Ads by Google X

رواية الى زوجي العزيز الفصل الثالث 3 - بقلم منة محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية الى زوجي العزيز الفصل الثالث 3 - بقلم منة محمد



رواية الى زوجي العزيز الفصل الثالث 3

P: 3


وقفت سلمى بتحفز: انتى مجنونة يا شروق عاوزة تخلى واحدة تشاركك في جوزك!


وقفت شروق واقتربت من سلمى ممسكة ذراعها: يستى احسن ما يروح يتجوز واحدة من الشارع. وبعدين ملكيش دعوة انا موافقة. 


ضربت سلمى شروق على وجنتها ضربات بسيطة بغيظ وعلى وجهها ابتسامة مغتاظة: اسكتى يا شروق اسكتى. انتى غبية اقسم بالله. 


ثم ابعدت يديها وهى تحرك يدها فى الهواء بعدم تصديق: لا اله الا الله. لا اله الا الله. انا مش مصدقة البسمعه داه. دا حقيقي دا ولا هزار ولا مقلب ولا ايه؟ 


ابتست شروق ببلاهه: لا اله الا الله فعلا. اصل انس قال زيك كده بالظبط لما قولتله انى موافقة يتجوز عليا.. تصدقى وتأمنى بايه؟ 


لوت سلمى فمها بسخرية: لا اله الا الله 


شروق: انتوا فيكوا كلام من بعض.. اه والله اسالينى انا، انا مراته! 


كادت سلمى ان توبخ شروق لولا تدخل والدتها بينهم 


: سلمى عيب كده بقي . وانتى يا شروق يا حبيبتى سبيها تاخد رحتها فى التفكير 


ثم اقتربت وهمست بجوار اذنها: اعتبريها وافقت يا بت 


ابتسمت شروق: عشان خاطرك بس يا طنط هسبها تفكر. عارفة لولا غلاوتك عندى والله والله كمان مرة ما كنت همشي من هنا غير وهى موافقة واجلكوا بالمأذون بكره بس يلا بقي الخير فيما قدمه الله 


ثم وجهت حديثها الى سلمى بحماس: هجلكوا بعد بكره مع أنس وتكونى محضرة طلباتك يا عروسة 


قالتها شروق وهى تتجه الى باب الشقة مغادرة المنزل بينما صاحت من ورائها سلمى: هفتح دماغها البهيمة دي 


بعد مغادرة شروق للمنزل امسكت والدة سلمى يدها بانزعاج واجلستها على احد الكراسي واردفت بغضب: هى بردوا البهيمة؟ بالعكس بقي دى ست بيت شاطرة عاوزة تحافظ على جوزها. كده كده طلما جوزها فتحها فى الموضوع بالجدية الهي حكت بيها دى يبقي هو كان حاطط عينه على حد وكان ناوى، فقالت والله بدل ما يجيب واحدة لا اعرفها ولا تعرفنى اجيب واحدة صحبتى نخاف على بعض ومتقومهوش عليا.. وبعدين بقولك ايه يا سلمى يا حبيبتى من غير لف ولا دوران كده انا وانتى عارفين انك كنتى معجبة بجوزها من قبل ما يتقدملها اصلا فمش عايزين تُقل


صمتت سلمى ناظرة الى الارض بحزن وحرج لتكمل والدتها وهى تقبل راسها: انا فى الطبيعي يا حبيبتى عُمرى ما كنت هوافق انك تتجوزى واحد متجوز بس دا غير. وانا وانتى عارفين


اومات سلمى براسها موافقة: طب سبينى افكر 


رفعت والدتها يديها داعية: ربنا يهديكى يا سلمى يا بنت عنايات يا رب  


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨

«يحكى أن هناك غزالة اصابتها سهامُ حُبٍ من صياد ماهر»

منة محمد عبداللطيف):


دخل أنس شقته بارهاق شديد خلع رابطه عنقة والقي حقيبة عمله ومفاتيحه 

توجه الى اقرب اريكه وجلس عليها ساندا راسه للخلف بعد ان خلع حذائه 


خرجت شروق من الغرفة عند سماعها لصوت ارتطام المفاتيح بالطاولة لترى الصالة بعيون نانوية ليظهر على وجهها الامتعاض وتصرخ فى أنس


: يا ادى القررررف.. ايه القرف دااااه.. حد يبهدل الشقة كده؟! 


لم ينظر أنس الى الذي اقترفه فهو يعلم انها تُبالغ بالنهايه كل هذا بسبب وسواسها القهرى للترتيب والنظافة 


ذهبت فى بادئ الامر جواره واخذت الحذاء المليئ بالغبار بمنديل ورقي ولمعته بسرعة واضافت داخله واقى الباكتيريا وبعض الكحولات ولا مانع من معطر للحذاء ووضعته اخيرا بالـ(جزامة) 


ثم حملت حقيبته من على الارض واتجهت الى احد الكراسي لتحمل رابطة العنق الخاصة به وتذهب الى احد الغرف لتضعهم بأماكنهم المخصصة 


عادت الى الصالة مرة اخرى وحملت المفاتيح ووضعتها بأحد الادراج 


ذهبت الى احد الاحواض غسلت يدها بالمطهر جيدا ثم ذهبت واخيرا الى أنس.. جلست بجواره ولكن بعيدة بضعة خطوات.. ناظرة اليه بقرف بسبب حالته المزرية 

فكان قميصه مجعد، بعض المناطق بقميصه مبتله من العرق، شعره المشعث، ذقنه الغير حليقه، شرابه الابيض المتسخ وهذا اكثر ما يقهرها 


عند توقف نظرها عند الشراب اغمضت عينيها ووضعت كلتا يديها على وجهها ثم تحدثت بصوت منخفض ولكنه مسموع 


: أنس ابوس رجلك ماتقول ان دا شرابي! 


ابتسم انس وهو ما زال رافع رأسه يتأمل سقف البيت ولم يرد 


وقفت بعصبية وتوجهت ناحيته وامسكت ذقنه: متلبسش شرباتى، مش هقولك تانى


زادت ابتسامة أنس الجذابة وهو يجذبها من خصرها لتقع باحضانه ناظره اليه بامتعاض حقيقي 


: وانتى مش كل مرة تقوليلى نفس الكلام.. ايه لسه محفظتنيش! 


حاولت الوقوف ولكن يديه تمنعها ليمتعض وجهها اكثر وهى تتحدث اليه متخيلة كمية الجراثيم الذي طالتها منه او التى تزحف على ملابسها الان 


: والله لو ما سبتنى ممكن ارَجَعْ عليك 


حدثها أنس بسخرية كالعادة 


: ليه يغتى قرفانة منى! دا انا شمعة منورة .. محتاج بس بختين مزيل عرق وبخة معطر جو! 


وضعت يدها اعلى رأسها بدوخه وعقلها لا يتوقف عن خلق سيناريوهات لكيفية انتقال الجراثيم بينهم الان! 

فى النهاية وضعت يدها على فمها استعدادا للآتى 


فرفع أنس يديه مسلماً نفسه.. 


: قومى، قومى لحسن ترجعى عليا بجد. 


اتجهت الى المرحاض فوراً لتغتسل وفور سماع أنس لصوت ارتطام الماء بالارض تنهد بعمق وارجع راسه للخلف مرة اخرى متأملا الفراغ بالسقف 


بعد فترة لا تقل عن نصف ساعة خرجت له شروق وبعينيها دموع وهى لا تستطيع التكلم وسط شهقاتها.. ليعتدل أنس فورا 


: لو سمحت يا أنس مش كل مرة تعمل كده وتفضل تتريق عليا وتستقل بمرضي كإنه ولا حاجة 


   •تابع الفصل التالي "رواية الى زوجي العزيز" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent