاب .. دلوقتى !! طب استنى بكرة حتى تجيب عمو سالم معاك 
شادى .. لا هروح لباباكى دلوقتى حالا عشان ابلغه بقرارنا .. وبعد كدة يا ستى عمو سالم ومرات عمو سالم وبنتهم كلهم هييجو ونطلبك رسمى 
ماهيتاب وهى تصعد السيارة .. مجنون والله وهتجننى معاك .. حد يروح يطلب واحدة من غير اهله 
شادى .. فى السيارة ناظرا بعيونها بعشق .. وانا مش كفاية يعنى ! 
ماهيتاب بخجل شديد مزيحة عيونها عنه .. اكيد طبعا كفاية بالنسبالى .. لكن بالنسبة لبابا اكيد هيبقى عايز اهلك معاك 
شادى .. والله هجيبهم .. طبعا هجيبهم ونطلبك رسمى .. ثم اكمل باصرار .. بس انا مش هقدر استنى لغاية بكرة عشان اقول له ان بحب بنته ومقدرش استغنى عنها 
ماهيتاب باستسلام ممتزج بفرحة شديدة .. خلاص اللى تشوفه
انطلق بالسيارة متوجها لمنزلهم بين نظراتهم العاشقة الملتمعة بالسعادة والراحة النفسية وقد وجد كل منهم مبتغاه ونصفه الاخر الذى طالما احتل احلامه .. وسط وعودهم وعهودهم بدوام الحب والسعادة بينهم.
غير مدركين للعاصفة التى ستحل بهم وتقتلع كل هذه السعادة وتلك الوعود بينهم 
ولكن هل سيكون حبهم اقوى من تلك الجائحة ام سيستطيع تفرقة قلوبهم تاركة لهم جراحا واوجاع اكثر من الامهم السابقة !! 
..
منتظرة اراءكم وتوقعاتكم 😍 دمتم بالف خير 🌹

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent