رواية رهينة عبر الزمن الفصل الخامس عشر 15 - بقلم دودو محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية رهينة عبر الزمن كاملة بقلم دودو محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية رهينة عبر الزمن الفصل الخامس عشر 15

تململت “تقى” على فراشها وهى تلهث حبات العرق متناثره على جبينها لتحرك رأسها رافضه شيء ما وعبراتها تنزل على وجهها وعيناها مغلقتين تنهض وهى تصرخ بأرتعد وصدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده لتنظر بالمكان بهلع وتبتلع ريقها حتى تأكدت أنها مازالت بالبيت بدأت تهدأ قليلا ووضعت يدها بجانب قلبها حتى تشعر بدقات قلبها تخترق القفص الصدرى تكلمت بضيق وقالت

-أنا تعبت من الحلم ده كل يوم على نفس الوضع لما زهقت

لتنهض من على السرير وتتجه إلى الباب وتفتحه لتتأكد من عدم وجود فريد بالبيت خلعت ملابسها عنها وأتجهت إلى المرحاض وفتحت الماء ووقفت أسفلها وأخذت حماما دافئ حتى تهدأ وبعد عدة دقائق أنتهت وجدت برنس الاستحمام الخاص بفريد أرتديته وخرجت وقفت مكانها مصدومه نظرت أمامها وتكلمت بنبره محرجه وقالت

-أ أ أنت هنا لسه

رد عليها سريعا وقال

فريد :- معرفش أنك كنتى بتاخدى شاور أنا هطلع بره لحد ما أنتى تخلصى

وتركها وخرج

ركضت إلى الغرفه وتذكرت أن ملابسها بالخارج عادت مره أخرى اخذت ملابسها وهرولت داخل الغرفه أرتدت ملابسها سريعا ومشطت شعرها ووضعت الحجاب على رأسها وخرجت من الغرفه وأتجهت إليه وقالت بتلعثم

-أ أ أنا خلصت

دلف “فريد” إلى الداخل وجلس على الأريكه

نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل

تقى :- أنت مش كنت بتقول هتروح الشركه وتغير هدومك وتيجى تانى

أجابها بتوضيح وقال

فريد :- أيوه بس قولت أشترى ليكى شوية حاجات للبيت وهدوم علشان لو حصل أي حاجه وأتأخرت عليكى يكون عندك اللى يكفيكى

ردت عليه سريعا وقالت

تقى :- طيب ما أنت أشتريت حاجات كتير أمبارح وأحنا جاين على هنا

رد عليها بنبره جديه وقال

فريد :- عارف بس كده هكون مطمن أكتر متخرجيش من الباب مهما حصل وأنا هخلص بسرعه وأجيلك ماشى

نظرت له وأومأت برأسها وقالت

تقى :- حاضر بس متغبش عنى أ أ أقصد يعنى متتأخرش علشان أنا هخاف اقعد لوحدى في مكان زى ده

نظر لها نظره مطوله ثم قال

فريد :- مش هتأخر عليكى أن شاءالله

وخرج وتركها

ركضت إلى الباب وصاحت إليه قائله

تقى :- فريد أبقى أطمن على حور

نظر لها وقال

فريد :- ماشى أدخلى يلا وأقفلى الباب عليكى

دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب عليها جيدا

نظر إلى الباب نظره مطوله وتنهد وأتجه إلى سيارته وصعد بها وأدارها وأتجه إلى الشركه

…………………………………………….

بقسم الشرطه

نظر “باسل” إلى حور حتى يطمئنها تكلم بنبره هادئه وقال

-حور عمك هيدخل دلوقتى مش عايزك تخافى خليكى واثقه أن محدش هيقدر يقرب ليكى طول ما أنا موجود

نظرت له بخوف وأومأت رأسها قائله

حور:- م م ماشى

أبتسم لها وأمر العسكرى يدخل عمها وبعد عدة دقائق دلف عمها ونظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال

-بقى أنتوا تقتلوا أبنى ده أنا هطلع روحكم بأيدى دول

وأقترب منها وحاول أن يتهجم عليها

نهض سريعا وركض إليهم وأمسك حور ووقف أمامها وقال بنبرة أمر

باسل :- أقعد مكانك لو سمحت ملكش دعوه بيها بدل ما أعملك محضر سب وقذف خليك معايا أنا

نظر له بحزن وقال

-قلبى قايد نار أبنى ونور عينى قتلوا بعد ما استدرجوا عندهم علشان الشقه أنا هشرب من دمهم

تكلم بهدوء وقال بأمر

باسل:-لو سمحت أقعد خلينا نبدأ والمجرم أكيد هيتعاقب

نظر لها بشر وحاول أن يهدأ وجلس على المقعد المقابل للمكتب

نظر إلى حور حتى يطمئنها وقال

باسل:- أقعدى هنا يا حور

أتجهت إلى المقعد بساقيها المرتعشه وجلست عليه وهى تنظر لعمها بخوف

نظر إلى باسل وقال بتساؤل

-وفين التانيه قص البلاوي تقى

أجابه بهدوء وقال

باسل :- لسه موصلناش ليها بس قريب أن شاءالله هنمسكها

ونظر إلى المحضر حتى يستعد ونظر إلى الاثنان وبدأ يستجوبهم….

……………………………………………..

بشركة فريد

دلف فريد مكتبه وجلس على مقعده وطلب من السكرتير أنه يبلغ عاصم يحضر له وبعد عدة دقائق جاء عاصم وقال بنبره مرحه

-كفاره يا جدع أيه فينك أنا قولت أنك أتخطفت

تكلم بنبره جديه وقال بغضب

فريد :- باسل عرف بوجود البنات في الفيلا منين

حدق به بصدمه وقال

عاصم :- عرف !! يعنى هو وصل للبنات

رد عليه وقال

فريد :- وصل للبنت الصغيره بس وأنا وتقى كنا بره ولما رجعنا ملقنهاش

رد عليه بتساؤل وقال

عاصم :- طيب وأنتو فين دلوقتى

رد عليه بأقتضاب وقال

فريد :- قاعدين في مكان بعيد

تكلم بأرتياح وقال

عاصم :- طيب الحمدلله المهم خلى بالك على نفسك علشان متروحش في داهيه

نظر له وقال بتساؤل

فريد :- المهم دلوقتى قولى أيه أخبار الشغل

رد عليه مطمئنن

عاصم :- متقلقش الشغل كله ماشى تمام خد بالك من نفسك ومتشغلش بالك بحاجه

تكلم بنبره هادئه وقال

فريد :- أحتمال معرفش أجى اليومين دول المشوار بعيد ومش هينفع أخد المشوار ده رايح جاى كل يوم

أبتسم له وقال

عاصم :- مفيش مشكله أنتبه لحالك أنت وأبقى رد عليا اللهى يسترك علشان بيطلع عينى علشان ترد على الفون ببقى هتجنن وأطمن عليك

رد عليه بأقتضاب وقال

فريد:- ربنا يسهل

تنهد وقال بتساؤل

عاصم:- أنت هتعمل أيه دلوقتى هتقعد ولا تمشى

رد عليه وهو ينظر إلى بعض الملفات وقال

فريد :- هخلص شوية أوراق مهمه وهمشى على طول

نهض وقال

عاصم :- ماشى ربنا معاك يا صاحبى هروح أنا أشوف شغلى

وخرج وهرول على مكتبه

بدأ فريد يتابع عمله وبعد مرور الوقت أنتهى وعاد إلى الفيلا

…………………………………………….

بمكتب نيره

سمعت صوت طرق على الباب اذنت لطارق بالدخول وأتفتح الباب ودلف عمرو وقال

-صباح الخير يا أنسه نيره

أبتسمت وقالت

نيره:- صباح الخير أيه يا أستاذ عمرو أحنا داخلين على العصر

أبتسم بأحراج وقال

عمرو :- ها أ أ أه مأخدش بالى والله

بنبره خجوله

نيره :- أتفضل أقعد يا أستاذ عمرو

رد عليها سريعا وقال

عمرو :- لالالا أنا مش هعطلك أنا كنت بس جاى أطمن عملتى أيه فكرتى

حدقت به بأستغراب وقالت

نيره :- هو أنا لحقت أنت كلمتنى أمبارح

رد عليها بتلعثم وقال

عمرو :- م م ما أنا قولت تكونى فكرتى ولا حاجه أصل مش بعرف أنام من كتر القلق

أتكلمت بنبره هادئه خجوله وقالت

نيره :- لدرجاتى !!

رد عليها بنبره حنونه وقال

عمرو:- وأكتر والله أنا بقالى كام سنه معجب بيكى وخايف أجى أقولك تفتكرى أن أنا طمعان فيكى ولا حاجه أنا بحبك أوى يا نيره

أحمرت وجينتها من الخجل وقالت بتلعثم

نيره :- ق ق قولتلك أنا عمرى ما أفكر بالطريقه دى

رد عليها سريعا وقال

عمرو:- ما أنا حبيتك أكتر لما شوفت تواضعك ده أنا بحس أنك ملاك مش بشر زينا

وفى ذلك الوقت دلفت عليهم بسنت وصدحت بصوت صاخب وقالت

-الله الله الله حلو أوى الجو ده يعنى أحنا نسيب شغلنا بقى ونقعد في المسخره دى وعامله فيها الخضره الشريفه وأنتى مقضياها في الشركه

حدقت بها بصدمه وهدرت بها بغضب وقالت

نيره :- أنتى أيه الجنان اللى بتقوليه ده أحترمى نفسك وأطلعى بره مكتبى

صاحت بها وقالت

بسنت :- بقول اللى شوفته بعينيا الشركه دى محترمه مينفعش فيه شغل الوس*** اللى كان بيحصل ده

أجهشت نيره بالبكاء ورد عمرو عليها سريعا بعد أن أجتمع المواظفين بالمكتب عند نيره وقال

-أهدى يا أنسه بسنت ميصحش الكلام اللى حضرتك بتقوليه ده محصلش حاجه لكل ده أ أ أنا كنت بتكلم مع الأنسه نيره في شغل

وفى ذلك الوقت حضر عاصم ونظر لهم وقال بأستغراب

-فيه أيه ؟؟

ركضت إليه وألقت نفسها داخل حضنه وظلت تبكى

ربت على ظهرها وقال بتساؤل

عاصم :- أيه اللى بيحصل هنا حد يرد عليا

ردت عليه بتهكم وقالت

بسنت :- الهانم ست الحسن والجمال سيبه شغلها وقاعده مع البيه وأخر مسخره

نظر إلى عمرو بغضب شديد

قال بتوتر

عمرو:- و و والله العظيم ما حصل أ أ أنا كنت بسأل الأنسه نيره على حاجه وكنت ماشى على طول

ردت عليه بتهكم وقالت

بسنت :- والله !! وكنت بتسأل الأنسه بقى هتقابلك الساعه كام ولا كنتوا ولا بتتفقوا على أسامى اولادكم

هدر بها بغضب وقال

عاصم :- بسنت كفايه لحد كده أتفضلى روحى على مكتبك

وصاح بالمواظفين وقال

-كل واحد يروح على شغله

أنصرفت المواظفين وأغلق الباب ونظر إلى بسنت بغضب وقال

-هدفعك تمن اللى أنتى عملتيه ده غالى أوى يا بسنت

ونظر لعمرو بغضب وقال

-أنت بتعمل أيه هنا

رد عليه بتوتر وقال

-ها أ أ أنا كنت بشوف رد الأنسه نيره أيه

هدر بغضب وقال

عاصم :- ومش من الرجوله المفروض تكلم راجل زيك ولا أنت واخد على شغل النسوان

نظر له بأسف وقال

عمرو :- أ أ أسف والله يا أستاذ عاصم أنا مقصدش بس أنا قولت أعرف رأيها الأول علشان ميكونش فيه إحراج

نظرت لهم بسنت بحنق وخرجت وتركتهم

تنهد بغضب وقال

عاصم :- بعد اللى حصل ده مبقاش فيه رأى أنت تجيب أهلك وتيجى الجمعه الجايه فاهم

تهللت أساريره وقال بعدم تصديق

عمرو :- بجد والله يعنى حضرتك موافق أ أ أنا حاسس نفسى بحلم ربنا يسعدك يارب ويجبر بخاطرك ع ع عن اذنك

وهرول إلى الخارج بسعاده

ربت على ظهر نيره المنهاره من البكاء وقال بنبره هادئه

عاصم :- أهدى يا حبيبتى خلاص

تكلمت من بين شهقاتها وقالت

نيره :- د د دى فضحتنى قصاد المواظفين كلها يا عاصم والله العظيم ما حصل اللى هي قالته ده

رد عليها سريعا وقال

عاصم :- متحلفيش يا عبيطه أنا مصدقك وواثق فيكى وعارف أنها كدابه أهدى بس أنتى وشوفى شغلك يلا روحى يا حبيبتى اقعدى على مكتبك

أتجهت إلى مكتبها وجلست على مقعدها وقالت بدموع

نيره :- عاصم أنت سألت على عمرو

نظر لها وقال

عاصم:- بعت ناس تسأل عليه وهيكون عندى كمان ساعه كل حاجه عنه يلا يا حبيبتى هروح أنا أشوف شغلى

وخرج من عندها وزفر بضيق وقال بتوعد

-ماشى يا بسنت أنتى جبتى أخرى خلاص

وأتجه إلى المكتب الخاص بها ودلف دون أن يطرق الباب وأغلق الباب خلفه ونظر لها والشرار يتطاير من عينه

نظرت له بخوف وأبتلعت ريقها وقالت بتلعثم

بسنت :- أ أ أيه فيه أيه بتبص ليا كده ليه

أقترب منها وقال بغضب

عاصم :- أنتى عايزه أيه بالظبط بتعملى كده ليه أنا خلاص طفح الكيل منك وأنا بصبر نفسى عليكى أنطقى

نظرت له بذعر وقالت

بسنت :- أنت تقصد أيه أنا معملتش حاجه لحد

قال بتهكم

عاصم :- ملاك عايش وسطنا!!!

قالت بثقه

بسنت :- أه ملاك عندك أعتراض

أقترب أكثر لها وقال بغضب

عاصم :- أنتى ليكى عين تتكلمى كمان أنتى مالك فيكى أيه بتعملى كل ده مع نيره ليه

هدرت به بغضب وقالت

بسنت :- علشان بكرهها طول عمرها بتتفوق عليا والمدرسين بيحبوها أكتر منى حتى هي كان عندها أصحاب وأنا لأ الناس كلها تحبها هي وتدافع عنها وأنا يكرهونى وشيفنى مجرمه حتى لما دخلنا الجامعه الشباب كلها كانت هتموت عليها مع أن أنا أحلى وأجمل منها بكتير راسمه وش الملاك على طول أنا بكرهها بكرهها

وظلت تبكى

حدق بها بصدمه وقال

عاصم :- أنتى أكيد مريضه يا بسنت أنتى مريضه بالحقد والغيره نسيتى أن القبول ده من عند ربنا أنتى لو ركزتى في حالك شويه كنتى عرفتى تحببى الناس فيكى أزاى لكن أنتى ركزتى مع نيره وأزاى تكسريها وتذليها وده كره الناس فيكى أكتر ولو على الحب لو كنتى ركزتى حواليكى وفى نفسك كنتى شوفتى مين بيحبك بجد الحب الحقيقى موجود بس أنتى اللى أنشغلتى عنه

نظرت له بدموع وقالت بأنكسار

بسنت :- حواليا !! يعنى هو أنا ممكن حد يحبنى بجد

رد عليها بهدوء وقال

عاصم :- أيوه يا بسنت دورى كويس وأنتى هتشوفيه بس شيلى الغيره والحقد اللى في قلبك الأول

وخرج وتركها

نظرت له بأستغراب وجلست تفكر في حديثه لها وقالت

بسنت :- يا ترى مين اللى بيحبنى اللى عاصم بيقول عليه معقول يكون حد شغال معانا في الشركه زى نيره ولا يكون صاحبه زفرت بضيق وقالت

– فيها أيه لو كان قالى …..

……………………………………………..

بالفيلا الخاصه بوحيد

وصل فريد إلى الفيلا ودلف إلى الداخل وجد والده يجلس على الأريكه أتجه إليه وجلس بجواره

نظر إلي فريد وقال بحزن

وحيد:- عرفت اللى حصل ؟ أخوك قبض على حور

رد عليه بأقتضاب وقال

فريد:- عارف

نظر له بأستغراب وقال

وحيد:- عارف!! طيب والبنت التانيه فين معاك؟!

نهض وأجاب عليه قائلا

فريد:- متقلقش هي معايا في مكان بعيد محدش هيعرف يوصلها

نظر له وقال بنبره حنونه

وحيد:- خلى بالك عليها وعلى نفسك يا أبنى

نظر له وقال

فريد :- ربنا يسهل أنا أحتمال معرفش أجى هنا اليومين الجاين

رد عليه بحب وقال

وحيد:- ماشى يا حبيبى أبقى طمنى عليكم بس

وتركه وأتجه إلى الطابق العلوى ودلف غرفته نزع ملابسه وأتجه إلى المرحاض وأخذ شاور سريعا وخرج أرتدى ملابسه وهبط إلى الأسفل وقال لوالده

-أنا ماشى يا بابا

أجابه بحب وقال

وحيد :- ماشى يا أبنى

خرج فريد وصعد سيارته وقام بأدارتها وذهب بها إلى المنزل المتواجده به تقى

…………………………………………………..

google-playkhamsatmostaqltradent