رواية كفى عذابك كاملة بقلم شهد عبدالحليم
رواية كفى عذابك الفصل السابع و العشرون و الاخير 27
مرت الايام التى كانوا يتمنوها واليوم خاصا هو يوم الزفاف …
تجلس زمرد مع منه فى غرفة الاوتيل وهى تتجهز للزفاف فهى حتى الآن لم ترى الفستان لم تعرف أى قاعه أو مكان سوف تذهب فأراد أن تكون اليوم مفاجاه من كل شئ
زمرد بفرحه وهى تحمل حمزه : ايه الجمال والقمر ده يابخت كريم بيكى بجد
منه بتوتر : زمرد أنا خايفه قلبى هيقف من كتر خوفى وتوترى
ذهبت تجاها واحتضنتها من الخلف : اهدى مفيش حاجه كل إلى لازم تعمليه انك تفرحى النهارده لانه يومك انتى
فنظرت لها منه مو خلال المرآه: أنا مش عارفه اشكرك ازاي يا زمرد على وقفتك جنبى طول الشهر ده بجد انتى زى اختى واكتر
قامت منه مكانها واحتضنتها بإمتنان وحب وهى تقول : ربنا بيعوضنى عن كل حاجه اتحرمت منها
قامت زمرد بالتربيط على ظهرها بحنان حتى قالت بحماس : مش عايزين عياط علشان الميكاب ميبوظش
فضحكت منه وقالت : حاضر لغاية مانشوف الفستان ده هيجى امته
فى هذا الوقت وكأن سمع حديثها دق الباب فكان العامل يحمل علبه قيمه جدا فبالتأكيد بداخلها الفستان
فتحت العلبه مع زمرد وهى متشوقه لرؤية الفستان كثيرا …. فتحته ورأت حلمها وتخيلاتها التى كانت تحلم بها دائما ….فستان رقيق للغايه ومكان هادئ
تفاجأت كثيرا من شكل الفستان حملته وهى تنظر لزمرد بفرحه : شوفتى الفستان …ده كان حلمى ده إلى كنت بتمناه
فقالت زمرد بإعجاب : جميل اوى اوى ورقيق بشكل
رأت رساله بداخله تقول
: يارب الفستان يكون عاجبك ..أنا شوفتك فيه وحسيت أن الفستان ده لمنه بحبك والمفاجأه التانيه هتكمل كمان حبه صغيرين اوى كريم
دمعت عينيها من هذا الكلام فأول مره يهتم بها أحد من بعد والدها قلبها يخفق بقوه
فضحكت زمرد وقالت: ايوه يا عم الله يسهلوا ..يالا علشان اساعدك فى لبس الفستان
فقالت منه بسعاده : عارفه يا زمرد الفستان ده كان حلمى بحلم بيه دايما مش عارفه ازاى عرف كل ده .
فإبتسمت زمرد وقالت : الحب بيعمل كده يا منه بيخليكى عايزه تعرفى كل حاجه عن إلى بتحبيه بيخليكى عايزه تشوفى دايما إلى بتحبيه مبسوط وبيضحك كده
فضحكت منه وقالت : ايوه بقا استاذ قاسم عامل فيكى كده
ضحكت زمرد وقالت : واكتر من كده
ارتدت منه الفستان وزمرد أيضا ارتدت فستان فى غايه من الروعه فقاسم هو من اشتراه إليها
فردت شعرها وقامت بلفه فى تسريحه رقيقه ..
بينما عند قاسم وكريم
كان كريم يرتدى جاكت البدله وهو ينظر لنفسه فى المرآه وقاسم يجلس على الكرسى خلفه يتطلع إليه
فضحك قاسم : عشت وشوفتك عريس
فنظر له كريم بنصف عين : زى ما انا عشت وشوفتك أب
ضحكوا معا فهذه الحياه لا تسير برأس أحد فالمكتوب ستراه حتما فدائما نسمع هذه المقوله ” المكتوب على الجبين ستراه العين “”
بعد التجهيزات خرج كريم من الغرفه ليستقبلها بالاسفل فقاسم اتصل بزمرد ليعرفها بإنتهائهم فكانت والدة منه واخواتها قد أتوا من فتره قصيره فمنه ارادت أن يأتوا بعد الانتهاء حتى لا تمرض والدتها فهى ليس لها المجهود الكبير …
وقف كريم أمام السلم وهو يحمل بوكيه من الورد الرائع وقف يتطلع لمقدمة السلم فى فارغ الصبر فيتشوق كثيرا لرؤيتها بالفستان …
نزلت منه وزمرد ووالدتها تمسك بيدها بحنان ودعم وإخواتها الصغار من خلفها يلقون عليها الورود …
نظر لها كريم بوهن وحب وإعجاب كبير فبادلته النظره بخجل ولكنها ابتسمت له بحب وامتنان لما جعلها تعيشه وصلت أمامه فأعطتها له والدتها وقالت بنبرة حزن : خلى بالك منها يابنى
فقبلها كريم والدتها من رأسها وقبل يديها بحنان : منه فى عينى وقلبى يا ست الكل
فدمعت عينيها بإمتنان له بينما هو قبلها من رأسها بحنان وقبل كف يدها بحب وهو يتفحصها بحب : ملاك والله ..جميله اوى اوى يا حبيبتى
بينما فى الجانب الآخر كانت زمرد تقف مع قاسم وهو يقول بوهن وحب : ايه القمر ده
فوضع يده على خصرها بتملك : حلوه لدرجة أن عايز اخدك ونروح حالا
فقال بخجل : قاسم عيب
فقال بمغازله : انتى لسه بتتكسفى منى يا زمردتى ده احنا بقا معانا حمزه ولسه هنجيب عائشه وهنجيب زين
فضحكت بسعاده : الله زين حلو اوى انا عايزه يبقى عندى أولاد كتير منك يا قاسم
فقبلها من رأسها بحنان وحب : وانا يا حبيبتى نفسى اعيش معاكى ومع ولادنا علشان أنا مليش غيركوا انتوا وبس ..انتوا مليتوا حياتى وخليتوا ليها طعم تانى
فقالت بسعاده : أنا مبسوطه اوى اوى يا قسومى
ففرح لسعادتها : ليه بقا
فنظرت حولها رأت كريم ومنه واقفين معا وهو يتغزل بها ووالدة زمرد قد جاءت وتجلس مع والدة منه وهى تحمل حمزه واخوات منه واختها يلعبون معا
: شكلهم حلو اوى عمرى ما تخيلت اعيش كل ده كنت دايما بحلم واتمنى كده بس كنت مفكره انو صعب ..بس اقتنعت مفيش حاجه بتصعب على ربنا
فأكمل هو حديثها : وحبنا ..حبنا هو إلى خلق كل ده حوالينا أو بالمعنى الأصح الفرصه إلى انتى اديتهالى هى إلى عملت كل ده فإنتى سبب فى كل ده من بعد ربنا ..
احتضنته بحنان وهى تقول بعمق : بحبك اوى
فبادلها الحضن بقوه وهو يقول : وانا مقدرش اعيش منغيرك
ذهبوا جميعا إلى المكان التى قرر كريم بأن يقام به الفرح فكانت هذه المفاجأه. .. فرح على البحر فهذا التى كانت دائما تحلم به فستان رقيق وفرح على البحر بهذا المنظر الرائع فكانت الورود تنسدر على الرمال والطاولات ذات المظهر الراقى باللون الابيض والكوشه تتزين بالورود …
فنظرت له منه بعدم تصديق : ده بجد
فأمأ برأسه وقال : ده حلمك يا حبيبتى أنا عارف ان كان نفسك فى الفرح على البحر والصراحه الموضوع حبيته اوى
فإحتضنته بإمتنان وحب وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه بجد غير انى بحبك اوى اوى ربنا يخليك ليا
فبادلها الحضن وهو يهمس فى أذنها : وانا بعشقك … وبعشق كل تفاصيلك ..
قاموا بعقد القران فى وسط التصفيقات والمباركات ووقفوا لرقص السلو
حاوطها من خصرها بتملك وبدأت الاغنيه التى اختارها كريم
قولي يا حبيبي
ليه وإنت عني بعيد
أنا شوقي ليك بيزيد
و إن جيت أنا برتاح
قولي يا حبيبي
إيه إللي غيرني
و إزاي بتشغلني
عن عمر قبلك راح
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
أحلى أيامي
و أجمل سنين تتعاش
جنبك يا إمّا بلاش
مين غيرك أتمناه
هو ده كلامي
حبك مفيش بعديه
فتحت عيني عليه
وعرفت راحتي معاه
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
معاك قلبي
والله ولا بنساك
معاك قلبي
وبلاش تغيب عني بتوحشني
مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلى ملاك
كريم وهو يردد لها وينظر بعينيها بحب جارف : معاك قلبى وبلاش تغيب عنى بتوحشنى
فهمست فى أذنه بحب : بحبك يا حبيبى
فإستمع لهذا الاسم الجديد منها حبيبها …. نعم فقالت ذلك
فحضنها وحملها من على الأرض وهو يدور بها بسعاده وهى تضحك بفرحه …
بينما تجلس زمرد وبين يديها حمزه الذى يبكى من اول الفرح وهى تحاول تهدئته حتى جلست تبكى على بكائه فعندما رآئها قاسم بهذه الحاله اسرع ناحيتها وهو يقول بلهفه : مالك يا حبيبتى
فقالت بصوت باكى وهى تنظر لحمزه بقلة حيله : أعد يعيط مش عارفه ماله
فربط على ظهرها بحنان وهو يقول : بس اهدى مفيش حاجه
واخذ حمزه من بين يديها وظل يهدهده براحه حتى رآه قد نام اعطاه لوالدتها وأخذها من يدها وهو يقول : معلشى يا حبيبتى هو لسه صغير وانتى صغيره بردوا مش فاهمه هو عايز ايه
فنظرت له بفخر وهى تقول : فاكر أما قولتلى أنا مش هعرف اكون أب .. أنا كنت متأكده انك هتكون أب جميل اوى اوى وحمزه هيفتخر بيك طول عمره
فأمسك يدها هو بحنان : اتعلمت ده منك يا حبيبتى اتعلمت أدى لنفسى فرصه يمكن انجح فيها وفعلا بدأت أنجح انى الاقى نفسك فى الأماكن الصح
فإحتضنته بحنان وقالت : ربنا يخليك لينا يا قسومى
كان الفرح فى غايه من الروعه فكريم بطبعه يحب الفرح فكان يرقص مع هذا وذاك ومنه مع اصدقائها واحبائها…
حتى انتهى الفرح على خير وذهبا كلا منهم إلى بيته .
دخلت منه المنزل مع كريم بتوتر وخوف وهو يمسك يدها واحس برعشتها وخوفها …
أغلق الباب مو خلفه فنظرت منه للباب ونظرت له وحاولت تصنع الهدوء ولكنها لم تستطيع ….
فقالت بتوتر : هدخل أغير الفستان علشان حاسه انى معتش قادره
وجاءت أن تذهب إلا أنه امسك يدها بحنان وقال وهو ينظر بعينيها : أنا عارف انك عايزه تهربى منى من خوفك وتوترك ..حاوطها وجهها بيديه: بس انا عمرى ما هعمل حاجه انتى مش عايزاها حالا انا اهم حاجه عندى انك معايا وفى بيتى فمتخافيش يا حبيبتى هندخل نغير هدومنا ولو تحبى نتفرج على التلفزيون شويه مع بعض ايه رأيك
فنظرت له نظرة شكر وامتنان وهى تقول : مش عارفه اقولك ايه والله يا كريم
وضع يده على شفتيها وقال بحب : متقوليش اى حاجه يا حبيبتى أنا فاهمك وعارف انتى حاسه بإيه
فى لحظه ارتمت فى أحضانه وبكت من كثرة امتنانها التى لم تستطيع أن توفيه إليه : انت بجد بتعوضنى عن حاجات كتير اوى كانت ناقصه فى حياتى أنا مش عارفه اوفيلك حقك ازاى
فحاوطها من ظهرها بحنان : متقوليش الكلام ده يا حبيبتى انتى مراتى والى بعمله ده حاجه عاديه
هزت راسها برفض’: لا الى بتعمله ده مش اى حد بيعمله … بجد شكرا ليك على كل حاجه
اخرجها من أحضانه ومسح دموعها بحنان وقال وهو ينظر بعينيها : مش عايزك تعيطى تانى طول ما انا معاكى انتى حاجه غاليه عندى ومش عايز اشوف دموعك تانى اتفقنا
فأمأت برأسها فقال هو : يالا ادخلى غيرى لبسك وانا هدخل اخد لبس واغير بره
دخل الغرفه وأخذ له ملابس مريحه وخرج للتبديل فى الخارج بينما هى فتحت الدولاب نظرت بداخله ووقفت قليلا تفكر فى شئ فهو يستحق منها اكثر من ذلك …
اخذت قميص باللون اللون البيج الناعم قصير يصل إلى ما قبل رقبتها وظهرها عارى نصفه …خلعت الفستان وارتدت القميص وسدلت شعرها ومسحت الميكاب ….فدق هو الباب فقالت بتوتر وهى تأخذ نفسها جيدا حتى لا يظهر توترها : ادخل
فتح الباب وهو يتحدث : يالا نط…. سكت عندما رائها بهذا المنظر الفتاك فماذا سيفعل الان وهو وعدها
رائها تقترب منه وهى تقول بخجل : كنت بتقول ايه
قال وعينيها متعلقه بجسدها : بقول …أنا قولت حاجه
فعلمت ما يجول برأسه فإقتربت منه وحاوطت عنقه وهى تقول : كنت بتقول حاجه
نظر لعينيها بتيه: انا حاسس انى هتهور فتعالى نطلع بره احسن
فقالت وهى تنظر فى عينيه بعمق : اتهور
فحاول استيعاب ماتقول فقال : بتقولى ايه
فقالت هى وهى تحاول تشجيع نفسها : اتهور
فأخذ الإذن من عينيها ومن بعد ذلك لم يستطيع التماسك فأخذ شفتيها فى قبله جميله يبث لها حبه وعشقه لها ….. فكان حنون معها ومتفهم لخجلها وتوترها …
بينما فى غرفة زمرد وقاسم …. ارتدت زمرد هوت شورت قصير وتيشرت يصل إلى قبل بطنها ورفعت شعرها فى كعكه غجريه وخرجت رأت قاسم ينوم حمزه وبالفعل نام فى حضنه فوقفت خلفه وقبلته من رأسه بحنان وهى تقول : حبيبى إلى شايل زوزى
نظر خلفه رائها بهذا المظهر التى يعشقه فهو يحب شعرها بهذه الطريقه ويحب هذه الملابس الغجريه التى ترتديها …
فقام سريعا ووضع حمزه فى سريره وهى خلفه ثم اقترب منها وهو يقول : انتى عايزه تجنينى وعارفه انو مينفعش حالا
فضحكت على تزمره: لا عارفه انو ينفع
فقال بعدم تصديق : انتى بتتكلمى جد
فأمأت برأسها بخجل : اه بجد
فإقترب من وجهها وهو يقول بهمس : وحشتينى
فوضعت يدها على وجهه : وانت وحشتنى
فأخذها فى قبله يبث بها اشتياقه وحبه لها …
بعد مرور عدة شهور كانت الأمور تسير فى أماكنها الصحيحه …فاليوم هو عيد زواج قاسم زمرد
استيقظت زمرد من النوم نظرت بجانبها رأت قاسم مازال نائم وهى نائمه فى أحضانه فنظرت له بحب وهى تتخيل كيف مرت هذه السنه معا فلم تتخيل بأن تكتمل الحياه بينهم ولكن يشاء القدر بأن تكتمل ويأتى حمزه أيضا لينور حياتهم …
فربطت على صدره بخفه وهى تقول : قاسم …قاسم
فإستيقظ بتزمر : ايوه
فتح عينه رائها تقوم تجلس نصف جلسه ووجهها يقترب منه قبلته من شفتيه بخفه وقالت : يالا قوم النهارده يوم مهم اوى مش بيفكرك بأى حاجه
فقال بعدم فهم : لا عادى يوم زى اى يوم ورايا فيه شغل كتير ومش هرجع غير بليل خالص وباجى القيكى نايمه انتى وحمزه
فحزنت بداخلها لأنه لم يتذكر اليوم ولكنها حاولت تصنع الا مبالاه: أنا عارفه انك زعلان منى انى بنام قبل ما تيجى بس والله بفضل طول اليوم مع حمزه وفى الاخر بيروح عليا نومه
فإستقام فى جلسته وقبلها من رأسها بحنان وقال : عارف يا حبيبتى السبب عندى أنا …أنا عارف انا بتأخر اليومين دول اوى بس علشان بخلص شغل مهم
فقال بتفهم : عارفه يا حبيبى وعلشان كده انا هستناك بليل نسهر مع بعض ايه رأيك
فقال وهو يتصنع بأنه سيتأخر اليوم كثيرا : لا النهارده صعب اوى مش هعرف اجى ممكن ابات فى الشركه النهارده
فقالت بحزن : ليه يا قاسم
فقال : ورايا شغل كتير اوى يا زمرد معلشى هعوضك اول ما اخلص
فحاولت تصنع الرضا وقامت من مكانها وهى تقول: هقوم اعملك فطار على اما تجهز
فأمأ برأسه :ماشى يا حبيبتى
خرجت وهى حزينه فإلى هذا الحد لا يعنى له اليوم أى اهميه …
بينما ابتسم هو وقال : بقا أنا هنسى اليوم ده
عمل العديد من المكالمات للتأكد من كل شيء للايام القادمه ….
فطر وخرج من المنزل إلى الشركه ينهى اعماله تلك ليتفرغ هذا الشهر معها فقط …
فى الساعه السابعه مساءا كانت زمرد تجلس على الكرسى فى غرفتها ترضع حمزه وهى حزينه لان اليوم التى تنتظره من فتره قد ذهب سدى ….ولكن فى هذه الأثناء رأت قاسم يدخل عليها الغرفه
فنظرت له بعدم تصديق : قاسم مش قولت هتبات فى الشغل النهارده
اقترب منها وجلس أمامها على الأرض وأمسك يدها وقبلها وهو يقول : انتى متخيله انى ممكن انسى اليوم ده ..ده يوم إلى عرفت فيه واتأكدت انى مش لوحدى وانى معايا حد يحبنى ويخاف عليا
فادمعت عينيها : قاسم
فوضع بين يديها علبه صغيره فتحتها رأت تذاكر سفر أخذ احدى التذاكر وقرأتها …
فقالت بعدم تصديق : قاسم ده بجد
قاسم : بجد يا حبيبتى أنا وعدتك أن احنا هنلف العالم وديه اول مكان هنروح مع بعض باريس
فقامت ووضعت حمزه فى سريره وأسرعت تحتضنه بسعاده عارمه وهى تقول : مش مصدقه يا قاسم هنروح مدينة الحب كان نفسى اروحها من زمان مع حد احبه ونروح نسيب ذكرى جميله هناك
فقال بحب : وحلمك هيتحقق ..انا موجود هنا علشان احققلك احلامك واشوفك مبسوطه يا حبيبتى
زمرد : انت احسن حاجه فى حياتى ربنا يخليك ليا يا حبيبى …
ذهبوا إلى فرنسا بعد أن أعطت زمرد حمزه لوالدتها فخافت عليه من الأجواء هناك خاصا بأنهم فى فصل الشتاء …
عندما وصلوا إلى أرض باريس نظرت حولها واشتمت عبير الشتاء وظلت تقفز مكانها من الفرحه : الله شتا وبرج ايفل انا هموت من الفرحة
ألبسها ايس كاب على رأسها فالجو بارد جدا : مبسوطه
فقالت وهى تتمسك فيه : مبسوطه اوى اوى يا قسومى
اخذها وذهبوا إلى الاوتيل فكانت غرفه تطل على برج ايفل مباشرا ..
وكانت تتزين بالورود الحمراء دخلت سريعا الى الشرفه وهى تنظر إلى البرج بتأمل وفرحه لدرجة عدم التصديق ..
حاوطها من الخلف وهو يدفن نفسه فى عنقها فإلتفت إليه ووضعت رأسها على صدره وهى تقول : مش عارفه أوصفلك فرحتى ازاى
فقبلها من رأسها وقال : فرحتك ديه مخليانى فرحان وحاسس انى ملكت الدنيا
زمرد وهى تقبل صدره : انا حاسه ان كلام الحب معدش يكفيك أنا عمرى ما كنت هلاقى حد زيك
قاسم : فيه كتير احسن منى بس انتى خلاص ملكى أنا وحبييتى وأم ابنى
فتذكرت حمزه فقالت بلهفه : فكرتنى زوزى عايزه اكلمه
ضحك قاسم عليها وقال : ده على اساس انو بيتكلم يعنى
فقالت وهى تدخل سريعا وتفتح تليفونها على الفيديو كول : هشوفه بس واسمعه يقولى ماما وبابا
فتحت الفيديو مع اختها وقالت : ازيك يا دودو
دهب : الحمد لله
زمرد : فين حمزه
وضعت دهب الهاتف أمام وجهه فقالت زمرد بلهفه : زوزى حبيب قلب ماما
حمزه بطفوليه : ما..ما ..ما..ما
زمرد بحنان : حبيب قلب ماما ياقلبى
وقف قاسم خلفها وهو يتأمل ابنه : حبيب بابا
تحدثوا معه قليلا ثم ارتدوا ثيابهم بيبدأوا رحلة الحب معا …
تقف زمرد وقاسم فى الساحه الواسعه الموجوده أمام برج ايفل والمطر يهطل بغزاره وقاسم محاوط زمرد بحنان ..
زمرد بسعاده : جميل اوى اوى
قاسم : مبسوطه يا حبيبتى
زمرد وهى تتشبث برقبته : مبسوطه ديه كلمه قليله
نظرت حولها قليلا ومن ثم جاء فى رأسها بأن يرقصوا سلو تحت المطر وامام برج ايفل
نظرت لقاسم وقالت وهى تنظر حولها: قسومى
نظر لها بعمق : عيون قسومك
: عايزه نرقص تحت المطر
نظر لها بنصف عين : انتى بتتكلمى جد ولا برج ايفل هبلك
ضحكت وقالت وهى تمسك يده وتضعها على خصرها ووضعت يدها على كتفه وظلت ترقص معه بسعاده وهى تهمس له بكلمات حب لم تتخيل فى يوم بأن تتجرأ وتهمس حتى بها ….
نظر لها بعشق وهو يقترب منها ويقبلها من شفتيها بعشق جارف …
نظرت زمرد حولها بخجل فضحك على منظرها وقال : البوس حرام والرقص عادى
ضحكت معه واكملوا رقصة عشقهم معا والمطر يتناثر من حولهم كأنه ورود حمراء تتوج عشقهم معا …..
…………. ………………………………………………..
بعد مرور خمس سنوات ….
يركض حمزه وتيا فى الجنينه ويلعبون معا …
فتيا هى ابنة منه وكريم
تجلس منه وزمرد معا يتحدثون فى أمور شتا وتحمل زمرد ابنتها عائشه ذات الثلاث سنوات
بينما قاسم وكريم يشرفون على السواء
حمزه بطفوليه : بابا
قاسم وهو يتجه ناحيته ويجلس أمامه : نعم يا حبيب بابا
حمزه : العب معايا كوره انت وعمو كريم
نظر لكريم وقال : يالا يا عمو كريم نلعب كوره
فجاءت تيا وهى تضع يدها فى خصرها بطفوليه : طب وانا هعمل ايه بقا أنا عايزه العب
فحملها كريم وهو يقول : روحى العبى مع عائشه
فضحك قاسم وقال : لا هى بتحب تلعب مع حمزه بس صح يا تيا
فنظرت لحمزه بطفوله وهزت رأسها بموافقه : العب معايا يا حمزه
فقال : العبى معانا كوره
ظلوا يلعبون بالكوره معا وأصوات ضحكاتهم تعلو فى الحديقه ..
بينما قالت زمرد بعدم تصديق : بتتكلمى جد
فقالت منه وهى تضع يدها على بطنها : بجد أنا حامل كريم هيفرح اوى
فأخذتها من يدها وقالت تعالى نعمل حاجه حلوه نقوله بيها أنك حامل …
فقالت منه بتعجب : ازاى
زمرد وهى تقوم من مكانها سريعا : تعالى ورايا
قاموا بتحضير الطعام على المائده وقامت زمرد بتحضير طبق زائد …
وجلسوا جميعا …
فنظر قاسم إلى هذا الطبق وقال بتساؤل: فيه حد جاى ولا ايه
فنظرت زمرد لمنه تحثها على الحديث
فنظرت منه لكريم بحب وقالت : فيه حد غالى اوى اوى جاى
نظر كريم لقاسم ومن ثم إلى منه وقال بعدم تصديق : بتتكلمى جد
فقالت منه بسعاده : بجد
فقام من مكانه سريعا واحتضنها بحب وسعاده جارفه فضحكت على رد فعله …
فقال بسعاده وهو يحمل تيا ويحتضن منه
فقالت زمرد : يعنى مش هناكل ولا ايه
ضحك قاسم والجميع معا وجلسوا على المائده يأكلون ويتحدثون فى أمور عديده …
فهذه الحياه يا اصدقاء لن نصل إلى هذه الراحه والاطمئنان حتى نمر بصعوبات وأشياء تجعلك تتخيل بأن لا حياه من بعد ذلك ولكن عافر وجاهد حتى تصل إلى هذه النهايه …فبالطبع بعد هذه النهايه ستحدث عقبات أخرى ولكن كيفما مررنا بالأولى سنمر بالثانيه ولكن فقط يجب الحب أن يكون السيد حتى نصل إلى الاطمئنان مره اخرى
فكل مر سوف يمر
تمت بحمد الله
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: (رواية كفى عذابك) اضغط على أسم الرواية