Ads by Google X

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الثاني و الثلاثون 32 - بقلم مارينا عبود

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية حب تخطى كل الظروف كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الثاني و الثلاثون 32

القاهرة || 9 مساءً |
إلياس رجع البيت وحط المفاتيح على التربيزة ودخل الأوضة واتفاجأ بحبيبة نايمة على الأريكة.
ابتسم وقرب باس جبينها وشالها نومها على السرير وطفئ النور وطلع قعد قدام الشاشة وشغل فيلم رعب.
مرت نص ساعة وحبيبة صحيت، سمعت صوت الشاشه واتأكدت إنه إلياس رجع من بره، قامت من على السرير وطلعت تشوفه وأول ما طلعت اتصدمت، وفضلت تصرخ.
اتنفض وقام فتح نور الشقة، وجري عليها بلهفه وخوف:

– فى إييه يا حبيبة بتصرخي ليه؟
فتحت عنيها وبصتله بغضب:
– أيه جو الرعب إللي أنتَ عامله فى الشقة ده؟
اتنهد بارتياح وحاول يكتم ضحكته على شكلها:
– عادي يا حبيبة بسمع فيلم رعب، وطبيعي الجو يكون كده! وبعدين أنتِ إيه صحاكِ تاني مش كُنتِ نايمة.
نفخت بضيق وغضب، واردفت بغيظ:
– قومت علشان أطمن عليكَ بس الحمدلله قطعت الخلف بسببك.
لف وشه الناحيه التانيه وضحِك، رغم أنه بيحاول يبان زعلان قدامها علشان متكررش غلطتها وتعرف إنه مش سهل تصالحه بس حركاتها وشقاوتها بتخطف قلبه ……اتنهد وقرب قفل نور الشقة تاني، ومسك الريمود ورجع شغل صوت الشاشه وأردف ببرود:
– أنا كويس، ادخلي كملي نُومكِ، وأنا هخلص الفيلم وهدخل انام فى أوضة الأطفال.
ضيقت حواجبها، وبصتله بغيظ، هى مُعترفهَ أنها غلطت، بس الموضوع مش مستاهل كُل الزعل ده، هو من حقه يزعل لو هى طلعت من غير أذن حد، بس هى قبل ما تطلع حاولت تكلمُه ولما معرفتش. توصله أخدت إذن حماتها، ولو تعرف باللي عمله قاسم مكانتش وافقت تروح معاه أخدت نفس عميق وقررت متستسلمش وتحاول تصالحه.
ابتسمت وقربت قعدت جنبه وأردفت ببرود:
– لا بصراحه مش جايلي نوم خاالص، هقعد هناا معاك بس غير ام الرعب ده.
بصلها ورقص حواجبه، وأردف باستفزاز وبرود أكبر:
– ولله لو عاوزه تقعدي معايا يبقا هتضطري تسمعي معايا رعب، إنما لو خايفه ف تقدري تدخلي الأوضة واللابتوب بتاعي تقدري تفتحيه وتشوفيه إللي عاوزه.
ابتسمت وبصتله بتحدي:
– لا طبعنًا أنا مبخافش، هو صحيح مش بحب اسمع رعب بس اكيد مش علشان بخاف منه كل المُوضوع أني مش بحبه، وبما أنك حابب تسمعه خلاص أيزي هقعد واسمع معاك.
كتم ضحكته وأردف بسخرية:
– ماشي لما نشوف.
مسكت المخدة حطتها على رجلها وبصتله بغيظ.
دقايق والفيلم اجوائه بدأت ترعب أكتر واكتر وإلياس متابع ريكشنات وش حبيبة إللي مندمجة اووي مع الفيلم وبيحاول يبطل ضحك.
ثواني وجه مشهد خلاها تصرخ وتقوم تتخبئ فى حُضن إلياس:
– يا ماما إيه ده!
المرادي مقدرش يكتم ضحكته، وفضل يضحك بشدة عليها، وبشكل يخطف القلب، مكنش قادر يوقف ضحك، وهي نسيت خوفها وركزت على جمال ضحكته، ابتسمت وفضلت بتبصله بحب.
وقف ضحِك وأردف وهو بيقلدها:
– لا أنا مبخافش من افلام الرُعب كل الموضوع إني مش بحب اتفرج عليهم.
بصتله بغيظ وضربته على كتفه:
– أنتَ رخم اووي وأنا رايحه انام وهسيبك مع أفلامك.
دخلت الأوضة وهي متعصبة وهو فضل يضحِك عليها، مر رُبع ساعة وحبيبة طلعت ملقتهوش، دخلت أوضة الأطفال لقته نايم على السرير وبيقلب فى الموبيل بتاعه.
قربت ووقفت قدامه وأردفت بخوف:
– إ إلياس أنا خايفه اووي ومش عارفه أنام.
حط الفون على التربيزة، وفرد دراعته، وأردف بحنان:
– تعالي هناا.
ابتسمت وقربت نامت فى حضنة وهو غمض عنيه وشدد على حضنها.
|| المعادي || 12 منتصف الليل ||
– يا بنتي قاعده بتعيطي بقالكِ ساعة! ومصحياني من أجمل نومه! وبرضوا رافضة تقوليلي إيه إللي حصل!
كانت بتعيط بشكل هيستيري، وصوت شقهاتها عالي، مبقتش عارفه هي عملت الصح ببعدها عنه ولا ظلمته واتسرعت.
آدم اتنهد وقرب أخدها فى حضنه وأردف بحنان:
– اهدي يا حبيبتي وقوليلي إيه إللي حصل بالظبط؟
بلعت ريقها، وأخدت نفس تحاول تهدي بيه أعصابها، وأردفت بحزن وصوت يكاد مسموع من العياط:
– ق قاسم
– ماله قاسم؟ زعلكِ ؟ ولا عملكِ إيه بالظبط؟
– إللي حصل إنه…….
موبيل آدم رن فى اللحظه ديه وقاطع كلامها، آدم اتنهد وقام يشوف مين اللي بيرن عليه فى وقت متأخر زى ده بس اتفاجأ بنبيلة والدة قاسم بص لمنة ورجع بص للفون بخوف وفتح المكالمة:
– أزيكِ يا خالتو؟
– الحمدلله يا حبيبي، معلش يابني لو صحيتك من النوم.
– لا يا حبيبتي مصحتنيش ولا حاجه، قوليلي فى إيه؟
نبيلة اتنهدت وأردفت بخوف ولهفه:
– بصراحه يابني قاسم طلع يقابل منة من بدري اووي ولحد دلوقتي مرجعش وفونه مغلق وكلمت كُل صحابه إللي بيسهر معاهم بس محدش يعرف عنه حاجه ف قولت اكلمك يمكن تعرف هو فين أو منة تعرف.
أخد نفس عميق وأردف بحزن:
– متقلقيش يا خالتو أكيد سهران فى مكان من الأماكن إللي بيروحها وشوية ويرجع اهدي وأنا هحاول اعرفلكِ مكانه واطمنكِ عليه.
– ماشي يابني ربنا يخليك، لو عرفت أى حاجه لو سمحت طمني.
– حاضر يا أمى من عيوني.
– تسلملي يابني.
آدم قفل المكالمة ومنة قربت منه واردفت بخوف:
– ديه والدة قاسم؟
– اه بتقول قاسم طلع يشوفكِ ومن وقتها مرجعش البيت علشان كده عاوزكِ تحكيلي إيه إللي حصل ما بينكم بالظبط؟
مسحت دموعها وحكتله إللي حصل وهو مسكِ رأسه بتعب وأردف بعتاب:
– ليييه! ليييه تعملي كده؟ طيب كُنتِ قوليلي قبل ما تعملي كده.
– أنا انا بس……
مكملتش ورجعت تعيط فأخدها فى حضنه وبدأ يهديها:
– اهدي اهدي محصلش حاجه، هو لما بيضايق اووي بيحب يقعد لوحده متخفيش هيرجع.
– أنا مكنشِ قصدي اجرحه صدقني أنا…..
قاطعه وأردف بهدوء:
– قاسم ناوي يتغير فعلا يا منة، هو عاوز يبدأ معاكِ من جديد، مكنش ينفع إللي أنتِ عملتيه ده، مينفعش كلنا نتخلى عنه بالشكل ده، هو طيب بس مشكلته إنه اتعود من طفولته إنه إللي عاوزه لازم يكون ليه وديه اول مره يتهزم بالشكل ده لو سمحت لما يرجع بالسلامة هاخدكِ وترجعوا تتفاهموا مع بعض وبعدين فى عروسة حلوه كده تفكر تلغي جوازها قبل الفرح بيومين بالله.
بعدت عنه وأردفت بحزن:
– أنا حسيت إنه ده الصح، لأنه مازال قلبه بيحب حبيبة ورافض يتقبل جوازها من إلياس وده إللي مخليه يعمل مشاكل ما بينهم، حسيت إني لو كملت فى العلاقة ديه هخسر كتيرر ومش هكون مرتاحه معاه لأنه قلبه مع حد تاني.
ابتسم ومسح دموعها:
– لا يا حبيبتي إللي هو عمله ده علشان بس يرضي غروره ويبين لنفسه إنه إلياس مش احسن منه ولأنه متعودش يخسر حاجه عاوزها او تحدي يدخله ديه مشكلة قاسم الكبيره بس بعد إللي عمله امبارح والكلام إللي هو قالهولكِ أنا مُتاكد أنه خلاص ناوي بجد يتغير للأحسن.
– طيب هو أنتَ ممكن تطمني عليه.
– هحاول اعرف فينه، دلوقتي روحي ارتاحي.
هزت رأسه ورجعت أوضتها وفضلت تعيط بندم أنها اتسرعت فى قرارها يمكن لو استنت شوية وعطته فرصة مكنش ده كله حصل مسكت الموبيل وحاولت تكلمه بس برضه فونه مغلق قعدت على الأرض وفضلت ماسكه خواتم خطوبتهم وبتعيط.
آدم غير هدومه وكلم رامي واتفقوا يطلعوا يدوروا على قاسم، ومن الجهه التانيه زكي والد قاسم كان قلقان عليه وطلب من رجالته يطلعوا يدوروا عليه.
فضلوا لحد الصبح يدوروا بس محدش قدر يوصله وده إللي خلىَ منة تنهار ويغمى عليها وآدم هيتجنن، من جهه اخته اللي دخلت فى حالة انهيار ، ومن الجهه التانيه صديق عمره إللي ميعرفش عنه حاجه لحد دلوقتي.
القاهرة || 5 صباحًا |
إلياس فتح قام وهو بيفرك فى عنيه، اتعدل ونام على جنبه، وابتسم على الملاك إللي نايم على دراعه، ومتخبيه فى حضنه.
شال خصلات شعرها النازله على عنيها، وفضل شارد بيتأمل ملامحها وبيفكر فى ذكرياتهم سواء من وقت ما شافها لحد ما والدها سلمهاله وبقت ليه العُمر كله واتكتبت على اسمه.
ثواني وفتحت عنيها وأول ما شافته اترسمت ابتسامة جميله على شفايفها وأردفت بحب:
– صباح الخير، صاحي من امتى؟
قرب وطبع بوسه لطيفه على خدها وأردف بحب:
– صباح الفل، صحيت من شوية.
قامت وقعدت قُدامُه وأردفت بحزن:
– أنتَ لسه زعلان مني؟
ابتسم:
– أنا مقدرش ازعل منكِ يا بيبوا، بس اتمنى إللى حصل ميتكررش تاني.
عنيها أتملت بالدموع واترمت فى حضنه وهو ضمها بخوف وشدد على ضمته ليها وأردف:
– طيب مُمكن أعرف أنتِ بتعيطي ليه دلوقتي؟
– أنا مغلطش فى حق قاسم علشان يحاول يبعدني عنك، عمري ما اتخيلت إنه مُمكن يعمل كده!
بعدها عن حضنه وحاوط وشها بين كفوفه وأردف بحب:
– طول ما أنا عايش، وفيا النفس، محدش هيقدر يبعدكِ عني مهما حصل ومهما عمل مفيش حاجه ممكن تفرقنا غير المو…..
حطت ايدها على بؤقه ومسمحتلوش يكمل كلام وافتكرت كلام زينة عن والد إلياس وحضنته بخوف وبدأت تعيط وهي بتشدد على حضنه بخوف كبير إنها تخسره وأردفت:
– إلياس لو سمحت متجيبش سيرة الفراق خاللص، لو سمحت، أنا اكتر حاجه بكرها الفراق، أنا مش هسمحلكَ تبعد عني مهما حصل.
طلعت من حضنه ومسكت أيديه وأردفت بخوف ولهفه:
– اوعدني أنكَ مش هتبعد عني مهما حصل، اوعدني.
ابتسم وشدها لحضنه وكأنه بيطمنها بوجوده،
 إيد كانت محوطاها، والأيد التانيه بتمشي على شعرها:
– أنا جنبكِ، مستحيل أفكر ابعد عنكِ مهما حصل اوعدكِ بده، بس اهدي مفيش داعي لكُل الخوف والعياط ده، أنا اهو جنبكِ بس علشان خاطري اهدي.
طلعها من حضنه، ومسح دموعها المغرقه وشها، وباس جبينها بحب كبير:
– قومي يلاه اغسلي وشكِ وتعالي علشان نفطر.
ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة وقامت تجهز.
وبعد وقت خلصت، وخلصوا فطار مع بعض وإلياس مسكِ اللابتوب وبدأ يشتغل وحبيبة دخلت جهزت نفسها وراحت شقة زينة وسأبت إلياس يكمل شغل.
مرت ربع ساعة وإلياس كان واقف قُدام المِرآيه وبيجهز نفسه علشان يروح شغلة، ثواني وباب الشقة خبط، اتنهد وطلع فتح الباب ووقف مصدوم من …………

google-playkhamsatmostaqltradent