Ads by Google X

رواية اكليل الحياة الفصل العاشر 10 - بقلم دودو احمد

الصفحة الرئيسية

  رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات 


رواية اكليل الحياة الفصل العاشر 10

اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره

استيقظت ولاء ونظرت بالهاتف على الساعه حملقت عيناها بصدمه ونهضت سريعا من على فراشها وركضت إلى المرحاض وبعد وقت قصير خرجت وعادت إلى غرفتها ارتدت ملابسها وأدت فرضها وخرجت إلى الخارج وجدت شقيقها يخرج من غرفته اقتربت منه وقبلت وجينته وقالت

-صباح الخير يا عسل ايدك على فلوس بسرعه احسن اتأخرت

نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل

معاذ:- اتأخرتى على ايه !؟

تكلمت سريعا وقالت

ولاء:- على الجامعه هات يلا

نظر لها بقلة حيله وقال

معاذ :-ادخلى أوضك كملى نوم يا متخلفه النهارده الجمعه

حملقت عيناها بصدمه وقالت

ولاء:- ها !! النهارده الجمعه بعد كل ده يا لهوى عليا انا بضيع يا وديع

ضرب مؤخرة رأسها بيده وقال

معاذ :- مجنونه ودماغك طقه، ادخلى غيرى هدومك على ما أنزل اجيب الفطار وتكون ماما صحيت نفطر قبل صلاة الجمعه

اومأت رأسها بالموافقه وقالت

ولاء :- ماشى وهتصل بالبت ابرار اصحيها وهاتها معاك وانت جاى علشان تفطر معانا

اومأ رأسه بالموافقه وتركها وذهب إلى خارج الشقه

عادت مره أخرى إلى غرفتها وامسكت الهاتف الخاص بها حتى تتصل بصديقتها ابرار.

………………………………………………………

بالفيلا الخاصه بعائلة اسامه

التف الجميع حاولة طاولة الطعام نظرت الام إلى ابنتها وقالت

نعمه :- انا كلمت بابى علشان تروحى سويسرا و تعملى الشوبينج اللى انتى عايزاه

صفقت بسعاده عارمه وقالت

ريم :- بجد يا مامى انا بحبكم اوى اوى

نظر لهم بضيق وقال

احمد :-على فكره مينفعش اللى انتوا بتعملوا ده ازاى تسمحوا ليها تسافر لوحدها وكمان وقت دراسه

تكلمت بضيق وقالت

ريم :- ملكش دعوه اطلع منها مامى وبابى عارفين هما بيعملوا ايه مش مستنين رأيك

نظر لها بضيق وقال

احمد :- لا ليا فيه انتى اختى الصغيره وخايف عليكى من دلع ماما فيكى

هدرت به بغضب وقالت

نعمه :- ولد انت اتجننت ازاى تتكلم عليا كده

رد عليها بضيق وقال بأسف

احمد :- انا اسف يا ماما بس اللى انتى بتعمليه مع ريم مينفعش دى بنت ولسه صغيره ومينفعش تسافر كل شويه من البلد دى للبلد دى لوحدها الدلع الزياده ده غلط عليها

ردت عليه بنبره غاضبه وقالت

نعمه :- انت علشان طولة شويه فكرت نفسك راجل علينا انا امك وعارفه مصلحتكم فين

ثم نظرت إلى اسامه وقالت

-انت ساكت ليه يا اسامه عجبك اسلوب ابنك ده

لكنه ظل صامتا ولم يجيب عليها

نظرت له بأستغراب وقالت

نعمه :- اسامه يا اسامه انت سرحان فى ايه

نظر لها بأعين تائهه وقال

اسامه :- بتقولى حاجه يا نعمه ؟

اجابته بأستغراب وقالت

نعمه :- ايوه بكلمك من بدرى وانت سرحان فيه حاجه ولا ايه

زفر بضيق وقال

اسامه :- ايوه بفكر ازاى اقنع البت دى أنها تيجى معايا حاولة بالحنيه منفعش والوقت مش فى صالحنا

تكلم بأستغراب وقال

احمد :-هى مين البنت دى يا بابا

رد عليه بتوتر وقال

اسامه :-اختك

نظر له بأستغراب وقال بعدم فهم

احمد :- اختى !! تقصد ريم

اجابه بالرفض وقال

اسامه :- لا واحده تانيه اكبر منك بسنه

حملقت عيناها بصدمه وقالت

ريم :- ايه ده انا عندى اخت وانا معرفش

تكلم بضيق وقال

احمد :- ازاى يكون عندى اخت تانيه وانا معرفش وليه محدش منكم جاب سيرتها طول السنين اللى فاتت دى كلها

اجابه بتوضيح قائلا

اسامه :-لان دى بعتبرها اكبر غلطه فى حياتى اتجوزت امها وعيشت معاها سنه واحده وحصلت فيها مشاكل كتير عرفت امك خلال الوقت ده وحبيتها واتجوزتها وحملت فيك على طول مقدرتش اكمل مع التانيه طلقتها وهى معاها البنت دى عندها شهرين وكملت مع امك، وهى امها سابتها مع جدتها واتجوزت راجل تانى اللى كان شريك معايا فى الشركه زمان وخلفت منه والبنت ربتها جدتها لحد ما دخلت الجامعه

تكلمت بضيق وقالت

ريم :- ايه ده بقى يعنى ايه مش انا البنت الوحيده ليكم

ردت عليها سريعا وقالت

نعمه :- لا طبعا يا حبيبت مامى انتى البنت الوحيده ليا ولبابى اما التانيه دى غلطه مش اكتر

نظر لهم بصدمه وقال بعدم تصديق

احمد :- ايه اللى انتوا بتقلوه ده طبعا اختنا ليها حق زينا والمفروض كنا عرفنا بوجودها من زمان اوى انا هروح ليها واجبها تعيش معانا هنا

ونظر إلى والده وقال

-قولى عنوانها فين يا بابا

تكلمت بغضب وقالت

نعمه :- مين دى اللى تجيبها تعيش معانا هنا مستحيل البنت دى تخطى الفيلا برجليها وبعدين باباك خلاص هيجوزها ابن عمها فى الصعيد

نظر لها بغضب وقال

احمد :- يا سلام تتجوز ابن عمها فى الصعيد واحنا إخوتها منعرفش شكلها ايه اصلا

رد عليه بتوضيح وقال

اسامه :- انا محتاجك تروح ليها وتعرفها بنفسك وتحاول تقنعها انها تسامحنى علشان لازم اروح بيها الصعيد فى اسرع وقت

تكلم بعدم فهم وقال

احمد :- انا مش فاهم حاجه اقنعها تسامحك ليه وليه عايز توديها الصعيد فى اسرع وقت هو انت ناوى على ايه بالظبط يا بابا ممكن تفهمنى

زفر بضيق وقال بنفاذ صبر

اسامه :- هو انت متعرفش تنفذ اللى بقولك عليه من غير اسأله كتير

نظر له بأستغراب وقال

احمد :- هو مش المفروض افهم علشان اعرف انفذ المطلوب منى

اجابه بغضب وقال

اسامه :- هقولك علشان تستريح يا احمد وتهدا شويه

جدك عايز يجوز ريم لابن عمك وانا وامك مستحيل نوافق على اللى جدك عايزه ده وجدك لازم كلمته تمشى احسن مش هيحصل خير لو كلمته متنفذتش امك فكرت وقالت نجوزه البت التانيه ونبقى كده خلصنا من الاتنين مره واحده فهمت كده

اغلق عينه حتى يهدأ قليلا ثم قال بنبره شبه هادئه

احمد :- يعنى انتو عايزين تحموا اختى ريم على حساب اختى الكبيره التانيه بغض النظر بقى عن رأيها ايه وإذا كان موافقه ولا لا وكمان عايزنى انا اشاركم فى لعبتكم واروح اخدعها بحبى علشان تسامحك وتخدها توديها لمصيرها المجهول، لا بجد انتوا ازاى دماغكم كده انا مش عارف ازاى بيجلكم قلب وتفكروا تأذوا مشاعر الناس بالسهوله دى، انا هوصل لاختى بأى طريقه بس مش علشان اخدعها وارميها فى النار لا علشان اخدها فى حضنى واعوضها سنين عشنا بعاد عن بعض وعلشان احميها من اى حد عايز يأذيها ويستغلها

