Ads by Google X

رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم اميرة حسن

الصفحة الرئيسية

 رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم اميرة حسن



رواية نصيبي وقسمتي الفصل الرابع و العشرون 24


نصيبى وقسمتى
البارت 24

كانت لمار قاعدة قدام تارا ..وحمزة قاعدة قدام منذر ...على طربيزة واحدة فى احد المطاعم..والشباب كانو بيتبادلو نظرات الغضب ...اما البنات كانو قاعدين والحزن مالى وشهم..لحد مابصت تارا لحمزة وحست بغضبه فاقطعت الصمت وقالت: وبعدين ...احنا جايين هنا عشان نسكت ولا ايه.

رد حمزة وهو باصص لمنذر بغضب: مش لما اعرف الاول الافندى دة بيعمل ايه هنا.

ضحك منذر بأستهزاء وقاله: انت خايف تتكلم قدامى ولا ايه ؟

ضحك حمزة باستهزاء ورد: لا خالص ..بس شايف انك ملكش لازمه فى القاعدة دى .

ثنى منذر شفايفه باستهزاء وقاله بجرأه: ليه ملكش فى قاعدة الرجاله ولا ايه؟

هبد حمزة ايده على الطربيزة بغضب وقاله بعصبيه: صبرى لو نفذ هخلى وشك شوارع واقسملك بربى محدش هيقدر يخلصك منى.

رد منذر بابتسامه وثبات: اهدى على نفسك مفيش حاجة مستهلة عصبيتك دى ...ولا الحقيقه بتوجع.

ضغط حمزة على سنانه وكان هيقوم يضربه ولكن تارا مسكت ايده وقال بنرفزة: انت رايح فين ؟...اقعد ياحمزة مش ناقصين مشاكل.

بص حمزة للمار وقال بغضب: اختك اللى جابت المشاكل وهى جايا.

ردت لمار بنفاذ صبر: والله كنت عارفه انه هيحصل كدة ...بس احنا مش جايين نتعارك .

رد حمزة بعصييه: امال جيباه معاكى ليه ياست هانم.

قاطعها منذر لما بص لحمزة بغضب وقال بجمود: ماتسترجل يلا كدة.. ووجه كلامك ليا .

زعق حمزة وقاله: انا راجل غصب عن اهلك.

كان منذر هيرد ولكن لمار قاطعته بنرفزة: كفايه خناق بقا ...احنا هنا عشان نلاقى حل ..مش عشان نتخانق.

ردت تارا بنرفزة: اصلا الغلط عندك يالمار عشان لو عايزة تشوفينى وتفهمى منى الموضوع يبقا تيجى لوحدك.

ضحك منذر وقال بسخريه: معلش اصلى شٓبط فيها 

ردت تارا بعصبية: والنبى بطل تهريج وسمعنى سكاتك.

رد منذر بثبات: انا مش جاى اسمعك سكاتى.

ردت تارا بعناد: محدش طلب منك تيجى اصلا.

نفخت لمار وزعقت: يالهوووى هصوت والم عليا الناس منكم.

رد حمزة بعصبية: انتى اللى جبتيه لنفسك.

رد منذر بنرفزة: هو انت مبتفهمش ...قولتلك وجه كلامك ليا انا ..وفكك من البنات شويه .

 ردت تارا بنرفزة: شايفه الاستفزاز يالمار.

ردت لمار بعصبيه: وانا مالى هو انا اللى محفظاه الكلام.

رد منذر بثبات: بجد فاجئتونى...طلع عقلكم صغير اوى ..وماسكين فى التفاهات وسايبين المصيبه الاكبر.

ردت تارا بعصبيه: وجودك اكبر مصيبه فى حياتنا.

رد منذر بثبات: تمام ..هريحكم منى وهمشى ..بس بصراحه مش ضامن نفسى ياترى هروح على شغلى ولا اروح على بيت حماتى لان ليها الحق تعرف ان بنتها اتخطفت وربنا يستر بقا...يلا عن اذنكم يابشوات.

مسكت لمار ايده بلهفه وقالتله وهى باصه فى عينه بغيظ وقالتله: استنى...

بصلها برفعه حاجب وبص على اديها اللى ماسكه ايده ورجع بصلها للحظات ...اما تارا وحمزة كانو بيبصو لبعض بضيق وسكتو بغضب مكتوم لحد مامنذر بصلهم وقال بهدوء: تقريبا مراتى الوحيدة اللى عيزانى اقعد وانا مقدرش ازعلها.

فاسحبت لمار اديها من على ايده بغيظ وبعدت عيونها عنه وبصت لاختها وشافت علامات الغضب عليه لحد ماقعد منذر وقال بسخريه: شايفكم ساكتين يعنى.

بصله حمزة بغضب ورد من بين سنانه بغل: قسما بربى لهخليك تندم على تهديدك وعلى كل حاجة عملتها فى حق البنات ..اما حقى بقا فانا هاخده وقريب اوى.

حرك منذر ايده على دقنه بلا مبالاه وتجاهل كلام حمزة وقال بثبات: نتكلم فى المفيد بقا.

غمض حمزة عيونه بقوة وبص على تارا ورجع بص على لمار وكتم غضبه جواه وسكت لحد ماتكلم منذر وقال بهدوء: مبدئيا كدة انا عايز اعرف اخر مرة شوفتو صبا امتى؟

ردت ولمار بضيق: شوفناها فى اليوم اللى حضرتك خطفتنا فيه.

بص منذر للمار ورجع بص لتارا وفى الاخر بص لحمزة ورفع حاجبه وسأل: يعنى هى اتخطفت اليوم دة؟

ردت تارا بغضب: ولازمتها ايه الاسئله دى ؟..لو عندك حل قوله وخلصنا.

بصلها منذر ورد بسخريه: هو مش لازم افهم الاول ولا احل وخلاص.

بربشت تارا بعيونها بغيظ وسكتت فاردت لمار بضيق: صبا اختفت من لما بابا اتحجز فى المستشفى وفكرنا انها اتخطفت بس لقناها اتصلت بينا وقالت انها عند واحدة صاحبتها وبعدها بكام يوم جت تزور بابا وقالت انها قاعدة فى سكن الطالبات اللى فى الكليه.. بس لما تارا وحمزة راحو سألو ..قالولهم انها بقالها فترة مش بتيجى وصحابها ميعرفوش عنها حاجة حتى انها فسخت خطوبتها من مروان ومقلتلناش وتسجيل الكاميرات اللى قدام الڤيله بان فيه انها اتخطفت.

سألها منذر بتركيز: فين التسجيل دة؟

فتح حمزة تليفونه وحطه قدام منذر بهبده وهو بيبصله بغضب فامسك منذر الفون من غير مايبص لحمزة وفتح الفيديو وشاف صبا بتركب العربيه وفى واحد وراها ماسك سكينه وحاططها فى جمبها وبعد دقايق مشو بالعربيه ...فابص منذر لحمزة وسأله: 

الفيديو دة هو السبب ان الشرطه تنزل صورها فى الجرايد.؟

بصله حمزة بخنقه وهز راسه بنعم وقال بغضب: وقبل ماتتشطر وتبهرنى بذكائك وتقول متبعتوش رقم العربيه ليه ..فاحب اقولك انى روحت مع الشرطه للمكان اللى اتخطفت فيه ولقيت تليفونها مكسور هناك ودة اللى اكدلى انها اتخطفت ومن بعدها ....

سكت حمزة للحظة وبص لمنذر بغضب فابتسم منذر وفهم كلامه وقاله بسخريه وغمزة: ومن بعدها معرفتش تعمل حاجه عشان اتخطفت انت كمان ياشاطر.

ضغط حمزة على ايده بقوة وقاله بعصبيه: انصحك متحاولش تدايقتى اكتر من كدة .

رفع منذر حواجبه بلا مبالاه وبص لتارا وقال: وطبعا لما رجعتو لقيته اختكم فى المستشفى فا دة اكدلكم انها سليمه صح؟

بربشت تارا بعيونها وابتسمت بسماجه وهى بتقوله بسخريه: ايه الشطارة دى.

ابتسم منذر وهو بيرفع حواجبه وبيقولها بسخريه: انتى لسه شوفتى حاجة.

همست لمار بغيظ: مغرور.

بصلها منذر للحظة وسكت وهو بيبص فى الاشئ وعقله بيدور حول الاحداث وبدأ يفكر فى حل مناسب.
...............................................

دخل فارس الڤيله وفجأه اترمت الكياس من ايده لما شاف المنظر دة قدامه .... وبسرعه جرى على صبا ونزل لمستواها وحرك ايده على وشها بفزع وهو بيقول: لأ..لا...صبا..صبا...صبا فوقى.... ردى عليا...صبااااا.

ولما دقق فيها لقا الد*م نازل من كتفها فابص حاوليه عشان يكتم الد*م ولكن ملقاش حاجة وشاف البيت متبهدل والتحف والمرايات مكسورة فاخلع قميصه بسرعه ولفه على كتفها بقوة عشان يوقف الد*م ومازل بينادى بأسمها بلهفه خوف: ياصبا فوقى ...انتى هتكونى كويسه ... استحملى شويه بس..

وبص قدامه لقا الأمن واقع على الارض والسك*ينه فى بطنه وتليفونه بيرن فاقام من جمب صبا واتجه لعنده واخد الفون وفتحه وسمع صوت الخواجا بيقول: هاااا...قت*لت*ها ولا لسه.

اتفاجئ فارس وبص على صبا والد*م محاوطها من كل ناحيه فاحدف الفون بقوة وصرخ بعلو صوته: اااااااااااااااه.

وبعدين راح لصبا وشالها على ايده زى الاطفال وطلع بيها من الڤيله وفتح عربيته وحطها جواها بهدوء وبعدين قفل الباب من ناحيتها وراح ساق عربيته.....وطول الطريق يبص عليها فى المرايه بقلق وخوف وينادى بأسمها: فوقى باصبا...انا مش هخليكى تروحى منى ...دة انا ماصدقت لقيتك...عشان خاطرى فوقى.

وقتها افتكر طفولته ونزلت دموعه وهو بيزعق وبيقول : متسبنيش زيهم ياصبااااااا...متعمليش فيا كدة ...فوقى بقاااااا.

فضل يسوق وهو مش شايف من دموعه اللى غرقت وشه ومازال بيصرخ وبيقول: نزفتى كتير ياصباااا....يارب متعاقبنيش فيها يارب.

كانت صبا نايمه على الكنبه الخلفيه وفتحت عيونها بضعف وبتاخد نفسها بصعوبه وكانت سامعه كلام فارس ولكن مقدرتش ترد بسبب تقل لسانها وسامعه صريخه وعياطه وهو بيقول : اااااه....ياااااارب....متحرمنيش منها ياااااارب.

واخيرا وصل فارس عند واحد من رجالته فاركن عربيته بسرعه ونزل اخدها على ايده بلهفه وهو حاسس ان قلبه هيطلع من مكانه من خوفه عليها لحد مادخل شقه صاحبه اللى لقاه بيستقبله على الباب وبيقوله: دخلها جوة ياباشا ...انا مجهز كل حاجة.

وفعلا حطها فارس على السرير ومسح دموعه بلهوجه زى الاطفال لدرجه ان د*م صبا اللى كان على هدومه اتمسح فى وش فارس وفضل واقف يبص عليها لحد ماصاحبه دخل وقاله بأطمئنان: انا هتعامل متقلقش.....وكويس انك كلمتنى عشان متأخرش فى تجهيز الحاجه.

بصله فارس وقال بغضب : خليها تفوق..... سامعنى....عايزها تفوق حااالا.

رد صاحبه باستغراب: ح..حاضر.

وفعلا بدأ صاحبه يشتغل بحكم انه طبيب قديم ولكن فارس مستحملش يشوفها فاقعد على الكرسى وحط ايده على وشه وفضل يهز فى رجله ويطمن نفسه بالكلام: هتبقى كويسه....هتبقا كويسه.
...........................................

بعد مرور وقت قصير بدأت تخطر فكرة على بال منذر وبالفعل قالها للشباب وطلعو من المطعم ينفذوها ....وتارا ركبت فى عربيه حمزة ...ولمار ركبت فى عربيه جوزها....واتجهو للمستشفى اللى كان محجوز فيها هارون.... وخلال فترة وصلو على المستشفى واستأذنو من مديرها انهم يشوفو كاميرات المراقبه اللى فى الجنينه وبما ان منذر وحمزة ناس معروفين فى البلد فاأستسناهم الدكتور ووافق على طلبهم وبعت معاهم أمن يهتم بيهم......

ولما فتحو الكاميرات رجعو لليوم اللى البنات التلاته كانو قاعدين فى الجنينه وبيحكو لصبا عن اللى منذر عملو فيهم لحد مامشت صبا ووقتها اتكلم منذر وقال للأمن بتركيز : ممكن تعمل زوم على صبا وهى ماشيه.

وفعلا بدأت الشاشه تكبر وتظهر صبا فى صورة اوضح وهى بتركب عربيه سودا وفى جواها شخص ما....

وقتها بص منذر للبنات وسألهم: انتو تعرفو الشخص دة ؟

ردت تارا ولمار فى نفس الوقت: لأ...

فاتكلم حمزة وقال: طب جرى الفيديو.

وفعلا سرع الفيديو وهنا وقف منذر الشاشه وعمل زوم على رقم العربيه وطلع فونه وصور الرقم وبص للشباب وقال: انا شاكك ان الشخص دة وراه حاجة ... فارقم العربيه معانا فاضل بس نروح لحد موثوق فى القسم يدورلنا على العربيه دى.

رد حمزة بتركيز وقال: سهله....انا ليا معارف فى القسم وهيساعدونا.

رد منذر بثبات: تمام خلينا نروح.

بصت لمار للأمن وقالتله بأمتنان: شكرا جدا تعبناك معانا.

رد الأمن بأحترام: العفو يامدام .

بصلهم منذر بجمود ورفع حاجبه للمار وقال بسخريه: ماشاء الله كلك زوق .

تجاهلته ومشت مع اختها تارا لحد ماوصلو للعربيات ....واتجهو للقسم وهناك اتقابلو مع صديق قديم لحمزة وبدأو يشرحولو اللى حصل وفعلا ساعدهم فى وجود مكان العربيه وعملو شويه ابحاث وعرفو انها تبقا لواحد اسمه الباشا فاسال حمزة وقال بأهتمام: مين الباشا دة .؟ونقدر نوصله ازاى؟

رد الظابط: اى حد بيشترى عربيه لازم يسيب عنوانه وبيناته فاروحو لمعرض العربيات اللى اشترى منه العربيه وهناك هتعرفو مكانه.

بصو البنات لبعض وابتسمو وقالت لمار للظابط بلهفه: معاك حق ....بجد شكرا جدا ليك.

بصلها منذر بضيق لحد ماتكلم الظابط بأعجاب: انا تحت امرك يافندم.

قام منذر ومسك ايد لمار وقالها بضيق: يلا قومى...عشان منتأخرش.

فابصتله بغيظ وطلعت معاه وهى بتقوله: ايه قله الزوق دى ...انت مش شايف الراجل بيكلمنى.

قرب منها وقال بغضب: مكنش هيكلمك لو مكنتيش وجهتيله كلام....وبعدين مالك فى ايه....ماتهدى كدة.

ردت باستغراب: مالى ؟!!

قالها بضيف: ماشيه تشكرى فى خلق الله وناسيه ان فى دكر جمبك ولا انا مش مالى عينك.

ردت بغيظ: ايه هو دة!!...انا عملت ايه غلط ؟..انا بشكره.. ولا انت عايز تتعارك وخلاص.

طلع حمزة وتارا من اوضه الظابط واتجهت تارا لاختها بفرحه وهى بتقولها: انا حاسه ان فى أمل نلاقيها يالمار.

بصلهم منذر ومشى من غير مايتكلم لحد ماتكلم حمزة وقال بهدوء: طب يلا خلينا نتحرك ومنضيعش وقت.

وفعلا اتجهو للعربيات بلهفه وطول الطريق منذر يبص للمار فى مرايه العربيه بضيق وشويه ويسوق بسرعه تخوف فابصتله بأستغراب ومدايقه من سرعته فانفخت وقالت بغيظ: يارب نوصل بالسلامه.

رد منذر بضيق: هتوصلى ياختى هتوصلى ....ومتنسيش بقا تشكرى بتاع معرض العربيات كمان.

بصتله باستغراب وبربشت بعيونها وهى بتقول فى سرها( ماله دة)

واخيرا وصلو على المعرض وطلعو لصاحب المعرض واستغربو انها ست فابص منذر للمار وابتسم ولكنها مفهمتش نظرته فاتجاهلته لحد مابدأ حمزة الكلام وشرح الوضع لصاحبه المعرض فاتفهمت وبصت لمنذر بأعجاب وقالت بصوت رقيق: ربنا يرجعهالكم بالسلامه بس للاسف انا مش بطلع معلومات العملا بتوعى لحد.

ردت تارا بحزن: بس دى حاله استثنائيه ...وصدقينى مش هنضرك .

ثبتت عيونها على منذر وقالت بأعجاب : اممم وايه المقابل.

فهم منذر نظراتها وحركاتها فاقرب منها وضيق عيونه وبصلها بثبات وقال: متقلقيش هراضيكى باللى انتى عيزاه.

بصتله لمار بضيق واستغربت أسلوبه واستغربت اكتر لما لقت صاحبه المعرض بتقول بأعجاب: بس احنا متعرفناش.

رد منذر بابتسامه استهزاء وقال: انا منذر فؤاد الدين 

فاردت وقالتله بدلع: وانا سلوى بس تقدر تقولى سونا.

بصت تارا لحمزة وهمست بضيق: هو ايه اللى بيحصل .

همس حمزة بسخريه: هروح اجبلهم شجرة واتنين لمون.

اما لمار قربت منهم وقالت بعصبيه: ممكن يااستاذة سلوى نشوف البيانات لان الوضع مش مستحمل توتر اكتر من كدة.

بصتلها سلوى برفعة حاجب وقالت: انتى مين اصلا؟!

كانت لمار هترد بعصبيه ولكن منذر قاطعها لما قال بثبات: ااه نسيت اعرفك على الباقى ...

وشاور على لمار وقال بهدوء: لمار تبقى مراتى... وتارا تبقا اختها ... ودة السواق بتاعنا.

بصله حمزة بغضب ولكن تارا مسكت ايده وهمست: معلش ياحمزة هو عايز يستفزك مش اكتر.

همس حمزة بغضب: بيلعب فى عداد عمره.

لحد ماتكلمت سلوى بضيق: اممم انت طلعت متجوز.

بصتلها لمار من فوق لتحت بقرف لحد ماسمعت منذر بيقول بابتسامه سخريه: اااه للاسف.

بصتله لمار بغيظ ولكن حاولت تتحكم فى غضبها لحد ماكمل منذر وقال: هينفع تورينا البيانات ولا نمشى.

بصتله لمار بضيف وهمست: هو ايه دة اللى نمشى...

لحد ماسمعت سلوى بتقول بابتسامه : انت شخصيتك قويه اوى ...الله يكون فى عونها .

بصلها منذر من راسها لاخر رجليها بسخريه ورجع سألها: طب قررتى ايه؟

مازالت سلوى على ابتسامتها وقالتله باعجاب: موافقه... بس يكون بعلمك انت اول راجل يقدر يثبتنى...ودة مبيحصلش كتير.

