Ads by Google X

رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الثامن 8 بقلم شهد زاهي

الصفحة الرئيسية

  رواية تائهه بين نيران القسوة كاملة بقلم شهد زاهي عبر مدونة دليل الروايات

رواية تائهه بين نيران القسوه

 رواية تائهه بين نيران القسوة الفصل الثامن

يقف امامه عضلاته جسده متحفزه وهو ينظر له بنظره ثاقبه تخفي خلفها جحيم لن ينطفا بعد ان سمعه وهو يهذي بكل بساطه بانه تزوج هكذا بهدوء ليهتف بعصبيه
-عملت ايه يا روح امك ؟!
ليعتدل بهدوء وهو يخرج يديه من جيبه و تغيرت ملامح وجهه بشده وهو ينظر له ببرود ليهتف بابتسامه واثقه
-اتجوزت يا باشا ...... عملت الحاجه الا هتبسطني بس في الحلال مش زيك مقضيها مع كل بنت شويه و بعدها ترميها زي الكلاب .... لكن انا هديت و نقيت حاجه هتوجع قلبك اوووي لما تعرفها بس ده كله حق ساره الله يرحمها
ليستمع الي شهقه كل من امه و جوان التي صرخت بخوف وهي تنظر له برجاء
-مروان اهدي و فكر قبل ما تتكلم علشان خاطري ... ساره الله يرحمها ارسلان ملوش دخل فيها يا مروان و انت عارف كده كويس انت شارب ايه ؟!
-ليرفع يديه بصرامه لتصمت وهي تتمسك في يد امها التي كانت تزوع عينيها بقلق بينهم وهي تبكي بصمت تتمسك بابنتها بقوع لعلها تستند عليها وهي تراقب ابنيها ...ارسلان يتحكم في نفسه لكنه لن يظل هكذا طويلا هي تعلمه ... مروان بداخله وجع رجع فتحه من جديد بقوه من سيداوي الاخر ام انها ستخسرهم ؟!
ليقترب منه بهدوء يحسد عليه ليقف امامه ...... ينظر الي عينيه بجمود جعلت عيني مروان تهتز لطرفه واحده .... فقط واحده ليهتف بهدوء وهو ينظر الي عينيه
-انا ليا دخل في موت ساره ...ام و ايه كمان.... انا الا شربتك مخدرات.... انا الا خليتك في كل كباريه شكل و شقه شكل و انت بتشم زي شويه ولاد **** الا انت ماشي معاهم ...انا الا قسيت قلبك.... انا الا خليتك معندكش اي مسئوليه.... ايه تاني قتلت ابنك الا مات مع امه ساره ؟!
-ليصرخ بقوه بصوته الجهوري الذي هز جدران البيت بقسوه ليهتز جسدهم برعب
-ما تنطق
لتشهق امه بقوه وهي تضع يديها علي صدرها بصدمه ابنها يشرب مخدرات.... كانت تعلم انه ليس طبيعي لكن لم تتخيل ان يصل به الحال لان يشرب مخدرات لكي ينسي ساره رحمها الله و لماذا و من اجل ماذا .... ما ذنبهم هم في موتها لماذا يحملهم الذنب .... لتتذكر ذلك اليوم المشئوم الذي تحول به كل شئ حولت ان تصلح حياتهم لكن يبدو انه كان فات الاوان ...هذا اليوم الذي خرجت به ساره وعي تجري من القصر وهي تبكي بدموع لتنظر له بغضب وهي تهتف
-انت كداب يا مروان بعتولي صورتك معاها انت مش هتبطل ابدا ....قولت بتحبني و بتعشقي و عيشتني اسعد انسانه في الدنيا عمري ما هنسي السنتين دول انا ...انت لسه زي ما انت يا مروان بحبك سيبني شويه اهدي سيبني لوحدي
-ليجري خلفها بغضب وهو يصرخ
-ساره استني انا مبكدبش عليكي ده بيلعبوها عليكي لانك نقطه ضعفي اهدي
لتنظر له بابتسامه عاشقه واثقه لتعض علي شفتيها بالم وهي تهمس بدموع
-دايما كنت نقطه ضعفك و انا عارفه ده..... انا بحبك اوووي ...هتوحشني يا حبيبي
كانت نظره اخيره ....ابتسامه اخيره ...همسه اخيره عاشقه وهي تودع حضنه وهو يقف علي مبعده منها ينظر الي السياره القادمه نحوها بقوه تعرف مقصدها وكانت هي.... هي و طفله الذي كان يحضتنها بقوه داخلها يرتعش خوفا.... كانت هي.... ملقاه علي الارض تنظر نحوه بابتسامه لم تتخلي عنها بعد مماتها دموعها علي خدها تترك اثرها عينيها مثبته عليه و الدماء انتشرت من حولها بسرعه اما هو كان مشلول مثبت قدماه في الارض لم يستطيع ان يجري عليها وهو يحتضنهال بقوه يحميها داخله وهو يبثها العشق جنوناوو جنونا بدل الابتسامه الف ...لم يقدر علي ان يقبل وجنتيها الحمراء بشهيه للمره الاخيره .... لم يضحك معها بمرح وهو يدغدها للمره الاخيره ..... لم يحملها بعشق للمره الاخيره ... لم يهمس بانه يعشقها للمره الاخيره .... تركته و ابتعدت قبل ان يودعها .... قبل ان يقبل ابنه بحنان ابوي وهو ينظر له بعشق و فخر بانه هو كل العالم بالنسبه له ... بم يراه وهو يناديه بتهجي جديد عليه وهو يهتف بابا .... لم يراه وهو يمشي .... لم و لم و لم كل هذا من اجل عمل ..... صفقات .... صراع ... شركه... لم ياخذ منها شئ انما هي اخذت منه كل ما يملك ... كل عالمه ..كانت هي و ابنه رحلوا سويا و ترك‘ه في هذا العالم ليقاسي بمفرده
-تشعر بالم حاد في قلبها
لينظر له بدموع وهو يصرخ بجنون وهو يدور بقسوه
-اخدوها مني .... اخدوا ابني الا لسه مشوفتوش من حضني قبل ما احضنه ......
هي راحت من حضني و ماتت و ملحقتش احضنها تاااني ... عارف يعني ايه تموت وهي قدام عينيك مش قادر تنقذها ... وقفت مشلول مش قادر اتحرك وهي بتبصلي ....ابني حسيت بيه روحي كانت بتطلع وهي مرميه قدام عيني... قدام عربيه عدت عليها .... ملحقتش اجري اصالحها و اخدها في حضني و تسامحني ..... اخدوها من قبل ما اودعها هي و ابني ... قبل ما المسهم كانت راحت مني .... قلبي محروق مش قادر ... بقيت بتخيلها في كل مكان هي و ابني بيعيطوا و يبصولي قولتولي اني بقيت مريض نفسي و انا مش مريض انا بشوفها و انت مصدقتنيش ..... والله كنت بشوفها دموعها كانت بتاخد روحي و مش قادر اتنفس بشوفها كل ساعه و كل دقيقه وانتو مصدقتونيش كنت محدش اتوجع قدي ...محدش قلبه اتحرق بنار مش قادر يطفيها وهي لاخر به بتهمس بعشق لاخر مره .... اخر مره كنت ابوس ابني الصبح
ليقف وهو يتنفس بقوه يديه علي قلبه وهو يعاود الشعور بنفس هذا اليوم ... حتي ذاكرته لم تسعفه وهي تعيد له قساوه المشهد من جديد بصوره مرعبه ليرفع عينيه بدموع وهو يراقب وجوههم دموع جوان التي تتساقط بقوه امه التي تشهق بعنف وهي تبكي بصمت اما الاخير كانت عينيه جامده وهي تنظر له كانه بات لا يشعر الا من صوره واحده لم قدر علي لمحها الا لثواني وهو ينظر له بالم لم يلمحه طويلا لم يدوم فهو لا يظهر مشاعره ليهتف بهدوء
-طلعت كل الا في قلبك خلاص.... تقدر تقولي انا فين موقفي اني اكون السبب هو انا الا صممت علي الصفقه و قولت لا و هاخدها و يعملو الا يعملوه و محدش هيقدر عليا مع اني حذرتك الف مره و قولتلك سيبهم ليا انت ابنك قرب يجي للدنيا و محتاجك و مراتك و انت عارف كده كويس و برضو كنت بنفس التهور و صممت علي رايك.... كنت دايما المتهور مبتفكرش قبل ما توزن الكلام و الموقف عايز تاخد الا عايزه و انت عارف خطورته... انت فاكر موت ابنك و مراتك قدام عيوني انا كمان كان ايه.... كان ايه موقفي و انا شايفك واقف باصص عليها مش قادر تتحرك.... ابنك الا كان هيكون زي ابني لولا انه راح للا خلقه و ميغلاش عليه كنت ايه هبقي سعيد بموته و لا اكون انا الا سيبتهم يروحوا منك...... ابنك الا كنت بعد الايام قبل منك علشان اخده بين حضني و اربيه قبليك انت شخصيا زي ما ربيتك و كبرتك و بقي ليك عقل تفكر بيه لكن انت قررت العند و التهور...... ابنك الا كنت بجهزله دنيته من قبل ما يجيها و كنت ببقي سعيد اكثر منك انت شخصيا...... مراتك الا كانت في مقام اختي زيها زيك الا كانت بتجري عليا تشتكيلي من رخامتك عليها...... مراتك الا كنت لما تزعقلها كنت بزعقلك علشانها..... ها ما ترد هيكون شعوري ايه و انا شايف المنظر ده و العالم بيتهد من حوليا كل الا عملته و الطفل الا كلنا استنيناه بشوق الدنيا كلها اول حفيد لامك و فرحتها بيه.... مفكرتش فينا انت كمان و انت بتودي لنفسك لعالم انت مش هتعرف تخرج منه... مفكرتش في رده فعل ساره لو كانت عايشه وهي شيفاك بقيت بتاع مخدرات... امك الا قلبها محروق عليك... و اختك الا بقت تخاف منك بسبب اسلوبك معاها انت مفكرتش غير في نفسك ساعتها يا مروان و تخترت اسهل و اوسخ حل لجات ليه ..علشان تيجي في الاخر و تحط اللوم عليا انا..... اول حد طلعت علي حضنه كنت انا علشان تيجي دلوقتي و تتهمني في موت مراتك و ابنك ؟!
لينظر له بدموع وهو يقف امامه ليهتف بالم
-كنت بشوفها و مصدقتنيش
ليصرخ بعصبيه وهو يضرب الكاس الذي كان علي الطاوله ليسقط وهو يتهشهم الي نثرات كانت تعبر عن جرحه و عصبيته الذي يتحكم بها وهو يري اخيه يموت بالبطئ و مازال يتهمه في ماذا ؟!قتل ابنه و امرته كانو عائلته هو ايضا....
-تشوف مين... تشوف ساره الا ماتت قدام عينيا كلنا... قولتلك هاخدك لدكتور و محدش هيعرف هلحقك و هوقف جمبك مش هسيبك غير و انا مروان العمري ابن الاخلاق و الرجوله لكن انت عملت ايه روحت لابن ***** حسام الكلب وداك ووصلك فين غير انك بقيت شمام مرضتش تروح للدكتور و تتعالج علشان تروح للموت برجلك انت غبي
لينظر له بابتسامه وهو يهتف بالم
- انا غلطت و عارف اني غلطت.... عايز اتعالج و ابعد عن السكه ديه.. قابلت واحده كانت مجرد صدفه شبهه روحها طيبه لكن هي شرسه و بتعرف تدافع عن نفسها كويس اووي قالتلي كلمه هفضل اشكرها طول عمري لو ليا عمر ومش هنساها
- ده مش طريقك و لا سكتك يا مروان انت طيب مش وحش زي ما بتحاول تبين علشان تداري وجعك ....غلطت في حقها كتير خلال يومين ... استغليتها كتير علشان كنت عايز اوجعك زي ما كنت موجوع معرفش انا مالي الفتره ديه يا ارسلان كل الا عايز اقولهولك اني بحبك علشان انت ابويا قبل اخويا..... الفتره الا فاتت انا حاسس اني مش كويس و فيا حاجه مش طبيعيه تصرفاتي بقيت عامل زي المجنون لو انا طبيعي عمري ما كرهتك و لا حقدت عليك و لا عمري هفكر في كده في حاجه مش عارفها بتقلبني لشيطان انا مش عايز ده .... عايز اروح لدكتور و اتعالج انا جاي النهارده و بطلب منك انك تساعدني ..رغم كل القذاره الا انا عملتها
لينظر له بقلق يحاول اخافته وهو يتفحصه بقوه ليهتف
-مروان ...فيك ايه ووصلت لفين في المخدرات انت شكلك مبقاش طبيعي ؟!
ليهز راسه بعنف وهو يهتف بوجع
-مش عارف انا مش كويس كل ده الا انا اعرفه عايز اقولك حاجع قبل ما امشي انا اتجوزت حد غالي عليك هيوجع قلبك و يحرقه لكن انا هطلقها و هرجعلك حقك الا انا سرقته بدون حق منك
لينظر له بترقب و قد بدا قلبه في الانذار بقوه يهدده بالخطر الذي بدا يقترب منه اكثر منا توقع..... ليهتف بجمود
- مين ؟! .......
-لينظر له بالم وهو يهتف بندم
-تولاي احمد رشوان ..... انا اسف !
ليقبل راس امه وهو ينظر لها بدموع ليهمس بابتسامه
-سامحيني يا ماما انا اسف
-ليحتضن جوان التي حضنته بقوه وهي تبكي في احضانه بانهيار لقد مر وقت و بم يحضنها لم يعاملها بحنان لكنه اخاها الذي كانت تقضي معه كل وقتها كان صديقها و اخيها و كل شئ حتي موت ساره و تبدل عالمهم بقوع لتهمس ببكاء وهي تتمسك به
-ارسلان هيسامحك بس اهدي عليه هو قلبه طيب و الله و انت عارف انه بيحبك حتي اكثر مني ده انت ابنه يا مروان
-ليهمس بدموع وهو يقبل وجنتيها بابتسامه
-متعيطيش يا جوان ابتسمي دايما للحياه اوعي في مره تتكسري و افتكريني دايما هتفضلي الصغيره بتاعتي حبيبتي الاولي ...خلي بالك علي نفسك ومن ارسلان هو قاسي شويه عليكي لكن علشان مصلحتك يارتني سمعت كلامه مكنش كل ده حصل .... مراد هيقف جمبك دايما كل ما وقعتي هيسندك لانك اميرته و هتفهمي كل حاجه كيد قريب ..... بحبك يا جوج
