Ads by Google X

رواية كن لي أبا الفصل السابع 7 - بقلم روميساء نصر

الصفحة الرئيسية

  رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كن لي أبا الفصل السابع 7

ذهبت سهيله لإعتناق السيارة فوجدت يده الصلبة مطبقة علي رسغها وعيناه تدق بشرار الغضب متفوهًا بتساؤل غاضب:

_اتأخرتي ليه ده كله كنتي بتعملي ايه معاها


تأوهت بألم وهي تفك رسغها من بين قبضته متمتمة بنفور:

_ مفيش

هتف بإسمها عاليًا بتهديد:

_سهيلة

تمتمت بإرتباك وتلعثم رهبة من شدة غضبه:

_مفيش حاجه عادي يعني

تحدث بسخط من بين زفراته:

_سهيلة متطلعيش عفاريتي عليكي اخلصي انطقي

تمتمت حنان من داخل السيارة:

_في ايه يا اسر فيها ايه يعني انت عارف البنات مش بيبطلو كلام مع بعض

تأفف من بين حديثه وهو يفتح باب السيارة:

_اوك يلا اركبي وحسابنا لما نوصل البيت

دلفت سهيلة داخل السيارة وقامو بالانطلاق الي القصر

««في القصر »»

دلف الجميع الي داخل القصر وتفرق الجميع الي حجراتهم.

««في غرفة عفاف »

تمتمت بهمس خوفًا من ان يعلم احد بما تقوله مع العلم انهم بالغرفه لحالهم:

_زي ما بقولك كده

تمتمت الاخري بذهول واعين محدقة بصدمة:

_مش معقول اسر يعمل كده

التقطت يدي والدتها بين يديها متمتمة بتأكيد:

_والله هو ده ال سمعته منهم

رجعت للخلف تستند علي الاريكة تنظر بشرود الي الامام :

_يبقا اسر يدفع في البت دي ١٠ مليون عشان عايز يأدبها

اومأت بتأكيد متمتمة بنفاذ صبر من والدتها الغير مستوعبة:

_اه يعني طلع مش بيحبها وعايز يتجوزها عشان يعلمها الادب لما مدت إيدها عليه

حدقت والدتها بها بحدة متمتمة:

_ عندك دليل علي كلامك ده

اسقطت رأسها الي اسفل متمتمة بأسف:

_للاسف لا بس انا سمعتهم بودني

تابعت عبير بفحيح وكره:

_لازم اخلص من البت دي بسرعة مش مهم بقا بيحبها والا مش بيحبها بس هيتجوزها وخلاص

هتفت عفاف بحنق:

_بس هي باين عليها غلبانة ميتقلقش منها

رفعت حاجبها متمتمة بجدية:

_متستهونيش بعدوك ابدًا

حركت رأسها بنفي مضيفة بتأكيد:

_ لا لا دي باين عليها هبلة اوي ومش هتاخد مننا حاجة وهنخلص منها

تابعت عبير بتفكير شيطاني:

_مفيش غير واحده بس هي ال هنعرف منها كل ده

اجابت بنفور تام عندما قفزت الي عقلها ما تقصده امها:

_قصدك سهيلة

اومأت “عبير” :

_مفيش غيرها

حركت رأسها بنفور متمتمة بإشمئزاز:

_ يستحيل اروح اتكلم مع البت دي ،ده انا اروح اعرف عنها كل حاجة من اسر ولا اني اطلب حاجة من البت دي..

نكزتها عبير بكتفها متابعة بحنق:

_ اكيد يعني مش هتروحي تساليها انا اقصد تراقبيها وتتصنتي عليها

تنهدت براحة متمتمة:

_ اه لو كده ماشي

««في غرفة سهيلة»»

كانت تضع هاتفها علي اذنها ليأتيها صوت الاخري

_الو

قهقهت عاليا ضاحكة بمكر:

_ ايه يا بنتي ده، ده انتو والا في المسلسلات

عوجت الاخري فمها متمتمة:

_ قعبالك بس يكون مسلسل رعب

تنهدت متمتمة بتمني:

_يا رب يا اختي يسمع منك ربنا رعب رعب ان شاء الله كوميدي حتي

ضحكت بصخب متمتمة بتساؤل:

_ايه!! الكلام علي ايه؟!!

