Ads by Google X

رواية اسرار قدس الفصل الرابع 4 - بقلم زينب ماجد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسرار قدس كاملة بقلم زينب ماجد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية اسرار قدس الفصل الرابع 4

حظ ماعندي ربيتك بدون جناح …

من ريشك طلع وتمكنت رادوك ..

من ايده وتنوخذ شمحصل المنگاش ..

مو حباً بشخصك مصلحة احتاجوك

( للشاعر علي المنصوري )

خطاب ..

عفت امي ورحت شربت ماي وطلعت اشوف شكو ماكو .. دحكت احمد ركب للسيارة وصاح : خطاب

– ها

– بس الديزل اشعلوا واسكي الزرع ما سكيتو اليوم

– هسه اكللهم

– دشغلو الديزل شغلو لا تعتمد على احد

– هسه درووح انا اشغلا

مد ايده من السيارة وهو كدام الستيرن لوح بيدو بدون ما يندار ، ضليت ادحك وراه لحد ما طلع الشارع ..

رديت للدوانية .. طلعت باكيت الجكاير وانا مرتاح

احمد وخالي تصالحو .. وخالي قرر يتركلنا كاع ابونا وافتكيت من المشاكل

ما ضل غير اجيب غرفة الاخشاب واحجي ويا خالي على خطبة البنية الرايدها .

تمددت ردت انام

تذكرت احمد وصاني اشغل الديزل واسكي الكاع

كفيت الغطا مني وطلعت للبستان ، دنجت للديز جريت البكرة سحبة سحبتين .. اشتغل الديزل .

اجبلت سراب : احمد وين راح ؟

– راح بشغله دزو خالي ، عليش ؟

– هيج ردت اسأل

ما رديت .. ضلت واكفة وانا اشتغل

انداريت : عدج شي كولي جاي احس اكو الكلام مسجون ابلعومج

– ردت اسالك

عفت الصوندة من ايدي : شنهو ؟

– احمد

– شبيه ؟

– شتظن يحبني ؟

– وعليش ما تسأليه هالسوال اله ؟

– استحي والله

هزيت راسي : اي يحبج بس يخاف يتورط ويا خالي وهم مو على صلح بس ابشرج اليوم انصلحو وخالي سلم الكاع لاحمد

– ابخت الله

– والله بالله

– ياربي ما يضيع دعاي انا اخلص الليل ادعي الله يسهل امري وياه

ما رديت ضلت واكفة وانا كملت سكي

خلصت طفيت الديزل ورحت الدوانية اتمددت انام

اتربعت الدبة براسي ..

مشتاكلها حيل من ليلة سقوط بغداد ولليوم وانا ما شفتها اشصار اشصار بيها شجرا وياها ما اعرف .. اعشم روحي بايام حلوة وياها تعوض التعب الجاي اتعبه خاطر امن مصاريف عرسي منها .

داورتها جبتها .. لساعة يلا غفيت

كعدت فايت وكت الساعة ٩ والكهرباء مطفية

كمت من مكاني دخلت البيت الكل نايم وداش غرفته ، بس امي معلوك ضواها .. فتحت الباب لكيتها تصلي : الكوة يمه

– هلا يمه

– تقبل الله

– من الجميع ، اخيك ما رد ؟

– ما عرف توني كعدت ! ما رد

– لا ضل بالي عليه

– خاف مناك وطلع على جماعته يتعلل يمهم ويبات

– الوضع ييمة يخوف ودنيانا غابة واخيك ماخذ الدنيا بكوه

– يمه لا تفاولينه بالشر ما عليه شي ليلة ويرد يم ربعه سهران .. هسه خلينا من احمد .. شمسوين عشا ؟

– تعشن بتيتة سلك

– يمه جزعنا يا بتيتة يا بيتنجان

– عجل شيسون

– شمدريني جزعت روحي اتمنى اسالكم مرة على عشة وتكليلي مسوين كبة كباب .. هالاكلات الطيبة .. بتيتة بيتنجان بتيتة بيتنجان .. لعبت ارواحنا

– نعم الله يمة لا تحج هيج يروح الله يكلبها بينا ويجسح نعمته

– استغفر الله ربي ، راح اطلع اشوف شاكل برا فلافل يمكن .. محتاجة شي

– اكعد الوضع مو خوش انا هسه اكلل لوحدة منهن تسويلك طماطة تكلاه بعد

– حلتها اكلها مليت من البيتنجان والبتيتة تكلي اسويلك طماطة تكلاة

– عجل شنسويلك بعد يريس زمانك

– سويها يمه امري لله سويها بس خل اكلي لكمة واشرب جاي .. سوي

– ياهي الكاعدة منهن

– ما ادري البيت كله اظلم

كامت من مصلايتها خاطر تسويلي العشا

لكت سراب كاعدة كالتلها : عمة انا اسوي عنج روحي كملي صلاتج .

عافت الطاوة الها

ورجعت امي تصلي

انا متمدد بالهول ظلمه وصافن ..

صاحت سراب : خطااااب

– ها

– تعال بالله شوية

كمت من مكاني رحتلها : ها ؟

– احمد وينو ؟ ليش لهسه ما رد

– احتمال يبات يم ربعه

– مو امس بات ؟

– بعد ظلت يمه بس خدريلي الجاي بلا امر عليج .. رايد اورثلي جكارة .

حطت قوري النار على الچولة وظلت يمه

انا رديت لمكاني كعدت .. طلع خالي بيده فانوص .. دحك علي : اخوك اجا

– لا خالي ما رد

ظل يدحك عليه ومشى للمرافق

واخذ الفانوس وياه .. رجع الهول ظلمة لحد ما جابتلي العشا ، خلته جدامي وكالتلي : بالي يمه

– يابه انت وامي ما تنجرعن والله شكثر تونن شكثرن تزرعدن دبس .. باجر ويجي

جاي احجي رد خالي صاح : سرررراب

فزت وصاحت : ها يابه

– كربي ولج

مشت يمه .. صفكها راشدي رن رن بالهول وكاللها : من يصير الليل تنجعمين بغرفة اخوتج تلله اكسر اجدامج لو شفتج تخورين بتوالي الليل

بجت وهي كاضبة خدها وتكله : عمتي كالتلي اسويله العشا والله

– فاركي ولااااااه لا بارك الله بيج من بنية تجاوبين بوجهي ووووولج

ركضت للغرفة

انا ما ادخلت ولا حجيت وياه .. ظليت اكل طبيعي ما كاني سمعت ولا صار شي جدامي .. ظل مخنزر عليه وانا اكل .. دحكت بوجهو شفت كل ملامح الحقد والغل بنظرتو

اندار ومشى عني

استغربت نظرتوا الي بهالشكل

يزكح بيها على سوالفها وياي بالليل وبظلمة حكه بنته وعرضه يخاف عليها .. بس عليه هيج يدحك

ما اهتميت وكملت عشا وطلعت

ما اهتميت وكملت عشا وطلعت

ورثت جكارة بس جانت الدنيا باردة حيل

رديت تمددت بغرفة امي شاعلة الصوبة مال علاء الدين وبصفحتها اكو دائرة ينشاف منها النار مضوية الغرفة .. ظليت متمدد بفراش امي واسولف وياها .. سالفة تجر سالفة وكل شوية ترد تسألني على احمد تاخر .. لحد ما جزعت منها ودرت عنها .

لثاني يوم

الصبح السيارة ما هي واحمد ماكو

والمحصول ضال .. رحت على قاسم صاحبي اخذت منه السيارة وطلعنا انا وياه بعنا المحصول للظهر رجعت من العلوة .. اخذت نص الفلوس ونص اطيتهن لامي ، زكعت: عليش نص ابطنك والبيت كلو بنص

– يمه رجال رايد اعرس وهالفلوس اضمهن ع العدي اريد اخشاب

– وتاخذ نصهن

– هسه لو ما انا طالع بايعهن ما ظلن على كلبج احمد لهساه ما رد بالسيارة

– وانت ما سالت عن اخيك وينه ما وينه ؟

– ما رد كلش ؟

– لا بين ولا جا

– اروح اسال عليه رحيم خاف بايت عنده

– اطني ربع العدك وروح بالله شوفه وينه هاذ العلعل كلبي

– شطيج يمه والله محتاجهن

– وياهو مالتي البيت يريد منين احطله

– وانا هم ياهو مالتي بالبيت رايد اشتري غرفة

– وتشتريها بروسنا بعد لا تبيع انت اكعد

– مالي غرض بيوم الانا ابيع نص المحصول الي

– والباكين ياكلون حصو

– بيتنجان موجود يمه السلاح الحديدي بكل وجبة عدج

حجيتها وضحكت وطلعت منها

وهي ضلت ترعد وتمطر وراي جيف اخذت نص فلوس المحصول .

رحت لقاسم دكيت بابهم طلعلي وسألته .. كال : احمد ما مار بيه من اول امس

– عجل وين راح ؟

– ما شفته عد فلاح

رحت لفلاح هم ماكو

هين ضاك صدري .. اخوي ما هو !

رحت اتفكد صحبانا بيت بيت ولا واحد شايف احمد .

للـ ٩ بالليل وانا افتر ادوره ما هو

تعبت كلش كلت ارجع للبيت بلكت الله راجع

اول ما دخلت البيت امي حتى مو بغرفتها

بالهول كاعدة وناطرة احمد لو جواب مني طمنها على احمد … اول ما دخلت صاحت : ها ولك بشر اخيك وين ؟

وجهي اسود

وصدري ضيك .. وروحي ما بيه احملناها مو من تعب اجدام .. من تعب روحي عليه .. صوت بكلبي يكلي بيه شي بس عقلي ما رايد يسمع هالصوت ولا يصدكه

جوابي .. ماكو يمه ما لكيته عد ربعنا

– عجل وين اخوك

– خالي وين

– عد غرفة عفاف

مشيت دكيت الباب على خالي ، صاح : ياااااهو

– انا خالي

– شرايد انت بعد

– خالي بس اطني مكان الزلمة الراحله احمد خاطر امشيله

– انا سارح باحمد وامشيله ياهو مالتي باحمد

– خالي ما جاي الومك انا بس اطلع احاجيك رايد بس العنوان

فتح الباب خازرني بنفس نظرة الحقد والغل : الزلمة بالمحمودية

– اطني عنوانه امشيلا

– الله اكبر ما نخلص من المشاكل اااااااالله واكبر يمتى افتك من ضيمكم مات ابوكم وذب حملكم علي .. لا بارك الله بالساعة الشفتكم بيها

كام يصيح ويضرب بالبيبان وسوا هوسه

وانا بس احاول اكلو بس ينطيني العنوان وانا اروح

امي ما رضت كالت : يا عنوان التروحله بهالليل ؟

بايعتك ييمه وازتك للمحمودية بهالساعة

– يمه اشوف علم اخوي وارد

– يمه ان جان اخوك حصله شي كلبي ما يحمل اثنين اكعد وان جان سالم تغبشله الصبح

– يمه ما عليه شي والله بس خليني امشي احب ايدج

ما رضت ضلت كاضبة ببلوزي من صدري وما ترضى تهدني وعيونها يتجارن .. حبيت راسها وكتلها : امرج يمه يمج ما راح اروح يس كفي دموعج

خذتني ورحت وياها لغرفتها شغلت الصوبة

وصاحت على وحدة من البنات تجيبلي عشا

ما قبلت كتلها : ما مشتهي يمه

– على جلدت بطنك ييمه من الصبح ما كلت شي

– ما مشتهي يمه بس خل الكالي خبر من احمد وانا ارتاح .. بس كليلهن جاي خاط اورث جكارتي راح اموت يمه

– اسم الله على اسمك من الموت يالولد يبني يمه .

كامت على حيلها

تمشي وتحجي ويا روحها وتدعي الله يرد ابنها سالم .. رجعت وهي تحجي حطت القوري على الصوبة وكعدت تحطلي الاستكانة وتصب بيها شكر وتشيل بشيلتها وتمسح بدموعها وتكله : ربي فجعتني ورملتني على زغر وما طلعت بغير الاثنيوين وتتفجعني وتلچم كلبي ببزري .. ربي لا اعتراض اعلى امرك اخذ روحي وخلي وليداتي .

دمعت عيوني على حجيها

كمت من مكاني بسرعة .. فزت وهي تصيح : وين طاااالع يمه

– ما طالع يمه بس اشرب جكارتي

– لا تبعد يمه والله كلبي ما يحمل بعد

مشيت وكفت برا دموعي جرت

مدري على غياب اخوي مدري على حال امي مدري على روحي وضيكة صدري بنصهم ، جاي ابجي واورث جكارتي .. حسيت احد وراي ، انداريت .. حجت سراب :

– كلي يرجع ابخت الله طمن كلبي

– سراب خليني الله يخليج عوفيني هسه تعبان

– واحمد

– سراب جاي اكلج عوفيني اااااااالله عوفيني

مشت مني تبجي شمرت الجكارة من ايدي بقوة وكعت للكاع محني دموعي تجري بحيرة .. الكاه لو ما الكاه ؟ يرد لو يضل بغيابه

تطرا على بالي اخر لحظات من يوصيني اسكي الزرع اخر كلمة كلي ( لا تعتمد على احد ) معقولة صار بيه شي … مستحيل مستحيل احمد اول امس جان ويانا وكلشي ما بيه ما صايرله شي .. اكيد يرجع شوف وين متعطل يمكن سيارته عاطلة يمكن عد صاحب ما اعرفه .. يمكن يمكن يمكن .. بس مو يمكن يغيب .. يرجع

امل اعلك روحي بيه واعيش بهالامل

صاحت امي ..

رجع للغرفة كعدت يمها اطتني استكان الجاي .. ورثت جكارة وشربته وهي على مصلايتها لا حلكها مل دعا ولا ولا فاركت مصلاتها

ظليت بالظنون اودي واجيب

يمكن يم هذا ويمكن يم هذا ويمكن

وحددت كومة اماكن ادورها باجر عنه

وصبح الصبح ودورتهم كلهم لحد العصر … واحمد ما هو !

رحت لصاحب خالي اللي راد يوصله الامانة

كال : كال محد وصلني من طرف ريسان ولا شفت احد

– انا بس اريد اعرف طاب المحمودية .. سيارته وينها

– ما عرف ابني جاي اكلك محد واصلي

رجعت بلا خبر عنه

بالسيارة ويا صاحبي وافكر

ارد شكل لامي وهي الكاها كاضبتلي الباب اتاني خبر مني يطمن كلبها شكللها وبيش اريح كلبها .

ظلينا نفتر لحد ما كال الليل هذا اني رجعنا انا وصاحبي خلاني اباب البيت ومشى .. دخلت خواتي ثلاثتهن عدنا جايات نسمة وبسمة وليال .

اول ما طبيت تلكني ثلاثتهن : خطاب احمد وين

– تسالوني بسوال اني اساله للناس ولهسه ما لاكي جوابه يمه اخوي ما هو دليني وين ادوره وحك الله وسماواته التعب اخذ حيلي وروحي بادت يمه

من التعب كمت ابجي واحاجي امي اكلها : وين الكا اخوي جاوبيني

هي تبجي وخواتي ينوحن والبيت اكلب عزا

كلها نسوان تبجي ، اجا خالي سالني : كتله ماكو

كال : انا سالت ودورت عليه المنطقة كلها حتى الداير ما داير الديرة هم سالت فص ملح وذاب هالاحمد هاذ تلاكي ذب روحه بمصيبة مثل عوايدة وما يطيق يطلع منها .. الف مرة كايللكم هالاحمد هذا ارعن غبي .. يحط روحه بمشاكل هو في غنى عنها انا عليش ما اسلمهم حلال ابوهم زعم اعرفهم مو حيل مسؤلية بيومين يضيعون الخير كله بالفكاه والمشاكل

فوك الضيم كام يلوم بامي

ويحجي على احمد ويصيح بالبيت

ما اتحملت اسمع كلمة وانا مشتعل غيض

كمت طلعت للبستان كعدت اورث جكارة بنص البرد .