ونهض من على مقعده وتركهم وصعد غرفته

نظرت إلى أثره بضيق وقالت

ريم :- ابنكم ده غريب اوى انا مش عارفه ليه مطلعش زيكم انتوا الاتنين كده

ردت عليها بضيق وقالت

نعمه :- نصيبى كده ربنا يدينى ابن عبيط ومشاعره هى اللى بتتحكم فيه سيبك منه انا هعرف اخليه يتراجع عن الهبل اللى عايز يعمله ده

ثم نظرت إلى اسامه وقالت بتساؤل

-انت ناوى تعمل ايه معاها طيب

زفر بضيق وقال

اسامه :-مش عارف بحاول افكر فى طريقه اخليها تيجى معايا الصعيد فى اسرع وقت

نظرت لهم بأهتمام شديد وقالت سريعا

ريم :-انا عندى فكره بس بشرط

رد عليها سريعا وقال

اسامه :- ايه هى الفكره قولى بسرعه

تكلمت بثقه وقالت

ريم :- اوعدنى الاول ان لو نفعت فكرتى تخدنى معاكم الصعيد نفسي اروح هناك واتفرج على الفرح

اومأ رأسه بالموافقه وقال

اسامه :-ماشى ماشى بس قولى اخلصى

ابتسمت له وتكلمت بتوضيح

ريم :- مش انت بتقول انها اتربت مع جدتها يبقى اكيد عندها فضول تتعرف على أهلها انت تروح ليها وتقولها أن جدها اللى هو ابوك بيموت وطلب يشوف كل أحفاده وبما أنها حفيده يبقى هى من ضمنهم، فى الاول هترفض، تدخل عليها انت تترجاها وتقول علشان خاطرى يا بنتى ده راجل كبير وعلى حافة الموت وتنفذى بس الطلب ده وبعد كده مش هتطلب منها حاجه تانى هتلاقيها وافقت على طول

ابتسم لها بسعاده وفخر وقال

اسامه :- ايه الدماغ دى بس، دماغك طالعه ليا انا هروح ليها النهارده وربنا يهديها وتصدق وتيجى معايا

تكلمت سريعا وقالت

ريم :- متنساش انك واعدنى هتخدنى معاك الصعيد

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :- لو نفعت فكرتك هنفذ ليكى اى طلب

ونهض من على مقعده وقال

-يدوب الحق اروحلها سلام

وخرج وتركهم

نظرت لها بسعاده وقالت

نعمه :- حبيبت مامى كبرت وبتعرف تفكر صح

وقبلتها بسعاده شديده.

……………………………………………………..

استيقظت ابرار على صوت رنين هاتفها زفرت بضيق لأنها تعلم من المتصل دون أن تنظر فى الهاتف اعتدلت على فراشها وامسكت الهاتف وإجابة عليها قائله

-خير يا ولاء صاحيه بدرى ليه النهارده الجمعه

اجابتها بصوت حنون وقالت

ولاء:-امممم النهارده الجمعه يعنى فول وطعميه وعيش بلدى ريحته بتهفهف يلا البسي الاسدال ومعاذ جايلك دلوقتى

اجابتها بصوت حزين وقالت

ابرار:-لا يا حبيبتى كلوا انتوا بألف هنا

تكلمت بضيق وقالت

ولاء :-والله العظيم هزعل منك انتى عارفه أن انا مش بعرف اكل غير وانتى معايا اخلصى بقى ومتبقيش غلسه

اجابتها بأحراج وقالت

ابرار :- يا ولاء افهمى مش هينفع اجى انتوا عيله وهتتجمعوا مع بعض عايزين تكونوا براحتكم اخوكى يكون حابب يبقى براحته مامتك عايزه تتكلم معاكم فى موضوع خاص وجودى هيسبب احراج لكل