اخرجت أهات ضاحكة متمتمة:

_عليكي طبعًا انتِ واسر ده انا هحفل عليكم للصبح دي اخر حاجه اتوقعها مليكة تبقا حرم اسر الدالي واو

تملكت مليكة رعشة غريبة سيطرت علي جسدها عند سماعها تلك الكلمات وبأنها اصبحت علي اسمه تمتمت بحزم وجدية:


_سهيلة ممكن تقفلي علي الموضوع انا مش ناقصة كلام في الموضوع ده

صاحت بها بتساؤل:

_ليه بقا يا اختي

ثم اضافت بغزل:

_ده اسر ده عسل وطيب وحلو ومز وبنات كتير تتمناه

تمتمت بنفور وتأفف من حديثها:

_اعتبريني مش من ضمن البنات دول بقا لان ده انسان حقير

عبست ملامحها وهتفت بإسمها بحزم:

_ مليكة لو سمحتي انا مسمحلكيش انك تقولي كده علي اخويا

تمتمت مليكة بأسف:

_خلاص متزعليش بس انا مش طايقاه والا عايزه اشوف وشه

تابعت سهيلة وهي ترقص حواجبها متحدثة بمشاكسة:

_وهتعملي ايه بعد اسبوع لما تبقو في وش بعض علي طول

زفرت مليكة بألم:

_يووه يا سهيلة انتِ مُصِرة تنكدي عليا

احست سهيلة بالحنق من صديقتها متمتمة بتساؤل:

_في ايه يا مليكة؟!!

تمتمت مليكة بنبرة مستسلمة لمصيرها وصوت ضعيف:

_مفيش يا بنتي عادي هي بقت محصلة بعضها مبقتش فارقة خرجت من نار طارق هروح ل جهنم اسر

اضافت بنفي:

_لا طبعا اسر مفيش بينه وبين ابوكي وجه مقارنة، اسر طيب جدا والله بس انتِ ال مديتي ايدك عليه فعشان كده كرامته وجعاه واول مرة حد يتجاوز معاه كدا فأكيد متضايق ومخنوق منك بس صدقيني مش زي ابوكي خالص

عقصت ملامحها لا تريد ان تعلم بأمره شئ:

_بصي فكك انا مش ناقصة نكد هقوم انام عشان نروح الدروس بكرا

حدقت بأعين مصدومة مصيحة بحدة :

هااار ابيض يا بت انتِ هتجننيني هتجبيلي جلطة منك لله في واحدة فرحها بعد اسبوع تروح دروس

عوجت فمها بنفور:

_الله يعني اضيع مستقبلي يعني

تفوهت من بين تأففها:

_امشي يا مليكة روحي نامي يا ام مستقبل امشي هتجلطيني منك لله

انهو المكالمة وذهبت كل واحدة الي فراشها حتي تنعم بسلطان النوم

««بعد مرور اسبوع بدون اي احداث تذكر»»

في احد غرف الفنادق يصدح منه صوت تكسير وصراخ:

_ مش عايزة البس الزفت الفستان ومش عايزة اتجوز

ملست سهيلة علي صدغها تحاول تهدئتها:

_مليكة قومي معلش وعدي اليوم علي خير

دلف طارق الي الداخل لينهي ذلك الإعصار، صمت في انحاء أرجاء الغرفة لا يتخلله سوي شهقاتها المرعوبة صاح بحدة بها مما ادي الي انتفاضتها:

_انتِ لسه مجهزتيش

تحدثت الفتاة المسؤلة عن تجهيزها:

_يا فندم مش راضية تخليني البسها الفستان والا احطلها الميك اب

توجه اليها بخطوات بطيئة كانت كل خطوة تقفز الرعب بداخلها تشبست بأحضان سهيلة بقوة تحتمي بها لكن لم تقدر سهيلة علي تخبئتها من اعينه وقبضة يده التي قبضت علي خصلاتها ترفعها واقفة حتي اصبحت واقفة مقابلته تتماشي مع حركاته حتي تقلل وجع قبضته المقبضة عليها صرخت عاليًا بألم عندما هوت يده علي وجنتها عدة مرات، توجهت سهيلة خارجًا الي اسر الذي كان بالغرفة المجاورة يجهز نفسه مع اصدقائه طرقت علي الباب بشدة وهي تصيح به هاتفة بإسمه بهستيرية:

_خرج لها احد اصدقائه سريعًا يمنعها عن الدخول لكنها دفعته بعيدًا عنها مهرولة الي اسر الذي كان جالس تحت يدي مصفف الشعر، تفوهت من بين بكاؤها وهي تسحبه من علي مقعده:

_تعالي يا اسر معايا بسرعة

لم يناقشها بشئ فكل شئ حصل علي عجلة لم يستوعب شئ الا وهو واقف علي باب غرفتها يري جسدها الذي يرتجف من شدة الالم وابيها الذي ينهال عليها ضربًا حتي ادمت، اتجه مثل الاعصار نحوه عندما دبت الدماء بجسده انتشلها من بين يدي والدها دافعًا اياه بعيدًا عنها بقوة

عندما وجد طارق، تدخل اسر في الامر فصاح طارق عاليًا به بصوت لاهث من اثر الانفعال الذي ارتكبه بجسد الاخري:

سيبني اكمل عليها كانت عاوزة تهرب وتسيب الفرح وتخلي وشي في الارض، والا انت بقا شوف ايه ال هيحصل معاك لما الناس تعرف ان عروستك يوم فرحها سابت الفرح وهربت يبقا انت اكيد مش مالي عنيها والا كلام الصحافة علي ابن عيلة الدالي


اخذ يفح له بكلماته الكاذبة الشيطانية ثم توجه للخارج عندما رأي في عينيه الدماء تتصاعد وتزداد عينيه قتامة عند معرفة الامر التي كانت تنوي عليه، ظل ثابتًا بمكانه قابضًا علي يده بقوة رمقها نظرات استحكارية، فتحدثت بوهن وهي تعتدل تحاول ان تدافع عن نفسها:

والله ما عملت كدا مكنتش ههرب والله

اغمض عينيه محاولاً دفن شعوره الذي يعصفه بأن يخفف عنها وعن الامها وشعور اخر يحتقرها لما فعلته او ما كانت علي وشك ان تفعله

تفوه بحدة وحزم تجاه المسؤلة عن تجهيزها:

_اعمليلها اللازم وجهزيها وحاولي تستعيني بمتخصص يعالجلها جروحها وتاخد مسكن بدون منوم عشان تقدر تكمل اليوم

توجه الي غرفته صافعًا الباب خلفه، فتوجهت سهيلة اليها تحتضن جسدها المنهمك ارضًا اجهشت الاخري بالبكاء، ربتت سهيلة بحنان علي ظهرها مردفة بهدوء:

_ قومي يلا عشان تلبسي فستانك معلش

شرعت الفتاة في مساعدتها في تجهيز حالها ومعالجة الآلام والكدمات التي تعرضت لها انتهت من وضع لمساتها الاخيرة وزينت رأسها بتاج رقيق فوق رأسها جعلها ملكة متوجة علي ارض الواقع

اطلقت الاخري تصفير حار وهي تتأملها بحب وفرحة:

_إوعێ علي المز يا ولاه ده اسر هيتهبل لو شافك

نظرت لها بوجه عابس حزين واكتفت بالصمت

، توجهت اليها تقبل رأسها متمتمه بمرح:

_خلاص بقا يا مليكه متزعليش ده احنا حتي في فرح يلا تعالي اشغلك حبيبك الليثي وبوسي ونهيص بقا

ضحكت مليكة علي حديثها المارح محاولة ان تتناسي جروحها تلك والامها، قامو بتشغيل احدي الاغاني الصاخبة التي تجعل الاجساد تتراقص لحالها وقامو بالرقص عليها حتي قاطع صوت ضحكاتهم ورقصهم ايمان التي وقفت تتأمل ابنتها بحب ينبع من مقلتاها:

_ بسم الله ماشاء الله قمر يا حبيتي

توجهت لابنتها واحتضنتها بشدة اخذت تقبلها بحب ودموع فرحة فرت من مقلتيها ازالتهم مليكة بأناملها فتحدثت والدتها بفرح:

_يلا عشان عريسك مستنيكي تحت

دلف اليهم طارق وعفاف في نفس الوقت

تمتم علي عجلة بحدة وحزم وعلامات وجهه تدل علي الضيق:.

_يلا انجزي اخيرًا هخلص منك ومن همك

تابعت بقهر وحزن موجهة حديثها نحوه بألم قد فاض عن حده:

_طب علي الاقل انهارده عاملني حلو

صاح بها بحدة:

_ اخلص انتِ هتديني محاضرة ازاي اعاملك واكلمك يلا بلا دلع بنات

قام بشدها من يدها وخرج من الحجرة، تعجبت عفاف من الذي حدث امامها واخذت تتابع الامر بذهول تام من امر ذلك الرجل، دلف طارق وبيده مليكة التي كانت متعلقة بيده تسير ببطئ تحاول ان تعدل من خطواتها الغير متزنة انفتح باب القاعة الاخري ودلف اسر الي القاعة بواسطته يتحرك ببطئ وخطوات ثابتة وثقته المعهودة ووسامته المبالغة وبدلته الرائعة التي كان ينبرز منها قسمات عضلاته البارزة، كان يخطو تجاههم هي وابيها ايضًا حتي وقفو في منتصف القاعة حول انظار الجميع

