Ads by Google X

رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الثالث 3 - بقلم سوليية نصار

الصفحة الرئيسية

  رواية لم اكن يوما سجينتك كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية لم اكن يوما سجينتك الفصل الثالث 3

قالت ميريهان الكلمة ببساطة لدرجة ان ميرا افتكرت انها بتهزر او حتي سمعتها غلط …

-معلش بتقولِ ايه ؟!

قالتها ميرا وهي بتحاول تسيطر علي انفعالاتها …ابتسمت ميريهان وقربت منها اكتر وهي بتقول:

-انا ابقي مرات جوزك …اتجوزنا من شهرين تقريبا …ايه هو مقالكيش ..

رجعت ميرا لورا وقالت:

-لا انتِ كد*ابة عمر ميعملش كده اطلعي برا …

بصتلها ميريهان ببرود وبعدين فتحت شنطتها وهي بتديها ورقة وبتقول :

-ده عقد جوازنا …عقد صحيح تمام بوجود شهود وولي كمان بس من غير اشهار …وهو قالي مجرد وقت ويعلن جوازنا للكل..فقولت اوفر عليكي واقولك …

ميرا مكانتش سامعاها اصلا …كانت بتبص علي ورقة الجواز وحاسة كأن حد ضر*ب سك*ين في قلبها …حست ببركان بيغلي جوا روحها …بدأت دموعها تنزل وهي بتشوف توقيع جوزها علي ورقة الجواز …ده خطه…خطه اللي هي حافظاه زي ما حافظة كل تفصيلة من تفاصيله …

كانت ميريهان بتبصلها بإنتصار …ولكن لسه الغيظ جواها مخلصش …فضلت تتأملها جامد وهي بتسأل نفسها ليه عمر حب دي بالذات ..اشمعنا يعني هي اللي بيحبها بالج*نون ده …ده حتي ميريهان بجمالها مقدرتش تسيطر علي عمر بالطريقة اللي واحدة متوسطة الجمال زي ميرا بتسيطر عليه …حاولت تكتشف السبب وهي بتبص علي حالها المبه*دل…جسمها اللي با*ظ…شعرها اللي مش مسرح …وشها اللي فقد نضارته ولبسها المب*هدل …كانت هتج*نن …واحد بوسامة عمر ليه ماسك في واحدة زيها …ازاي يتجا*هل ميريهان بجمالها الباهر وشياكتها اللي ملهاش مثيل ويهتم بواحدة زي كدة …

سحبت ميريهان ورقة الجواز بغيظ وابتسمت وان كانت من جواها بتغ*لي وقالت:

-زي ما شوفتي أنا ابقي مرات عمر وهو هيعلن جوازي منه قريب اوووي ياريت متعمليش معاه مشا*كل. ..ولا حابة تتطلقي …اطلقِ بهدوء من غير دراما..

بعدين مشيت بهدوء ومن داخلها بتتمني ان ميرا تتمسك بكرامتها وتطلق …وبكدة تقدر تحصل علي عمر لوحدها من غير ما حد يشاركه فيها ….بس فيه خو*ف في قلبها ان الترابيزة تتقلب عليها وعمر يسيبها هي …الاحتمال ده سيطر علي عقلها وخو*فها اووي …خا*فت فعلا ان عمر يتخلي عنها لو عرف هي اللي كشفت سر جوازهم …قعدت في العربية بتاعتها وهي بتترعش وبتفكر انها لأول مرة تته*ور بالشكل ده …بس كل ده لانها بتحبه وبتغير عليه …لانها عايزاه بشكل يا*ئس…عايزة حقها منه …دموعها نزلت وهي بتفكر انها مستعدة تمو*ت عشان تشوف بس نظرة حب في عينيه بدل نظراته البار*دة ليها…نظراته اللي بتقولها بوضوح ان فيه غيرها …غيرها هو بيمو*ت فيها …بيعشقها بجنو*ن …حطت ايديها علي قلبها واتنهدت وقالت بصوت مخنوق وهي مغمضة عينيها :

-لو تعرف قد ايه أنا بحبك يا عمر أنا بحبك بيأ*س انت عمرك ما هتفهمه …بحبك بطريقة محدش هيحبك بيها قبل كده…ولا حتي هي ….

فتحت عينيها ومسحت دموعها بتصميم وقالت :

-عشان كده أنت بتاعي يا عمر …بتاعي أنا وبس …

وبعدين ساقت عربيتها بسرعة ومشيت …

……

في بيت ميرا …

صر*خة قوية هزت اركان البيت لدرجة التوأم صحيوا من النوم وبدؤا يعيطوا …كانت ميرا واقعة علي الأرض وهي بتل*طم وبتع*يط …ماسكة مق*ص في ايديها وبدأت تق*ص شعرها بجن/ون وهي بتصر*خ وتعي*ط …كانت بتمو*ت فعلا ..حاسة كأن حد بيق*طع في قلبها …ورأسها …راسها بتغ*لي …كأنها بتغ*لي في الجح*يم. ..هي مش مصدقة ان عمر ممكن يقت*لها بالبرود ده ..مش مصدقة ..

-اكيد ده كاب*وس …أكيد كاب*وس …

قالتها ميرا وهي مستمرة في ق*ص شعرها … فجأة سابت المق*ص ومسكت التليفون رنت بسرعة علي اختها نورا ولما ردت اتكلمت ميرا بسرعة وهي بتقول:

-نورا الحقيني …الحقيني أنا بم*وت …بمو*ت يا نورا !!!

…….

في مكتب عمار …

كان عمار ووليد ونائل قاعدين مصدومين من المشا*كل اللي وقعت علي راسهم مرة واحدة …عمار مكانش مصدق اللي عمله رائد …رائد مت*هم في جريمة ق*تل وخط*ف كمان …غمض عينه وفضل يدعك في راسه …الصداع كان بيف*رتك دماغه فعليا وهو بيحاول يلاقي حل …بس مفيش حل هو مضطر يستني تقرير الطبيب الشرعي ….ده الحل الوحيد ….

بص لوليد وقال:

-انا معرفش هو فين والله …مشوفتهوش من اسبوعين تقريبا فمعرفش هو فين بس وعد مني أنا هلاقي بنتك بس بلاش حكاية محا*ضر عشان مرات عمي مش هتستحمل متنساش انها م*ريضة …

قام وليد بعص*بية وقال:

-ايه اللي انت بتقوله ده يا عمار …بقول ابن عمك المج*نون خطف بنتي …محاضر ايه انا لو بإيده اقت*له كنت قت*لته …ده خط*ف بنتي من فرحها ود*مر فرحتنا …أنا ونائل هنتج*نن بنفكر يا تري عمل ايه فيها ….انت عارف ان قريبك مجن*ون وممكن يأذ*يها صح ؟!

حط عمار عينيه في الارض وهز راسه ….اتنهد وقال :

-عندك حق يا استاذ وليد…بس طلب شخصي بلاش تقول لمرات عمي أي حاجة ….

-اكيد مش هدخل الست المسكينة في بلا*وي ابنها متقلقش …بس هي أكيد هتعرف بلاويه دلوقتي او بعدين يا عمار …افهم كده كويس …

-فاهم والله فاهم …

قالها عمار وهو حاسس بالض*غط والض*يق من رائد اللي مش وراه غير المش*اكل ….

…………

-لا يا كارم …أنت وعدتني أن موضوع الباسبور هيخلص بعد اسبوعين ليه مديت المدة …

كان رائد بيز*عق في التليفون بعص*بية …لازم يهر*ب من هنا هو وحور والا هيتقب*ض عليه …حاول يهدي أعصابه وكارم بيحاول يبررله …

هز رأسه والعصبية بتسيطر عليه تاني وقال:

-دي اخر فرصة ليك يا كارم لو مجهزش الباسبور بتاعي انا وحور في الوقت اللي حددته والله هق*تلك !

أنا عايز اسيب مصر في اسرع وقت …

هز رأسه برضا وكارم بيأكد أنه هيخلص بسرعة وهيعمل جهده …قفل رائد التليفون واتنهد براحة. …ابتسامة منتصرة اترسمت علي شفايفه وهو بيفكر أن خلاص حبيبته هتبقي ملكه للابد …هو قرر يأخدها برا مصر في بلد بعيدة محدش يقدر يوصله فيها لا نائل ولا غيره …الاول هيتجوزها بهوياتهم الجديدة وبعدين هيسافروا بلد بعيدة عشان يعيشوا سوا …ووقتها هيتغير عشانها …هيعمل المستحيل عشان تسامحه. ..ابتسم رائد بسعادة لما عقله صوره ام حور اكيد هتسامحه …هي اكيد لحد دلوقتي بتحبه بس بتكابر بسبب خي*انته ليها مع لينا …لينا …غمض عينيه وهو بيفتكر الست اللي دم*رت جوازه …الست اللي عمل معاها معروف كبير وهي قابلته بالغد*ر وبالخي*انة……بيفتكر ازاي انها واجهت حور في شغلها وورتلها صور ليهم وقالت بكل برو*د عن علاقتهم ….

-انا ابقي عشي*قة جوزك !

رمت الكلمة في وشها فجأة ومن غير تردد …رجعت حور لورا ووشها بهت زي الامو*ات …فكملت لينا وهي بتقرب منها …عيونها السودا بتلمع بخب*ث وهي شايفة انهي*ار حور وقالت:

-علي فكرة الصور دي …

وشاورت علي الصور الحميمية زيادة عن اللزوم بين رائد ولينا المرمية علي الأرض وكملت:

-دي حاجة بسيطة من اللي كان بيننا …صدقيني جوزك لما كان معايا كان بيقول عنك أسو*أ كلام …

سكتت شوية وابتسمت بش*ر وقالت:

-زي أنك كنتِ بتتعالجي نفسيا فترة طويلة وهو قر*ف منك ومن جن*انك عشان كده قرر يشوف غيرك…

حست حور ان الدنيا بتدور بيها لما سمعت لينا بتعا*يرها بمر*ضها …

كملت لينا بقس*وة وقالت:

-جوزك هو اللي جري ورايا …قالي أنك مش مكفياه ومش كده وبس …ده كمان هيتجوزني لان …

حطت ايديها علي بطنها وقالت:

-لاني حامل بالطفل اللي فش*لتِ انتِ تجيبيه …

…..

خرج رائد من شروده وهو حاسس بالغيظ منها لانها بغبا*ئها وكذ*بها د*مرت جوازه نهائيا بس لسه الوقت مفاتش…حور معاه وهتفضل معاه للأبد…

……

دخل عمر للبيت ولقيه هادي …زي ما توقع هي مش موجودة…قالتله فعلا انها رايحة لأختها النهاردة في رسالة … استغرب تصرفها لان اول مرة تعملها ومتكلمهوش مباشرة….بس اتمني فعلا انها تكون غيرت رأيها …هو محتاحها النهاردة حاسس انها أمه اللي بعدت عنه وهو زي الطفل الضا*يع اللي بيدور عليها في كل مكان في البيت ….نفسه يترمي في حضنها ويب*كي …الذ*نب اللي ارتك*به في حقها خا*نقه علي الاخر …مخلية هيم*وت من الن*دم …يتمني أنها تسامحه علي اللي عمله رغم جواه بيحاول يقنع نفسه أنه حقه وأنها هي اللي مقصرة …بس قلبه وعقله كانوا بيس*خروا منه …بيقولوله ان علاقته مع ميرا مش كده …مش بالسطحية دي …علاقتهم مش حقوق وواجبات واللي قصر يتعا*قب بالعكس دايما كان بينهم حب ومودة … دايما كان بينهم تفاهم …لو هو غل*ط دايما كانت تحل المش*اكل بينهم …طول جوازهم عمرها ما خرجت اسرار بيتها …ولا عمرها خرجت من بيتها عشان زعلانة منه بالعكس تماما كانت تفضل في البيت عشان يشوفوا مشا*كلهم ويتناقشوا …دايما كانت مقتنعة أن الحوار هو اهم حاجة بين الاتنين …كانت بتقوله لو انا غل*طت تعالي عاتبني …دايما كانت معترفة أن مش كاملة وأنها مقصرة …صحيح الفترة اللي فاتت تجاهلته تماما …تجاهلته لدرجة أنه حس انها بطلت تحبه …وان امومتها هي اهم حاجة عندها.. ..اولادها كانوا كل حياتها وهو كان في الهامش بيبص عليها بحس*رة …حبيبته اللي كانت ليه بالكامل دلوقتي هي مش معاه ابدا …حياتهم اتحولت لروتين ممل …عرف وقتها أن جوازهم بينه*ار …لأن حب عمر لميرا مختلف تماما …هو بيحبها وبيحب اهتمامها بيه …بيحب احساس أنه كل حياتها …هو متعودش يكون علي الهامش خصوصا منها …كان دايما حبيبها وجوزها وابنها. ..كان كل حاجة …عشان كده إهما*له المفاجئ خلاه يتخن*ق ….ومن ناحية تانية لقي اهتمام مضاعف من ميريهان …ميريهان اللي مدخلتش قلبه اصلا ولا حتي مرت جمبه…ميريهان اللي كل يوم بيكتشف أن اغب*ي حاجة عملها أنه اتجوزها وور*ط نفسه وور*طها في جواز من غير حب ظل*م فيها البنت دي اللي مش قادر يديها قلبه ويكتفي بساعتين في اليوم كأنها حاجة ملهاش لازمة ..

اتنهد وخرج موبايله وهو بيتصل بيها …..

قلبه كان بيدق …كان مستني ترد عشان يترجاها تيجي البيت …يقولها أنه محتاجها ولكن لما الرنين استمر وهي مردتش …قلبه و*قع في رجليه …بسرعة راح اتصل علي اختها نورا …ولما ردت قال بسرعة من غير ما يأخد نفسه:

-نورا هي ميرا فين بتصل بيها ومش …

-حيلك حيلك ..ميرا هنا هي وسيف والبنات بس هي نايمة دلوقتي المسكينة تعبانة بسبب هدة الاولاد …وقالت هتفضل هنا يومين ترتاح شوية …

قالتها نورا بهدوء …

بلع عمر ريقه وقال:

-طب هي كويسة يا نورا …زعلانة مني ولا حاجة ؟!

اتنهدت نورا وهي بتبص لميرا اللي بتب*كي جمبها وقالت:

-لا هتزعل ليه …هو انت زعلتها ولا حاجة …

عيونه دمعت وصوته اتخنق وقال:

-مش عارف …

-متقلقش يا عمر هي كويسة يومين وهترجع تقدر تكلمها بكرة لما تصحي ..يالا سلام …

وبعدين قفلت نورا …

رمي عمر الموبايل ونام علي الانتريه مكانه …

……

بعد ما قفلت نورا بصت علي ميرا اللي قاعدة جمبها…شعرها الطويل واللي كان واصل لنص ضهرها بقي يدوب تحت رقبتها بعد ما هي ظبطته لما لقيتها ق*صته بعشوائية …عينيها بقت حمرا من كتر العياط وبتترعش وهي بتبكي ..

– ميرا حبيبتي فكري تاني …

هزت ميرا رأسها وهي بتب*كي وقالت:

-لا يا نورا خلاص أنا عايزة أطلق …مبقتش عاوزاه…

…….

مر يومين …

كان نائل قاعد في بيته ومشاعر كتير بتتص*ارع جواه…الغض*ب والقه*ر وقلة الحيلة …حاسس أنه ضعي*ف …لحد دلوقتي مش قادر يرجع خطيبته من المج*نون ده …قد ايه هو ضع*يف مقدرش.حتي.يحميها منه …هو وعد حور ان طول ما هو معاها هيحميها من أي حاجة …بس للأسف فش*ل بجدارة انه يحميها …الذنب بدأ يتسرب لقلبه ودموعه بدأت تهز*مه وتنزل من عيونه …بدأ يب*كي من قلبه بسبب اليأ*س …الرع*ب بيزداد في قلبه لما يفكر تفكير ان ممكن يكون رائد اذا*ها سواء جسديا او نفسيا …هو هنا بس حاسس قلبه معاها….حاسس ان رائد هيعمل حاجة فيها …

قام من الانتريه وهو بيلف في الشقة زي المجن*ون …حاول يهدي نفسه لانه وعد وليد انه هيرجعها …حاول يقنع نفسه انه لازم يكون اقوي بس للأسف هو ض*عيف …هو عارف كده كويس …عارف انه من غيرها هو ضع*يف …هي فاكرة انها قوية بيه بس بالعكس هو اللي قوي بيها وجودها كان مخليه يقدر يح*ارب أي حد ..أي حد مهما كان …هو قدر يطر*د رائد نفسه من حياتها…لكن حاليا قلبه عند.رائد …بأي حركة غلط منه ممكن رائد يك*سر قلبه ببساطة …لازم يهدي شوية …مش هيستخدم قوته المرادي ..هيستخدم عقله …عشان خاطر سلامة حور مستعد يفاوض المج*نون ده …

غمض نائل عينيه وهو بيفتكر ذكرياته مع حور …الذكريات اللي عايشة في قلبه دايما وهي الحاجة الوحيدة اللي بتديله الامل انها هترجع ..ابتسم وهو مغمض عينيه لما حس انها معاه وبدأت تلمسه …تلمس خده …كان حاسس انه بيحلم بيها وهو صاحي …مد ايده علي خده ومسك ايديها فعلا …فتح عيونه بفزع واتصدم لما لقاها قدامه …بس مش حور …سالي …

-انتِ دخلتي هنا ازاي ؟!

قالها بصدمة …

نزلت دمو*عها وقالت بصوت مخن*وق وهي بترفع ايديها:

-لسه مفتاح بيتنا معانا …أنا دخلت من ثانيتين بس …

رجع ورا وهو مش مستوعب وجودها قدامه ..ازاي بكل بجا*حة تيجي دلوقتي …ازاي بعد اللي عملته معاه…بعد الاذ*ي اللي سببته تظهر قدامه ببج*احة…

كانت سالي بتبصله بتوتر وهو بيبصلها بح*قد خو*فها …

– حبيبي م…اه ..

كلماتها المحببة انحشرت في بوقها لما نائل ض*ربها قلم !!!

…..

-عايزاك توصف حبك ليا يا نائل ؟!

قالتها حور و هي نايمة علي رجله …كان هو بيلعب في شعرها وبيبص لعينيها البنية زي ما يكون مسحور …ابتسم ليها ابتسامة حلوة وقال:

– حبك هو اجمل حقيقة في حياتي ……وأنتِ هي نقطة ضع*في وقوتي في نفس الوقت …أنا معاكِ ببقي ضعي*ف وقوي .. عمر ما حد خلاني احس بالمشاعر القوية دي يا حور ..احيانا مبصدقش انك …

سكت شويه واتنهد بحزن وقال:

-مش قادر اصدق انك اختارتيني أنا …واحدة جميلة زيك ايه اللي خلاها تختار …

قامت فجأة وقالت بضيق:

-متكملش …قولتلك مليون مرة يا نائل متقللش من نفسك …أنا بحبك كده …بحبك زي ما انت …انت في نظري اجمل واحد في الكون زي ما انا في نظرك اجمل واحدة …بعدين هتقلل من نفسك عشان الحا*دثة بتاعتك هقلل من نفسي واقول اني مش متزنة نف…

حط أيده علي بوقها وقال:

-متكمليش خلاص …يا ساتر يا رب ده أنتِ مش سهلة بتعرفِ ازاي توقفيني عند حدي ..

ابتسمت وبعدت أيديه بعدين بصت علي مكان الح*رق الكبير وباسته وقالت؛

-كلنا داخلنا تشو*هات يا نائل …بس الحب بيخلي تشو*هاتنا دي جميلة في عيون اللي بنحبهم …انت اتقبلت تشو*هاتي وحبتها وانا كمان مفروض اعمل كده …

ابتسم ليها لحد ما بانت غمازاته …كانت ابتسامة من ابتسامته النادرة جدا اللي بتبان روحه فيها …حط أيده علي وشها وقرب منها ….

…..

-نائل..

همست حور بحب وهي بتشوفه بيقرب منه …اتجمد رائد مكانه ووقف مكانه وهو بيسمعها بتقول اسم غريمه في حلمها …قام بسرعة وفضل يتمشي في الاوضة بغض*ب …حتي وهي نايمة بتحلم بيه …ازاي حبته بالطريقة دي …هي مفروض تحبه هو …هو وبس ….

بعصبية مسك كوباية الميا اللي الترابيزة اللي جمبه وراح كبها عليها …

-اه …

صر*خت حور وهي بتقوم من النوم وبتكح …عيونها توسعت وهي بتشوف رائد قدامها …دموعها نزلت وهي بتفتكر أن وجودها مع نائل كان حلم مش اكتر …هي دلوقتي وقعت بين ايدين الشي*طان ….

رجعت لورا وهي شايفاه بيقرب منها …وشه احمر من كتر الغ*ضب …كانت مصدومة من شكله …هو ليه متعص*ب كده …كانت هتتكلم إلا أنه فجأة قرب منها وبدأ يخن*قها وقال بغي*ظ:

-وكمان بتحلمي بيه …بتقولي اسمه أنتِ ونايمة …

رغم الر*عب اللي بدأ ينتشر جواها إلا أنها رفضت تخليه يعرف انها خاي*فة منه …فقالت بشجاعة متناقضة تماما مع الموقف:

-ايوة لاني بحبه هو وبس …

خن*ق فيها اكتر وقال:

-مستحيل …أنتِ بتحبيني أنا وبس …قريب هنتجوز ونسيب مصر …

حاولت تز*قه وهي بتص*رخ بشر*اسة:

-مستحيل اتجوزك …ولو حصل هيبقي غصب عني زي الاغت*صاب كده …هبقي طول عمري ملك لنائل…قلبي وروحي وج….

-اخر*سي …اخر*سي …اخر*سي بقولك …

فضل رائد يصرخ بهيست*رية وهو بيخن*قها جامد …الغض*ب خلاه اعم*ي لدرجة أنه فضل يخن*ق الست اللي بيعشقها بع*نف لحد ما غمضت عينيها ونفسها انقط*ع تماما…

بص رائد لحور اللي بقت ج*ثة ها*مدة وقال ودموعه بتنزل وكأنه اخيرا فاق:

-حور!!

google-playkhamsatmostaqltradent