Ads by Google X

رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الواحد و الثلاثون 31 - بقلم مارينا عبود

الصفحة الرئيسية

 رواية حب تخطى كل الظروف كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الواحد و الثلاثون 31

– بيبوا ابعدي عني دلوقتي.
اتنهدت بغيظ ودخلت الأوضة لقته قالع الجاكيت بتاعه وبيدرب وكأنه بيطلع كل غضبه فى كيس الملاكمة.
اتنهدت بخوف وقربت حطت إيدها على كتفه واردفت بتوتر:
– أنا اسفه أنا……..
ساب التمرين ومسكها، قربها من الحائط، وايديه الاتنين محاوطين خصرها بغضب، كان بيبصلها بغضب وغيره وهى سرحانه فى عنيه وملامحه إللي تخطف القلب وهو متعصب.
– أنا مش قولتلكِ ابعدي عني وانا متعصب؟
بلعت ريقها وأردفت بتوتر، وتلعثم:
– م مهو أنا أنا لازم اتكلم معاكً ف موضوع مهم وأقولك هو قالي إيه.
بعد عنها ورجع يضرب فى كيس الملاكمة وشعره نازل على عنيه بشكل لطيف:
– قولي بقاااا الأستاذ قالكِ إيه ؟
غمضت عنيها، وأخدت نفس عميق، ورجعت فتحتهم وبدأت تحكيله إللي حصل وهو كل ما يسمع اسم قاسم يضرب أكتر.
اتنهدت واردفت بغيظ:
– ده كُل اللي حصل بس اللي معصبني هو أنك خبيت عليا، أنتَ أزاى تخبى عني موضوع زى ده ؟ أزاى متقوليش إنه قاسم عمل كل ده؟
مسك كيس الملاكمة وأخد شهيق زفير ،و بصلها كتيرر وبدأ يقرب منها وهى ترجع لوراء لحد ما لازقت فى الحيطه بصلها وأردف بغيظ:
– عاوزني أقولكِ إيه؟ أقولكِ إنه ابن اختكِ المُحترم كان طول فترة خطوبتنا بيخدعنا،
علشان يقدر يخطفني يوم جوازنا، وياخد مكاني ويثبت قدام الكُل أني سيبتكِ وهربت، وأنتِ اكيد كُنتِ هتصدقيه وبعد كل حاجه هطلع أنا الخاين فى نظر الكُل! عاوزه أقولكِ إنه كل مره كان بيخليني اندم أني بصدقه وأصدق إنه هيتغير ؟ ولا إنه سيادته رايح يتفق مع شاهي هانم علشان يوقع ما بينا، لا وبكل برود اروح الكافيه واشوفكِ بتضحِك معاه! ودلوقتي بتقوليلي إنه قألكِ كل حاجه وأنه ناوي يتغير والمطلوب مني أصدق الكلام الاهبل ده بعد كل اللي عمله!
بلعت ريقها وأردفت بتوتر:
– أنا أنا…..
قاطعه بغضب وصوت عالي:
– بيبوا اطلعي دلوقتي، لو سمحتِ سبيني لوحدي
– بس….
– بيبوا مش عاوز كلام كتيرر اطلعي دلوقتي.
اتنهدت واردفت بحزن وصوت مخنوق من العياط:
– ماشي هطلع بس لو سمحت متضايقش نفسك أكتر من كده لو سمحت.
طلعت وهو قعد وحط وشه بين كفوفه بتعب، وحزن كبير وهو بيفتكر قد إيه تعب علشان تكون معاه وبين ايديه.
فاق من شروده وطلع دخل أوضة النوم لقاها قاعدة وبتتفرج فى البوم فرحهم وعلى وشها إبتسامة جميلة، اتنهد وقرب أخد هدوم ودخل ياخد شاور من غير ما يكلمها وده ضايقها.
أخدت نفس وطلعت تجهز العشاء لحد ما يطلع.
دقايق وإلياس خلص شاور وغير هدومه، وأخد مفاتيح عربيته والشقة وطلع بس وقفه صوتها:
– مش هتتعشاء؟
– لا نازل اتمشى شوية
مستناش رد منها وطلع من الشقة وهى دخلت الاوضة وفضلت تعيط لأنه ديه أول مره يزعل منها ويتجاهلها بالشكل ده.
| المعادي || 7:30 مساء ||
– ها يا ستي اهو جيتلكِ قوليلي إيه الموضوع المهم اللي أنتِ عاوزني فيه؟
بصتله وأردفت بخوف ولهفه:
– إيه إللي حصلك؟ ومين عمل فيك كده؟
ضحِك وأردف بحب:
– متقلقيش أنا بخير، وبصراحه ده موضوع طويل ف هقولكِ عليه بعدين المهم قوليلي إيه الموضوع اللي مينفعش يتأجل ده؟
منة أخدت نفس تهدي بيه أعصابها وطلعت علبة من شنطتها وحطتها قدام قاسم:
– أنا لما وافقت على جوازنا وافقت لأنه كان عندي امل إنك هتنسى الماضي وهتتغيرر بس إللي أنا شايفه أنه مفيش أى أمل منك يا قاسم وعلشان متظلمش قلبك ولا قلبي معاك أنا قررت إننا مش هنكمل فى العلاقة ديه.
كان بيسمعها بأهتمام، وكان عنده احساس أنها هتعمل كده لإنه متاكد إنها سمعت كلامه مع رامي يوم حفلة الخطوبة، وده السبب إللي خلاها متكلموش اليومين اللي فاتوا، ابتسم ومسك خاتم منة ولبسهولها مره تاني وحط العلبة قدامها. وأردف بصدق:
– كُنت حاسس إنك هتعملي كده، بس يا منة أحنا فرحنا بعد يومين! ومش هينفع يتلغي، لو سمحتِ استني بس يعدي اليومين دول علشان خاطر اهلينا وفرحتهم ووعد هفهمكِ كُل حاجه.
عيونها بدأت تدمع ورجعت خلعت الخاتم من صباعها وحطته قدامه:
– صدقني ده الأحسن، حقيقي أنا معنديش أى طاقه أعافر فى علاقة منتهيه من الأول أحنا مش لبعض يا قاسم مش لبعض.
سأبته وطلعت وهي بتعيط وهو مسك الخاتم ودهبها وطلع وراها لقاها واقفه عند البحر نزل رأسه بحزن وأخد شهيق زفير وراح وقف جنبها وأردف بحزن:
– أنا عارف أني غلطان وفاهم إنه …..
قاطعته بغضب وهي بتعيط:
– أنتَ مش فاهم حاجه! مش فاهم
لفت وشها الناحية التانيه ودموعها مغرقه وشها،
عض شفايفه، ونزل رأسه بحزن كبير مكنش يتمنى يوصلها للحالة ديه مكنش يعرف إنها ممكن تتأثر بالموضوع كده بس الحقيقة إنه مكنش يعرف إنه دموعها ديه لأنها بتحبه، وبتحبه من سنين، بس للاسف حبها ده كان من طرف واحد، زي ما حبه هو كمان كان من طرف واحد، اتنهد وقرب لفها ليه، وحاوط وشها بين ايديه، وسند رأسه على جبينها:
– أنا اسف، حقكِ عليا، صدقيني مكنتش اتمنى ده يحصل، مش ذنبي إنه الشخص إللى حبيته محبنيش أنا……
قاطعته بقهر:
– ولا ذنبي أنا كمان يا قاسم إنه إللي حبيته ميحبنيش ويحب بنت عمي مش ذنبي صدقني.
بعد عنها وبصلها بصدمة، ثواني مرت عليهم كان فيها الصمت سيد المكان، هي نظراتها كلها حزن وعتاب وهو نظراته كلها صدمة وعدم استيعاب،
بلع ريقه وقرب منها، وأردف بخوف:
-ق قصدك إيه ؟
-بعدت نظراتها عنه وأردفت بتوتر:
– مفيش أنا لازم امشي وهبلغ بابا بقراري وبكره آدم هيجبلك باقي الحاجات بتعتك.
اتقدمت كام خطوة علشان تمشي بس هو مسك ايدها وشدها لحضنه وأردف:
– أنتِ مش هتمشي من هناا، غير لما تقوليلي كل حاجه، أنا تعبت، أنا مش وحش للدرجادي علشان كلكم تطلعوا المظلومين فى القصة ديه وأنا الوحيد الظالم فيكم، أنا عمري ما فكرت أني أذي حد صدقيني.
بعد عنها وقعد على الأرض ولتاني مره دموعه تخونه وتنزل:
– أنا يمكن محبتهاش نفس حُب إلياس من الأول بس للاسف آخر فترة أنا اتعلقت بيها ولأنه خالتي وعدتني إنها هتكون ليا بنيت كل أمنياتي على الوعد ده بس للاسف مش كل اللي قلوبنا بتحتاجه وبتحبه بيكون لينا، دائمًا النصيب بيخدعنا وبنضطر ندوس على قلوبنا ونتقبل الوجع لأنه مش بأيدنا حاجه نعملها، وده كان أكبر غلط أنا عملته فى حياتي أني رفضت اتقبل إللي حصل وفكرة إنه إلياس ياخد حبيبة مني، وعلشان كده يوم الفرح كُنت مخطط اتجوزها مكانه بس حبه اتحدي الظروف وقدر يفوز واتجوزها وكمان يوم حفلة الخطوبة حاولت افرق ما بينهم بس برضوا حبهم اتخطى الظروف ومحدش قدر يفرقهم حتى أنا كنت مبسوط يومها لأنهم متفرقوش تعرفي ليه؟
منة بصتله ومردتش فأبتسم وكمل:
– علشان أنا مكُنتش عاوز افرقهم حبًا فى حبيبة، أنا حاولت افرقهم علشان ارضي غروري مش اكتر، وأحاول اثبت لحبيبة إنه إلياس مش احسن مني وأنها غلطت لما اختارته بس من جوايا كنت عارف إني مهما عملت وخطط مستحيل هقدر افرقهم لأنه إلياس بيحب حبيبة بشكل كبير وحبيبة كمان بتحبه وعارف إنه حبهم هيتخطى أى ظروف وهيفضلوا مع بعض وعلشان كده قررت اسمع لعقلي وأبدأ من جديد واتقبل إنه مش كل إللى احنا عاوزينه بناخده وفعلا النهاردة قابلت حبيبة وقولتلها كل
حاجه وكُنت ناوي اكلمكِ بكره واحكيلكِ كُل حاجه علشان نبدأ مع بعض من جديد، بس للاسف حتى أنتِ كمان اختارتي تسبيني وده حقكِ وأنا اسف لقلبكِ لو اتجرح مني حقيقي آسف.
قام ووقف قدامها وهو بيحاول يداري دموعه، وشال خاتم الخطوبة وحطه فى كف ايديها وسابها ومشي وهي بصت للخاتم بحزن ووقعت فى الارض وفضلت تعيط.
القاهرة || 9 مساء ||
إلياس رجع البيت وحط المفاتيح على التربيزة ودخل الأوضة واتفاجأ بحبيبة نايمة على الأريكة.
ابتسم وقرب باس جبينها وشالها نومها على السرير وطفئ النور وطلع قعد قدام الشاشة وشغل فيلم.
مرت نص ساعة وحبيبة قامت وسمعت صوت الشاشه واتأكدت إنه إلياس رجع قامت من على السرير وطلعت تشوفه وأول ما طلعت اتصدمت وفضلت تصرخ.

google-playkhamsatmostaqltradent