لتبكي بقوه وهو يبتعد من امامها يقف امام ارسلان ينظر له بابتسامه دامعه لم يستطيع ان يحضنه فكيف له ان يودعه بعد كل ما فعله ليهمس بالم وهو يرفع يديه
- سامحني...... سلام يا باشا هتوحشني
ليتوقف مكانه بصدمه بانت عليه بقوه لم يقدر علي اخفاء ملامحه هذه المره مثل كل مره فالعالم كله بكون وهي في كون اخر له لا يستطيع احد اخفاء روحه ... لوهله اهتزت يديه بقوه وهو يقبض عليها .... لم تهرب وهي تتزوج رجل غني باراضتها كان ذلك بسبب اخاه الذي رباه علي يديه هو من طعنه في ظهره بكل دناءه وهو يبرر لنفسه الوجع لكي يتوجع مثله ....كيف جعلها تتزوجه وهو يثق بها اكثر من روحه بانها احبته مثلما عشقها هو حد النخاع .... كيف فعلها .... هل اختطفها و اجبرها علي الزواج لكي يحرق قلبه عليها ليفق من صدمته وهو ينظر حوله كان هو اختفي من امامه خرج من القصر و اختفي كالريح .... لتسود عيونه بوحشيه قبل ان يصعد بسرعه الي الاعلي وهو يضرب الارض ...خطوات كالذئب الذي يجهز نفسه ليستعيد فريسته هي ملكه ليس لغيره..... لا يحق لها هي شخصيا ان تبتعد عنه ليس بمزاجها..... سوف يستعيدها هي وحدها سيده القلب... سيدته....ليدخل الي الغرفه ليصرخ بكل صوته الجريح وهو يحطم الغرفه بكل ما فيها ليمسك الكرسي وهو يلقي به بقوه في المراءه لتتهشم بقوه
-تولاااااااااااااااااي ...آااااه مروان
لتقف امه وهي تنظر الي اثر ابنها الذي اختفي من امهم بسرعه لتبكي بقوه وهي تضرب قدميها بقوه لتصرخ بالم وقلبهات يعتصر من كثره الانقباض علي صغيرها الحبيب.... يبتعد عنها تشعر بانه لن يعود
- مرواااااااان ابني استني يا قلبي استني
لكنه كان خرج ....لقد خرج مبتسم وهو يرمي الثقل من عليه بارتياح لقد تخلص من همه... ارسلان سيسامحه.... جوان ستغفر له ابتعاده عنها..... امه الحبيبه لن تقدر علي خصامه... تولاي لقد قسي عليها بقوه ليستمع الي صوت هاتفه الذي كان يرن باستمرار ليرد عليه وهو يتحدث بجديه
-الو..... ايوه انا مروان العمري
ليعقد حاجبيه بحزن وهو يهتف بوجع
-احمد رشوان مات... لا اله الا الله... الله يرحمه تمام شكرا ليك ياريت تجهزه و ترجع علي مصر في اسرع وقت
ليغلق الخط وهو يستند علي كرسي سيارته بالم وهو يتنفس بصعوبه ليرفع هاتفه وهو يتصل بالحارس الذي يقف امام شقته ليهتف بجديه وهو يدير السياره بسرعه
-الو .....اديني تولاي هانم
ليؤمي بجديه وهو يرن الباب لتفتح له هنا وهي تنظر له بغضب وهي تعقد حاجبيها بقوه لتهتف
- افندم عايز ايه ؟!
-ليعطي لها الهاتف وهو يهتف بجديه
- مروان باشا عايز تولاي هانم
لتغلق الباب وهي تدخل الي غرفه تولاي لتجدها تجلس علي السرير وهي تنظر امامها بشرود و الي جانبها ترنيم التي كانت مازالت نائمه بعمق بعد ليلع متعبه لتعطيها الهاتف وهي تهتف بجديه
-مروان عايزك هتقدري تمسكي الموبايل
لتؤمي موافقه وهي تمسك الموبايل بيدها السليمه وهي تسنده بكتفها لتهمس بخفوت
-الو
ليبتسم بخفه كانت احسن حدث فعله منذ سنه انه قابلها..... جميله روحها الشجاعه لقد سعد جدا بالتعرف عليها... لقد قرر السفر الي الخارج ليتعالج و يكمل حياته لعله يقدر علي التغير و العوده مره اخري سوف يشتاق الي انسانه رائعه مثلها.... يستحقها ارسلان رغم التعب الذي سوف يعانيه كل منهما لكنه متاكد من ان اخيه قد وقع في عشقها الي الابد هو يعرف طبعه لن يستغني عن شئ يريده قبل ان يمتلكه بكل قوته ليهتف بصوت خافت وهو يتنهد
-الو يا تولاي عارف انك اكيد مش عايزه تسمعي صوتي و لا تشوفيني انتي فعلا مش هتشوفيني لاني هسافر و هتعالج انا كنت بشرب مخدرات.... بعد وفاه مراتي و ابني دخلت في حاله نفسيه و هتعالج و هرجع باذن الله احسن من الاول طالب منك انك تسامحيني يا تولاي
لتغمض عيونها وهي تبكي بصمت لتهمس
-عارف هتقول عني اني مجنون و غبيه.... لكن انا مسمحاك يا مروان... مسمحاك من كل قلبي انت ضحيه حب راح من بين ايديك من غير ما تحس... من غير ما تلحق تودعه انا مسمحاك صدقني انت طيب اوووي و تستاهل تتغير و تقابل الانسانه الا تستحقها و تستحقك انا رغم كل الا حصل ده حسيتك اخويا الا ساعدت بابا رغم الا عملته لكن انت جميلك هفضل شيلاهولك طول عمري و ربنا يعلم
ليمسح الدمعه التي سقطت من عيونه بقوه لتنهد بحزن وهو يهتف
- انا اخو ارسلان العمري اسمي مروان محمد العمري فاضلي ثلاث حاجات هقولهم انا خدعتك و خدعته و ندمت ندم عمري
لتفتح عيونها بصدمه وهي تهمس بالم
-اخوه......!!!!
ليؤمي بالم كيف فعل هذا... كيف يرضي الوجع الي اخيه الذي رعاه و حماه بنفسه... كيف فعل هذا.... ليهتف بحزن
-انتي طالق يا تولاي.. طالق بالتلاته
لتغنض عيونها وهي تبكي بصمت وهي ممسكه هاتفها تشد عليه بقوه ليهمس بخفوت
-البقاء لله باباكي اتوفي من ساعه..... انا اسف لكل حاجه... قولي لارسلان اني بحبه اوووووووي .......
ليسقط هاتفها من يديها بصدمه لتهمس
-بابا .....مات.. بابا
لتمسك هنا الهاتف بسرعه وهي تفتح السبيكر لكن ما ان فتحته حتي استمعت الي صوت صرير السياره الحاد الذي دلدل قلبها برعب وهي تستمع الي صوت ضربه قويه ليسقط هاتفه وهو ينظر له بدموع مبتسم ليهمس
- اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله .....
لتقف وهي تصرخ بكل صوتها بصوت لا ينقطع لا تتوقف عن الصريخ وهي تبكي بانهيار
-لااااااااااااااااا مرواااااااااان... باااااااابا فوقوا لااااااااا لااااااااااااااااااا مروان فوق متموتش قدامك حياه طويله لسه هتسافر و هتتعالج و هترجع تاني الطفل الا شوفته مع ترنيم لااااااااااااااااااااااااااااااااا قوموا
لتصرخ هنا بقوه وهي تستسمع الي شهادته ليحترق قلبها بقوه وهي تمسك تولاي
-بابا مات....... مروان قوم فوق علشاني..... فوق يا مروان هفضل معاك خلاص فوق و قوم بابا علشان خاطري ارجوك ....علشان خاطري قوم و قوم بابا..... مش هتروح دلوقتي لسه قدامك حياه قوم علشان خاطري ...لاااااااااااااااااااااا
لتسقط علي الارض وهي تصرخ بقوه و عدم توقف وهي تمسك قلبها بالم لا تتنفس قلبها يتوقف لا تتنفس لتغمض عيونها وهي تترك هذا العالم القاسي الذي لم يعطيه فرصه للحياه كان يستحقها .....لا لا هذا ليس صحيح..... لقد مات وهو يحدثها بابتسامه مرتاحه تائبه.... كان يودعها
-------------------------------------------
لتجري امه علي الغرفه وهي تستسمع الي صوت التكسير الذي سوف يهد القصر لقد اخذ من الصدمات ما يكفي لتجري خلفها جوان وهي تبكي لتضرب الباب بقوه وهي تصوخ برعب عليه
-ارسلان .... افتح يا حبيبي علشان خاطري افتح ..... امك واقفه جمبي هتموت يا ارسلان افتح
لتتوقف عن الطرق وهي تسمع صمت المكان ليفتح الباب لتشهق بصدمه من منظره كان وجهه احمر بشده ....عروقه بارزه بشكل مخيف .... عينيه سوداء مظلمه يضع يديه علي قلبه وهو يتنفس بصعوبه يستند علي الباب
-مر.... وان.... عا...يز... مرو...ان
لتصرخ امه بقوه وهي تمسكه بالم لتنظر له
-فوق يا ارسلان... انت هتتنفس اهدي و خد نفسك يا ابني
لتفتح جوان هاتفها بايدي مرتعشه وهي تتصل بالاسعاف وهي تسنده.... لم تتاخر وهي تنزل تجري تستقبل المسعفين ليضعوه علي السرير و هما يخرجوا من القصر وتجري امه خلفه بقلب مكوي بحرقه ابناءها الاثنين سيذهبون منها مره واحده لتركب سياره جوان التي ادراتها بسرعه بايدي مرتعشه بعد فتره كانت تقف الي جانبه وهو في المستشفي وعلي وجهه الجهاز يتنفس بقوه لقد اتت له الحاله مره اخري ليستمع الي رنين هاتفه وهو يرن بقوه بلا توقف لينقبض قلبه بقوع اكثر ليحاول نزع القناع بقوه لا يقدر عليها ..... ليفتح المكالمه كان مروان هو من يتصل ليتنهد لقد استمع الي نداءه و سيلبيه سوف يعود سيسامحه ...هو صديقه و ابنه سوف يعود مره اخري..... ليرد يستمع الي صوت غريب من هاتفه ليفتح الاسبيكر لكي يسمعه لن يقدر علي حمل الهاتف ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يستمع الي الصوت وهو يهتف بجديه
-اخو حضرتك مروان العمري البقاء لله ....ياريت تيجي تستلمه من المشرحه
وقعت هذه الكلمه علي مسامعه كانها دلو بارد سكب عليه بقوه لقد احياه ثم ملت مره اخري ..... ليستمع الي صرخه امه التي صرختها بلا توقف وهي تضرب قدميها بقوه
- مرواااااااااااان لاااااااا ابني حبيبي.... يا حبيبي يا ابني لااااااا مش هتسيب امك بدري يا قلبي يا ابني.... لااااا مروان
لتقف جوان مكانها بصدمه وهي تنظر له بدموع لتضحك بقوه
-انت بتهزر صح..... مروان لسه حضني و كلمني... كان لسه معايا انت شوفته يا ارسلان... انت شوفته هو كان معايا و حضني و قالي بحبك هو اخويا كويس صح ..... مماتش انت بتهزر هو حب يرجع يرخم عليا تاني صح .....
لم تعد تشعر بقدميها لتسقط علي الارض بقوه وهي تمسك قدميها بايدي مرتعشه لتصرخ بقوه وهي تبكي
-اخوياااااااااا..... مروااااااان مماتش هو عايش و هيسافر و هيتعالج و يرجع يرخم عليا تاني و هيرجع تاني صاحبي.... لااااااااا
لم يكن يدري ما الذي سمعه بالتاكيد هل قال ان مروان مات و يستلم جثته. ...جثه من..... مروان ابنه..... جثته الان في المشرحه...... لينزع الجهاز بقوه وهو يقف بوهن ليدخل مراد بسرعه وهو ينظر له بالم
-ارسلان ...اهدي
لينفض يديه وهو يتحرك الي الخارج يستند الي الحائط بالم ويديه علي قلبه ليقف امام الباب الذي كان مدون عليه "مشرحه" كانت تقف الشرطه امام الباب
لينظر له الظابط بحزن وهو يهتف
-ارسلان باشا
ليتخطاه وهو يفتح الباب ببطئ و خلفه مراد ليدخل بجسد جامد...... عيني زائغه لينظر له الطبيب وهو يهتف بجديه
-اخو حضرتك كان بيتناول مخدرات و ادويه مهلوسه للعقل و ديه اكيد اثرت عليه بشكل كبير علي سلامه المخ
ليرفع يديه ليصمت .....لينظر الي الجسد الملقي امامه علي المنضده ليمد يديه بارتعاش وهو ينظر له بتوهان ليرفع الغطاء عليه ببطئ .... روحه تاخذ منه بالبطئ المميت ليمسكه مراد بسرعه ما ان راي وجهه مروان كان مبتسم شاحب.... مرتاح.... لينظر له بدموع وهو يتحسس وجهه بلهفه ليهمس بالم
-قوم...... قوم و انا مسامحك قوم و اتخانق معايا..... قوم يا مروان متسبنيش لوحدي... قوم يا ابني قوم متقطعش قلبي و تكسرني يا مروان قوم يا ابني يا حبيبي
ليحضنه مراد بقوه وهو يشدد عليه بدموع وهو يشير الي الطبيب بسرعه لكي يجهزه لكي يبتعد عنهم الي الابد ليصرخ بصوت ذئب مفقود..... ذئب فقد قطيعه شريد
-مروااااااااااااااااااااااان
ليقبض علي قلبه بقوه وهو ينظر الي مراد بالم
-مش قادر...... هموت ...مر.. اد.. هموت
ليمسكه الطبيب بسرعه وهو ينادي علي الممرضين ليسنده الي الغرفه ليجلس علي الجهاز مره اخري لينظر الي الغرفه بتوهان لقد ابتعد عنه..... لم يودعه حتي كان يشعر بالخذي من فعلته.... لقد همس بابتسامه مودعه فقط وهو يرفع يديه في علامه سلام
-سامحني..... سلام يا باشا هتوحشني
----------------------------------------
يقف بكسره واضحه للجميع ليصل الي المقابر نظارته السوداء التي تغطي عينيه الدامعه المتالمه المكسوره و قد كسر ظهره..... لقد مات... مات و لن يراه الي الابد..... لن يحتضنه ....لن يصرخ به مره اخري..... ليمر امامه حياتهم معا منذ ان تلقاه في احضانه عتد ولادته و هو يتحرك اول خطواته امامه.... وهو يهتف باسمه بصعوبه ضاحكه "سلان " ...اول يوم له في الزرساه و كيف خرج وهو يجري عليه يحتضنه بقوه..... تخرجه من الجامعه وهو يقف ينظر له بفخر اب ينظر الي ابنه..... عندما تزوج وراه في البدله وهو يرقص فرحا...... عندما عرف بانه اب..... اخيرا وهو يحمله الان يضعه اسفل التراب ليضعه بحنان مثلما كان يضعه وهو صغير في سريره عندما ينام في احضانه ليقف امام المقبره هو يدفنه بيده مثلما تلقاه وهو طفل.....ليلتقي عيونه بعيونها وهي تستند علي هنا تغطي وجهعا بنظاره تخفي عيوهها المنهاره مثله تماما كانت تتمسك في هنا بقوه لتصدم عيونها به لترتعش وهي تهرب من حصاره لتقترب من القبر لتقف امامه ببكاء لتمد يديها الي التراب لتقربه من وجهها وهي تنظر له بابتسامه مودعه لتقف بسرعه وهي تبتعد عنه لا تنظر له..... تهرب من حصونه التي تتلقاها بقوه.... لتسندها هنا وهي تذهب الي المقابر المجاوره التي دون عليها "احمد رشوان"
-ليغمض عيونه بقوه وهي تمر من جانبه ببكاء صامت ليفتح عيونه وهو ينظر الي المقابر بالم و دموع تسقط ليهمس بحنان
-سلام يا ابني.... هتوحشني

يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تائهه بين نيران القسوة ) اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent