رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الحادي عشر 11 - بقلم دينا قدري

الصفحة الرئيسية

 رواية انت عشقي وقسوتي (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دينا قدري

رواية انت عشقي وقسوتي الفصل الحادي عشر 11 

 بارت ١١
شادى .. والله انتى سألتى سؤال انا نفسي مش عارف اجابته 
ماهيتاب .. ليه ؟! انت مش عارف انت عايز ايه ؟ 
شادى .. ليه .. لان انا دلوقتى تقدرى تعتبرينى فى مفترق طرق .. زى اللى ماشي فى طريق وفجأة لقى اتجاهين ومش عارف يختار انهى اتجاه 
بس مكنتش كدة للاسف .. كنت عارف طريقى وفجأة توهت 
ماهيتاب .. لو مفيهاش فضول منى ممكن توضح اكتر 
شادى .. ممكن طبعا .. انا حاسس انك ذكية ودماغك كبيرة وهتفهمينى 
ماهيتاب .. ويمكن كمان اقدر اساعدك تختار الطريق 
شادى .. بس الموضوع كبير اوى .. ويطول شرحه 
ماهيتاب .. متقلقش انا عندى استعداد اسمعك للاخر .. بصراحة عندى فضول اعرف ايه الطريقين اللى محتار فيهم وسبب حيرتك دى
شادى .. تمام ..بصى يا ماهيتاب 
ماهيتاب .. معلش ممكن قبل ما تتكلم اطلب طلب 
شادى .. اكيد اتفضلى 
ماهيتاب .. ممكن تقولى ماهى .. انا مبحبش اسم ماهيتاب ده واصحابى القريبين بيقولولى ماهى 
شادى .. انا متشكر انك اعتبرتينى منهم يا ماهى
ماهيتاب بخجل .. قول باة  
شادى .. بصى يا ماهى .. انا كنت مقرر انى ابنى نفسي بنفسي ومعتمدش على بابا فى حاجة خالص .. وطبعا هو قابل ده بالرفض خصوصا انى صممت ادخل قسم حاسبات وهو كان مصر ادخل كهرباء زيه 
بس انا مرضتش اكون معاه فى نفس قسمه ويبقى اسمى ابن الدكتور مش المهندس شادى .. وتبقى المعاملة معايا من الدكاترة والمعيدين معاملة خاصة على اساس انى ابنه 
قررت ابعد عنه خالص وادخل قسم مختلف ..  ومجرد ما اتخرجت اتعينت معيد فى الكلية بمجهودى وده كان شئ بفتخر بيه جدا 
لان طول فترة دراستى مبقولش اسمى كامل لا لزمايلى ولا للدكاترة والمعيدين عشان يتعاملو معايا زى اى طالب من غير تكليف .. 
بس للاسف تعيينى كمعيد كان تانى حاجة ضد رغبة بابا .. كان عايزنى امسك شركة واديرها واسلك نفس طريقه .. لانه رغم انه دكتور فى الجامعة .. دخل مجال ريادة الاعمال وباة شريك رجال اعمال تقال فى البلد وعمل ثروة كبيرة فكانت وجهة نظره ان ده طريق اسرع للنجاح والسلطة.. 
وكان على كلامه .. عايزنى اختصر الطريق وان التدريس مبيجيبش همه وفلوسه ملاليم 
ماهيتاب .. وسمعت كلامه المرة دى ؟؟
شادى .. لا مسمعتش كلامه .. اولا لان النجاح بالنسبة لى مش فلوس وسلطة .. النجاح انى اوصل للى انا عايزه وبتمناه وانا بحب التدريس وكنت بحب اشرح لزمايلى فى المدرسة والكلية وبيفهمو منى كويس 
لكن عمرى ما شوفت نفسي رجل اعمال ولا اتمنيت يكون عندى شركة او حتى اشتغل فى شركة .. شايف ان طريقى فى التدريس وبس 
ماهيتاب .. وباباك كان رد فعله ايه ؟
شادى .. يااااه كانت ايام سودا .. كان كل ما يشوف وشى لازم يقطمنى .. مرة يلومنى ومرة يتريق عليا ومرة يتحايل عليا .. فى الاخر مقدرتش استحمل وحسيت ان اعدتى معاه غلط .. انا وهو مش على وفاق والافضل انى ابعد 
رغم انى بحبه جدا وطول عمرى بحترمه وبفتخر بيه وواخده قدوة ليا .. وكان نفسي ابقى دكتور ناجح زيه .. بس للاسف افكارنا مش واحدة  
ماهيتاب .. وبعدت ازاى ؟
شادى  .. خدت شقة من فلوسى اعد فيها لوحدى رغم ان عندى شقة باسمى بابا جايبها .. بس انا فضلت ابدأ بحاجة من مجهودى انا وابنى نفسى بنفسى 
وكان لما يعرض عليا مساعدة او حاجة كنت برفض لان عايز كل حاجة بمجهودى .. مش عايز استغل مكانته فى الكلية 
بس فجأة حصل حاجة خليتنى احس انى كنت غلط .. وان بابا فعلا معاه حق مفيش حاجة مضمونة .. ومستقبلى هو اللى هيبقالى 
ماهيتاب .. وايه اللى خلاك تفكر كدة ؟ 
شادى متذكرا بمرارة   .. موقف سخيف فى الكلية كان ممكن يتسبب فى فصلى .. تخيلى كنت ممكن فى لحظة اتفصل واخسر كل حاجة .. حسيت ان فعلا التدريس مش مضمون .. وفعلا ممكن فى لحظة كل اللى بتبنى فيه  سنين يتهد فى ثانية
ماهيتاب بعقلانية .. وايه فى الدنيا مضمون يا شادى .. ما انت برضو ممكن تمسك شركة وبسبب غلط بسيط الشركة تقع وتفلس .. واى طريق هتمشى فيه عمره ما هيكون مضمون ١٠٠٪ .
نظر لها بدهشة .. فحديثها وافكارها اكبر من عمرها بكثير 
شادى .. بس لو قدرت اعمل اكتر من شركة ويبقى ليا اسمى فى السوق يوم ما شركة منهم تقع .. مش هخسر كل حاجة هخسر جزء بسيط وهعرف اعوضه 
ده غير العلاقات والصفقات كل ده هيخلينى اقوى ووقوعى هيكون صعب 
ماهيتاب .. طب ازاى بتفكر انك هتنجح وهتعمل كمان مجموعة وعلاقات وكل ده .. وانت اصلا لسة قايل انك مبتحبش الشغل ده ومبتلاقيش نفسك فيه 
مبتلاقيش نفسك غير فى التدريس 
شادى .. ما ده اللى انا بفكر اعمله دلوقتى .. انى انسى الطريق الاولانى خالص بكل قراراته .. وابدأ طريق جديد مع بابا بكل رغباته هو 
ماهيتاب بسخرية .. تبقى تابع يعنى 
شادى .. افندم !! 
ماهيتاب .. انا اسفة .. بس دى الحقيقة .. لما تنفذ كل اللى عايزه غيرك وتلغى تفكيرك هتبقى ايه غير تابع .. وبعدين هو معنى انك تختار حاجة وتكتشف انها غلط .. انك تقرر متختارش تانى .. تقرر ميبقالكش اى رغبات شخصية ؟! طب ليه .. هو مين فينا كل اختياراته صح ١٠٠٪ .. ما كلنا اوقات بنختار غلط .. ونرجع ندور عاللى شايفينه صح 
لكن مبنسيبش حد يختارلنا .. عالاقل يوم ما نفشل او العواقب تبقى سيئة .. اللى يهون علينا ان دى نتايج قراراتنا احنا مش قرارات غيرنا واحنا اللى بندفع تمنها 
شادى ناظرا لها بدهشة .. انتى عندك كام سنة ؟! 
ماهيتاب .. ٢٠ .. ليه!!