وقعت انظاره عليها وعلي وجهها الممكوث ارضًا

شعرت ببرودة مكان يد والدها فعلمت انه ابتعد عنها احست براحة وسكينة تنهدت بخفوت عندما ابتعد عنها كانت يده ثقيلة علي يدها تشعرها بجمر يحيط يدها، رفعت رأسها تري ما الذي يحدث حولها فانصدمت وحدقت بأعين واسعة عندما رأته يحدق بها متأملًا حالتها الجميلة تلك، لم يشعر بحاله الا وهو منحنيًا فوق رأسها مقبلًا اعلاها ضاممًا جسدها الغض اليه يدفنه بين اضلعه يخفيه عن اعين الحاضرين التي تتفحصها شعر بلهيب يهاجمه عندما دبت الي مخيلته تلك الفكرة ان جميع من بالعرس ينظر اليها متأملًا عيونها الذي عشقهم، ارتبكت من قربه لتقبيلها ارتعش كامل جسدها عندما دفن جسدها بين اضلعه لكنها شعرت بالدفئ يتخلل جسدها شعرت بشئ مختلف

“تريد ان تتخذ احضانه سجنًا لها وتُلقي مفاتيحهُ برمال صحراءٍ متحركة”

زاد التصفير الحار والتصفيق، ابتعد عنها وهو لا يريد ان يبعدها ولا هي تريد ان تبعد يريدها بين احضانه حيث ستكون وستظل وهي تريد ان تبقي حيث استكان قلبها

اخرجها من محبسها الحلو وتوجه بها نحو طاولة المأذون وتم عقد كتب كتابهم مرة اخري، بعد الانتهاء توجهو الي مكانهم حيث سيجلسون

انحنت علي اذنه تتسائل:

_انت كتبت كتب الكتاب تاني ليه

تمتم بحدة وهو يرسل ابتسامة للجالسين:

_خليكي في حالك تعرفي

رجع اسر بذاكرته للخلف

««فلاش باك»»

_الو ايو يا طارق انا يوم الفرح هنكتب كتب الكتاب تاني وانا متفق ومظبط مع المآزون اي شوشرة هتحصل انت المسؤول قدامي

تمتمت مليكة بحدة وهي تناظره بإزدراء:

_ طب بالراحة شوية قوم خدني قلمين احسن

تحدث بإبتسامة من بين اسنانه:

_ قليلين عليكي القلمين اوي صبرك ما تستعجليش

هتفت بحدة وعند وتحدي:

_ايه هتعمل ايه يعني هتضرب عادي متعودة هتحرقني والا هتولع فيا اقولك علي حاجة موتني وريحني وخلاص

نظر اليها بحدة ثم التقط بيده شئ من علي خصلات شعرها جازًا علي اسنانه:

_متستعجليش بكرا اخليكي تتمني الموت ومش هنولهولك برده

عوجت فمها متابعة بألم وعدم اكتراث:

عادي كده كده بتمناه من قبل ما تدخل حياتي

صمت اسر تمامًا واخذ يتسأل عن امرها وعن الذي تتحدث به، قطع صوت تفكيره المعازيم حيث قامو بتهنئته وقام هو بتعريفهم علي حرمه المصون وظلو هكذا فترة من الوقت حتي تعبت مليكة من كثرة الوقوف والجلوس بهذا الفستان كبير الحجم وذلك الحذاء ذو الكعب العالي الذي جعل قدمها تعتصر المًا

زفر بسخط بوجهها متمتمًا بضيق:

ما تفردي وشك شوية

تابعت بألم ظهر علي وجهها:

_اعملك ايه يعني الحقني مش قادرة عاوزة اخلع الجزمة الذفت دي

حدق بها بصدمة متمتمًا:

=نعم يا اختي جزمة ايه دي ال هتخلعيها

تأوهت بألم وهي تعتدل بجلستها غير قادرة علي تحمل ذلك الحذاء الضيق ذو السرج الحاد المطبق علي قدمها حتي انه كاد ان يخترق قدمها المنتفخه من اثر ضربات ذلك الطارق تمتمت بوهن وألم:

_نادي علي سهيلة بسرعة مش قادرة استحمل.

نظر اليها بأعين متفحصة متمتمًا بوعيد:

ان كانت دي حركة من الاعيبك عشان تهربي فإنسي لان…

قطعت كلماته المهددة تلك وهي تنظر اليه وقد ظهرت الدموع بمقدمة عيناها:

والله ما بضحك عليك رجلي وجعاني اوي الجزمة جرحت رجلي

اغمض عينيه مبعدًا وجهه عنها يحاول صم اذنه عن حديثها المتألم الذي يخترق قلبه، وجه انظاره في القاعة حتي وجدها واقفة تتساير مع بعض الفتيات اشار لها بيده بأن تأتي له فإستجابت وتوجهت اليه بخفة متمتمة بتساؤل:.

