Ads by Google X

رواية سفير العبث الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

   رواية سفير العبث الفصل السابع و الاربعون 47 بقلم روزان مصطفى 

رواية سفير العبث الفصل السابع و الاربعون 47

| دللت قلبي على رؤية العالم دون الوقوع في الحُب، الحُب دائمًا من وجهة نظري مهانة وتحكُم شخص أخر بك دون أن تشعُر.. لا أعلم لِما عصاني وخالف قوانيني لأجلك!|
#بقلمي
– مكتب اللواء
هو بغضب للظابط اللي واقف قُدامه: يعني إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله دا؟؟ ومين سمح لليث أصلًا ياخُد قوات ويطلع للقبض على مُجرمين مُتلبسين ويتخطاني دون الإذن مني!! أنا حالًا هكلم الصفتي باشا اللواء السابق والده وهعلمه إن إبنه في خطر والداخلية غير مسؤولة عن طيشُه..
بعدها زعق وقال: نقيب بجلالة قدرُه بيتخطى اللواء، والله عال!
كُل واحد هنا ماشي بدماغُه لإن محدش بيتجازى، لكن دا كُله هيتغير.. منال وليث يتحولوا للتحقيق بعد المهزلة دي.، إنصراف يا حضرة الظابط!
أدى الظابط التحية العسكرية وهو بيقول: تمام يا فندم!
خرج من مكتب اللواء وخرج تليفونه من جيبُه وهو بيتصل على حد، رن التليفون شوية بعدها جاله رد منال ف قالها بقلق: منال لازم تيجي القسم، هنبعت قوات تشوف الرادارات عشان نلحق عربية نوح اللي فيها ليث بس إنتي لازم تحضري، اللواء مُصمم يحولكّم للتحقيق
منال بفلتان أعصاب: هح.. هحضر بس، بس نتطمن على ليث وهحضر
الظابط بحزم: كدا بتعرضيني أنا لمشاكل، إنتي مش عارفة قسم الشُرطة مقلوب هنا إزاي.. دا حتى القوات اللي طلعت معاكُم هيتحاسبوا
حطت منال إيديها على قلبها وهي بتبلع ريقها وبتقول: طب إقفل.. إقفل هكلمك تاني.
قفلت معاه ورمت الفون على الترابيزة، وقُدامها قاعدة الطبيبة النفسية وهي بتقول: الحقيقة اللي مستغربالُه تخطيطكُم ك ظُباط، بما إن نوح شخصية نرجسية قدر يلعب بيكُم بخطتُه دي.. كان المفروض تعرفوا إنه ك شخص بياخُد حذرُه من كُل حاجة وأبسط التفاصيل مش بيقولها فون بدل اللي حصل
منال بقلق: ليث إتحمس لإنه مبقوق ومتعصب منهُم، المُهم ليث يكون بخير عشان مراته وولاده وعشان صديقي الوفي
الطبيبة النفسية: في سؤال إزاي مجاش في بالكُم؟
منال بتساؤل: سؤال إيه؟
الطبيبة النفسية: ليه نوح ظهر لوحده؟ فين بقية الجماعة ولا دا تمويه منه؟
منال على وشك العياط قالت: عشان يجلطني.. ويقلقني على ليث.. الله يخربيت دي قضية على بيت الشُغل في الشُرطة.
*في منزل والد ليث سيادة اللواء
كان بيلبس جزمتُه السودا وهو بيقول بغضب: عُمره ما بطل تهور في حياتُه، سواء هو ولا أخوه شرف.. كُل واحد عندُه ريموت كنترول في دماغه، إبنك خلاص يا ست هانم شُغله في الداخلية بقى في الحضيض! مبقاش في إيدي حاجة أعملهالُه بعد ما خد قوات دون إذن سيادة اللواء دا حتى موضحلهوش الخطة بتاعة القبض عليهُم! دا أنا في زمني معملتش كدا!
نرجس وهي بتعيط: يا أونكل ليث طموح وبيحب شُغله وكان فرحان عشان هيقبُض عليهُم..
قاطعها سيادة اللواء وقال بإنفلات أعصاب: يخربيت دا طموح خسره شُغله وإحتمال يخسرُه حياتُه، دا بيتعامل مع مُجرمين ليهُم عُذر من مصحة الأمراض العقلية.. يا شيخة بلا قرف
إنهارت نرجس على الكُرسي وسيادة اللواء بيلبس جاكيت البدلة بتاعُه وبيقول وهو رايح ناحية الباب: أنا ليا حساب مع الكلب اللي معينُه يعرفني أخبار ليث أول بأول.
خرج سيادة اللواء من الشقة في طريقُه لقسم الشُرطة عشان يتابع معاهُم أخر الأخبار.
* بالقُرب من المقابر ” المشهد الذي تم تغييره عشان مُدققين الأمانة ميزعلوش ”
العربية كانت داخلة في حيط المقبرة ومتهشمة من قُدام، فتح ليث باب العربية ونزل وصوابعة متبهدلة دم، نزل من العربية ونام على ظهرُه على أرض المقابر ونو بيتلوى بألم من كتفُه والخبطة الجامدة اللي تعرض ليها.
نزل نوح من الناحية التانية وهو بيعرُج وبيظبط بيت السلاح بتاعُه وبيقول: إنت قدرك إسود يا ليث باشا، أسوأ من كدا حظ مصادفنيش.. تخيل تعتبر يومك هو الأفضل لإنك هتقبُض على مُجرمين قضيتهم هتجبلك ترقية، ف توقع في إيد واحد مُختل منهُم.
وجه نوح السلاح على ليث اللي بيتلوى ألم على الأرض وقال: اللي هو أنا طبعًا، هل لو قت_لتك حد هيلومني؟ ببساطة لا! كان لازم تحُط في إعتبارك إن عندي عُذر عقلي هيخرجني منها على الأقل ع المصحة
تف ليث الد_م من بوقه ورجع نام على ظهره تاني وهو بيضحك وبيقول بتعب: عنده عذر عقلي أه، هو في حد عنده عذر عقلي بيتكلم بالعقلانية دي كُلها؟ والتخطيط الجامد دا!
