رواية العوض كاملة بقلم براءة محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العوض الفصل العاشر 10
كان يجلس في مكتبه يحاول أن يفهم هذا العمل المعقد الذي تركه له والده و لكن صورة مريم بشعرها الذي وجدها في جوال زوجته لم تغب عن باله فهو لم يدرك انه ترك هذا الجمال كله من بين يديه و هرب فهي فائقة الجمال كيف يتركها هكذا و لكن لا سوف يصلح غلطته في الحال و سوف يحصل عليها مرة اخري ولكن يجب أن يتخلص من تلك العلكة زوجته.
و أثناء استغراقه في دوامة تفكيره يتفاجئ بوالده يدخل عليه و هو يقول ( ها فهمت حاجة يا بني )
فقال بحركة تأكيد ( اه يا بابا الحمد الله كله تمام )
فقال له والده ( طيب يلا وريني اية اللي فهمته )
فقال بارتباك ( ما هو ما هو )
فقال والده بانفعال ( بتهته لية ما تقول يا حيوان فهمت اية و لا انت فالح بس في العب مع البنات )
فقال رامز ( يوه يا بابا اعذرني انا لسة جديد )
فقال والده بانزعاج ( بلا جديد بلا نيلة انتوا كلكم جيل تلفان حتي الواد اللي كنت بحسد اهله عليه طلع طايش هو كمان تصور علاء رايح يقضي شهر عسل و سايب شغله علاء اللي ماخدش اجازة مز اول ما بدء سايب شغله تصور )
فانتبه رامز و قال بغضب ( شهر عسل ) ثم اكمل في سره شكله اتجوزها بجد انا شكلي اتأخرت انا لازم اتصرف الواد ده مش هياخد حاجة ملكي و جلس يفكر بجوار والده الذي يراجع الأوراق و بعد لحظات و قال بانفعال ( بس لقيتها )
فقال والده ( هي اية دي يا اهطل اللي لقيتها سرعتني )
فقال بسعادة ( بص يا سيدي بما ان علاء في شهر عسل اذن فالشغل كده شايله مازن لوحده و ده معناه اننا ممكن نضرب ضربتنا اللي تخلي علاء ده يشحت مش بس ميعرفش ينافسنا )
فتحمس والده أثناء ما كان يقص عليه رامز و لكنه قال ( بس يا بني رامز مش سهل و اكيد مأمن نفسه )
فقال رامز ( و انا كمان مش سهل و متنساش أن علاء مش موجود و هو يعتب الأثاث ) ثم همس ( والله ما ههنيك عليها يا بن فتحي )
………………………. …………………………..
بعد اول اسبوع من هذا الشهر الرائع حرفيا اطلق عليه عسل و ذلك من جماله فهو يشعر كأنه في الجنه و نعيمها و يحمد الله أن الله اختار له مريم و ليس كما أراد هو و الآن هو يجهز لها جوا شاعريا كمفاجأه حيث قام بحجز جزء من الشاطئ علي ركن هادئ ثم قام بتجهيزه بنفسه من شموع و ورود في كل مكان و قام بكتابة اسمها بالورود و كتب لها أيضا بورد احم 《احبك》 و ارتدي بدله كلاسيكية والان هو ينتظرها.
بعد قليل دخلت و هي معصومة العينين تدلها فتاة صغيرة ترتدي فستانا مثل فساتين الروايات

فتسلمها بيدة و احتضنها حتي كاد أن يدخلها بين ضلوعه فقالت هي ( علاء شيل البتاع ده بقي علشان اتخنقت )
فقام علاء بنزعها فانبهرت هي من جمال المنظر اما هو كان يتمثل ابنهاره في جمال عينيها حيث قامت بوضع كحل عربي اصفي الي جمالها جمال و لكن قطعت هي تلك اللحظة الجميلة و قالت ( علاء انا حاسة اني عريانة كان لازم الفستان ده )
فقال و هو يحتضنها الي قلبه ( ما تخافيش محدش هيشوفك هنا غيري ما انت عارفة بغير عليك انا حاجز المنطقة دي و بعدين كنت هموت و اشوفه عليكي )
فقالت باندهاش ( وجبت فلوس الحجز منين ده انت لسة بتكون نفسك )
فقال علاء و هو يقبل وجنتها ( حساب لعميل عندي و كمان رد خدمة ما انت عارفة جوزك خدوم ، و كفاي اسأله عايز اعيش اللحظة )
ثم أشار بيده لفتاة ما فقامت بتشغيل جهاز ما فسمعوا تلك النغمة و بدأو بالرقص عليها
بحبك مش هقول تانى و عايزك و انت عايزانى
بحبك حب مش عادى مشاعرى من زمان تانى
و روحك ساكنه فى روحى فى قلبك شفت شريانى
دموعك بتجرى فى عيونى و تدبل كل احزانى
وبفرح والحياة فرح لو انتى راضية ومسامحه
وضحكت شمس فى صياحى علشانك ولا علشانى
دموعك بتجرى فى عيونى و تدبل كل احزانى.
و أثناء ذلك كان علاء يقوم بضمها اليه و كأنها أصبحت قطعة منه فهو يشعر الآن بكل كلمة منها كيف اغفل عينه عن تلك الفاتنة كيف لم يفكر بها مرة واحدة ، اما مريم حرفيا كانت في قمة سعادتها و هي تنظر الي عيونه البنية الرائعة و لكنها لم تكن تتوقع أن علاء ابن خالتها بتلك الرقة انها تشعر الآن انها منه جزء منه كامل لا يتجزأ لقد قررت في قرارة نفسها انها ستسعده بكل السبل ثم وضعت رأسها علي كتفه و اكملت الرقص .
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية العوض) اسم الرواية