Ads by Google X

رواية هالة و الادهم الفصل العاشر 10 - بقلم هدي زايد

الصفحة الرئيسية

 رواية هالة و الادهم كاملة بقلم هدي زايد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية هالة و الادهم الفصل العاشر 10

–عقد خالد ما بين حاجيبه و قال:

– هو صوت الخناقة اللي شغالة برا دا في شقتنا و لا الجيران صوتهم عالي لدرجة وصلت لهنا !!!

ردت شهد بعصبية قائلة

– تلاقي قليل الذوق صاحبك هو أنا تايهة عنه !!

خرجا الأثنان لمعرفة ماحدث وجدت شهد هالة واقفة مقابلة أدهم تتشاجر معه و تتحدث بعصبية

– أنا اخويا الف واحدة تتمناه و ابقى روح اتعالج يا معقد يا ضيق الأفق

تابعت بهدوء قائلة

– بس لو وافقت إنهم يرجعوا لبعض أكون شاكرة ليك جدًا و الله

وقف خالد وسط الردهة محاولًا فهم ما حدث ابتسم بتوتر ملحوظ و هو يجلس صديقه قائلًا:

– اهدأ يا أدهم إيه اللي حصل لكل الزعيق دا ؟

رد أدهم بنبرة حادة تملؤها الغيظ من تلك الماثلة أمامه بشموخ و كأنها لم تفعل شيئًا، بعد مرور عدة دقائق استطاع العروسان تهدأت الأجواء نوعًا ما

مازال ادهم يهز ساق كنوعًا من العصبية المفرطة

بينما كانت هي تحدجه بنظراتٍ حادة يتطاير منها الغضب و الشر، تنحنح خالد و هو يقول بهدوءٍ

– ما تصلوا على النبي يا جماعة كدا في إيه ؟!

ردد الجميع في آنٍ واحد بخفوت

– عليه أفضل الصلاة و السلام .

سألتها صديقتها قائلة بتوجس

– مالك يا لولو مضايق ليه هو دكتور أدهم زعلك دا حتى دكتور أدهم راجل ذوق

لكزها زوجها في كتفها لتحسن تعبيراتها، تأواهت بحفوت وهي تنظر لصديقتها التي تبرر سبب عصبيتها قائلة:

– مافيش يا ستي كل دا عشان بقل له إنه متحكم في اخته و كل يوم و التاني يفرق بينها و بين اخويا الغلبان

وجه أدهم سبابته تجاهها و قال بنبرة حادة:

– الشئ دا ما يتكلمش خالص أنا لما بسمع صوتها بتعصب

وقفت هالة عن مقعدها بهرجلة و هي تقف أمامه آمرة إياه بالإعتذار و سحب إهانتها قائلة:

– لو سمحت اسحب إهانتك دي أنا مقبلهاش نهائيًا و لازم تعتذر ثم أنا ليا يا أستاذ

ابتسم أدهم إبتسامة سمجة و هو يقول بهدوء حد الإستفزاز مصححًا:

– دكتور أنا دكتور مش استاذ يا هالة

ردت بنظرات تحدٍ و كبرياء قائلة بنرة لا تقل عن نبرته :

– الدكتورة هالة دكتواره في إدارة الأعمال و الحاصلة على المركز العاشر في أكتر ميت مؤثر على مستوى مصر

رد خالد بعقلانية و قال:

– يا جماعة مش كدا في إيه ؟! المفروض إنكم كبار و عاقلين مالكم بس !!

تابع حديثه و هو يدفعه برفق على المقعد، هوى أدهم بجسده على المقعد، و نظراته لا تبرح تلك الماثلة بشموخ و عناد لا يعرف حتى الآن من أين أتت به، بدأت الاوضاع تهدأ شيئًا فيشئا ما إن سردت هالة ما يحدث لأخيها و كم الحروب الذي خاضها ليفوز بقلب شقيقة أدهم، و من الجهة الأخرى من نفس المكان كان أدهم يعارضها بين الفنية و الأخرى، وصلا العروسان خالد و شهد أخيرًا إلى حلًا يرضى جميع الأطراف ووافق عليه أدهم قائلًا بنبرة صارمة:

– أنا موافق بس بشرط الدكتورة دي متتدخلش في أي تخص أختي و لا تدخل لها بيت و من هنا لحد ما جوازة اخوها تتم يفضل تبعد تمامًا عن أي تفاصيل تخصهم أنا اخاف على اختي و.. ..

