رواية هي بيننا الفصل الخامس 5 - بقلم ديانا ماريا

الصفحة الرئيسية

   رواية هي بيننا بقلم ديانا ماريا 


 رواية هي بيننا الفصل الخامس 5

وقفت منار تحدق بصدمة فى المشهد الماثل أمامها، كانت الممرضة واقعة بين يدي إياد الذى يمسك بها بقوة.
حاولت الممرضة النهوض وساندها إياد حتى أبتعدت عنه بإرتباك ووقفت أمامه تقول بخجل: أنا آسفة جدا أنا والله مكنش قصدي دوخت شوية و…
قاطعها إياد بتفهم: طبعا طبعا أنا فاهم حضرتك ومعذرة أني اضطريت أمسكك بس أنتِ كنتِ هتقعي و…
قاطعه هذه المرة صوت منار الغاضب: ممكن أفهم ايه اللي بيحصل هنا؟
نظرت إياد لها بدهشة: منار! أنتِ رجعتِ ليه مش كنتِ خلاص مشيتِ؟
لم ترد منار وهى تتقدم وتقف أمام سلام تقول بشراسة: أنتِ مش بتتكسفي علي دمك أبدا؟ ولا معندكيش أخلاق؟
صاح إياد بإستنكار: منار! أنتِ بتقولي إيه!
نظرت له منار بخنق: ماله اللي أنا بقوله؟ بقول الحقيقة للهانم اللي ما صدقت أنا أمشي علشان ترمي نفسها على خطيبي!
بهت وجه سلام بقوة وهى تنظر لها ولكن لم ترد عليها .
التفتت منار حولها بثورة: أمال فين مدير المستشفى أو مسئول هنا يجي يشوف الممرضات المحترمات بيعملوا إيه بدل ما يشوفوا شغلهم!

صرخ بها إياد: منار كلمة كمان وهيكون ليا رد فعل تاني!
صمتت فجأة وتراجعت وهى تراه غاضب بشدة.
قال وهو يشدد على أسنانه: أنتِ جاية تعملي مشاكل من ولا حاجة ومش راضية حتى تسمعيني.
حاولت الإعتراض على كلامه ولكن رفع يده في وجهها يسكتها.
تابع بصوت بارد أرتجف له قلب منار: هتعتذري حالا من الممرضة لأنها معملتش أي حاجة غلط لو أنتِ راجعة ونيتك خير مكنتش وصلت بيكِ الدرجة أنت تشوفي المنظر وتيجي تصرخي في وشها بدون حتى ما تفهمني مني أنا خطيبك، هى دي الثقة اللي بيننا؟
تورد وجهها ونظرت إلى الأرض.
قال إياد بصوت صارم: تعتذري من الممرضة بشكل لائق على اللي أنتِ عملتيه.
قالت منار بتذمر: بس أنا مش لازم أعتذر منها.
حدق بها بدهشة بينما تابعت: أي واحدة مكاني وشافت المنظر ده كانت هتتصرف بنفس الطريقة بالضبط لو كنت مكاني كان هيبقي إحساسك عامل إزاي؟
كان على وشك أن يجيبها حين أتي والد منار يناديها ثم ودع إياد وغادر مع أبنته.
تنهد إياد بقوة فهو لا ينقصه إلا هذا المشهد الذي أحدثته منار بجانب قلقه على شقيقته!

نظر ورائه ولم يجد سلام فأستنتج أنها انزعجت وغادرت وما كاد يجلس حتى تفاجأ بخروجها من غرفة دعاء.
نهض على الفور وقال بصوت محرج: أنا حابب أعتذر من حضرتك يا أستاذة سلام على اللى منار عملته هى مكنتش تقصد بجد.
أومأت سلام برأسها بهدوء: مفهوم حضرتك وعادي أنا نسيت أصلا.
أبتسم إياد لها، رن هاتفها فى تلك اللحظة فابتعدت قليلا لتجيب.
ردت ببرود: نعم ؟

أتاها صوت حاد: هتخلصي شغل أمتي؟
سلام بلامبالاة: مش عارفة بس لسة قدامي شوية.
قال لها بصوت خشن: خلصي بسرعة وتعالي علشان فيه حاجة هنا ضرورية.
سلام بتساؤل: هى إيه ؟
ضحك بصوت غليظ: بلاش أسئلة كتير وتعالي على طول.
أغلق الهاتف فى وجهها فوضعته فى جيبها والتفتت لتجد إياد ينظر لها بفضول.

بعد أن أنتهي عملها خرجت سلام من المستشفى بسرعة تقاوم رغبتها فى أم تتأخر عمدا لأنها لا تريد العودة ولكنها أخبرت نفسها أنها لا تريد إغضابه فهى لا تسعى لليلة أخرى مليئة بالحزن أو أن تمضيها تضمد جرح آخر.
وصلت بسرعة ثم فتحت الباب وهى تنظر حولها بتفحص.
حينها ظهر شخص جعلها تفتح عيونها من الصدمة وتهتف دهشة!

google-playkhamsatmostaqltradent