شادى .. تفكيرك وكلامك .. شخصيتك كل حاجة اكبر من سنك بكتير 
ماهيتاب بخجل .. ميرسى 
شادى .. انا مبجاملش .. طب اقولك سر ؟
ماهيتاب .. قول طبعا ده انا بحب الاسرار اوى  
شادى .. هههه لا بجد ومن غير زعل ..  انا مكنتش عايز اجى المقابلة دى .. لسة خارج من الموقف السخيف اللى حكيتلك عنه ومحتاج افصل شوية 
ولما بابا قالى انه اتفق مع باباكى قلت هعد شوية وامشى عشان محرجهوش .. متخيلتش ابدا انى هتشد للكلام معاكى كدة وارتاحلك واتكلم معاكى فى كل حاجة فى حياتى .. متخيلتش انى هقابل انسانة واعية وناضجة وذكية كدة زيك .. قلت دى طالبة ومتدلعة تخيلتك شخصية تافهة وسطحية .. لكن الصراحة ابهرتينى بشخصيتك ودماغك .. حقيقى مبجاملش 
شعرت ماهيتاب بالحرج الشديد من كلامه وان زيارته هذه ليست رغبته بل ومجبر عليها ايضا .. ولكنها كانت سعيدة من رأيه واعجابه بها 
ماهيتاب .. ميرسى اوى يا شادى على رأيك فيا .. رأى معيد فى الجامعة بيقابل طلبة كتير زيى اكيد شهادة اعتز بيها 
شادى .. ده انا اللى سعيد انى اتعرفت عليكى بجد 

حاولت تغيير مجرى الحديث حتى ترفع الحرج عنها 
ففى النهاية .. من المفترض ان هذه المقابلة للتعارف والتمهيد لارتباطهم رسميا .. ولكن يبدو ان كل ظنونها كانت خاطئة 
ماهيتاب .. طيب نرجع لحيرتك .. انت ليه مفكرتش فى طريق تالت .. يعنى ليه حاصر نفسك فى طريقين بس يا انت يا باباك .. مش ممكن يكون فيه طريق ميكس 
تجمع فيه رغباتك مع رغبات باباك 
شادى .. ازاى 
ماهيتاب .. يعنى ايه المشكلة انك تفضل تدرّس وفى نفس الوقت تمسك شركات والدك وتكبرها 
شادى .. انا مؤمن دايما ان صاحب بالين كداب 
ماهيتاب .. انت جربت !! هتخسر ايه لما تحاول .. مش يمكن تلاقى نفسك فعلا فى الاتنين .. وتبقى ضامن طريقين لو واحد فشل التانى موجود 
شادى .. مش عارف مفكرتش كدة .. ومعنديش استعداد افشل
ماهيتاب .. ليه هو مين فينا دايما ناجح .. ما تفشل وتتعلم من فشلك وتقوم على رجلك تانى وتنجح 
احنا عايشين عشان نتعلم .. وانا كماهى بقولك الطريقين بتوعك غلط .. الطريق التالت اللى على جنب وانت مش واخد بالك منه هو الصح 
شادى منبهر بشخصيتها وافكارها .. ومتحير جدا فى امرها
شادى .. انا ممكن اسألك سؤال ؟ بس مقصدش اكسفك والله 
ماهيتاب بقلق .. اسأل 
شادى .. هو انتى ازاى بتفكرى كدة وواضح انك شخصية مستقلة وقراراتها من دماغها .. ورغم كدة قبلتى ان يتقدملك شخص ويكمل معاكى حياتك وانتى اصلا متعرفيهوش ولا تعرفى عنه حاجة 
ماهيتاب .. ومين قال انى موافقة ؟
شادى .. ولو رافضة قابلتينى ليه !
ماهيتاب .. بس انا برضو مش رافضة .. بص يا شادى انا مبحبش اعارض بابا الا لما اكون مضطرة ومقتنعة برأيى 
بابا جه عرض عليا الموضوع ايه السبب اللى يخلينى ارفض وانا اصلا زى مبتقول لسة معرفكش 
كان لازم ادى نفسى واديك انت كمان فرصة اعرفك عشان اقرر .. عشان لما اقول لبابا لأ يبقى عندى اسبابى المنطقية اللى تخلينى ارفض .. ولو قبلت برضو يبقى عندى اسبابى بينى وبين نفسى واللى تخلينى اتمسك بيك مهما حصل .. اصل الموضوع مش لعبة ده جواز وحياة ولازم اكون مقتنعة بقرارى جدا عشان انا اللى هتحمل نتايجه بعد كدة مش اهلى
كبرت ماهيتاب بنظره اكثر واكثر .. ما هذه الشخصية
الجبارة يا فتاة .  اشعر اننى اتحدث مع امرأة ذات شأن كبير فى المجتمع .. امرأة فى الثلاثينات من عمرها وليست طالبة .. كيف اجبرتينى على احترام عقلك هكذا وتقديره .. كيف لكى ان تكونى بمثل هذه الجاذبية والذكاء 
سألها رغما عنه متشوقا للاجابة .. وياترى قررتى ؟ 
ماهيتاب بخجل .. لسة  
شادى ناظرا بعيونها .. بس انا شايف اننا ممكن ناخد فرصة نعرف بعض اكتر .. احنا نستحق الفرصة دى .. حاسس ان ممكن يبقى فيه بيننا حاجة حلوة اوى لو خدنا فرصتنا
ماهيتاب ..  تقصد ايه بالفرصة دى ؟ 
شادى .. اقصد نتكلم اكتر نعرف بعض اكتر لو باباكى معندوش مانع نخرج مرة كدة يعنى 
ماهيتاب .. ولو مرتحناش؟
شادى .. ساعتها نصارح بعض من غير زعل ونفضل اصدقاء .. انا فى كل الاحوال مش حابب اخسرك
ماهيتاب .. تمام .. اتفقنا  
......
ادم .. ازيك يا عمر ؟؟
عمر بسعادة.. فل الفل .. وانت ؟؟
ادم .. هتشكرنى لما تعرف انى شيلت من عليك التاسك انت وعاليا 
عمر باستغراب .. تاسك ايه ؟!
ادم .. التاسك اللى عاليا طلبت مساعدتك فيها 
عمر .. اه وانت شيلتها ليه .. وازاى اصلا ده انا بتحايل عليك تشيل عنى ايام الامتحانات مبتعبرنيش 
ادم معللا .. اصل التاسك دى بالذات لازم اسر اللى يعملها 
عمر باستغراب .. اسر !! كمان !! هيا الدنيا جرى فيها ايه ومن امتى اسر بيشتغل شغلنا 
ادم .. ما انت ادينى فرصة افهمك بدل ما انت عامل زى الراديو كدة مبتفصلش ..  التاسك دى تقريبا كلها هتتسجل فى الكتاب .. واسر لازم يعملها عشان يعرف يعرضها فى الكتاب كويس ويبقى متمكن منها .. ولو اتسأل فيها يعرف يرد 
عمر بشك .. واشمعنى التاسك دى 
ادم معللا .. لان لما اتكلمت مع المعيد اكدلى ان الجزء ده اهم جزء فى المشروع .. فلازم نعرضه صح .
عمر .. واسر وافق يعمله ؟! وبعدين تعالى هنا .. لما الموضوع كدة اديتها لعاليا ليه من الاول
ارتبك ادم فلم يحسب حساب ذلك السؤال ولم يعرف بما يرد عليه .. 
ادم .. عمر بابا بينده عليا هروح اشوفه عايز ايه 
واغلق الخط قبل ان يستمع لرده 
عمر بشك فى نفسه .. هو ادم عايز يوصل لايه !! ومن امتى اسر بيشتغل شغلنا !! فيه حاجة غلط ولازم اعرفها 
.....
فى صباح اليوم التالى ..  وتحديدا امام مبنى القسم
ادم .. صباح الفل على ملك قلبى 
ملك بخجل .. صباح النور 
ادم .. فطرتى ؟ 
ملك .. اه ماما اصرت اكل قبل ما انزل .. وانت ؟
ادم .. لا انا تمام .. يلا افتحى لابك وورينى وصلتى لفين فى التاسك بتاعتك 
ملك .. ده انت داخل حامى اوى .. دى عاليا نفسها لسة مجتش
ادم .. صحيح انا نسيت ابلغك تقوليلها انى لغيت التاسك من عليها 
ملك باندهاش .. ده بجد !! ليه ؟
ادم .. هفهمك بعدين .. المهم كلميها عشان متجيش عالفاضى على ما اروح اجيب عصير يدينا طاقة 
ملك .. تمام 
اتصلت هاتفيا بعاليا 
ملك .. يابنت المحظوظة والله انا بحقد عليكى 
عاليا .. يا ساتر يارب .. الواحد يقول صباح الخير .. وانتى تصحينى على قرك وحقدك 
ملك .. ما لما تعرفى هتقولى معايا حق
عاليا .. اخلصى فى ايه 
ملك .. ادم لغى التاسك بتاعتك .. يعنى فلتى يا بنت المحظوظة 
عاليا .. والله انا فيا شئ لله .. كنت نازلة  وبعدين قلت اتأخر شوية .. زى ما يكون قلبى حاسسنى الحمدلله 
ملك بتمثيل درامى .. اه وانا اللى اتطحن فى ٣ سكاشن ومحاضرة وانتى اعدة مأنتخة فى البيت 
عاليا بغيظ لاستفزازها .. اه اكتبى فى المحاضرة بخط حلو عشان اعرف اذاكر .. مبشوفش حاجة من خطك المنمنم ده 
ملك .. ياشيخة روحى ليكى عين تتأمرى كمان 
ثم رأت ادم يقترب منها 
ملك .. يلا سلام كفاية عليكى كدة واغلقت الخط
ادم .. كلمتى عاليا ؟
ملك .. اه كويس انك افتكرت كانت نازلة خلاص 
ادم .. دى احسن حاجة فى الحياة انها مش جاية انهاردة .. ونظر بعيونها ..اخيرا هستفرد بيكى لوحدى 
ملك بارتباك .. و و وعمر صاحبك 
ادم .. مش جاى برضو .. قلتلك مفيش هروب انهاردة 
ملك .. ادم انا قلقانة 
ادم ناظرا بعيونها بعشق .. اوعى تخافى طول منا معاكى .. انا عارف كويس بعمل ايه 
ملك .. ماشى يلا نشتغل 
......
دخلت هالة حجرة شادى صباحا .. وجدته غارقا بالنوم ويبدو عليه الارهاق الشديد 
حاولت هالة ايقاظه .. ايه يا شادى مش هتروح الكلية انهاردة 
شادى بنوم .. لا يا ماما .. سيبينى انام 
هالة .. لا قوم وقوللى عملت ايه امبارح .. انا اعدت مستنياكم كتير اوى لحد ما نمت غصب عنى وملحقتكش 
تذكر حينها ماهيتاب بجمالها ورقتها وعقلها الواعى .. فابتسم لا اراديا 
هالة .. ايه رأيك فى البنت عجبتك ؟
شادى .. بعدين يا ماما .. لما اصحى  
هالة .. لا منا مش هسيبك الا لما اعرف كل حاجة .. انا من امبارح قلقانة
اعتدل شادى مستندا بظهره على السرير 
شادى .. انا عارف انك مش هتسيبينى انام.. ادينى قومت عايزة تعرفى ايه ؟
هالة .. رأيك فى البنت .. وقرارك اه ولا لأ
شادى بابتسامة .. البنت مبهرة يا ماما .. حلوة فى كل حاجة .. جميلة ورقيقة وهادية ومحترمة .. والاهم من كل ده دماغها ايه ده .. دماغها جبارة ومش دماغ واحدة فى ٣ كلية فنون ابدا 
هالة بفرحة .. يعنى عجبتك ؟
شادى بحذر .. عجبتنى .. هو مينفعش حد ميعجبش بيها .. بس لسة موصلتش لدرجة ارتباط 
هالة بحيرة .. يعنى ايه ؟!
شادى .. يعنى احنا الاتنين محتاجين ندى نفسنا فرصة .. مينفعش من اول مقابلة ناخد قرار .. وعلى فكرة ده رأيها قبل ما يكون رأيى 
هالة بفرحة .. وماله يا حبيبى خدو فرصتكم واعرفو بعض كويس .. المهم ان باة عندك استعداد تنسى وتبدأ من جديد مع انسانة جديدة 
شادى .. ماما ماهيتاب انسانة كويسة جدا .. جدا .. مش هقدر اظلمها معايا .. متستاهلش منى انى اعمل فيها كدة 
متستاهلش استغلها عشان انسى ملك .. عشان كدة انا موعدتهاش بحاجة .. ولا حتى قلتلها انى معجب بيها عشان ملعبش بمشاعرها وارجع اجرحها لو مرتاحتش انى اكمل ..  ولا حتى حبيت اخطبها الا لما احس بمشاعر صريحة ناحيتها 
وقبل ما اتأكد من مشاعرى وانها مش مجرد وسيلة بحاول انسى بيها ملك ..  استحالة هيبقى بيننا حاجة 
او اوعدها بحاجة 
هالة .. وانا منبهاك من الاول .. انها ملهاش ذنب تظلمها معاك لو حسيت انك مش قادر تحبها ابعد 
شادى .. ده اللى هعمله 
....
حان وقت السكشن الاول لملك وادم بعد ان كادا اكمال تاسك ملك .. فقد قامو بالعمل عليه باجتهاد ولم يسمحو لانفسهم باى تقصير .
جلست ملك بالمدرج وجلس بجانبها ادم وكانت المرة الاولى ليجلس بجانبها 
شعرت بانتفاضة قلبها بمجرد اقترابه منها .. فاصبح قريب منها جدا لدرجة ان انفاسهم كادت تختلط .. شعر بحرارة انفاسها تكاد تفقده عقله لتنتابه قشعريرة تسرى بسائر جسده لمجرد استنشاق عبيرها 
لم يستطيعا ايا منهم التركيز وكأنهم انفصلا عن العالم تماما وسافرا لعالمهم الخاص ..عالم ادم و ملك ❤️
ظلت هائمة به وبرائحته التى تزلزلها من داخلها وتختطف قلبها حيث تأثرت بشدة لقربه هذا وتسارعت دقات قلبها بعنف
ولم يكن حاله بأفضل منها فقد ازدادت نبضات قلبه بشدة وكأنه يريد ان يلحق بنبضاتها .. وكأن نبضاتهم تتحد سويا ليصبحا نبض واحد 
حاولت ملك ابعاده عنها قليلا املا فى ان يعود لها عقلها وتستطيع التركيز .. فقامت بوضع حقيبتها بينهم.
ادرك ادم انها تحاول ابعاده عنها دون ان تشعره بالحرج .. فسرعان ما ابتعد عنها اكثر كى تشعر بالراحة بجانبه 
  كل ذلك يحدث تحت انظار تلك الحاقدة الناقمة على عشقهم .. والتى تحاول بأى شكل ان تفرق بينهم 
 ظلت تنظر اليهم بغيظ والنيران تشتغل بداخلها 
رحاب .. بطلى تبصى عليهم يا مروة .. شكلك باين اوى 
مروة بحقد وعيون مسلطة عليهم .. فيها ايه احسن منى .. عاجبه فيها ايه .. انا اعدت احبه سنين واتمنى قربه وهيا فى لحظة خدته منى .. ليه يا رحاب ..  ليه !!
رحاب .. عشان هو مش ليكى من الاول يا مروة .. متزعليش منى بس كان باين اوى فى تعامله معاكى انك مش فى دماغه 
مروة .. وليه يشوفها هيا وانا لأ .. انا حبيته من قبلها .. انا كنت مستعدة اعمل اى حاجة عشانه .. اى حاجة 
رحاب ..هو عمره ما عشمك بحاجة حتى طريقته معاكى علطول ناشفة وانا كنت مستغربة انتى ايه جابرك تتحملى منه طريقته دى 
مروة .. وكان عندى استعداد استحمل منه اكتر من كدة .. بس يبقى ليا فى الاخر 
رحاب .. ومبقاش يا مروة خلاص كل شئ نصيب انسيه باة وفوقى لنفسك .. صدقينى انا خايفة عليكى 
مروة .. انساه !! واسيب ملك تاخده منى بالسهولة دى لا طبعا انا هعمل المستحيل عشان تبعد عنه .. انا الاحق بيه مش هيا .. ادم من حقى انا 
لتردف باصرار .. وهيكون ليا انا 
....
بعد انتهاء السكشن .. ظل يتأملها وهى منهمكة فى الكتابة  حينما امسك القلم من يدها فجأة قائلا 
ادم .. بتكتبى ايه؟
ملك .. بكتب اللى اتقال فى السيكشن وبسجل ملاحظات 
ادم ناظرا بعيونها .. طب ما تسيبك من السيكشن والكلام ده وتخليكى معايا شوية 
تلفتت ملك حولها بقلق قائلة بهمس .. ادم مينفعش كدة انا حاسة ان الناس بتتفرج علينا وشكلنا باين اوى
ادم باصرار .. قلتلك قبل كدة ميهمونيش .. تحبى اقوم دلوقتى واقول انك خطيبتى ادامهم كلهم عشان ترتاحى وهم بالوقوف ولكنها جذبته من ذراعه بقلق لتحثه على الجلوس
ملك ملتفتة حولها قائلة بهمس .. بس يا ادم اعد الله يخليك هتفضحنا كدة 
ادم .. انتى عارفة انى مجنون واعملها .. انا محدش يهمنى غيرك 
ملك بترجى .. خلاص يا ادم باة بطل جنان و همت ان تمسك بالقلم مرة اخرى حينما جذبه من يدها 
ادم .. مفيش كتابة تانى .. وبعدين لسة بدرى عالسيكشن التانى تعالى ننزل نشم هوا وناكل حاجة 
ارتبكت بشدة فهى لم تعتاد التجول مع ادم فى الكلية هكذا 
ملك باندهاش .. هنمشى لوحدنا كدة فى الكلية ؟!
ادم باصرار .. اه .. وهناكل كمان مع بعض انا مش هسيبك انهاردة 
ملك بتعجب .. هو انت مالك اتقلبت كدة ليه ؟!
ادم .. مبقتش قادر ابعد خلاص يا ملك .. بجد حرام حاسس انى بتعذب من المسافات اللى بيننا دى
ثم اكمل بتملك مجنون .. وبعدين لازم الدنيا كلها تعرف انك ليا .. انك بتاعتى انا بس .. عايز محدش يفكر مجرد تفكير يقرب منك .. عايز اوصل رسالة للكل انك تخصينى 
ملك بتفهم .. كل ده عشان اللى حصل مع شادى صح ؟
ادم .. مش عارف .. يمكن .. وكمان انهاردة اخر يوم دراسة ومش هشوفك من بكرة للامتحانات .. فعايز اشبع منك على قد ما اقدر 
ملك بخجل .. ماشي يا ادم .. اللى تشوفه 
وانطلقا يتجولان بالكلية وسط ضحكاتهم واحاديثهم التى لا تنتهى مع شعورهم بالسعادة والعشق الشديد الذى يزداد بينهم يوما بعد يوم
...
جلس شادى يتناول الفطور مع والده ووالدته واخته فى جو عائلى من المرح والسعادة .. الجو الذى يفتقده فى ظل وحدته الدائمة
اية .. انهاردة عملتلكم الفطار بنفسي عشان ديدو حبيبى .. ايه رأيكم باة فى عمايل ايديا تحفة طبعا 
شادى .. تسلم ايدك يا قلب ديدو انتى .. ثم اكمل ليغيظها .. بس يارب منطلعش من هنا عالمستشفى 
ضربته اية بخفة فى صدره .. بطل غلاسة ده انت مسحت الطبق اللى ادامك من جماله 
هالة .. بصراحة اية لما بتدخل المطبخ بتفاجأنا كلنا 
اية ناظرة لاخيها بحب .. مبدخلوش غير للغاليين بس 
اسعدته كثيرا  بحبها له واهتمامها الشديد به فاعطاها قبله بالهواء بينما قال سالم 
سالم .. واحنا مش غاليين ياست اية تدلعينا زى ما بتدلعى اخوكى كدة 
اية .. ما البركة فى الجميلة اللى جنبك تدلعك براحتها ياسى بابا  لكن ديدو حبيبى مين يدلعه غيرى 
شادى .. والله انتى اللى مصبرانى على اللى انا فيه يا اية .. انا اللى فرحان انى جنبك وفى وسطيكم
سالم .. مقلتليش يا شادى ايه رأيك فى ماهيتاب ؟
اية بسخرية .. مين ده اللى تاب ؟! 
شادى .. بطلى لماضة يابت انتى عيب كدة وابوكى اعد
اية .. لا اصله الصراحة اسم لزج كدة ويدل على ان صاحبته لزجه زى اسمها 
شادى باندفاع .. لا ملكيش دعوة بصاحبته .. دى هيا نفسها مبتحبوش اصلا .. ثم اكمل مبتسما .. وبعدين فى حياتى ماشوفت حد زيها 
ابتسم سالم لهالة وبادلته الابتسامة لملاحظتهم اعجاب شادى بماهيتاب 
سالم .. واضح انها عجبتك من كلامك 
اية بشقاوة .. ايه ده هو فيه حاجات بتحصل من ورايا ولا ايه .. باة كدة يا ديدو تخبى على اختك حبيبتك 
سالم .. يابت اتهدى شوية مش عارف اتكلم مع اخوكى كلمتين على بعض ده انتى رغاية 
اية بحزن مصطنع .. كدة يا بابا .. انا رغاية .. مبقتش عجباك دلوقتى لما ابنك البكرى شرف 
واكملت بتمثيل وبكاء مصطنع .. انا عارفة من الاول عارفة انى بنت البطة السوداء وشادى هو الكل فى الكل .. اهئ اهئ ياعينى عليكى يا اية وعاللى هيجرالك .. شوية شوية هيطردوكى برة وتترمى فى الشارع .. اروح فين انا واجى منين اهئ اهئ 
شادى مصفقا لها .. الله .. الله عليكى يا فنانة .. ممثلة من يومك يابنتى والله .. انا بقول تدخلى معهد تمثيل بلا فنون جميلة بلا بتاع 
وقفت اية تمسك باطراف فستانها وتنحنى بسعادة وكأنها تقوم بتحية جمهورها 
اية .. اشكركم .. اشكركم جميعا 
ضربتها هالة بخفة على رأسها .. انا بطة سوداء يا يويو .. مكنش العشم 
اية بشقاوة تدغدغها .. ده انتى احلى بطاية شافتها عينى .. مزة مزة يعنى مفيش كلام .. يابخت الحاج سالم 
هالة .. بس يا بنت عيب كدة .. انا عارفة انتى هتعقلى امتى .. بقيتى فى ثانوى ولسة هبلة زى ما انتى 
اية .. ياستى ربنا يبعدنا عن العقل .. هو فيه احلى من الضحك والفرفشة .
شادى .. والله جنانها ده اللى عامل روح للمكان .. والبيت من غيرها ملوش طعم 
اية .. تشكر يا ذوق تمر فيك الفطار اللى عملته
شادى .. خلاص باة انتى هتذلينى مكنش حتة فطار ده 
اية .. بس يجنن يجنن صح اعترف 
شادى ... هههههه مجنونة بس عسل 
سالم .. عسل اسود ومنيل .. ممكن نتكلم كلمتين جد باة .. وانتى يا اية روحى اعمليلنا عصير ولا حاجة 
اية .. بتوزعنى يعنى بالذوق يا حاج سالم .. ماشى ماشى خليك فاكرها .. ثم وقفت خلف كرسى شادى تهمس باذنه 
اية ... انا هسيبكم دلوقتى بمزاجى لكن اعمل حسابك هتحكيلى كل حاجة وبالتفصيل الممل .. ثم غمزت له بشقاوة .. لازم اعرف كل حاجة عن جو اخويا الجديد
شادى .. هههههه طيب روحى يا غلباوية 
اية .. لا اوعدنى الاول 
شادى .. هههههه وانا اقدر اخبى عليك حاجة يا جميل 
اية .. انا حاسة انى بتثبت بس هعديها المرة دى لحد ما افهم ايه اللى بيحصل من ورا ضهرى 
ثم تركتهم اية وذهبت لاحضار العصير 
سالم .. قوللى باة بصراحة البنت عجبتك صح 
شادى .. مبدأيا اه هيا كويسة وعكس توقعى خالص .. بس لسة يا بابا لازم اعرفها اكتر 
سالم .. انت مش قولت اشوفها واقرر ؟ 
شادى .. مش عارف لسة اقرر يا بابا .. وهيا كمان 
سالم .. وهيا كمان ايه ؟!
شادى .. وهيا كمان لسة مقررتش .. مش من اول مقابلة هناخد قرار مصيرى زى ده 
سالم .. يابنى اسمع كلامى دى متتعوضش .. وانا شايف ان فيه قبول .. واديك سمعت بودانك ان ابوها هيشغلك معاه وهتمسك شركاته .. ده شركة واحدة بس هتنقلك نقلة تانية .. فكر فى مستقبلك
شادى بحدة .. بابا انا لو ارتبطت بماهيتاب هيكون عشانها هيا مش عشان شغل ابوها وفلوسه 
لازم اكون بحبها وعايز اكمل حياتى معاها عشان اخطبها 
سالم .. يادى الحب اللى يودى فى داهية ..يابنى مش كنت عقلت خلاص وفكرت فى مستقبلك 
بلاش العواطف الزيادة دى يا شادى .. مش كل حاجة حب .. مدام فيه قبول واعجاب توكل على الله .. ولما تتجوزو ابقى حبها براحتك .. المكانة اللى هتوصلها بسببها هتخليك تحبها غصب عنك 
شادى .. برضو مصمم انى استغلها .. مصمم انى اتجوزها مصلحة !
سالم .. وفيها ايه ماهيا هتبقى مراتك وهتبقو واحد وكل اللى هتوصله له هيبقى ليها ولولادكم فين المشكلة ؟! وغير كل ده ابوها مرحب جدا
 
شعر شادى ان افكاره بعيدة كل البعد عن افكار والده .. فرأى من الافضل انهاء الحوار حاليا لحين التأكد من رغبته بها .. 
شادى .. عموما احنا اتفقنا ناخد فرصة نقرب من بعض .. فادونا وقتنا وهنبلغكم بقرارنا .. عن اذنكم هروح اشتغل فى الرسالة شوية 
هالة .. صحيح انت مروحتش الكلية ليه يا شادى 
شادى .. انا واخد اجازة الاسبوع ده وعايز اقضيه معاكم وفى وسطكم .. وكدة كدة الدراسة اخرها انهاردة عشان الامتحانات الاسبوع الجاى فكل حاجة واقفة 
هالة .. ياريت تفضل معانا علطول انت واحشنا اوى 
شادى ومازال لم يتخذ قراره.. ربنا يسهل .. عن اذنكم 
  ......
جلست عاليا تسترجع دروسها وفى ظل انهماكها دخلت خالتها 
سميحة .. ايه رأيك يا ست البنات ؟
نظرت عاليا خلفها لتجد سميحة تجلس على السرير وامامها حقيبة سفر ضخمة وممتلئة بالملابس التى تبدو جميلة جدا 
قفزت عاليا من مكانها بفرحة وظلت تخرج قطعة وراء الاخرى بسعادة واعجاب شديد 
عاليا .. الله يا خالتو كل ده عشانى ظ؟
سميحة .. طبعا يا حبيبتى ده جزء من جهازك انا جبته عشان عارفة انك مش فاضية وهتمتحنى ومش هيكون فيه وقت تخلصى حاجتك ..  بس برضو  مرضتش اجيب كله على ذوقى وقلت لما تخلصى نكمله سوا 
عاليا بفرحة وما زالت تتفحص الملابس .. ذوقك جميل اوى يا خالتو .. اوى .. والالوان جميلة انا عمرى ما كنت هعرف اجيب حاجات جميلة كدة 
سميحة .. بجد يعنى عجبوكى ؟
عاليا .. اه جدا جدا .. حلوين اوى بجد .. ربنا يخليكى ليا 
بس انا بقول كفاية كدة دول كتير اوى 
سميحة محتضنة اياها بحنان ام .. مفيش حاجة تكتر على بنتى حبيبتى .. انتى لازم يكون عندك كل حاجة ولبس مناسب لكل الاوقات وبرفانات كتير بس دى باة انا ذوقى فيها قديم شوية وهما كام نوع اللى بحبهم 
فقلت نجيبهم هما والاكسسوارات مع بعض 
عاليا بامتنان .. بجد متشكرة اوى .. ثم تساقطت الدموع من عيونها رغما عنها قائلة  .. ماما الله يرحمها كانت جايبالى حاجات كتير فى شقتنا .. كنا كل فترة ننزل نجيب حاجات 
وحاجات المطبخ والمفروشات حبيبتى كانت جايباهم 
سميحة .. وماله زيادة الخير خيرين .. وبعدين انا وماما واحد انا او هى نجيب مش مشكلة 
عاليا باحراج من كرم خالتها الزائد معها .. احم .. خالتو ماما وبابا كانو سايبينلى مبلغ كبير فى البنك .. انا عارفة ان اعمامى خدو منه بس ليا جزء برضو كويس ممكن يساعدنا فى باقى حاجات البيت 
سميحة بزعل .. وانا قصرت معاكى يا عاليا !! 
عاليا .. لا طبعا ده حضرتك مش مخليانى محتاجة حاجة .. بس بتصرفى كتير اوى عليا وانتى ملكيش ذنب فى ظروفى .. فمفيهاش حاجة لما نجيب من فلوسى واخف من عليكى شوية 
سميحة بحزن .. انا هعتبر نفسى مسمعتش حاجة .. عشان انا بعتبرك بنتى اللى مخلفتهاش وفلوسى كلها ليكى انتى واحمد .. انا معنديش اغلى منكم .. هو انا لو عندى بنت وكانت بتشتغل مثلا ومحوشة فلوس كنت هجهزها من فلوسها ؟! اكيد لأ 
عاليا .. بس الفلوس دى اكيد اهلى كانو هيجهزونى بيها لو لسة عايشين .. فحقك تجهزينى بيها 
اجلستها سميحة بجانبها تربت على كتفها قائلة بجدية ..
اسمعينى كويس يا عاليا .. انتى خلاص هتتمى ٢١ سنة يعنى مفيش حد هيكون واصى عليكى .. فلوسك بتاعتك وانتى الوحيدة اللى ليكى حق التصرف فيها 
وانا عمرى ما مديت ايدى عليها  طول فترة وصايتى عليكى .. ولا عمرى هقربلها .
الفلوس دى هيا امانك فى الدنيا .. هيا اللى هتسندك لو حصل اى حاجة فى حياتك .. حافظى عليها ومتحاوليش تصرفى منها كتير .. خليها للزمن 
اما جهازك وجوازك وكل مصاريفك مسئولين منى لحد ما اسلمك لجوزك .. وبعد الجواز هتكونى مسئولة من احمد بكل مصاريفك .. لو احتاجتى حاجة عايزة حاجة هو يجبهالك .. ده حقك عليه 
حبيتى انتى باة تجيبى لنفسك حاجة من فلوسك او مرتبك لما تشتغلى براحتك .. لكن محدش له حق انه يمد ايده على ورثك من اهلك .. فاهمانى يا عاليا 

نظرت لها عاليا بامتنان واعجاب شديد تضمها لحضنها بقوة كما لو كانت تضم امها .. فهى فعلا ام لها ولم تشعر للحظة انها خالتها .. اخذت تبكى بحضنها قائلة 
عاليا .. انا بحبك اوى يا خالتو .. انا بحمد ربنا انه كرمنى بيكى بعد وفاة اهلى الله يرحمهم .. عمرى ما كنت هلاقى قلب حنين ياخدنى فى حضنه ويحتوينى كدة .. عمرى ما كنت هلاقى فى طيبتك وحنيتك وخوفك عليا .. انتى هدية ربنا عوضنى بيها عن كل اللى شوفته فى حياتى 
ضمتها سميحة بنفس القوة والتأثر ولم تستطع ايقاف دموعها هى الاخرى .. انت بنتى وحبيبتى وهتفضلى بنتى لاخر يوم فى عمرى 
وظلا يبكيان سويا بتأثر وقلوب محترقة على من فارقوهم 
  .....
بعد انتهاء اليوم الدراسى جلسا كلا من ادم وملك يكملان تاسك المشروع 
همت ملك بفتح اللاب توب فى نفس اللحظة التى هم ادم فيها ان يفتحه ليحتضن يدها فجأة لا اراديا دون قصد منه بينما تجمدت ملك وتسارعت نبضات قلبها وتعالى صوتها حتى كاد ان يصل لاسماع ادم 
رفع نظره لها ينظر بعيونها بعشق وشوق شديد .. فبادلته نفس نظرات العشق حيث ظلت عيونهم تتحدث لفترة بكلام غير مسموع .. فقط كلام عيون .. حتى انفصلا عن العالم من حولهم تماما 
لم تحتمل مروة رؤية ذلك المنظر المحرق لروحها فاندفعت نحوهم لافساد تلك اللحظة عليهم 
جلست بجانب ملك واضعة كوب من الشاى الساخن امامها وبجانب اللاب توب الخاص بها تتظاهر بالانهماك فى العمل على مشروعها 
وفجأة سقط الكوب الساخن على ذراع ملك وقدمها لينكسر سحر اللحظة بينهم
حيث اخذت تصرخ من شدة الالم 
استفاق ادم من عنفوان مشاعره على صوت ملك تتألم 
ملك .. ااااااه 
ادم بلهفة لم ير ما حدث .. مالك فى ايه !!
مروة بانفعال .. انتى عامية مش تفتحى !
ملك بعصبية .. انا اللى افتح .. انتى دلقتى الشاى علي جسمى وكمان بتبجحى
ادم باندهاش يتفحص يدها .. ايه !!.. اتدلق فين ورينى .. اشتعلت مروة اكثر من خوف ادم الشديد عليها وقلقه الواضح
مروة بعصبية .. انتى اللى دلقتى الشاى على اللاب توب بتاعى .. انتى عارفة ده بكام اللى بوظتيه ده 
ادم بغضب شديد .. اتكلمى عدل ومن غير زعيق .. لاب توب ايه بتقولك اتحرقت ايه مفيش احساس 
تعالى يا ملك نحطها تحت الماية .. ولا تحبى نروح العيادة 
مروة بغضب وغل شديد .. ما تتحرق ولا تولع .. اللاب توب ده يشتريها هيا واهلها 
لم يتحمل سوء ادبها الزائد ليرد بانفعال بينما ملك تتألم
ادم بعصبية .. مين دى اللى تولع ما تحترمى نفسك .. وايه الاسلوب اللى بتتكلمى بيه ده .. لولا انها تعبانة كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى ... يلا يا ملك 
وهمت ملك بالوقوف فجذبتها مروة من ذراعها 
مروة بغضب .. مش هسيبك .. انتى تبوظيلى اللاب وعايزانى اسيبك تمشى كدة عادى 
ملك بعصبية وقد فاض بها .. هو فين ده اللى باظ ورينى
 ادم .. سيبك منها يا ملك ويلا .. وانتى متمديش ايدك عليها تانى والا مش هيحصل كويس
ملك .. عموما شوفى تصليحه بكام وانا هدفعه 
سكتت مروة ولم تستطع الرد .. فلا يوجد ما تفتعل مشكلة عليه بعد رد ملك 
ادم باستنكار .. تدفعى ايه هو فيه لاب بيبوظ من نقطتين شاى دى بتستهبل .. يلا نروح نتطمن على ايدك 
مروة بعصبية.. نقطتين ايه دى الكوباية كلها وقعت على اللاب 
ادم ناظرا بعيونها بغضب شديد وقد فاض به .. الكوباية وقعت على دراعها وحرقته .. كرم اخلاق منها قالتلك صلحيه وهتدفع رغم انها كوبايتك واللى حصل بسببك .. و اشك اصلا ان اللاب جراله حاجة .. فابعدى عننا باة خلينا نروح نتطمن عليها
ثم اكمل بصوت اقرب للهمس .. ولو طلع بايظ فعلا وصلحتيه ابقى ادينى انا الفاتورة 
ثم ذهبا متوجهين للحمام تاركين اياها تستشيط غضبا اكثر .. ولكنها لم تستسلم مهما حدث 
ملك .. ادم .. انا هدخل الحمام اشوف حصل ايه 
ادم .. طيب انا مستنيكى 
دخلت ملك وتفاجأت باحمرار شديد بذراعها وقدمها فالحرق كان مؤلما جدا 
فوضعته تحت الماء الجارى املا ان يهدأ هذا الاحمرار ويخف المها 
شعر ادم بالقلق عليها فدق الباب مرة بعد مرة الى ان اتاه صوتها تتألم 
ادم بقلق .. ملك انتى كويسة ؟! 
ملك بتألم .. ااااه الحرق صعب اوى يا ادم .. بيوجعنى اوى 
جن جنون ادم وتمنى لو يستطيع خنق مروة بيديه بعد فعلتها مع حبيبة قلبه 
ظل يجول بعصبية ذهابا وايابا لا يعرف ماذا يفعل مستمعا لصوتها تتألم بشدة ولا يستطيع فعل شئ 
هم ان يدخل لها كى يساعدها ولكنها كانت قد اخذت حذرها و اغلقت الباب من الداخل كى لا يجن ويدخل اليها 
ادم .. طب عايز اتطمن عليكى .. اعمل ايه طيب 
ملك .. مينفعش تدخل يا ادم .. انا هبقى كويسة دلوقتى المياه هتريحنى .. لو عايز تروح روح انت 
ادم .. انتى اتجننتى هروح واسيبك تعبانة كدة .. ثم طرأت على باله فكرة 
ادم .. ملك ثوانى وراجعلك 
......
دقت اية باب اخيها وهى تقول .. افتح يا عريس .. الله اخويا عريس وهنهيص اخييييرا .. دول صحابى هينتحرو لما يعرفو 
فتح لها شادى بضحك .. هههههه ادخلى يا غلباوية 
ثم اغلق الباب خلفه متساءلا وهو يجلس على السرير بخفة 
شادى .. واصحابك باة ينتحرو ليه يا ست اية
اية .. ليه !! انت بتسأل !! دول هيتجننو عليك مفيش مرة يشوفوك الا ويفضلو متنحين .. ثم اكملت بفخر رافعة رأسها .. طبعا انا اخويا ميتقاومش شياكة اناقة لباقة هههههه وكفاية انى اخته 
شادى برخامة .. دى اسوأ حاجة فيا بس ملهاش حل للاسف مضطرين نتقبل الامر الواقع 
اية تضربه بذراعه بخفة .. بأة كدة .. طب محروم من الكريم كراميل والمولتن كيك اللى عملاهوملك .. شوف انا بفكر فيك وبعملك الحاجات اللى بتحبها وانت متستاهلش 
واعطته ظهرها متظاهرة بالانزعاج منه   
تحرك شادى ليقترب منها قائلا ..  لالا كله الا المولتن كيك ده انا مبصدق اجى هنا عشان اكله من ايدك 
ثم جذبها من ذراعها .. اهون عليكى برضو تحرمينى منه 
اية .. خلاص رأفت بحالك وهسامحك .. بس على شرط 
شادى .. انا عارف ان الدلع ده كله مش ببلاش .. ثم قرصها من وجنتيها متسائلا
شادى .. عايزة ايه يا لمضة ؟
اية بشقاوة .. عايزة اعرف كل حاجة عن الجو الجديد .. بالتفاصيل المملة 
شادى .. بالتفاصيل المملة كمان ؟! 
اية .. ايوة طبعا .. يابنى احنا البنات بيهمنا التفاصيل اكتر من الموضوع نفسه 
شادى .. ومين قال ان فيه جو اصلا ؟!
اية .. يا راجل .. امال الحاجة تاب تاب دى ايه ؟
شادى بضحك لم يستطع التحكم فيه ... ههههههه هههههه هموووت  مش قادر ... ههههه تاب تاب هههههه والله شكلى انا اللى تاب ههههههه 
اية .. ههههه ايه توبت من الشقاوة والجرى ورا البنات وعقلت خلاص 
شادى بصدمة .. شقاوة !! وبنات !! انا ؟! ده انتى فاهمانى غلط خالص .. مين اللى قالك الكلام ده 
اية بشقاوة .. من غير ما حد يقولى .. واحد فى وسامتك وشياكتك والبنات كلها بتجرى وراه .. اكيد يعنى مقضيها .. ثم غمزت له..  من حق الجميل يتدلع 
غرق شادى فى نوبة من الضحك .. هههههه والله انتى الوحيدة اللى بتضحكينى من قلبى ههههههه 
اية بثقة .. انا عارفة طبعا ان خفة دمى ماوردتش على حد .. بس مش فاهمة بتضحك علي ايه
شادى .. على البنات اللى بتجرى ورايا .. فين دول انا لا اراهم 
اية .. لا احبكش وانت كدة انا عايزاك واثق فى نفسك كدة وتمشى بقلاطة ولا شهريار فى زمانه 
شادى .. لا بجد .. انتى شايفة فعلا انى كدة ولا بتقولى كدة عشان اخوكى 
اية .. لا والله مبعرفش اجامل انا .. انت فعلا كاريزما وشخصية ميترفضوش يا شادى ليه شاكك في نفسك كدة 
شادى .. لا ولا حاجة .. بتطمن بس 
اية .. طب متتوهنيش باة وقولى ايه حكاية البنوتة اللى غيرت حالك من امبارح لانهاردة دى
شادى .. وانا حالى اتغير فى ايه بقى ؟
اية .. لا يعنى امبارح كنت حزين وعلطول كدة سرحان ومش معانا .. انهاردة فوقت شوية وبدأت تفك وتهزر معانا والضحكة مش مفارقاك اهو
ابتسم يتذكر ماهيتاب برقتها وافكارها التى افحمته
شادى .. فعلا .. لانى قابلت واحدة تقريبا غيرت كل مفاهيمى وادتنى امل فى بكرة .. جاتلى فى وقتها
اية .. دى تاب تاب ؟
شادى يقرص وجنتها .. بطلى بأة تريقة يا لمضة .. قولى ماهى .. هيا بتحب الاسم ده 
اية ... مممم طيب وماهى قالتلك ايه 
شادى .. يوووووه دى قالت كلام كتير اوى .. يدل على انها شخصية ناضجة وواعية وذكية جدا 
اه وعلى فكرة وغمز لها .. طلعت فى فنون جميلة يا ستى 
اية .. لأ .. بتهزر .. طب ده انا لازم اتعرف عليها وتغششنى اقنعت ابوها بالكلية ازاى 
شادى .. لأ متقلقيش هيا اقنعت ابوكى انتى كمان 
اية بدهشة وفرحة .. ايه ده بجد .. يعنى بابا وافق خلاص مدخلش كلية الهم والغم بتاعتكم دى 
شادى ... هههههه لا لسة بس يعنى حاسه اقتنع وهيعيد نظر فى الموضوع 
اية رافعة يديها للدعاء .. الهى يكرمك ويطعمك ما يحرمك يا تاب يابنت ام تاب ..الهى يجعلك من حد اخويا ونصيبه عشان نتصاحب وتقنعى ابويا بكل اللى انا عايزاه 
شادى ... ههههه ده انتى طلعتى مصلحجية اوى يا بت انتى .. عايزة تجوزينا عشان تحققى اغراضك الشخصية .. ما تصاحبيها بعيد عنى انا مالى 
اية بغمزة .. ماهى مدام قدرت على اقناع سالم بيه الدمنهورى .. يبقى تستاهل تفكر انك تتجوزها ولا ايه !! 
شادى بتنهيدة .. لسة شوية يا اية .. الموضوع مش بسهولة كدة .. محتاجين نفهم بعض الاول ونحدد هنقدر نكمل ولا لأ 
اية .. هيا قالتلك كدة ؟ 
شادى .. اه .. وانا كمان رأيى من رأيها 
اية بتمثيل .. يا عينى عليك يابنى عشان كدة فاقد الثقة فى نفسك ياعينى وجاى تاخدها منى انا 
شادى ... هههههه مش للدرجة دى .. بس كنت عايز اعرف هيا شايفانى ازاى .. دى لو شايفانى زى ما بتقولى كدة يبقى انا خلاص عرفت رأيها 
اية .. اكيد طبعا هتوافق هيا هتلاقى زيك فين يا ديدو 
شادى .. اعدى انفخى فيا كدة لحد ما افرقع منكم .. وضربها بخفة على ظهرها .. يلا روحى هاتيلى المولتن كيك بتاعى مش خدتى اللى عايزاه 
اية .. لا لسة سؤال واحد صغنن خالص 
شادى .. اسألى وخلصينى 
اية .. حبيتها ؟؟ 
سكت لفترة يفكر بشرود 
اية محركة يدها امامه .. ايه روحت فين ؟؟ 
شادى .. بفكر .. مش عارف .. ثم اكمل بابتسامة يتذكرها .. هيا جميلة ورقيقة واستايل لبسها بسيط وملامحها هادية .. لما شوفتها حسيت انى اتخطفت كدة .. فاجأتنى لانى متوقعتهاش كدة خالص 
قلت باة دى بنت رجل اعمال كبير واكيد متحررة فى لبسها وكلامها وشخصيتها هايفة .. بس الحقيقة هيا غير كدة خالص 
وابوها كمان غير ما كنت متخيله 
يظهر انا كنت فاهم بابا غلط وواخد فكرة عنه وعن اصحابه مش مظبوطة 
ده غير ان دماغها كبيرة وافكارها وطريقة كلامها واسلوبها فى اقناع الشخص اللى ادامها .. كل ده يخلينى اعجب بيها .. بس مجرد اعجاب ولسة موصلش لحب ورغبة بالارتباط
اية .. وانت حاسس انه ممكن احساسك يتغير ؟ 
شادى .. بصى انا متوقع حاجة من الاتنين 
يا اما لما اعرفها اكتر واتعود عليها الانبهار ده يروح وتبقى بالنسبة ليا شخص عادى ومقدرش احبها .. وساعتها مش هظلمها معايا وهنفضل اصدقاء
يا اما هيفضل الانبهار ده يزيد مع الوقت لحد ما يوصل لحب بجد 
اية .. انا متفائلة 
شادى دافعها من ظهرها نحو الباب بخفة  .. طيب يلا باة كفاية عليكى كدة وروحى هاتيلى المولتن كيك بتاعى كفاية اسئلة ورغى كتير 
اية .. خلاص ياعم رايحة متزوقش 
ضحك شادى واغلق الباب خلفها وقرر مهاتفة ماهيتاب
......
دخل عيادة الكلية مندفعا من شدة قلقه على ملك
ادم بقلق.. لو سمحتى فيه واحدة وقع على جسمها شاى سخن مولع ودراعها ورجليها اتحرقو .. هيا فى الحمام حطاهم تحت المياة لانها مش قادرة تستحمل الوجع 
- هبعت معاك ممرضة تشوفها وتحدد درجة الجرح .. روحى معاه يا منار وخدى كريم الحروق والشاش معاكى 
ادم .. متشكر جدا .. اتفضلى معايا 
وصلا عند ملك وقام بدق الباب عليها 
ادم .. افتحى يا ملك 
ملك بضعف من شدة الالم .. قلتلك مش هفتح يا ادم ااااه 
ادم .. انا جبتلك ممرضة تساعدك .. افتحيلها تدخل لك وهستناكى تحت لما تخلصى  
فتحت الباب للممرضة وطمأنتها ان الجرح سطحى ولا داعى للقلق 
جففت قدمها وذراعها ووضعت لها بعض الكريم والشاش الطبى واعطتها مسكن يخفف من الامها 
ثم غادرت مبنى القسم فوجدت ادم امامها ويبدو عليه القلق الشديد 
ادم بلهفة .. عاملة ايه يا حبيبتى دلوقتى ؟ تحبى نروح مستشفى احسن ؟
ملك .. لا خلاص هيا حطتلى كريم ريحنى .. عايزة اروح البيت بس المشروع ...
ادم مقاطعا اياها .. مشروع ايه بس دلوقتى يتحرق المشروع هو السبب اصلا .. طب هتروحى ازاى 
ملك ..  بركب مترو 
ادم .. لا مينفعش مترو وانتى تعبانة هطلبلك عربية 
ثم قام بايصالها للسيارة التى تنتظرها وكان يود ان يركب معها كى يكون مطمئنا عليها ولكنها رفضت بشدة 
غادرت ثم توجه هو للكلية من جديد كى يكمل ما لم يستطيعا اكماله معا
.....
فى صباح اليوم التالى فى منزل ملك 
دخلت ثريا حجرة ابنتها لايقاظها 
قامت بفتح شباك غرفتها وجلست بجانبها تحتضنها بحنان ام .. 
ثريا .. ملك .. اصحى يا ملك يلا .. صباح الخير ياحبيبتى 
ملك بنوم .. صباح النور يا ماما .. هى الساعة كام 
ثريا .. الساعة بقت ٨ يا حبيبتى قومى كفاية كسل 
ملك بنوم .. لسة بدرى يا ماما سيبينى انام برحتى .. واعطتها ظهرها 
ثريا محاولة ايقاظها باصرار .. لا مش بدرى قومى يلا غيرى هدومك وحضرى نفسك عشان رايحين لخالتك 
نهضت ملك فجأة باندهاش .. خالتو !! دلوقتى !! 
ثريا .. اه يا قلبى هنقضى معاها طول اليوم عشان محمد وباباه مسافرين هنروح نسلم عليهم 
ملك .. للاسف يا ماما مش هينفع .. انا عندى مناقشة مشروع انهاردة واخر تسليمة .
ثريا .. طب وماله خلصى وتعالى على خالتك 
ملك .. ربنا يسهل اما اشوف هنخلص امتى واكلمك .. هنام شوية باة لسة ساعتين على معادى
ثريا .. طب استنى سلمى على ابن خالتك جاى ياخدنى دلوقتى .. وممكن نوصلك فى طريقنا بالمرة 
ملك .. لا مش قادرة اقوم من السرير .. ابقى اسلم عليه بعدين 
ثريا .. طب لو عايزة تاخدى العربية خديها انا هروح بعربيته
ملك .. لا انا بحب اروح الكلية بالمترو عشان بقابل عاليا 
ثريا .. خلاص اللى يريحك .. ثم اردفت بقلق حينما انتبهت لربطة يدها ..  ايدك عاملة ايه انهاردة  
ملك .. كويسة يا حبيبتى متقلقيش 
ثريا بحنان ام .. طب تعالى اغيرلك عالجرح الاول وبعدين نامى برحتك .
ملك .. تسلميلى ياست الكل 
  .......
محمد بالسيارة متشوقا لرؤية ملك ولكنه وجد خالته تتقدم اليه بدونها فانزعج كثيرا 
محمد .. امال فين ملك يا خالتو ؟
ثريا .. مش هتيجى معانا بتقول عندها مناقشة مشروع 
محمد بلهفة .. طب ما كانت تيجى اوصلها واشوفها بالمرة 
ثريا .. قلتلها والله وقالت عايزة تنام براحتها لسة شوية على معادها 
محمد بامل .. طب هيا معادها امتى وانا اجيلها لما تصحى واوصلها 
ثريا متفهمة مشاعره ومشفقة عليه .. مش هينفع عشان هيا بتقابل صحابها ويروحو سوا بالمترو ... ان شاء الله تخلص بسرعة وتجيلنا 
محمد مستسلما .. ماشي يا خالتو .. يلا بينا 
  ....
عاليا بقلق .. ايه ده يا لوكا ايدك مالها ربطاها ليه
ملك بغضب .. انا عارفة امتى الزفتة اللى اسمها مروة دى هتخرجنى من دماغها 
عاليا باندهاش .. مروة !! هيا عورتك ولا ايه 
ملك بعصبية .. لا طبعا وهيا تقدر !! وقصت عليها كل ما حدث
عاليا .. يعنى تبقى حرقاكى بكوبايتها وتتخانق معاكى كمان دى معدومة الذوق والاحساس 
ملك .. انا كنت بموت من الالم وعايزة ألحق الحرق وهيا اعدة تقولى اللاب باظ واتنيل 
عاليا .. يتحرق اللاب كنتى سبتيها تخبط دماغها فى الحيط
ملك .. منا قلتلها شوفى هيتصلح بكام وانا ادفع عشان تطلع من نفوخى .. اسلوبها كان زفت حسيتها هتردحلى كمان شوية 
عاليا .. اموت واعرف كانت عايزة منى ايه لما اديتنى اللاب بتاعها ده
ملك .. هو وصلها ازاى صحيح وهو كان معاكى ؟
عاليا .. ما لما ادم جه الكافيتيريا وحصل اللى حصل .. شوفت بنت معانا فى الدفعة كانت هناك وسيبته معاها وقلتلها تقولها ان حصلى ظرف واضطريت امشى 
ملك .. كويس انك عرفتى تتصرفى 
عاليا .. المهم دلوقتى هتكملى التاسك ازاى وانتى ايدك تعبانة 
وصل محمد كلية ملك واستطاع الدخول بالكارنيه القديم الخاص به 
توجه الى مبنى القسم وسأل عن اماكن المناقشات 
ثم صعد الدرج سريعا حتى يصل لملك 
فهو يريد انا يراها بشدة .. لديه الكثير كى يقوله لها .. لديه الكثير كى تسامحه!! .. اخذ يهرول فى مشيته قاصدا اياها بلهفة حينما وجدها امامه .
خرجت ملك من قاعة المناقشات ومعها عاليا وآسر وعمر وادم متوجهين لبوابة الكلية 
وبعد فترة تفاجأت به امامها 
ملك بصدمة .. محمد !! 
....
يا ترى ايه حكاية محمد مع ملك ؟
وهل مروة هتقدر تفرقهم فعلا ؟
هنكتشف مع بعض فى الاحداث القادمة
عايزة تفاعل باة وتوقعاتكم تهمنى 😉😉

   •تابع الفصل التالي "رواية انت عشقي وقسوتي" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent