Ads by Google X

رواية كن لي أبا الفصل الثاني عشر 12 - بقلم روميساء نصر

الصفحة الرئيسية

  رواية كن لي أبا كاملة بقلم روميساء نصر عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كن لي أبا الفصل الثاني عشر 12

وقفت بجانب مليكه تحدثها بضيق ونفور. :

قومي من هنا ده مكاني

شعرت مليكه بالحرج من تلك المتزحلقه ومن اسلوبها الهمجي تحدثت بهدوء تام علي عكس ما تشعر به :

سوري بس انا قاعده جانب جوزي

رفعت حاجبها تلوي فمها بإحتقار :

وانا مالي بقولك ده مكاني

تخصرت بمكانها:

مالي بقا بجوزك والا مش جوزك انتي هتشرحيلي قصة حياتك

حاول اسر كتم غضبه لكن فاض به الامر صاح عاليا بهم مما اصاب الرعب بقلب عفاف ومليكه قبلها :

بااااس قومي يا مليكه نقعد الناحيه التانيه وسيبيلها الكرسين تبرطع فيهم لوحدها

ضحكت سهيله علي ما قاله اسر موليه نظرات شماتة الي عفاف ثم بادلتها بنظرات فرحه لصديقتها التي جاءت للجلوس بجانبها

حاولت عفاف بالتمسك بأخر حيلتها فأخذت دور المظلومه متحدثه بنبرة حزينة الي والد اسر :

ينفع كده يا عمو عمالين يتريقو عليا من الصبح

تحدث احمد والد اسر بعقلانيه وهو يتناول طعامه :

يا عفاف با بنتي بيهزرو معاكي متزعليش

زفرت بسخط وهي تضرب الارض بقدميها من قلة الحيلة بإفتعال شئ ما يأتي بحقها من عدوتها

هتف اسر بإسم سهيله موجها حديثه لها:

سهيله المدرس ال هيديكي درس انتي ومليكه جاي انهارده الساعه خمسه فكونو جاهزين

اومأت له سهيله وهي تغرز شوكتها في صحنها بعنف وعيناها مصلطه علي عفاف التي تنظر اليها بإحتقار:

اوك ماشي

تحدثت عفاف بحقد ظاهر بنبرة صوتها:

انت كمان هتخليعا تكمل تعليمها

ثم تحدثت بتهكم وهي توجه حديثها ل مليكه وتناظرها بإحتقار كأنها شخص غير مرغوب به:

طبعا عمرك ما كنتي تحلمي تعيشي في نفس المستوي ال انت عايشه في ده

اصبح المكان كالصحراء لا يوجد بها غير صوت الشوك التي استقط بالاطباق مخرجه ضجيج وصدمة الجميع بما قالته تلك المتزحلقه شعرت مليكه بحمم لاهبه تنصب داخلها قد ظهر اثرها علي وجهها الذي احتقن بالدماء وقبضة يدها التي ابيضت مفاصلها علي اثر مسكها للشوكه المغروزه في الصحن امامها تحدثت اخيرا قبل ان يغشي عليها من شدة غضبها وبهدوء تام عكس ما بداخلها:

انا بعتذر لكل الموجودين وقاعدين علي ال هقوله

وجهت حديثها ل عفاف وهي تبعث اليها نظرات الا مبالاه:

طبعا عمري ما كنت احلم بس علي الاقل في حياتي ال كنت عايشاها كان حواليا ناس بتحبني مش زيك محدش طايقك ولا طايق يتعامل معاكي

وضعت الشوكه بفمها تقطم قطعه الجبن بشراهه

انفجرت عفاف بالغيظ من هدوءها المريب فالان اصبح الخطأ واللوم عليها وهي لم تخطئ تحدثت غاضبه وكانت علي وشك ان تأتي بها ارضا لتقطع من خصلاتها:

انا محدش طايقني والا انتي ال ابوكي مش طايقك علي وش الارض وما صدق ان اسر جيه ودفع ورماكي ليه بدم بارد

شعرت مليكه بتحجر الكلمات بفمها فهي قد زكرت الحقيقه التي ستلازمها دائما وحركت شئ بداخلها جعلها ستنهار من البكاء امامهم منعت دموعها عن الهبوط وتوجهت بأقصي سرعتها لأعلي

صاح اسر بعفاف بصوت جهوري فلم يتدخل احد من الكبار لإسكاتها فعليه بها لإسكاتها فهو ظل صامتا فقط لاجل كبار العائله:

عفاف اخرصي خالص ومش عايز اسمع ليكي صوت وبطلي الشغل القذر ال انتي بتعمليه انتي وامك ده

صاح والد عفاف بحده وغضب مكمون:

اسر انت اتجننت انت ازاي تتكلم مع بنت عمك كده وتغلط في مرات عمك

قام اسر من مكانه وهو يصيح به موجها حديثه ل عفاف :

وانت مش شايف بنتك بتغلط في حق مراتي وانا ماسمحش لاي حد انه يجيب سيره مرات اسر الدالي سواء بالحلو او الوحش

صاح بهم محمد والد اسر بحده وقد تخللت صيحاته بعض السعال :

باااااس اخرصو خالص مفيش احترام للكبير ال قاعد ده

دفع اسر المقعد من خلفه متوجها للخارج كالعاصفه

لحقته سهيله راكضه حتي اوقفته متحدثه من بين لهاثها:

رايح فين

هتف بإسمها وعيناه تدق بشرار الغضب:

سهيله سبيني انا مش طايق حد

تركها وغادر وهي ظلت تنظر لأثره فسرعان ما اختفي توجهت للاعلي الي تلك المسكينه التي من المؤكد تزرف دموعها من اجل تلك الحقيره

توجهت سهيله لأعلي من ثم طرقت الباب انتظرت قليلا ومن ثم فتحت لها مليكه وعيناها محمرتين من شده البكاء ووجهها ككتله ممحمره لا اثار لدموعها المتعلقه بمقلتيها تآبي الهطول امام احدهم لكن عندما تقدمت منها سهيله ورأت حالتها تريد ضمها اليها بإشفاق ارتمت الاخري بين اضلعها تنتحب وتبكي بشده من الوجع الذي بداخلها تشعر بثقل بين اضلعها وضيق يجعلخا غير قادره علي التنفس حاولت سهيله بتهدئتها فملست علي خصلاتها بحنان متمتمه بمواسيه كأنها طفله :

باااس خلاص متعيطيش والله هي واحده حيوانه وغيرانه منك ما تخديش علي كلامها والله اسر تحت هزقها وجابلك حقك خلاص بقا بطلي

ابتعدا عن سهيله فأخذتها سهيله لغرفتها بالداخل واجلستها علي فراشها

تسألت مليكه من بين انتحابها وشهقات بكائها: هو اسر فين

قبلتها سهيله من رأسها ومن ثم جلست بجوارها متمتمه:

اسر اتخانق تحت مع عمو محمود وخرج وكان متعصب جدا وهو لما بيتعصب بيخرج بره يتمشي شويه

اومأت مليكه لها علي حديثها ولم تظهر اثار الضيق التي انتاباها لمعرفه انه غادر وتركها بمفردها احست بعدم الراحه بدونه لكنها اغفلت احاسيسها تلك

افاقت من تفكيرها علي صوت سهيله:

قومي تعالي يلا نفطر عشان انتي مفطرتيش

تحدثت مليكه برفض تام:

لا انا مش هفطر دماغي مصدعه ومهبطه جدا هنام احسن

اومأت لها سهيله وهي تنهض للخروج:

اوك نامي وهاجي اصحيكي عشان مدرس الفرنساوي ال جاي انهارده ده

اومأت لها

فتوجهت سهيله للخارج واثناء خروجها استدارت بوقفتها تتسأل:

اطفيلك النور عشان تعرفي تنامي

عقدت وجهها برفض متمتمه:

لا لا سبيه مفتوح عشان الضلمه

غادرت سهيله وتوجهت للاسفل

“!!!!”!!”!!”!!”!!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!

كان جالسا في سيارته يستند بظهره للخلف كأنه يعيد زكرياته الماضيه

بغرفة نوم كبيره بقصر الدالي يتواجد بمنتصفها عائله الدالي تلتف حول فراش كبير ينتصفه رجل كبير السن علامات الإعياء جاليه علي وجهه وعلامات الشيخوخه بارزه من اول خصلات شعره البيضاء الي بشرته المجعده

تحدث ذلك الرجل بنبره مجهده:

انا عايز اسر والكل يخرج بره

تحدثت عبير بدون حرج:

لي يا بابا مافيش حد غريب هنا

تحدث بنبره غاضبه آتي بعدها سعال كان جسده ينتفض اثر سعاله:

انا قولت الكل بره مش عايز حد غير اسر

امتقع وجهها من ذلك الرجل الذي لا تطيقه وتتمني ان يموت وتتخلص مته فعقدتها هو ذلك الرجل تلقت نظرات ساخطه من الكل واولهم زوجها الذي سحبها من رسغها وتوجه بها للخارج ومن بعده الجميع ولم يبقي غير اسر وجده

تحدث الجد بنبرة جاده بها اهتزاز من كثرة مرضه: اسر الكلام ال هقولهولك ده يتنفذ بالحرف الواحد

انكمشت ملامح وجه اسر من الضيق والحزن فهو يشعر بروحه تغادر ببطئ عند رؤية اعز الاشخاص لديه يعاني هكذا التقط يده مقبلا اياها متحدثا برجاء:

ال انت عايزه هيحصل بس انت متتعبش نفسك بس

تحدث الجد وهو يجاهد في خروج كلماته:

انا هكتبلك كل حاجه بإسمك انت

هز اسر رأسه برفض متحدثا:

طب عفاف وسهيله

قرص الجد برفق علي يد اسر الممسك بها حتي يصمت ويجعله يكمل:

اسمع بس انا لو كتبت ل عفاف حاجه امها هتخلي عمك يسيب العيله وهتتفرقو وانا مش عايز كده فلو كتبت الثروه باسمك مش هتسيب العيله عشان لسه موصلتش لل هي عايزاه

تحدث اسر برفض تام وبنبرة حزم :

بس انا مش موافق يا جدي

سعل الجد بقوه متحدثا من بين سعاله:

حتي لو قلتلك انها كانت عايزه تمضيني علي اوراق تنازل عن كل ما املك ل نفسها

اندهش الاخر من ما قاله واتسعت عيناه من تلك الصدمه متسألا بدهشه:

ازاي

رد عليه الجد بصوت منخفض:

زي ما قلتلك وانا ال اكتشفت ده وكنت هطلقها من عمك بس هي ال اترجيتني عشان بنتها وانا ميرضنيش ان عفاف تتبهدل ما بين ابوها وامها واياك يا اسر تتجوز عفاف هي اه حفيدتي بس شاربه من سم امها واكيد لما تعرف ان كتبت كل حاجه ليك هتحاول تجوزك عفاف

حرك اسر رأسه بنفور:

متقلقش مش هتجوزها

تحدث الجد:

انا هخصص جزء من الثروه ل عفاف وسهيله بس لما يتجوزو

اومأ له اسر:

حاضر يا جدي ال انت عايزه هعمله

= العيله يا اسر اياك العيله تتفرق خلي بالك من عبير هي مهمتها انها تفرق العيله وتاخد هي الفلوس

شعر اسر بالقلق علي جده من انفعاله بسبب تلك الشيطانه:

متقلقش يا جدي كل ال انت عايزه هعمله والعيله مش هتتفرق ومش هسمح لحد انه يفرقها

فلاش باك

همس مع نفسه وهو يزيل دمعه متعلقه بمقدمة عينه:

الله يرحمك يا جدي

اعتدل اسر وقام بتحريك محرك السياره وتوجه الي القصر

“!!”!!”!!”!!”!!”!!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!’

استيقظت من نومها وتوجهت للخارج ظننا بأنه بالخارج اخذت تبحث عنه بالمكان لكنها تنهدت بحزن عندما لم تجده ذهبت للمرحاض توضأت وقامت بأداء فرضها بعدما انتهت سمعت اصوات طرق علي الباب فتوجهت للخارج برشاقه وفرحه ظننا منها انه زوجها:

فتحت الباب بوجه مشرق وسعاده لكنها انطفت تلك الابتسامه سريعا عندما لم يكن هو

ابتسمت سهيله لها متمتمه:

الجميل صحي من النوم

ضحكت مليكه بمرح متمتمه :

لا لسه نايمه وده خيالي ال بيفتحلك

حركت رأسها يمينا ويسارا متحدثه بدهشه:

انثي الشيزوفرينيا ال كانت قبل ما تنام بتعيط وحاليا بتضحك انتي هبله ابت

اومأت لها مليكه وهي ما زالت تضحك علي صديقتها

تحدثت سهيله بنفاذ صبر:

طب يلا يا انثي الشيزوفرينيا عشان ننزل الاستاذ قرب يجي

شعرت مليكه بالإرتباك من فكرة النزول مره اخر وتهجم وجهها بالحزن متمتمه بإقاتضاب:

انا مش عايزه انزل ماينفعش يجي هنا

اتسعت حدقه الاخري متحدثه وهي تمثل (الضرب علي وجهها بكلتا يدها ):

اه وماله واسر كان يجي ينفخنا ينفخنا

ضحكت مليكه علي هيئتها ثم استسلمت لمصيرها بان تقابل اي احد منهم متحدثه:

طب يلا ننزل

توجهو للاسفل فقابلتهم بطريقهم علي الدرج سعديه (المشرفه علي طاقم الخدم) كانت تلهث بشده من سرعتها علي الدرج ثم وقفت تستند بظهرها علي حافة السلم

فتسائلو الإثنين في نفس واحد بقلق من هيئتها:

في اي؟

تحدثت هي بعدما التقطت انفاسها:

المدرس منتظركو تحت في الصالون

تنهدت كليتهما براحه وبدأت علامات الزعر تختفي

فتحدثت سهيله وهي تضع يدها علي صدرها تحرك راحة يدها ببطئ:

خضتيني يا سعديه والله حرام عليكي

توجهو الي الصالون فوجدو شاب في مقتبل عمره بنهاية العشرين ذو بشره بيضاء وشعر مصفف بطريقه عصريه وجسد ذو بنية قويه كان يجلس علي الأريكه يحتسي فنجان القهوه الساخن هب واقفا من جلسته واضعا فنجان القهوه علي الطاوله عندما دلفت الاثنتين معا همست سهيله ل مليكه وهما يتقربان منه:

بت دا موز اوي انا عاوزه اشقطه وانتي راحت عليكي واتجوزتي فسبيني بقا اشوف نصيبي

لكزتها مليكه بزراعها حتي تصمت ثم توجهو له

مد يده حتي يصافحهم فمدت سهيله يدها له متحدثه برقه:

انا يا مسيو سهيله

ثم اشارت علي مليكه بيدها:

ودي مليكه وفي نفس سني فهتدينا درس احنا الاتنين

تنحنح وهو يمد يده لمصافحه مليكه متحدثا بظبره رجوليه جذابه:

وانا مسيو خالد واكيد عارفين اني مدرس ال فرنساوي

صافحته مليكه وهي تبادله ابتسامه باهته تشعر بالقلق من نظراته التي تتفحص كلايتهما

دلف اليهم اسر اثناء مصافحته ل مليكه

وقف صامدا من ما رأي جز علي أسنانه غيظا من ذلك المتخلف الذي يلامس جوهرته الخاصه شعر بنيران تتأجج داخله تقدم نحوهم بخطوات واسعه

شعر الاخر بشئ خطأ فنظرات ذلك الرجل لا تبشر خير ابدا

مد خالد يده لمصافحة اسر فصافحه اسر واعتصر يده من شدة غيظه كأنه اقسم بأن يبرد نيران غيرته به

اعتصر وجه خالد الما علي اثر يده المعتصره

تحدث اسر بنبره رجوليه حاده:

انا اسر الدالي جوز الهانم واخو الهانم التانيه

ازدردت كل من مليكه وسهيله لعابهم بخوف وهم ينظران الي بعضهما بنظرات يعلموها جيدا

تحدث خالد ونبرة الالم تستحوز علي صوته:

اهلا اهلا اتشرفت بحضرتك

تحدثت سهيله حتي تفصلهم من ذلك الجو العاصف المشحون بالتوتر

يلا بينا نبدأ الدرس يا جماعه مش هنقضيها تعارف

جلس الجميع علي المقاعد يلتفون حول الطاوله

جلس اسر بجوارهم عن قرب قاصدا ذلك حتي لا يسمح لذلك الاحمق بأن يتصرف بشكل مريح مع الفتيات

زفر خالد بخفوت من ذلك الذي جلس بجوارهم ثم بدأ في اخراج كتبه الذي سيشرح بها واخرج معهما عصا رفيعه وضعها امامهم

انتفض كل من مليكه وسهيله بجلستهم وظلو يلكزو بعضهم وينظرون بخوف الي تلك العصا ويبعثان الي اسر نظرات حتي ينجدهم لكنه كان منشغلا علي حاسوبه

ازدردو لعابهم بخوف وظلو يحدقا في تلك العصا التي امامهم

بدا في شرح بعض القواعد المعقده ظلا الاثنتين يحاولون الاحتفاظ بتركيزهم جيدا حتي انتهي من الشرح وبدأ في تدريبهم علي طريقة حل تلك الأسئله المعقده حل بعض الاسئله حتي يدربهم وبعد ذلك طرق الامر لهم حتي يظهرو فهمهم اخذت سهيله سؤالها الاول

اخذت تفكر به بوجه عابس حكت رأسها بإصبعها واخذت تشير بإصبعها الاخر علي اختيارات السؤال

تنهد خالد بضجر ثم زفر بقوه متحدثا بهدوء عكس ما بداخله:

غلط يا سهيله دي غلط انا لسه قايل اي من شويه ركزي يا شطوره

لوت سهيله شفتيها العلويه له متحدثه بنزق:

متقوليش يا شطوره

التقط العصا ضاربا بها علي الطاوله متحدثا بغضب لكن حاول الحفاظ علي مستوي صوته:

يلا حلي السؤال ال بعده

تحركت بمكانها بعدم راحه ثم تنحنحت ووجها اصبح اصفر من رعبها من تلك العصا

انحنت علي الطاوله واخذت تفكر وتتفحص السؤال عدة مرات ظلت تأكل شفتيها وهي تحاول التفكير مدت اصبعها تشير علي الاجابه الخطأ مره اخري

تنفس الاخر بعمق محاولا التنفيث عن غضبه شدد علي خصلات شعره بقوه وحاول تفهيمها مره اخري ثم اعطي لمليكه سؤال هي الاخري فحاولت حله ولم تستغرق وقت وقامت بإجابه إجابه خاطئه

صاح بهم بحده وصوت عالي وقام من مكانه ملتقطا تلك العصا الموضوعه امامه:

انتو دماغكو دي جزمه قديمه ما تفهمو بقا يلا كل واحده تفتح ايدها كدا

هتفت سهيله بإسم اسر عاليا:

انتبه اسر لكل ما يحدث وانزل سماعة اذنه التي كانت تعزله عن ما يحدث وتعجب لرؤيتهم واقفين وذلك الاحمق في يده عصا

نهض من مكانه متوجها اليهم بوجه محتقن متسائلا:

اي ال بيحصل هنا

تحدثت سهيله ومليكه بنفس واحد وكأنهم يستنجدان به:

الحقنا يا اسر عاوز يضربنا

اتسعت عيناه التي كانت بهم غمامه حمراء من شدة الغضب وانقض علي ذلك الواقف امامهم ملتقطا تلك العصا من يده دافعا بجسده علي الاريكه متحدثا بصياح وصوت جهوري:

انت اتجننت يا روح امك عاوز تضرب مين

ارتعب الاخر من هيئة اسر فكان مثل الثور الهائج الذي لا يقدر عليه احد حاول الاخر ان يخرج بعض الكلمات التي تحجرت بحلقه حتي يدافع عن هجوم اسر الشرس لكن كانت يدي اسر اسرع منه جذبه من لياقته رافعا جسده كاملا الي الاعلي تحت انظار كلا من مليكه وسهيله المصدومين من ما يفعله

طرحه ارضا بقسوه راميا العصا عليه متحدثا بنبرة صارخه مليئه بالحزم :

تاخد حاجتك وماشوفش وشك هنا تاني مش بنات الدالي ال ينضربو علي اخر الزمن من واحد زيك

انتفض الاخر من مكانه واقفا متحدثا بتلعثم:

والله يا فندم ما اقصد بس انا شرحت وحليت اكتر من مره وهما مبيفهموش وطلعو عيني

تحدثت مليكه بصدمه مزيفه ووجه حزين :

احنا مبنفهمش

تحدثت الاخري لتكمل حديثها:

ومطلعين عينك

اومأ لهم خالد علي حديثهم وكيانه مشعث هيئته تجعل من يشاهده ينفجر ضحكا

وكل ذلك تحت انظار الاخر الذي فهم ما يحدث ويدور حوله وقد علم الحقيقه اخيرا لكن حتي ولو فهم بنات الدالي لا يجرأ عليهم احد ولا يستطع احد ان يرفع بصره بهم

تحدث اسر ببرود تام ونبرة صارمه لا جدال فيها:

تاخد حساب حصتك ومشوفش وشك هنا تاني

قام خالد من مطرحه ولملم كتبه حاول ان يستعيد اتزانه بعد ما حدث وتوجه خارجا

نظر اسر اليهم وهم يقفون مطأطئين رؤسهم ويبدو عليهم الحزن الشديد لكن ما يخفوه بداخلهم هو عكس ذلك

ضيق عينيه وظل يطالعهم بخبث دون حديث او حركن

كانت كل واحده تريد رفع رأسها حتي تري ما تأثير وجه اسر وما الذي ينتظرهم منه فرفعت سهيله عينيها حتي تري حالة السكون المرعبة تلك

وقعت عيناها بعينه الصاقبه مما ارعبها كثيرا وجعلها تخفض رأسها مره اخري

همست لمليكه بنبره مرتعبه:

الحقيني دا هياكلنا بعينه

ضربتها مليكه بيدها الملاصقه لجسدها متحدثه بهمس:

اخرصي بقا.

تحدث اسر اخيرا بنبرة قويه:

هتفضلو واقفين تتهامسو كدا كتير

رفعو رأسهم اخيرا

ثم تحدثت سهيله:

علي فكره شرحه وحش ومش بيفهم لا وكمان عاوز يضربنا

ثم بدأت في التمثيل والبكاء واخفضت رأسها وهي تفرك بيدها عينيها بحركه دائريه:

عاوز يضربنا وانت علي وش الدنيا يا اسر ااااه

حاوطتها مليكه تملس علي ظهرها وهي تواسيها تعلم حركات الحيلة لدي صديقتها حتي تخرج من ذلك المأزق:

معلش يا سهيله يا اختي احنا كدا ولايا وحقنا متاكل من الغريب ومن القريب

تابعت سهيله بتمثيل البكاء والنواح مع صديقتها :

اه يا انا يا كبيره علي الضرب يا انا يا سوسو يا حلوه يا صغيره يا مدملجه يا انا انضرب وانت عايش يا اسر وقدامك مكانش يومك يا عبد السميع مكانش يومك

عقدت مليكه حاجبيها ثم رفعت شفتاها العلويه بتعجب :

اسماعيل مين

لكزتها سهيله ثم ابتعدت عن احاطة زراع مليكه تأففت بتبرم :

لازم تفصليني يعني اهو ال جيه علي بالي والسلام

صمتت الاثنتين عندما سمعا صوت نعل حذاء اسر الذي كان يضرب الارض بحركات خفيفه وسرعه

نظرا الاثنتين له بصدمه ثم بعثو له ابتسامه سمجه

تحدث هو اخيرا وهو يجلس علي احد المقاعد الوثيره رافعا قدم فوق الاخري :

خلصتو وصلة التمثيل بتاعتكو دي

اومأو له وهما يحركان رأسهم وابتسامتهم السمجه تزين ثغرهم

اعتدل بجلسته واضعا قدمه ارضا منحنيا للامام ساندا بمرفقه علي ركبتيه دافثا وجهه بين راحة يده يحركها بخفة محاولا تهدئة حاله من تلك الكرثتين المتنقلتين

اقتربت مليكه منه وتبعتها سهيله جلسو امامه ارضا ثم نظرو لبعضهم وتحدثو بوقت واحد :

اسفين

رفع رأسه من راحة يده وهو مطبق علي شفتيه نظر اليهم وعلي هيئتهم الطفوليه الذيذه ومشاكستهم ابتسم لهم مقتربا من كلايتهما مقبلا رأس كل منهم بحنان

تحدثت سهيله بتزمر طفولي :

احنا ضحكنا عليك ومبقيتش مضايق مننا يلا هاتلنا مدرس جديد غير ابو عصايه دا ويكون بيشرح عدل

اضافت مليكه علي حديثها :

ويكون مزز كدا يا اسر

زجرها بعينيه الصاقبه مما جعلها تتراجع في كلمتها متمتمه بتوجس:

دا عشان سهيله والله ما انا

اضافت سهيله بعدم اكتراث :

لا لا لا مش لازم يكون مزز بس يكون مبيديش واجب وضارب خناقه مع ابويا عشان ميكلموش ويشتكي مني يا ريت يبقا بينهم طار

ظل محدقا بهم متعجبا من ما يقولونه ثم تحدث بعد انتهائم بنبرة جاده كموظفين الاستقبال في خدمة العملاء :

عايزين اي مواصفات تانيه يا فندم

ثم صاح بهم بحده ووجه محتقن :

ما انا فاتح شركه مدرسين

انفجرو ضحكا عليه

ثم تنهدت سهيله بعدما انتهت من ضحكها متحدثه بتمني::

امتي بقا ياجدعان نخلص وندخل الجامعه

استندت مليكه بمرفقها علي كتفها متحدثه بهيام:

اه والله ونصيع بقا ونهيص

رفع اسر رأسه لها رافعا احد حاجبيه متمتنا بإستفهام:

تصيعي

اطلقت ضحكه في الفضاء يتبعها تحريك رأسها تاكيدا علي حديثه

تحدث وهو ما زال ينظر لها بحاجب مرفوع:

طب ما تيجي وانا اصيعك

اومأت له بإبتسامه فرحه مليئه بالنشاط:

اشطا

وجهت حديثها ل سهيله:

تعالي يا سهيله انتي كمان

وضعت سهيله راحة يدها علي صدرها تحركها ببطئ وظهرها محني نسبيا تمتمت بكلمات عاقله كأنها تقلد احد الشيوخ:

حض الله بيني وبينه روحي انتي وصيعي معاه يا اختي

انتهت سهيله من حديثها ولم يترك لها اسر فرصه للتفكير فيما قالته سهيله جذبها من رسغها حتي التصقت بصدره حاوط خصرها النحيف الذي تخشب مع سائر جسدها عندما اقتربت منه هكذا ضربت الدماء بوجهها من شده خجلها لكن اسر لم يدعها تفكر في اي شئ حمل جسدها كشوال بطاطا علي كتفه واخذ يدور بها بسرعه جعلتها تصرخ وتصيح به حتي يهملها وظلو هكذا لدقيقتين يدور بها بلا كل ولا مل حتي تحدثت من بين صرخاتها:

همووووت نزلني مش قااااااادره

تحدث اسر بنبرة ساخره:

لسه عاوزه تصيعي

صرخت عاليا:

لاااااا خلاص مش هصيع لا في كليه ولا في ثانوي ولا هصيع خالص نزلني نزلنييييي

وضعها ارضا اخيرا وهي بحاله غير متزنه تشبست بقميصه عندما احست ببوادر صداع ودوار

كان كل ذلك وسهيله تصيح بضحكها عاليا تحدثت بشماته في صديقتها:

صيعتي يا اختي

حاولت اخذ انفاسها بهواده وهي تبتعد عن اسر حتي لا تقلقهم عليها وبما تشعر به تحدثت بنبره حاولت جعلها مرحه:

ده انا روحي راحت يخربيت الي عايز يصيع يا شيخه

ضحكو جميعا

وقطع صوت ضحكاتهم دلوف عبير (ام عفاف وزوجة عم اسر) كان وجهها مقتضب وملئ بالغضب صاحت بهم عندما كانت علي مشارف الباب:

ايه المسخره ال بتحصل هنا دي والصويت والصوت العالي ده انتو فاكرين نفسكو في كباريه ده بيت محترم

وقفت مكانها متخشبه عندما وجدت اسر واقف معهم ازدردت لعابها بتوجس من ردة فعل اسر

استشاطت سهيله غيظا من تلك المتعجرفه فتحدثت بمكر وهي تعبث بكلماتها:

وهم عملو اي دا واحد ومراته ما مش مخطوبين يعني فبراحتهم

ارادت عبير ان لا تظهر ضعفها وخوفها من اسر امام مليكة حتي لا تمكنها منها فاذا تراجعت في حديثها سوف تعلم بأنها تهاب من زوجها فتحدثت بغضب ونبرة مقتضبه واخذت تبعث ل مليكه نظرات تحرقها :

فوق يا حبيبتي مش هنا المسخره دي فوق

كور اسر قبضته واخذ يعتصرها من شده غضبه متنفسا بعمق محاولا كتم غضبه لكن سوف يحدث له شئ اذا لم ينطق فتحدث بنبرتة الرجوليه الاجشه:

والله ده بيتي وانا حر اعمل ال اعمله

ابتسمت بداخلها بمكر فقد وقع في براثنها عندما نطق صاحت عاليا واخذت تبكي وتزرف دموع التماسيح تلك:

يا محمود يا محمود تعالي الحق شوف ابن اخوك بيقولي اي بيكرشني من البيت وبيقول انه بيته

ظلت تنوح وتصيح عاليا والجميع واقف الزهول أللجم السنتهم من ما تفعله تلك آتي زوجها راكضا اليها متحدثا بقلق بالغ من بين لهاثه

في اي يا عبير بتعيطي لي

تعلقت بيده واخذت تتمسح به مثل القطط وهي تبكي متحدثه من بين بكائها المزيف:

تعالي شوف ابن اخوك بيكروشني من البيت عشان واحده زي دي

ثم اشارت بإصبعها ناحية مليكه:

شارينها بالفلوس

تحدث اسر بهدوء تام عكس ما بداخله فلو اخرج ما بداخله سوف يحقق نوايا تلك الخبيثه بكل تأكيد:

يا عمي حصل سوء تفاهم انا بقولها ده بيتي اعمل في ال عايزه هي ال فهمت غلط

كانت تقف يحيطها بقع سوداء تشعر بأصوات صاخبه تدق في أذنها وتضرب رأسها قدميها غير قادره علي التوازن فأصبحت كالهلام غير قادرين علي حملها ارتعش جسدها من شده ما يحدث لها مغفله عن الجميع همست بإسمه حتي ينجدها قبل ان ترتطم بالارض وصمت كل شئ من بعد وقوعها

انتبه الي شئ قد اصطدم بالارض من خلفه فإستدار بوقفته حتي يري ماذا حدث لكنه هلع هاتفا بإسمها:

مليكه

توجه نحوها حاملا جسدها بين زراعيه واضعا بجسدها علي الاريكه حاول ان ينسق بين ضربات قلبه السريعه وتنفسه لكنه لم يقدر اخذ يضرب وجنتاها بلطف مناديا عليها بصوت جاهد في خروجه متزن بعض الشئ

تحدثت عبير بنزق:

انت ملهوف عليها كده لي ده كهن حريم دي واحده بتدلع

صاح اسر عاليا بها موليا نظراته الحارقه نحوها:

اخرصو مش عايز حد هنا اطلعو بره كلكم

احضرت سهيله كوب الماء الذي كان موضوعا علي الطاوله واعطته لاسر الذي التقطه منها وضع القليل علي يده ثم نشره علي وجهها كقطرات صغيره متفرقه

اهتز الكوب بيده من كثرة خوفه وقلقه فأخذته سهيله منه متحدثه بمواساه حتي تقلل من قلقه:

متقلقش هي تلاقيها اغمي عليها عشان ماكلتش حاجه من الصبح

اشاح بيده من كثرة انفعاله فأسقط كوب المياه ارضا متحدثا بإنفعال:

وازاي تسيبوها من غير اكل دي واخده امبارح علاج ومحلول

تلجمت في حديثها:

هي ال مش رضيت تاكل ونامت

نظر لها اسر بمعاتبه

ثم اعاد مسح وجه الاخري بالماء حتي عقصت ملامحها وبدأت تخرج بعض الهمهمات وهي تفيق من اغمائها فتحت عيونها ثم اغلقتهم سريعا عندما مر الضوء بهم ثم رفرفت رموشها عدت مرات حتي تعودت علي الضوء

هتف اسر بإسمها مشجعا اياها ان تفيق:

مليكه مليكه فوقي يا حبيبتي

اسندها حتي تمكنت من مكانها وفاقت من ما كانت عليه تحدث هو بمعاتبه:

انتي مكلتيش لي يا مليكه لحد دلوقتي

تحدثت بوهن ونبرة ضعيفه وهي تضع انظارها ارضا:

نفسي اتسدت فنمت وصحيت مكنتش جعانه ثم انت كمان ماكلتش

ملس علي خصلاتها بحنان متحدثا:

بس انتي لازم تاكلي عشان انتي تعبانه

وجه حديثه ل سهيله:

روحي يا سهيله قولي للخدم يجهزو الاكل

عقدت يدها علي صدرها متحدثه بعناد:

مش هاكل الا لو اكلت معايا

رفع حاجبه لها متسائلا:

وده اعتبره اي بقا

اكملت بإقتضاب وهي علي نفس حالتها:

اعتبره زي ما انت عايز تعتبره بس مش هاكل غير لما تاكل معايا

لكزته سهيله بكتفه ناصحه اياه:

احسن لك اسمع كلامها عشان هي في العند معندهاش يا اما ارحميني

ابتسمت بخفه مؤكده علي حديث صديقتها:

اه معنديش يا اما ارحميني

صاح بهم وانتفض واقفا من بينهم:

انا ال المفروض امي ترحمني منكو انتو الاتنين

وجه حديثه ل سهيله مره اخري:

يلا يا سهيله روحي قوليلهم يجهزو الاكل ويطلعوه فوق

اومات له:

اوك

ثم توجهت سهيله للخارج

انحني عليها متحدثا بهمس عازما علي حملها:

يلا تعالي اشيلك عشان اطلعك

اتسعت عيناها وحركت يدها الاثزين امامه برفض ونفور:

لا لا لا انت كل ما تقرب مني حد يتخانق امال لو شيلتني بقا هيحصل اي

كان وجهه قريب منها ابتسم ابتسامته الجذابه متحدثا بمرح:

الحرب العالميه الرابعه هتقوم

شعرت بإرتباك من قربه وتخيل ذهنها ما حدث ليلة البارحه فإستدعت عقلها حتي ينجدها فتسائلت بإستفهام:

هي التالته قامت لما الرابعه تقوم

اومأ لها مبتعدا عنها جالسا بجوارها متحدثا:

الحرب التالته لسه قايمه من شويه عبير هانم اعلنتها علينا

صمتت مليكه لبضع ثواني ارادت تغير الحديث بالامر فثفذت ببالها فكره جلست طوال الليل تتسأل عنها لما هي هنا واين الانتقام الذي كان يحكي عنه تسألت مليكه بحيره وقد اخرجهم سؤالها من غوصهم في افكارهم:

اسر عايزه اسالك سؤال

اعتدل بجلسته امامها حتي يكون وجهه منصبا امام وجهها متحدثا بإهتمام:

إسالي

ابتلعت لعابها حتي تبلل حلقها الجاف ملمسه بلسانها علي شفتيها معتدله بجلستها حيث استقام ظهرها متحدثه بتساؤل:

انت بتحبني

جاوب عليها بوجه جامد ونبرة مقتضبه:

لا

احست بهشاشه بجانب صدرها وجهها جامد من شدة صدمتها الالوان من حولها بهتت لا تلعم اثر فاعليه تلك الكلمه المكونه من حرفين بها اطرحتها ارضا ودهثتها ولم تعد تقوي علي النهوض فباب الامل التي احست ان الله انعمها به اغلق بوجهها ومن شدة غلقة جعلها تهوي في الفضاء اغمضت عيناها تحاول كبت دموع عيناها وقفت بمكانها متوجهه للخارج لكن اعاق سيرها يده التي التقطت رسغها ساحبه لجسدها بين حنايا احضانه دافثا جسدها به دافثا وجهه بعنقها مشتما رحيقها الخلاب

انفجرت الاخري بالبكاء واخذت تتمرمغ بين احضانه حتي ابعدها عنه وهو ما زال مسيطر علي جسدها نظر بعيناها الامعه الفيروزي المتلألأه مثل الاحجار الكريمه ودموعها تلمع بهم ارتعشت شفتاها مع نحيبها وبكائها لم يقدر علي التفوه واسكاتها انقض علي شفتاها يتزوقهم بمهل ورقه حتي يعبر عن مدي عشقه بها ابتعد عنها عندما احس بإحتيجها للهواء استند بجبينه علي مقدمة رأسها متحدثا بحب جارف بها بحة جميله من اثر مشاعره:

انا مش بحبك انا عديت مرحله الحب وبقيت بعشقك

ادخلها مره اخري الي احضانه حيث ملجأها ومسكنها الي الابد اراد غرس جسدها بين احشاءة حتي تكون بالقرب من قلبه

هتف بإسمها بنبره مبحوحه من هول المشاعر التي تهاجمه:

مليكه

همهمت من بين احضانه وهي تدفث وجهها بصدره من شدة خجلها:

اممم

طبع قبلة علي رأسها بحب مردفا ::

و انتي بتحبيني والا لا

تجمد جسدها هي الان ماذا ستصرح عن ما تشعر به فما هي عليه الان ما هو الا عشق والا لما كان كلمه منه جعلتني لا حول بي ولا قوه ابتعدت عنه حتي لا تتوتر ولا تخجل من قربه همت علي الحديث واخراج ما بداخلها لكنها تشعر بثقل لسانها لا تقدر علي اخباره بهذا الامر

لكن قطع تفكيرها اسر الذي تحدث بصدمه مزيفه ومكر اراد التلاعب بها حتي تفصح عن ما بداخلها:

افهم من كده انك مش بتحبيني

صمتت والصدمة اللجمتها ما الذي ستفعله الان الامر ازداد سوء

اراد الاخر استفزازها اكثر فتحدث بخيبة امل وحزن واستدار بوقفته حيث اصبح ظهره مقابل لوجهها:

خلاص يا مليكه انا مش هفرض نفسي عليكي انا من بكرا هطلقك واسيبك تعيشي حياتك بعيد عني انا مش هغصبك تعيشي معايا

اتجهت له وقفت امامه وتمسكت بيده كالطفله متحدثه بحزن وعيناها تلتمع بالدموع:

انت هتطلقني

اومأ لها بإقتضاب ووجه جامد:

ايوه

= بس انا بحبك

قالت جملتها من بين شهقات بكاءها ثم ارتمت بأحضانه تضربه بقبضتها الصغيره علي صدره:

هتطلقني لي عملتلك اي

اخذت تضرب الارض بقدمها مثل الاطفال المعترضين علي امر ما

حاوطها بيده وتملك من جسدها متحدثا بنبره فرحه تأتي من عمق قلبه:

باس خلاص متعيطيش كنت بضحك عليكي عشان تعترفي خلاص

ابتعدت عنه فجأة تنظر له بأعين واسعه تحاول تهدئة عضلات جسدها حتي تفعلهم.علي ذلك الذي امامها

لكنه ةم يمهلها وقت لصدمتها وجذبها مره اخري يلتهم شفتاها لكن احست بالغيظ منه فغرست اسنانها بشفتيه فإبتعد عنها متأوة بشده

انقضت عليه تغرس اسنانها بكل مكان تقع عيناها عليه حتي تعوض عن غيظها تحدثه بغيظ:

هطلقني صح….. طب دي عشان الطلاق…… ودي عشان مبحبكش…… ودي عشان لا

كان فرحا بما تفعله فهي تزغزغه بطريقتها تلك التي تعتبرها عقاب حاوط زراعيها مكتفا إياهم خلف ظهرها

متحدثا بنبرة حاده:

اهدي بقا يا ارجوز

حركت رأسها واهتزت خصلات شعرها علي اثر ذلك جعل هيئتها ساحره حاولت ان تصل له وتنقض عليه مره اخري لكنها لم تقدر

ظل اسر مكتفا ليدها خلف ظهرها مستمتعا بشراستها في الوصول اليه حتي تطفئ نار غيظها

اقترب منها بوجهه رويدا رويدا حتي اقترب بشفتاه من شفتاها طابعا قبله جانب شفتاها وقبله اسفل شفتاها وقبله اخري علي شفتاها السفليه المنتفخه الذي التهمها بين شفتاه في قبله شغوفة نهمه

ابتعد عنها بعد.وقت لا يعرفا بمدته بل كل ما يعرفانه هو انهم معا وما يهمهم سوي ان يظلو بين احضان بعضهم

توجهو معا الي الاعلي مباشرة بعدما افصحو لبعضهم عن ما بداخلهم

“!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!”!!

عند عبير وعفاف

كانت تجيب الغرفه ذهابا وإيابا وعلامات الغضب والوجوم علي وجهها تحدثت من بين صرير اسنانها وغيظها:

البت دي هتبوظلي كل حاجه

ثم وقفت مكانها فجأة وشددت بيدها علي خصلات شعرها متحدثه بنبره بها شئ من الجنون وعدم التصديق:

ده بيدافع عنها كأنها فعلا مراته مش عايز ينتقم منها

شعرت عفاف بخوف من والدتها وجنونها ذلك وقررت مجاراتها في الحديث حتي لا تغضب عليها وتوبخها بكلماتها او تتطاول عليها ضربا وجميع من في البيت يستمع لهم اومأت لها برعب متحدثه بتوتر:

اه عندك حق احنا هنعمل اي

تحدثت بفحيح:

لازم نتصرف انا مش هضيع كل حاجه مني بسبب عيله لا راحت ولا جات كفايه اوي ال حصل من ورا جدك كان زمانا دلوقتي معانا فلوس وسيبنا العيله دي وبنتمتع بالفلوس

بس انا عايزه اسر

استدارت بوجهها نحوها تنظر بعيناها الحاقده نحو تلك العائله:

وحياتك عندي لاكون مندماه علي كل ال حصل واعرفه ازاي يغلط فيا مبقاش عبير اما كنت انغص عليكو عيشتكو انا لازم اوصل لأبو البت دي بأي طريقه

تحدثت عفاف بحيره:

وهتوصليله ازاي

لم تجواب الاخري والتقطت هاتفها طالبه بعض الارقام ظلت تترقب المكالمه حتي آتاها الطرف الاخر حدثته بجديه:

عاوزك توصل ل طارق الهاشم بأي طريقه

ثم اغلقت الهاتف بعدما ملت عليه بعض النصائح

google-playkhamsatmostaqltradent