رواية الهاوية كاملة بقلم سوليية نصار عبر مدونة دليل الروايات
رواية الهاوية الفصل الثامن 8
-انت اتجننت يا كريم صح ؟!
قولتها وانا منه*ارة كنت ببعد عنه ...خو*فت بسبب اللي قاله ...عينيه كان فيها ش*ر ...كان بيتكلم بجد مش بيهزر ...عايزني انزل الجنين ...قلبي كان بيتع*صر وانا بفكر امتي عذ*ابي هينتهي ...مفيش حد فيهم طلع كويس ...كلهم وح*شين ...كلهم است*غلوني...كلهم ك*سروني ...دموعي نزلت وقولت:
-وانا مش هنزل الجنين يا كريم ...
رفع راسي وقال بقسوة:
-خلاص يبقي تمشي من هنا انا مش عايزك ...يالا غو*ري من هنا ...ارجع من البيت وملاقيش يا ناريمان ولو لقيتك والله أنا اللي هس*قطك بنفسي ...
وبعدين سابني منهارة ومشي ...حسيت وقتها أن خلاص انتهيت ...أنا حامل بطفل أبوه را*فضه ...قررت اطلع من البيت لاني مستحيل كنت اقت*ل طفلي بالشكل ده وقررت اسافر القاهرة ...اخدت هدومي وتليفوني وفلوس كنت محوشاها بعيد عن كريم ونزلت القاهرة ...
......
وصلت القاهرة عند ماما وحكيتلها اللي حصل كله ...
-نعم يختي يعني انا هتب"لي فيكي !
قالها حسن وهو بي*زعق ماما كانت تعبانة جدا وبتحاول تسكته ...ولأول مرة تقف في صفي ضد حسن وتقوله:
-خلاص يا حسن ..قولت ناريمان هتعيش هنا لحد ما أحوالها تتضبط انت فاهم !!!
وفعلا فضلت مع امي فترة لحد ما في يوم ...
...
كنت بنضف البيت لما الجرس رن ...روحت افتح الباب واتصدمت لما لقيت في وشي كريم باين عليه الزعل ...بصتله بلوم وقولت :
-انت عايز ايه ..
-انا بحبك يا ناريمان وعايزك ...اديني فرصة تانية وانت هكتب عليكي رسمي واسجل الطفل بإسمي...
.....
بعد شوية ...
كان كريم وامي وحسن وانا قاعدين ...كريم ابتدي يتكلم وقال:
-والله انا ن*دمان يا ست لوزة اني عملت فيها كده ...من اول ما مشيت وانا حسيت بفراغ كبير عشان كده انا طالب بس فرصة أخيرة ليا ...خليها ترجعلي ...
من جوايا فرحت ...حسيت بأمل جديد ...ابني هيتربي وسط أهله ...كنت مبسوطة اووي ...
كمل كريم كلامه وقال:
-انا نويت اعيش في القاهرة واشتغل هنا بس طبعا عايز شقة حتي لو كانت ايجار عشان مش معايا فلوس وسيب الشقة التانية ...
بصتله بتوت*ر بس قررت اديله فرصة تانية عشان ابني علي الاقل ...
......
بعت الموبايل اللي حيلتي وجاب مبلغ حلو وأجرت بيه شقة وقولت اتصرف الشهور التانية ...
....
وعشان حملي مكنتش بقدر اشتغل كتير وكريم كان منضبط وهو اللي بيشتغل ...اخد فترة بيتصرف كواحد مسؤول وكان حنين عليا وافتكرت بغبا*ئي أنه عقل وقولت الحمدلله ولكن للاسف رجع لعادته...عمل مشكلة في الشغل وسابه...وبعدها كل لما يشتغل شغلانة يسيبها ...خن*اقاتنا كترت ...والايجار اتكوم ...كان بيختفي بالايام ويرجع ...كان مج*نني ....
....
مرت الشهور علي هذا الحال لحد ما صاحبة البيت مشيتنا بعد ما طلعت عيني عشان اجمع الايجار واضطرينا نعيش عند ماما اللي كانت حالتها س*اءت بس خلتني اعيش عندها ووقفت قدام حسن ...
وشاف حسن شغل لكريم وبدأ زي عادته يشتغل يومين ويمشي ...لحد ما قربت ميعاد ولادتي وصحيت من النوم ولقيته اختفي تماما ...رنيت علي تليفونه لقيت ان تليفونه مقفول ...قومت من سريري بصعوبة وانا بع*يط من الال*م ...كنت في الشهر الأخير وانتفضت لما حسن دخل عليا وقال:
-امك تع*بانة أووي يا ناريمان هننقلها دلوقتي المستشفي ...
.....
بصعوبة شديدة روحت المستشفي ...مكنتش عارفة امي مالها بس حسن بيقول أنها جتلها الأزمة تاني ...فجأة خرج الدكتور قرب حسن منه فقال الدكتور بأسف:
-البقاء لله المريضة اتو*فت!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الهاوية ) اسم الرواية