رواية انفصام كاملة بقلم ايمان شلبي عبر مدونة دليل الروايات
رواية انفصام الفصل الرابع 4
كان سايق العربيه عمال يغني بفرحه وحماس وكأني ببادله نفس شعور الفرحه ديه
كان بيتحرك بالعربيه يمين وشمال بجنون وحماس غريب
باين الفرحه اوي علي ملامحه مفيش ذره حزن أو حتي اعتذار عن خيان*ته ليا
مش فاهمه ازاي قادر يتخطي الموقف وكأن شيأ لم يكن !
وكأني مشوفتهوش في بيت صاحبتي وفي اوضت*ها
ازاي قادر يتخطي الموقف بالسهوله ديه إلا لو كان مجن*ون أو فاقد الذاكره أو عنده انفصام مثلا وبيظهر بشخصيتين شخصيته الحقيقيه وشخصيه مؤيد اخوه التوأم
ده كان أقرب احتمال لعقلي وانا ببص لملامحه اللي سكنت نهائياً وهو سايق العربيه وبيبص قدامه بملامح خاليه من اي تعبير
اتنهدت وانا بحاول اخرج صوتي طبيعي ومبينش اني خايفه :
- محمد لو سمحت وقف العربيه وخلينا نتفاهم
ضحك ضحكه كلها سخريه وهو بيقولي بتهكم:
- وانتي ابوكي خلي فيها تفاهم ؟
انسي ياعائشه انسي اني اسيبك ،مش بعد كل اللي مرينا بيه اسيبك مش انا اللي اسيبب حاجه تخصني
وبعدها لف وهو بيبص في عيوني بقوه :
- وخاصه لو الحاجه دي تعبت عشان أوصلها زيك
قال جملته ولف كمل سواقه
ميعرفش نظرته عملت فيا ايه ؟!
خلت كل ذره فيا ت*تن*فض ،خلت قلبي يص*رخ في عقلي ويقوله انسي كل اللي حصل كلنا بشر وبن*غل*ط
الدموع لمعت في عيني وانا بفتكر كل حاجه مرينا بيها عشان نكون سوا
بفتكر دموعي اللي مكانتش بتجف يومياً وانا بدعي بابا يوافق علي محمد
بفتكر رفض بابا ليه لأكثر من خمس مرات بحجه أن انا لسه بتعلم كنت عارفه أنه رافض جوازي من محمد عشان هو في نظره مش مناسب معندهوش مستقبل لسه مش بيشتغل مفيش عنده شقه كويسه ولا عنده اي حاجه
اب ومن حقه يخاف علي بنته ومستقبلها ،مكنتش قادره الوم علي بابا ولو أن حبه ليا ورفضه لمحمد دم*رني آذان"ي بكل المقاييس لكن في النهايه هو اب وفي النهايه عايز بنته تعيش في مستوي احسن مش حاببني اعيش المعاناه اللي عاشها هو وماما بسبب قله الفلوس
افتكر قد ايه كنت بشتاق لمحمد افتكر مره كلمته وبابا عرف وقتها سحب مني الفون وح*بس*ني أكتر من اسبوع في البيت ،قد ايه عيشت ايام كلها تع*ب وو*ج*ع ايام بدعي فيها ربنا يريح قلبي
اشتياقي كان بيزيد يوم عن التاني وخاصه بعد ما اختفي ومبقاش يحاول مره تانيه عرفت وقتها أنه استسلم للآمر الواقع عرفت أنه اتخ*لي عني
مكنتش قادره ازعل منه أو الوم عليه لأنه حاول بكل طاقته فعلا بس بابا هو اللي كان رافض ده مش ذنبه
مفيش شخص يقبل علي كرامته أنه يترفض من حد مره واحده ما بال خمس مرات اترفض فيهم طبيعي يبطل محاولات طبيعي يدوس علي قلبه عشان يحافظ علي الباقي من كرامته !
وفي يوم كنت قاعده في اوضتي مكتئبه شارده كالعاده بفتكره وافتكر ملامحه لحد ما دخلت ماما عليا
- انتي لسه صاحيه ياعائشه
رفعت راسي من علي المكتب بتاعي وانا ببصلها بتعب:
- ايوه ياماما في حاجه
قربت مني وشدتني من ايدي برفق وهي بتروح نحيه السرير وبتقعد علي طرفه وبتقعدني قدامها وسط ذهولي
- في ايه ياماما
لقيتها ابتسمت ودموع الفرحه بتلمع في عينيها :
- متقدملك عريس
ضربات قلبي زادت وانا ببصلها وبقول بصوت بي**ترعش
- ع عريس
هزت راسها وهي علي وشها نفس الابتسامه :
- جاي بكره هو واهله
حاولت اكتم دموعي وانا بهز راسي بهدوء واستسلام :
- م ماشي
بصيتلي وهي بتسألني بم*كر :
- مش هتسألي مين هو العريس ؟!
بصيتلها بجمود :
- مش فارقه كله محصل بعضه
- حتي لو قولتلك أنه محمد حبيبك
عيوني لمعت وانا ببصلها بلهفه ووشي رجعت فيه النضاره بعد ما كان مطفي ودبلان وانا بقول بنبره كلها دموع :
- م محمد
مسكت ايدي وهي بتهز رأسها :
- دلوقتي بس أتأكدت اني هسيبك مع شخص بيحبك محمد في المره الاخيره عطي وعد لوالدك أنه يشتغل ويبذل جهده عشان تكوني ليه قاله في خلال خمس شهور هجيب شقه وهكون في وظيفه كويسه عشان هو بيحبك قاله هعمل كل حاجه عشان عائشه تكون ليا
باباكي مكانش مقتنع بس انا اللي اقنعته وقولتله أنه بيحبك وان لو مكانش بيحبك مكانش ض*حي بكرامته بالشكل ده لحد ما وافق وامبارح محمد وفي بعهده لينا وجه أتقدم وهو معاه شقته وشغال في شركه كبيره
عيطت وضحكت وقومت اتن*ط*ط كنت بعمل حاجات كتيره اوي عكس بعض مكنتش قادره استوعب اللي حصل مكنتش قادره استوعب أن بعد خمس شهور بدعي فيهم نكون سوا دعائي يتحقق
فوقت من ذكرياتي علي صوته وهو بيقول بصوت هادي: وصلنا
كان ركن عربيته ولف جسمه يبصلي بنظراته اللي كلها حب كالعاده اللي مهما مرت الايام أو الشهور مش بتختلف بل بالعكس بحسها بتزيد عشق
فاتت لحظه من الصمت واحنا بنبص لبعض بدون كلام كان كل واحد بيتكلم بعينه
انا كنت بعاتبه وهو كان بيسألني بحيره ليه سيبته
- ليه
نطقناها احنا الاتنين واحنا لسه بنبص لبعض فبصيتله وانا بسأله بسخريه:
- هو انت اللي بتسأل ؟
بتسأل ليه خو*نتن*ي ومع مين مع صديقه عمري ال
غمضت عيني وانا بمنع نفسي اقول لف*ظ مش كويس ودموعي نزلت غصب عني
اخدت نفس طويل وانا بفتحها مره تانيه وبقول بهدوء :
- اذا سمحت يامحمد كفايه اوي لحد كده انا مش هقدر اكمل معاك خلاص اللي بينا أنتهي اتقفل بالضبه والمفتاح
لو سمحت خليني انزل من العربيه وامشي
اتنهد وهو بيقولي بذهول:
-انا ازاي عملت كده
بصيتله باستغراب وانا بمسح دموعي وبسأله:
- عملت ايه ؟!
مسك رأسه بأيديه وهو بيقول بذهول اكبر :
- ازاي ؟ ازاي اتجوزتها انا مين انا مش فاهم حاجه انا ايه اللي بيحصلي
بصيتله وانا بتنفس بسرعه :
- ا ا اتجوزت مين
بصلي وهو بيقول بشرود :
- اماني افتكرت اني اتجوزتها بس مش عارف امتي وازاي !!!!!!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انفصام ) اسم الرواية