إنحنى نوح على رُكبه وهو بيبُص لليث من فوق وقال بإبتسامة غريبة: صدقني.. أكتر ناس محجوزين في المصحة هما أكتر ناس عقلانيين وفاهمين الحياة صح، كُل الحكاية شافوا بشاعة الدُنيا على حقيقتها.. متولدوش ولاد لواء سابق وليه واسطة جامدة في الداخلية زيك.
ضحك ليث بإستهزاء ف كمل نوح ك خنجر ضربته قاضية وقال: مشاوروش على البنت اللي حبوها وقالوا عايزينها يعني عايزينها وخدوها!
بدأ ليث ملامحُه تتغير لإنه عرف إن نوح يقصُد نرجس ف إتعدل ليث بطريقة مُفاجئة ومسك رقبة نوح وحاول يخنقُه
راح قلبه نوح تحته وبدأ هو يخنقُه وقال من بين سنانُه بحقد: يا أموتك يا تموتني، واحد فينا هيكون بيته الجديد وسط السابقون اللي هنا!
* داخل منزل نوح
أحد الحرس وهو بيدور جوة دُرج من أدراج البيت وقف زميله وراه وهو ماسك الموبايل وبيقول: أه! أيوة بندور أهوو
مروة بغضب: إنتوا إزاي يا حيوانات تدخلوا البيت من غير إذن؟
رفيف بخوف: نوح حصلُه حاجة؟؟
الحرس تجاهلوهم وكملوا تدوير لحد ما خرج ساعة وقال: أيوة لقيناها ومقفولة يا أمير بيه.. نوح بيه شايل البطارية من جهاز التعقُب عشان نوصله لو في خطر وراميها في الدُرج عشان كدا مش عارفين هو فين
رفيف بخضة: يا نهار إسود ما حد يرُد عليا نوح جرالُه حاجة!
الحارس قفل الفون مع أمير وقال لمروة ورفيف بهدوء: إهدوا بس، نوح باشا والنقيب ليث الدنيا مقلوبة وبتدور عليهُم، إتقدم بلاغ في القسم عن إن ليث ركب عربية نوح بيه ونوح بيه خد العربية ومشي بيه بعيد ومحدش من القوات قدر يلحقهُم
برقت رفيف بخضة بينما مروة قالت: يعني ليث باشا كويس؟
الحارس وقف متنح وباصصلها، ورفيف بصتلها بصدمة وقالت: هو دا اللي همك؟
الحارس سابهُم وخرج بينما مروة إستدارت بكُرسيها وهي بتقول: أكيد! والمفروض يهمك إنتي كمان وتعترفي إنه هو وصحابُه ناس خطيرين ولازم يتم القبض عليهُم.
رفيف بزعيق: يعني قاعدة بتاكلي وبتشربي وبتنامي في بيتُه وكمان على ذمتُه وعاوزة تضُريه
بصتلها مروة بقرف وقالت: وهو اللي زي دا عندُه ذمة من الأساس، ولا حتى قُعادي هنا بمزاجي! أنا مش زيك مبدعمش مُجرمين، كُل قلقي على ليث باشا اللي أكيد عندُه بيت وولاد وكان بيأدي شُغله وإتاخد غدر بسبب المُختل بتاعك
راحت مروة ناحية الباب ف قالت رفيف بخضة: إستني أنتي رايحة فين؟
مروة وهي مكملة جر كُرسيها: هروح أزود بلاغ في اللي إسمُه نوح إنه أجبرني على الجواز على الورق منه، عشان يخلصوني من الهم دا.
مسحت رفيف عينيها وقالت بتبريقة ونبرة غريبة: لا، نوح أكيد هيظهر وهيطلقك هو من نفسُه
مروة بسُخرية: دا لو لسه عايش.
كملت مشي بكُرسيها ف جريت عليها رفيف وهي بتسحب الكُرسي لورا وبتقول بهستيريا: قولتلك لاا، قولت لاا.. مش هسمحلك تدمري حياتُه
مروة بصويت: إوعي يا مُختلة ياللي عجباكي العيشة الحرام
إيد رفيف إرتخت عن الكُرسي وبدأت تلمس دراعها والدموع بتنزل نُقط من عينيها وقالت: مش عجباني..
خدت مروة نفس ولفت بالكُرسي وهي بتبُص لرفيف اللي بتعيط وتقول: بس أنا بحبُه.. زي ما هو بعيوبه كدا بحبه، ماليش سُلطان على قلبي، محدش حن عليا غيرُه
مسحت رفيف دموعها وكملت بغيظ: محدش نجاني من إيد المُفتري اللي كُنت مخطوباله غيرُه..
فتحت رفيف سوستة فُستانها ووريتها علامة ض_رب وهي بتقول: لو صرف عليكي جنيه يطلعه من جتتك
أما نوح! مشوفتش منه غير كُل خير.. حتى لما أذي_تُه غضب عني قبل ما أعرفه خالص مأذانيش.
سكتت مروة وهي بتسمعها ف قالت رفيف: معنديش مُشكلة أرجع الشارع يا مروة.. بس أتطمن إن نوح بقى كويس
مروة بهدوء: إنتي موهومة يا رفيف صدقيني، الحُب عاميكي، لكن اللي بتقولي عنُه طيب ونقذك وكدا دا مُجرم لازم يتسجن. مينفعش تحُطيله أي مُبرر.
رفيف بضيق: أنا بس اللي أعرف هو مر بإيه ووصل كدا إزاي، ف مش بحكُم عليه بعيونك
مروة بجدية: كُلنا مرينا بطفولة صعبة وظروف زفت، مروحناش إنت_حرنا ولا بقينا مُجرمين!
رفيف: عشان مش كُلنا نفس قوة التحمُل زي بعض، في اللي بيقدر يحافظ على فطرة روحه الحلوة وفي اللي غضبُه بيتحكم فيه.. ودا قدر مش ذنب
مروة بجدية: ماليش دعوة باللي بتقوليه دا أنا هخرُج من هنا عشان أشتكي عليه إنه غصبني ومحدش هيقدر يمنعني.