_نعمين يا عريس

تمتمت مليكة بوجه معتصر من الالم:.

_الحقيني رجلي بتتقطع مش قادرة خلعوني الجزمة الذفت دي

ضحكت سهيلة عاليًا عندما افحصت مليكة عن ما بها، زجرتها بحدة متمتمة بألم حقيقي:.

_اخلصي يا زفت انتِ رجلي حساها انجرحت من الجزمة الزفت دي ماله الكوتش يعني قال لأ،

حاولت حبس ضحكاتها متمتمة بتساؤل:

_طب بصي عندي فكرة حلوة اوي هنعملها ثواني بس

هتفت سهيلة علي صديقاتها وهي تلوح لهم حتي اتو اليها واخذت تتحدث اليهم وهم يتابعون بإهتمام، توجهو معًا نحو مليكة وقامو بإحاطتها حتي كونو قوس يخفيها عن اعين الحاضرين

زفرت براحة وهي تنحني ارضًا تزيح تلك الاربطة الرفيعة حتي انتهت منه وقامت بإنتشاله من قدمها تدفعه اسفل المقعد متنهدة براحة ملوحة علي وجهها بيدها:

_يا لهوووووي راحة راحة راحة مش قادرة اوصف يا بنات ة ال بقيت فيها كنت هموت مزنوقة في ام الجزمة دي

ضحك الجميع علي حديثها واسر ايضًا الذي لم يستطيع كتم ضحكاته، اعتلت الاغاني بالقاعة

واخذت سهيلة مليكة الي الفتيات وقامو بالاتفاق مع مشغل الموسيقي علي احد الاغاني وقامو بالرقص عليها واخذت مليكة تتمايل بمرح في رقصتها متناسية ما الذي ينتظرها بعد تلك الفرحة، همست لها سهيلة في اذنها متمتمة بمشاكسة:

_بقولك ايه هروح ارمي جزمتي تحت اي طربيزه هنا عشان اعرف اكون علي راحتي اكتر

ضحكت مليكة بصخب علي مقولتها، وبالفعل ذهبت سهيلة واعطت حذاءها لوالدتها وتوجهت حيث الفتيات واخذت تتراقص معهم بلهو وفرحة

توجه الاخر أصدقاءه اليه وقامو بالرقص ايضًا لكنه جذب انتباه اسر مليكة التي كانت تضحك بمرح وتتمايل برقصتها علي الاغاني بحرفية شعر بلهيب غيرته عندما رأي ذلك المنظر توجه اليها تاركًا اصدقائه يريد ان يخفيها عن انظار جميع الحاضرين، تخلل دائرة الفتيات واصبح خلفها وهي تعطيه ظهرها وتتمايل وتتراقص مع سهيلة مشبكه يدها بيد الاخري التي ازدادت ضحكاتها عندما رأت اسر آتي اليهم، ادارتها سهيلة بيدها من فوق رأسها لتلفها حول جسدها وهي واقفة حتي تخشبت مكانها وهي تراه يتفحصها بعيناه المصبوبة فوقها لا تعلم تلك النظرات هل هي غضب ام حب واشتياق ام كره ام ماذا لم تستوعب شئ الا وهو يقبض علي رسغها يجذبها نحوه حتي انصدمت بصدره، انحني عليها برأسه متحدثًا بجانب اذنها متصنع الابتسامة حتي لا يجذب انتباه الآخرين:

_مترقصيش واتحججي بأي حاجة وروحي اقعدي

ابتعد عنها وهو مازال يرسم تلك الابتسامة السمجة علي ثغره، ناظرته بتحدي كأنها تتصارع بداخلها ناوية ان لا تعدي تلك الليلة علي خير، هذا الزواج من تدبيرهم لي وانا هنا من ستضع القوانين وتسير بها رغمًا عن أنف الجميع

استدارت بوقفتها واخذت تتراقص مع حليفتها التي امامها وهي تبعث لها بوجهها بعض الإشارات علي ان تتابع معها الرقص، استشاط غضبًا من تلك السازجة التي لا تعلم بمدي غضبه الذي من المؤكد ان يفتك بها، ادارها اليه مواجهًا وجهها بوجهه قابضًا علي رسغها امام الجميع والفتيات يلتفون حولهم بستمرون بالرقص ناظرها بغضب حبيث وتحدي عازمًا علي اكمال لعبتها اقترب منها حتي اصبح جسدها ملتصقًا بجسده قابضًا علي خصرها ملتقطًا انامل يدها مبتعدًا بجسده عنها وهو مازال قابضًا علي يدها يهمها علي استكمال الرقص لكن اليه فقط، ارتبكت من قربه لها وشعرت بقدمها كالهلام من اسفلها روحها لا تنبض بل تتصارع وتخفق من قربه تريد النجاية من براثنه تشعر بنيران تتأجج بداخلها مشاعر كثيرة تواجهها تريد الهرب منها لما كل تلك المشاعر معه التي لا تفهمها وغير قادرة علي تفسيرها كل تلك التساؤولات تدور بعقلها وهي مُنومةٌ بجانبه جسدها صلب يرفض الحركة والإستعاب لم تشعر بشئ الا بلحفات انفاسه علي صدغها وكلماته المحذرة:

_هترقصي معايا وتتحركي والا تروحي تقعدي مكانك احسن وتبطلي مسخرة والا انتِ حابة كل ال قاعد يتفرج عليكي وانتِ عمالة تتمايلي زي ال شغالين في شارع الهرم

ابتعد عنها ممسكًا بيدها بخفية يبعث لها ابتسامة مرموقة او بالتحديد للجميع حتي لا يبعث لهم ان الامر بينهم ليس علي ما يرام تحرك بها بخفية نحو مقعدهم “الكوشة”، جلست بتأفف ووجه محتقن وهو جلس بجانبها واضعًا يده علي خصرها يجذبها نحوه يطالع الجميع بثقته المعهودة لا يعلم لما يشعر بتملك العالم وهي بجانبه، ارتجف جسدها علي اثر لمساته واقترابه الشديد منها ازدردت لعابها بتوجس ونيران خجلها تندلع منها رفعت رأسها وهي تطالعه متمتمة بحدة:

_ابعد ايدك ال تنشل دي عني الناس قاعدة

حاول كتم غضبه مظهرًا ابتسامة جذابة تليق به طابعًا قبلة رقيقة فوق مفرق رأسها مهمهمًا بنبرة مهددة من بين اسنانه:

_اتلمي يا حبيبتي احنا متجوزين يا إما الإيد ال تنشل دي هتطرقع علي خدك الجميل ده

بعث لها ابتسامة مستفذة قابلتها هي الاخري بمثلها

جاءت اليهم فتاة في أواخر العشرينات ترتدي فستان ضيق من الخصر والصدر ويتسع من اسفل الصدر يصل الي فوق ركبتها من اللون الازرق المسبوغ ببريق يخطف الانظار محكوم علي جسدها يبرز قوامها الرائع تضع لمسات رقيقة من الميك اب جعلتها فاتنة وكعب من نفس لون الفستان تتوجه نحوهم بخطوات متزنة ومنسقة فمن يراها يقسم بأنها عارضة ازياء، وصلت اليهم وهي تمد يدها حتي تسلم عليهم قام كل من اسر ومليكة، ابتعد اسر عن مليكة مما جعلها تندهش من فعلته ضيقت عيناها المصوبة نحو تلك الفتاة الفاتنة التي مدت يدها نحو اسر الذي كان الاخر علي وشك ان يمد يده ليسلم عليها قاطعته يد الاخري التي امتدت داخل يده تعيقها علي الوصول الي يدها علقت يدها بيده ومدت يدها هي تسلم عليها متمتمة بصرامة وعلي وجهها ابتسامه سمجة:

_معلش يا حبيبتي اصل اسر مبيسلمش علي ستات بس اتكسف يحرجك

رفعت حاجبها بإستنكار متمتمة بسخرية:

_غريبه يعني اسر بشا معروف عنه انه مبيتكسفش وبيقول للبجح انت بجح في وشه

قالت كلمتها الاخيره وهي تناظر مليكة وتصر علي كلماتها كأنها توجهها لها، صقت علي اسنانها بغيظ من تلك المتحزلقهطة التي تشير اليها بالكلمات البغيضة تلك، تحدثت الفتاة بدلال ورقة موجهة حديثها لاسر وهي تتلاعب بأذرار بدلته

_الف مبروك يا اسر بشا

نزعت مليكة يدها وعلامات التقزز بادية علي وجهها وحدقتها تنبع بالغيظ من تلك الفتاة

ازالت يدها المتعلقه بيده ووضعتها علي صدره واليد الاخري علي كتفه ثم تحدثت بغنج ودلال غير معهودة:

الله يبارك فيكِ يا ريت منشوفكيش تاني

وقفت علي اصابع قدمها تطبع علي وجنته قبلة خاطفة امام تلك الفتاة التي تريد خنقها من فعلتها التي تدل علي عدم اهتمامهم بأمرها وهو الاخر الذي شعر بنيران بداخله من قربها الهالك الذي اهلكه وجعله مثل الصغير المتعلق بأمه

تمتمت الفتاة بضيق تجاه اسر الذي بعالم اخر اغرقته فيه تلك المجنونة الصغيرة:

_فرصة سعيدة

بعد مغادرة الفتاة ابتعدت عنه بتأفف لكنه منعها ضاممًا جسدها الغض من خصرها اليه متمتمًا بمشاكسة:

_راحة فين هو دخول الحمام زي خروجه ايه ال عملتيه ده

قبل ان تهم علي التحدث بوجه ممتغض اخرصها بكلماته:

_اقعدي الاول عشان الناس بتتفرج علينا

جلست علي مضض ونفور توجه حديثها نحوه بسرعة كبيرة كأنه مسجل لا ينقطع عن الحديث :

_البت بنت المبقعة دي عمالة تتمايص عليك والا عملالي اي اعتبار كأني عود خص واقف وسطكو بيطري القاعدة ولا عاملينلي اي اعتبار لأنثي العنكبوت دي، لا بقولك ايه هي جوازة غلط ومغصوبة اه، بس علقاتك الزبالة دي مش قدام الناس انا اهم حاجة عندي كرامتي فلو مفكر انك جايبها عشان تهيني وتجرحني فإنسي انت شكلك متعرفنيش لسة

وضع اصبعه علي شفتاها يمنعها عن الحديث متمتمًا بنفور:.

_باس ايه بالعة راديو بطلي كلام شوية صدعتيني

صمت وابتعد عنها ثم وجه حديثه نحوها بتهديد:.

_بت انتِ لكاكة كدا علي طول؟!!

عقدت حاجبيها واجابت بوجه مشمئذ:

_لا بس وانا عاوزه انام وجعانة بتكلم كتير وببقا مهيبرة

تنهد براحة ثم اكمل:

_يعني انتِ جعانة وعاوزة تنامي

اجابت بنفور وهي تعوج فمها:

_لا بس متضايقة من الخرزة الزرقاء ال كانت هنا

ابتسم نصف ابتسامة متمتمًا بمشاكسة وقد شعر ببعض الغيرة منها جعله يبتعد كل البعد عن تهذيبها عن فعلتها تلك معه لا يعلم اين ذهب ذلك الغضب نحوها من عندما كانت ستهرب من عرسها وما كان سيؤدي الي فضيحة كبيرة لعائلته ولعمله وصفعها له ذلك القلم وهو كام يريد ان يساعدها من براثن والدها:

_بالراحة علي نفسك شوية الغيرة سيطرت علي عينك انا عمري ما اخلي حد يهين كرامة اسر الدالي لان كرامتك من كرامتي

شعرت بالراحة لحديثه وارتاحت ملامحها لكنها حدقت بصدمة واتسعت عيناها متمتمة بذهول:.

_انت قولت ايه؟!! انا بغير!!!

اومأ لها برأسه، فإستشاطت غضبًا متمتمة بنفور:

_انت اتهبلت يلا !!! اغير من مين !! من دي ؟!! وعلي مين ؟!! عليك انت !!! ليه ؟!! شايفني اتعميت والا اتهبلت !!!

ناظرها بغضب مكتوم وقد عادت افكاره عن الاشياء التي قامت بها مرة اخري متحدثًا:

_اقسم بالله لو عليتي صوتك وقليتي ادبك تاني لا أكون مطربق الفرح فوق دماغك وحسابنا في البيت يا حرم اسر الدالي

انتهي من استرسال كلماته التي اصابتها بالذعر والرعب ولكن اخذت تتسأل عن امرها لما فعلت تلك معه لما احست بالنفور من تلك الفتاة ومن تغنجها عليه لما شعرت بأنها تريد فتكها لتقربها منه نفضت تلك الافكار من عقلها واخذت تجيب بنظرها الحاضرين بالقاعة الذين يأكلون الحلوي السريعة التي تقدم لهم قبل فتح البوفيه، هبت بعقلها فكرة مجنونة مثلها، قبضت علي ذراعه متمتمة بتزمر:

_انا عاوزة زي الناس ال قاعدة دي تعالي نروح نقعد جانبهم عشان ناخد زيهم

همت علي الوقوف لكنه منعها جاذبًا اياها نحوه متمتمًا بذهول:

_انتِ مجنونة راحة فين انتِ العروسة

حدقت بصدمة مزيفة متمتمة:

_هاااار ابيض صحيح دا انا العروسة والفرح بتاعي

تنهد براحة متمتمًا:

_ايو كدا اهدي واعقلي

صاحت به:

_انا صاحبة الفرح محدش هياخد حاجه نادي الناس ال بتوزع الحجات دي تجيبهالي يلا بقا ماليش دعوة انا العروسة

