Ads by Google X

رواية فراس ابن الليل الفصل الثالث 3 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية

  رواية فراس ابن الليل كاملة بقلم سلمي سمير عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية فراس ابن الليل الفصل الثالث 3

. .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

في دار العمدة عبد الرازق

شعر عواد بصدمة هزت كيانه عندما تأكد بأن حُسنه اصبحت زوجة وملك لغيره، ثارت ثائرته ورفض الاستسلام لهذا الواقع، لقد ظل عام بطوله يتقبل البعد عنها على امل العودة اليها، والنيل منها لتصبح خليلته، حتى انه حين عاد استسلم الى رغبته فيها فعاش الحلم وصدقه،

والأن يصدم بأنها صارت ملك لهذا الغفير الفقير الذي لن يستطيع أن يرضي فتاة في حسنها فنظر الي أبيه بحقد يأكل بداخله على زواجها وقال:

بوي هات الغفير فوده دلوج وخليه يطلجها، حسنه متجوزش ليه وانا هجولك كيف؟!

ابوس يدك يابوي طلجها منيها وجوزهالي وانا بعدها مش هطلب منيك حاجة تاني، طول العمر انا رايدها وعاشجها


دفع أبيه مقعده بغضب وصاح فيه بعنف:

جوم من جاري يا واد فوز، بينك اتجنيت رايدني اطلج واحدة من جوزها واجوزهالك علشان البو جوزها يعملنا فضيحه، وكل ده ليه وعلشان مين حسنه اللي كي المعزة

وامسكه من اذنه وقرص عليهم بغيظ:

بجى دي اللي كي الاوبة هتموت عليها يا واد العمدة، حسنه اللي ما تسوى في سوج الحريم جرش ابيض

هز عواد رأسه باستنكار وقال بإصرار وتصميم موضحًا برغبة:

مين دي اللي اوبة ومعزة يا بوي حسنه شكلك منضرتهاش من يوم ما جات دارنا، اسأل اماي ليه خواتي جارها واجف حالهم،

يا بوي حسنه كي الجمر محتاجة فارس يليج بيها مش غفير عدمان ميجدرش عليها

امسكه أبيه من تلاليب جلبابه وصاح فيه معنفًا:

بجى حسنه جمر ، بينك اتعميت في نوضرك ولا يمكن بنات مصر نسوك شكل الحريم الصوح،

اسمع حديتي زين ،انت لو رايد تتجوز هجوزك اللي تليج بيك وبمجامك يا ولد العمدة مش بت محلتهاش غير خلجاتها وكمان انا اللي شاريهم ليها

تأفف عواد من نظرة أبيه الي حسنه ابنة الحسب والنسب والمقام العالي لولا ما حدث لأهلها ولمالهم الذي ضاع في الحريق و فقدت معه كل ذويها وقال مستنكر :

يابوي حسنه ميعبهاش فجرها، لان أصلها غلاب بنت حسب ونسب وما في حد بالبلد ما يعرف أهلها ومكانتهم

يعني حسنه متعبنيش لانها لو كانت لستها بعزها كنت انت اول واحد تتمناها لي، لكن العيب عليك كي تكون وليها وتجوزها للأجل منيها واد الداية المجطوع

زاد أبيه من حدة قبضته علي جلبابه حتي كاد يتمزق تحت وطئ شدته عليه وقال بغضب:

اكتم يا واد فوز الحديت اتجفل خلاص في موضوع حسنه وراحت لصاحب نصيبها ،وانت انساها ولو علي جوازك خلص الثانوية العامة وانا اجوزك بت أغنى راجل بالبلد حتي أغنى من سويلم وولاده اللي الجبر لمهم وريحنا منيهم كلتهم

نزع عواد جلبابه من يد أبيه ورد عليه بعصبية:

ماريدش اتجوز خلاص كنت نفسي في حسنه، ولو مكانتش ليا ماريدش غيرها، بجى الوردة المفتحة دي ترموها اكده في الطين والله حرام عليكم،انا مش مسامحك يا بوي

قال ما قال واسرع الي الأعلى ليدخل غرفته ويغلق بابها وراءه بعنف، نظر العمدة الي زوجته وسألها :

صوح حسنه مليحة جوي اكده كي ما ولدك بيجول، ولا مراية الحب عميا والبت سحرته

ارتبكت فوز وردت علي العمدة بابتسامة خبيثة وقالت:

مليحة أيه بس يا عمدة دي ما ليها شكل ولا منظر اوبة كي ما بتجول ، مخبراش فوده اتجوز فيها ايه، دي جلد.علي عظم، الحمد لله اننا خلصنا منيها ومن همها، وجوزها شال شيلتها ورضي بنصيبه معاها

ضرب العمدة بقبضتة طاولة الطعام فاهتز ما عليها حتي كاد ان يقع ارضًا وقال بغيظ ردًا علي عشق ولده لها:

ولدك اتجن يا فوز ، بجى انا اخلص من سويلم يفكر هو في بته، ويجولي مش رايد غيرها،

اطلعي ليه عجليه وعرفيه اني لو غضبت عليه هعتبر نفسي مخلفتش ولاد وهحرمه من الميراث

ربتت زوجته علي كتفه برجاء وهتفت:

خلاص يا ابو عواد انا هحدته وهعجله واجيبه يتأسف ليك

بس متغضبش عليه ملناش غيرك واصل

تنهد بعدم راحة ودفعها لكي تبتعد عنه وصاح فيها:

ده تجوليه لولدك مش ليا، همي اطلعيله خليه يدلى يفطر معانا جبل ما نخرج رايد اتشرف بولدي وافرح بيه

اؤمات له بالموافقة وتركته وصعدت الي ولدها لكي تفسر له سبب زواج حسنه من فوده بعد رفض ابيه المستميت

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

دلفت فوز الي غرفة ولدها فرأته مكفهر الوجه عابس غاضب ويحدث نفسه مثل المجنون، ما ان رآها صاح فيها بألم:

كي يعني تجوزوها وهي لستها صغار واصغر من بناتك، ايه يا اماي مش لجين حج اللجمة اللي بنوكلهالها، ولا خدمتها ليكي مكنتش كفاية تخليكي ترضي عنيها، لاجل ما ترميها الرامية دي لغفير وحل البرك فوده

ابتسمت امه بأستخفاف ونظرت اليه بغضب وحسرة:

أنت السبب يا واد بطني،انا لا كنت رايداها تتجوز ولا بوك رايد وانت خابر ليه زين، لجل بتوكد ان ما حد خابر بالدين لجدها سويلم اللي اشترى بيه حيازة الارض اللي خليته في العمودية

لكن بعد اللي عملته وجاله فودة مكنش في حل،غير اننا نجوزهاله لاجل ما يفضحنا ويفضحك بالبلد

رمق عواد أمه باستغراب وسألها بحيرة وعدم فهم:

جالك ايه البو ده خلاكي تخافي منيه جوي اكده، وتعطيه بنت الحسب والنسب للمجطوع ابن الداية

ضربته أمه علي صدره بقوة وغضب ينهشها:

جال اللي نضره منيك ،وعلى خيبتي الجوية فيك، جال انك كنت رايد.تفضح تسترها وهو ضربك علي دماغك، فاكر ولا ناسي سرج الفرس اللي وجعك واتفتحت راسك ٦ غرز

حدق عواد في أمه بدهشة وسألها:

بجي المحروج ده هو اللي ضربني ونجدها مني، وانا اجول ليه منطجتش ولا اتحدتت مع حد في اللي عملته معاها، كنت عشمان انها ريداني لكنها خايفه من العيبة،

جوليلي يا اماي جالك ايه ابن المركوب،وكيف خلاكي وافجتي علي جوازه منيها وهو غصبها ولا كان بكيفها،

جلست أمه امامه وهي ترمقه بنظرات غاضبة وقالت:

هجولك اللي حوصل لاجل تعرف راسك من رجلك وما تغضبش ابوك منيك

بعد ما سفرت فوده طلب يدها وابوك زعله وجاله انه فجير وميجدرش يأني روحه كي يأني مره

لجيته بعد ما بوك خرج جاني وطلب يتحدت معايا وجالي،

يا ست الحجة انا ليا عنديكي طلب وبتمنى متردنيش خايب

نظرت اليه فوز باستغراب ولاحظت انكماش حسنه التي كانت ترمق فوده بنظرات خوف ورهبة ورجاء ، فاردفت قائلة:

طيب يا فوده تعالي ورايا لما اشوف رايد ايه

ابتسم فوده لحسنه الخائفة كي يطمئنها وخرج وراء فوز ،

دخلت زوجة العمدة الي صحن الدار جلست بتعالي علي احد المقاعد وقالت له:

ها يا فوده رايد ايه، واوعاك تفكر تحدتني في جوازك من حسنه، لان حتى لو العمدة كان وافج انا هجولك لاه

غامت عيناه ورد عليها بهدوء نفس لم يعتاده في نفسه،لا يعلم بأن الله ألهمه ذلك لانه صاحب حق، اردف قائلًا:

لاه يا ست الحجة انا هتجوز حسنه وبرضاكي وبرضى سيدى العمدة، لما هخرج دلوج ابلغ المركز والبيه المأمور اللي موليكم أمانتها، اجوله ان ولدك سي عواد كان رايد يفضح سترها ويدي معلمة علي جسمه وكمان انا شجيت راسه،مش وجع من على الفرس كي ما جال ليكم

ها تحبي ولدك يتسجن والعمدة يتشال من العمودية اللي ساعده فيها البيه سويلم الله يرحمه جبل ما يموت،

ولا تجوزيهالي وارحمها من عذابك ليها وابعدها عنيكي

ارتجف ثغرها بارتباك وشعرت كأنها ستصاب بالشلل بعد تهديد فوده لها،وخافت ان يصل الامر للعمدة فيقضي علي فوده، ووقتها لن تسكت حسنه وستفضح الجميع ،

ابتلعت أرياقها ونهضت من علي مقعدها بصعوبة وتطالعت اليه بتوتر، تريد إن تتأكد بأن ما يقوله عن ولدها ، حقيقية أم كذب لكن أمام تحديه لها واصراره علي الزواج منها لكي يسترها،ويكفيهم شر الفضيحة،ردت عليه :

خلاص يا فوده انا هجنع العمدة، متحسبش انك خوفتني بحديتك الماسخ عن ولدي واللي عمله، لا انت ولا حسنه تقدروا تثبتوا حاجة، ويمكن العمدة يحبسك فيها لانك شجيت راسه، لكن ليك حج انا رايدة اخلص منيها ومن همها

ضحك فوده بتهكم ورد عليها:

يمكن العمدة يحبسني، لكن اللي المأمور مأمنه عليها لمكانة عيلتها اللي راحت، وانتِ خابرة زين كانوا مين وكيف كان العمدة والمأمور بيتمنو ليهم الرضا، يكتشف ان ولدك كان رايد يعمل معها الشينة ويده علي جسمها كي الختم

وجتها لا العمدة ولا ولدك هيكونوا موجودين لاجل يحبسوني او يحاسبوني لاني شجيت راسه وانقذتها منيه

وطالعها بغيظ واكمل ساخرًا:

الحمد لله ان ربنا نجاها، وحديت واتجفل، المهم دلوج تجنعي العمدة يجوزهالي واخدها داري ، ونكفي علي الخبر ماجور ويادار ما دخلك شر

اخذت فوز نفس عميق ونظرت الي ولدها لتكمل ما حدث:

بعديها حدتت بوك وكان رافض وجالي انها صغيرة كي ما بتجول أنت،لكني جولتله انها مسؤولية وممكن يصيبها شئ وهو هيتحملها، لما نجوزها هنخلص من همها

وفعلا بعدها بعت لفوده واتفج معاه يجوزهاله بس يوضب داره العفشة،وجاله ياخد اثاث من المخزن حدانا

وبعد سبوع خدتها الصحة وسننونها وانكتب كتابها وخدها ومن يومها ما عتبتش الدار ولا جات حتى تشكرنا

وما نعرف حالها معاه ايه واما بسأله عنيها بيجول انها مليحة

هو ده كل اللي جرى فهمت

هز عواد رأسه وشعر بفداحة موقفه لو عرف أبيه ما كان سيقدم عليه وقال لأمه بحزن:

عرفت وياريتني كنت جولت لبوي اني رايدها،لكني لسه صغير وهي كمان وابوي اكيد كان هيرفض يجوزهالي

عرف يلعبها صح واد المحروج فوده وخطفها ليه ربنا ياخده

جذبت امه يده لكي ينهض وقالت ليه:

سيبك دلوج من فوده وحسنه حكايتهم خلصت،وفكر بنفسك بوك رايد ليك الخير كله وهيورثك العمودية،امشي في طوعه وبلاش تغضبه عليك

يلا هم ادلى معايا افطر وياه وصالحه انت اتوحشته جوي

قبل عواد يد أمه وقلبه مسكور حسرة وندامة علي خسارته لحبيبته لكنه استمع الي نصيحتها وسينفذها ارضاء لها،

نزل مع أمه الي أبيه وقبل يده وطلب منه السماح والعفو،

ضمه عبد الرازق الي حضنه وقال له بسعادة:

ياواد انا مليش غيرك ورايدك احسن الناس، اجولك في الاجازة الكبيرة الجاية انا هخطب ليك احسن بنات البلد وبنت أغنى واحد فيها واغنى من بوك نفسه

ايه رأيك في حسيبة بت عمك بدران، اظن مليحة واجمل من مرت البو فوده ميت مره

ابتسم عواد علي مضص ورد علي أبيه :

اللي تجول عليه يا بوي انا من اليوم وطالع هنفذ حديتك وبس، ومش هزعلك ابدا مني

تنهد عبد الرازق براحة وسعادة لطاعة ولده وحبه له

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..

تمر السنة سريعًا ويعود عواد الي البلد في الاجازة الكبيرة،وابيه ينفذ وعده ويذهب ليخطب له ابنة صديقه بدران الذي رحب بالخطوبة علي ان يتم الزواج بعد عام

وفي يوم الخطوبة كانت البنات تلتف حول حسيبة تهنئها وتبارك لها ويدخل عواد يلبسها الدهب الا انه توقف فجأة

فسأله أبيه عن سر وقوفه وعدم الدخول إلى قاعة الحريم

أشار اليه عواد إلى حسنه التي اصبحت صبية جميلة وفاتنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

والغريب انها كانت تتجادل مع البنات حين قالت لها :

جومي يا حسنه ارجصي كي ما رجصنا ليكي ليلة فرحك

اظن حسيبة بنت سيد البلد والكل بيتمنا رضاها

طالعتهم حسنه بعزه وكرامة وكبرياء اكتسبتها من شيم اهلها الكرام والاشراف وقالت بايباء:

اتجنيتي يا حنان ارجص كيف ووسط الدار اكده،انا زوجة وبحترم جوزي في غيابه جبل حضوره

ضحكت احدى البنات بسخافة وسخرية وقالت:

واه خايفة من الغفير يابت السوالم ،والله عيبة في حجك وانتِ كنتي بت لاغنى رجالة البلد تتجوزي الغفير الفجير ده

حدقت فيهم حسنه بغضب ودافعت عن زوجها الذي سترها وحفظ عرضها وشرفها واكرمها وقالت:

الفجير ده جوزي وسيدي واهلي وكل ناسي وكل ما ليا بالدنيا ،معاه عشت الامان والحنان ومنه هيكون ليا الولد والعزوة والسند بأمر الله

وبلاش انتِ يا حنان يا عايبة، ولعلمك الراجل ما يعيبوش فجره لكن يعيبه تدينه واحترامه وجوزي سيدهم بتجواه ومعاملتي كما يرضي ربنا وبيتجيني فيه

وبلاش تحكي معايا انا عن الاصول لاني اعرفها اكتر منيكي يا بنت العلالي

ثارت الفتاة علي حسنه وكادت ان تمسك فيها الا ان نظرة من حسنه ارعبتها ارجعتها للخلف فاقتربت منها ودفعتها الي الحائط وقالت:

بجى انتِ يا بنت العايبة يلا امايتك كانت بتدلل عليها لاجل حد يتجوزها، رايدة تمسكي فيا وتعيبي في جوزي

الله في سماه لولا انه فرح ومريداش انكد علي حسيبة،لكنت جيبتك من شعرك وعرفتك الأدب كيف ؟!

ضحكت حسيبة من رعب حنان التي لا تماثل حسنه في جمال قدها وجسمها الملفوف كعود البان وقالت بمرح:

خليكي عنها يا حسنه هي متعرفكيش زين يا خيتي ولا تفكر في العز اللي كنتي عايشه فيه، بس الكل مستغرب كيف راضية بعيشتك مع الغفير الفجير، وانت بنت الاكابر والاشراف وكمان ربيبة العمدة وضيفته ،كنتي اصبري كان جالك احسن منيه

الف مرة ويليج بيكي وبحسبك ونسبك

ابتسمت لها حسنه برضا، وحدثت نفسها قائلة بحزن وكسرة نفس من الذل والمهانة التي عاشتها في دار العمدة، وهي من كانت ربيبته ومسؤوله منه وفي امانته، وكادت ان تخسر شرفها ، الي إن انقدها الغفير وستر عرضها،

عادت من حديث نفسها ونظرت الي حسيبة خطيبة ابن العمدة وقالت لها بكبرياء:

الغفير الفجير دي اغنى واحد في عيني، ولو كل رجالة البلد اتحطوا جدامي في ميزان كفته هو اللي هتطب في جلبي

خليكي عني يا بنت الاكابر ولعريسك واد العمدة ويارب يجدر يحافظ عليكي ويحميكي ويتجي الله فيكي كي جوزي

انهت حديثها وارتدت الملس علي عباءتها التي تجسد قسماتها فجعلت من يراها يفتن بها

خرجت وعين عواد وابيه تراقبناها فقال عبد الرازق لابنه:

واد المحروج فوده بيتهنى بكل الجمال ده لحاله، الله في سماه ما هتبات علي ذمته ليلة تانية

هم خلص ليلتك ومن بكرة هبعت ليه هشوف حل معاه

بس دي خسارة فيه صدجت لما جولت انها كي الجمر

ضحك عواد بحزن ورد علي أبيه محفزًا:

جولتلك كده مصدجتنيش واهو بجالها علي ذمته سنتين المهم انا هجولك كيف تطلجها منه من غير ما حد يعيب فيك او هو يجول عنك شئ يجل من جيمتك

وزي ما جولتلك هي متجوزش ليه ، والحل عندي

ضحك العمدة بخبث وهو يستمع الي خطة ولده التي ستجعل طلاق حسنه من فوده يتم بلا مشاكل

وفي الصباح ذهب الغفير زيدان الي دار فوده واطرق داره بعنف وقوة الي إن فتح وهو يدعك عيناه بفزع وقال:

مالك يا زيدان على الصبح، رايد إيه وبتخبط الباب اكده ليه كأن الدنيا اتهدت وبجت فوجاني تحتاني

رد.عليه الغفير بغلاظة وقال:

طالعه فوده بحيرة ونظر الي الداخل ورآي حسنه مازالت نائمة فقال له :

طيب استنى انا جاي معاك ،

دخل الدار وارتدى جلبابه وخرج مع الغفير زيدان الي إن وصل الي دار العمدة الذي كان بانتظاره ومعه مأذون البلد وكبيرها بدران حما ولده

دلف عليهم فوده الدار وألقى عليه السلام فرد العمدة باقتضاب وقال بحسم :

اسمع يا فوده انت هتطلج حسنه دلوج يلا ارمي اليمين احسنلك بدل ما تشوف اللي عمرك ما شوفته

رد عليها فوده بجزع:

google-playkhamsatmostaqltradent