هدرت بها بغضب وقالت

ولاء :- تصدقى انتى هبله ما انتى بقيتى من العيله دى ومافيش حاجه بتستخبى عليكى ومعاذ بيعتبرك زى ومش بيضايق من وجودك خالص على فكره وبلاش الحساسيه الزياده ده علشان هزعل منك بجد وقومى البسي الاسدال وخلصى نفسك سلام

وأغلقت الخط قبل ان تسمع منها كلمه اخرى

نظرت إلى الهاتف بحزن وتنهدت بضيق ونهضت من على فراشها دلفت المرحاض وبعد عدة ثوانى خرجت وارتدت الاسدال وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب اتجهت إلى باب الشقه وقالت

ابرار :- ايوه انا جاهزه اهو

ولكنها صمتت فاجئه عندما وجدته والدها زفرت بضيق وقالت

-انت تانى عايز منى ايه

نظر لها بحزن وقال بصوت مخادع

اسامه :-ممكن ادخل بس يا بنتى

زفرت بضيق ونظرت له نظره مطوله ثم افسحت له الطريق

دلف إلى الداخل ونظر لها وقال

-تعالى يا بنتى عايزك فى كلمتين

أغلقت الباب بغضب ودلفت إلى الداخل وجلست على المقعد ونظرت له بكره وقالت

ابرار:-خير عايز ايه

جلس على المقعد المقابل لها وقال

اسامه :-انا جاى اترجاكى تيجى معايا الصعيد عند جدك علشان مريض جدا وحالته صعبه وطلب يشوف أحفاده كلهم وانتى من ضمن الاحفاد دى ولازم تنفذى رغبته ده راجل خلاص على حافة الموت ومش هتخسرى حاجه لو نفذتى طلبه قبل ما يموت

نظرت له بضيق وقالت

ابرار:- انا عمرى ما كنت جزء من العيله بتاعتك ومليش اى صله بأهلك جاى دلوقتى وتطلب منى انفذ رغبته فى ان يشوفنى ده يمكن ما يعرفش بوجودى اصلا يبقى اروح ليه بصفتى ايه

تكلم سريعا وقال

اسامه :- لا يا بنتى يعرفك وحاول كتير يوصلك بس جدتك بقى الله يرحمها كانت مش بتوافق نشوفك

تكلمت بغضب شديد وقالت

ابرار :- متجبش سيرة تيته على لسانك لو سمحت

ابتسم لها بتوتر وقال

اسامه :-خلاص يا ستى انا اسف مش هجيب سيرتها خالص، ها قولتى ايه ده راجل كبير ونفسه يشوفك

نظرت له بضيق وظلت صامته ثم تنهدت وقالت بنبره مختنقه

ابرار:-انا لو هاجى معاك ده مش علشان خاطرك انا هعمل كده علشان صلة الرحم ومشلش ذنب الراجل الكبير ده لو حصله حاجه بس اول ما نرجع مش عايزه اشوفك تانى

تهللت اساريره وانفرجت ملامح وجه بسعاده وقال سريعا

اسامه :-اللى انتى عايزه اوعدك يلا بقى قومى أجهزى

نظرت له بصدمه وقالت

ابرار :-دلوقتى !!

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :- ايوه دلوقتى مافيش وقت

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار:- لا مش دلوقتى اخر النهار اكون جهزت نفسى

ابتسم لها بتوتر وقال

اسامه :- ماشى بس متتأخريش

وتحرك بأتجاه الباب ونظر لها نظره غير مفهومه وتركها وغادر المكان

وفى ذلك الوقت وصل معاذ نظر لها بأستغراب وقال

-مين الراجل اللى لسه خارج من عندك ده

اجابته بصوت مختنق وقالت

ابرار :- ده ابويا

نظر لها بعدم فهم وقال

معاذ:- ابوكى !! ولما انتى علاقتك كويسه مع ابوكى وبيزورك كده له مش عايشه معاه

ابتسمت له ابتسامه حزينه وقالت بصوت منكسر

ابرار:-علاقتى حلوه مع ابويا !! انت متعرفش حاجه البيه جاى علشان مصلحته عايزنى اروح لابوه الصعيد علشان بيموت وطالب يشوفنى مش اكتر

نظر لها بضيق وقال

معاذ :- انا اسف يا ابرار مش قصدى حاجه انا لما شوفته قولت أنه كويس معاكى

أخذت نفس عميق وقالت

ابرار :- لا عادى ولا يهمك الناس ليها الظاهر بس، يلا بينا احسن زمان ولاء جعانه ولو شافتنا هتاكلنا مش هتستنا

ابتسم لها وقال

معاذ:-اه والله عندك حق دى مجنونه وتعملها

وخرجوا الاثنين واغلقوا الباب خلفهم وذهبوا إلى بيت عائلة ولاء.

……………………………………………………..

انتهى اليوم ووصل اسامه أمام منزل ابنته وظل ينتظرها بالخارج حتى خرجت له وصعدت السياره من الخلف وأغلقت الباب خلفها ولكنها تفاجئت بفتاة تجلس بجواره نظرت لها بأستغراب تكلم اسامه وقال

-دى اختك ريم يا ابرار

نظرت لها بسعاده وقالت

ابرار:- اختى !! انا معرفش أن عندى اخت زى القمر كده

اجابتها بغرور وقالت

ريم :-طبعا زى القمر طالعه لمامى

نظرت لها بصدمه وابتلعت مرارة كلماتها بحلقها وظلت صامته

تحرك اسامه سريعا بالسياره واتجه بها إلى الصعيد وظل الجميع صامتا طيلة الوقت وبعد عدة ساعات وصلوا بالسياره وهبطوا منها وقبل أن تتحرك ابرار إلى الداخل أوقفها اسامه وقال لها

-استنى هنا خليكى ثوانى وانا هدخل جوه وهبعتلك تدخلى

وأمسك يد ابنته ريم ودلفوا إلى الداخل

نظرت إلى يد اسامه الممسكه بأبنته بحزن شديد وفرت دمعه على وجينتها إزالتها سريعا بأناملها وظلت تنتظرهم بالخارج

دلف اسامه مع ابنته إلى الداخل وصافح الجميع وقبل يد والده وقال

-واحشتنى اوى يا بابا

ربت على يده وقال

-عيشتك فى مصر غيرتك يا ولدى

حرك رأسه بالرفض وقال

اسامه :- ليه بتقول كده يا بابا انا زى ما انا كل الحكايه غيرت الجلابيه ولبست مكانها قميص وبنطلون

نظر إلى حفيدته بعدم رضا وقال

-هى دى بنتك يا اسامه

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :- ايوه يا بابا دى ريم بنتى الصغيره

ونظر إلى ابنته وقال بأمر

-سلمى على جدك وبوسى أيده يا ريم

نفذت ما قاله لها ابيها وقبلت يد جدها وقالت

ريم :- عامل ايه يا جدو

تكلم بضيق وقال

-واضح انك نسيت تربى بنتك يا اسامه جايبها ازاى بهدومها دى هنا يا ابنى افرض حد شافكم فى البلد نقولهم ايه ابنى اتغير ونسى تربية بلده وعايش على تربية مصر

اجابه بأحراج وقال

اسامه :- يا بابا ريم صغيره وبعدين دى موضة جيلها وزمنا غير زمانهم خليها تعيش سنها وبكره تتجوز

وتعقل

نظر له بضيق وقال

-جمال ابن عمها هيعرف يربيها من اول وجديد

أمسكت يد والدها بخوف ونظرت له

ربت على يدها حتى تهدأ وقال بتوتر

اسامه :- ب ب بس مش دى اللى هتتجوز

نظر له بعدم فهم وقال بتساؤل

-مش دى !! اومال مين انت عندك بنت تانيه

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :- ايوه يا بابا عندى بنتى الكبيره من واحده تانيه

نظر حوله بأستغراب وقال بتساؤل

-وهى فين بنتك دى مجاتش معاك ليه

تكلم بتلعثم وقال

اسامه :- ه ه هى بره انا خلتها تستنا بره لحد ما اتكلم معاك كلمتين

رد عليه بتساؤل وقال

-كلمتين ايه دول

اجابه بتوضيح قائلا

اسامه :-البنت دى كانت عايشه مع جدتها لحد ما ماتت وانا جبتها معايا هنا على اساس انك مريض شويه وطالب تشوف احفادك نستقبلها دلوقتى كده وموضوع الجواز نتممه فى اسرع وقت غصب عنها لو رفضت

نظر له بتمعن وقال بتساؤل

-يعنى هى جايه معاك ومتعرفش أنها هتتجوز ابن عمها

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :- ايوه متعرفش

تكلم بنبرة هادئه وقال

-ماشى خليها تدخل

ابتسم بسعاده على تفهم والده للأمر ونظر لريم وقال

اسامه :- روحى نادى عليها من بره

اومأت رأسها بالموافقه وركضت بأتجاه الباب لكنها اصتدمت بصدر أحد نظرت له بضيق وقالت

ريم :- مش تفتح يا حيوان

أجابها بغضب وقال

اشرف :- انا اللى افتح انتى اللى عاميه وماشيه مش شايفه قدامك

ثم نظر إلى جده وقال بتساؤل

-مين دى !؟

اجابه عمه وقال

اسامه :- دى بنت عمك يا اشرف يعنى ضيفه عندكم

نظر بصدمه وقال

اشرف :- اللى جمال هيتجوزها

حرك رأسه بالرفض وقال

اسامه :- لا مش هى التانيه واقفه بره

ونظر إلى ريم وقال بأمر

-روحى يلا يا ريم نادى عليها من بره

نظرت بغضب إلى اشرف وتركته وخرجت إلى الخارج

نظر لهم بضيق وقال

اشرف:-برضه يا جدى مصمم على اللى فى دماغك

نظر له بغضب وقال بأمر

-اشرف خلاص احنا قفلنا على الموضوع ده اخوك لازم يتجوز علشان يجيب الولد

زفر بضيق وقال

اشرف :- يا جدى حرام اللى بيحصل ده ليه تكسروا قلب بنت عمتى هى متستهلش كده منكم

هدر به بغضب وقال

-اشرررررف مش عايز كلام كتير بقولك

نظر لهم بضيق وخرج من الغرفه وتركهم

وفى ذلك الوقت دلفت ابرار مع ريم واقتربت من جدها ونظرت له بتوتر وقبلة يده وقالت

ابرار :- الف سلامه عليك يا جدى

نظر لها بأعجاب شديد وقال

-هى دى بنتك الكبيره يا اسامه

اومأ رأسه بالتأكيد وقال

اسامه :-ايوه يا بابا هى

ابتسم لها وقال بصوت هادئ

-ماشاءالله عليها محترمه وهدومها محتشمه نورتى يا بنتى الدار

ابتسمت له بأرتياح وقالت

ابرار:-بنورك يا جدى انا اسفه أن اول مره ازورك بس للاسف انا طول عمرى معرفش اى حد منكم

-انتى اللى متزعليش مننا يا بنتى معرفش أن اسامه ابنى عنده بنتين من زمان ساب البلد وعاش فى مصر ومنع عننا اخباره

حركت رأسها بالرفض وقالت

ابرار :- لا طبعا مقدرش ازعل منك يا جدى انا فرحانه أن شوفتك النهارده وان شاءالله مش هتكون اخر مره وكل فتره هاجى أسأل علي حضرتك واقعد هنا يومين

نظر إلى اسامه ثم نظر إلى ابرار وقال بنبره غير مفهومه

-لا ما انتى أن شاءالله هتبقى معانا على طول يلا يا بنتى روحى انتى واختك مع سعديه هتوريكم اوضتكم غيروا هدومكم

نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل

ابرار :- هبقى معاكم على طول قصدك ايه يا جدى

هتف بصوت مرتفع وقال

-سعديه تعالى خدى البنات اوضة الضيوف

نظرت له بأستغراب وشعرت بشئ غريب

جاءت سعديه بأعين حزينه تملأها الدموع وقالت بحزن شديد

-اتفضلوا معايا يا بنات خالى

نظرت لها بأستغراب وتحركت هى وريم معاها وهى لا تعلم ما المصير المنتظر لها فى هذا البيت.

……………………………………………………….

google-playkhamsatmostaqltradent