Ads by Google X

رواية اطفت شعلة تمردها الجزء(2) الفصل الواحد و العشرون 21 - بقلم دعاء احمد

الصفحة الرئيسية

   رواية اطفت شعلة تمردها كاملة بقلم دعاء احمد

رواية اطفت شعلة تمردها الجزء(2) الفصل الواحد و العشرون 21

انا العاشق لعينيكِ… عاشق لتلك الابتسامة
و ما العشق إلا ذنب يطالب بالغفران!!!
بعد أذان العشاء (في الاسكندريه)
جالسه هي تضم ساقيها الي جسدها تتحدث في هاتفها مع صديقتها
وقد بدأت الأخرى بسرد ما حدث و لقاءها بوكيل النيابه ذاك.. تتحدث بشغف و حماس وتيرة نبضاتها تخو”نها تتضارب بقوة كلما تذكرت ذلك الاقتراب الضاري بينهما
شاعره بغمرة قوية
……غمرة من المشاعر تجتاح كل اواصالها
…. هيمنة شخصيته المتغطرسه وسامته الطاغية… يمتلك شخصيه فريدة
الوحيد الذي اخرج بداخلها الأنثى تناست تلك الشراسة… سمحت لدموعها بالهطول أمامه
لم تكن من عاداتها ان تبكي أمام اي شخص لكن استفزها بقوة
عند حديثه عن السجن و العقا”ب و ماشابه
تشعر بتناقض غريب بداخلها، رغبة في تحطيم رأس ذلك المغرور…. و ابتسامة تهاجم شفتيها كلما تذكرته
برمت زينب شفتيها بعدم اقتناع و ضيق
:ااامم.. يعني مش فاهمه… انتي مقتنعه باللي بتقوليه دا….. انا قلقت الصراحه يا نور و بعدين مش عارفه ليه حاسه انه لعبي
زمت نور شفتيها باستياء و لامباله
:يا اختي هو انا مالي به…. انا بس حكيتلك اللي حصل و بعدين انا مش بفكر في الموضوع بالشكل دا… انا فيا اللي مكفيني يا زينب و الله العظيم قلبي كان هيتخلع من مكانه علشان اخواتي و ابويا
“زينب :الحمد لله… ” ثم تابعت بخبث انثوي
“بس والله عنده حق يا احلى شبح”
نور بغيظ
“و ربنا هقفل يا زينب… شبح لما ياخده يارب”
زينب بمكر
” :عليا يا بنت بدريه المهم الكلام مينفعش في الموبيل بكرا كل سنه و انتي طيبة تجيلي و اهو بكرا العيد و مفيش وراكي شغل و لا حاجه”
ضغطت على شفتيها السفليه بحرج لترد معتذره
” والله كان نفسي يا زينب… بس انا نازله شغل بكرا في مصنع الحلويات اللي في (..) انتي عارفه الضغط بيبقى عليه ازاي في العيد و خصوصا انه في مكان راقي و المصنع دا مورد لمجموعه كبيره من محلات الحلويات
و انا يعني كلمت البت نريمان اللي شغاله هنا و هي قالتلي اني ممكن اروح يومين العيد دول و هم مرتباتهم كويسه بعدد الساعات
بدل ما اقعدهم و اهو انا كدا كدا واخده اجازه من مصنع الحج جلال
زينب بحزن: حتى يومين العيد يا نور… طب مش هتفضلي مع اخواتك حتي…. ارتاحي شويه و ريحي نفسك شويه
ابتسمت نور بلامباله و خوف… ينهش بقلبها
:زينب انتي عارفه ان حمل البيت كله عليا.. حتى إيجار البيت و صاحب الشقه لو اتاخرت يوم واحد بيعمل فضيحه و بيبقى هاين عليه يطردنا ….. عارف لو البيت دا ملك مش إيجار يااااه…. بس الحمد لله على كل حال
و بعدين انا اتعودت على الشغل
و الكم يوم اللي انا سيبت المصنع فيهم دول هياثروا معايا في المرتب.. وكدا كدا بابا هيروح يزور ناس قريبنا في القاهره و اخواتي طبعا شبطنين فهو قالي تعالي معانا بدل ما تفضلي لوحدك بس طبعا مينفعش ….
علشان كدا هنزل اليومين دول و اوعدك أفضى وقت قريب اوي و نتقابل و نرغي….. ”
زينب بتفهم
” ان شاء الله يا نور ان شاء الله… ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يشيل عنك ”
نور بسخريه
: ابن الحلال دا تقريبا مش موجود… تعرفي انا بحمد ربنا اني فسخت خطوبتي من أحمد
عرفت انه خطب و خطوبته النهارده بس والله ما زعلانه حاسه كدا انه كلب جربان بيدور علي واحدة تصرف عليه هو و أمه….. ياله اخد الشر و راح……”
ثم تابعت بمكر و ابتسامة خبيثه
” ها يا زوزو الجو عامل ايه؟ ”
زينب بحده :حر الجو حر يا بنت بدريه
نور بسعاده
” هو حر بس… دا شوب… ما تقوليلي ايه الاخبار يا زبده حاسه كدا والله اعلم ان في حد قلبه بيرفرف من الحب
ايه اخبارك الجو بتاعك؟”
مش ناويه تطمنيني بقى و تقوليلي هبقي خالتو قريب؟
اخفضت زينب بصرها بخجل و ابتسامة خافته تزين محياها وهي تمرر اصابعها بنعومة على شفتيها بخجل صارخ تتذكر لحظه الجنون تلك تشعر لأول مره بانوثتها بين يديه
حتى هجومه الضاري… غريب!! يعصف بكيانها جاعلا منها اخري مستسلمه مبتسمه بخفوت.. تشعر بانتعاش قلبها و روحها
بعدما كانت امرأه وحيدة مكسوره
يهزمها الضعف، عجزها كاد ان يفتك بها
جاء هو ليُحي بداخلها تلك البسمة المفقوده
وجودهما بجوار بعض اشبه بأمير وسيم ظل يبحث لسنوات عن الأميرة المفقوده بين النساء…. يعلم انها تستحق عناء البحث
لان تلك الأميرة بمنتهى البساطه هي من تناسبه… بل انها انسب امرأه له…..
قاطع ذلك الصمت صوت نور بهمس و خبث و هي تدلف للشقه تغلق خلفها باب النافذه قائله بهيام
:سكوتك دا حاجه حلوه صح؟ انتي حبيتيه و لا ايه يا زوزو…
“مش عارفه يا نور… انا بحس بالأمان و انا معه.. بحس بقلبي بيرقص من الفرحه…
و ان كل هموم الدنيا اللي شيلتها طول حياتي كانت مجرد وهم في عالم خيالي
و دخوله لحياتي نفض كل غبار الوهم
عارفه انا كنت متخوفه اوي من فكرة جوازنا بالسرعه دي، بس بعد جوازنا
شفت منه حاجات مكنتش اتخيل انها لسه موجوده في الدنيا دي
شفت اهتمام.. ثقه.. ود.. يمكن حب ”
ابتسمت الأخرى و هي تجيبها متسائله بحماس
” يبقى وقعتي و لا حد سم عليكي…
بس بجد مفيش حاجة كدا و لا كدا يا بت عايزه ابقى خالتو”
زينب بحده
: نور تصبحي على خير ياله روحي نامي كل سنه وأنتِ طيبه…
—————————————-
مر حوالي نصف ساعة
كانت تشاهد التلفاز مندمجه بمشاهدة احد افلام عبد الحليم حافظ
تشعر مع تلك الأفلام قديمة الطراز بأنها تجد نفسها.. تنغمس مع كلمات العندليب عذوبة صوته.. فاقت من شرودها على رنين جرس الباب
اخذت ريمود التحكم و اغلقت التلفاز قبل أن تدلف لباب الشقه تفتحه
ابتسمت وهي ترى اخت زوجها
زينب :ايمان ادخلي….
ايمان :صالح في الشغل صح؟
زينب:صح تعالي…
دلفت معها لغرفة الصالون…
زينب :تشربي ايه؟
اومات لها براسها بحيرة لتجيبها بابتسامه
“ممكن ناجل الشرب دا لبعدين… اقعدي خلينا نتكلم شويه”
“حاضر”
ايمان :ها بقى ياستي قوليلي اخبارك ايه انتي و صالح؟ و ايه اللي حصل في اليومين اللي سفرنا فيهم…
زينب:يعني عادي مفيش حاجة..
زمت ايمان شفتيها باستنكار قائله بمرح
:يعني مفيش اي حاجه اي حاجه يا واد فك كدا
ضحكت زينب بارتياب من تلك الطريقه لتقول بخبث
:هو ماما حياء هي اللي بعتاكي علشان تعرفي علاقتي انا وصالح واصله لفين؟
ايمان :مبعرفش امثل صح؟ ايوه هي طبعا
بس والله عايزين نطمن عليكم
ربتت على كتفها بحب “متقلقيش علينا والله احنا كويسين جدا الحمد لله”
ايمان بجراءة تعلمتها من زوجها ذاك
“يعني مفيش قلة أدب؟”
نظرت له زينب بصدمه و خجل احمرت وجنتيها بنيران متوهجه لترى الصدمه الأكبر على وجه ايمان
وهي تضع يديها على فمها بخجل مماثل لما تفوهت به
تكاد تبكي من شده الخجل قائله
” وحياة ربنا ماما هي اللي قالتلي أسألك بس بشياكة وانا معرفش الحاجات دي تيجي بشياكة ازاي يعني….”
ضحكت زينب :دا انتي زيرو تمثيل
ايمان :باين عليا للدرجه دي…
زينب:الصراحه اه
في ذلك التوقيت استمعا الاثنان الي اغنية
” بنت السلطان” من المسجل في القهوة تحت المنزل
أيمان بخبث :بتعرفي ترقصي؟
زينب بدلال:طبعا
ايمان :طب ياله نرقص
تركت حقيبتها جانبا و هي تنزع حجابها لينسدل شعرها الأسود بنعومه، يعرف مجراه في الانسدال على ظهرها طويل لكن ليس كطول شعر زينب يبدو اقصر بقليل
زينب بتعنج :اي الانحر”اف دا…
أيمان :اصل الصراحه يوسف كل شويه يقول ارقصي و كدا و انا طبعا بتكسف ارقص ادامه بس احنا بنات عادي و مفيش حد ياله قومي
تعالت صوت الموسيقى ابتسمت زينب بحماس و هي تقف بجوارها لتجد ايمان تخرج وشاح ذهبي من حقيبتها
(يبدو كحجاب بديل) تربطه على خصر زينب
الاخذ الاثنان يتمايلان بنعومة و مرح و احترافيه
توقفا فجأه مع رنين جرس الباب
نظرا الاثنان لبعضهم بارتباك
قبل أن يخرج صوت ايمان اخيرا لتقول بحذر
“مين؟”
“انا يا ايمان افتحوا”
تنهدت براحه وهي تسمع صوت والدتها على عكس زينب التي مازالت تشعر بالارتباك
فتح ايمان الباب.. لتدلف حياء لداخل الشقه
ابتسمت وهي تنظر لابنتها و لزوجة ابنها
حياء :انتم كنتم بترقصوا؟ ثم تابعت بصدمه
“من غيري؟!”
شعرت زينب بالصدمه لثواني و هي ترى حياء تاخد وشاح اخر من ايمان تضعه على خصرها و تبدأ بالرقص ليبدو العرض مضحك
وهي تمسك بيد زينب تشجعها
مرت ثواني لتندمج زينب بينهم بشكل ملحوظ ترقص باحترافية
بينما على الجهه الاخري
صعد جلال و صالح و يوسف الي شقة صالح بعد أن دعاهم صالح و أصر على ذلك
اخرج مفتاح شقته من جيب بنطاله يضعه في مكانه المخصص له و يفتح الباب
شعرت زينب بانسحاب الد”م من جسدها و هي تراهم الثلاثه أمامها.. زوجها.. و ابن عمه و والده
وقف صالح ينظر لثلاثه بذهول بينما اخذ يوسف يصفق بحماس
في حين ركضت زينب لغرفتها
يوسف بسعادة عارمه
:اي الجمال دا يا حماتي يا قمر انتي….
جلال بغضب و غيره
:اتلم يا روح امك و خليك مع مراتك
يوسف بخبث: عندك حق
اتجه نحو “ايمان” والتي مازالت تقف و كأن احدهم سكب عليها دلو ماء بارد و مازال الوشاح على خصرها تبدو في غايه الجمال و خصوصا مع حمرة خدها و خجلها الواضح ليهمس لها بنبره ذكوريه مهلكه
:ايه الجمال دا… لا و كل ما اقولك تقوليلي لا مبعرفش طب اما نرجع بيتنا بس و ربنا مزه
نظرت لأمها قبل أن تبكي من شدة الخجل ليضحك الاخر و كأنه يرى مشهد كوميدي
ايمان بصوت باكي و هي تفك الوشاح لتحتضن والدتها
“ماااما….”
احتضنتها حياء لتقول بصوت حاد
“ولا اتلم و بعدين مالك انت….اذ كان انا امها و… و”
جلال بغضب وهمس: ورحمة امي لما ننزل شقتنا يا حياء الكلب….
حياء بغضب :جلال….
جلال بخبث همس بطريقه انثويه مقلداً لها فيما قبل
:معليش يا جلال اصل ماليش نفس ارقص.. لا عيب احنا كبرنا على الحاجات دي… يا جلال اتلم…
ثم تابع بحده
:ماشي يا بنت الهلال لما ننزل شقتنا”
ليتابع بغمزة وقحه ك ابن اخيه
اخذ يوسف يصفق ليقول بحماس
” الله عليك يا عمي يا جامد انت ”
حياء بضيق:اما عيله مسخره بصحيح…..
أم صالح فمازال يقف و هو ينظر لباب غرفتهما المغلق شعر بااصدمه وهو يراها تر” قص بتلك الاحترافيه رغم أنها ثواني…….
يوسف:احم طب ياله بينا بقى ننزل ولا ايه يا عمي
حياء بحرج و خجل من ذلك الموقف
:لا انا هبات مع مرات ابني ياله خد مراتك وانزل
ايمان بخجل:انتي هتسبيني معه. ..
حياء بهمس:اسكتي يا بنت الموكوسه..
جلال بتصميم:ياله يا حياء ادامي مفيش بيات برا البيت… ادامي
حياء:ياله يا حبيبي ياله
يوسف:اتفضلي يا هانم البسي طرحتك لان اقسم بالله هعمل حاجه هموت واعملها و تبقى فضيحه أدام العيله
تشدقت بصدمه وهي تنظر له لتجده يحدج به بخبث ذكوري.. احتراما لما تبقى من كرامتها اخذت حجابها ترتديه و خرجت معه بهدوء
بينما نزل وراءه جلال و هو يبتسم بخبث ممسكا بيد حياء
حياء بتلعثم
:جلال انت فاهم غلط… دا احنا… احنا بس.. كنا… يعني…
جلال بهمس:ششش…. ادخلي يا شعلتي
حياء :بقلق لما تقول ليا كدا ربنا يستر منك… صحيح انت عندك ستين سنه فاحترم سنك
جلال بمراوغه:دا الاحترام بينا قلة أدب اقسم بالله…
تلك الجمله كانت تحمل الكثير لتجعلها تصر”خ وهي تدلف لشقتهما ومنها للغرفه تغلق الباب خلفها بسرعه
حياء:شوفي قسما بالله قلة أدب مش عايزه و يا حبيبي نام بقى في اوضة ابنك بكرا العيد كل سنه و انت طيب
جلال بضيق:افتحي يا بت…
حياء:على جثتي… تصبح على خير يا حبيبي…
جلال بخبث:هتروحي مني فين يا بطل؟!…
———————————
تجلس زينب علي حافة الفراش تكاد تبكي اليوم حقا لم يحالفها الحظ ابدا
في البدايه راتها حياء و صالح يقبلها
و بعد ذلك رآها و هي ترقص بتلك الطريقه والتي اقل ما يقال عنها بعيده كل البعد عن الحياء
تتمنى الان ان تنشق الأرض و تبتلعها
ابتسم بخبث وهو يضع يديه على مقبض الباب ثواني و دلف الي الغرفه
ليجدها جالسه على الفراش
تنظر لهاتفها بتركيز لكن في الحقيقه هي تحاول الا تنظر اليه هو
تشعر نبضات قلبها تخو”ن ثقتها في كل مره يقترب منها.. تفضح مشاعرها بضراوة
اخذ يقترب منها بتسليه و تركيزه مصوب على حركة جفنيها ترمش عدة مرات…
كل انش بوجهها يبدو عليه الارتباك
وقف أمامها مباشرة ينحني ببط بينما يرتكز بيديه الصلبه بجوارها من الجانبين لترفع عينيها…. تشدقت بخجل وهي تتراجع للخلف قليلا يحاصرها بين عينيه الزيتونيه تلك
هامساً بصوت اجش أثر مشاعره و مراوغه ذكوريه باقرب من اذنها وانفاس الساخنه تلفح بشرتها البيضاء تتضارب وتيرة النبضات بقوة
“مكنتش اعرف انك بتعرفي ترقصي حلو اوي كدا بس الصراحه ملحقتش يا زبدة….”
عضت على شفتيها بارتباك أمام عينيه المصوبه على شفتيها المكتنزه.. اغمض عيناه بتوبيخ لتفكيره المراهق دوما أمام تلك الفاتنه
تحشرج صوتها قائله بضعف
“على فكره.. انا…. انا مبعرفش ارقص… انا بس كنت… انت مالك… اه كنت برقص”
ابتسم بمشاكسه لينحني اكثر حيث لا يصبح بينهم مسافه تقريبا يضع اصابعه أسفل دقنها ليرفع راسها
“ااممم طب ما تيجي أقيم راقصك؟ …. ”
بلعت ما بحلقها بارتباك قبل أن تدفعه بقوة لتخرج من الغرفه مسرعه ليقهقه الاخر بصخب قبل أن يدلف للحمام
——————————-
بعد مرور عشر دقائق
خرج من الحمام و هو يضع منشفه على رقبته يجفف شعره بينما يقف كعادته عا”ري الصدر
لتهمس الأخرى بغيظ
“قليل الادب وقح…صايع…. ”
ابتسم وهو يقف أمام المرآه يمشط شعره للخلف بينما تختلس النظر اليه بخجل
صالح بوقا”حه
:على فكره مالوش لازمه الكسوف دا… انا يعني في مقام جوزك…..
زينب بضيق:مالكش دعوه بيا…..
“ااامم شكلك متضايقه و انا ميرضنيش اسيبك زعلانه لازم تفرفشي و من الناحيه دي جيتي للخبير ”
اخذ يقترب و على شفتيه ابتسامة ماكره تلمع عيناه بشراسه
زينب بتحذير و ارتباك من قربه المبعث لمشاعر الأنثى بداخلها
“قسما بالله العظيم…. انت بتقرب كدا ليه…. صالح عيب كدا بص…”
استلقي بجوارها بينما كانت تجلس القرفصاء وتوسد براسه فخذها قائلا بخشونه
” كفايه هبل يا زينب و ياريت كفايه كسوف لان قريب هتتم جوازنا…. و انجزي بقى و دلكيلي راسي لحسان حاسس بصداع”
نظرت لفعلته بحرج ممزوج بخجل ثم بدأت تضع اصابعها على راسه لتتدلكها ببط بينما ابتسم من نعومة يديها ليمر الوقت يشعر بتلاشي الألم
نظرت له لتجد يغمض عيناه يبدو قد انغمس في نوم عميق ابتسمت بحنو و هي تمرر يديها على ملامح وجه مدت يديها تجلب الوسادة تضع راسه عليها بينما عدلت وضعتها لتبقى في مواجهته
انحنت بتردد ببط تمرر شفتيها على خده
جذبها بقوة بين ذراعيه يحتضنها بقوة يكتم شهقتها بينما يقبلها بنهم بينما وسعت عينيها….. تنساب معه بحب.. ابتسم بخبث وهو ينظر لها مستسلمه احتضانها لتشعر بالذعر من أفكارها و الارتباك… لحظات و كانت ستخبره بما تشعر به نحوه لكن فاقت بعد ابتعاد ذلك
رغم رغبته القويه في الاقتراب تلك الرغبه تكاد تفتك به يتمنى ان ينهال من شهد شفتيها اكثر
لكن يخاف ان تشعر بأنها مجبرة في تلك العلاقه
اخذ يمرر يديه على سلسله العمود الفقري يهدأ من روعها يضمها بقوة تنام على ذراعه بين احضانه…..
____________________
اليوم هو أول يوم عيد الأضحى المبارك.. بدأت التكبيرات ايام الأعياد هي المميزه لجميع المسلمين… وبذات هذه الاضحيه التي تكن سعاده الفقراء و المحتاجين اكثر من فرحه المقتدر بهذا الثواب و سنة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام أيضا تكن فرحة لجميع الفئات مهم كانت مقدرتهم
تعالت التكبيرات مداويه كل أنحاء البلدان الاسلاميه
نزل صالح من شقته و هو يرتدي جلباب ابيض جميل التقي بوالده على السلم، ابتسم بود و هو ينحني يقبل يديه
“كل سنه وانت طيب يا حج….”
جلال بود و أيضا يرتدي جلباب اسود مميز
“وانت طيب يا حبيبي يارب بقى تفرحنا قريبا.. ياله ننزل نصلي العيد سوا”
صالح :ياله…..
انتهت صلاة العيد يقف الأطفال أمام المساجد الضخمه ثواني وانهالت عليهم البلالين المنتفخه عديدة الألوان مبهجه
يوسف:كل سنه وانت طيب يا عمي…
جلال :وانت طيب… هنضحي عندنا في مدخل البيت زي كل سنه ياله يا يوسف انتي اللي هتضحي بالاضحيه الصغيره
فغر يوسف شفتيه قائلا بذهول
“انا اللي هد”بح معاك…. ”
رد صالح بتهكم و غيظ
” وهتشفيها معايا كمان وتقطعها يا جوز اختي يا غالي…… ”
يوسف
” بس انا بقالي سنين من وقت ما سفرت و انا مد”بحتش…..
صالح:
” مفيش رجاله غريبه بتدخل البيت و انا و انت اللي هند”بح و بعدين ياسيدي ما انت كنت بتعمل كدا زمان و انا معاك ”
ابتسم بود و هو يدلف معه لمنزل الشهاوي
وجد ايمان و زينب الاثنان يقفا في ساحة المنزل
بينما ايمان ممسكا بدلو ماء تسقي الاضحيه و زينب تفعل المثل للاخري
ابتسم جلال و هو ينظر لابنتيه
جلال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”
زينب بابتسامه :هتضحوا دلوقتي؟
جلال :ايوه خلينا ند”بح بدري علشان يلحقوا يفرقوا الحاجه على الغلابه هو” على” مش هيجي ولا ايه يا صالح؟
صالح :مش عارف بس هو قال انه جاي زي كل سنه..
على :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
“وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ”
على بحرج :اتاخرت عليكم….
جلال بود:كل سنه وانت طيب يا علي
اخبارك اي؟
على بسعاده حقيقيه:
بخير الحمد لله ادعيلي يا حج….
جلال بجديه:ربنا يسعدك… صحيح انا كلمت الحج نعمان… تقدر تروح تخلص معه البيعه بتاع المصنع
شعر بصدمه ليرد بشك
” بس هو كان رافض السعر وقال انه….”
جلال بمقاطعه:
بس خالص هو موافق على السعر و على فكرة انا مدفعتلوش حاجه علشان انا عارفك بتتحمق في موضوع الفلوس دا انا بس كلمته و هو وافق و مبارك البيعه كمان
ابتسم وهو يحتضنه ليستقبله جلال بسعادة
:ربنا يباركلك يا ابني و ان شاء الله المكن يوصل و تشغل المصنع
على :ربنا يبارك فيك و يخليك لينا يا حج
جلال :ماشي يا فالح بس على الله تفرحنا و كدا مفضلش الا العروسه و انت وشطارتك بقي
تنهد الاخر بقلة حيله قائلا
“ادعيلي يا حج و ادعي لبنت الحلال”
جلال:ربنا يسعدكم ياله بقى جهزت الحاجه يا صالح
“ايوه يا حج”
بدا الثلاث شباب في د”بح الاضحيه مقيمين شعائر عيد الأضحى المبارك
________________________
بينما الكل مبتهجون بالعيد توجد تلك البائسه التي تدعي نورهان
تعمل على مكينه التعبئه على قدم وساق بحركات مدروسه وكانها الإله من حديد
تعمل بأحد المصانع على احد مسكينات التعبئه بنظام و سرعه
بينما يقف وراءهم شخصا ما يولي عليهم الاوامر
تنهدت وهي تشعر بالتعب بينما تقوم بتعبئه الشكولاته في العلب المخصص لها.. وكان السير المتحرك يحمل قطع الشكولاته ينقلها لها و لباقي المكينات
شعرت بأن قدمها لم تعد تسعفاها على الوقوف اكثر من ذلك لكن هناك شخصا ما يراقب عملهم
زادت المهمات مع دخول صاحبه يبدو رجل ذو هيبه…
رفعت نور عينيها لترى رجل يبدو في العقد السادس من عمره
خصلات شعره سوداء مصبوغ بأحد الصبغات لكن مع ذلك تبدو تجاعيد وجهه واضحه
جسد طويل ممتلاء قليلا يبدو وكأنه يمارس التمارين ليحافظ على لايقته البدنيه رغم سنه
وقفته و شموخه أمام الجميع يحكي عن سلطه يتمتع بها يرتدي حله سوداء انيقه … لكن شعرت بالنفور ما ان رأته… نفور غريب
همست الفتاه بجوارها بهدوء
:عارفه مين دا يا نور…
لم تبالي وهي تلتقط قطعه الشكولاته تضعها في العلبه بنظام
“يعني هيكون مين؟ وزير الداخلية
ردت ساخره ……
نريمان صديقتها
:لا يا اختي اهم من وزير الداخلية دا.
..” زيدان العلايلي”
صاحب المصنع إنما ايه راجل واصل اوي… اوي يا نور
ردت نور بارتياب و نفور
” طب و الباشا لو واصل اوي كدا ليه جاي بنفسه يبص على العمال ههه و لا المكتب بتاعه من كتر النضافه مش قادر يقعد فيه قال ينزل يشوف البني ادمين بيعيشوا ازاي
لوت نريمات شفتيها بسخريه
“لا يا اختي جاي يختار عروسه جديده.
شهقت نور بذهول
“معقول لحد دلوقتي متجوز دا من دور ابويا تقريبا ”
ضحكت نريمان بصخب جذب الانظار لها هامسه لتلك الساذجه
” لا يا اختي دا يمكن في حياته اتجوز بعدد شعر راسه بس في السر… في السر بس… و اللي اعرفه ان مراته العلنيه اسمها
نيره العلايلي تبقى بنت عمه”
نور:اما راجل ناقص بصحيح… متجوز على مراته…. و هو بيختار دايما من هنا
نريمان
“مش دايما بس بيجي كل مده كدا…. تبقى اصدمك… عارفه البت اللي اسمها صفيه اخت الواد أحمد خطيبك السابق….
نور:مالها يا اختي دي سيرة تعر
نريمان :اهي بقى البت دي كانت متجوزه من شهر تقريبا و بعد كدا قطع الورقه العرفي بس اللي عرفته ان الناقص اللي اسمه احمد و أمه كانوا عارفين و الباشا دا عرفها من هنا
و طبعا اتجوزها فتره و في نهاية الخدمه كتبلها الشقه باسمها و دلعها اخر دلع ربنا يوعدنا
نظرت لها نور باشمئزاز و استياء
“يوعدك انتي يا اختي…. انا عايزه واحد من سني و مش عايزاه غني… عايزاه جدع كدا ارمي كل حمول الدنيا و انا في حضنه ان شاء الله ناكلها دوقه بس يراعي ربنا فيا
مصمصت نريما شفتيها قائلة
” بذمتك عجبك العيشه اللي انتي عايشها دي يا نورهان…. يا بت دا انتي ناقص تشحتي و عماله تشتغلي دا حتى اليومين الاجازه بتوع العيد جايه علشان تشتغلي فيهم جاتك وكسه”
ابتسمت نور ساخره
“طب ما انتي كمان جايه؟”
نريمان بخبث:انا عارفه ان الباشا دا اكيد جاي النهارده فقلت لازم اجي… جايز يتفك النحس
نظرت لها نوربصدمه و رمقتها بحده منذ البدايه كانت تشعر بشي غير مريح ما ان رأت مكياجها المبالغ فيه و ثيابها الضيقه
هزت راسها باستياء و هي تنظر لعملها لا تبالي باشي اخر
رفعت عينيها العسلي تلك لتنظر أمامها لكن وجدت ذلك العجوز يحدج بها… انت أبها شعور بالنفور و الرغبه في التقيو لكن لم تبدي اي ردة فعل سوا الاهتمام بعملها
بينما الطرف الآخر يتفحصها بضراوة!!!
________________________
وصل باسل العلايلي لشركه العلايلي للاستيراد و التصدير، اكبر صرح في شركات.
صرح فخم راقي منمق ينم عن الغني العميم لاصحاب المكان
سار باسل على الإدراج اللامعه كزجاج المرأه لكي يصل إلى مكتبه
(مكتب رئيس مجلس الاداره) مالك هذا الصرح الفخم مع والده و اخته
هو من أهم أعضاء الشركة رغم ان معظم وقته يقضيه في عمله الأساسي (وكيل نيابه)
لكن بمنتهى الذكاء والمهارة يستطيع أن يعطي شركاته الوقت الكافي ليديرها
دخل باسل الي مكتبه و جلس على مقعده حلف المكتب و عيناه على باب المكتب
يمسك بيديه قلم يطرق به على سطح المكتب بوتيره حادة
دخل (نيروز الألفي) صديقه و مساعده الشخصي أغلق الباب الكبير خلفه وتقدم منه ليجلس امام
اردف باسل بهدوء حاد
“ها يا نيروز…. اخر الاخبار؟”
صمت قليلا ليسمع حارسه الشخصي يدوي له بأهم المعلومات التي حدثت مؤخرا… لم تتاثر ملامح باسل بل عقب بجمله واحدة و عينيه الحاده كنمر يتربص فريسته
” مصنع الشكولاته؟
ليتابع بغضب وهو يضغط على القلم بضغب اعمي حتى انكسر
” تعرفي مين البنت اللي اختارها المره دي… زيدان باشا اكيد مش هيخرج من هناك الا لما يختار واحدة رخيصه يتسلى معها…”
نيروز :باسل باشا في حاجه حصلت بس الحمد لله لحقنها بس اعتقد انك لازم تاخد خبر بيها
رد بجديه و عينيه متربصه له يحاول استكشاف ما يخفيه
“حاجه اي؟ ”
” في واحد من الصحافه وصل لعقد جواز عرفي كان كتبه زيدان باشا مع بنت اسمها صفيه خليل بعد ما مسكنا الصحفي دا قال ان البنت هي اللي سلمتله الورقه العرفي بعد ما والد حضرتك طلقها و كانت ناويه تفضحه”
جز على أسنانه بقوه و هو يضغط على يديه بعنف قائلا بحده
” واضح ان زيدان باشا مش هيستريح الا لما يهد المجموعه بافعال المراهقين بتاعته دي… بس وحياة امي لقف له في الجوازة دي ان حتى اتجوز البنت دي زي التلات المرات اللي فاتوا”
نيروز : انا خايف ان الصحافه تاخد خبر بجوازتك التلاته و خصوصا بعد ما طلقتك مدام مروه بنت الوزير…. الإشاعات هتكتر و الكلام هيبقى كتير اوي على المجموعه
وضع ساق على الآخر بغطرسه قائله
” انا اتجوزت تلات مرات و محدش قدر يعرف عنهم حاجه و اقدر اعملها المره دي كمان لان محدش يقدر يكشفني… إنما زيدان باشا بسم الله ماشاء كل جوازه و التانيه بيحصل مصيبه…. و بسبب انشغالي الفتره اللي فاتت في النيابه اتجوز الز”باله اللي كانت هتسلمه الصحافه…. على العموم روح انت دلوقتي يا نيروز و تعرفلي كل الأخبار عن جوازته الجديده….. على الله بقى يبطل شغل مراهقين لان الواحد قر”ف من ذوقه الز”باله”
نيروز:تمام يا باشا تؤمرني بحاجه تانيه؟
حك دقنه قائلا بحدة
“عايز كل المعلومات عن المشروع اللي الشركه هتقوم بيه في مرس علم و ابعتلي مدير الحسابات ”
” تمام يا باسل باشا بعد اذنك”
انصرف نيروز بينما بقى باسل يفكر في خطواته القادمه
و كيفية انقذ سمعة شركاته دوما من أفعال ابيه
رغم انه ذكي جدا في إدارة العمل الا انه ينشغل دوما بالجنس الأخرى…
حيث يمكنه ان يتزوج كل ثلاث اشهر بامراه جديده
لكن بعد محاولات باسل توقف عن الأمر
حيث انه في كل مره يوقف الزيجه ويقف أمام والده
و ان لم يستطع أبعاد الفتاه بالتهديد تزوجها بدلا عن ابيه لمده قصيرة جدا
لا يعني ذلك انه المضحي ابدا هو أيضا يستمتع قليل معهن؟!!! ليصبح الان متزوج من ثلاث نسوه “عرفي” و مرة واحده رسمي وهي ابنة وزير الداخلية “مروه “و لم يدم زواجهم طويلا…
ترى الي متي سيبقى في تلك الدوامه
متى سيجد الحب؟او يؤمن به على الاقل!!
لن نكتب فلسفه بل سنكتب واقع
سلاحك في الحياة عباره عن نقود تشتري بها الضمائر
بعدها معك تربح لا تخسر… ولا تأمل بتتغيير
============================
بعد أذان الظهر في منزل الشهاوي
دلف صالح الي شقته بدل ثيابه بعد أن انتهى من توزيع الاضحيه وهو و صديقه و ابن عمه
زينب :انا جهزت الغدا.. في اي؟
ابتسم وهو يمسك يديها يتجه نحو الخرانه يفتحه ثم اخرج علبه سوداء من القطيفه تبدو في غايه الاناقه
وضعها على الطاوله ليخرج منها عقد لامع من الذهب يتدلي بشكل انسيابي رقيق
زينب:اي دا؟
رد عليها مشاغبا وهو ينحني يقبلها
:كل سنة وأنتِ طيبه يا زبدة…… ياله جهزي حاجتك هنسافر
ابتسم بمراوغه و هو يضعه على عنقها لتبدو في غاية الجمال
:هنروح فين؟
صالح بخبث
:الساحل كم يوم ياله جهزي نفسك
زينب:اشمعني؟!
مالي على اذنها يهمس ببعض الكلمات لتشعر بوجنتيها يكاد يحترقا من شدة الخجل قائله بارتباك
“لا انا مش عايزه اسافر شكر…..”
حاوط خصرها بذراغه قائلا بمكر
“بصي يا قمر انتي متحاوليش معايا لان كدا كدا هنسافر و الا بقى اللى ناوي اعمله في الساحل هعمله هنا عادي انا مبتفرقش معايا الأماكن….. و يسلام بقى لو دلوقتي انا فعلا معنديش مشكلة ناجل السفر”
امتعض وجهها بضيق و حنق قائله
” هجهز حاجتي”
“ما قولنا كدا من الاول يا مزه…… ”
بعد وقت قصير
خرجت معه من المنزل بعد أن ودع والدته و ابيه و القى التحيه الاخيرة على ابن عمه قبل أن يسافر غدا الي لندن
بعد مده طويله
وصلت سيارة صالح الي حي سكني راقي حيث كان مجمع سكني غايه في الرقي و الجمال معظم المنازل الفخمه على البحر مباشرة فتعطي سحرا خاص للمكان
بإستثناء أشكال المنازل الانيقه من الخارج وتاسيسها على أعلى مستوي
ترجلت زينب من السيارة وهي تنظر حولها بانبهار يضج لعينيها الدخانيه الداكنه
اقترب صالح منها و حاوط خصرها بذزاعه وهما يسيران معا حتى يصلا للمنزل الخاص بهما
سالها وهو يراقب انبهارها
“اي رايك في المكان؟ عجبك”
“اه حلو اوي و احلى حاجه البحر…. بس انا بخاف من الزحمه و شكل فيه ناس كتير”
“متقلقش انا هكون دايما معاكي و مفيش حاجه تخوف و متخافيش مفيش حد في المكان وقليل جدا اللي بيجوا هنا ”
ابتسمت وهي تدلف معه إلى داخل المنزل الشامخ الانيق
بداخل أبصرت قطعه من الجنه.. كل شي أنيق منمق
الفرش فخم والألوان مذهله مريحه للعين تليق بمنزل قابع امام البحر بعيد عن التجمع و الزحام… كل قطعه عصريه وكل قطعه كانت تخشي عليه من ان تفسدها بعينها التي تكاد تخرج من حجرها من شدة الانبهار و الذهول
رغم ذلك لم تعلق على شي ثابته مكانها باناقه بعد أن بدلت ثيابها لأخرى تبزر أنوثتها الطاغيه وجمالها الخلاب
الا ان مشاعرها تفصح عما بداخلها…. بينما هو يتاملها بصمت يود الانقضا”ض عليها
ابتسم ليسالها بخبث
” ايه رايك في الفيلا اللي هنقضي فيها شهر العسل ”
ابتسمت بخفوت بعيون متالالاه بالفرح
” جميله… جميله اوي يا صالح… انا عمري ما حلمت اجي مكان زي دا… معقول هقعد فيه؟! ”
تقدم منها بهدوء و قد أثر به نبرتها العفويه و الحزينه تلك كما جعله يمسك يديه و يقربها منه وهو يسير بها لغرفة النوم
” وليه مش مصدقه؟ هما اللي بيجوا هنا احسن منك؟”
لم تعلق بل شفت ابتسامه حزينه شفتيها
دلف الي غرفتهما ثم خرج مجددا ليجلب الحقائب من الأسفل
بعد أن جلبها السائق بداخل الفيلا
وضع الحقائب على الفراش وبدأ يخلع قميصه وهو يخبرها بتعجل به حماس غريب
او هي من شعرت بذلك مازالت تكتشف كل شي به و تقترب منه أكثر مع كل يوم يمر
“ياله علشان هننزل المايه”
نظر لوجهها الذي احمر سريعا سمعها تعترض بخجل
“دلوقتي… العشاء هتاذن… انا.. انا الصراحه مبحبش المايه و مبعرفش اعوم اخاف أغرق و الجو ليل…”
عقب صالح بخبث و مراوغه
“انا كدا بتشتم…. اومال انا بعمل ايه… انا هعلمك العوم ياله البسي غيري على فكره في هنا في الدولاب كل حاجه تحتاجيها و دي زوقي الخاص”
انهي تلك الجمله بغمزه وقحه بينما خلع قميصه وظهر جسده الرياضي الملك فاقت من شروده على صوته الحاد
“في عندك مايوه ياله علشان ننزل ”
انتبهت لما قاله لتشعر بنيران تتوهج بوجهها الأبيض المحمر أثر خجلها الواضح
” مايوه؟ مايوه ايه؟ انا مش هلبس حاجه… و بعدين انت… انت بتغير هنا ليه من قلة الاوض و بعدين عندك الحمام هناك اهوه…”
ابتسم بمراوغه و خبث وقح
“لا يا حبيبتي عادي يعني انتي مراتي و بعدين ما انتي كمان هتغيري هنا ايه يعني و علشان متكسفيش هغمض عيني
” تغمض….. لا متغمضش”
قالتها بحده و غضب ممزوج بخجل بينما ابتسم الاخر بسعادة و هو يقترب منها قائلا
“انا برضو بقول كدا…. احنا برضو مفيش بينا حاجه زي دي ”
صاحت زينب بتشنج و غضب
“لالا شكرا انا هغير في الحمام”
مسك يديها بقوه و ادارها فتحت عينيها على صدره العريض الذي يضخ عضلات ممشوقه بصلابه مهلكه تأثر عليه بجنون ليهمي بالقرب من اذنها
“في حد برضو يتكسف من نصه التاني دا حتى تبقى عيبه في حقي يا زوبا… عادي يعني دا انا حتى جوزك”
فغرت شفتيها وهي تنظر لعينيه الجذاب فادركت ضعف مشاعرها لتحاول الهرب
“انا…. انا هغير في الحمام لو سمحت بدل كفايه كدا انا مبحبش حي يتفرج عليا و انا بغير و بطل قلة أدب ”
طبع قبله سطحيه على شفتيها و هو يترك ذراعها
” ماشي يا زبدة ادخلي غيري بس متاخدش على كدا و لو احتجتني انا موجود ياله ولا اقولك لازم ادخل اساعدك حاسك متوترة ”
ركضت بقوة نحو الحمام واغلقت الباب بقوة خلفها سمعته يقهقه بصخب تشعر بتزعزع كأنها بالكامل
و كأنها على وشك الانهيار من ضراوة قربه
تقف أمام المرآة ترتدي مايوه مكون من قطعتين
يبرز أنوثتها و جمالها يلهب القلب تشعر بوجنتيها تكاد تنفجر من الخجل من ثوب السباحه الأزرق الذي ترتديه
زينب بخجل :لالالالا انا لا يمكن اطلع كدا ابدا معقول اخليه يشوفني كدا لا لا
اخذت المئزر بسرعه ارتدته و هي تربط عقدته بقوة و تضغط على شفتيها بحرج
زينب بارتباك:لالا انا لازم اغير البتاع دا.. ما هو قليل الادب يعني من السهل اوي يخليني اقلع الروب لا انا هطلع اجيب حاجه تانيه و اغير
استرقت السمع على الباب المغلق وهي تبلع ريقها بتوجس… ثم فتحت الباب فتحه صغيره لتجد الغرفه فارغه
تنهد براحه و هي تضع يديه بقوة على المئزر تخاف ان ينفك عقدته
حينما فتحت الباب على مصراعيه وجدته يستلقي على الفراش عاري الصدري كما تركته ممدد الساقين
حاولت تفادي النظر له و هي تتجه نحو الخزانه تجلب اي شي اخر
ما ان استدارت حتى وجدته يقف وراها انتفضت بذعر و خجل وعلى تمسك بعقدة المئزر بقوه
“صالح… انا.. انا مش عايزه انزل المياه… هدخل اغير البتاع دا و بعدين بعدين بقى نبقى نشوف موضوع المياة دا انا اصلا بخاف منها… و….”
كبح صراخها ذلك وهو يقبلها بشغف حاولت دفعه كالعاده ولكن لم تنجو من عاصفة مشاعرها تلك لتشعر بيديه تتسلل لعقدة المئزر يحلها اغمضت عينها تاركه له زمام الأمور منسجمه معه و مع عشقه الضاري
أسند جبهته على خاصتها ولفحت أنفاسه بشرتها فهمست بخجل و ارتياع
” صالح…. انا..خايفه”
“شش… متخافيش يا زينب انا عمري ما هاذيكي”
عاد يقبلها من جديد بمنتهى الراحه لا يصدق انه على أعتاب امتلكها لعل تنطفي تلك الرغبه بداخله في الاقتراب منها
و الحقيقه انه
حينما اقترب شعر انه شرب السحر و قد بدأ المفعول الحقيقي؟!
=========================
في صباح يوم جديد في الاسكندريه
يقف جلال أمام المرأه يبدو عليه الارتباك اليوم هو موعد معرفة نتيجه التحليل الخاص بها يشعر بارتباك يكاد يقت”له و يفتك به
ابتسمت وهي تنظر له و من ثم اقتربت منه تضع كفها الصغير على ظهره
اغمض عينيه بحرقه و لوعة اشتياق… لكن هل وصل به العشق الي ان يشتاق لها وهي أمامه و بجواره و بين احضانه؟!
اي جنون عشق ذاك…..
حياء بهمس:جلال…. انا بحبك اوي
استدار له و على وجهه ابتسامة جميله نظر لها بقوة كأنه يحتفظ بملامحها في الذاكرة ابتسمت هي أيضا وهي تقف على اصابعها تطبع قبله سطحيه على شفتيه
اخفضت نظرها قائله بخجل
“ممكن تبطل تبصلي كدا بعد كل مره ابو”سك فيها علشان بتحسسني بالندم اني عملت كدا
لم يجيبها بل ظل ينظر لها بشغف وهو ينحني يقبلها بنهم يدعو الله بداخله ان يخيب ظنونه
——————————–
وصلت نور الي مصنع الشكولاته ذاك و هي تتصل بزينب لكن حاولت عدة مرات دون أي رد لتزم شفتيها بغضب و هي تدلف من بوابة العمال
لكن وقفت وهي تنظر للحارس الضخم الذي وقف أمامها مباشرة
الحارس: زيدان بيه العلايلي صاحب المصنع عايزك في مكتبه”
نور بغضب :عيزني في ايه؟و بعدين انا مبروحش لحد اللي عايزني يجيلي وابعد عن طريقي كدا يا لوح…..وفي حاجه اسمها احترام متجيش فجأة كدا تقف في وشي مش هخاف انا منك بطولك وعرضك اللي مالوش اي تلاتين لازمه دول جاتكم ستين نيله…….”
تركته و دلفت الي مكان عملها بينما شعر الحارس بالذهول وهو يصعد لرب عمله (زيدان العلايلي) و الذي شعر بالرغبه الجامحه في تلك الشرسه بعيونها التي تشبه عيناه العسلي
كما يسميها شخصا ما (الشبح)
زيدان :شكلي هجرب صنف جديد لا بس مزه و تستاهل روح انت يا ابني
google-playkhamsatmostaqltradent