رفيف خبطت كُرسي مروة برجليها جامد راحت موقعاها على الجنب
مروة بألم: إنتي مجنونة ولا إيه؟
رفيف بحزم: لما أتطمن على نوح الأول هسيبك تغوري، صدقيني دا أحب ما على قلبي!
أخت رفيف جت ووقفت بصالها بخوف ف قالتلها رفيف بجدية برضو: آطلعي الأوضة فوق دلوقتي
طلعت أختها جري وبصت رفيف لمروة وقالت: يارب ميكونش حصلُه حاجة من ورا بوزك النحس دا!
* أمام فيلا عزيز القائد
نزل أمير من عربيتُه والحرس سمحوله على طول بدخول الفيلا لإن القائد مديهُم أمر ب دا، دخل للجنينة لقى عزيز بيدخن ومستنيه وأول ما شافه قام وقف وقال: في أي أخبار عن نوح؟ أو عن الزفت اللي إسمُه ليث!
أمير وهو بيعُض ضوافرُه بتوتُر: مفيش! والحرس بتوع بيتُه بيقولوا قلع الساعة اللي بتعرفهُم مكانُه! وتليفونه مقفول ف الليلة كاملة، عاوز أقولك الداخلية مقلوبة.. وأنا مش عارف أوصل لعيسى.
نفخ عزيز دُخان السيجارة وقال: لا عيسى أوت أوف إيريا
أمير بإستغراب: مش فاهم!
عزيز بصلُه بطرف عينُه وقال: يعني عريس جديد.. صعب توصلُه إلا لو روحتله بيتُه، ورأيي بلاش
أمير بإنفعال: بلاش إيه ياعم عزيز! إحنا في ورطة كُلنا ونوح يُعتبر حط نفسُه في وش المدفع عشاننا جاي تقولي بلاش!
عزيز طفى السيجارة وقال: نوح مش هيعمل حاجة غير لما يكون مخطط ليها كويس ألف مرة، أه كان المفروض إتفاقنا إحنا الأربعة سوا لما كُنا في شقة عيسى إنه يروح ناحية العيادة بتاعة الدكتورة وميطلعش ويمشي بعدها عشان يفشل خطة ليث، بس حوار إنه يخطفه بعربيته والإتنين يختفوا.. دي حاجة اكيد نوح مخططلها بس مصارحناش بيها عشان منمنعهوش
أمير بقلق: عاوز رأيي؟ أنا مش حاسس بكدا خالص.. ومش متطمن، وحاسس إن نوح لا مخطط ولا نيلة وهو دلوقتي في خطر.
عزيز: مينفعش نتحرك هنثير شكوك الحكومة اكتر والعين علينا من ناحيتهُم
أمير من بين سنانُه: يخربيت الحكومة دلوقتي، طالما مفيش علينا أي إتهام رسمي مفيش حد له عندنا حاجة، يلا نتحرك إحنا حقنا ندور على صاحبنا زي ما هُما بيدوروا على الظابط بتاعهُم
بص عزيز لسيلا من الباب الإزاز بتاع الجنينة وهي بتلعب جوة في الفيلا، بصلها بحُزن كإنُه بيحاول يشبع من ملامحها
أمير لاحظ دا وقالُه: وانا سايب تلاتة ملهومش غيري ورايا يا عزيز، أمي ومراتي وإبني اللي جاي في السكة… بس خلاص السهم نفذ ومبقاش في وقت نندب حظنا.
كشر عزيز بحُزن وقال: هغير هدومي وأجيلك، ومتتصلش بعيسى سيبُه! على الأقل يكون واحد مننا في أمان.
أمير: مش هتصل.. غير هدومك وأنا مستنيك.
دخل عزيز للفيلا وفضل أمير واقف ومستني بقلق.
* داخل أحد المُستشفيات
شخص من الجيران: كلمنا منال أختها وقالت جاية، كانت مخضوضة ياعيني.
ست من الجيران ردت وقالت: بس إيه اللي وصلها لحالة الإنهيار العصبي دي؟
بنت الجيران ردت وقالت: أكيد عشان الكلام اللي إتنشر عنها على السوشيال، وعاملة فيها مُحترمة ومفيش منها اتاريها بتلف على ملياردير عشان تتجوزه، وتلاقي أختها بتعمل كدا برضو.
الشخص اللي إتكلم في الأول رد وقال: إتقي الله يا بابا! إنتي بنت زيهُم وجايز هو ليه قضية عندها وليه تفترضي سوء الظن؟ عيب الخوض في الأعراض.
جت منال جري وهي بتنهج وباين عليها الإرهاق والخوف الشديد، أول ما شافت الجيران متجمعين وقفت قُدامهُم وقالت بصدمة: أختي فين وحصلها ايه؟ وعرفتوا منين إنها حصلها حاجة!
الست وهي بتطبطب على منال قالت: إستهدي بالله أختك زي الفُل بإذن الله، الست اللي بتنضفلكُم البيت مرة في الإسبوع فتحت الشقة ومكانتش تعرف إن رهف جوة هي بتحسبكُم في الشغل زي كل مرة.. اتفاجئت بيها قاطعة نفس ووعي وجبناها هنا قالوا إنهيار عصبي.. هي كويسة هتبقى بخير.
منال بصدمة: إنهيار عصبي!! من إيه؟؟
البنت بنظرات كيد: ليه هو إنتي مفتحتيش سوشيال إنهاردة؟
منال بصتلها ببرود وقالت: لا عشان مش قاعدة فاضية زيك، مال السوشيال ومال رهف!
البنت بنفخ: إفتحي وشوفي.
فتحت منال تليفونها بسُرعة وفتحت الفيس بوك وبدأت تشوف الأخبار والتايم لاين.. لقت كذا بيدچ منزلين صور رهف مع عاصم وكاتبين تعليقات ومانشيت سيء بيسيء لرهف ولسُمعتها
منال بغيظ: يا ولاد ال**..
الراجل بهدوء: المُهم يا بنتي دفعنا مبلغ المستشفى ودخلناها، وربنا يطمنا عليها.. أنا لازم ارجع البيت عشان دوا السُكر
منال بشُكر: كتر خيركُم حقيقي ومكانش له داعي تدفعوا أنا كُ..
طبطب عليها جارها وقالها بهدوء: ما بين الخيرين حساب بس إتطمني عليها وربنا يعمل اللي فيه الخير.
منال بهدوء: أشكركُم حقيقي تقدروا تروحوا.
الست بحنية: لو عوزاني أفضل معاكي يا بنتي مفيش مانع
منال: لا يا طنط كتر خيرك أنا هقعد أنا.. أنا هقعد
مشيوا الجيران وفضلت منال واقفة في الممر الدُنيا بتلف بيها، مش عارفة تلاقيها من الشُغل وليث وإختفاؤه، ولا الجزا اللي هتاخدُه بسبب مُخالفتها هي وليث للواء وتخطيه.. ولا لأختها ولا ولا.
إنهارت على الكُرسي وبدأت تعيط بقلة حيلة، وكُل ما تحاول توقف عياط عشان منظرها ومبتحبش تعيط قُدام حد تفشل
وصلتها مسج من راغب ف كتبتلُه من غير ما تقرأ المسج: أنا في المستشفى مش هعرف اتكلم حاليًا
لسه بتقفل شاشة الفون لقت إتصال من راغب، عرفت إنه قلق عليها ف ردت وقالت من دون مُقدمات: انا بخير يا راغب متقلقش.
راغب بصوت قلقان: بخير إيه مستشفى إيه طيب؟
منال بنبرة فيها عياط ظهرت غصب عنها: أنا هنا مع أختي
راغب: حتى لو مع حد غريب انتي في مستشفى إيه وجايلك!
قالتله منال إسم المستشفى راح قفل المكالمة ورجعت هي حطت رايها بين كفين إيديها وبدأت في العياط تاني بإنهيار.
* مكتب سيادة اللواء.
دخل اللواء السابق والد ليث للمكتب وهو بيقول: إيه الأخبار يا علاء باشا، قدرتوا توصلوا لشيء؟
اللواء: والله الأخبار كانت هتكون حلوة لو كان إبنك إحترم البدلة اللي لابسها.. مش معرض حياتُه وحياة زميلتُه معاه للخطر
قعد والد ليث على الكُرسي وهو بيقول للواء: تسمحلي أقعُد، أنا معاك إن اللي عمله ليث تصرف طائش.
اللواء بإنفعال: وميطلعش من عسكري حتى! ظابط منال بقالها فترة بتجبلي تقارير طبية من الدكتورة النفسية اللي بتعالج كُل واحد فيهُم، والتقارير بتثبت إنهم لازم يتعرضوا على نيابة بعدين محكمة والنتيجة المطلقة هيطلعوا من المحكمة على سرايا المجانين، يعني ناس عندهم امراض عقلية مينفعش إستراتيجية القبض عليهُم تكون بالفخ ومن غير الرجوع ليا
اللواء السابق والد ليث بنفاذ صبر: يا سيادة اللزاء نتطمن عليهُم الأول بعدها نشوف الجزاء المُناسب، ارجوك طمني وصلتوا لإيه!
اللواء: بلغنا كُل ظُباط الكماين برقم ولون العربية، وإستدعينا القوات اللي كانوا مع ليث وملحقوهوش.. الوضع لسه تحت المُراقبة والبحث
رجع اللواء السابق ظهرُه على الكُرسي وبدأت تكشيرة القلق تظهر على وشه.
* داخل منزل عيسى
عيسى بصدمة: يعني بتكذبي عليا؟ بتقوليلي تعبانة عشان مقربلكيش! ليه؟؟
مياسة بحُزن: عشان شوفت الوشم بتاع حرف A على جسمك إتضايقت.. أنا متضايقة يا عيسى حاسة إنك بتحبني عشان شعري أشقر
تنح عيسى شوية وهو باصصلها بعدين طلع ضحكة غريبة من بوقه وقال: وإنتي مالك ومال الوشم! إنتي بتكرهيها كدا ليه؟
مياسة بإستغراب من نبرتُه: بكرهها إيه يا عيسى، كُل الحكاية إني بغير عليك عشان..
قاطعها عيسى وقال: إنتي ليه بتجيبي سيرتها كتير؟
مياسة بصدمة من حالتُه: عيسى! أنا سبق وقولتلك على فكرة، قولتلك بغير وحكيتلك كذا مرة وعاتبتك عن ال..
قاطعها نظرة عيسى وراها بتتنيح ف بصت مياسة وراها بسُرعة وهي بتقول: في إيه بجد بخاف!
عيسى كان بيتخيل أمل وشايفها قُدامه.. غمض عينه وفتحها تاني وبص لمياسة وهو بيبلع ريقُه وبيقول: أنا عاوز أفوق.
لوت مياسة بوزها وهي بتحاوط رقبته وبتقول: قولي إنك بتحبني عشان أفوقك.
بصلها عيسى وشاف ملامحها ف قالها وهو بيميل راسه وبيبوس إيديها اللي على رقبته: بموت فيكي.
قربتله مياسة.. وكل ما تقرب وشها من وشه يختفي طيف أمل.. لغاية ما بقت حلاله رسميًا.
* في عربية عزيز
كان بيبُص في المرايا الأمامية على العربيات اللي وراه، وأمير قاعد جنبه لابس كاب زيتي وبيقول: تفتكر كان لازم نودي أهالينا مكان أمان؟
بص عزيز قُدامه وهو سايق بعدها قال: أمير يا حبيبي إحنا بنتدارى من حكومة مش من أعضاء مافيا، فوق شوية وحياة أبوك.. قصدي ورحمة أبوك
بص عزيز للمرايا تاني ف قال أمير: إنت عمال تبُص على إيه كُل شوية خيلتني!
عزيز بنبرة غير مُريحة: العربية دي ماشية ورانا من ساعة ما طلعنا تقريبًا، غالبًا مُخبرين.
امير بتوتُر: إحود على مول مصر.
عزيز بإستنكار: نعم يخويا؟! انت هتهزر معايا!
أمير بزعيق وهو بيرفُص: إسمع من أمي!
حود عزيز بالعربية جامد وراح ناحية طريق مول مصر.
عزيز وهو بيتنفس بسُرعة: إنت عاوز تعمل إيه بالظبط؟؟ عاوز تقنعهُم إننا بنتفسح في وسط الظروف دي؟
أمير وهو باصص قُدامه: أيوة! عاوز أقنعهُم إننا مش متابعين اخبار الداخلية ولا سألنا على نوح إنهاردة، يابني عاوز نتوههُم عشان نتنيل ندور على نوح ما لو لقيناه هيقبضوا عليه وش
قال عزيز كلمة وقفت قلب أمير: مش لو كان لسه عايش؟
امير وشه قلب أصفر وبص لعزيز بصدمة بينما عزيز بصله بطرف عينه ورجع بص قُدامه تاني.
* داخل المستشفى
جري راغب على منال اللي كانت قاعدة تعيط وأول ما شافتُه نسيت إنهُم مش قُريبين من بعض بالوضع الكافي اللي يخليها تعمل كدا لكنها إستسلمت لحُزنها ومشاعرها! وحضنتُه وهي بتعيط.
حضنها راغب بحنان وهو بيقول: أختك بخير؟ إيه اللي حصل!
منال بعياط: الدُنيا كُلها فوق راسي، أنا خلاص مش قادرة أتحمل، أختي تعبانة وشغلي بايظ وحياتي وقفت مبتتحركش
راغب وهو بيطبطب عليها: أختك هتكون بخير، وشُغلك.. شُغلك ماله؟
بعدت منال عن حُضنه وهي بتمسح دموعها وبتقول بجدية وتكشيرة: خالفت قوانين.. شُكرًا إنك جيت
راغب: إيه القلبة دي، طب على فكرة عياطك ودموعك بينوا شخصيتك الحقيقية اللي بتحاول تداريها في الإسترجال.
منال بنظرة سُخرية: يا سلام وإيه هي حقيقتي؟
راغب: رقيقة وحساسة، وبتخافي على الناس اللي بتحبيهم من قلبك، اللي هُما نفسي أبقى منهُم في يوم.
منال بجدية: إحم، ما دا طبيعي يابني الإنسان اللي ميخافش على الناس اللي يحبهُم يبقى جاحد
راغب: يعني لو حصلي حاجة هتخافي عليا؟
سكتت منال شوية وهي بصالُه بعدها فاقت على الهم اللي هي فيه وقالت: إنت شايف دا وقته! أنا هترفد من شغلي وهتحول لتحقيق وأختي بت..
قاطعها خروج الدكتورة من جوة ف جريت ناحيتها منال وهي بتقول: رهف عاملة إيه؟ أنا أختها.
نزلت الدكتورة الكمامة وقالت بهدوء: الحمدلله وضعها أفضل صحيًا لكن نفسيًا لا ودا اللي سببلها الأنهيار العصبي
منال بلهفة: أقدر أشوفها؟
بصت الدكتورة لمنال شوية بعدها قالت: تمام بس أتمنى متعرضيهاش لحاجة تزعلها أو تعصبها يعني حتى كلامك خلي بالك منه جدًا
منال وهي بتجري على جوة: حااضر
دخلت منال على رهف لقتها نايمة على السريى ووشها تعبان وأصفر، قربت من السرير وهي بتقول: إيه يا مفعوصة، مسيباني شُغلي كدا تخُضيني عليكي؟
رهف بصوت تعبان: متمثليش يا منال.. أكيد قريتي الأخبار والكلام المكتوب عني.. أنا إتفضحت.
سحبت منال كُرسي وقعدت قُدام سرير اختها وقالت: وإيه يعني؟ ما الصحافة معروفة إنها لتاتة مبتسكُتش وبتهول المواضيع، وإنتي عارفة المصريين كُل واحد ما بيصدق ياخُد الكلمة الغلط عشان يج_لد بيها غيره بكلام من النوعية دي.. متوقعتكيش ضعيفة كدا دا كان حقك تقومي عليهُم قضية، دا إنتي رهف عبدالسلام.
رهف والدموع نازلة على خدودها قالت بصوت تعبان: أقوم قضية على مين ولا مين.
خبطت منال بضوافرها على حديدة السرير وهي بتقول: عن الصحفي المسؤول عن نشر الخبر، وتنزلي بوست توضحي فيه الحقيقة وتدافعي عن نفسك وتخرسيهم.. مش توقعي من طولك يا هبلة
بلعت رهف ريقها بصعوبة وقالت بتعب: مش هعمل ولا حاجة من دي، مش همشي خطوة في أي مواضيع تخص الجبان دا.. مهانش عليه يرُد كرامتي قُدام العالم، قاعد ساكت عشان إسم عيلتُه، ولو نزل بوست هينفيني وينفي مشاعره فيه
بدأت رهف تعيط جامد ف إفتكرت منال كلام الدكتورة على طول وقالت ك تشتيت إنتباه : شوفتي اللي حصل في الداخلية إنهاردة؟؟
بلعت رهف ريقها ووقفت عياط وقالت بخضة مُرهقة: خير؟
منال بهدوء: لا يعني جت شخصية مُهمة تزورنا والقسم بس فداك ياعم
طبطبت رهف على إيد منال برقة وقالت: روحي إرجعي شُغلك أنا بخير.
منال بتوتُر: سيبك من الشُغل كدا كدا خربانة.. المُهم أتطمن عليكي
إتعدلت رهف في السرير وساعدتها منال بعدها قالت رهف: أهو بخير أهو، إرجعي شُغلك يا منال عشان متتجازيش بسببي
فتح شوقي باب الأوضة عليهُم بعدها إتلجلج وقال: أنا أسف بحسب..
منال بمُقاطعة: بتحسب إيه إن رهف لوحدها؟
رهف بتعب : إتفضل يا أستاذ شوقي.. عرفت منين إني هنا؟
منال: إحم طب يا رهف هشوف أنا الشُغل هحِل كام حاجة وأرجعلك.
قربت منال من شوقي وقالت بهمس: متطولش هنا عشان البت تعبانة، ومتفتحش معاها في أي مواضيع هتتعبها.
شوقي: حاضر.
خرجت منال من الأوضة ف قرب شوقي وقعد على الكُرسي مكان منال بالقُرب من سرير رهف وقال: لما شوفت الأخبار وأنا بفطر الصُبح روحتلك المكتب ملقتكيش، روحتلك البيت لقيت الجيران بيقولوا نقلناها على المُستشفى وخدت منهُم العنوان.
حط إيده على إيدها وهو بيقول: مكانش ينفع تضعفي كدا، إنتي مش جبانة زي عاصم كان لازم تقوي.
عينيها إحمرت وجمعت دموع بعدها قالت وهي بتسحب إيديها: كُنت تعبانة والموضوع دا زود عليا، وصدقني مبقتش مستنية منه أي حاجة.. عاوز يروح يتجوز إسمها إيه دي يروح، طالما المركز عنده أهم من الحُب
شوقي بإستنكار: وإنتي مركزك وحش؟ ماشاء الله مُحامية كبيرة ومُحترمة
جه إشعار لشوقي على الفون، ف خرجه من جيبُه وشاف إن عاصم طالع بيتكلم قُدام مايكروفونات بيوجه كلمة للجميع.
بصت رهف لشوقي وقالت: وشك إتغير كدا ليه؟ حصلت حاجة تاني؟
شوقي بتوتُر: عاصم بيوجه كلمة للناس في فيديو!
حطت رهف إيديها على قلبها وبعدها كشرت وقالت: وريني..
* داخل مول مصر
نزل عزيز الكاب الإسود بتاعُه على وشه وعمل أمير نفس الحركة على الكاب بتاعُه، لإنهُم شخصيات معروفة ولا داعي مؤقتًا لإن الناس تلاحظهُم
راحوا ناحية الحمام ودخلوه كان في إتنين بيغسلوا إيديهُم، وأول ما طلعوا.. طلع عزيز مطواة صغيرة كانت في جيبُه ف برق أمير وقال بهمس غاضب: إنت عاوز تودينا في داهية صح؟ اللي بيمشي ورانا دا مُخبر يعني مفيش أي مجال نزود البلاوي بتاعتنا.
عزيز بهمس: لاحظت وإحنا نازلين من العربية عشان ندخُل المول إنه لما ركن ونزل كان لابس قميص بُني.. ف لو هو ودخل لازم نوقفه.
أمير بهمس: ماشي نوقفه من غير ما نلبس نفسنا حوار جديد، وبعدين إيه اللي ضمنك إن مفيش حد غيرُه بيراقبنا.
عزيز: هنشوف لس..
قاطع كلامهُم دخول المُخبر بقميصُه البُني وهو بيبُصلهُم بنظرات مُريبة، دخل الحمام وقفل على نفسه قال يعني بيستعمله لكن هدفه إنه يسمع لو هيتكلموا في شيء.
قفل عزيز المطواة بعد ما تأكد إن المُخبر قفل على نفسُه من جوة بالمُفتاح..
فتح عزيز المياه وغمز لامير عشان يطلعوا بهدوء..
طلعوا جري من الحمام نزولًا للجراچ بعدها ركبوا العربية وساقوها بسُرعة
أمير برُعب: تفتكر خد بالُه وهيلحقنا؟
عزيز بضيق: هي حركة هبلة بس ملقيتش حاجة غيرها، ض_ربة مطواه كانت هتخلصنا من أمُه
خلع أمير الكاب عن شعرُه وهو بيقول: المُهم دلوقتي نوح مُمكن نلاقيه فين.
عزيز بسُخرية: عند أمه..
أمير بعصبية: ياعم بطل تلقح إنه ما_ت عشان ح..
سكت أمير وبص لعزيز وقال: ما يمكن يكون راح عند قبر أمه!
عزيز بسُخرية: أه وواخد ليث معاه يخليه يقرأ عليها الفاتحة
أمير: لا بس يمكن عشان دا المكان الوحيد اللي الحكومة متعرفش مكانُه
عزيز بعصبية وجدية: ولا إحنا نعرف مكانُه، أنامتضايق من نوح عشان عرض حياتُه للخطر من غير ما ياخُد رأينا
أمير وهو بيخرج تليفونُه: أنا هتصل بالحرس بتوعه وهسألهُم، أكيد عندهُم أي معلومات.
خبط عزيز على الدريكسيون بغيظ ورفع أمير الفون على ودانه مستنيهُم يردوا.
* داخل مكتب الإدريسي
هو بصوت غاضب لكنه واطي: برضو مفيش فايدة فيه! برضو راح للشُرطية دي وبيتحداني وبيتحدى كلامي.
الحارس: كانوا في مُستشفى **** يافندم، وراغب بيه كان مستعجل مخدش بالُه من مُراقبتي ليه.
شغل الإدريسي بيه سيجار وولعُه وهو بيقول: بحيث كدا عاوزك تنفذ اللي إتفقنا عليه.. بدون شوشرة فاهمني؟
الحارس: تحت أمرك يا باشا.
شاورله الإدريسي بإيدُه عشان يخرُج ف خرج، دخل بعدُه إبنُه التاني ف قال الإدريسي بقرف: أهلًا، فخر العيلة الشمام وصل.
مسح إبنُه مناخيرُه وهو بيقول: طب ليه الغلط يا بابا هو أنا لسه نطقت!
خبط أبوه بإيدُه على المكتب وقال: وإنت لسه ليك عين تتكلم ولا تقول حاجة، ماهو معروف إنك جاي عاوز فلوس.. غور على أوضتك ممنوع حتى من الخروج، أنا هعدل حالك إنت وأخوك طالما مميلينه كدا
خرج إبنُه ورزت الباب ف رجع الإدريسي ظهرُه لورا وهو بيقول: ماشي يا راغب، هشوف أنا ولا البت بتاعة الداخلية.
* داخل منزل نوح
قفلت رفيف على مروة في مكتب نوح بالمُفتاح من برا، ومروة صابتها حالة هستيرية صويت وزعيق بتستنجد بحد يخرجها مرة، وتشتم رفيف ونوح مرة تانية.
خافت اخت رفيف ف حضنتها رفيف وهي بتقول: متقلقيش هي شوية وتسكُت وتتعب، لكن مينفعش تخرُج من هنا وتزود الطين بلة.
مروة في المكتب بالفعل تعبت من الصويت والزعيق بعدها سندت راسها على الباب المقفول وبدأت تعيط على كُل اللي حصلها لحد يومنا هذا، بصت للمكتب بقلة حيلة وقررت تستغل وجودها فيه وتدور على حجات أكتر تدين بيها نوح عشان تخلص منُه خالص.
إتحركت بالكُرسي ناحية المكتب وبدأت تفتح الادراج، أول دُرجين كانوا فاضيين.. أما الدُرج الكبير كان مقفول بمُفتاح.
خبطت بإيديها الدُرج بغيظ وهي شايفة المكتب من فوق فاضي عليه أوراق فاضية وأقلام مرصوصة كويس وفنجان قهوة مشروب.
قربت رفيف من الباب من برا وهي بتقول: بتدوري على إيه عندك وبتدعبسي في إيه؟ بطلتي نواح ليه
مروة بغيظ: كُنت بدور على حاجة بس واضح إن حبيبك المُختل مأمن نفسه كويس
خبطت رفيف الباب من برا جامد ف إترعشت مروة.. سمعت صوت خكوات رفيف بتبعد عن المكتب ف قالت مروة من جواها: يارب مُعجزة من عندك تخرجني من الكابوس دا. يارب!
* في عربية عزيز
أمير: وهو دا الحارس الوحيد اللي يعرف عنوان قبر أم نوح، وقالهولي.
عزيز بسلبية: حاسس إننا بنضيع وقت بجد!
أمير: ياعم متقولش كدا خلاص وصلنا أهو.. ألحق!! عربية نوح أهيي
وقف عزيز عربيتُه على جنب ونزل منها جري وهو أمير، لقوا عربية نوح خابطه وفي حد على الأرض ممدد، ونوح واقف مديهُم ظهره
أمير بقلق: نووح!
لف نوح ببُطء وبصلهُم
عزيز خد نفسُه لإنُه كان راعبُه حوار إن نوح يكون مات.. ولسه بيقربوا لنوح راح منزل د_م كتير من بوقه وهو بيتمطوح يمين وشمال
جريوا عليه وهُما بيسندوه ف قال عزيز: إركب إنت ورا يا أمير، خلي نوح قُدام جنبي
بص أمير بفزع لليث وقال: هو مات؟
عزيز بتبريقة: سيبك منه وإركب عشان نلحق نمشي
ركب عزيز نوح قُدام اللي وشه كان أصفر وبوقه ورقبته متغرقين د_م
ركب أمير ورا بسُرعة وهو بيقول بفزع: آجري يا عزيز بالعربية اللي إسمه ليث دا جسمه إتحرك
مشي عزيز بالعربية بأقصى سُرعة وهو بيقول: معقول مقابر كاملة مفيهاش غفير ولا بني أدم!
أمير بإستغراب: أنا برضو إستغربت! لما نوح يفوق يقولنا
عزيز نظرة لنوح ونظرة للطريق بعدين وجه كلامُه لنوح وقال: إنت بخير؟
نوح بتعب شديد: أ.. يوة. روح مكان، أ م اان
_ في المقابر.
زحف ليث بصعوبة لحد العربية وهو بيدور على أي حاجة يتواصل بيها مع حد من الداخلية.
فضل يدور في الأخر ملقاش حاجة راح نزل من العربية وهو ماسك جنبه وبيتلوى.. فضل ماشي لحد ما كلع برا المقابر وهو بيدور على حد يساعدُه مش لاقي.
وصلت عربية للمقابر ووقفت ونزل منها واحد ومراتُه، ومعاهُم الغفير
الغفير بصدمة: يا ليلة غبراا مين دا!
بصلهُم ليث بتعب ومكانش قادر ينطق.. وقع على الأرض وفضل يتلوى بألم تاني ف قالت مرات الراجل: دا شكله مخبوط ولا حصله حاجة لازم ننقلُه للمُستشفى!
الراجل للغفير: شيل معايا بسُرعة وحُطه في العربية
الغفير: بس مش هقدر أجي معاك يا بيه تاني، عشان المقابر لما بتفضل لوحدها بييجوا ولاد الحرام ياخدوا عضم الميتين.
الراجل بضيق: طيب طيب خليك! إركبي بسرعة عشان نلحق الراجل دا.
ركبت مراته وإتحرك الراجل بعربيتُه في إتجاهه للمُستشفى.
* في حديقة قصر عاصم التُركي
هو كان لابس نظارة لونها نبيتي وبدلة سودا.. وساند على عصايتُه وبدأ يتكلم في المايكروفونات اللي قُدامه وقال: من الأشياء السيئة في مُجتمع الطبقات الرايقة والشخصيات المعروفة التركيز اللي بدون داعي من الصحافة في تفاصيل لا تعنيهُم، خليني أذكر السادة الصحفيين على مستوى الجمهورية دورهم إيه.. التركيز على أهم أحداث بتدور في مصر وليس مع كُل شخص مشهور أو ليه شعبية سواء في مصر أو على مستوى العالم، إقتحام خصوصيتي وحياتي الشخصية أيًا كانت آيجابية أو سلبية دا شيء مرفوض تمامًا والصحفي اللي عدسة كاميرتُه لحقتني للمقابر وصورتني أنا والأستاذة رهف عبد السلام وكتبت الكلام الحقير دا.. أنا هرفع قضية عليه ومش هسكُت وهيتحاسب، كمان كُل صفحة على مواقع التواصُل الإجتماعي ساعدت في نشر تلك الهِراءات والحديث السيء عن إنسانة أنا أشهدلها بالإحترام والتقدير هتتحاسب برضو.. حياتي الشخصية مش مشاع للجميع.. ونحترم قدسية الحُزن والساعة اللي كُنا فيها بنعزي زميل عزيز لينا على وفاة والده وتيجي الصحافة تتكدس بالشكل دا في الخارج ف هو أمر غير لائق دينيًا وأخلاقيًا، وبنشوف المشاهد المُستفزة دي في الوسط الفني كمان دون تقدير أو مراعات لحالة المُتقدمين لتأذية واجب العزاء
وبما أنني مالك لمرسيدس والوريث الوحيد ليها بعد أجدادي اللي تعبوا لتوصيل الماركة للعالمية ف محبش تُشاع كلمات غرضها إثبات أنني من الخونة والرقيقة الجميلة رهف كذلك.. لذا.. بقولها وبكامل قواي العقلية دون النظر أو الإلتفات لأي شخص فارغ، هُناك مشاعر حقيقية بيني وبينها.. والزواج المُعلن عنه من قبل عائلتي ومن قبلكم، هو زواج تقليدي بحت لا ينُم عن أي مشاعر بل هو للمصلحة المُشتركة والمظهر الإجتماعي.. إنشروا الخبر صح وإكتبوا على صوري أنا وأستاذة رهف، السيد عاصم التُركي وزوجته المُستقبلية رهف عبد السلام.
وبكرر تاني هيتم مُحاسبة كُل شخص ساعد في نشر الهرائات عن الخيانة وخطف الرجالة.
شُكرًا!
عمة عاصم من البلكونة من فوق رجعت لورا على عُلا أخت عاصم وهي دايخة وبتقول: أخوكي دمرنا، دمر إسم العيلة وسُمعتها عشان بنت جربوعة متسواش.
عُلا بإنبساط: بس أبيه عاصم بيحبها يا عمتو! شوفتي إتكلم بقلب جامد عشانها إزاي
نطرت عمة عاصم إيد عُلا وهي بتقول: إوعي، قال بيحبها.. إتفضحنا وبتقولي بيحبها، خُسارة فيكُم إسم العيلة، إنتوا صنفكُم من صنف أمكُم.. مُستحيل تكونوا واخدين عِرقنا.
قعدت عمة عاصم على الكُرسي بإنهيار بينما عُلا كانت فرحانة عشان حست إن عاصم خد القرار الصح.
* داخل منزل عيسى
قفل الباب بتاع الأوضة على مياسة بهدوء عشان تكمل نوم، وكمل كلام في الفون بتاعُه وهو بيقول: وليه محدش بلغني باللي حصل دا؟
عزيز وهو سايق: قولنا عشان عريس مننكدش عليك والكلام دا.
عيسى: طب هات نوح عندي في البيت و..
قاطعُه عزيز وقال: مينفعش مراتك هتترعب من منظر الد_م والقلق هياكُلها.. أنا هتصرف.
عيسى بحزم: هتتصرف تعمل إيه بقولك هاتُه هنا على بيتي، أنا هخلي المدام تروح عند أهلي.. المُهم تيجي عندي هنا
عزيز بجدية: تمام بس حاول تخليها تروح بسُرعة.
قفل عيسى مع عزيز ودخل الأوضة على مياسة وقعد جنبها بهدوء عشان ميفزعهاش، باس ظهرها ف إتململت بإرهاق
عيسى بهدوء: ماسة.
مياسة بنُعاس: هممم
عيسى بهدوء: قومي يا حبيبي عشان تروحي لماما.
فاقت مياسة وهي بتبُص لعيسى وبتقول: ليه مالها
عيسى: ملهاش بس حاسس إنها زعلت يعني عشان صُحابي جُم وهي مقدرتش تيجي ف عاوزك تراضيها وكدا
أتعدلت مياسة في السرير وقالت: عينيا يا حبيبي، يلا قوم نلبس طيب.
عيسى باسها وقال: مقدرش أتأخر.
دخلت مياسة الحمام وبدأ عيسى يبعت مسج لعزيز يعرفُه فيها إن مياسة على وشك تخرج وييجوا هما بسُرعة.
* في قسم الشُرطة
اللواء: طب عال، هو صحتُه عاملة إيه؟ بلغني بإسم المُستشفى فورًا وحطوا حراسة مُشددة هناك ممنوع دخول أي صحفي! وممنوع دخول أي حد عند ليث الأوضة.
قفل اللواء المُكالمة ف قال الصفتي أبو ليث: خير؟؟ ماله ليث!
اللواء بحُزن: عنده كدمات صعبة في جسمُه مُتفرقة، وغير قادر على الإتزان..
وقف اللواء السابق وهو بيقول بخضة: مُستشفى إيه!! الحمدلله إنه عايش.
اللواء: مُستشفى ****..
إتحرك اللواء السابق فورًا على برا عشان يلحق إبنُه، بينما قعد اللواء علاء وهو بيتصل وبيقول: فين منال يابني؟؟ هو أنا كلامي مش مسموع! أي حد خالف كلامي هيتحاسب حساب شديد!
* في منزل عيسى
بعد ما مشيت مياسة فضل عيسى مستنيهم لحد ما سمع تخبيط على الباب، جري وفتح الباب لقى أمير وعزيز فقط واقفين.
عيسى بلع ريقه وقال بخضة: نوح فين!
رفع عزيز وشه وبص لعيسى وعينيه كانت حمرا د_م من كُتر العياط!
رواية سفير العبث الفصل السابع و الاربعون 47 -  بقلم روزان مصطفى
nada eid

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • Rahma photo
    Rahma29 أكتوبر 2022 في 2:04 ص

    كملى

    حذف التعليق
    • Samar photo
      Samar8 نوفمبر 2022 في 3:30 م

      قلبي امتي الفصل انتي فعلا مبدعه لأنها صعب اوي جدا الكتابه مع كتر الشخصيات انتي فعلا فعلا رائعه انا مبسوطه جدا اني قراءته الروايه

      حذف التعليق
      google-playkhamsatmostaqltradent