وثبت هالة عن مقعدها و قالت بنبرة مختنقة إثر البكاء الذي منعته بأعجوبة حين قالت:

– متقلقش يا دكتور أنا مستحيل ادمر بيت اتنين بيحبوا بعض واحد منهم اخويا و التانية صاحبتي

التقطت حقيبتها بعنف ثم غادرت المكان، نظر خالد لصديقه و قال بعتاب:

– ليه كدا يا أدهم اما ملكش حق بجد ملقتش إلا هالة طب دي أطيب خلق الله و الله

رد أدهم بعصبية و قال بتوتر:

– أنا عارف بقى يا خالد أنا قلقان من كتر الكلام اللي بيتقال عنها

ردت شهد و قالت بجدية قائلة:

– كان اقول معاك حق في كلام و اعذرك لو أنا معرفش هالة بس هالة دي صديقة الطفولة و اتربينا مع بعض، متصدقش يا أدهم أي حاجة تتقال شوف بعينك و احكم بنفسك

رد أدهم و قال بضيق:

– ايوة بس ازاي كل اللي اتجوزتهم مش حلوين فيها و هي اللي ملاك معلش مع احترامي ليكي بس الموضوع في حاجة غلط

ردت شهد قائلة بهدوء:

– لا غلط و لا صح الموضوع و مافي إن هالة اتجوزت اتنين ابن عمها كانت بيحبها و بيحب نفسه اختار نفسه و خسر هالة بس لما طلبت منه يبعد عنه عشان مستحيل ترجع له تقبل كدا جدًا التاني لا التاني قالها ياتكوني ليا يا متكونيش لحد أبدًا و بدأ بقى شغل قلة الادب و رمي البلا و مرضتش تقول لأخوها عشان ما يضرش مركزه

رد خالد و قال بهدوء:

– من الآخر كدا يا أدهم صوابعك مش زي بعضها زي ما جه اللي احترمها جه بردو اللي بهدلها من الآخر هي اللي ظلمت نفسها بنفسها

ختم حديثه قائلًا:

-و متزعلش مني يا أدهم مافيش راجل في الدنيا هايقبل إن راجل غريب يقوله تدخل مين بيتك ومين لا، لا و مين الناس دي أهله اللي هي أمه و أخته طب بالذمة تأمن على أختك معاه ازاي بعد كدا ؟! دا أنت المفروض تقلق يا دكتور يا مُتعلم يا فاهم بس أقول إيه دبش في كل تصرفاتك و كلامك و الله .

وقف أدهم عن مقعده متأففًا من عتاب صديقه و الذي على ما يبدو أنه لن يتركه الليلة حتى يهدر بصوته متأسفًا لتلك الهالة

غادر المكامن بخطواته الواسعة و السريعة قبل أن يفصل رأسه عن جسده، توقف أمام المصعد الكهربائي في انتظاره، حاول خالد أن يعتذر له عن ما بدر منه لكنه رد بهدوء و قال:

– مش زعلان والله يا خالد أنا مضايق بس على العموم ليك زيارة تانية غير دي، دي مش محسوبة سلام

غادر قبل أن يسمع رد صديقه، خرج من المصعد متجهًا نحو سيارته وجدها تستند على عليها و هي تكفكف دموعها بظهر يدها

تردد في بادئ الأمر أن يقترب منها لكنه حسم تردده بخطواته الهادئة تجاهها وقف و قال بجدية و هو يضع يده في جيب سرواله

– اتفضلي اوصلك

عقدت ساعديها أمام صدرها و لم ترد عليه كرر عرضه لكن رأسها تحولت لحجرٍ صوان لا يلين

جلس على حافة السيارة و قال بتساؤل

– طب أنتِ واقفة ليه هنا ؟

ردت هالة بنبرة مغتاظة قائلة:

– و أنت مالك يا بارد إيه التطفل دا !! أنا مش سيبتلك المكان كله و مشيت جاي ليه ورايا بقى يا بارد ؟ !!

رد أدهم و قال بغضبٍ مكتوم و هو يوصد عيناه بقوةً:

– يا صبر أيوب أنتِ ليه لسانك طويل كدا ؟!

تابع بنفس النبرة وقال:

– ثم اللي ركنة عليها دي أصلًا عربيتي

نظرت هالة للسيارة ثم عادت ببصرها له و قالت:

– بقى العربية دي بتاعتك أنت ؟! مع إن شكلك يقول شحاتها

وقف أدهم و هو يشير بسبابته و قال بنبرة مغتاظة:

– تصدقي أنا غلطان إن واقف معاكي بتكلم

مع واحدة زيك

اتجه نحو باب سيارته و استقل و هو يتمتم بكلماتٍ غير مفهومة يسبها، كاد أن يغادر لكنه اطل براسه عبر النافذة و قال :

– ها تيجي اوصلك و لا هتفضلي مستنية التاكسي اللي طلبيتي و مش راضي يعبرك ؟!

رفعت ذقنها بشموخ و قالت بعناد:

– لا

رد أدهم بنبرة مغتاظة:

– احسن وفرتي و الله


سارت بخطواتها الواثقة بعيدًا عنه، نظرت للجرو الذي يقترب منها قام بتحذيره و الرعب يدب في اوصالها قائلة:

– امشي امشي

سارت بخطوات اشبه بالركض محاولة الفرار منه و قبل أن تطأ خطوة أخرى وجدت مجموعة كبيرة تفوق جسد ذاك الجرو الذي تركته عادت للوراء بخطوات متعثرة، نظر لها و جدها تقترب منه طرقت على زجاج السيارة و قالت:

– أستاذ ادهم أنا قبلت عرضك خلاص

رد أدهم و قال بإبتسامة سمجة مصححًا اللقب :

– الدكتور ادهم

– طب يا دكتور أدهم وصلني من فضلك

أشار أدهم بيده تجاه الباب المجاور لبابه و قال:

– اتفضلي

google-playkhamsatmostaqltradent