رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الثلاثون 30 - بقلم مارينا عبود

الصفحة الرئيسية

  رواية حب تخطى كل الظروف كاملة بقلم مارينا عبود عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية حب تخطى كل الظروف الفصل الثلاثون 30

القاهرة || 9 صباحًا ||
إلياس راح الشُغل وحبيبة أخدت إذن من حماتها ونزلِت تشتري شوية حاجات لوحدها بس اتصدمت اول ما شافت قاسم واقف قدام العمارة
بصتله وأردفت بقلق:
– قاسم أنتَ إيه جابك هنا؟ خالتي كويسه ؟
ابتسم:
– هي كويسه متقلقيش بس أنا جيت علشان اتكلم معاكِ فى موضوع مهم
– أيه الموضوع ده
قاسم اتنهد وقرر يقولها على كُل حاجه عملها من وقت فرحها هي وإلياس لحد اللي حصل فى حفلة إمبارح.
أخد نفس عميق وأردف بهدوء:
– طيب معلش مُمكن بس تيجي معايا نقعد فى كافيه قُريب نتكلم لأنه وقفتنا ديه متنفعش.
– طيب ثواني بس
حبيبة طلعت فونها ورنت على إلياس علشان تستاذن منه بس مردش رنت أكتر من مره بس برضوا مردش اتنهدت وبَصت لقاسم بحيره:
– قاسم هو الموضوع مهم اووي؟
اتنهد:
– بصراحه اه هو يخُصكِ أنتِ وإلياس ولازم اتكلم معاكِ فيه.
– طيب أنا مينفعش اطلع معاك من غير إذن إلياس بس بما إنه الموضوع مهم اووي ثواني هطلع أخد إذن حماتي وارجعلك.
– طيب تعالي وأنا هتكلم معاها.
– اوك اتفضل.
قاسم طلع معاها شقة زينة وطلب من زينة تسمح لحبيبة تروح معاه لأنه الموضوع مهم ومش هينفع يتأجل وزينة وافقت بس طلبت منها متتاخرش وتحاول تكلم إلياس تاني.
وبعد وقت قاسم وحبيبة وصلوا الكافيه.
– ها يا سيدي قولي إيه الموضوع ده؟
– بصي بصراحه أنا عملت غلط كبير معرفش اذا كُنتِ هتقدري تسامحيني عليه او لا بس بما أني قررت أبدا حياة جديد مع منة أنا قررت اصارحكِ وأقولكِ كل حاجه.
– يابني قلقتني ما تتكلم بقاا
قاسم أخد نفس عميق يهدي بيه أعصابه وبدأ يحكيلها كل حاجه حصلت من وقت خطته يوم الفرح لحد إتفاقه مع شاهي.
وحبيبة قاعده بتسمعه ومتنحه.
~~~~~~~
آدم وإلياس خلصوا شغل وطلعوا من الشركة علشان يروحوا يقابلوا العميل الجديد ويتفقوا معاه على الصفقة الجديدة.
– مالك يا إلياس سرحان فى إيه
– بص فى موضوع كده شاغل بالي.
– قول فى إيه ؟
– بصراحه حاسس إنه إللي حصل فى حفلة إمبارح كانت خطة من قاسم.
– لا لا مظُنش لأنه إللي شايفه، إنه بدأ يتغير وحده وحده ومظنش إنه مُمكن يعمل كده عمومًا متفكرش كتيرر وانسى إللى حصل.
– ماشي اسرع بقاا شوية علشان منتاخرش.
– خلاص وصلنا اهوو هركن العربية وننزل
– تمام.
~~~~~~~
قاسم خلص كلام وأردف بحزن:
– أنا عارف إنه الموضوع صعب عليكِ بس صدقيني أنا…..
قاطعته:
– أنتَ جايبني هناا علشان تهزر يا قاسم ؟
– لا يا بيبوا كل الكلام إللى أنا قولته حقيقة مش هزار أنا فعلًا عملت كده.
حبيبة بصتله لثواني وبدأت تضحك وفى اللحظة ديه إلياس وآدم دخلوا الكافية وبمجرد ما دخلوا إلياس شاف حبيبة وهي بتضحك وقاسم قاعد قدامها ووقف مصدوم.
آدم دخل واتنهد ورجع تاني:
– أيه يابني واقف بتفكر فى إيه؟
– آدم مش ديه حبيبة ؟
آدم التفت وعنيه وسعت بصدمة ورجع بص لإلياس وأردف بحيره:
– هي بس إيه جابها هناا وكمان قاسم معاها!
إلياس بصلهم بغضب وغيره ورحلهم وآدم راح وراه.
قاسم اول ما شاف إلياس وقف، وخاف أنه تحصل مشكلة بين إلياس وحبيبة، وقبل ما يتكلم كان إلياس ضربُه وحبيبة وآدم وقفوا مصدومين.
إلياس مسك قاسم من لياقة قميصه وأردف بغضب:
– هو أنتَ مش ناوي تتغير مفيش أى فايده فيك.
قال كده وزقه وقعه فى الارض ونزل فيه ضرب وحبيبة وآدم جريوا عليه وبعدوه بصعوبه عن قاسم.
– إلياس إلياس مُمكن تهدأ وتسمعني.
بصلها وأردف بغضب وغيره:
– أنتِ تسكُتِ خاللص مش عاوز اسمع صوتكِ دلوقتي.
آدم بص لإلياس وأردف بهدوء:
– إلياس اهدأ خلينا نفهم……
قاطعه بغضب:
– نفهم إيه! وهي إيه إللي يطلعها مع البنادم ده؟ شكلك ناسي يا آدم هو عمل إيه فاكر ولا افكرك
بص لقاسم إللي واقع على الأرض وأردف بغضب:
– وياتره إيه إللي كُنت ناوي تعمله المرادي يا قاسم باشا؟
حبيبة كانت هتتكلم بس آدم شاورلها تسكت لأنه عارف إنه إلياس بيغير عليه بجنون وخصوصًا من قاسم اتنهد وأردف بهدوء:
– إلياس خُد حبيبة ومفاتيح عربيتي وارجع البيت دلوقتي، يلاه.
إلياس بعد عن آدم ومسك إيد حبيبة وطلع.
وآدم قرب ومسك قاسم وطلع بره وضربه بالقلم:
– وبعدين يعني؟ عاوز توصل لفين ؟ أنا دلوقتي بكلمك كصديق طفولتي مش خطيب اختي و…….
قاطعه قاسم وأردف بتعب:
– صدقني انتو فاهمين غلط أنا جبتها علشان أقولها كل حاجه علشان أقدر أبدا من جديد وأنا مش حاسس بالذنب صدقني، حتى أنى أخدت إذن من طنط زينة والدة إلياس قبل ما اجيبها هناا وهى حاولت تكلم إلياس بس مردش عليها.
آدم مسك دماغه وبصله وأردف بغضب:
– أنتَ مجنون؟ أنتَ جاي بنفسك تقولها كل حاجه، علشان تكرهك! ده إلياس مفكرش يقولها حاجه علشان سيادتك متنزلش من نظرها ولحد دلوقتي مفكرش يقولها أنتَ عملت إيه، وحضرتك جايبها هناا تقولها عملت إيه؟
قاسم أخد نفس عميق وأردف بتعب:
– أنا ميخُصنيش هى هتكرهني او لا، لأنه ده مش هيفرق معايا أنا قولتلها الحقيقة وريحت ضميري وعلشان أقدر أبدا مع اختك من جديد كان لازم اعمل كده بس كل إللى بتمناه إنه إلياس ميعملش معاها مشكلة بسببي.
– طيب اركب العربية علشان آخدك الصيدليه نجيب حاجه للجروح إللي فى وشك ديه.
قاسم حط أيده على وشه وضحِك:
– أيده تقيله اووي الله يسامحه،
اتجوز أزاى بالشكل ده أنا.
آدم ضحك على شكله وأردف :
– معلش ديه حاجه صغيره من إلياس اعتبرها هدية جوازك منه.
– ايوه بس ده دخل ضرب فيا من غير ما يسمع حاجه.
– إلياس بيغير اووي على حبيبة وبشكل مجنون وخصوصًا منك واحمد ربك إنها جت على كده ومخلصش عليك.
– ما ده اللي مخوفني إنه يطلع كل غضبه على البت وقتها هتبقا مصيبه.
– لا متقلقش هو ميقدرش يعمل كده يلاه بينا علشان بسببكم معادنا مع العميل الجديد هيتلغي.
قاسم اتنهد وركب العربية وآدم ركب جنبه وبدأ يسوق مكانه
| الطريق للبيت 12 ظهرا ||
– إلياس ممكن تهدأ، وتهدي السرعة شوية.
مردش عليها وزود السرعة اكتر وحبيبة بدأت تتعب لإنها بتخاف من سرعة العربيات:
– إلياس لو سمحت وقف العربية.
افتكر أنها بتخاف من السرعة وقف العربية وحضنها بخوف:
– أهدي أهدي أنا اسف حقكِ عليا.
أنفاسها انتظمت وبدأت تهدأ واردفت بتعب:
– مُمكن تسمعني؟
بعدها عن حضنه ورجع يسوق:
– لما نرجع البيت، والأحسن إنك متكلمنيش دلوقتي علشان مقولش أى كلمة مُمكن تزعلكِ مني.
– صدقني أنا حاولت اكلمك كتيرر وأقولك ولما مردتش أخدت إذن من ماما وقاسم هو اللي اتكلم معاها.
أخد نفس وحاول يسيطر على أعصابه وأردف بغضب:
– قاسم قاسم قاسم ممكن متجبيش سيرته على لسانكِ مره تاني.
حبيبة بصتله بغيظ وبدأت تستفزه:
– ليه بقاا ممكن أعرف أيه إللى مضايقك منه.
وقف العربية تاني وبصلها بغضب:
– أنتِ مش فاهمه حاجه وعلشان كده اسكُتِ ومتعصبنيش أكتر من كده بدل ما انفجر فيكٍ ووقتها هتزعلي مني اووي.
سكتت ومتكلمتش، لإنها عارفه إنه إلياس بيغير عليها اووي، وخصوصًا من قاسم، وده من زمان، وهى معترفه أنها غلطانه لأنه مكنش لازم تطلع غير لما تاخد الإذن منه الأول سندت رأسها وفضلت تبص للشباك وهى بتفكر فى كل الكلام إللي قأله قاسم، وبالرغم من عصبية إلياس إللي هى متعوده عليها إلا إنها مصدومة صدمة كبيره فى قاسم وزعلها الأكبر من إلياس لأنه مقلهاش أى حاجه وقرر يواجه لوحده اتنهدت وفضلت تفكر فى كل الأحداث إللى حصلت معاهم الفترة الفاتت.
ربع ساعة مرت عليهم كان فيها الصمت سيد المكان، وصلوا البيت وإلياس ركن العربية ونزل وحبيبة طلعت وراه
زينة وسيف كانوا لسه راجعين من بره وواقفين قدام الشقة:
– حبيبتي اتأخرتِ كده ليه ؟
إلياس مكلمش حد ودخل شقته علطول وزينة بصت لحبيبة بتساءل:
– بيبوا هو إلياس ماله؟
حبيبة ابتسمت وأردفت بحب:
– مفيش يا زوزا هو لسه مخلص شغل.
زينة بصتلها وأردفت بشك:
– متاكده يا بنتي اوعي يكون اضايق أني سمحتلكِ تطلعي؟
– لا لا صدقيني هو كويس متقلقيش ومش مضايق ولا حاجه.
– ماشي يا بنتي ربنا يحفظكم روحي شوفيه.
حبيبة ابتسمت وهزت رأسها بالموافقة ودخلت شقتها غيرت هدومها وقربت من أوضة التمرين الخاصة بَ إلياس وأردفت بتوتر:
– إلياس مُمكن اتكلم معاك شويه؟
– بيبوا ابعدي عني دلوقتي.
اتنهدت بغيظ ودخلت الأوضة لقته قالع الجاكيت بتاعت وبيتدرب وكأنه بيطلع كل غضبه فى كيس الملاكمة.
اتنهدت بخوف وقربت حطت إيدها على كتفه واردفت بتوتر:
– أنا اسفه أنا……..
ساب التمرين ومسكها، قربها من الحائط، وايديه الاتنين محاوطين خصرها بغضب، كان بيبصلها بغضب وغيره وهى سرحانه فى عنيه وملامحه إللي تخطف القلب وهو متعصب.
– أنا مش قولتلكِ ابعدي عني وانا متعصب؟
بلعت ريقها وأردفت بتوتر، وتلعثم:
– م مهو أنا أنا لازم اتكلم معاكً ف موضوع مهم وأقولك هو قالي إيه.
– قولي بقاااا الأستاذ قالكِ إيه ؟
غمضت عنيها، وأخدت نفس عميق، ورجعت فتحتهم وبدأت تحكيله إللي حصل وهو كل ما يسمع اسم قاسم يضرب أكتر.
اتنهدت واردفت بغيظ:
– ده كُل اللي حصل بس اللي معصبني هو أنك خبيت عليا، أنتَ أزاى تخبى عني موضوع زى ده ؟ أزاى متقوليش إنه قاسم عمل كل ده؟
مسك كيس الملاكمة وأخد شهيق زفير ،و بصلها كتيرر وبدأ يقرب منها وهى ترجع لوراء ووو…

google-playkhamsatmostaqltradent