اقتضب وجهه بذهول من هول ما سمع من تلك المجنونة تمتم بصرامة حادة:

_بت اهدي كدا واعقلي وشيلي الهبل دا من دماغك بدل ما اوقعلك صف سنانك الفوئاني

اعتدلت بجلستها وهي تعدل من امر فستانها واخذت تفكر بأمر اخر، عوجت فمها متمتمة بإستياء:

_انا زهقانة عاوزة اقوم ارقص مع صحباتي انا في فرحي برده

جاءها صوته الصارم:

_لا

زفرت بحنق متمتة :

_جاتك قرف في حلاوتك وانت موز كدا

ظلت تحرك فمها بعشوائية وتنفخ وجهها وتعقد اصابعها معًا وتراقص حواجبها وتغلق وتفتح عيناها مرارًا وتكرارًا وتحرك مقلة عيناها بإستمرار، تمتمت بنبرة مضحكة وهي ما زالت علي حالتها تلك:

_انا جعانة وعاوزة اروح بيتنا

زفر بحنق متمتمًا:

_وعاوزة تروحي بيتكو ليه يا اختي معنديش اكل في بيتي

ضمت شفتيها معًا وهي تشفط خدودها بداخل فمها:

_اصلي نسيت اغسل المواعين والصراحة اخاف ابو وردة يسلم عليا

زفر بحنق متمتمًا بغضب:

_مليكة اخرصي خالص لا احسن انا ال هسلم عليكي دلوقتي وقدام الناس لو ما خرصتيش.

صمتت وتراجعت عن افكارها عندما سمعت صوته الغاضب وحالته تلك

««في مكان اخر بالقاعة»»

كانت تصق علي اسنانها متحدثة بغل وهي توجه نظراتها الحاقدة نحوهم :

_اهو اتجوز اهو يا ماما

تمتمت بنفس تلك النظرات الحاقدة متمتمة بشر:

_ مش مهم هو كسب الجولة دي بس بمزاجنا الجولة الجاية احنا ال هنكسب ثم عشان نوصل ل هدفنا المفروض نضحي بحجات والبت دي لما هو اتجوزها كده هتبقا تحت عنينا وهنقدر نخلص منها

اتسعت حدقتيها عندما تذكرت امر ما:

_اه ياماما صحيح انا عايزة اقولك علي حاجة شوفتها واستغربت منها اوي

تابعتها بإهتمام تهمها علي الحديث، تحدثت عفاف وقصت عليها كل ما حدث امامها من طارق والد مليكة

_ انا كنت مستغربة جدًا منه بيعاملها كده ليه ده ما صدق يخلص منها

صمتت قليلًا تدور الافكار بعقلها ثم تحدثت بدهاء:

_ ده كارتنا الرابح هنستفيد منه اوي الراجل ده

تحدثت عفاف بحنق:

_ازاي بقا هو اكيد مش هيعوز الضرر ل بنته

تمتمت عبير بدهاء:

_ال زي ده كلب فلوس، ده استغني عنها لما اسر رماله الفلوس فاكيد لو احنا كمان رمناله فلوس هيساعدنا

لوت فمها متمتمة بنفور:

_معتقدش يرضي

حركت رأسها بنفي:

_انا متاكدة ال زي ده ادام باع لحمه عشان الفلوس فاكيد بيعبد الفلوس

قام اسر من مكانه عاقدًا زرار بذلته مد يده نحوها فوضعت يدها علي يده متمتمة ببساطة:

_مبعرفش ارقص

قبض عليها برفق جذبها الي مكان الرقص حاوط خصرها بذراعه ويده الاخري وضعها بمنتصف ظهره هو واخذ يحرك قدمه ويتحرك بجسدها بحرفية ومهارة وهو ما زال علي حالتهم تلك يحركها بيده الموضوعة علي خصرها فقط، سحب يده الموضوعة خلف ظهره وملس بها برقة علي وجهها متأملًا ملامحها الرقيقة بتفحص اخذت يده تتلمس وجهها حتي هوت علي ذراعها يتلمسه بحركة سريعة حتي وصلت الي اناملها التقطهم برقة ورفعهم لاعلي مقابل يده واليد الاخري ما زالت علي خصرها وتحركو معا علي انغام الموسيقي ظل اسر يحدق بعيناها الفيروزي التي سحرته، انقطعت الموسيقي بحملها والاستداره بها وسط تصفيق وتصفير الجميع

انتهي حفل الزفاف وودعت مليكه ووالدتها شاعرة بإنسحاب روحها تماسكت وهي تودع والدتها وانهارت جميع حصونها داخل السيارة لكن اكتفت بتنهيدة الم خرجت منها

google-playkhamsatmostaqltradent