رواية غرام قاسم كاملة بقلم همس محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية غرام قاسم الفصل السادس عشر 16
قاسم كان سايق بسرعه عاليه نسبياً.. فجأه وقفت سياره قدامهم بسرعه كبيره ومنعتهم يكملوا الطريق.. قاسم وقف السياره بقلق..
أوليان بخو’ف وتشتت : في ايه يا قاسم؟
قاسم بقلق وهو بيقفل الشبابيك ، وهيفتح الباب وينزل : هنزل واشوف.. اوعي تنزلي من السياره مهما حصل..!
أوليان بتسرع مسكت دراعه وهي بتقول بصوت باكي : بالله عليك متنزلش.. انا خ.. خا’يفه اوي!
قاسم بصلها بإطمئنان وربت على ايدها وهو بيقول بعد ما فتح الباب ونزل : خير ان شاء الله..
قاسم اتقدم ناحية واحد منهم وكان بيتكلم معاه بهدوء.. والباقيين نزلوا وكانوا ثلاثه..
أوليان كانت باصه عليه وبتراقب ايه اللي بيحصل وهي بتهمس بخو’ ف : استر يا ستار.. لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين..
أوليان فجأه صر’خت جامد لما قاسم ضر’ب واحد منهم بلكم’ه وقعته على الأرض.. بعد ما شاور عليها الشخص ده..
أوليان كانت بتصر’خ وبتبكي وهي شيفاه بيضر’بهم وكانوا الثلاثه عليه.. كان واحد ماسكه وبيضربه في معدته..
اوليان قعدت تتلفت حواليها وهي بتشهق بتدور على اي وسيله تساعده بيها..
مسكت موبايلها وهي بتترعش وتبكي واتصلت بالشرطه..
قاسم كان قدر يسيطر على الوضع بعد دقايق..
ومال على واحد منهم وشده وهو بيتنفس بسرعه وبيقول بغضب : مين اللي بعتكم؟
الراجل بسرعه : شه.. شهيره هانم..
قاسم غمض عينه بغ’ضب ورماه على الأرض وقام وهو بيضر’به برجله في بطنه : ابقى بلغها تبعت رجاله المره الجايه..!
وسابه ومشي..
أوليان كانت بتبكي بقوه وبتشهق..
قاسم فتح الباب بغضب ودخل السياره بقوه، وبدأ يسوق بسرعه..
كانت قاعده تنتفض جنبه.. وهي بتشهق ودا’فنه وشها بين كفوفها…
قاسم بص عليها بغضب جحيمي وقال بصرا’خ : متعيطيش!
أوليان انتفضت مكانها وبصتله بعيونها الحمراء.. ولاحظت الد’م اللي جنب بوقه.. أوليان بصتله بفز’ ع وهي بتقول بصوت مختنق من البكاء : ق.. قاسم د’م..! انت كويس؟ أرجوك رد عليا..!
قاسم مردش ، رجعت قالت بصوت باكي : طيب خلينا نروح المستشفى.. انا قلقانه عليك يا قاسم……
قاسم بصلها وعيونه فيها غضب وقال بحده وتحذير : اخرسي خالص.. مسمعش صوتك لغاية ما نوصل..!
أوليان بصتله بخو’ف حقيقي وسكتت وهي بتبص عليه كل شويه..
قاسم كان بيسوق بسرعه عاليه لدرجه اتر’ عبت منها أوليان..
أوليان وهي بتنقل نظراتها بينه وبين الطريق وبتقول بهمس ور’عب ودموعها بتنزل بصمت : ق.. قاسم.. هدي السرعه أرجوك! عشان خاطري..!
قاسم مكنش مركز معاها.. وكان بيحاول يهدي نفسه وبيفتكر الكلام اللي الراجل قالهوله..!
أوليان بصتله بر’عب اكبر وإيدها بدأت تتلج.. حطت ايدها اللي بتترعش على ايده اللي موجوده على المقود وهي بتمسكها جامد وبتغمض عيونها بقوه..
قاسم فاق من اللي هو فيه وأخيراً انتبه لحالتها.. على لمسة ايدها البارده..
أوليان كانت قاعده بتترعش وبشرتها شاحبه.. وشفايفها مزرقه ومغمضه عيونها كانها بتحمي نفسها انها تشوف حاجه..
قاسم وقف السياره بسرعه كبيره على جانب من الطريق..
قاسم بقلق بعد ما لفلها ومسك كفها البارد بين كفوفه الدافيه : أوليان مالك فيكي ايه؟..
أوليان كانت قاعده بتترعش وبس.. كأنها بتصارع!
قاسم وهو بيفرك ايديها وبيقولها بقلق وخو’ف بعد ما فهم : أوليان.. فوقي ، انا آسف..!
أوليان فتحت عيونها مره واحده.. وهي بتستوعب هي فين..!
كانت بتتنفس بسرعه وبتشد على ايد قاسم…
قاسم وهو بيهديها وبيحاوط كفها : اهدي يا أوليان.. خدي نفسك!
أوليان بدات تتنفس ببطء.. رجع تنفسها الطبيعي بس كانت لسه بارده وشفايفها زرقه..!
أوليان غمضت عيونها وشفايفها بتترجف.. ورجعت راسها لوراء على الكرسي..
قاسم وهو بيتنهد وبيفرك كفها : انا آسف.. سامحيني..!
أوليان وهي بتقول بهمس وعلى نفس وضعها : انا بردانه اوي..!
قاسم بسرعه قلع الجاكيت اللي كان لابسه.. وساعدها تلبسه وهو بيقول بعد ما اتحرك بسرعه : دقايق وهنوصل البيت..!
أوليان هزت راسها وهي بتد’فن نفسها اكتر جوا الجاكيت وبتطمن بريحته اللي بتشمها بعمق اللي موجوده في الجاكيت.. وقعدت ساكته!
قاسم كان بيلعن نفسه على عدم تحكمه في عصبيته..!
وصلوا بسرعه الفيلا.. وقاسم نزل بسرعه وراح لناحية أوليان..
أوليان بتسند على كفه بوهن.. وقاسم قفل السياره بالمفتاح الإلكتروني.. ومشي معاها لداخل الفيلا..
قاسم اول ما دخل نادى على سماح عشان تسندها لفوق..
أوليان طلعت معاها وهو دخل المكتب وقعد وهو بيشد شعره بعصبيه…
بعد ربع ساعه دخلت سماح وقالتله ان اوليان عايزاه في حاجه ضروريه فوق..
قاسم طلع بسرعه..
أوليان كانت قاعده على السرير بصتله وهو على الباب وقالتله بتعب : ادخل يا قاسم..
قاسم دخل وهو حاسس بالذنب انه السبب في حالتها دي..
قاسم وهو قاعد على الكنبه اللي قدام السرير وبيغمض عيونه : انا آسف… انا عارف اني السبب!
أوليان بصتله وفي عيونها دموع وقالت بصوت مختنق : انا عارفه ان حملتك كتير فوق طاقتك.. وجبتلك مشاكل انت في غنى عنها.. انا اللي آسفه.!
قاسم بصلها بسرعه وهو بيقول بأسف : اعذريني يا أوليان.. انا بس كنت مضغوط من الشغل..
أوليان هزت راسها وقامت بهدوء وراحت عشان تجيب الاسعافات الاوليه..
أوليان بهدوء : خلينا نطهر جروحك..
أوليان وهي ماشيه : ناديلي ماما سماح..
بعد دقايق كانت سماح قاعده قدامه وهي بتضمد جروحه.. وأوليان باصه عليه بحز’ن كبير..
خلصوا وخرجوا من الغرفه وأوليان اول ما خرجوا إنهارت في البكاء..!
قاسم كان قاعد في غرفته وهو متضايق ومش قادر ينام..
فقام وقف في البلكونه وهو بيد’خن.. قعد يشرب سجا’ير بشراهه وهو بيفكر.. هيتصرف ازاي..!
بعد شويه أذن الفجر..
قاسم كان مستني انه يسمع صوتها وهي بتنزل زي كل يوم عشان تصلي في المصلى الصغير اللي تحت..
بس مكنش سامع صوتها.. قعد شويه لغاية ما قلق.. وقرر انه يشوف فيها إيه..!
راح غرفتها وقعد يخبط مكنش في اي رد!
فتح الباب بسرعه واتصدم لما…………..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية غرام قاسم ) اسم الرواية