Ads by Google X

رواية بنت العمدة الفصل الخامس عشر 15 - بقلم سمية عامر

الصفحة الرئيسية

     رواية بنت العمدة كاملة بقلم سمية عامر عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية بنت العمدة الفصل الخامس عشر 15

اتجنن يونس وهو شايف مراته ميته قدامه .. حس أن حياته كلها ضاعت
قام و فضل يضر”ب فيهم كلهم وهو بيبكي بدل الدموع د”م
بس ضربه واحد على رأسه خلاه فقد وعيه
اترمى جسمه على الأرض و كان زلزال حصل في المكان
” هل يفقد الإنسان شغفه بفقدان الأشخاص ؟ ام يفقد شغفه بفقدان روحه و انكسار قلبه ..مازلت على قيد الحياه ولكني بالكادِ اتنفس ”
عدى شهرين كان يونس قاعد في اوضته مش قادر يرجع لحياته ولا قادر يستوعب عدم وجودها
مسك صورتها و حضنها و غمض عيونه : حقك هرجعولك حتى لو ابدت البشرية كلها .. ازاي قدروا يفرطوا فيكي
دمعت عيونه و عيط بس وقف لما لقى الخدامه دخلت : يونس بيه في واحده تحت مصممه تقابلك
– مش عايز أقابل حد طلعيها برا
دخلت سارة عليه و نزلت تحت رجلة : ابوس ايدك ارحمني انا مش قادرة اعيش من غير زين و اقسملك اني عمري ما هرجع للي كنت فيه بس رجعهولي
غمض يونس عينيه بعصبية بس افتكر نيروز وهي زعلانة في اخر أيامها بسبب كل ده : خديه.. انا مش هقدر اخلي بالي منه بس مش عايز اشوف وشك في حياتي تاني
ضحكت سارة وهي بتترعش و جريت خدت زين و خرجت وهي مش مصدقة و زين بيعيط و بينادي على يونس اللي فاقد لكل حواسه و حياته
خرجت سارة و ابنها و دخل توفيق اخو يونس
– البيه فين ؟؟
فوق يا استاذ توفيق بس معتقدش أن حضرتك هتعرف تقابلة
– اعملي انتي بس كوباية ليمون و طلعيها فوق
……
خلاص يا سلمى متعيطيش اهدي و احكيلي حصل ايه
– بقالي شهر في الجامعة و حتى معنديش صاحبه واحده ليه كده انا ليه حياتي مش طبيعيه
حضنها فراس و باس راسها : مش انا صاحبك
ابتسمت بحزن : و اغلى صاحب كمان الله يخليك ليا مش عارفة من غيرك كنت هكمل حياتي ازاي
– خلاص متزعليش بقى و بكره يبقى عندك أصحاب كتير بس اوعي تصاحبي ولاد فاهمة ولا لا اقطع رقبتك
ابتسمت نيروز باحراج : حاضر مش هصاحب ولاد
نامت وهي بتفكر في زميلها اللي كان بيبصلها و اكتر من مرة حاول يكلمها بس باين عليه أنه خجول ابتسمت و نامت
صحيت تاني يوم و عملت شعرها ديل حصان و حطت ماسكرا و لبست الكوتش كان فراس لبس و نازل شغله
– هعدي عليكي الساعة ٤ ؟؟
ماشي بس متخليش البنات تعاكسك
ضحك فراس و قرصها من خدها و نزلوا سوا
……
قولتلك امشي يا توفيق امشي انا مش هنزل من هنا
– مستقبلك بيضيع فوق .. نيروز لو كانت عايشة مكانتش هتوافق باللي انت عامله في نفسك
قام يونس و شد توفيق رماه برا الأوضه و قفل على نفسه
زعل توفيق و خرج برا خالص ركب عربيته و قرر يقعد على النيل لانه حزين على حال اخوه و على اللي وصله
في نفس الوقت كانت نيروز اتصاحبت على بنت جديدة و زميلها اللي دايما بيبصلها و قرروا يركبوا معديه في النيل و يرجعوا قبل الساعة ٤ قبل ما فراس يرجع
كان صوت نيروز عالي وهي بتضحك لفت نظر كل اللي كانو هناك ما عدا توفيق اللي كان باصص للنيل
ركبت نيروز المعديه مع صحابها و حست انها دايخه و نزلت منها .. جري الناس عليها و كان توفيق الاقرب ليها
جري عليها و لحقها قبل ما تقع و اتصدم لما شافها و مصدقش نفسه
شكرته نيروز و صاحبتها سندتها بس قام توفيق وراها : معلش ممكن اعرف اسمك
ابتسمت نيروز بتعب : ليه معلش ؟ انا سلمى
مصدقش نفسه ولا عيونه و اتقرب من صاحبتها : بقولك يا انسة معلش ممكن رقمك عشان اتطمن عليها
ضحكت صاحبتها اللي كانت معجبة ب توفيق : و ليه متاخدش رقمها هي ؟
– لأنها دايخه مثلا ؟ .. ممكن الرقم ؟
قالتله رقمها و بعد توفيق شويه ناحيه عربيته و كان هيمشي بس شاورتله صاحبتها يجي : معلش ممكن توصلنا عند باب الجامعة لأن قريبها هيجي ياخدها و مش عارفين هنرجع ازاي وهي كده
ابتسم توفيق و ساعدهم و خدهم لحد باب جامعة القاهرة وقف على جنب و نزلهم و لسا هيمشي اتصدم من وجود فراس واقف و حتى أن فراس شافه و فضل مبرق لما لقى أخته نازلة من عربيه توفيق …….
google-playkhamsatmostaqltradent