بصتلها لمار بقرف وبربشت لعيونها ناحيه منذر اللى كان بيبص للمار بطرف عينه وجواه احساس انه ضرب عصفوربن بحجر ...منه قدر يفوق غيره لمار ومنه قدر بثبت صاحبه المكان وياخد منها اللى هو عايزه.

اما تارا كانت بتبص لمنذر بقرف وهمست لحمزة: بجد الشخص دة متجمعه فيه كل الصفات القذرة.

فضل حمزة يبصله بغضب ومهتمش لكلام تارا لحد ماتجهت سلوى للمكتب وفتحت الكمبيوتر وبدأت تجيب البيانات وفى الاخر طبعتهم وعطت الورقه لمنذر وهى بتقوله بدلع: كتبتلك رقمى على الورقه ...عشان لو عوزتنى فى اى وقت انا فى الخدمه.

سحبت لمار الورقه من اديها بغضب وبصتلها بقرف وراحت لتارا وقالت بغيظ: ان شاء الله هتبقا اول واخر مرة نحتاجك فيها.

وكانت لمار هتمشى ولكن سمعتها بتقول: مراتك نرفوزة اوى.

بصتلها لمار بغيظ وقالت بسماجه: احسن مااكون مسهوكه اوى.

ضحك منذر وغمز لسلوى وقالها: سلام.

ردت سلوى باعجاب: هستناك.

زعقت لمار وقالت بغيظ: يلا نمشى من هنا عشان بيجيلى كرشه نفس من المحن.

ردت تارا : يلا بينا....الواحد مش ناقص.

نفخت لمار ومشت بسرعه زى الاطفال ومازالت سلوى على ابتسامه الاعجاب وفضلت بصاله لحد ماخرج من قدامها.
......................................

كان عدى موجود فى الشركه وقاعد على مكتبه وماسك الورقه العرفى فى ايده وبيبص فيها بتأمل وبعدين بص فى الاشيئ وافتكر كلام حمزة وتارا لما قالت **تصدق معاك حق....فى الكام مرة اللى شوفته فيها حسيته مستفز ومش قد كلمته.....يعنى مرة احسه عايز يساعدنا ومرة تانيه احس انه بيتفذ اوامر اخوه....فانزل من نظرى **

ضغط عدى على ايده بغضب وبدأ يسأل نفسه ( انا ليه مضيت على الورقه ؟....انا ليه بمشى ورا منذر فى كل حاجة حتى فى الغلط ؟...ليه اخلى واحدة زى دى تاخد عنى الفكرة دى ؟.. واساسا خلاص اخويا اخد حقه منهم ...فالورقه دى ملهاش لازمه ....وانا لازم اخد قرار بعيد عن رأى منذر ...انا مش شبهه ومقدرش ابتذ واحده وابعدها عن اللى بتحبه لمجرد ان اخويا عايز كدة ... وكويس انى مضيت على الورقه ومنذر وثق فيا واخدتها منه ...ودلوقتى مفيش غير حل واحد.)

بص عدى للورقه وقطعها كذا قطعه ورماها فى الزباله بكل رضا وبص فى الباسكت وقال بجمود: انا أسف يامنذر.
...............................................

كانت فردوس قاعدة مع خطيب صبا فى الصالون وبعد مارحبت بيه استغربت من سؤاله لما قال: طمنينى ياحماتى لقيته صبا ولا لسه؟

استغربت فردوس وسألته: هنلاقيها فين؟ ماهى موجودة فى سكن الطالبات.

رد مروان بأستغراب: بس تارا قالتلى انكم مش لاقينها .

ردت فردوس باستغراب: مش لاقينها ازاى؟...وبعدين ليه تارا تسألك عليها هو انت مش بتكلم صبا ولا ايه؟

رد مروان بضيق: للاسف صبا عطتنى الدبله وفسخت الخطوبه ...انا اصلا مستغرب هى ازاى مقلتلكمش.

ردت فردوس بتفاجئ: ايه اللى انت بتقوله دة ؟! وهى ليه تعمل كدة؟

رد مروان بخيبه أمل: صبا بتشك فيا ياحماتى وغلطت معايا بالكلام ورغم كدة انا قلقان عليها ولسه شاريها ودة اللى جابنى النهاردة وعندى أمل انها ترجعلى .

مسكت فردوس تليفونها بلهوجه وردت عليه بتوتر: استنى بس يامروان خلينى اطمن عليها الاول .

وبالفعل اتصلت فردوس بتارا واستنت الرد..

وعلى الجانب التانى كانت تارا راكبه جمب حمزة فى العربيه وبتقوله بنرفزة: انا بجد صعبان عليا لمار اوى ...امتى تطلق من اللى اسمه منذر دة وتخلصنا منه.

سالها بفضول: هى لقت الورقه العرفى ولا لسه؟

ردت تارا بضيق: هى مش عارفه تدور اصلا...دة كل يوم فى مشكله عندها ..هو انت مشوفتش اللى الصحافه عملتو معاهم ولا ايه؟

رد حمزة بضيق: لا شوفت واتعصبت اكتر و...

قطع كلامه لما تارا قالتله: استنى ياحمزة ماما بترن عليا.

حزرها حمزة: متقولهاش حاجة واتكلمى عادى.

هزت راسها بنعم وردت على والدتها ب: نعم ياماما.

ردت فردوس بقلق: انتى فين ياتارا؟

ردت تارا بكذب: ااا...انا فى الكليه عند صبا.

فردوس: طب خلينى اكلمها.

اتوترت تارا وقالت: ااا...مش هينفع ...ع...علشان دخلت الامتحان ..وانا جايا فى الطريق اصلا.

فردوس بشك: ياسلااام...طب والاستاذة جايا على البيت ولا مكمله فى الكليه؟

ردت تارا بلجلجه: لا....انا اتفقت معاها...و..وهتيجى متقلقيش.

ردت فردوس: طب يلا انجزى عشان مروان عندنا وفى مشكله بينه وبين اختك.

برقت صبا وبصت لحمزة وكتمت الصوت وقالتله بقلق: دة مروان عندنا فى البيت .

اتفاجئ حمزة وقال: دة بيستهبل دة ولا ايه؟

ردت تارا على والدتها لما سمعتها بتقول: الو ...سمعانى ياتارا

تارا: ايوة ياماما...معلش مفيش شبكه ...وحاضر هاجى بس احتمال اتأخر عشان بجيب حاجات مع واحدة صحبتى.

ردت فردوس بعصبية: اسمعى الكلام....قولتلك تيجى دلوقتى ولو اتأخرتى هتزعلى ..سمعانى.

نفخت تارا وقالت: حاضر.

وبعد ماقفلت قالت لحمزة بزهق: ماما عيزانى اروح البيت دلوقتى ...اعمل ايه بقا؟

رد حمزة بنرفزة: مش عارف بصراحه ...مكنش له لازمه مروان يروحلها اصلا.

نفخت تارا وفضلت تفكر فى حل لحد ماحمزة قالها : ابعتى رساله لمروان وقوليله انك بتحلى المشكله اللى بينه وبين صبا ومردتيش تقولى كدة لولدتك عشان متدايقش منها اكتر.. وانك هتتأخرى .....عشان لو مشى دلوقتى والدتك مش هتتكلم معاكى.

ردت تارا بتفكير: لا ياحمزة دة مش حل...انا عارفه ماما بتقلق بسرعه ومش اى حاجة بتصدقها ولو مروحتش على البيت دلوقتى المشكله هتكبر ...وبعدين معرفش مروان ممكن يهبب ايه تانى....فانا هروح عشان الم الموضوع.

رد حمزة بضيق: ازاى ياتارا بعد ماوصلنا للنهايه عيزانا نرجع تانى.؟

ردت تارا بقله حيله: مفيش حل تانى انا لازم ارجع.

حط حمزة ايده على دماغه بغضب ونفخ بقوة وقالها: الصبر من عندك يارب.....طب اتصلى بأختك لمار قوللها.

وبالفعل اتصلت تارا على لمار اللى كانت راكبه جمب منذر وبتبص على الطريق بغيظ وبتفتكر كلامه مع سلوى وتدايق اكتر لحد ماتليفونها رن وردت على اختها بضيف: ايه ياتارا !؟

فابصلها منذر بنظرة جانبيه ومكمل سواقه فاسمعها بتقول: انتى بتهزرى ياتارا....اصلا مكنتيش رديتى.

ردت تارا بضيق: ياسلااام عشان تقلق اكتر صح؟

سالتها لمار بضيق: طب والعمل ؟

ردت تارا: هرجع البيت بعربيه حمزة .

سألتها لمار: وحمزة رايح معاكى ولا ايه؟

انتبه منذر لكلامها واستغرب لحد ما بصت لمار لمنذر وقالت : خلاص ماشى ....ممكن تركن على جمب.

سألها: فى حاجة ولا ايه؟

ردت لمار بغيظ: تارا هترجع البيت وحمزة هيركب معانا .

ركن عربيته وسألها: ليه ايه اللى حصل ؟

بدأت تحكيله فاهز راسه بتفهم وقالها: انا من رأى انتى كمان ترجعى مع اختك.

وقبل ماترد لمار وصل حمزة وتارا لعربيه منذر واتكلمت تارا وقالت: انا هبقا اتصل بيكى .

رد منذر بهدوء: لا مفيش داعى ...هى هتروح معاكى.

ردت لمار بعصبيه: انا لازم ابقا معاكو ....مش هروح البيت من غير صبا.

رد منذر بثبات: بطلى عناد وروحى مع اختك.

ردت لمار بغيظ: اختى مروحة غصب عنها لكن انا ايه اللى يمنعنى انى اروح.

قاطع حمزة الكلام وقال: انا شايف ان دة الصح يالمار واحنا هنجيبو اختك لحد عندكم متقلقيش.

نفخت لمار وفكرت فى حل وبصت لتارا وقالت : طب ماتتصلى بماما ياتارا وقوللها انك جايا عندى وانى محتاجاكى.

رد حمزة وقال: هتفضل تسألها ومش هتسكت ...انتى مش عارفه مامتك يعنى.

ردت لمار بعند: مليش دعوة اتصرفو ...انا مش هروح البيت وافضل قاعدة قلقانه ..دة غير الاسئله اللى هسمعها فى البيت وانا مش مضطرة اكذب على حد.

بصلها منذر وفهم انها مش عايزة تكون مع كوثر بسبب طريقتها معاها وهتتعبلها اعصابها اكتر فاتكلم وقال بثبات: خليكى قاعده فى اوضتك....او ممكن تروحى مع تارا عند والدتك.

بصتله بعناد وقالت: لا انا هاجى معاكم.

ردت تارا بنفاذ صبر: هنفضل نضيع فى الوقت على الفاضى ....خلاص خليها معاكو وانا هروح ...واى حاجة تحصل بلغونى بيها.

نفخ حمزة بضيق وقال: هتسيبى اختك تروح لوحدها يالمار؟

بصتله وقالت بأصرار: روح معاها... لكن انا مش هتحرك من مكانى.

ضحك منذر وحط ايده على راسه وهو بيقول بسخريه: محسسانى ان احنا رايحين فسحه ومنشفه دماغها على الاخر.

بربشت عيونها وبصت قدامها وربعت اديها بغيظ والتزمت الصمت فابصلها حمزة ورجع بص لتارا وقال بضيق: هتعرفى تروحى لوحدك ولا اجى معاكى ؟

ر ردت تارا بهدوء: متخفش عليا ...وخليك معاهم.

بصلهم منذر للحظه ورجع بص للطريق لحد ماركب حمزة العربيه فى الكنبه الخلفيه...وساق منذر عربيته ....وتارا رجعت بعربيه حمزة على البيت. دت تارا بهدوء: متخفش عليا ...وخليك معاهم.

   •يتبع الفصل التالي "رواية نصيبي وقسمتي" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent