Ads by Google X

رواية سفير العبث الفصل الثامن و الاربعون 48 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

   رواية سفير العبث الفصل الثامن و الاربعون 48 بقلم روزان مصطفى 

رواية سفير العبث الفصل الثامن و الاربعون 48

° التنهيدة الثامنة والأربعون °
| مؤلمة الخيبات عندما تأتِ واحدة تلو الأخرى بلا شفقة، من همس لها أننا مُختلفين عن بقية البشر؟ نحنُ من طين ولسنا من فولاذ لنتحمل طلقاتها المُميتة تلك! |
#بقلمي
* داخل منزل الغُريبي
قعدت مياسة وهي مُبتسمة ف طبطبت عليها والدة عيسى وهي بتقول بترحاب: يا مرحب يا مرحب، عيسى مزعلك ولا عامل معاكِ إيه؟
مياسة بخجل: عسل.
ضحكت والدتُه وقالت: يارب دايمًا، أومال مجاش معاكِ ليه؟
مياسة بهدوء: هو قال صاحبُه هيعدي عليه يقعد معاه شوية وبعدها هيحصلني على هنا ف قالي أستناه، وكمان يا ماما قالي إن إحتمال تكونوا زعلانين من إن الصباحية مجيتوش ف نجيلكُم نراضيكُم
والدة عيسى بصدمة: لا يابنتي نزعل! إخص عليه هزعل من إبني ومرات إبني يعني! ، تشربي إيه عاملين سحلب حلو أصُبلك كوباية.
مياسة شدت حماتها عشان تقعدها وقالت: والله ما تتعبِ نفسك خليكِ
قامت والدة عيسى وقالت: أتعب نفسي في إيه دا معمول هيتحط في الكوباية وبس، إستني هصُبه وأجيلك.
فضلت مياسة مستنية حماتها لحد ما خرجتلها من المطبخ بالكوباية وإدتهالها وقالتلها بعد ما قعدت: بعدين ما قعدنا معاكُم، عجبتكُم صنية الأكل؟
شربت مياسة من الكوباية وقالت: حلوة أوي تسلم إيدك والله، لا هو القصد مقعدتوش معانا مُدة طويلة زي ما صحابه قعدوا.
والدة عيسى: قعدنا قعدنا متشغليش بالك إنتِ.
مياسة بهدوء: في حاجة بقى عاوزة أسألك عنها، هو عيسى مبياكُلش ليه؟
والدة عيسى بإستغراب: مبياكُلش؟
حطت مياسة الكوباية على الترابيزة اللي قُدامها وقالت: أيوة، يعني الرجالة بشكل عام بتحب الأكل والمطبخ والحجات دي، عيسى مبياكُلش يعني أكلتُه ضعيفة، ف كُنت عاوزة أعرف هو كدا أصلًا ولا أنا اللي طبخي وحش
والدة عيسى بضحك: وهو لحق يدوق طبخك دا يادوب لسه متجوزين وحللك بكرتونتها. بُصي يا مياسة أنا إبني عيسى مُتعب في الموضوع دا، يعني لازم تجري وراه بالطبق زي العيل الصُغير عشان صحته وياكُل لقمة.. لكن هو حنين معندوش طبع العصبية خصوصًا لو على حد بيحبُه
مياسة بخجل: بصراحة هو حنين، في كُل حاجة
* في منزل عيسى الغُريبي
عيسى بتبريقة وعصبية: ما تنطق ياعم مش طلباك!
نوح بصوت مُتألم من على السلم: أنا هنا يا عقرب
ملامح وش عيسى إتعدلت للهفة وبعد بإيديه أمير وعزيز وهو بيجري على نوح وبيقعُد على رُكبه قُدامه وبيقول: إنت كويس صح؟ قوم نروح المُستشفى وتولع الحكومة على ليث على..
عزيز بصوت مبحوح: نوح تعبان أوي يا عيسى، حالته صعبة
عيسى برفض للأفكار الوحشة في دماغُه: قوم هنروح المُستشفى
نوح بتكشيرة تعب: لا، سندني ندخُل بيتك، أنا هبقى كويس.
عيسى كان بيترعش ف قرب عزيز وأمير يساعدوه يدخل نوح على جوة، قفلوا عليهُم باب الشقة وبدأ عيسى يتصل برقم في الفون
نوح بتحذير رغم تعبُه: لا! لا يا عيسى، التليفونات متراقبة
حدف عيسى الفون على الأرض جامد وقال: يبقى هنزل بنفسي أجيبلك الحاجة، وريني الجرح!
بص عيسى على جنب نوح ووقف بعدها وقال بتوتُر: لازم مُستشفى، لازم نتصرف!!
نوح بتعب: لا مستشفى لا، متودوش نفسكم في داهية عشان يلحقوني.
عيسى حس إنه عايز يعيط من الضغط العصبي والنفسي، فجأة عزيز وقف وقال: أنا هجيب كينان عم سيليا.. هو بيفهم في الطب ودرس عنه أكثر من سبع سنين كمان وليه خبرة.
عيسى بلهفة: طب بسُرعة وإحنا هنحاول نتدارك الوضع لحد ما ترجع.
نزل عزيز جري على السلم عشان يكلم كينان من أي كُشك.
* داخل المشفى
اللواء السابق والد ليث كان واقف في ممر المُستشفى بيتكلم في الفون مع مراتُه
هو: قولتلك هيبقى كويس إيه الزن دا! ما إبنك اللي مطيور ودراعه سابق مُخه دايمًا!! ، خلاص خلاص أنا مش ناقص تكلميني تنكدي عليا وتعيطي، مش هقول إسم المُستشفى إقعُدي في البيت في شوشرة هنا.
بسلة إيه اللي هتجبيها عشان يتأوت! إقفلي يا مدام!
قفل في وشها وهو بينفُخ بضيق وبيقول: يارب طمن قلبي عليه، طب بس أتطمن عليك يا ليث وبعدها هبهدلك على الهم دا كُله.
شاف منال بتجري ناحيتُه بعدها وقفت قُدامه بتقول بقلق: أونكل، أنا عرفت إن ليث هنا جيت جري من قلقي عليه، دا أخويا هو عامل إيه!
والد ليث: بتعملي إيه هنا يا منال؟ وجودك ملهوش أي داعي هنا لازم تروحي مكتب سيادة اللواء دا تهرُب من المسؤولية هيزيد الأمر سوء في شُغلك
حطت منال إيديها على صدرها وهي بتاخُد نفسها وقالت: هطمن على ليث بعدها هروح أسلم نفسي وعد، هو بخير؟
والد ليث بتكشيرة: والله يا بنتي ما عارف أدينا واقفين مستنيين.
خرج الدكتور من عند ليث وقال لوالده: البطن هي اللي كان فيها جرح صعب زي ما يكون حديدة، لكن عدت على خير وقفلنا الجرح، والدراع في كسر بسيط إتجبس.. وحمدالله على سلامته.
والد ليث: الله يسلمك، في مشكلة لو دخلت شوفته؟
الدكتور: لا مفيش أي مشكلة هو مش متخدر ولا شيء تم تخييط جرحه وهو فايق، تقدر تدخُل بالتأكيد.
دخل سيادة اللواء الأوضة وشاف ليث قاعد على السرير متجبس وبطنه متلزقة.
سحب اللواء كُرسي وقعد حط رجل على رجل وهو بيقول: حمدالله على السلامة يا باتمان بيه.
إستغرب ليث وقال بتعب: باتمان؟
سيادة اللواء بعصبية لكن بصوت واطي: مش عاملي فيها خُفاش الليالي وقاعد تتصرف وتتحرك من دماغك؟ إتفضل إقعُدلك في المُستشفى يومين بعدها إطلع على القسم للتحقيق، عشان دماغك اللي مبتسمعش كلام حد ترتاح.
إتعدل ليث بصعوبة وهو بيغمض عينيه من ألم بطنُه وقال: صدقني يا بابا الخطة كانت ماشية حلو، لحد أخر دقيقة متوقعتش يكونوا بيلعبوا بينا وعلى الأساس دا خد القوات وإتحركنا، دا أنا كُنت عامل حسابي على ترقية مش تحقيق!
إتعصب والده وقال: هيرقوك على إيه يخويا؟ على إنك فاكر الداخلية بيت أبوك! يابني في نيابة وفي ناس كبيرة ومقامات إنت تخطيتها، الله يخربيتك لبيت خلفتك الهباب إنت وأخوك، طول عُمري سُمعتي زي البرلنت وطلعت معاش وأنا فُل، ياريتني ما إتوسطتلك.
بلع ليث ريقُه بعدين عينيه لمعت وقال: طب مُمكن أطلُب من حضرتك طلب!
والده فضل باصصلُه ف قال ليث بحنين: عاوز نرجس.. عاوز أشوفها.
بصلُه سيادة اللواء بغضب بعدها قال: غور يالاا، يارب يكلبشوا إيدك اللي مش متجبسة في السرير، إنت راجل غير مسؤول وتافه!
* في منزل عيسى
كينان وهو بيخيط جرح نوح: يعني لو مفيش حد معرفة تبعكُم بيفهم زيي لولا إني قعدت السنين دي كُلها بذاكر في كُتب الطب وبحضر مع الناس رغم إني مش طالب، كُنتوا إتصرفتوا إزاي! مش كُل الحالات هينفع نتداركها، لازم المُستشفى ليها دورها.
عزيز بلع ريقه وقال: معلش الوضع مش سامح، إحنا بس عاوزين نتطمن إن مفيش خطر على حياتُه
كينان بتركيز وهو بيحُط بلاستر: هو كان هيبقى فيه لو إتأخرتوا شوية كمان، ملحوظة صغيرة مينفعش يتنقل من هنا لأي مكان، ف غالبًا مدام عيسى هتفضل في بيت والدتُه.
عيسى: مش مهم أي حاجة المُهم نتطمن عليه
قام كينان عشان يغسل إيده ف قالهم بعد ما خلص وهو بينشف إيده من المياه: حاجة كمان لازم تهتموا بتغذيتُه، أنا هنزل أروح أنا عشان المدام مستنياني وقلقت من نزولي المُفاجيء، طمني يا عزيز بالتليفون.
عزيز: لو نزلت عند أي كُشك هتصل أكلمك عشان التليفونات بتاعتنا متراقبة، أنا مش عارف أشكُرك إزاي.
كينان: لا شُكر ولا حاجة خلوا بالكُم من نفسكُم.
نزل كينان من البيت وقفل الباب وراه، وقف عيسى وهو رايح جاي في البيت وبيقول: طب هنعمل إيه؟ ما هو أكيد هيقلبوا الدنيا وهيروحوا بيوت أهالينا يسألوا عننا عشان يعرفوا مكان نوح، دا مش بعيد ييجوا هنا أساسًا.
عزيز: إنت مش شايف حالتُه الصحية عاملة إزاي؟ معتقدش فيهُم نفس دلوقتي طالما الزفت ليث دا سيبناه بيم_وت يعني لو لقوه برضو هيكون خلاص.
عيسى بقلق: لا معتقدش، عاوزين حد يعرفلنا أي حاجة عن أخباره عشان نتطمن، وصدقني دا أكتر وقت هينشغلوا فيه بينا.. لازم ندور على حل.
أمير: عندي سرداب في القصر بتاعي و..
قاطعُه عيسى وقال: ياعم إيه اللي بتقوله دا! ما هو لو فتشوا القصر السرداب بتاعك هيلبس طاقية الإخفاء ولا إيه!
قعد عزيز ورجع راسُه لورا وهو بيقول: إحنا إتأخرنا.. خلاص مبقاش عندنا أي حل ينقذنا من اللي هيحصل
أمير بعصبية: هو إيه اليأس دا؟ كُل دا عشان خصل إشتباك بينُه وبين ليث الصفتي والإتنين إتأذوا! عادي ممكن يكون إشتباك بين إتنين رجالة مش شرط عشان قضية والغلط كله على ليث أصله ممسكش نوح متلبس، ف ليه الخوف والصياح اللي إنتوا عاملينُه دا!
عيسى بتكشيرة: إعتدى على ظابط شُرطة، عارف دا معناه إيه؟
أمير بعصبية: ملهوش أي معنى! رأيي منتعاملش زي الهربانين لإن أولًا قضية ليث نزلت على فاشوش، ثانيًا المُعتدي هو ليث، هو اللي ركب عربية نوح وهنقول إنه أجبرُه يسوق بعيد بيهُم ودا بشهادة منال، صح يا نوح مش بتقول انها كانت موجودة!
إتعدل عزيز بإعجاب وقال: يا إبن اللذينة دماغك ألماظ.
قعد أمير وقال: يا عم ولا ألماظ ولا حاجة إنتوا بس من الرهبة من خضتكُم على نوح وأنا زيكُم معرفناش نفكر عدل، بس لما قلبتها في دماغي لقيت إن ليه منقلبش عليهُم الترابيزة.
عيسى بتفكير: إفرض حارس المقابر كان مراقب وهيحكي ك شاهد، وإفرض برضو إن كان في حد وصورهم فيديو.
أمير بإنفعال: برضو ملهوش أي ثلاثين لازمة أصل اللي صورهم مكانش معاهم في العربية ومشافش إجبار ليث عن إنه يخلي نوح يسوق جامد. هو صور إتنين بيتخانقوا.
عيسى بتركيز: ولو كلامك صح وفي حد بيراقب دا لو في وصور، هيكون صورنا إحنا كمان وإحنا بناخُد نوح وبنسيب ليث، غير كدا المقابر دي بتاعة أم نوح على حسب ما عزيز قال ف إيه اللي موديه هناك؟ مش ظابطة أنا رأيي نصبُر ومنتسرعش.. مفيش أي حل غير دا.
بص عيسى في ساعتُه وقال بصدمة: دا أنا لازم أروح بيت أبويا وامي دلوقتي حالًا لاحسن يشكوا فيا، خلوا بالكُم منه أنا الصبح هجيلكُم.
عزيز بضيق: ومياسة هتعمل معاها إيه؟
عيسى هرش في دقنُه وقال بتوتُر: هحاول أفهمها الوضع بالراحة
وقف عزيز بعصبية وقال: تفهمها إيه ياعم عيسى الحوار مش نص نقل عشان يشيل رُكاب كتير، مراتك مش هتسكُت إنت ناسي بيلي اللي عاشت معاه ومع ذلك باعتُه؟ من الأخر مراتك بياعة
جه عيسى عشان يضربُه بالبوكس راح وقف امير بينهُم وهو بيقول بزعيق: يا عم إهدى إنت وهو!! مش وقته إحنا في موال لازم نكون جنب بعض فيه مش نضبش في بعض، مينفعش ياعم عزيز تتكلم على مراتُه كدا قُدامه ويسكتلك محدش فينا بيجيب سيرة سيليا، النسوان خليهُم على جنب.
عزيز بعصبية: بتحوشه ليه خليه ييجي يمد إيده على صاحبه! وبعدين سيليا غير مياسة.. وضعها مختلف عارفة شغلي وساكتة، لكن مياسة عارفة شغله أه بس مش موثوق فيها برضو.
عيسى بغضب: **** مياسة متجبش سيرتها على لسانك، أنا مش دكر قُدامك بتقارني بواد كُنا بنبعته يجيبلنا سجاير! مالك في إيه؟
أمير بهدوء: بص يا عقرب عزيز معاه حق بس بيقول الحق بطريقة غلط، مينفعش فعلًا تحكي لمراتك هنشوف حل تاني أو هنحاول ننقله من هنا ويا دار ما دخلك شر
عيسى بعصبية: لا لا!! مسمعتش نسيب البيه قال إيه؟ قالك خطر تنقلوه وإهتموا بتغذيتُه.. أنا هتصرف ريحولي أم دماغكُم دي بقى!
خلع عيسى التيشيرت بتاعه ودخل الأوضة يغير هدومه عشان ينزل
قعد عزيز وأمير ف قال عزيز: عاجبك؟؟ من قبل ما يتجوزها وأنا بحذره منها مش كُرهًا فيها! لكن خوف عليه، بس بقولك إيه أنا إبن ستين في سبعين لو نصحتُه تاني
رجع أمير شعره اللي طول بصوابع إيدُه لورا وقال: هدي اللعب معاه شوية ما هو مش طبيعي يسكُتلك وإنت بتتكلم عن مراتُه كدا، مُشكلتك إنك إندفاعي وعصبي وحتى لو معاك حق بتطلع نفسك غلطان، والدنيا مبتمشيش كدا يا قائد مش أنا اللي هقولك.
هز عزيز رجليه بعصبية بعدها قال من بين سنانُه: شايف معصم إيدك اللي لابس فيه روليكس دا؟ هينوره أساور حديد.. كلبووووش لو مياسة اللي محموق عليها دي غدرت بيننا، حاجة كمان.. مروة مرات الرايق مش مرتاحلها نهائي برُبع جنيه وصدقني دي أول واحدة هتكون ضدنا
أمير بتفكير: مياسة ممكن حبها لعيسى يخليها تسكُت زي سيليا، لكن مروة أنا متفق معاك.. البت دي خاينة وهتبيعنا وعمرها ما كانت في صفنا، مينفعش يتوثق فيها فعلًا.
رجع عزيز ظهره لورا وهو بينفُخ من ضغط المشاكل اللي هُما فيه.
خرج عيسى من الأوضة بعد ما لبس ورش برفان، سحب مفاتيح عربيتُه وقرب لنوح وهو بيقوله: عامل إيه دلوقتي؟
نوح بدوخة وتعب: بخير بخير متقلقش.
عيسى موجه كلامه لأمير لكنه إستخدم صيغة الجمع تهذُبًا: هسيبلكُم رقم السوبر ماركت تجيبوا زبادي وحجات للأكل وعندهم خُضار أورجانيك، عشان نوح لحد بس ما أرجع.
عزيز بتوجيه كلامُه لأمير: بفكر أخلي سيليا تعمل كذا صنف كدا شوربة مثلًا وليمون حجات خفيفة وأجيبها وأجي
عيسى بتوجيه كلامه لأمير: مش قولنا يا أمير النسوان على جنب؟ أنا نازل
قفل عيسى الباب وراه ونزل تحت عشان يروح لبيت أبوه.
* في غُرفة رهف
كانت بتظبط نفسها عشان تخرُج مع منال من المُستشفى
منال بتعجُب: طب والله طلع راجل جدع مش جبان، مع إن الجماعة رجال الأعمال وأصحاب الأملاك دول بيبقى عندهُم هوس بالفلوس أكتر من مشاعر الناس.
رهف بإبتسامة مفارقتهاش: كُنت حاسة نفسي بحارب لوحدي، مفيش حد ساندني والحيطان كُلها مايلة، ف ضعفت وجيت هنا، لكن لما سمعت الخِطاب بتاعه ودفاعه عني حسسني أد إيه بيحبني يا منال، حسيت إني مسنودة على جدار صلب مش هيوقع بيا أبدًا.. بس مقولكيش شوقي خرج من عندي إزاي
منال: والله شوقي اللي صعبان عليا في كُل دا، بس طالما مبتحبيهوش وبتحبي عاصم وعاصم طلع جدع ف خلاص بقى.
رهف بقلق: بس أنا خايفة أوي من عيلتُه.
منال بشِدة: إيه خايفة دي لا إجمدي كدا بتهزري ولا إيه، دا إنتي تحُطي صوباعك في عين التخين طالما هو حارب الكُل عشانك، إنتي اللي في قلبُه يا بت.
رهف بتساؤل: أما قوليلي زميلك اللي كُنتِ بتتكلمي عنه قبل ما أحكيلك عن عاصم، كويس!
منال خدت نفس عميق وقالت: جسديًا أه، لكن نفسيًا معتقدش.
رهف: هتوصليني البيت وتروحي الشُغل؟
منال بإبتسامة مكسورة: أيوة.
خرجوا الإتنين سوا ومنال من جواها عارفة إنها هتوصل أختها للبيت وبعدها هتروح الشُغل.. عشان التحقيق.
* داخل منزل الغُريبي
رن جرس البيت ف فتحله يوسف وهو بيقول: إيه يا عيسى إتأخرت كدة ليه فضلوا قاعدين مستنيينك.
بص عيسى يمين وشمال بعدها قال: أبوك وأمك فين؟
يوسف وهو بيقفل الباب وراه: دخلوا أوضتهم يناموا، ومياسة نايمة في أوضتك.
عيسى بحُزن: عشان بهدلتها من بيتها وجبتها هنا
يوسف بتساؤل: هو إيه اللي حصل؟
عيسى خبط على كتف يوسف وقال: متشغلش بالك، هدخُل أريح أنا كمان شوية لإني مش قادر أفتح عيني.
يوسف وهو بيقعُد قُدام التليفزيون تاني: خُد راحتك
دخل عيسى الأوضة وقفل الباب، لقى مياسة نايمة على السرير بهدومها وحتى بالشوز بتاعتها.. قرب بهدوء وهو بيسحب الشوز من رجليها وبيحطُه على الأرض، قلع الساعة بتاعتُه وطلع جنبها على السرير وهو بيسند دقنه على راسها.
حست هي بالبرفان بتاعُه وبإيدين ساقعة محوطاها ف فتحت عينيها وهي بتبُصله بنُص عين من النُعاس والتعب وقالت: جيت إمتى؟ إستنيتك كتير.
سند رلسه على المخدة عشان وشه يبقى مستوى وشها وقال وهو بيحرك مناخيره بمُداعبة ليها: المهم إني جيت، وحشتك؟
إبتسمت مياسة وهي بتقول: طبعًا ودي عايزة كلام! بس قولي صحابك طولوا عندنا؟
مكانش فيه حيل يدخُل معاها في شرح ونقاش، لقى نفسه بيسحبها من دراعها وبيحضنها وهو بيقول: سيبك من كُل دا، عاوزة شهر عسل فين؟
مياسة وهي في حُضنه: إيه دا بجد هتعملي شهر عسل؟
شد عليها في حُضنه وهو بيقول: لما إنتي ميتعنلكيش شهر عسل أومال مين يتعمله يا مانجا إنت يا أشقر
بعدت عنُه شوية وهي بتقول: لا إتلم بجد إحنا هنا في بيت باباك.
عيسى وهو بيقرب منها: أوضتي شقة لوحدها بعيد عن الشقة الأصلية.
ضحكت مياسة وطفى العقرب النور عليهُم.
* صباح اليوم التالي
صحيت منال وهي بتبُص في الساعة وبتقول: روحت في داهية! الله يخربيتك يا رهف لبيت اللي يفضل معاكي عشان متخافيش
سحبت جزمتها وبدأت تلبسها وتظبط نفسها عشان تلحق تنزل، صحيت رهف من النوم وهي بتدعك عينيها وبتبُص بإستغراب لمنال وبتقول: في إيه رايحة فين؟
منال بعصبية: وحياة أمك؟ بقى متعرفيش إن عندي شُغل؟ إنتي فكراها داخلية أبويا.
رهف بتعب: في إيييه يا ست وأنا إيش عرفني هيتصرعوا كدا على شُغلك يعني، بعدين عينيكي كانت حمرة إمبارح وعاوزة تنامي دا إنتي مددتي على الكنبة من التعب.
قامت منال وهي بتفتح برطمان البسكويت وبتاكِل واحدة على السريع وهي بتقول: لو إتأخرت إتغدي إنتي متستنيش وتقعدي تتصلي وتزني، فهماني! وحسك عينك تخرجي في حتة إرتاحي عشان أنا عارفة إن سي عاصم بتاعك دا هيجيلك عشان تحتفلوا سوا.
رهف بدلع عشان تكيد منال: سي عاصم سيد قلبي، لا يا ستي ميتهيأليش، تلاقيه مسحول مع عيلتُه بعد الخُطاب الرومانسي اللي قاله عشاني
منال بتأييد لكلامها وهي بتاكُل أخر حتة في البسكويت: إنتي هتقوليلي!
* داخل قصر عاصم التُركي
كان مشغل على البلوتوث سبيكر أغنية Lonley وبيدخن سيجار غالي
وعمتُه قاعدة قُدامه بتقول: لازم تروح تصلح الوضع مع ريفان ولو إني مُتأكدة إن خلاص علاقاتنا إتقطعت.
عاصم نفخ دُخان السيجار ببرود وقال: ربنا يديم المُقاطعة
عمتُه بحزم: عاصم! إنت مُدرك إنت عملت فينا إيه ك عيلتك؟
عاصم من ورا نظارتُه اللي لابسها جوة القصر: رديت سمعة البنت اللي بحبها وإعترفت قُدام العالم إني مش جبان.
عمتُه سحبت منُه العصاية وقالت بغضب: هيئة ومركز أبوك قُدام العالم مينفعش تتقمصها وإنت من جواك فارغ بالشكل دا.
طفى عاصم السيجار بهدوء في الطفاية ووقف سحب العصاية من إيد عمتُه وقال وهو بيبُصلها بترفُع: مش إنتي اللي تقوليلي أتقمص هيبة أبويا أو لا دا شيء ميخُصكيش، ومش إنتي اللي تقوليلي أدير الميراث اللي مكتوب بإسمي ك واصي ليكُم إزاي برضو، أنا كُل دا عامل آحترام لفرق السِن وصِلة القرابة بيني وبينك ومبرُدش على كلامك اللي بيقلل من مشاعري وبيوصفه بتفاهات، أما بالنسبة لريفان وعيلتها تقدري تروحي تتذليلهم عشان نرجع العلاقات قُدام المجتمع لكن عاصم التُركي مش بيحايل حد، دا بالعكس إنقطاع العلاقات معاهُم نعمة.. أخر مرة تكلميني بلهجة الأمر وأعمل إيه ومعملش إيه، مفيش في إيدك حاجة غير إنك تقولي لقراراتي سمعًا وطاعة.
عمتُه بقرف: إخص على تربيتك، تبيع كُل حاجة عشان حتة بت متسواش.
عاصم بحزم: إسمها رهف عبد السلام، حرم عاصم التُركي المُستقبلية.. شكلك مسمعتيش الخِطاب بتاعي كويس.
عمتُه بضيق: لا سمعت، سمعت بما فيه الكفاية.
عاصم بكيد: لو عاوزة تاخدي نصيبك الشرعي اللي مكتوبلك في الميراث شيك واحد هيخلص الليلة دي، بس رأيي متعمليش كدا لإن نصيبك قليل أوي، أقل ما بديكي وبعاملك دا كفاية إسمي اللي بتتعاملي بيه في كل مكان عشان الهيبة.
عمتُه: إنت الظاهر نسيت تتربى، ثُم إني مبتعاملش بإسمك إنت بتعامل بإسم أخويا، وصدقني البت دي لو جت القصر هنا هتتعامل أسوأ معاملة.
عاصم بحزم: طب خلي حد يكلمها نص كلمة وشوفي رد فعلي هيكون إيه، دي هتبقى سيدة القصر على رأي فاتن حمامة.
بصتله عمته بقرف وخرجت من مكتبُه ف عوج بوقه بقرف وقال: هتوجعيلي دماغي على إيه، لا نُحط النُقط على الحروف من أولها عشان كُل واحد يعرف تمامُه.
* داخل سيارة منال
كانت سايقة عشان تروح لشغلها ولاحظت عربية ماشية وراها من بداية خروجها من بيتها، الشارع كان هادي لكن بالطبع فيه كاميرات.
سرعت منال شوية عشان تلحق تروح القسم وكمان تتهرب من العربية دي، لكن بحركة واحدة العربية خبطتها جامد من ورا ف دخلت في كُشك وأتقلبت العربية بمنال.
* في منزل عيسى الغُريبي.
فتح نوح عينيه وهو ممدد على الكنبة لقى نفسه متغطي بغطا وقُدامه الترابيزة عليها كيسة أدوية، فتح عينه شوية لقى أمير قالع التيشيرت وعمال يمسح الترابيزة من الناحية التانية
سمع صوت عزيز وهو بيقول: أمير هي الشوربة بيتحطلها كمون؟؟
أمير بإنتباه وهو بياخُد نفسُه: كمون إيه يخربيت أهلك هو سمك! معتقدش بس حُطلها حبهان
عزيز بصوت عالي: معندهوش، أنا حطيت الفراخ في مياه وعليها بصله متقطعة وملح وفلفل اسود زي ما إنت قولت، مش لاقي حاجة أحط ماجي؟
أمير: إنت طلبت مع الفراخ ماجي من السوبر ماركت؟ حطها أنا أسمع من أمي إنها بتدي طعم.
لاحظ أمير إن نوح صحي راح قال بتعب: صباح الخير يا سي السيد.
نوح بتعب: نمت كتير؟
أمير وهو بيحُط الفوطة على كتفُه: لا يخويا إوعى تقول كدا خُدلك تعسيلة كمان، أنا وعزيزة هنخلص البيت والأكل عشانك.
عزيز بعصبية من المطبخ وهو بيرزع الحلل : *****، مش متزفت طابخ تعالي إنتي يا أميرة.
نوح عمال يضحك ويغمض عينُه من وجع الجرح.
حدف أمير الفوطة على الترابيزة وهو بيقول: بترزع في إيه ياعم العصبي دي شقة عروسة الله يخربيتك، ولعلمك المواعين عليك عشان مينفعش نوسخ للناس البيت إحنا ضيوف هنا.
نوح بتعب من الضحك: أااه مش قادر والله، إعدلني يا أمير إعدلني.
أمير وهو بيسحبُه: تعالى يا عم نحنوح، يا مُفتفت قلوب المساكين عليك.
سند عزيز على باب المطبخ وهو بيبُص لأمير وبيقول: إنت شربت إيه من ورايا مخليك صاحي رايق كدا؟
أمير بطرف عينُه: لا الرايق أهو، أنا لسه أمير زي ما أنا.. يا عم مشربتش حاجة بس مبحبش النكد الكتير، هو اليوم دا مديني إيحاء إنه هيكون يوم حلو مش عارف ليه.
عزيز بتعب: يارييت
بص لنوح وقاله: حمدالله على السلامة يا وحش ياللي لبستنا في الحيط.
نوح بتعب: جرا إيه يجدعان متزيطوش فيها! ما تحطوا نفسكُم مكاني وشوفوا لو إبن ال *** جاب سيرة أمكم هتعملوا إيه، فقدت أعصابي واللي حصل حصل.
أمير بغُناء وهو بيسقف وبيقرب لعزيز: واللي عدى عدى عدى عدى عدى، الجمال دا شوفته مرة واحدة.
كشر عزيز وهو بيقول: أنا رأيي تروح لمراتك، هتتبسط أوي بيك وإنت في الحالة دي.
أمير وهو حاطط إيدُه على قلبُه قال بهمس: حبيب هارتي اللي واحش مرارتي، هروحلها كدا كدا.
نوح بتساؤل: هو عيسى لسه مرجعش؟
عزيز بغيظ: لا عيسى دا المحظوظ الوحيد فينا، قاعد مع مراته بينما أنا هنا مصطبح بوشوشكُم.
* داخل قسم الشُرطة
دخل راغب وفضل مستني عشان منال كانت مبلغاه إنها في طريقها للقسم عشان التحقيق ف حب يفاجئها بوجوده عشان تطمن، لكن مرت ساعة وبدأ الظُباط يسألوه عن سبب وجوده وهي مجاتش
لحد ما كت إشارة للقسم إن عربية منال مقلوبة على الطريق كذا اللي بينه وبين القسم كيلو.
جري راغب على عربيتُه عشان يلحقها أول ما سمع الخبر
* في منزل الغُريبي
خرج عيسى ومياسة من الأوضة سوا وهُما ماسكين إيد بعض، لقوا مامتُه قاعدة على الكنبة وجنبها بلالين بتنفُخ فيها بالمنفاخ.
مياسة بسعادة: الله إيه دا؟
والدة عيسى بمرح: عيد ميلاد أبو الفصاد
عيسى بصدمة: عيد ميلاد يوسف! والله نسيت تمامًا، طب كنتوا فكروني أجبلُه هدية
مياسة بإحراج: يا خبر.
والدتُه بضحك: إسكُت صحي الصُبح يلبس ويتجهز وأنا بقوله في إيه يا يوسف، هيفطر مع نيللي برا بعدها يروحوا ينقوا التورتة سوا.. أنا إديته الفلوس عشان يتبسط.
عيسى بضحك: عامل حوار وبتاع.
مياسة بهمس: طالع رومانسي لأخوه
ميل عيسى عليها وقال: بس إيه رأيك في رومانسية أخوه، مش حلوة؟ .
خبطته عشان يتلم راحت مقربة من حماتها وهي بتقول: هاتي يا ماما أساعدك.
والدة عيسى: بمُناسبة ماما، ينفع متسأليش عن مامتك يا مياسة؟ لا أنا زعلانة دي كلمتني وإشتكت وقالتلي مش حابة أطُبلها بيت وهي مش عوزاني.
مياسة بحُزن: لا عادي هي المفروض ماما تيجي من نفسها متستناش عزومة مني.
طبطبت والدة عيسى عليها وقالت: أنا عارفة إن اللي حصلك مش هين ومش سهل، بس صلة الرحم يما حرام.. وإنتي كدا كدا بنتي أنا مبخلفش بنات، والله من بعد أمل إنتي الوحيدة اللي قولتلها يا بنتي.
عيسى عينُه رفت وملامحه تحولت للاشيء.
لاحظت مياسة دا وهي بتبُصله بعدها بلعت ريقها وهي بتقول لوالدتُه: حاضر هعزم ماما عندي في يوم.
والدة عيسى: ربنا يباركلك والله رضا الأم أهم من أي شيء تاني.
بصت مياسة لعيسى اللي كان لاوي رقبته على اليمين وسرحان، كشرت عشان عرفت إن دا تأثير أمل عليه.
* داخل قصر أمير الدهبي
شجن هانم وهي بتشرب الدوا من صِبا: ونانسي أخدت دواها؟
صِبا بحُزن: أه وأكلتها ونامت.
شجن بحُب: رغم إنك حامل والقصر مليان خدم مع ذلك بتهتمي بينا بنفسك.
صِبا بضحك عشان تغير النكد: أه شوفتي حامل في أمير الصُغنن.
شجن بهدوء: ربنا يقومك بالسلامة.
سمعوا صوت الجرس تحت ف قالت صِبا بلهفة: يارب يكون أمير.
جريو على برا وهي بتبُص من فوق السلم لقت أمير بالفعل ومتبهدل غالبًا جاي يغير.
نزلت على السلم جري ف بص هو وشافها بتجري ف قال بخوف: بالرااحة عشان بطنك
نطت عليه وحاوطت جسمه برجليها وهي بتقبلُه بلهفة
بعد أمير عنها وقال: الخدم والحرس، بعدين أنا متبهدل يا..
كملت هي وهي بتحضُنه من رقبتُه وبتقول: وحشتني أوي، حتى ولو يوم واحد وحشتني.
رفعها بإيديه الإتنين من وسطها وهي محاوطة رقبتُه وبتبُصله من فوق
خد أمير نفس وهو بيقول: اللي لغوصتيني بيه دا روج أحمر صح؟
صِبا بدلع: ممم بالظبط.
امير وهو بيقربلها: جامد اوي، عاوزله طلعة لجناحنا عشان أشوف حطيتيه إزاي
ضحكت صِبا وهي بتقول بلوية بوز: كدا تتأخر عليا كُل دا وتسيبني؟
باس دقنها وهو شايلها وبيقول وهو متنح: ماليش حق.
دخل بيها على جناحهُم وقفل باب الجناح عليهُم
* داخل المشفى
جري راغب جنب الترولي اللي نقل منال في عربية الإسعاف وهو بيميل بجسمه عليها عشان يحضُنها وهو خايف.
المُمرضات: يا أستاذ مينفعش كدا متلمسهاش لازم تدخُل والدكتور يشوفها.
هدومه إتبهدلت دم وقال بدموع: طب هي كويسة؟؟ عايشة صح منال عايشة!
المُمرضة بخنقة من اللي بيعملُه: بإذن الله، ممكن بس حضرتك توسع شوية!
جريوا بيها على جوة وقفلوا الباب، خبط راغب الحيطة بإيدُه اللي كورها بغضب وهو بيفتكر تهديد أبوه ف قرر يروحله.
خرج من المُستشفى والشياطين قُدامه وركب عربيتُه وإتجه للقصر.
وصل للقصر وركن العربية ونزل وهو مش شايف قُدامه،
راغب دخل مكتب الإدريسي وقميصُه عليه د_م وقال بعيون حمرا: ليه عملت فيها كدا! لييييه! عشان انا حبيتها؟؟ عشان لأول مرة ألاقي بنت تخليني بني أدم مش صايع زي ما بتقولي! عملت في منال كدا لييييه!!!؟!
وقف الإدريسي وقال بعصبية: إنت إتجننت؟؟ إزاي تتهمني إتهام زي دا يا ولد! ومين منال دي اللي ألطخ إسمي وسُمعتي عشانها! إلزم حدودك
راغب بدموع: توقعت منك أي حاجة إلا كدا، بتحب تشوف ولادك تُعساء في سبيل أملاكك.. وأنا تعبت من كدا، لو منال حصلها حاجة صدقني محدش هياخُد حقها غيري.
خبطه الإدريسي بالكف وهو بيقول: بتهددني في بيتي عشان حتة بت متسواش؟ وبتتهمني زور بشيء محصلش. أنا هربيك من أول وجديد يا راغب.
بصلُه راغب بحسرة وخرج من المكتب وهو بيكسر في الفازة بغضب، بعدها خرج من القصر وركب عربيتُه تاني عشان يرجع للمُستشفى.
* أمام منزل بوسط البلد.
نزلت رهف عشان تفتح عربيتها لقت حد بيقفل باب العربية وبيسند عليه وهو بيبُصلها
إبتسمت هي بخجل وهي بتبُصله وبتقول: واثق إني هقبل أشوفك من غير عتاب؟
عاصم قلع النظارة وقال: العتاب دا لو كُنت بعتك، لكن أنا راخي إيدي عن الكُل وشاددها عليكي. مستاهلش حُضن؟
رهف بمُشاغبة: تؤ.
قربلها وقال: قُريب كُلك هتبقي ملكي.
عاصم: من عينيكي اللي بتلمع كُل ما بتشوفيني.
عضت شفتها اللي تحت وهي بتبُص على الأرض ف مسك دقنها ورفع وشها ناحيتُه وقال: أجي أقابل أبوكي إمتى؟ أنا على رأي أحد العاشقين لا أطيق الإنتظار! ♡
* بعد يومين
أصدرت النيابة العامة قرار القبض على كُلًا من: عزيز توفيق الإبياري- عيسى الغُريبي- أمير الدهبي- نوح الشهير بالرايق.
والسجن أربعة أيام على ذمة التحقيق.
– ريفاان: ميرسي يا بابي إنك عملت كدا عشاني، كان نفسي أختها تكون معاها.
والد ريفان: للأسف منال دي بس اللي نزلت لوحدها للشُغل، لو عوزاني أعملك كدا في أختها مفيش مانع يا بابا.. أهم حاجة نفسيتك تتحسن.
قعدت ريفان وحطت رجل على رجل وقالت: لا، كفاية أوي لما تسمع خبر أختها.. عشان يحرم عاصم بيه يتفاخر ببت مجبهاش تنضفلي أوضتي حتى!
google-playkhamsatmostaqltradent