رواية غرام قاسم كاملة بقلم همس محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية غرام قاسم الفصل العشرون 20
قاسم بدأ يقرب منها بحب.. بس اتصدم بأوليان بتحط ايدها على صدره تبعده عنها بجمود..
أوليان بجمود وهي بتربع ايديها : ايه اللي خلاك تعمل الفرح انهارده؟.. انا من حقي اعرف..
قاسم وهو بياخدها في حضنه جامد وبيهمس جنب ودنها : أرجوكي يا أوليان خلينا نتكلم بكره..
أوليان وهي بتبعد عنه بقوه بتحاول تخفي توترها من قربه وخو’فها من السبب : مش هتقرب مني غير لما اعرف السبب يا قاسم..!
قاسم بصلها ببرود وهو بيقلع جاكت البدله : هنتكلم بكره يا أوليان..
أوليان بإصرار وهي بتكلم بصوت عالي : لا يا قاسم.. هتفهمني في ايه..
قاسم بصرا’خ : مسمعش صوتك يعلى عليا تاني.. انتي فاهمه ؟
أوليان انتفضت مكانها بخو’ ف.. وهي بتتكلم بخو’ف : طيب فهمني..
قاسم راح ببرود وقعد على الكرسي اللي في الغرفه وهو بيبص عليها : اممم .. عايزك تفهميني علاقتك برسلان كانت عامله ازاي؟
أوليان غمضت عيونها بقوه وهي بتحاول تطرد الذكريات من عقلها.. فتحت عيونها ببطء وهي بتقول بإرتجاف : بتسأل السؤال ده ليه؟ اظن اتكلمنا كتير في الموضوع ده..!
قاسم وهو بيشغل سيجاره : اظن من حقي..
أوليان قربت منه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وهي بتقول بتوتر : ما انا قولتلك يا قاسم..
قاسم وهو مبتسم بهدوء مخيف : متأكده انها الحقيقه كامله؟
أوليان بصتله بتوجس وخا’يفه يطلع تفكيرها صح : ق.. قاسم انت تقصد ايه؟
قاسم فتح تليفونه وهو بيقلب فيه.. وفتح على الصور اللي اتبعتتله امبارح..
أوليان بصت على الصور وهو بتشهق وبتحط كفها على بوقها وعيونها اتملت دموع وهي بتبص عليه بحز’ ن : ايه ده يا قاسم؟
قاسم وهو بيتعدل في قعدته وبيطفي السيجاره وبيبص عليها بهدوء : أوليان.. انا عايزك تصارحيني بكل حاجه..
أوليان بصتله بأ’لم وهي دموعها نازله : معنى كلامك ايه يا قاسم..؟ انت مصدق الصور دي؟
قاسم وهو بيمسك كفها بين ايده الاتنين : ارجوكي يا أوليان.. انا عارف ان الصور فيك .. بس قوليلي دي انتي اللي في الصور..
أوليان شدت ايدها بعنف وهي بتقوم وبتقول بصدمه : انت مش واثق في كلامي ليه ؟!
قاسم بهدوء وهو بيشاورلها تهدأ : أوليان.. اهدي ! هنتكلم زي اي اتنين طبيعيين!
أوليان بهستيريا وهي بتلف حوالين نفسها بضيا’ع : يعني غيرت ميعاد الفرح عشان تتأكد بنفسك.. مش واثق فيا يا قاسم..!
قاسم قرب منها وهو بيقول بصوت عالي عشان تلفله : أوليان انتي مش فاهمه حاجه.. اقعدي خلينا نتكلم وانا هفهمك اقصد ايه؟!
اوليان كانت قعدت على السرير بو’هن وهي بتبكي بقوه : انا مش قادره اصدق.. ليه؟ عملت ايه عشان اخليك تشك في كلامي؟
قاسم بصلها بحز’ ن وقرب منها وهو بيقول برجاء بعد ما شاف ان حالتها هتسوء : يا أوليان ارجوكي.. اسمعيني الأول.. انا عايزك تحكيلي كل حاجه.. انا بثق فيكي جدا.. بس حاولي تساعديني عشان اعرف الغرض من الصور ..
أوليان رفعت وشها اللي كانت مد’فون بين كفوفها وكان عليه انهار سوداء من الكحل المختلط بدموعها : وعايز توصل لإيه تاني؟ انا مكدبتش عليك في ولا حرف.. بس عارف دي كانت غلطتي من الاول.! انا المفروض كنت اعرف ان لكل جميل مقابل.. والمقابل اهو..
شاورت على نفسها بحز’ ن وهي بتشهق وتقول : المقابل كسرتي يا قاسم..
قاسم قرب منها في لحظه وأخدها في حضنه.. وهي بتد’ فن وشها في صدره.. وبتمسكه بقوه.. قعدت تشهق وهي بتقول : كنت فكراك مختلف عنهم.. بس الظاهر كلكم نفس النوع..
قاسم غمض عيونه بغ’ضب من نفسه وهو بيمشي ايده على حجابها عشان تهدأ وهو بيقول بهدوء وحنان : اشششش.. اهدي خالص هنتكلم بكره..
مشي بيها لغاية السرير وقعدها معاه وهو بيبوس راسها بخفه كذا مره وبيهمس بحز’ن وبيشدد على حضنها : انا آسف.. مقصدتش اللي انتي فهمتيه.. سامحيني!
أوليان كانت بتشهق وهي بتقول : انا مش وحشه يا قاسم.. ارجوك متبقاش انت كمان زيهم.. انت كنت أملي الوحيد ليا!
قاسم رفع وشها من صدره وهو بيبص في عيونها وبيقول بحنان : ممكن تبطلي بكاء؟ اهدي خالص دلوقتي.. وهتدخلي تاخدي شاور وتغيري هدومك.. وهنتكلم بروقان لما نصحى..
أوليان هزت راسها وهي بتخرج من حضنه.. قامت ودخلت الحمام من غير ما تاخد هدوم معاها..
قاسم كان قاعد مكانه بيشد شعره بقوه وهو بيمسح وشه بغض’ب : غبي غبي! ايه اللي خلاك تقولها على الصور دي..
بعد دقايق قاسم مسك الموبايل بتاعه واتصل بخالد : ايوه يا خالد.. اسمعني كويس ، هبعتلك رقم دلوقتي حالا.. عايز اعرف بإسم مين؟ وتجيبلي كل التفاصيل عن الشخص ده!
خالد بإستغراب : تمام يا قاسم باشا.. هو في حاجه حصلت؟
قاسم وهو بيزفر أنفاسه : هي حصلت امبارح وانا اتشغلت مع التحضيرات ونسيت اقولك.. المهم الاقيه على المكتب الصبح..! وهنبقى نتكلم!
قاسم قفل معاه وهو بيتو’عد للي عمل كده..
فاق من سرحانه على صوت أوليان المهزوز اللي جاي من وراء الباب : ل.. لو سمحت ممكن تجيبلي هدوم؟
قاسم ابتسم عليها وقام وهو بيقول : عيوني .. لحظه بس!
راح لغرفة الدريسنج رووم ووقف ينقي لها طقم محتشم لغاية ما تتعود عليه..
قاسم مسك طقم باللون الأسود واخد اللي هتحتاجه.. وراح خبط على الباب وهو بيتنحنح..
قاسم بلطف : أوليان.. افتحي الباب!
أوليان مدت ايدها بعد ما فتحت الباب حته صغيره..
أوليان وهي بتحرك ايدها : فين يا قاسم..
قاسم قرب البيجاما من ايديها لغاية ما مسكتها .. وقفلت الباب بقوه..
قاسم ابتسم على حركتها.. وراح قعد على السرير.. مستنيها تطلع!
أوليان خرجت بعد دقايق وهي حاطه فوطه على شعرها البني الطويل .. ومكنتش شايفه قاسم.. اللي قاعد باصص عليها وهو معجب بجمالها في كل حاجه بتلبسها.. حتى لو كانت بسيطه .. وراحت ناحية التسريحه..
قاسم بهمس مذهول وقام وقف اول ما شاف شعرها : ما شاء الله.. حوريه من الجنه!
أوليان سمعت همس وراها فلفت وقالت بخجل وهي بتبصله بعيونها ومناخيرها اللي لونهم احمر من البكاء وبتحط خصلاتها اللي وقعت وراء ودنها : أ.. أنا آسفه لو كنت متضايق انا.. انا ممكن ألبس الحجاب!
قاسم راح ناحيتها ببطء وهو سرحان في جمالها : لا انتي مش هتحرميني اني اشوفك بالمنظر ده؟
أوليان بصتله بحز’ن ولفت وهي بتكمل تسريح شعرها : بلاش يا قاسم الكلام ده ارجوك.. انت مش متضطر تصلح كسو’ر غيرك عملها! صدقني هتفشل.. انا بقيت صوره مشو’هه لأوليان بتاعت زمان..
قاسم قرب منها وهو بيشد المشط منها.. وبيسرحلها شعرها بإبتسامه حز’ز : انتي عارفه انك بقيتي سلبيه اوي..! وحشتني أوليان بتاعت زمان اللي الايجابيه بتنط من وشها.. متخليش المواقف تأثر عليكي يا أوليان!
أوليان بصت على انعكاسهم في المرايه وهي بتهمس بشرود : قاسم..
قاسم همهم بإستمتاع بهدوئها..
أوليان لفت ليه وهي بتبص في عيونه وبتضم بوقها على وضعية البكاء : هو انا ليه لازم اليوم ده يحصل في كده؟
قاسم بصلها بإستغراب وعدم فهم..
أوليان بصتله وهي دموعها بتنزل : لتاني مره اتكسر بدون ر’حمه.. في يوم المفروض انه احسن يوم في حياة البنت!
قاسم غمض عيونه بعد ما فهمها..
ومال شالها برفق من غير ما يتكلم.. وهي لفت دراعها على رقبته.. وبتسند براسها على كتفه..
قاسم حطها على السرير.. وباس راسها وهو بيقول بحنان : انتي هتنامي دلوقتي.. وانا هخرج انام في غرفة الضيوف عشان تاخدي راحتك..
أوليان بصتله بلطف وهي بتقول : المفروض انا اللي اخرج.. دي غرفتك انت..!
قاسم بصلها بحب وأمل وهو بيقول : خلاص ننام جنب بعض!.
أوليان هزت راسها بخجل وهي بتتغطى : ماشي براحتك..
قاسم راح الناحيه التانيه من السرير ونام عليه..
قعد يتقلب على السرير وهو مش عارف ينام.. وكان بيبص عليها بحز’ن انه مش قادر ياخدها في حضنه..
أوليان حست بيه وقالتله بصوت مخنوق من البكاء : قاسم.. انت كويس؟
قاسم ابتسم بألم وهو بيقول : انا في أحسن حال..
لفت وبصتله وهي بتمسح خدها من الدموع بتقول : لو متضايق احكيلي.. انا هسمعك..!
قاسم وهو بيبصلها برجاء واستعطاف : ممكن اعمل حاجه؟
أوليان هزت راسها بإستغراب..
قاسم في لحظه قرب منها وشدها لحضنه وهو بيهمس جنب ودنها : أنا آسف..!
أوليان حست ان محتاج الحضن ده.. وهي كمان محتاجاه اوي.. اوي!
أوليان وهي بتزفر أنفاسها بتوتر من وضعهم : مالك يا قاسم..؟
قاسم وهو بيمشي صوابعه في شعرها وبيغمض عيونه براحه : هحكيلك الصبح..!
أوليان رفعت راسها من صدره وهي بتقول وهتبدأ تبكي : انت مش واثق فيا يا قاسم؟ طيب اتجوزتني ليه؟
قاسم وهو بيبوس راسها : انا قولت هحكيلك بكره.. نامي بقى !
وبعد دقايق قليله كانوا الاتنين راحوا ف النوم.. وهما حاسين بدفئ واطمئنان.. بس للأسف فرحة أوليان كانت ناقصه..
تاني يوم..
أوليان صحيت على صوت قاسم بيتكلم في التليفون مع واحده.. اتلاقيت نفسها نايمه جنبه وهو قاعد بيحرك خصلاتها بهدوء عشان متصحاش.. قررت انها تسمع هو بيقول ايه.. وبيكلم مين وعشان كده عملت نفسها نايمه..
قاسم ضحك وهو بيقول بسخريه :……………..
أوليان اتعدلت بسرعه و دموعها نزلت وهي بتزعق وتقول بصدمه :…………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غرام قاسم ) اسم الرواية