جكارة تجر جكارة ونفس يحرك نفس

الاخو احزام ظهر بلاياه يظل ظهر اخوه محني

وانحنى ظهري بغيابه .. كلش كسرني فراكه

لا الزاد اله طعم ولا النوم بيه راحة .. حتى النفس الاخذه يحرك ريتي من يمر واذب دخان همومي واواسي الروح ويا الجكارة .

رجعت لامي وخواتي ملتمات يمها

يونن وامي تعبت حيل نايمة على رجل اختي

كعدت على صفحة وهي مغمضة ودموعها يجرن وتون ( دللول يالولد يبني دللول عدوك عليل وساكن بجول )

على صوت نوحها دمعن عيوني وجرني

دنكت راسي بين رجليه وانا كاعد مكابلها لا حول ولا قوة … وين الكاه ؟ بيا مكان

اتمنى لو بس اكضب راس خيط يوصلني اله

حتى لو ميت .. امر الله ولازم نرضى بس هل خل اطيح بجثته واحط لامي كبر تون عليه وتنعى ابنها .

لا احنا لاكينا ومرتاحين

ولا ميت ونكطع الضن بيه ونواسي الروح بقضاء الله وقدره .. غيابه نار ما تبرد بكلب كل واحد بينا .

مر اليوم والأسبوع والشهر والشهرين والثالث ..

واحمد ما هو …

بهت كل عود زاهي بروحي

والظهر صبح محني والحزن انرسم بملامحنا غصب والتعب اخذ من حيلنا هواي بغيابه .

الضحكة راحت

وايام الشقى والملاشاه صارت ذكريات تنزل دموع من اتذكرها ليلية بفركاه .. مسامرنا وضحكنا وسوالفنا وحجينا وبوحنا وشكوى واحدنا للثاني .. حتى احلامنا بيت انطفى كلوبه وصبح مهجور محد بحاله .

مرت شهور وهو ماكو

اشتغل وارد انام واكعد اطلع اكعد وحدي اورث روحي ويا الجكارة لحد ما اتعب وارد انام واشرد للنوم من قهري

بغياب احمد طفى شي بروحي

كمت اكره الحجي اكره الضحك اكره الكعدة والسوالف .. وما ابالغ اذا اكول حتى العيشة كرهتها وخوف من الله وشعور الوالدة ما كاتل روحي الا اعيش بهالظلام والعذاب النفسي دمار .. يومية احترك حرك وانا ساكت .

الديوانية مكاني محد يفوتلها ولا احد يكابلني بيها

نومتي واكلتي وكعدتي كلها بيها ، ادري امي اتدور احمد بملامحي وتعوض غيابه بوجودي .. بس حتى كعدت امي مالي حيلها .

مشغل الراديو

وانا استمع اغنية ( وينكم مو هذي عيني هذي عيني اتاني جية عيدكم وينكم مو هذي روحي هذي روحي وانتو اهلها تريدكم ) اسمعها والجكارة بيدي والدموع مبللة عيوني وكاعد وحدي

فات خالي وبيده الفانوس

نصيت صوت الراديو حجه : راح تظل مثل النسوان تنعى وحدك

– ما جاي ابجي خالي بس جاي اورث جكارة

– نام الصبح عدنا شغل

– شغل وين

– الصباح رباح وتعرف وين .. اطفي هالمنكر كافي تلم الشياطين بهالمنكر كوم صلي اذكر الله .

ما رديت عليه

سد الباب ومشى .. ظليت ويا روحي

للصبح كعدت غسلت وطلعت ويا خالي بسيارته سوبر .. طلعنا لبيت وسام .. انا اسوق وهو يمي بالسيارة ..

حجه : الملفات الدفنتوهن وينهن ؟

– يا ملفات ؟

– ليلة السقوط

– دفناهن بالحديقة

– حفرنا مكان الدفن والملفات ما هن

– عجل وينهم

– انت واخيك دافنين سركم سوا .. احمد وين اخذ الملفات

– احمد ما ماخذهن

– يومها انا وصيتك وحدك احمد شنهو روحته وياك ؟

– انا خالك خطاااب امركم ما يخفى عني وحافظكم وفاهمكم زين ومربيكم على ادي تالله ان ما كتلي الملفات وينهن لا افعل فعل تعضون الاصابع ندم عكبها

– خالي انا كتلك ما ادري تريد تصدكني تريد لا بقت يمك .

هز راسه وسكت

وصلنا بيت وسام الصبح

لكينا ازلام جثيرة بديوان ام مروان ..

وكلهم على شاكلة خالي .. دشداشة وسترة ولحاياهم طوال وشماغ ابيض على اركبتهم وعركجينة فوك روسهم .

سلمت عليهم

وكتله : خالي انا برا شتحتاج انده

ما رد علي ..

من وكفت بعتبة دارهم .. رجعلي ذاك الشعور اليدور خيالها .. انداريت ادحك للمراح .. الدجاج يكاكي والحيوانات طالعة .

ظليت واكف بمكاني بلكي الله اشوفها

بس ما مرت .. كعدت بمكان كبال المراح حتى المحها لو مرت .. وما خاب ظني

مدت راسها تريد تشوف اكو احد

من شافتني رجعت راسها بسرعة .. انرسمت الضحكة على عيوني بلا شعور

الله لا يجذبني هذا جانت اول بسمة الي من بعد ٩ شهور مرت على غياب اخوي احمد .

كمت من مكاني .. خاطر تاخذ راحتها

ضميت روحي بزاويا اشوفها ما تشوفني هي من شافت كمت .. طكتها ركضة ع البيت حتى محد يشوفها من الزلم اللي بالديوان .

رجعت كعدت بمكاني

وانا اتاني جيتها .. بس ما اجت

خلص شغلو خالي

ورجعنا للبيت … اول مرة الليل اكضي بخيالي بيها مو بحزني على اخوي .. صورتها مثل كمر ليلة تمامه بسما ظلمة ضوت على اماكن طافية بروحي وحيتها بضواها .. رجعتلي خيط رغبة بهالحياة .

مر اسبوع على هذا اللقاء

وهم رجع خالي يطلب مني اوصله

وهذا ايسر طلب على كلبي مستحيل ارده لو متكاون شغل الدنيا كله فوك راسي

وهم رجع خالي يتحقق بسالفة الملفات

ما استبعد احمد اخوي حافر و مطلعهن وما اخذهن بس مالي علم بيهن .

ظل كل فترة يطلب مني اخذه لبيت ام مروان

انا افرح من يطلب مني هالطلب بس بعدين انتبهت : هو عليش بس من يريد يروح لبيت وسام يطلب مني اسوق واوصله .. رغم لا اكعد كعدتهم ولا اشارك نقاشهم اكضي الوكت برا ادخن لحد ما يخلص .

ما تردد وسالته باخر مرة رحت وياه

كال : متضايك

– لا بس اتسائل لان ما من جيتي فايدة

– رايدك تنضم لجيش المجاهدين

– خالي انا تعرفني رجال لا احب السياسة ولا احب سوالف الدين اثنينهن بعيد عنهن ما افيدكم

– تشتغل يا خطاب

دحكت بيه : شني خالي غصب

– انت ابالك تكضبني من ايدي التوجعني بالملفات

– خالي اني بكل مرة اشرحلك وانت ما ناوي تصدكني

– زعم متاكد انت تعرف بسر اخيك، ومو بعيده طالع خارج القطر خاطر يسلم الملفات وياخذ فلوسهن ويحط السيف بركبتي والا علي من فتشتوهن ملف مرف وكشفتوا اسرارهن ولك انا ريسان خالك ما تخفى عني خافية

سكتت عنه ووصلته

من هالمرة ما عاد طلبني

انتظرته اسبوع واسبوعين وتلاثة

المحصول رجع لخالي وانا مالي هوى اسال على البستان لو على فلوس عكب احمد كلشي ماله ثمن ولاله طعم

بس خل ما جالوا خالي يزيد بحقده علي

واباله انا ادري عن الملفات وبكل مرة يكلي ( انت رايد تنتقم مني اعرف اليدور براسك شنهو حسبالك ما اعرفك )

اعوفه اكول كبر ورجال عصبي ولخاطر امي اتعداه وما بيه حيل مشاكل .. ما ادري عليش مخلي بفكره انا رايد انتقم منه .. انتقم منيش ؟

من كام ما يطلب مني اوصله

شهر شهرين .. كمت اشتاك للدبة اشوفها

هي الشي الوحيد بهالدنيا من اشوفها اطلع من جو الحزن والكآبة والدمار النفسي الجاي اعيشه .. من اشوفها كل ابيض واسود بحياتي يتلون

فكنت بلا ما يروح خالي

مرات اطلع من الفجر للجول

اكرب بلا ما يشوفني احد بس ادحك عليها من بعيد ولو لمحة ارتاح .

اخوتها الضحى يكعدون يتعللون بالليل وينامون للضحى بس هي تكعد من الفجر .. فرصتها نومة اخوتها تطلع للبستان اتهش الدجاج واترشلهن حنطة .. تنش على الصخول تحلب الهوش .

صرت كل اسبوع ابوگ روحي يوم واطلع ويا اذان الفجر اوصلهم الضوا توا يطلع

بس ادحك من بعيد لا افكر احاجيها ولا اكربها ولا بنيتي اذيها بس اشبع عيوني بشوفها يواسيني اسبوع اعيش بخيالها وارتاح من سوالف خاطري .

رايد اخطبها بس امي مكسورة على غياب اخوي

وانا مكسور مثلها .. بس احب هالدبة حيل وما معول على الله يمتى اخطبها واشبع بشوفها

سنة ونص مرت على غياب اخوي

بس كل ما اريد افاتح امي بسالفة خطبة اتردد واستحي منها واخاف تكلي : انا بيا حال وانت تفكر بمرة وعرس !

وظليت على حالي كل اسبوع اروح اشوفها من ابعيد وارتاح بشوفتها .. اطورت الامور بيناتنا صارت اكثر من مرة تلمحني وانا اشوفها

كل ما اجي الاكيها بنفس المكان ادحك منا ومنا من تشوفني وتطمن لوجودي تطب جوا

لحظات شوفها شي ما يتعدى الدقيقة بس هالدقيقة تساوي سنين من عمري اعيش واحيا ويخضر كلشي بيه بهالدقيقة .

مرة من المرات ..

طلعت غبشة الصبح خاطر اشوفها

وصلت غاد ما هي ! ظليت من ابعيد اتنطرها وادحك .. بس ما هي ما بينت ، تكربت لا الدجاج ولا الحلال طالع من المراح

انغثيت حيل .. ردت اروح

كلت اصبر عشر دقايق تصير ب٧ اذا ما طلعت امشي بعد ما اظل ..

اخذت جكارة اورث .. وانا اراقب من بعيد

ادحك منا اجي منا .. ماكو ابد ما طلعت

حيل خفت عليها … صاير وياها شي ؟

اخوتها عملوا بيها شي ؟

مريضة ؟

شصاير وياها ؟

معقولة زوجوها

لا مستحيل شيزوجوها .. اكيد موجودة بس ما تطلع .. ان شاءالله ما بيها شي

حجيت بداخلي وذبيت الجكارة من ايدي وسحكتها .. اجاني صوت من وراي….

google-playkhamsatmostaqltradent